العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:16 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ومأواه جهنم) [162] وقف حسن. ومثله: (هم درجات عند الله) [163].
(قل هو من عند أنفسكم) [165]
(أقرب منهم للإيمان) [167].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/588]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من عند أنفسكم} كاف وقيل تام. {على كل شيء قدير} تام.
{منهم للإيمان} كاف. {بما يكتمون} أكفى منه. {صادقين} تام.)
[المكتفى: 212-213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مثليها- 165- لا} لأن استفهام الإنكار دخل على {قلتم} [أي: أقلتم] أني هذا لما أصابتكم مصيبة. {هذا – 165- ط}. {أنفسكم- 165- ط}. [{المؤمنين- 166- لا} للعطف على تقدير: تقولون قائلين]. {نافقوا- 167 –ج} لأن قوله: {وقيل لهم} عطف على {نافقوا} أو مستأنف، والوصل أولى على تقدير: وقد قيل لهم. {أو ادفعوا- 167 – ط}. {لاتبعناكم - 167 – ط}. {للإيمان - 167 – ج}. لأن قوله {يقولون} مستأنف أو حال عامله معنى الفعل في {أقرب}. {في قلوبهم - 167 – ط}. {يكتمون - 167 – ج}. لأن {الذين} يصلح بدلاً عن ضمير الفاعل في {يكتمون}، أو خبر محذوف، أي: هم الذين. {ما قتلوا- 168- ط}.)[علل الوقوف: 1/400-401]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
مثليها ليس بوقف لأنَّ الاستفهام الإنكاري دخل على قلتم أي أقلتم أنى هذا لما أصابتكم مصيبة وهي ما نزل بالمؤمنين يوم أحد من قتل سبعين منهم والمثلان هو قتلهم يوم بدر سبعين وأسرهم سبعين.
أنَّى هذا (حسن)
من عند أنفسكم (كاف) للابتداء بأن.
قدير (تام) ولا وقف من قوله وما أصابكم إلى أو ادفعوا فلا يوقف على الجمعان ولا على فبإذن الله لأنَّ اللام في وليعلم المؤمنين من تمام خبر المبتدأ الذي هو وما أصابكم لأنَّ ما بمعنى الذي وهي مبتدأ وخبرها فبإذن الله وقوله وليعلم المؤمنين عطف على فبإذن الله من جهة المعنى والتقدير وهو بإذن الله وهو ليعلم المؤمنين ودخلت الفاء في الخبر لأنَّ ما بمعنى الذي يشبه خبرها الجزاء ومعنى فبإذن الله أي ما أصابكم كان بعلم الله وليعلم المؤمنين أي ليظهروا إيمان المؤمنين ويظهر نفاق المنافقين وإذا كان وليعلم المؤمنين من جملة الخبر لم يفصل بينه وبين المبتدأ أي فلا يوقف على فبإذن الله ولا على المؤمنين ولا على نافقوا لما ذكره.
أو ادفعوا (كاف) ومثله لاتبعناكم
للإيمان (حسن)
في قلوبهم (كاف) ومثله يكتمون إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف أو جعل في موضع رفع بالابتداء وما بعده الخبر أو في موضع نصب بإضمار أعني وليس بوقف إن نصب ذلك بدلاً من الذين نافقوا أو جعل في موضع رفع بدلاً من الضمير في يكتمون أو جعل نعتًا لما قبله ففي محل الذين الحركات الثلاث الجر على أنه تابع لما قبله نعتًا والرفع والنصب على القطع.
وقعدوا ليس بوقف لأنَّ لو أطاعونا ما قتلوا معمول قالوا والتقدير قالوا لإخوانهم لو أطاعونا ما قتلوا وقعدوا عن القتال على التقديم والتأخير
ما قتلوا (كاف) على القراءتين تشديد التاء وتخفيفها.
صادقين (تام))
[منار الهدى: 91-92]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #52  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:17 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ومأواه جهنم) [162] وقف حسن. ومثله: ...(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا) [169]
الوقف على «الأموات» قبيح لأن المعنى فيما بعد (بل).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/588]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في سبيل الله أمواتًا} كاف.)[المكتفى: 213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أمواتًا- 169 – ط}. {يرزقون - 169 – لا}. لأن {فرحين} حالهم. {من فضله – 170 – لا} للعطف. {من خلفهم – 170 – لا} لتعلق أن. {ولا هم يحزنون- 170 - مـ} للآية واستئناف الفعل إذ يستحيل أن يكون الاستبشار حالاً للذين يحزنون. {وفضل – 171- لا} لأن التقدير: وبأن الله، ومن كسر {أن} وقف. {المؤمنين- 171- ج} لأن
{الذين} يصلح صفة للمؤمنين، ومبتدأ خبره {للذين أحسنوا} والأول أوجه لاتحاد الصفة.)
[علل الوقوف: 1/401-403]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
أمواتًا (كاف) عند أبي حاتم (وتام) عند محمد بن عيسى لأنَّ بل بعد أمواتًا ليست عاطفة ولو كانت عاطفة لاختل المعنى وتقدير الكلام بل هم أحياء وهو عطف جملة على جملة وهو في حكم الاستئناف.
بل أحياء (جائز) إن جعل عند ربهم ظرفًا ليرزقون كأنه قال يرزقون عند ربهم وليس بوقف إن جعل ذلك ظرفًا لقوله أحياء كأنه قال بل هم عند ربهم أحياء لأنَّ فيه الفصل بين الظرف وما عمل فيه والوقف على بل أحياء عند ربهم لأنك جعلت الظرف لأحياء ثم ابتدأت بيرزقون فرحين وهذا الوقف ينبئ عن اجتماع الرزق والفرح في حالة واحدة فلا يفصل بينهما وكثير من القراء يتعمده وليس بخطأ وهو منصوص عليه والله أعلم بكتابه قاله الكواشي تبعًا لغيره وفيه شيء إذا لتعلق هنا من جهة اللفظ وإن كان الوقف في نفسه حسنًا دون الابتداء بما بعده إذ الابتداء لا يكون إلاَّ اختياريًا مستقلاً بالمعنى المقصود وهنا ليس كذلك وتعمد الوقف لا يكون إلاَّ لمعنى مقصود كمن لم يقبل شهادة القاذف وإن تاب فإنه يقف على أبدًا ومن ذلك تعمد الوقف على رؤوس الآي للسنة وهنا لا معنى للوقف لشدة تعلق ما بعده بما قبله والنص عليه من غير بيان كالعدم.
والوقف على يرزقون جائز لكونه رأس آية وليس بجيد لأنَّ فرحين حال من فاعل يرزقون.
من فضله (جائز)
من خلفهم ليس بوقف لأنَّ أن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور على أنه بدل اشتمال من الذين فلا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف.
يحزنون (كاف)
وفضل (تام) على قراءة من كسر همزة إنَّ على الاستئناف وبها قرأ الكسائي وليس بوقف على قراءة من فتحها عطفًا على ما قبلها والتقدير يستبشرون بنعمة من الله وفضل وبأنَّ الله لا يضيع وعلى هذا فلا يوقف على وفضل لعطفه على ما قبله
أجر المؤمنين (تام) إن رفع الذين بالابتداء وما بعده الخبر أو رفع خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين استجابوا وكاف إن نصب على المدح بتقدير أعني وليس بوقف إن جر نعت المؤمنين أو بدلاً منهم.)
[منار الهدى: 92]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #53  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:17 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من بعد ما أصابهم القرح) [172] وقف حسن.والوقف على (وابتغوا رضوان الله) [174] حسن.ومثله: (يخوف أولياءه فلا تخافوهم) [175] ثم تبتدئ: (وخافون إن كنتم مؤمنين)
والوقف على (وابتغوا رضوان الله) [174] حسن.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/588]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بنعمة من الله وفضل} كاف على قراءة من كسر (وإن الله) على الابتداء. ومن فتحها لم يكف الوقف قبلها، لأنها معطوفة على ما قبلها من قوله: (بنعمة من الله) والتقدير: وبأن الله.
{أصابهم القرح} كاف. وقيل: تام. وكذلك: {واتبعوا رضوان الله}. {يخوف أولياءه} كاف. ومثله {فلا تخافوهم} ورؤوس الآي إلى العشر تامة.)
[المكتفى: 213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({القرح- 172- ط} وقف مطلق لمن لم يقف على المؤمنين}، ومن وقف فجعل الذين مبتدأ لم يقف على {القرح} لأن قوله {للذين أحسنوا} يكون خبرًا لقوله: {الذين}. {عظيم- 172- ج} لأن {الذين يصلح بدلاً عن {الذين استجابوا} فإنهم هم.
ويحتمل أنه خبر محذوف، أي: هم الذين. {إيمانًا- 173- ق} قد قيل، والوصل أولى للعطف، واتصال توكل اللسان بيقين القلب. {سوء- 174- لا} للعطف. {رضوان الله – 174- ط}
{أولياءه- 175- ص} لأن الجملتين وأن اختلفتا ففاء التعقيب لوصل النهي عن الخوف بعد ذكر التخويف.)
[علل الوقوف: 1/403-404]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أصابهم القرح (حسن) إن جعل الذين استجابوا نعت المؤمنين أو نصب على المدح وليس بوقف إن جعل ذلك مبتدأ وللذين أحسنوا منهم واتقوا خبرًا لأنه لا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف يرتفع أجر عظيم بقوله للذين أحسنوا.
والوقف على أجر عظيم (تام) على أنَّ ما بعده مبتدأ وخبر مبتدأ محذوف وليس بوقف إن جعل ذلك بدلاً من الذين استجابوا قبله ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
فاخشوهم (جائز) ومثله إيمانًا لأنَّ هذا عطف جملة على جملة وهو في حكم الاستئناف.
الوكيل (كاف)
وفضل ليس بوقف لأنَّ لم يمسسهم سوء في موضع الحال تقديره فانقلبوا سالمين لم يمسهم سوء.
والوقف على لم يمسسهم سوء (تام) عند نافع على استئناف ما بعده وعند أبي حاتم رضوان الله (أتم منه).
عظيم (تام)
يخوف أولياءه (كاف) وتام عند أبي حاتم قال لأنَّ المعنى يخوف الناس أولياءه أو يخفونكم أولياءه أو بأوليائه وقال غيره بل الوقف على قوله فلا تخافوهم ووقال نافع بل الوقف على وخافون قاله النكزاوي.
مؤمنين (كاف))
[منار الهدى: 92-93]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #54  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:18 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (وابتغوا رضوان الله) [174] حسن. ومثله: (أنما نملي لهم خير لأنفسهم) [178].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/589]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({خيرٌ لأنفسهم} كاف.)[المكتفى: 213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في الكفر- 176- ج} للابتداء بأن، ولاحتمال إضمار اللام والفاء. {شيئًا – 176- ط}. {في الآخرة- 176- ج} لعطف المختلفتين مع اتحاد مقصود الكلام. {لن يضروا الله شيئًا-
177- ج} لما ذكر قبله {في الآخرة}. {لأنفسهم – 187 –ط}. {ليزدادوا إثما – 178 – ج} لما ذكر من قبل.)
[علل الوقوف: 1/404-405]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مؤمنين (كاف) ومثله في الكفر للابتداء بإن.
شيئًا الأول (جائز) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال من اسم بالله والعامل لن يضروا والتقدير مريدًا لإحباط أعمالهم وأعيد ذكر الله تفخيمًا وتوكيد الإزالة الشك إذ جائز أن يتوهم أنَّ المراد غيره فلا يوقف على شيئًا.
في الآخرة (حسن)
عظيم (تام)
شيئًا (جائز)
أليم (تام)
لأنفسهم (كاف) وقال الأخفش تام.
إثمًا (صالح)
مهين (كاف) للابتداء بالنفي.)
[منار الهدى: 93]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #55  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:19 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (وابتغوا رضوان الله) [174] حسن.
ومثله: (أنما نملي لهم خير لأنفسهم) [178].

(من رسله من يشاء) [179]، (بالله ورسله)، (هو خيرًا لهم) حسن غير تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/589]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({خيرٌ لأنفسهم} كاف. ومثله {من رسله من يشاء} ومثله {بالله ورسله}. ومثله (هو خيرًا لهم) ومثله {بل هو شر لهم}. {به يوم القيامة} تام. ومثله {والله بما تعملون خبير}.)[المكتفى: 213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من الطيب- 179 – ط}. {ورسله - 179 – ج}. {هو خيرًا لهم - 180 – ط}. {شر لهم - 180 – ط}. {القيامة - 180 – ط}. {والأرض - 180 – ط}. )[علل الوقوف: 1/405]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من يشاء (كاف) للابتداء بالأمر.
ورسله (كاف) للابتداء بالشرط.
عظيم (تام)
خيرًا لهم (كاف)
بل هو شر لهم (أكفى منه).
يوم القيامة (حسن)
والأرض (كاف)
خبير (تام))
[منار الهدى: 93]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #56  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:19 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182) الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وبالذي قلتم} كاف. {المنير} تام.)[المكتفى: 213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أغنياء – 181 – م} لأنه لو وصل صار ما بعده من مقولهم، وهو أخبار من الله مبتداء، ومن قرأ: {سيكتب} بضم الياء فوقفه مطلق. {بغير حق – 181- ج} لمن قرأ: {ويقول} بالياء لن التقدير: ويقول الله، أو يقول الزبانية، فلا ينعطف على قوله: {سيكتب] مع اتساق المعنى. {للعبيد- 182- ج} لأن {الذين} يصلح صفة {للعبيد}، وخبر محذوف، أي هم الذين. والوقف أولى لأن الله تعالى لا يظلم العبيد مطلقًا لا عبيدًا موصوفين.
{تأكله النار- 183- ط}.)
[علل الوقوف: 1/406-407]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لقد سمع الله قول الذين قالوا ليس بوقف لقبح الابتداء بما بعده ويوهم الوقوع في محذور وإن اعتقد المعنى كفر سواء وقف أم لا وإن اعتقد حكايته عن قائليه غير معتقد معناه فلا يكفر لأنَّ حاكي الكفر لا يكفر ووصله بما بعده أسلم وينبغي أن يخفض بها صوته حذرًا من التشبيه بالكفر.
ونحن أغنياء (تام) إذ لو وصله بما بعده لصار ما بعده من مقولهم وهو إخبار من الله عن الكفار.
بغير حق (صالح) لمن قرأ سيكتب بالياء التحتية وبالبناء للمفعول ورفع قتلهم وما عطف عليه ويقول بالياء أي ويقول الله أو الزبانية وليس بوقف لمن قرأ سنكتب بالنون وبناء الفعل للفاعل ونصب قتلهم ونقول بالنون.
الحريق (كاف)
للعبيد (تام) إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين أو نصب بتقدير أعني وليس بوقف إن جعل بدلاً من الذين الأول أو جعل في محل جر نعتًا للعبيد ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
تأكله النار (كاف) وتام عند نافع
وبالذي قلتم (كاف) للابتداء بعده بالاستفهام.
صادقين (تام) للابتداء بالشرط ومثله المنير)
[منار الهدى: 93-94]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #57  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:20 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((كل نفس ذائقة الموت) [185] وقف حسن.
ومثله: (أجوركم يوم القيامة)، (وأدخل الجنة فقد فاز)، (إلا متاع الغرور) وقف تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/589]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ذائقة الموت} كاف. ومثله {يوم القيامة}. ومثله {فقد فاز}. {الغرور} تام. ومثله {الأمور}) [المكتفى: 213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ذائقة الموت- 185- ط}. {يوم القيامة - 185- ط}. لابتداء شرط في أمر معظم. {فقد فاز - 185- ط}.. {كثيرًا - 186- ط}.)[علل الوقوف: 1/407]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وذائقة الموت ويوم القيامة وفاز كلها حسان عند أبي حاتم.
الغرور (تام)
وأنفسكم (جائز)
أذىً كثيرا (كاف)
الأمور (تام))
[منار الهدى: 94]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #58  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:20 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بمفازة من العذاب) [188] وقف حسن. (عذاب أليم) تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/589]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الغرور} تام. ومثله {الأمور} ومثله {ما يشترون}.
{من العذاب} كاف {أليمٌ} تام. ومثله {قديرٌ})
[المكتفى: 213-214]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ولا تكتمونه – 187 – ز} لأن الجملتين وأن اتفقتا لم يكن النبذ متصلاً بأخذ الميثاق فلم ينضف إلى ظرف {إذ}. {ثمنًا قليلاً- 187- ج}.
{من العذاب- 188- ج} كما ذكر. {والأرض- 189- ط}.)
[علل الوقوف: 1/407]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا تكتمونه (جائز)
ثمنًا قليلاً (حسن)
ما يشترون (تام)
بما أتوا ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
بما لم يفعلوا (جائز) كذا نقل عن نافع وهو غير جيد والأولى وصله لأنَّ قوله فلا تحسبنهم بدل مما قبله سواء قرئ بالتحتية أو بالفوقية أو على قراءة من قرأ الأول بالتحتية والثاني بالفوقية على اختلاف المعاني والإعراب وجعل الثاني معطوفًا على الأول لأنَّ المعطوف والمعطوف عليه كالشيء الواحد لأنه قد استغنى عن مفعولي يحسب الأولى بذكر مفعولي الثانية على قراءته بالتحتية وعلى قراءته بالفوقية حذف الثاني فقط وقال ابن عطية لا يصح أن يكون بدلاً لوجود الفاء فإنها تمنع من البدل.
بمفازة من العذاب (كاف).
عذاب أليم (تام)
والأرض (كاف)
قدير (تام))
[منار الهدى: 94]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #59  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:20 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {الألباب- 190 – ج} لأن {الذين} يصلح نعتًا {لأولي الألباب} وخير محذوف، أي: هم الذين. والوصل أشهر لاتصال ثمرة الألباب بها. {والأرض- 191 – ج} لأن التقدير: يقولون ربنا، مع أن الكلام متسق. {باطلاً- 191 – ج} للابتداء بسبحانك تعظيمًا، وإلا فالمقول متحد وفاء التعقيب متعقب.)[علل الوقوف: 1/408]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لأولي الألباب (تام) إن جعل ما بعده خبر مبتدأ محذوف تقديره لهم الجنة أو الخبر ربنا ما خلقت هذا باطلاً بتقدير يقولون كما قدره شيخ الإسلام وحسن إن جعل في موضع نصب بإضمار أعني وليس بوقف إن جعل نعتًا له أو بدلاً منه ومن حيث كونه رأس آية يجوز
جنوبهم (جائز) إن جعل الذين يذكرون الله نعتًا أو بدلاً أو خبر مبتدأ محذوف وليس بوقف إن جعل مبتدأ وكذا الكلام على والأرض
باطلاً ليس بوقف لاتحاد الكلام في تنزيه الباري عن خلقه الباطل.
النار (كاف))
[منار الهدى: 94]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #60  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:21 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بربكم فآمنا) [193] حسن.
(من ذكر أو أنثى) [195] وقف غير تام. وقال السجستاني: هو تام. وهذا غلط لأنه متعلق) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/589]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فآمنا} كاف.
{من ذكر أو أنثى} كاف. وقال أبو حاتم: تام ومثل ذلك في النساء: {والله أعلم بإيمانكم} {بعضكم من بعض} أتم منهما. {من عند الله} كاف {حسن الثواب} تام.)
[المكتفى: 214]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أخزيته- 192- ط}.
{فآمنا- 193- ق} قد قيل. والوصل أولى لأن كلمة {بنا تكرار، وقوله: {فاغفر لنا} معطوف على {آمنا} أي إذا آمنا فاغفر لنا. {الأبرار- 193- ج} للآية، ووجه الوصل أن {وآتنا} عطف على {فقنا}. {يوم القيامة- 194- ط}. {أو أنثى- 195- ج} لاتحاد الكلام، وإلا فقوله: {بعضكم} مبتدأ، {من بعض- 195- ج}.
{الأنهار- 195- ج} لأن {ثوابًا} يشبه مفعولاً له، أي: لثواب، ومصدرًا أي: أثابهم الله ثوابًا. {من عند الله- 195- ط}.)
[علل الوقوف: 1/408-409]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (النار (كاف) ومثله فقد أخزيته ومن أنصار وفآمنا والأبرار كلها وقوف كافية.
على رسلك (جائز) ومثله يوم القيامة
الميعاد (كاف) لأنه آخر كلامهم
فاستجاب لهم ربهم (صالح) على قراءة عيسى بن عمراني لا أضيع بكسر الهمزة على الاستئناف وليس بوقف على قراءة الجماعة بفتحها.
أو أنثى (كاف) وقال أبو حاتم (تام) ثم يبتدئ بعضكم من بعض أي في المجازاة بالأعمال أي مجازاة النساء على الأعمال كالرجال وإنه لا يضيع لكم عملاً وإنه ليس لأحد على أحد فضل إلاَّ بتقوى الله قال تعالى وإن أكرمكم عند الله أتقاكم فعلى هذا بعضكم من بعض مبتدأ وخبر.
بعضكم من بعض (تام) لأنه كلام مستقل بنفسه كقوله إنما المؤمنون إخوة وكقوله كلكم لآدم فبعضكم مبتدأ وخبره من بعض وقوله فالذين هاجروا مبتدأ وخبره لأكفرنَّ عنهم وقوله ولأدخلنهم عطف على الخبر.
الأنهار ليس بوقف لأنَّ ثوابًا منصوب على الحال والعامل فيه ولأدخلنهم أو مفعولاً له أو مصدرًا.
من عند الله (كاف)
الثواب(تام))
[منار الهدى: 94-95]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #61  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:21 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (في البلاد) [196] حسن غير تام.
وقال السجستاني: هو تام، وهذا غلط لأن قوله: (متاع قليل) [197] مرفوع بإضمار «ذلك متاع قليل» أي:
تقلبهم متاع قليل. فهو متعلق بالأول من جهة المعنى.
(نزلاً من عند الله) [198] وقف حسن. (خير للأبرار) وقف تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/590-591]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في البلاد} كاف. وقال أبو حاتم: تام، هو رأس الآية. {متاعٌ قليل} كاف، أي: ذلك متاع قليل. {المهاد} أتم منه. {نزلاً من عند الله} كاف. {للأبرار} تام)[المكتفى: 214]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({البلاد- 196- ط}. والتقدير: لهم متاع. {جهنم- 197- ط}. {من عند الله- 198- ط}.) [علل الوقوف: 1/409]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في البلاد (كاف) لأن ما بعده خبر مبتدأ محذوف أي هو متاع أو مبتدأ محذوف الخبر أي تقلبهم متاع قليل وقال أبو حاتم تام وغلط لأنَّ ما بعده متعلق بما قبله لأنَّ المعنى تقلبهم في البلاد وتصرفهم فيها متاع قليل وقال أبو العلاء الهمداني الوقف على قليل ثم يبتدئ ثم مأواهم جهنم وضعف للعطف بثم إلاَّ أنه عطف جملة على جملة وهو في حكم الاستئناف عند بعضهم.
ثم مأواهم جهنم (كاف)
المهاد (جائز) لحرف الاستدراك بعده ومن حيث كونه رأس آية.
خالدين فيها ليس بوقف لأنَّ نزلاً حال من جنات قبله وإن جعل مصدرًا والعامل فيه ما دل عليه الكلام لأنه لما قال لهم ذلك دل على انزلوا نزالاً كان الوقف على خالدين فيها كافيًا.
من عند الله (كاف) للابتداء بالنفي نص عليه أبو حاتم السجستاني.
للأبرار (تام))
[منار الهدى: 95]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #62  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:22 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عند ربهم} كاف. {سريع الحساب} تام. وبالله التوفيق).) [المكتفى: 214]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خاشعين لله – 199- لا} لأن {لا يشترون} حال بعد حال أي خاشعين غير مشترين. {قليلاً- 199- ط}. {عند ربهم - 199- ط}.) [علل الوقوف: 1/410]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خاشعين لله (حسن) عند الأكثر وزعم بعضهم أن الوقف على خاشعين ثم يبتدئ لله وهو خطأ لأنَّ اللام في لله لا تتصل بما بعدها لأنَّ لله من صلة خاشعين فلا يقطع عنه.
ثمنًا قليلاً (حسن) وقيل كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده خبرًا بعد خبر لأنَّ ولمن اسمها دخلت عليها اللام وحمل على لفظ من فأفرد الضمير في يؤمن ثم حمل على المعنى فجمع في وما أنزل إليهم وفي خاشعين وعلى هذا فلا يوقف على قليلاً ولا على لله لأنَّ لا يشترون حال بعد حال أي خاشعين غير مشترين.
عند ربهم (كاف)
الحساب (تام)
ورابطوا (جائز)
واتقوا الله ليس بوقف لحرف الترجي وهو في التعلق كلام كي.
آخر السورة (تام))
[منار الهدى: 95]

- تفسير


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة