العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الشعراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 جمادى الأولى 1434هـ/14-03-2013م, 08:55 AM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي تفسير سورة الشعراء [ من الآية (132) إلى الآية (140) ]

{ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140) }


روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 رجب 1434هـ/27-05-2013م, 06:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جمهرة تفاسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فاتّقوا اللّه وأطيعون (131) واتّقوا الّذي أمدّكم بما تعلمون (132) أمدّكم بأنعامٍ وبنين (133) وجنّاتٍ وعيونٍ (134) إنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عظيمٍ}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل هودٍ لقومه من عادٍ: اتّقوا عقاب اللّه أيّها القوم بطاعتكم إيّاه فيما أمركم ونهاكم، وانتهوا عن اللّهو واللّعب وظلم النّاس وقهرهم بالغلبة والفساد في الأرض، واحذروا سخط الّذي أعطاكم من عنده ما تعلمون، وأعانكم به من بين المواشي والبنين والبساتين والأنهار). [جامع البيان: 17/613]

تفسير قوله تعالى: (أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فاتّقوا اللّه وأطيعون (131) واتّقوا الّذي أمدّكم بما تعلمون (132) أمدّكم بأنعامٍ وبنين (133) وجنّاتٍ وعيونٍ (134) إنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عظيمٍ}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل هودٍ لقومه من عادٍ: اتّقوا عقاب اللّه أيّها القوم بطاعتكم إيّاه فيما أمركم ونهاكم، وانتهوا عن اللّهو واللّعب وظلم النّاس وقهرهم بالغلبة والفساد في الأرض، واحذروا سخط الّذي أعطاكم من عنده ما تعلمون، وأعانكم به من بين المواشي والبنين والبساتين والأنهار). [جامع البيان: 17/613] (م)
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: واتّقوا الّذي أمدّكم بما تعلمون (132) أمدّكم بأنعامٍ وبنين
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا عمرو بن حمّادٍ، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ أنعامٍ قال: الرّاعية). [تفسير القرآن العظيم: 8/2796]

تفسير قوله تعالى: (وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فاتّقوا اللّه وأطيعون (131) واتّقوا الّذي أمدّكم بما تعلمون (132) أمدّكم بأنعامٍ وبنين (133) وجنّاتٍ وعيونٍ (134) إنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عظيمٍ}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل هودٍ لقومه من عادٍ: اتّقوا عقاب اللّه أيّها القوم بطاعتكم إيّاه فيما أمركم ونهاكم، وانتهوا عن اللّهو واللّعب وظلم النّاس وقهرهم بالغلبة والفساد في الأرض، واحذروا سخط الّذي أعطاكم من عنده ما تعلمون، وأعانكم به من بين المواشي والبنين والبساتين والأنهار). [جامع البيان: 17/613] (م)
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: جنّاتٍ وعيونٍ
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: جنّاتٍ قال: حوائط.
- حدّثنا أحمد بن عثمان بن حكيمٍ الأوديّ فيما كتب إليّ، ثنا أحمد بن المفضّل، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ جنّاتٍ قال: البساتين). [تفسير القرآن العظيم: 8/2796]

تفسير قوله تعالى: (إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ} من اللّه {عظيمٍ}). [جامع البيان: 17/613]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: إنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عظيمٍ
والعذاب النّكال قد مرّ ذكره.
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد اللّه حدّثني ابن لهيعة حدّثني عطاءٌ، عن سعيد بن جبيرٍ عظيمٍ يعني وافرًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/2796]

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قالوا سواءٌ علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين (136) إن هذا إلاّ خلق الأوّلين (137) وما نحن بمعذّبين}.
يقول تعالى ذكره: قالت عادٌ لنبيّهم هودٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: معتدلٌ عندنا وعظك إيّانا وتركك الوعظ، فلن نؤمن لك ولن نصدّقك على ما جئتنا به). [جامع البيان: 17/614]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: قالوا سواءٌ علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين
- حدّثنا محمّد بن العبّاس، ثنا عبد الرّحمن بن سلمة، ثنا سلمة، ثنا محمّد بن إسحاق قال: بعث اللّه إليهم هودًا يعني إلى عادٍ فأمرهم أن يوحّدوا اللّه عزّ وجلّ، ولا يجعلوا معه إلهًا غيره، وأن يكفّوا، عن ظلم النّاس لم يأمرهم فيما يذكر واللّه أعلم غير ذلك فأبوا عليه وكذّبوا وقالوا من أشدّ منّا قوّةً واتّبعه منهم إناسٌ وهم يسيرٌ مكتتمون بإيمانهم وكان من آمن به وصدّقه رجلٌ من عادٍ يقال له يزيد بن سعد ابن غفيرٍ وكان يكتم إيمانه فلمّا عتوا على اللّه وكذّبوا نبيّهم وأكثروا في الأرض الفساد قالوا يا هود: ما جئتنا ببيّنةٍ وما نحن بتاركي آلهتنا، عن قولك وما نحن لك بمؤمنين). [تفسير القرآن العظيم: 9/2796]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إن هذا إلا خلق الأولين قال يقول هكذا خلقت الأولون وهكذا كانوا يحييون ويموتون). [تفسير عبد الرزاق: 2/75]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إن هذا إلاّ خلق الأوّلين} اختلفت القرّاء في قراءة ذلك؛ فقرأته عامّة قرّاء المدينة سوى أبي جعفرٍ، وعامّة قرّاء الكوفة المتأخّرين منهم: {إن هذا إلاّ خلق الأوّلين} من قبلنا.
وقرأ ذلك أبو جعفرٍ، وأبو عمرو بن العلاء: (إن هذا إلاّ خلق الأوّلين)، بفتح الخاء وتسكين اللاّم، بمعنى: ما هذا الّذي جئتنا به إلاّ كذب الأوّلين وأحاديثهم.
واختلف أهل التّأويل في تأويل ذلك نحو اختلاف القرّاء في قراءته، فقال بعضهم: معناه: ما هذا إلاّ دين الأوّلين وعادتهم وأخلاقهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إن هذا إلاّ خلق الأوّلين} يقول: دين الأوّلين.
- حدّثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، قوله: {إن هذا إلاّ خلق الأوّلين} يقول: هكذا خلقة الأوّلين، وهكذا كانوا يحيون ويموتون.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ما هذا إلاّ كذب الأوّلين وأساطيرهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ: {إن هذا إلاّ خلق الأوّلين} قال: أساطير الأوّلين.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {إلاّ خلق الأوّلين} قال: كذبهم.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {إن هذا إلاّ خلق الأوّلين} قال: إن هذا إلاّ أمر الأوّلين وأساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً.
- حدّثنا ابن المثنّى، قال: حدّثنا عبد الأعلى، قال: حدّثنا داود، عن عامرٍ، عن علقمة، عن ابن مسعودٍ: {إن هذا إلاّ خلق الأوّلين} يقول: إن هذا إلاّ اختلاقٌ الأوّلين.
- قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا داود، عن الشّعبيّ، عن علقمة، عن عبد اللّه، أنّه كان يقرأ {إن هذا إلاّ خلق الأوّلين} ويقول شيءٌ اختلقوه.
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن داود، عن الشّعبيّ، قال: قال علقمة: {إن هذا إلاّ خلق الأوّلين} قال: اختلاقٌ الأوّلين.
وأولى القراءتين في ذلك بالصّواب: قراءة من قرأ {إن هذا إلاّ خلق الأوّلين} بضمّ الخاء واللاّم، بمعنى: إن هذا إلاّ عادة الأوّلين ودينهم، كما قال ابن عبّاسٍ، لأنّهم إنّما عوتبوا على البنيان الّذي كانوا يتّخذونه، وبطشهم بالنّاس بطش الجبابرة، وقلّة شكرهم ربّهم فيما أنعم عليهم، فأجابوا نبيّهم بأنّهم يفعلون ما يفعلون من ذلك احتذاءً منهم سنّة من قبلهم من الأمم، واقتفاءً منهم آثارهم، فقالوا: ما هذا الّذي نفعله إلاّ خلق الأوّلين، يعنون بالخلق: عادة الأوّلين. ويزيد ذلك بيانًا وتصحيحًا لما اخترنا من القراءة والتّأويل، قولهم: {وما نحن بمعذّبين} لأنّهم لو كانوا لا يقرّون بأنّ لهم ربًّا يقدر على تعذيبهم ما قالوا: {وما نحن بمعذّبين} ). [جامع البيان: 17/614-616]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (إن هذا إلّا خلق الأوّلين (137)
قوله تعالى: إن هذا إلا خلق الأوّلين
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: خلق الأوّلين يقول: دين الأوّلين.
- حدّثنا عليّ بن الحسن الهسنجانيّ، ثنا مسدّدٌ، ثنا يزيد بن هارون، ثنا داود بن أبي هند، عن الشّعبيّ، عن علقمة في قوله: إن هذا إلا خلق الأوّلين قال اختلاف الأوّلين.
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: خلق الأوّلين قال: كذبهم.
- أخبرنا العبّاس بن الوليد بن مزيدٍ أنبأ محمّد بن شعيبٍ حدّثنا عثمان بن عطاءٍ، عن أبيه عطاءٍ أمّا خلق الأوّلين فأمر الأوّلين.
وروي، عن عكرمة وعبد الرّحمن بن زيدٍ مثل ذلك
- حدّثنا محمّد بن يحيى أنبأ العبّاس بن الوليد، ثنا يزيد، ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: خلق الأوّلين أي هكذا كان النّاس قبلنا يعيشون ما عاشوا ثمّ يموتون فلا بعث عليهم ولا حساب.
- أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن حمّادٍ الطّهرانيّ فيما كتب إليّ أنبأ عبد الرّزّاق أنبأ معمرٌ، عن قتادة في قوله: إن هذا إلا خلق الأوّلين قال: يقول هكذا خلقت الأوّلين وهكذا كانوا يحيون ويموتون.
- أخبرنا محمّد بن سعدٍ فيما كتب إليّ، ثنا أبي، ثنا عمّي، ثنا أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ إن هذا إلا خلق الأوّلين يقول: أساطير الأوّلين). [تفسير القرآن العظيم: 8/2797]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إن هذا إلا خلق الأولين يعني كذب الأولين). [تفسير مجاهد: 464]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {إن هذا إلّا خلق الأوّلين} [الشعراء: 137].
- عن ابن مسعودٍ أنّه كان يقرأ: إن هذا إلّا خلق الأوّلين كلّ شيءٍ خلقوه، يقول: كلّ شيءٍ اختلقوه.
رواه الطّبرانيّ، ورجاله رجال الصّحيح). [مجمع الزوائد: 7/85]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {إن هذا إلا خلق الأولين} قال: دين الأولين). [الدر المنثور: 11/282]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {إن هذا إلا خلق الأولين} قال: أساطير الأولين). [الدر المنثور: 11/282]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبه، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود انه كان يقرأ {إن هذا إلا خلق الأولين} يقول شيء اختلقوه وفي لفظ يقول (اختلاق الاولين) ). [الدر المنثور: 11/282-283]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن أبي شيبه، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {إن هذا إلا خلق الأولين} قال: كذبهم). [الدر المنثور: 11/283]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن علقمة {إن هذا إلا خلق الأولين} قال: اختلاقهم). [الدر المنثور: 11/283]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ {إن هذا إلا خلق الأولين} مرفوعة الخاء مثقلة). [الدر المنثور: 11/283]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {إن هذا إلا خلق الأولين} قال: هكذا خلقت الاولون وهكذا كان الناس يعيشون ما عاشوا ثم يموتون ولا بعث عليهم ولا حساب {وما نحن بمعذبين} أي إنما نحن مثل الاولين نعيش كما عاشوا ثم نموت لا حساب ولا عذاب علينا ولا بعث). [الدر المنثور: 11/283]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (ويزيد ذلك بيانًا وتصحيحًا لما اخترنا من القراءة والتّأويل، قولهم: {وما نحن بمعذّبين} لأنّهم لو كانوا لا يقرّون بأنّ لهم ربًّا يقدر على تعذيبهم ما قالوا: {وما نحن بمعذّبين} بل كانوا يقولون: إن هذا الّذي جئتنا به يا هود إلاّ خلق الأوّلين، وما لنا من معذّبٍ يعذّبنا، ولكنّهم كانوا مقرّين بالصّانع، ويعبدون الآلهة، على نحو ما كان مشركو العرب يعبدونها، ويقولون: إنّها تقرّبنا إلى اللّه زلفى، فلذلك قالوا لهودٍ وهم منكرون نبوّته: {سواءٌ علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين} ثمّ قالوا له: ما هذا الّذي نفعله إلاّ عادة من قبلنا وأخلاقهم، وما اللّه معذّبنا عليه، كما أخبرنا تعالى ذكره عن الأمم الخالية قبلنا أنّهم كانوا يقولون لرسلهم: {إنّا وجدنا آباءنا على أمّةٍ وإنّا على آثارهم مقتدون} ). [جامع البيان: 17/616-617]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: وما نحن بمعذّبين
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا صفوان بن صالحٍ، ثنا الوليد، ثنا سعيد بن بشيرٍ، عن قتادة يعني قوله: وما نحن بمعذّبين قال: قالوا إنّما نحن مثل الأوّلين نعيش كما عاش الأوّلون ثمّ نموت ولا بعث ولا حساب.
- حدّثنا عبيد بن محمّد بن يحيى بن حمزة فيما كتب إليّ أخبرنا أبو الجماهر، ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: إن هذا إلا خلق الأوّلين وما نحن بمعذّبين أي إنّما نحن مثل الأوّلين نعيش كما عاشوا ثمّ نموت لا حساب ولا عذاب علينا ولا بعث). [تفسير القرآن العظيم: 8/2797-2798]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {إن هذا إلا خلق الأولين} قال: هكذا خلقت الاولون وهكذا كان الناس يعيشون ما عاشوا ثم يموتون ولا بعث عليهم ولا حساب {وما نحن بمعذبين} أي إنما نحن مثل الاولين نعيش كما عاشوا ثم نموت لا حساب ولا عذاب علينا ولا بعث). [الدر المنثور: 11/283] (م)

تفسير قوله تعالى: (فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى {فكذّبوه فأهلكناهم، إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين (139) وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم}.
يقول تعالى ذكره: فكذّبت عادٌ رسول ربّهم هودًا، والهاء في قوله {فكذّبوه} من ذكر هودٍ. {فأهلكناهم} يقول: فأهلكنا عادًا بتكذيبهم رسولنا. {إنّ في ذلك لآيةً} يقول تعالى ذكره: إنّ في إهلاكنا عادًا بتكذيبها رسولها لعبرةً وموعظةً لقومك يا محمّد المكذّبيك فيما أتيتهم به من عند ربّك. {وما كان أكثرهم مؤمنين} يقول: وما كان أكثر من أهلكنا بالّذين يؤمنون في سابق علم اللّه). [جامع البيان: 17/617]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (فكذّبوه فأهلكناهم إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين (139)
قوله تعالى: فأهلكناهم
- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، ثنا عقبة بن خالدٍ، ثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: نصرت بالصّبا وأهلكت عادٌ بالدّبور.
- حدّثنا أبي، ثنا نصر بن عليٍّ أنبأ نوح بن قيسٍ، ثنا أشعث بن جابرٍ الحداني، عن شهر بن بن حوشبٍ، عن أبي هريرة قال: كان الرّجل من قوم عادٍ ليتّخذ المصراع لو اجتمع عليه خمسمائةٍ من هذه الأمّة لم يستطيعوا أن ينقلوه وإن كان أحدهم ليدخل قدمه في الأرض فتدخل فيها.
- حدّثنا أبي، ثنا نصر بن عليٍّ أنبأ نوح بن قيسٍ، عن أبي رجاء محمد ابن سيفٍ الحدّانيّ، عن الحسن قال: لمّا جاءت الرّيح إلى قوم عادٍ ركّزوا أقدامهم في الأرض وأخذوا بيد بعضهم، وقالوا: من يزيل أقدامنا، عن أماكنها إن كنت صادقً، فأرسل اللّه عليهم الرّيح تنزع أقدامهم من الأرض وكأنّهم أعجاز نخلٍ منقعرٍ.
- حدّثنا محمّد بن العبّاس مولى بني هاشمٍ، ثنا عبد الرّحمن بن سلمة، ثنا سلمة، ثنا محمّد بن إسحاق قال: فبعث اللّه عليهم هودًا فأبوا عليه وكذّبوه وقالوا: من أشدّ منّا قوّةً؟ قال: فلمّا فعلوا ذلك أمسك اللّه عنهم المطر من السّماء ثلاث سنين فيما يزعمون حتّى جهدهم ذلك، كان النّاس في ذلك الزّمان إذا نزل بهم بلاءٌ أو جهدٌ طلبوا إلى اللّه عزّ وجلّ الفرج منه، كانت طلبتهم إلى اللّه بمكّة عند بيته الحرام مسلمة وكافرهم فيجتمع بمكّة أناسٌ كثيرون شتّى مختلفةٌ أديانهم وكلّهم معظّمٌ لمكّة يعرف حرمتها ومكانها من اللّه وكانت أمّ معاوية بن بكرٍ كلهدة بنت الخبيريّ رجلٌ من عادٍ فلمّا قحط المطر وجهد، قالوا جهّزوا منكم وفدًا إلى مكّة فليستسقوا لكم فإنّكم قد هلكتم، فبعثوا قبل بن عثر ولقيم ابن هزالٍ وهذيل بن عتيك بن ضدّ بن عاد الأكبر ومربد بن سعد بن عفيرٍ وكان مسلما يكتم إيمانه وجلهمة بن الخيبري خلّ معاوية بن بكرٍ أخا أمّه ثمّ بعثوا أثمن بن عادٍ بن فلان بن ملان بن ضد ابن عادٍ الأكبر، فانطلق كلّ رجلٍ منهم من هؤلاء القوم معه برهطٍ من قومه حتّى بلغ عدّة وفدهم سبعين رجلا فلمّا قدموا مكّة نزلوا على معاوية بن بكرٍ وهو بظاهر مكّة خارجًا من الحرم، فأنزلهم وأكرمهم فكانوا أخواله وصهره وكانت هزيلة بنت بكرٍ أخت معاوية لأبيه وأمّه فلمّا نزل وفد عادٍ على معاوية بن بكرٍ أقاموا عنده شهرًا يشربون الخمر وتغنّيهم الجرادتان قينتان لمعاوية بن بكرٍ وكان مسيرهم شهرًا ومقامهم شهرًا، فلمّا رأى معاوية مقامهم وقد بعثهم قومهم يتغوّثون من البلاء الّذي أصابهم فشقّ ذلك عليه وقال: هلك أخوالي وأصهاري وهؤلاء مقيمون عندي وهم ضيفي نازلون عليّ واللّه ما أدري كيف أصنع بهم؟ أستحيي أن آمرهم بالخروج إلى ما بعثوا له فيظنّون أنّه ضيقٌ منّي بمقامهم عندي قد هلك ما وراءهم من قومهم جهدًا وعطشًا ثمّ خرجوا إلى مكّة يستسقون لعادٍ فلمّا ولّوا إلى مكة أنشأ الله سحائب ثلاث بيضاء وحمراء وسوداء ثمّ نادى منادٍ من السّحاب يا قيل اختر لنفسك ولقومك من هذا السّحاب فقال قيل قد اخترت السّحابة السّوداء فإنّها أكثر السّحابة ماءًا فناداه منادٍي: اخترت رمادًا رمدًا لا يبقي من عادٍ أحدًا لا والدًا ولا يترك ولدًا إلا جعلته همدًا إلا بني اللّوذيّة المهدا، واعتزل هودٌ فيما ذكر لي ومن معه من المؤمنين في حظيرةٍ ما يصيبه ومن معه من المؤمنين إلا ما تلين عليه الجلود وتلتذّ الأنفس وإنّها لتمرّ من عادٍ بالظّعن ما بين السّماء والأرض وتدمغهم بالحجارة.
- حدّثنا أبي الحكم بن موسى، ثنا الوليد، ثنا ابن عجلان، ثنا عون بن عبد اللّه بن عتبة أنّ أبا الدّرداء لمّا رأى ما أحدث المسلمون في الغوطة من البنيان ونصب الشّجر، قام في مسجدهم فنادى: يا أهل دمشق فاجتمعوا إليه فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال: ألا تستحيون ألا تستحيون، تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا تسكنون، وتأملون ما لا تدركون، قد كانت قبلكم قرونٌ يجمعون فيوعون ويبنون فيوثقون ويأمّلون فيطيلون فأصبح أملهم غرورًا وأصبح جمعهم بورًا وأصبحت مساكنهم قبورا إلا أن عادا ملكت ما بين عدن وعمان خيلا وركابًا من يشتري منّي ميراث عادٍ بدرهمين.
قوله تعالى إن في ذلك لآية- إلى: الرحيم
تقدّم تفسيره). [تفسير القرآن العظيم: 8/2798-2800]

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وإنّ ربّك لهو العزيز} في انتقامه من أعدائه، {الرّحيم} بالمؤمنين به). [جامع البيان: 17/617]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى إن في ذلك لآية- إلى: الرحيم
تقدّم تفسيره). [تفسير القرآن العظيم: 8/2800] (م)


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 رجب 1434هـ/29-05-2013م, 09:33 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132)}

تفسير قوله تعالى: {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133)}

تفسير قوله تعالى: {وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134)}

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)}

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فاتّقوا اللّه وأطيعون {131} واتّقوا الّذي أمدّكم بما تعلمون {132}} [الشعراء: 131-132] ثمّ أخبر بالّذي أمدّهم به، فقال: {أمدّكم بأنعامٍ وبنين {133} وجنّاتٍ وعيونٍ {134} إنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عظيمٍ {135} قالوا سواءٌ علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين {136}} [الشعراء: 133-136]، أي: أو لم تعظنا). [تفسير القرآن العظيم: 2/515]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إن هذا} [الشعراء: 137]، أي: الّذي جئتنا به.
{إلا خلق الأوّلين} [الشعراء: 137] في تفسير الحسن.
عن أبيه، قال: وحدّثني إسماعيل بن مسلمٍ، قال: اختلفت أنا ومالك بن دينارٍ في هذا الحرف، فقلت أنا: إن هذا إلا خلق الأوّلين وقال مالك بن دينارٍ: {خلق الأوّلين} [الشعراء: 137] فأتيت الحسن فسألته فقال: {إن هذا إلا خلق الأوّلين} [الشعراء: 137] قال: خلقهم الكذب.
وقال السّدّيّ: إلا خلق إني الأولين، يعني: تخلّق الأوّلين وتخرّصهم للكذب.
وعن سعيد بن قتادة قال: {إن هذا إلا خلق الأوّلين} [الشعراء: 137]، أي: هكذا
[تفسير القرآن العظيم: 2/515]
كان النّاس قبلنا يعيشون ما عاشوا ثمّ يموتون، ولا بعث عليهم ولا حساب.
قال يحيى: يعنون أنّ هكذا كان الخلق قبلنا، ونحن مثلهم.
وبعضهم يقول: {خلق الأوّلين} [الشعراء: 137] دين الأوّلين، يعنون ما هم عليه من شركٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/516]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {خلق الأوّلين...}

وقراءة الكسائي (خلق الأوّلين) ... وقراءتي (خلق الأولين) فمن قرأ (خلق) يقول: اختلاقهم وكذبهم ومن قرأ {خلق الأولين} يقول: عادة الأولين أي وراثة أبيك عن أول. والعرب تقول: حدّثنا بأحاديث الخلق وهي الخرافات المفتعلة وأشباهها فلذلك اخترت الخلق). [معاني القرآن: 2/281]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إن هذا إلّا خلق الأوّلين} أراد: اختلاقهم وكذبهم. يقال: خلقت الحديث واختلقته، إذا افتعلته.
قال الفراء: «والعرب تقول للخرافات. أحاديث الخلق».
ومن قرأ: {إلّا خلق الأوّلين}، أراد: عادتهم وشأنهم). [تفسير غريب القرآن: 319]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الخلق: التّخرّص، قال الله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} أي: خرصهم للكذب.
وقال تعالى: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا}، أي تخرصون كذبا.
وقال تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ} أي: افتعال للكذب.
والعرب تقول للخرافات: أحاديث الخلق). [تأويل مشكل القرآن: 506]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إن هذا إلّا [خلق] الأوّلين}
ويقرأ (خلق الأولين)، فمن قرأ خلق الأولين بضم الخاء فمعناه عادة الأولين، ومن قرأ خلق بفتح الخاء، فمعناه اختلاقهم وكذبهم.
وفي (خلق الأولين) وجه آخر، أي خلقنا كما خلق من كان قبلنا، نحيا كما حيوا، ونموت كما ماتوا ولا نبعث، لأنّهم أنكروا البعث). [معاني القرآن: 4/97]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {إن هذا إلا خلق الأولين}
قال قتادة خلق الأولين بالضم يعيشون كما عاشوا أي نحيا ونموت كما حيوا وماتوا
قال عبد الله بن مسعود خلق الأولين أي اختلاقهم
قال أبو جعفر خلق الشيء واختلقه بمعنى). [معاني القرآن: 5/94-95]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {خُلُقُ الْأَوَّلِينَ}: أي اختلاقهم وكذبهم. يقال: خلقت الحديث إذا افتعلته. ومن قرأ (خلق): بالضم أراد عادتهم وشأنهم).
[تفسير المشكل من غريب القرآن: 176]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وما نحن بمعذّبين} [الشعراء: 138]، أي: لا نبعث ولا نعذّب). [تفسير القرآن العظيم: 2/516]

تفسير قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فكذّبوه فأهلكناهم إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين {139} وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم {140}} [الشعراء: 139-140] وهي مثل الأولى). [تفسير القرآن العظيم: 2/516]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 رجب 1434هـ/29-05-2013م, 09:37 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) }

تفسير قوله تعالى: {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) }

تفسير قوله تعالى: {وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) }

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) }

تفسير قوله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) }

تفسير قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 ذو الحجة 1439هـ/31-08-2018م, 10:57 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 ذو الحجة 1439هـ/31-08-2018م, 10:58 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 ذو الحجة 1439هـ/31-08-2018م, 11:01 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم ذكرهم عليه السلام بأيادي الله تعالى قبلهم فيما منحهم من الأنعام والذرية والجنات والمياه المطردة فيها). [المحرر الوجيز: 6/498]

تفسير قوله تعالى: {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133)}

تفسير قوله تعالى: {وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134)}

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم خوفهم عذاب الله تعالى في الدنيا). [المحرر الوجيز: 6/498]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وكانت مراجعتهم أن سووا بين وعظه وتركه الوعظ. وقرأ ابن محيصن: "وعظت" بإدغام الظاء في التاء). [المحرر الوجيز: 6/498]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم قالوا: {إن هذا إلا خلق الأولين}، واختلف القراء في ذلك، فقرأ نافع، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وابن عامر: "خلق" بضم اللام، فالإشارة بـ "هذا" إلى دينهم وعبادتهم وتصرفهم في المصانع، أي: هذا الذي نحن عليه خلق الناس وعادتهم، وما بعد ذلك بعث ولا تعذيب كما تزعم أنت. وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وأبو قلابة "خلق" بضم الخاء وسكون اللام، ورواه الأصمعي عن نافع، وقرأ أبو جعفر، وأبو عمرو: "خلق الأولين" بفتح الخاء وسكون اللام، وهي
[المحرر الوجيز: 6/498]
قراءة ابن مسعود، وعلقمة، والحسن، وهذا يحتمل وجهين: أحدهما: وما هذا الذي تزعمه إلا اختلاق الأولين من الكذبة قبلك، فأنت على منهاجهم. والثاني أن يريدوا: وما هذه البنية التي نحن عليها إلا البنية التي عليها الأولون، حياة وموت، وما ثم بعث ولا تعذيب، وكل معنى مما ذكرته تحتمله قراءة "خلق". وروى علقمة عن ابن مسعود: "إلا اختلاق الأولين"، وباقي الآية قد مضى تفسيره). [المحرر الوجيز: 6/499]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138)}

تفسير قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)}

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 09:14 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 09:17 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ شرع يذكّرهم نعم اللّه عليهم فقال: {واتّقوا الّذي أمدّكم بما تعلمون. أمدّكم بأنعامٍ وبنين. وجنّاتٍ وعيونٍ. إنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عظيمٍ} أي: إن كذّبتم وخالفتم، فدعاهم إلى اللّه بالتّرغيب والتّرهيب، فما نفع فيهم). [تفسير ابن كثير: 6/ 153]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قالوا سواءٌ علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين (136) إن هذا إلا خلق الأوّلين (137) وما نحن بمعذّبين (138) فكذّبوه فأهلكناهم إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين (139) وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم (140)}
يقول تعالى مخبرًا عن جواب قوم هودٍ له، بعدما حذّرهم وأنذرهم، ورغّبهم ورهّبهم، وبيّن لهم الحقّ ووضّحه: {قالوا سواءٌ علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين} أي: لا نرجع عمّا نحن فيه، {وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين} [هودٍ:53] وهكذا الأمر؛ فإنّ اللّه تعالى قال: {إنّ الّذين كفروا سواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} [البقرة:6] وقال تعالى: {إنّ الّذين حقّت عليهم كلمة ربّك لا يؤمنون * ولو جاءتهم كلّ آيةٍ حتّى يروا العذاب الأليم} [يونس:96، 97]). [تفسير ابن كثير: 6/ 153]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقولهم: {إن هذا إلا خلق الأوّلين}: قرأ بعضهم: "إن هذا إلّا خلق" بفتح الخاء وتسكين اللّام.
قال ابن مسعودٍ، والعوفيّ عن عبد اللّه بن عبّاسٍ، وعلقمة، ومجاهدٍ: يعنون ما هذا الّذي جئتنا به إلّا أخلاق الأوّلين. كما قال المشركون من قريشٍ: {وقالوا أساطير الأوّلين [اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلًا} [الفرقان:5]، وقال: {وقال الّذين كفروا إن هذا إلّا إفكٌ افتراه وأعانه عليه قومٌ آخرون فقد جاءوا ظلمًا وزورًا وقالوا أساطير الأوّلين} [الفرقان: 4، 5]، وقال {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأوّلين}] [النّحل: 24].
وقرأ آخرون: {إن هذا إلا خلق الأوّلين} -بضمّ الخاء واللّام- يعنون: دينهم وما هم عليه من الأمر هو دين الأوائل من الآباء والأجداد. ونحن تابعون لهم، سالكون وراءهم، نعيش كما عاشوا، ونموت كما ماتوا، ولا بعث ولا معاد؛ ولهذا قالوا: {وما نحن بمعذّبين}.
قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس: {إن هذا إلا خلق الأوّلين} يقول: دين الأوّلين. وقاله عكرمة، وعطاءٌ الخراسانيّ، وقتادة، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، واختاره ابن جريرٍ). [تفسير ابن كثير: 6/ 153-154]

تفسير قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه تعالى: {فكذّبوه فأهلكناهم} أي: فاستمرّوا على تكذيب نبيّ اللّه هودٍ ومخالفته وعناده، فأهلكهم اللّه، وقد بيّن سبب إهلاكه إيّاهم في غير موضعٍ من القرآن بأنّه أرسل عليهم ريحًا صرصرًا عاتيةً، أي: ريحًا شديدة الهبوب ذات بردٍ شديدٍ جدًّا، فكان إهلاكهم من جنسهم، فإنّهم كانوا أعتى شيءٍ وأجبره، فسلّط اللّه عليهم ما هو أعتى منهم وأشدّ قوّةً، كما قال: {ألم تر كيف فعل ربّك بعادٍ إرم [ذات العماد]} [الفجر:6، 7] وهم عادٌ الأولى، كما قال: {وأنّه أهلك عادًا الأولى} [النّجم:50]، وهم من نسل إرم بن سام بن نوحٍ. {ذات العماد} أي: الّذين كانوا يسكنون العمد. ومن زعم أنّ "إرم" مدينةٌ، فإنّما أخذ ذلك من الإسرائيليّات من كلام كعبٍ ووهبٍ، وليس لذلك أصلٌ أصيلٌ. ولهذا قال: {الّتي لم يخلق مثلها في البلاد} [الفجر:8]، أي: لم يخلق مثل هذه القبيلة في قوّتهم وشدّتهم وجبروتهم، ولو كان المراد بذلك مدينةً لقال: الّتي لم يبن مثلها في البلاد، وقال: {فأمّا عادٌ فاستكبروا في الأرض بغير الحقّ وقالوا من أشدّ منّا قوّةً أولم يروا أنّ اللّه الّذي خلقهم هو أشدّ منهم قوّةً وكانوا بآياتنا يجحدون} [فصّلت:15].
وقد قدّمنا أنّ اللّه تعالى لم يرسل عليهم من الرّيح إلّا بمقدار أنف الثّور، عتت على الخزنة، فأذن اللّه لها في ذلك، وسلكت وحصبت بلادهم، فحصبت كلّ شيءٍ لهم، كما قال تعالى: {تدمّر كلّ شيءٍ بأمر ربّها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم} الآية [الأحقاف:25]، وقال تعالى: {وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ سخّرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيّامٍ حسومًا} [الحاقّة:6، 7]، أي: كاملةً {فترى القوم فيها صرعى كأنّهم أعجاز نخلٍ خاويةٍ} [الحاقّة: 7]، أي: بقوا أبدانًا بلا رؤوس؛ وذلك أنّ الرّيح كانت تأتي الرّجل منهم فتقتلعه وترفعه في الهواء، ثمّ تنكّسه على أمّ رأسه فتشدخ دماغه، وتكسر رأسه، وتلقيه، كأنّهم أعجاز نخلٍ منقعرٍ. وقد كانوا تحصّنوا في الجبال والكهوف والمغارات، وحفروا لهم في الأرض إلى أنصافهم، فلم يغن عنهم ذلك من أمر اللّه شيئًا، {إنّ أجل اللّه إذا جاء لا يؤخّر} [نوحٍ:4]؛ ولهذا قال: {فكذّبوه فأهلكناهم إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين. وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم}). [تفسير ابن كثير: 6/ 154-155]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة