العودة   جمهرة العلوم > المنتديات > منتدى جمهرة التراجم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 محرم 1443هـ/13-08-2021م, 12:57 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري(ت:161هـ)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري(ت:161هـ)
نسبة إلى ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، وثور الذي يقال له ثور أطحل، ابن عمّ تميم بن مرّ بن أدّ، وأطحل اسم جبل كان يسكنه.
وسفيان هو الإمام الحافظ، شيخ الإسلام في عصره، ولد سنة 97هـ في خلافة سليمان بن عبد الملك، ونشأ بالكوفة، وكان والده محدّثاً صالحاً من أصحاب الشعبي؛ فأخذ عنه، وعن جماعة من علماء الكوفة ومن أشهرهم أبو إسحاق السبيعي وسليمان الأعمش، وكانا أعلم أهل الكوفة بعلم ابن مسعود وفتاوى أصحابه، وأخذ عن إسماعيل بن أبي خالد البجلي، وعاصم الأحول، وعبد الملك بن أبي سليمان، وسلمة بن كهيل، وغيرهم.
وأخذ عن بعض علماء البصرة منهم: أيوب السختياني، ويونس بن عبيد، وجماعة.
وأخذ عن بعض علماء الحجاز: منهم يحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار، وعبد الله بن دينار، وأبو الزناد، وسهيل بن أبي صالح، وغيرهم من أوعية العلم وكبار المحدثين والفقهاء.
- قال علي بن مسهر: سمعت سفيان الثوري يقول: (أدركت من الحفاظ أربعة: إسماعيل بن أبي خالد، وعاصماً الأحول، ويحيى بن سعيد، وعبد الملك بن أبي سليمان). رواه ابن عساكر.
- وقال عبد الرحمن بن مهدي: قال سفيان: (كنت آتي الأعمش ومنصورا، فأسمع أربعة أحاديث خمسة، ثم أنصرف كراهة أن تكثر وتفلت). رواه الخطيب البغدادي في الجامع.
- وقال بكر بن خداش: سمعت سفيان الثوري، يقول: (ما استودعت قلبي شيئا فخانني قط). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه.
- وقال علي بن المديني: (أصحاب عبد الله [يعني ابن مسعود] ستة، الذين يقرئون ويفتون، ومن بعدهم أربعة، ومن بعد هؤلاء سفيان الثوري كان يذهب مذهبهم ويفتى بفتواهم وكان أعلم الناس بأبي إسحاق والأعمش بحديثهم وطريقتهم). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال عبد الرزاق: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: (أصحاب الحديث ثلاثة: عبد الله بن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه.
- وقال أبو عبد الرحمن الحارثي: (خاف سفيان شيئاً فطرح كتبه، فلما أمنَ أرسل إليَّ وإلى يزيد بن ثوير المرهبي؛ فقال: أخرجوا الكتب؛ فدخلنا البئر فجعلنا نخرجها؛ فأقول: يا أبا عبد الله "وفي الركاز الخمس"-وهو يضحك- فأخرجنا تسع قمطراتٍ كل واحد إلى هنا وأشار إلى أسفل ثندوته). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
- وقال سفيان بن عيينة: (ما رأيت رجلا أعلم بالحلال والحرام من سفيان الثوري). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
- وقال عبد الله بن المبارك: (لا أعلم على وجه الأرض أعلم من سفيان الثوري). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو قطن: قال لي شعبة: (إن سفيان الثوري ساد الناس بالورع والعلم). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه.
- وقال مطرف بن مازن: قال لنا معمر لما بلغه أن سفيان قادم عليهم اليمن قال لنا معمر: (إنه قد قدم عليكم محدث العرب). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال شعبة وسفيان بن عيينة ويحيى بن معين: (سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث).
- وقال عبد الله بن إدريس الأودي: (ما رأيت بالكوفة أحداً أودّ أني في مسلاخه إلا سفيان الثوري). رواه ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية.
- وقال أحمد بن حنبل: ألقى أبو إسحاق فريضةً فلم يصنعوا فيها شيئاً، فقال: لو كان الغلام الثوري فصّلها الساعة، إذ أقبل سفيان فقال له: ما تقول في كذا وكذا؟
قال سفيان: أنت حدثتنا عن علي بكذا وكذا، والأعمش حدثنا عن ابن مسعود بكذا، وفلان حدثنا فيها بكذا.
قال أبو إسحاق: (كيف ترون من ساعة فصلها، ألا تكونون مثله). رواه الخطيب البغدادي.
- قال عبد العزيز بن منيب: قال عبد الرزاق: كان الثوري جعل على نفسه لكل ليلة جزءاً من القرآن، وجزءاً من الحديث.
قال: (فيقرأ جزأه من القرآن ثم يجلس على الفراش فيقرأ جزأه من الحديث ثم ينام). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو عمر شهاب بن عباد: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: (كان سفيان يأخذ المصحف فلا يكاد يمرّ بآية إلا فسّرها؛ فربما مرّ بالآية؛ فيقول: أيّ شيءٍ عندك في هذه؟ فأقول: ما عندي فيها شيء.
فيقول: (تضيع مثل هذه لا يكون عندك فيها شيء؟!!). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو هشام الرفاعي: سمعت يحيى بن يمان، يقول: (أحفظ عن سفيان أربعة آلاف حديث في التفسير). رواه الخطيب البغدادي
- وقال أبو عبد الله الطهراني: حدثنا عبد الرزاق قال: كان الثوري يقول: (سلوني عن المناسك والقرآن فإني بهما عالم). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال المبارك بن سعيد أخو سفيان الثوري: (رأيت عاصمَ بن أبي النجود يجيء إلى سفيان يستفتيه، ويقول: يا سفيان أتيتنا صغيراً، وأتيناك كبيراً). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال عبد الله بن المبارك: قال لي سفيان الثوري: (ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم). رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله.
- وقال أبو الخزرج: حدثنا عمرو بن حسان قال: (كان سفيان الثوري نعم المداوي، إذا دخل البصرة حدث بفضائل علي، وإذا دخل الكوفة حدث بفضائل عثمان). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال عمرو بن علي الفلاس: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: (ما عاشرت في الناس رجلاً أرقَّ من سفيان الثوري، وكنت أرمقه في الليلة بعد الليلة ينهض مرعوباً ينادي، النار النار، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه.
- وقال أحمد بن عمران: سمعت يحيى بن يمان يقول: سمعت سفيان يقول: (بالفقر تخوفوني؟!! إنما يخاف سفيان أن تصب عليه الدنيا صباً). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال الخطيب البغدادي: (كان إماماً من أئمة المسلمين، وعلماً من أعلام الدين، مجمعاً على إمامته بحيث يستغنى عن تزكيته، مع الإتقان، والحفظ، والمعرفة، والضبط، والورع، والزهد).
- قال البخاري: (خرج سفيان من الكوفة سنة أربع وخمسين ومات بالبصرة).
- قال حماد بن سلمة: كان سفيان الثوري عندنا بالبصرة، فكان كثيراً يقول: (ليتني قد مت، ليتني قد استرحت، ليتني في قبري).
فقال له حماد بن سلمة: يا أبا عبد الله، ما كثرة تمنيك للموت، والله لقد آتاك الله القرآن والعلم؟
فقال سفيان، يعني: لحماد بن سلمة: (يا أبا سلمة، وما يدريني لعلي أدخل في بدعة، لعلي أدخل فيما لا يحل لي، لعلي أدخل في فتنة، أكون قد مت فسبقت هذا). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو داود الطيالسي: (مات سفيان بالبصرة، ودفن ليلا ولم نشهد الصلاة، يعني: عليه، وغدونا على قبره ومعنا جرير بن حازم، وسلام بن مسكين، فتقدم جرير فصلى بنا على قبره، ثم بكى، فقال:
إذا بكيت على ميت لتكرمه ... فابك الغداة على الثوري سفيانا
انتقل إلى البصرة سنة 154هـ، في خلافة أبي جعفر المنصور، وأجّر نفسه لصاحب بستان يحرسه، وتزوّج أم أبي حذيفة النهدي بالبصرة، وقد ذُكر أن أبا جعفر المنصور قد طلبه ليوليه القضاء فأبى وتخفّى عنه في البصرة مدة، ثم انتقل إلى مكة؛ ثمّ إن أبا جعفر عزم على الحجّ وجدّ في طلب سفيان، وبث في مكة من يبحث عنه؛ وكان قد توعّده بالقتل، فذُكر أن سفيان تعلّق بأستار الكعبة يدعو؛ فمات أبو جعفر قبل أن يبلغ مكة.
ثمّ جرت له محنة أخرى مع الخليفة المهدي؛ فإنه دخل عليه في مكة وأنكر عليه إسرافه في إنفاق الأموال في حجّه، ثم إن المهديّ طلبه مرة أخرى بالعراق وأحضره في مجلسه وكلّمه ليوليه الحسبة فأبى، ثم عاد لطلبه مرة أخرى طلبه بعد ذلك فهرب منه إلى اليمن، وجرت له في اليمن محنة أخرى، ثم فرّج الله عنه، وأمّنه والي اليمن معن بن زائدة، ثمّ انتقل إلى مكة وتحفّى فيها مدة، ثم عاد إلى العراق، وتخفّى في البصرة حتى مات بها.
- قال محمد بن هارون: سمعت الفريابي، يقول: سمعت سفيان الثوري، يقول: (أُدخلتُ على أبي جعفر بمنى؛ فقلت له: اتق الله! إنما أنزلت هذه المنزلة وصرت في هذا الموضع بسيوف المهاجرين والأنصار، وأبناؤهم يموتون جوعاً، حج عمر بن الخطاب فما أنفق إلا خمسة عشر ديناراً، وكان ينزل تحت الشجر.
فقال لي: أتريد أن أكون مثلك؟
قلت: لا تكون مثلي، ولكن كن دون ما أنت فيه، وفوق ما أنا فيه.
فقال لي: اخرج)
. رواه أبو نعيم في الحلية.
وروى الخطيب البغدادي في تاريخه من طريق صالح بن أحمد العجلي عن أبيه أن إنكاره هذا كان على الخليفة المهدي في سياق آخر؛ فالله أعلم.
- قال أبو الحسين أحمد بن سليمان بن أبي شيبة: سمعت صالح بن معاذ البصري، يقول: سمعت ابن مهدي، يقول: سمعت سفيان الثوري، يقول: (طُلبت في أيام المهدي فهربت فأتيت اليمن؛ فكنت أنزل في حيٍّ حيٍّ، وآوي إلى مسجدهم؛ فسُرق في ذلك الحيّ؛ فاتهموني؛ فأتوا بي معنَ بن زائدة، وكان قد كُتِبَ إليه في طلبي؛ فقيل له: إنَّ هذا قد سرق منا.
فقال: لم سرقتَ متاعهم؟
فقلت: ما سرقتُ شيئاً.
فقال لهم: تنحّوا لأسأله؛ ثم أقبل عليَّ فقال: ما اسمك؟
قلت: عبد الله بن عبد الرحمن.
قال: يا عبد الله بن عبد الرحمن نشدتك بالله لما نسبتَ لي نسبك.
قلت: أنا سفيان بن سعيد بن مسروق.
قال: الثوري؟
قلت: الثوري.
قال: أنت بغية أمير المؤمنين؟
قلت: أجل.
فأطرق ساعة ثم قال: (ما شئتَ فأقمْ، وارحل متى شئتَ؛ فوالله لو كنتَ تحت قدمي ما رفعتها).
رواه أبو نعيم في الحلية.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة