العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير جزء قد سمع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 ذو الحجة 1435هـ/27-09-2014م, 11:04 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يا أيّها الّذين آمنوا هل أدلّكم على تجارةٍ تنجيكم من عذابٍ أليمٍ (10) تؤمنون باللّه ورسوله وتجاهدون في سبيل اللّه بأموالكم وأنفسكم ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون (11) يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيّبةً في جنّات عدنٍ ذلك الفوز العظيم (12) وأخرى تحبّونها نصرٌ من اللّه وفتحٌ قريبٌ وبشّر المؤمنين (13)}
تقدّم في حديث عبد اللّه بن سلامٍ أنّ الصّحابة، رضي اللّه عنهم، أرادوا أن يسألوا عن أحبّ الأعمال إلى اللّه عزّ وجلّ ليفعلوه، فأنزل اللّه هذه السورة، ومن جملتها هذا الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا هل أدلّكم على تجارةٍ تنجيكم من عذابٍ أليمٍ} ثمّ فسّر هذه التّجارة العظيمة الّتي لا تبور، والّتي هي محصّلةٌ للمقصود ومزيلةٌ للمحذور فقال: {تؤمنون باللّه ورسوله وتجاهدون في سبيل اللّه بأموالكم وأنفسكم ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون} أي: من تجارة الدّنيا، والكدّ لها والتّصدّي لها وحدها). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 113]

تفسير قوله تعالى: {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {يغفر لكم ذنوبكم} أي: إن فعلتم ما أمرتكم به ودللتكم عليه، غفرت لكم الزّلّات، وأدخلتكم الجنّات، والمساكن الطّيّبات، والدّرجات العاليات؛ ولهذا قال: {ويدخلكم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيّبةً في جنّات عدنٍ ذلك الفوز العظيم}). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 113]

تفسير قوله تعالى: {وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وأخرى تحبّونها} أي: وأزيدكم على ذلك زيادةً تحبّونها، وهي: {نصرٌ من اللّه وفتحٌ قريبٌ} أي: إذا قاتلتم في سبيله ونصرتم دينه، تكفّل اللّه بنصركم. قال اللّه تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا إن تنصروا اللّه ينصركم ويثبّت أقدامكم} [محمّد: 7] وقال تعالى: {ولينصرنّ اللّه من ينصره إنّ اللّه لقويٌّ عزيزٌ} [الحجّ: 40] وقوله {وفتحٌ قريبٌ} أي: عاجلٌ فهذه الزّيادة هي خير الدّنيا موصولٌ بنعيم الآخرة، لمن أطاع اللّه ورسوله، ونصر اللّه ودينه؛ ولهذا قال: {وبشّر المؤمنين}). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 113]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة