العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة هود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 09:46 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي تفسير سورة هود [ من الآية (120) إلى الآية (123) ]

تفسير سورة هود
[ من الآية (120) إلى الآية (123) ]

بسم الله الرحمن الرحيم
{ كُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120) وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122) وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123) }



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 09:46 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وجاءك في هذه الحق قال في هذه السورة). [تفسير عبد الرزاق: 1/316]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى وجاءك في هذه الحق قال في هذه السورة). [تفسير عبد الرزاق: 1/316]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن الأعمش عن أبي جعفرٍ عن ابن عبّاسٍ {وجاءك في هذه الحقّ} قال: في هذه السورة [الآية: 120]). [تفسير الثوري: 136]
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ): ( [الآية (120) : قوله تعالى: {وكلًّا نقصّ عليك من أنباء الرّسل ما نثبّت به فؤادك وجاءك في هذه الحقّ وموعظةٌ وذكرى للمؤمنين} ]
- حدّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن عمرٍو - رجلٍ من بلعنبر -، قال: خطب ابن عبّاسٍ فقرأ هودًا، فلمّا بلغ: {وجاءك في هذه الحقّ} قال: في هذه السورة.
- حدّثنا سعيدٌ، قال: نا حمّاد بن يحيى الأبحّ، قال: نا يزيد الرّقاشي، عن أنسٍ، عن رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، قال : قال له أصحابه: أسرع إليك الشّيب؟! قال: ((شيّبتني هود وأخواتها من المفصّل)) .
- حدّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأحوص، قال: نا أبو إسحاق، عن عكرمة، قال: قال أبو بكرٍ رضي اللّه عنه: يا رسول اللّه، ما شيّبك؟ قال: ((شيّبتني هودٌ والواقعة والمرسلات وعمّ يتساءلون وإذا الشمس كوّرت)) ). [سنن سعيد بن منصور: 5/369-372]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وكلًّا نقصّ عليك من أنباء الرّسل ما نثبّت به فؤادك وجاءك في هذه الحقّ وموعظةٌ وذكرى للمؤمنين}.
يقول تعالى ذكره: وكلّ ذلك {وكلًّا نقصّ عليك} يا محمّد {من أنباء الرّسل} الّذين كانوا قبلك، {ما نثبّت به فؤادك} فلا تجزع من تكذيب من كذّبك من قومك وردّ عليك ما جئتهم به، ولا يضق صدرك فتترك بعض ما أنزلت إليك من أجل أن قالوا: {لولا أنزل عليه كنزٌ أو جاء معه ملكٌ} إذا علمت ما لقي من قبلك من رسلي من أممها.
- كما حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، قوله: {وكلًّا نقصّ عليك من أنباء الرّسل ما نثبّت به فؤادك} قال: لتعلم ما لقيت الرّسل قبلك من أممهم.
واختلف أهل العربيّة في وجه نصب كلًّا، فقال بعض نحويّي البصرة: نصب على معنى: ونقصّ عليك من أنباء الرّسل ما نثبّت به فؤادك كلًّا؛ كأنّ الكلّ منصوبٌ عنده على المصدر من نقصّ بتأويل: ونقصّ عليك ذلك كلّ القصص، وقد أنكر ذلك قول بعض أهل العربيّة، وقال: ذلك غير جائزٍ، وقال إنّما نصبت كلًّا ب نقصّ، لأنّ كلًّا بنيت على الإضافة كان معها إضافةٌ أو لم يكن. وقال: أراد: كلّه نقصّ عليك، وجعل ما نثبّت ردًّا على كلًّا. وقد بيّنت الصّواب من القول في ذلك.
وأمّا قوله: {وجاءك في هذه الحقّ} فإنّ أهل التّأويل اختلفوا في تأويله، فقال بعضهم: معناه: وجاءك في هذه السّورة الحقّ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن المثنّى، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا شعبة، عن خليد بن جعفرٍ، عن أبي إياسٍ، عن أبي موسى {وجاءك في هذه الحقّ} قال: في هذه السّورة.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، وحدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن شعبة، عن خليد بن جعفرٍ، عن أبي إياس معاوية بن قرّة، عن أبي موسى، مثله.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: ثني سعيد بن عامرٍ، قال: حدّثنا عوفٌ، عن أبي رجاءٍ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وجاءك في هذه الحقّ} قال: في هذه السّورة.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن أبي عوانة، عن أبي بشرٍ، عن عمرٍو العنبريّ، عن ابن عبّاسٍ: {وجاءك في هذه الحقّ} قال: في هذه السّورة.
- حدّثنا ابن المثنّى، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، عن أبي عوانة، عن أبي بشرٍ، عن رجلٍ من بني العنبر، قال: خطبنا ابن عبّاسٍ فقال: {وجاءك في هذه الحقّ} قال: في هذه السّورة.
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الأعمش، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: سمعت ابن عبّاسٍ قرأ هذه السّورة على النّاس حتّى بلغ: {وجاءك في هذه الحقّ} قال في هذه السّورة.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: أخبرنا هشيمٌ، عن عوفٍ، عن مروان الأصفر، عن ابن عبّاسٍ أنّه قرأ على المنبر: {وجاءك في هذه الحقّ} فقال: في هذه السّورة.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، وحدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ {وجاءك في هذه الحقّ} قال: في هذه السّورة.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: وجاءك في هذه السّورة.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيع؛ وحدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن شريكٍ، عن عطاءٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، مثله.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن أبي جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، قال: هذه السّورة.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن سعيدٍ، قال: أخبرنا أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، مثله.
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، قال: أخبرنا أبو رجاءٍ، عن الحسن، في قوله: {وجاءك في هذه الحقّ} قال: في هذه السّورة.
- حدّثنا ابن المثنّى، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، عن شعبة، عن أبي رجاءٍ، عن الحسن، بمثله.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ. وحدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن شعبة، عن أبي رجاءٍ عن الحسن مثله.
- حدّثنا ابن المثنّى، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، عن شعبة، عن أبان بن تغلب، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة {وجاءك في هذه الحقّ} قال: في هذه السّورة.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة مثله.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا آدم، قال: حدّثنا شعبة، عن أبي رجاءٍ، قال: سمعت الحسن البصريّ يقول في قول اللّه تعالى: {وجاءك في هذه الحقّ} قال: يعني في هذه السّورة.
وقال آخرون: معنى ذلك: وجاءك في هذه الدّنيا الحقّ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، ومحمّد بن المثنّى، قالا: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، قال: حدّثنا شعبة، عن قتادة، {وجاءك في هذه الحقّ} قال: في هذه الدّنيا.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، وحدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن شعبة، عن قتادة {وجاءك في هذه الحقّ} قال: كان الحسن يقول: في الدّنيا.
حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، وحدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن شعبة، عن قتادة مثله.
حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وجاءك في هذه الحقّ} قال: في هذه الدّنيا.
وأولى التّأويلين بالصّواب في تأويل ذلك، قول من قال: وجاءك في هذه السّورة الحقّ؛ لإجماع الحجّة من أهل التّأويل، على أنّ ذلك تأويله.
فإن قال قائلٌ: أولم يجئ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الحقّ من سور القرآن إلاّ في هذه السّورة فيقال وجاءك في هذه السّورة الحقّ؟ قيل له: بلى قد جاءه فيها كلّها.
فإن قال: فما وجه خصوصه إذن في هذه السّورة بقوله: {وجاءك في هذه الحقّ}؟ قيل: إنّ معنى الكلام: وجاءك في هذه السّورة الحقّ مع ما جاءك في سائر سور القرآن، أو إلى ما جاءك من الحقّ في سائر سور القرآن، لا أنّ معناه: وجاءك في هذه السّورة الحقّ دون سائر سور القرآن.
وقوله: {وموعظةٌ} يقول: وجاءك موعظةٌ تعظ الجاهلين باللّه وتبيّن لهم عبره ممّن كفر به وكذّب رسله. {وذكرى للمؤمنين} يقول: وتذكرةً تذكّر المؤمنين باللّه ورسله كي لا يغفلوا عن الواجب للّه عليهم). [جامع البيان: 12/642-647]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وكلًّا نقصّ عليك من أنباء الرّسل ما نثبّت به فؤادك وجاءك في هذه الحقّ وموعظةٌ وذكرى للمؤمنين (120)
قوله تعالى: وكلًّا نقصّ عليك من أنباء الرّسل الآية.
بياضٌ
قوله تعالى: وجاءك في هذه الحقّ
[الوجه الأول]
- حدثنا أبو سعيد الأشج، أبو أسامة، عن أبي عوانة، عن أبي بشيرٍ، عن عمرٍو قال: خطبنا ابن عبّاسٍ فقرأ وجاءك في هذه الحقّ قال هذه السّورة.
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الأعمش، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: سمعت ابن عبّاسٍ يقرأ هذه السّورة على المنبر حتّى إذا بلغ وجاءك في هذه الحقّ قال: في هذه السّورة.
- حدّثنا أبي سهل بن عثمان، ثنا عبيدة بن حميدٍ، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، قوله: وجاءك في هذه الحقّ قال: وجاءه في هذه السّورة الحقّ
الوجه الثّاني:
- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، ثنا وكيعٌ، عن شعبة قال: سمعت قتادة وجاءك في هذه الحقّ قال: الدّنيا.
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، ثنا ابن أبي عروبة، عن قتادة وجاءك في هذه الحقّ قال الحسن: في الدّنيا.
قوله تعالى: وموعظةٌ
- حدّثنا الحسن بن أبي الرّبيع، ثنا عبد الرّزّاق أخبرني الثّوريّ، عن بيانٍ، عن الشّعبيّ قوله: وموعظةٌ قال: موعظةٌ من الجهل.
قوله تعالى: وذكرى للمؤمنين
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن عمّارٍ، ثنا الوليد بن مسلمٍ، ثنا خليدٌ، عن قتادة قال المؤمنون هم العجاجون بالليل والنهار صلى الله عليه وسلم واللّه ما زالوا يقولون: ربّنا حتّى استجيب لهم.
قد تقدّم تفسير المؤمن غير مرّةٍ). [تفسير القرآن العظيم: 6/2096-2097]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وجاءك في هذه الحق يعني في هذه السورة). [تفسير مجاهد: 309]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 120.
أخرج ابن جرير، وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك} لتعلم يا محمد ما لقيت الرسل من قبلك من أممهم). [الدر المنثور: 8/173]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، وابن مردويه من طرق عن ابن عباس {وجاءك في هذه الحق} قال: في هذه السورة). [الدر المنثور: 8/173]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، وابن مردويه عن أبي موسى الأشعري {وجاءك في هذه الحق} قال: في هذه السورة.
وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير، مثله). [الدر المنثور: 8/173]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة {وجاءك في هذه الحق} قال: في هذه الدنيا). [الدر المنثور: 8/173]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن سعيد قال: كان قتادة يقول في هذه السورة وقال الحسن: في الدنيا). [الدر المنثور: 8/173-174]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ من طريق أبي رجاء عن الحسن {وجاءك في هذه الحق} قال: في هذه السورة). [الدر المنثور: 8/174]

تفسير قوله تعالى: (وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وقل للّذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنّا عاملون (121) وانتظروا إنّا منتظرون}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: وقل يا محمّد للّذين لا يصدّقونك ولا يقرّون بوحدانيّة اللّه: {اعملوا على مكانتكم} يقول: على هينتكم وتمكّنكم ما أنتم عاملوه، فإنّا عاملون ما نحن عاملوه من الأعمال الّتي أمرنا اللّه بها). [جامع البيان: 12/648]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وقل للّذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنّا عاملون (121) وانتظروا إنّا منتظرون (122) وللّه غيب السّماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كلّه فاعبده وتوكّل عليه وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون (123)
قوله تعالى: على مكانتكم
- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، ثنا الحازميّ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك اعملوا على مكانتكم على ناحيتكم.
- حدّثنا عليّ بن الحسن، ثنا أبو الجماهر، ثنا سعيد بن بشرٍ، عن قتادة قوله: اعملوا على مكانتكم أي منازلكم). [تفسير القرآن العظيم: 6/2097]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 121 - 123.
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله {اعملوا على مكانتكم} أي منازلكم). [الدر المنثور: 8/174]

تفسير قوله تعالى: (وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وانتظروا ما وعدكم الشّيطان، فإنّا منتظرون ما وعدنا اللّه من حربكم ونصرتنا عليكم.
- كما حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثنا حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، في قوله: {وانتظروا إنّا منتظرون} قال: يقول: انتظروا مواعيد الشّيطان إيّاكم على ما يزيّن لكم إنّا منتظرون). [جامع البيان: 12/648]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: وانتظروا إنّا منتظرون
- حدّثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرّحمن الدّشتكيّ، ثنا عبد اللّه بن جعفرٍ الرّازيّ، عن أبيه، عن الرّبيع في قوله: وانتظروا قال: خوفهم عذابه وعقوبته ونقمته). [تفسير القرآن العظيم: 6/2097]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله {وانتظروا إنا منتظرون} قال: يقول: انتظروا مواعيد الشيطان إياكم على ما يزين لكم، وفي قوله {وإليه يرجع الأمر كله} قال: فيقضي بينهم بحكمه العدل). [الدر المنثور: 8/174]

تفسير قوله تعالى: (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وللّه غيّب السّموات والأرض وإليه يرجع الأمر كلّه فاعبده وتوكّل عليه وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: وللّه يا محمّد ملك كلّ ما غاب عنك في السّماوات والأرض، فلم تطلع عليه ولم تعلمه، كلّ ذلك بيده وبعلمه، لا يخفى عليه منه شيءٌ، وهو عالمٌ بما يعمله مشركو قومك وما إليه مصير أمرهم من إقامةٍ على الشّرك أو إقلاعٍ عنه وتوبةٍ. {وإليه يرجع الأمر كلّه} يقول: وإلى اللّه معاد كلّ عاملٍ وعمله، وهو مجازٍ جميعهم بأعمالهم.
- كما حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ {وإليه يرجع الأمر كلّه} قال: فيقضي بينهم بحكمه بالعدل. يقول: {فاعبده} يقول: فاعبد ربّك يا محمّد، {وتوكّل عليه} يقول: وفوّض أمرك إليه وثق به وبكفايته، فإنّه كافي من توكّل عليه.
وقوله: {وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون} يقول تعالى ذكره: وما ربّك يا محمّد بساهٍ عمّا يعمل هؤلاء المشركون من قومك، بل هو محيطٌ به لا يعزب عنه شيءٌ منه، وهو لهم بالمرصاد، فلا يحزنك إعراضهم عنك، ولا تكذيبهم بما جئتهم به من الحقّ، وامض لأمر ربّك فإنّك بأعيننا.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا زيد بن الحباب، عن جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجونيّ، عن عبد اللّه بن رباحٍ، عن كعبٍ، قال: خاتمة التّوراة، خاتمة هود). [جامع البيان: 12/648-649]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كلّه
- حدّثنا عصام بن روّادٍ، ثنا آدم، ثنا أبو جعفرٍ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية قال: يرجعون إليه بعد الحياة.
قوله تعالى: فاعبده وتوكّل عليه وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد اللّه بن بكيرٍ حدّثني عبد اللّه بن لهيعة حدّثني عطاء بن دينارٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، في قول اللّه تعالى: عمّا تعملون يعني بما يكون). [تفسير القرآن العظيم: 6/2097]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله {وانتظروا إنا منتظرون} قال: يقول: انتظروا مواعيد الشيطان إياكم على ما يزين لكم، وفي قوله {وإليه يرجع الأمر كله} قال: فيقضي بينهم بحكمه العدل). [الدر المنثور: 8/174] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، وابن الضريس في فضائل القرآن، وابن جرير وأبو الشيخ عن كعب رضي الله عنه قال: فاتحة التوراة فاتحة الأنعام وخاتمة التوراة هود {ولله غيب السماوات والأرض} إلى قوله {بغافل عما تعملون}). [الدر المنثور: 8/174]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 09:47 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وتمّت كلمة ربّك لأملأنّ جهنّم...}
صار قوله عزّ وجلّ: {وتمّت كلمة ربّك} يمينا كما تقول: حلفي لأضربنّك، وبدا لي لأضربنّك. وكلّ فعل كان تأويله كتأويل بلغني، وقيل لي، وانتهى إليّ، فإن اللام وأن تصلحان فيه. فتقول: قد بدا لي لأضربنّك، وبدا لي أن أضربك. فلو كان: وتمّت كلمة ربك أن يملأ جهنم كان صواباً وكذلك {ثمّ بدالهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننّه} ولو كان أن يسجنوه كان صواباً.
وقال: {وجاءك في هذه الحقّ...} في هذه السورة). [معاني القرآن: 2/31] (م)
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وكلاًّ نّقصّ عليك من أنباء الرّسل ما نثبّت به فؤادك وجاءك في هذه الحقّ وموعظةٌ وذكرى للمؤمنين}
وقال: {وكلاًّ نّقصّ عليك من أنباء الرّسل} على "نقص" {ما نثبّت به فؤادك} (كلاّ) ). [معاني القرآن: 2/47]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وجاءك في هذه الحقّ} أي في هذه السورة). [تفسير غريب القرآن: 211]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وكلّا نقصّ عليك من أنباء الرّسل ما نثبّت به فؤادك وجاءك في هذه الحقّ وموعظة وذكرى للمؤمنين}
(كلّا) منصوب بـ (نقصّ)، المعنى وكل الذي يحتاج إليه من أنباء الرسل نقص عليك.
و " ما " منصوبة بدل من كل.
المعنى: نقص عليك ما نثبت به فؤادك.
ومعنى تثبيت الفؤاد تسكين القلب، وهو ههنا ليس للشك، ولكن كلما كان الدلالة والبرهان أكثر كان القلب أثبت كما قال إبراهيم:
{ولكن ليطمئنّ قلبي}.
{وجاءك في هذه الحقّ وموعظة وذكرى للمؤمنين}.
يجوز أن يكون وجاءك في هذه السّورة، لأن فيها أقاصيص الأنبياء ومواعظ وذكر ما في الجنّة والنّار.
ويجوز أن يكون قوله: {وجاءك في هذه الحقّ}.
أي في ذكري هذه الآيات التي ذكرت قبل هذا الموضع.
أي جاءك الحق في أن الخلق يجازون بأنصبائهم في قوله: {وإنّا لموفّوهم نصيبهم}، وفي قوله: {وإنّ كلّا لمّا ليوفّينّهم}.
وقد جاءه في القرآن كلّه الحقّ، ولكنه ذكرها هنا توكيدا، وليس إذا قيل قد جاءك في هذه الحق وجب أن يكون لم يأتك الحق إلا في هذه، ولكن بعض الحق أوكد من بعض في ظهوره عندنا وخفائه علينا، لا في عينه.
إذا قلت: فلان في الحق وأنت تريد أنه يجود بنفسه، فليس هو في غير تلك الحال في باطل، ولكن ذكر الحق ههنا أغنى عن ذكر الموت لعظمه وأنه يحصل عنده على الحق). [معاني القرآن: 3/85-84]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك}
أي تزيدك به تثبيتا كما قال جل ذكره: {قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}
ثم قال جل وعز: {وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين}
قال أبو موسى وابن عباس والحسن ومجاهد في هذه الحق في هذه السورة
وقال شعبة سمعت قتادة يقول في هذه الدنيا
وهذا القول حسن إلا أنه يعارض بان ذلك يقال قد جاءه الحق في هذه السورة وغيرها وإن كان هذا لا يلزم لأنه لم ينف شيئا ألا ترى أنه يقال فلان في الحق إذا جاءه الموت ولا يراد به أنه كان في باطل فتكون هذه السورة خصت بهذا توكيدا لما فيها من القصص والمواعظ). [معاني القرآن: 3/391-390]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقّ} قال: في هذه: يعني: الدنيا،
وقال قوم: في هذه السورة. قال ثعلب: والعمل على الأول، لأن في كل سورة قد جاء الحق). [ياقوتة الصراط: 272-271]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وجاءك في هذه الحق} يريد السورة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 109]

تفسير قوله تعالى: {وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {اعملوا على مكانتكم} أي على مواضعكم واثبتوا {إنّا عاملون} ). [تفسير غريب القرآن: 211]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون}
أي عاملون ما أنتم عليه وهذا تهديد ووعيد ألا ترى أن بعده وانتظروا إنا منتظرون إلى قوله: {وما ربك بغافل عما تعملون} ). [معاني القرآن: 3/392]

تفسير قوله تعالى: {وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وانتظروا إنّا منتظرون} تهديد ووعيد). [تفسير غريب القرآن: 211]

تفسير قوله تعالى: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وللّه غيب السّماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كلّه فاعبده وتوكّل عليه وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون}
[وقال] {وتوكّل عليه وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون} إذا لم يجعل النبيّ صلى الله عليه وسلم فيهم وقال بعضهم (تعملون) لأنه عنى النبيّ صلى الله عليه وسلم معهم أو قال له
"قل لهم {وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون}"). [معاني القرآن: 2/47-48]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 09:47 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120) }

تفسير قوله تعالى: {وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) }

تفسير قوله تعالى: {وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122) }

تفسير قوله تعالى: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 09:48 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري
...


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 09:48 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 03:05 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 03:05 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري
تفسير قوله تعالى: {كُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون}
قوله: "وكلا" مفعول مقدم بـ "نقص"، وقيل: هو منصوب على الحال، وقيل: على المصدر.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذان ضعيفان.
[المحرر الوجيز: 5/35]
و"ما" بدل من قوله: "وكلا"، ونثبت به فؤادك أي: نؤنسك فيما تلقاه، ونجعل لك الأسوة في من تقدمك من الأنبياء، وقوله: {في هذه}، قال الحسن: هي إشارة إلى دار الدنيا، وقال ابن عباس: إلى السورة والآيات التي فيها ذكر قصص الأمم. وهذا قول الجمهور.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
ووجه تخصيص هذه السورة بوصفها بـ"الحق"- والقرآن كله حق- أن ذلك يتضمن معنى الوعيد للكفرة والتنبيه للناظر أي: جاءك في هذه السورة الحق الذي أصاب الأمم الظالمة، وهذا كما يقال عند الشدائد: "جاء الحق"، وإن كان الحق يأتي في غير شديدة وغير ما وجه، ولا يستعمل في ذلك "جاء الحق"، ثم وصف أيضا أن ما تضمنته السورة هي موعظة وذكرى للمؤمنين، فهذا يؤيد أن لفظة "الحق" إنما تختص بما تضمنت من وعيد للكفرة). [المحرر الوجيز: 5/36]

تفسير قوله تعالى: {وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {وقل للذين لا يؤمنون} الآية. هذه آية وعيد، أي: اعملوا على حالاتكم التي أنتم عليها من كفركم. وقرأ الجمهور هنا: "مكانتكم" واحدة دالة على جمع، وألفاظ هذه الآية تصلح للموادعة، وتصلح أن تقال على جهة الوعيد المحض والحرب قائمة). [المحرر الوجيز: 5/36]

تفسير قوله تعالى: {وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122)}

تفسير قوله تعالى: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {ولله غيب السماوات والأرض} الآية. هذه آية تعظم وانفراد بما لا حظ لمخلوق فيه، وهو علم الغيب، وتبيين أن الخير والشر وجليل الأشياء وحقيرها - مصروف إلى أحكام مالكه، ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعبادة والتوكل على الله تبارك وتعالى، وفيها زوال همه وصلاحه ووصوله إلى رضوان الله.
وقرأ السبعة غير نافع "يرجع الأمر" على بناء الفعل للفاعل، وقرأ نافع: وحفص عن عاصم: "يرجع الأمر" على بنائه للمفعول، ورواها ابن أبي الزناد عن أهل
[المحرر الوجيز: 5/36]
المدينة. وقرأ "تعملون" بالتاء من فوق، نافع، وابن عامر، وحفص عن عاصم، وهي قراءة الأعرج، والحسن وأبي جعفر، وشيبة، وعيسى بن عمرو، وقتادة، والجحدري، واختلف عن الحسن، وعيسى. وقرأ الباقون: "يعلمون" بالياء على كناية الغائب). [المحرر الوجيز: 5/37]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 03:05 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 03:05 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وكلا نقصّ عليك من أنباء الرّسل ما نثبّت به فؤادك وجاءك في هذه الحقّ وموعظةٌ وذكرى للمؤمنين (120)}
يقول تعالى: وكلّ أخبارٍ نقصّها عليك، من أنباء الرّسل المتقدّمين قبلك مع أممهم، وكيف جرى لهم من المحاجّات والخصومات، وما احتمله الأنبياء من التّكذيب والأذى، وكيف نصر اللّه حزبه المؤمنين وخذل أعداءه الكافرين -كلّ هذا ممّا نثبّت به فؤادك -يا محمّد -أي: قلبك، ليكون لك بمن مضى من إخوانك من المرسلين أسوةً.
وقوله: {وجاءك في هذه الحقّ} أي: [في] هذه السّورة. قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وجماعةٌ من السّلف. وعن الحسن -في روايةٍ عنه -وقتادة: في هذه الدّنيا.
والصّحيح: في هذه السّورة المشتملة على قصص الأنبياء وكيف نجّاهم اللّه والمؤمنين بهم، وأهلك الكافرين، جاءك فيها قصص حقٍّ، ونبأ صدقٍ، وموعظةٌ يرتدع بها الكافرون، وذكرى يتوقّر بها المؤمنون). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 363]

تفسير قوله تعالى: {وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وقل للّذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنّا عاملون (121) وانتظروا إنّا منتظرون (122)}
يقول تعالى آمرًا رسوله أن يقول للّذين لا يؤمنون بما جاء به من ربّه على وجه التّهديد: {اعملوا على مكانتكم} أي: على طريقتكم ومنهجكم، {إنّا عاملون} أي: على طريقتنا ومنهجنا، {وانتظروا إنّا منتظرون} أي: فستعلمون من تكون له عاقبة الدّار، إنّه لا يفلح الظّالمون.
وقد أنجز اللّه لرسوله وعده، ونصره وأيّده، وجعل كلمته هي العليا، وكلمة الّذين كفروا السّفلى، واللّه عزيزٌ حكيمٌ). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 363-364]

تفسير قوله تعالى: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وللّه غيب السّماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كلّه فاعبده وتوكّل عليه وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون (123)}
يخبر تعالى أنّه عالم غيب السّموات والأرض، وأنّه إليه المرجع والمآب، وسيوفّى كلّ عاملٍ عمله يوم الحساب، فله الخلق والأمر. فأمر تعالى بعبادته والتّوكّل عليه؛ فإنّه كافٍ من توكّل عليه وأناب إليه.
وقوله: {وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون} أي: ليس يخفى عليه ما عليه مكذّبوك يا محمّد، بل هو عليمٌ بأحوالهم وأقوالهم وسيجزيهم على ذلك أتمّ الجزاء في الدّنيا والآخرة، وسينصرك وحزبك عليهم في الدّارين. وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن وكيع، حدّثنا زيد بن الحباب، عن جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن عبد اللّه بن رباحٍ، عن كعبٍ قال: خاتمة "التّوراة" خاتمة "هودٍ" [واللّه أعلم] ). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 364]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة