العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الناسخ والمنسوخ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الآخرة 1434هـ/26-04-2013م, 10:35 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى {إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِينَ هَادُوا۟ وَٱلنَّصَٰرَىٰ وَٱلصَّٰبِـِٔينَ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ وَعَمِلَ صَٰلِحًۭا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(62)}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (فأول ذلك قوله: {إن الذين آمنوا والذين هادوا...} الآية [26 مدنية / البقرة] منسوخة وناسخة قوله تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} [85 مدنية / آل عمران / 3].) .[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 19-30]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الثّانية قوله تعالى {إن الّذين آمنوا والّذين هادوا} والنّاس في ذلكقائلان فقالت طائفة منهم مجاهد والضّحّاك ابن مزاحم هي محكمة وقدرونها ويقرؤونها بالمحذوف المقدر فيكون التّقدير على قولهما إن الّذين آمنوا ومن آمن من الّذين هادوا والنّصارى وقال الأكثرون هي منسوخة وناسخة عندهم {ومن يبتغ غير الصائبين الإسلام دينا فلن يقبل منه}). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 31-59]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {إنّ ٱلّذين آمنوا وٱلّذين هادوا} إلى قوله: {فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون} [البقرة: 62]
أكثر العلماء على أنها محكمةٌ، ونزلت في من كان قبل بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- منهم.
وروى عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس أنه قال: هي منسوخةٌ بقوله تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه} [آل عمران: 85] الآية.
والصّواب أن تكون محكمةً؛ لأنها خبرٌ من الله بما يفعل بعباده الّذين كانوا على أديانهم قبل مبعث النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وهذا لا ينسخ. لأنّ الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً من الأوّلين والآخرين.
).[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه:123- 200]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الثّانية: (قوله) تعالى: {إنّ الّذين آمنوا والّذين هادوا} الآية..اختلف المفسّرون في معنى هذه الآية على ثلاثة أقوالٍ:
أحدها: أنّ المعنى: إنّ الّذين آمنوا من هذه الأمّة، والّذين هادوا، وهم أتباع موسى، (والنّصارى، وهم) أتباع عيسى، والصابؤون: الخارجون من الكفر إلى الإسلام من آمن، أي: من دام منهم على الإيمان.
والثّاني: إنّ الّذين آمنوا بألسنتهم وهم، المنافقون والّذين هادوا:
وهم اليهود، والنّصارى والصابؤن: وهم كفّارٌ أيضًا،: من آمن أي من دخل في الإيمان بنيّةٍ صادقةٍ.
والثّالث: إنّ المعنى (إنّ الّذين آمنوا) ومن آمن من الّذين هادوا، فيكون قوله: بعد هذا: من آمن راجعًا إلى المذكورين مع الذين آمنوا،
ومعناه: من يؤمن [منهم] وعلى هذه الأقوال الثّلاثة لا وجه لادّعاء نسخ هذه الآية. وقد قيل: إنّها منسوخةٌ بقوله: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه}.
فأخبرنا المبارك بن عليٍّ (الصّيرفيّ) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن قريشٍ، قال: أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكيّ، قال: أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: حدّثنا يعقوب بن سفيان قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما {إنّ الّذين آمنوا والّذين هادوا والنّصارى والصّابئين} الآية. قال: فأنزل اللّه تعالى بعد هذه الآية {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.
قلت: فكأنّه أشار بهذا إلى النّسخ وهذا القول لا يصحّ لوجهين:
أحدهما: أنّه إن أشير بقوله: {والّذين هادوا والنّصارى} إلى من كان تابعًا
لنبيّه قبل أن يبعث النّبيّ الآخر فأولئك على الصّواب وإن أشير إلى من كان في زمن نبيّنا صلّى اللّه عليه وسلّم، فإنّ من ضرورة من لم يبدّل دينه ولم يحرّف أن يؤمن بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم ويتّبعه.
والثّاني: أنّ هذه الآية خبرٌ والأخبار لا يدخلها النّسخ.
). [نواسخ القرآن:125- 236]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ):(الثانية: {إنّ الّذين آمنوا والّذين هادوا} زعم قوم إنّها منسوخةٌ بقوله {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه} وهذا لا يصح لأنه إن أشير إلى من كان في زمن نبي تابعا لنبيه قبل بعثة نبي آخر فأولئك على الصّواب.
وإن أشير إلى من كان في زمن نبينا فإن من ضرورته أن يؤمن بنبينا عليه السلام ولا وجه للنسخ ويؤكده أنها خبر والخبر لا ينسخ.
). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 14-21]

روابط ذات صلة:


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 جمادى الآخرة 1434هـ/26-04-2013م, 11:00 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةًۭ وَأَحَٰطَتْ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُۥ فَأُو۟لَٰٓئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ(81) }

قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْن
ُ
الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (
ذكر الآية الثّالثة: قوله تعالى: {بلى من كسب سيّئةً وأحاطت به خطيئته}.جمهور المفسّرين على أنّ المراد بالسّيّئة الشّرك فلا يتوجّه على هذاالقول نسخٌ (أصلا) وقد روى السّدّيّ عن أشياخه: أنّ المراد بالسّيّئة الذّنب من الذّنوب الّتي وعد اللّه تعالى عليها النّار فعلى هذا يتوجّه النّسخ بقوله: {إنّ اللّه لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} على أنّه يجوز أن يحمل ذلك، على من أتى السّيّئة مستحلاً فلا يكون نسخاً.). [نواسخ القرآن:125- 236]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (الثالثة: {بلى من كسب سيّئةً} الجمهور على أن المراد بها الشرك فلا يتوجه النسخ وقيل الذنوب دون الشرك فيتوجه بقوله {ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} ويمكن حمله على من أتى السيئة مستحلا فلا نسخ.). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 14-21]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 جمادى الآخرة 1434هـ/26-04-2013م, 11:43 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ (83)}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية الثانية: قوله تعالى: {وقولوا للناس...حسنا} الآية [83 /البقرة] منسوخة وناسخة {آية السيف} قوله تعالى: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم...} [5 مدنية / التوبة / 9].) .[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 19-30]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ):
(
قال جلّ وعزّ {وقولوا للنّاس حسنًا} [البقرة: 83]
قال سعيدٌ، عن قتادة،: «نسختها آية السّيف»
وقال عطاءٌ «قولوا للنّاس كلّهم حسنًا»
وقال سفيان: {قولوا للنّاس حسنًا} [البقرة: 83] «مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر»
وهذا أحسن ما قيل فيها لأنّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر فرضٌ من اللّه جلّ وعزّ كما قال {ولتكن منكم أمّةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} [آل عمران: 104] فجميع المنكر النّهي عنه فرضٌ، والأمر بالمعروف من الفرائض فرضٌ
وعن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم «لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر ولتأطرنّ عليه أطرًا أو ليعمّنّكم اللّه منه بعذابٍ»
فصحّ أنّ الآية غير منسوخةٍ وأنّ معنى {وقولوا للنّاس حسنًا} [البقرة: 83] ادعوهم إلى اللّه جلّ وعزّ كما قال جلّ ثناؤه {ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة} [النحل: 125]
والبيّن في الآية العاشرة أنّها منسوخةٌ
). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 1/454-630]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الثّالثة قوله تعالى {وقولوا للّناس حسناً} و {حسناً} فيها قولان قال عطاء بن أبي رباح وأبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب هي محكمة واختلفا بعد ما أجمعا على إحكامها فقال محمّد بن عليّ رضي الله عنه {وقولوا للنّاس} أي قولوا لهم إن محمّدًا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال عطاء بن أبي رباح وقولوا للنّاس ما تحبون أن يقال لكم
وقال ابن جريج قلت لعطاء إن مجلسك هذا قد يحضره البر والفاجر أفتأمرني أن أغلظ على الفاجر فقال لا ألم تسمع إلى قول الله تعالى {وقولوا للّناس حسناً}وقال جماعة هي منسوخة وناسخها عندهم قوله تعالى {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} الآية
). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 31-59]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {وقولوا للنّاس حسنًا}:من قال: إن معنى الآية: سالموا الناس وقابلوهم بالقول الحسن جعلها منسوخةً بآية السّيف -وهو قول قتادة-.ومن قال معناها: مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر قال: هي محكمةٌ، إذ لا يصلح نسخ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، -وهو قول عطاء-).[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه:123- 200]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الرّابعة: قوله تعالى: {وقولوا للنّاس حسناً}.
اختلف المفسّرون في المخاطبين بهذا على قولين:
أحدهما: أنّهم اليهود، والتّقدير من سألكم عن شأن محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم فاصدقوه وبيّنوا له صفته ولا تكتموا أمره، قاله ابن عباس، وابن جبير وابن جريج ومقاتل.
والثّاني: أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ اختلف أرباب هذا القول، فقال الحسن: "مروهم بالمعروف، وانهوهم عن المنكر" وقال أبو العالية: "وقولوا للنّاس معروفًا" وقال محمّد بن عليّ بن الحسين: "كلّموهم بما تحبّون أن يقولوا لكم" فعلى هذا الآية محكمة.
وذهب قومٌ إلى أنّ المراد بذلك: مساهلة المشركين في دعائهم إلى الإسلام، فالآية عند هؤلاء منسوخةٌ بآية السّيف وهذا قولٌ بعيدٌ، لأنّ لفظ النّاس عامٌّ فتخصيصه بالكفّار يفتقر إلى دليلٍ ولا دليل ها هنا، ثمّ إنّ (إنذار) الكفّار من الحسنى.
). [نواسخ القرآن:125- 236]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (الرابعة: {وقولوا للنّاس حسناً} قيل الخطاب لليهود فالتقدير من ساءلكم عن بيان محمد فاصدقوه وقيل أي كلموهم بما تحبون أن يقال لكم فعلى هذا الآية محكمة وقيل المراد بذلك مساهلة المشركين في دعائهم إلى الإسلام فالآية عند هؤلاء منسوخةٌ بآية السّيف وفيه بعد لأن لفظ الناس عام فتخصيصه بالكفار يحتاج إلى دليل.). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 14-21]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة البقرة: وقد عد قوم من المنسوخ آيات كثيرة ليس فيها أمر ولا نهي، وإنما هي أخبار، وذلك غلط، نحو قوله عز وجل: {ومما رزقناهم ينفقون} الآية [البقرة: 3] زعموا أنها منسوخة بإيجاب الزكاة، وعدوا أيضا من الأوامر والنواهي جملة، فقالوا: هي منسوخة نحو قوله عز وجل: {وقولوا للناس حسنا} الآية [البقرة: 83].). [جمال القراء: 1/249-271]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة