العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير جزء قد سمع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 01:58 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي تفسير سورة التغابن [ من الآية (1) إلى الآية (4) ]

{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 02:01 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يسبّح للّه ما في السّموات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ}.
يقول تعالى ذكره: يسجد له ما في السّماوات السّبع وما في الأرض من خلقه ويعظّمه.
وقوله: {له الملك} يقول تعالى ذكره: له ملك السّموات والأرض وسلطانهما ماضٍ قضاؤه في ذلك نافذٌ فيه أمره.
وقوله: {وله الحمد} يقول: وله حمد كلّ ما فيها من خلقٍ، لأنّ جميع من في ذلك من الخلق لا يعرفون الخير إلاّ منه، وليس لهم رازقٌ سواه فله حمد جميعهم. {وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ} يقول: وهو على كلّ شيءٍ ذو قدرةٍ يقول: يخلق ما يشاء، ويميت من يشاء، ويغني من أراد، ويفقر من يشاء ويعزّ من يشاء، ويذلّ من يشاء، لا يتعذّر عليه شيءٌ أراده، لأنّه ذو القدرة التّامّة الّتي لا يعجزه معها شيءٌ). [جامع البيان: 23/5]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 1 - 6
أخرج ابن حبان في الضعفاء والطبراني، وابن مردويه، وابن عساكر عن عبد الله بن عمرو عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ما من مولود يولد إلا وإنه مكتوب في تشبيك رأسه خمس آيات من فاتحة سورة التغابن). [الدر المنثور: 14/511] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مكث المني في الرحم أربعين ليلة أتاه ملك النفوس فعرج به إلى الرب فيقول: يا رب أذكر أم أنثى فيقضي الله ما هو قاض فيقول أشقي أم سعيد فيكتب ما هو لاق وقرأ أبو ذر من فاتحة التغابن خمس آيات إلى قوله: {وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير}). [الدر المنثور: 14/511-512]

تفسير قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) )
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (أخبرنا محمّد بن سلمة، قال: أخبرنا ابن القاسم، قال: أخبرنا مالكٌ، عن فضيل بن أبي عبد الله، عن عبد الله بن نيارٍ، عن عروة، عن عائشة، قالت: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل بدرٍ، فلمّا كان بحرّة الوبرة أدركه رجلٌ قد كان يذكر منه جرأةٌ ونجدةٌ، ففرح أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين رأوه، فلمّا أدركه، قال: يا محمّد، جئت لأتّبعك وأصيب معك؟، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أتؤمن بالله ورسوله؟»، قال: لا، قال: «فارجع، فلن نستعين بمشركٍ»، ثمّ مضى، حتّى إذا كنّا بالشّجرة أدركه، فقال له كما قال أوّل مرّةٍ، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما قال أوّل مرّةٍ، قال: لا، قال: «فارجع فلن أستعين بمشركٍ»، فرجع، ثمّ أدركه بالبيداء، فقال له كما قال أوّل مرّةً، فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «تؤمن بالله ورسوله؟»، قال: نعم، قال: «فانطلق»). [السنن الكبرى للنسائي: 10/304]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {هو الّذي خلقكم فمنكم كافرٌ ومنكم مؤمنٌ واللّه بما تعملون بصيرٌ}.
يقول تعالى ذكره: اللّه الّذي خلقكم أيّها النّاس، وهو من ذكر اسم اللّه {فمنكم كافرٌ ومنكم مؤمنٌ} يقول: فمنكم كافرٌ بخالقه وأنّه خلقه؛ {ومنكم مؤمنٌ} يقول: ومنكم مصدّقٌ به موقنٌ أنّه خالقه أو بارئه. {واللّه بما تعملون بصيرٌ}. يقول: واللّه الّذي خلقكم بصيرٌ بأعمالكم عالمٌ بها، لا يخفى عليه منها شيءٌ، وهو مجازيكم بها، فاتّقوه أن تخالفوه في أمره أو نهيه، فيسطو بكم.
- حدّثنا محمّد بن منصورٍ الطّوسيّ، قال: حدّثنا حسن بن موسى الأشيب، قال: حدّثنا ابن لهيعة، قال: حدّثنا بكر بن سوادة، عن أبي تميمٍ الجيشانيّ، عن أبي ذرٍّ: إنّ المنيّ إذ مكث في الرّحم أربعين ليلةً، أتى ملك النّفوس، فعرج به إلى الجبّار في راحته، فقال: أي ربّ عبدك هذا ذكرٌ أم أنثى؟ فيقضي اللّه إليه ما هو قاضٍ، ثمّ يقول: أي ربّ أشقيٌّ أم سعيدٌ؟ فيكتب ما هو لاقٍ. قال: وقرأ أبو ذرٍّ فاتحة التّغابن خمس آياتٍ). [جامع البيان: 23/5-6]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا محمّد بن صالح بن هانئٍ، ثنا الحسين بن الفضل البجليّ، قال: سمعت محمّد بن كناسة، يقول: سمعت سفيان الثّوريّ، وسئل عن قول اللّه عزّ وجلّ: {هو الّذي خلقكم فمنكم كافرٌ ومنكم مؤمنٌ} [التغابن: 2] فقال: حدّثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابرٍ رضي اللّه عنه، قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «يبعث كلّ عبدٍ على ما مات عليه» قد أخرج مسلمٌ حديث الأعمش ولم يخرّجه بهذه السّياقة). [المستدرك: 2/532]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العبد يولد مؤمنا ويعيش مؤمنا ويموت مؤمنا والعبد يولد كافرا ويعيش كافرا ويموت كافرا وإن العبد يعمل برهة من الزمان بالشقاوة ثم يدركه الموت بما كتب له فيموت شقيا وإن العبد يعمل برهة من دهره بالشقاوة ثم يدركه ما كتب له فيموت سعيدا). [الدر المنثور: 14/512]

تفسير قوله تعالى: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {خلق السّموات والأرض بالحقّ وصوّركم فأحسن صوركم وإليه المصير}.
يقول تعالى ذكره: خلق السّموات السّبع والأرض بالعدل والإنصاف، {وصوّركم} يقول: ومثّلكم فأحسن مثلكم، وقيل: إنّه عنى بذلك تصويره آدم، وخلقه إيّاه بيده.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، {خلق السّموات والأرض بالحقّ وصوّركم فأحسن صوركم}. يعني: آدم خلقه بيده.
وقوله: {وإليه المصير} يقول: وإلى اللّه مرجع جميعكم أيّها النّاس). [جامع البيان: 23/6-7]

تفسير قوله تعالى: (يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يعلم ما في السّموات والأرض ويعلم ما تسرّون وما تعلنون واللّه عليمٌ بذات الصّدور}.
قال أبو جعفرٍ رحمه الله: يقول تعالى ذكره: يعلم ربّكم أيّها النّاس ما في السّموات السّبع والأرض من شيءٍ، لا يخفى عليه من ذلك خافيةٌ ويعلم ما تسرّون أيّها النّاس في أنفسكم من قولٍ وعملٍ وما تعلنون من ذلك فتظهرونه. {واللّه عليمٌ بذات الصّدور}. يقول جلّ ثناؤه: واللّه ذو علمٍ بضمائر صدور عباده، وما تنطوي عليه نفوسهم، الّذي هو أخفى من السّرّ، لا يعزب عنه شيءٌ من ذلك. يقول تعالى ذكره لعباده: احذروا أن تسرّوا غير الّذي تعلنون، أو تضمروا في أنفسكم غير ما تبدونه، فإنّ ربّكم لا يخفى عليه من ذلك شيءٌ، وهو محصٍ جميعه، وحافظٌ عليكم كلّه). [جامع البيان: 23/7]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 02:05 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}

تفسير قوله تعالى:{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {هو الّذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن واللّه بما تعملون بصير} خلقكم في بطون أمهاتكم كفارا ومؤمنين، وجاء في التفسير أن يحيى عليه السلام خلق في بطن أمّه مؤمنا، وخلق فرعون في بطن أمّه كافرا، ودليل ما في التفسير قوله عزّ وجلّ: {فنادته الملائكة وهو قائم يصلّي في المحراب أنّ اللّه يبشّرك بيحيى مصدّقا بكلمة من اللّه وسيّدا وحصورا ونبيّا من الصّالحين} فأعلم اللّه تعالى أنه مخلوق كذلك، وجائز أن يكون {خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن} أي مؤمن بأن اللّه خلقه وكافر بأن اللّه خلقه، ودليل ذلك أقوله سبحانه،: {قتل الإنسان ما أكفره (17) من أيّ شيء خلقه (18) من نطفة خلقه فقدّره (19)}، وقال: {أكفرت بالّذي خلقك من تراب ثمّ من نطفة ثمّ سوّاك رجلا} ). [معاني القرآن: 5/179]

تفسير قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) }
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وصوّركم فأحسن صوركم وإليه المصير} ويقرأ (صوركم) بكسر الصاد، وصورة يجمع صورا مثل غرفة وغرف، ورشوة ورشى، ويجمع أيضا صور مثل رشوة ورشى وفعل وفعل أختان، قالوا حلى وحلى، ولحى ولحى جمع لحية.
ومعنى {أحسن صوركم} خلقكم أحسن الحيوان كلّه.والدليل على ذلك أن الإنسان لا يسرّ بأن يكون صورته على غير صورة الآدميين، فالإنسان أحسن الحيوان.وقيل أيضا فأحسن صوركم من أراد اللّه أن يكون أبيض كان أبيض، ومن أراد أن يكون أسود كان أسود ومن أراد أن يكون دميما كان دميما أو تاما كان تامّا.
فأحسن ذلك - عزّ وجلّ - وأتى من كل صورة بكل صنف على إرادته). [معاني القرآن: 5/179-180]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 02:09 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) }

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قال حسان بن ثابت:

مازال في الإسلام من آل هاشم = دعائم عز لا ترام ومفخر
بهاليل منهم جعفر وابن أمه = عليّ ومنهم أحمد المتخيّر
فقال: منهم كما قال من نفره، من النفر الذين العباس هذا الممدوح منهم.
وأما قول حسّان: منهم جعفر وابن أبن أمه عليّ ومنهم أحمد المتحيز فإن، العرب إذا كان العطف بالواو قدمت وأخرت، قال الله تبارك وتعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ}، وقال: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ}، وقال: {وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ}، ولو كان بثم أو بالفاء لم يصلح إلا تقديم المقدم، ثم الذي يليه واحدًا: أحدا). [الكامل: 2/529]

تفسير قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) }

تفسير قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 ذو الحجة 1435هـ/8-10-2014م, 10:11 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 ذو الحجة 1435هـ/8-10-2014م, 10:11 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 ذو الحجة 1435هـ/8-10-2014م, 10:11 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 ذو الحجة 1435هـ/8-10-2014م, 10:11 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: يسبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ (1) هو الّذي خلقكم فمنكم كافرٌ ومنكم مؤمنٌ واللّه بما تعملون بصيرٌ (2) خلق السّماوات والأرض بالحقّ وصوّركم فأحسن صوركم وإليه المصير (3) يعلم ما في السّماوات والأرض ويعلم ما تسرّون وما تعلنون واللّه عليمٌ بذات الصّدور (4)
قوله تعالى: وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ عموم معناه التنبيه، والشيء: الموجود). [المحرر الوجيز: 8/ 317]

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله: هو الّذي خلقكم تعديد نعمة، والمعنى فمنكم كافرٌ لنعمته في الإيجاد حين لم يوجد كافر لجهله بالله تعالى، ومنكم مؤمنٌ بالله، والإيمان به شكر لنعمته، فالإشارة في هذا التأويل في الإيمان والكفر هي إلى اكتساب العبد، هذا قول جماعة من المتأولين، وحجتهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كل مولود يولد على الفطرة»، وقوله تعالى: فطرت اللّه الّتي فطر النّاس عليها [الروم: 30]، وكأن العبارة في قوله تعالى: فمنكم تعطي هذا، وكذلك يقويه قوله: واللّه بما تعملون بصيرٌ. وقيل: المعنى «خلقكم منكم مؤمن ومنكم كافر» في أصل الخلق فهي جملة في موضع الحال، فالإشارة على هذا في الإيمان والكفر هي إلى اختراع الله تعالى وخلقه، وهذا تأويل ابن مسعود وأبي ذر، ويجري مع هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أحدكم يكون في بطن أمه نطفة أربعين يوما، ثم علقة أربعين يوما، ثم مضغة أربعين يوما، ثم يجيء الملك فيقول يا رب: أذكر أم أنثى؟ أشقي أم سعيد؟ فما الرزق فما الأجل؟ فيكتب ذلك في بطن أمه» فقوله في الحديث: «أشقي أم سعيد» هو في هذه الآية: فمنكم كافرٌ ومنكم مؤمنٌ ويجري مع هذا المعنى قوله في الغلام الذي قتله الخضر: إنه طبع يوم طبع كافرا، وما روى ابن مسعود أنه عليه السلام قال: «خلق الله فرعون في البطن كافرا وخلق يحيى بن زكرياء مؤمنا» وقال عطاء بن أبي رباح: فمعنى الآية: فمنكم كافرٌ بالله مؤمنٌ بالكوكب، ومؤمن بالله كافر بالكوكب، وقدم الكافر لأنه أعرف من جهة الكثرة). [المحرر الوجيز: 8/ 317-318]

تفسير قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: بالحقّ أي حين كان خلقها محقوقا في نفسه ليست عبثا ولا لغير معنى.
وقرأ جمهور الناس: «صوركم» بضم الصاد، وقرأ أبو رزين: «صوركم» بكسرها، وهذا تعديد النعمة في حسن الخلقة، لأن أعضاء ابن آدم متصرفة لجميع ما تتصرف به أعضاء الحيوان، وبزيادات كثيرة فضل بها ثم هو مفضل بحسن الوجه، وجمال الجوارح، وحجة هذا قوله تعالى: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويمٍ [التين: 4]، وقال بعض العلماء: النعمة المعددة هنا إنما هي صورة الإنسان من حيث هو إنسان مدرك عاقل، فهذا هو الذي حسن له حتى لحق ذلك كمالات كثيرة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: والقول الأول أحرى في لغة العرب، لأنها لا تعرف الصور إلا الشكل). [المحرر الوجيز: 8/ 318-319]

تفسير قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وذكر تعالى علمه بما في السماوات والأرض، فعم عظام المخلوقات، ثم تدرج القول إلى أخفى من ذلك وهو جميع ما يقوله الناس في سر وفي علن، ثم تدرج إلى ما هو أخفى، وهو ما يهجس بالخواطر، وذات الصدور: ما فيها من خطرات واعتقادات كما يقال: الذئب مغبوط بذي بطنه، كما قال أبو بكر رضي الله عنه: إنما هو ذو بطن بنت خارجة، و «الصدور» هنا عبارة عن القلب، إذا القلب في الصدر). [المحرر الوجيز: 8/ 319]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 ذو الحجة 1435هـ/8-10-2014م, 10:11 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 ذو الحجة 1435هـ/8-10-2014م, 10:11 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يسبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ (1) هو الّذي خلقكم فمنكم كافرٌ ومنكم مؤمنٌ واللّه بما تعملون بصيرٌ (2) خلق السّماوات والأرض بالحقّ وصوّركم فأحسن صوركم وإليه المصير (3) يعلم ما في السّماوات والأرض ويعلم ما تسرّون وما تعلنون واللّه عليمٌ بذات الصّدور (4)}
هذه السّورة هي آخر المسبّحات، وقد تقدّم الكلام على تسبيح المخلوقات لبارئها ومالكها؛ ولهذا قال: {له الملك وله الحمد} أي: هو المتصرّف في جميع الكائنات، المحمود على جميع ما يخلقه ويقدّره.
وقوله: {وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ} أي: مهما أراد كان بلا ممانعٍ ولا مدافعٍ، وما لم يشأ لم يكن). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 135]

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {هو الّذي خلقكم فمنكم كافرٌ ومنكم مؤمنٌ} أي: هو الخالق لكم على هذه الصّفة، وأراد منكم ذلك، فلا بدّ من وجود مؤمنٍ وكافرٍ، وهو البصير بمن يستحقّ الهداية ممّن يستحقّ الضّلال، وهو شهيدٌ على أعمال عباده، وسيجزيهم بها أتمّ الجزاء؛ ولهذا قال: {واللّه بما تعملون بصيرٌ}). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 135]

تفسير قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {خلق السّماوات والأرض بالحقّ} أي: بالعدل والحكمة، {وصوّركم فأحسن صوركم} أي: أحسن أشكالكم، كقوله تعالى: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم الّذي خلقك فسوّاك فعدلك في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك} [الانفطار: 6-8] وكقوله: {اللّه الّذي جعل لكم الأرض قرارًا والسّماء بناءً وصوّركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطّيّبات} الآية [غافر: 64] وقوله: {وإليه المصير} أي: المرجع والمآب). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 135-136]

تفسير قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ أخبر تعالى عن علمه بجميع الكائنات السّمائيّة والأرضيّة والنّفسيّة، فقال: {يعلم ما في السّماوات والأرض ويعلم ما تسرّون وما تعلنون واللّه عليمٌ بذات الصّدور}). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 136]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة