العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الصافات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 06:27 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير سورة الصافات [ من الآية (75) إلى الآية (82) ]

تفسير سورة الصافات
[ من الآية (75) إلى الآية (82) ]


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (82)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 12:08 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولقد نادانا نوحٌ فلنعم المجيبون (75) ونجّيناه وأهله من الكرب العظيم (76) وجعلنا ذرّيّته هم الباقين}.
يقول تعالى ذكره: لقد نادانا نوحٌ بمسألته إيّانا هلاك قومه، فقال: {ربّ إنّي دعوت قومي ليلاً ونهارًا فلم يزدهم دعائي إلاّ فرارًا} إلى قوله: {ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارًا}.
وقوله: {فلنعم المجيبون} يقول: فلنعم المجيبون كنّا له إذ دعانا، فأجبنا له دعاءه، فأهلكنا قومه). [جامع البيان: 19/559]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 75 - 101.
أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون} قال: أجابه الله تعالى). [الدر المنثور: 12/421]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا صلى في بيتي فمر بهذه الآية {ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون} قال: صدقت ربنا أنت أقرب من دعي وأقرب من يعطي فنعم المدعي ونعم المعطي ونعم المسؤول ونعم المولى وأنت ربنا ونعم النصير). [الدر المنثور: 12/421]

تفسير قوله تعالى: (وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {ونجّيناه وأهله} يعني: أهل نوحٍ الّذين ركبوا معه السّفينة، وقد ذكرناهم فيما مضى قبل، وبيّنا اختلاف العلماء في عددهم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ولقد نادانا نوحٌ فلنعم المجيبون} قال: أجابه اللّه.
وقوله: {من الكرب العظيم} يقول: من الأذى والمكروه الّذي كان فيه من الكافرين، ومن كرب الطّوفان والغرق الّذي هلك به قوم نوحٍ.
- كما حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ {ونجّيناه وأهله من الكرب العظيم} قال: من الغرق). [جامع البيان: 19/559-560]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله {ونجيناه وأهله من الكرب العظيم} قال: من غرق الطوفان). [الدر المنثور: 12/421]

تفسير قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) )
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ) : (حدّثنا محمّد بن المثنّى، قال: حدّثنا محمّد بن خالدٍ ابن عثمة، قال: حدّثنا سعيد بن بشيرٍ، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قول الله تعالى: {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} قال: حامٌ، وسامٌ، ويافث بالثّاء.
يقال: يافت، ويافث بالتّاء والثّاء، ويقال: يفث.
وهذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلاّ من حديث سعيد بن بشيرٍ.
- حدّثنا بشر بن معاذٍ العقديّ، قال: حدّثنا يزيد بن زريعٍ، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: سامٌ أبو العرب، وحامٌ أبو الحبش، ويافث أبو الرّوم). [سنن الترمذي: 5/218-219]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} يقول: وجعلنا ذرّيّة نوحٍ هم الّذين بقوا في الأرض بعد مهلك قومه، وذلك أنّ النّاس كلّهم من بعد مهلك قوم نوحٍ إلى اليوم إنّما هم ذرّيّة نوحٍ، فالعجم والعرب أولاد سام بن نوحٍ، والتّرك والصقالبة والخزر أولاد يافث بن نوحٍ، والسّودان أولاد حام بن نوحٍ، وبذلك جاءت الآثار، وقالت العلماء.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا ابن عثمة، قال: حدّثنا سعيد بن بشيرٍ، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، في قوله: {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} قال: سامٌ وحامٌ ويافثٌ.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} قال: فالنّاس كلّهم من ذرّيّة نوحٍ.
- حدّثنا عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} يقول: لم يبق إلاّ ذرّيّة نوحٍ). [جامع البيان: 19/560-561]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (ت) سمرة بن جندب - رضي الله عنه -: في قوله تعالى: {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} [الصافات: 77] عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «حامٌ، وسامٌ، ويافث، ويقال: يافث بالثاء والتاء، ويقال: يفث».
وفي رواية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سامٌ: أبو العرب، وحام: أبو الحبش، ويافث: أبو الروم». أخرجه الترمذي). [جامع الأصول: 2/333-334]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وجعلنا ذريته هم الباقين} قال: فالناس كلهم من ذرية نوح عليه السلام {وتركنا عليه في الآخرين} قال: أبقى الله عليه الثناء الحسن في الآخرة). [الدر المنثور: 12/421]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وجعلنا ذريته هم الباقين} يقول: لم يبق إلا ذرية نوح عليه السلام {وتركنا عليه في الآخرين} يقول: يذكر بخير). [الدر المنثور: 12/422]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الترمذي وحسنه، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله {وجعلنا ذريته هم الباقين} قال: سام وحام ويافث). [الدر المنثور: 12/422]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد وأحمد والترمذي وحسنه وأبو يعلى، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن سمرة رضي الله عنه، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم). [الدر المنثور: 12/422]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البزار، وابن أبي حاتم والخطيب في تالي التلخيص عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولد نوح ثلاثة، سام وحام ويافث، فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم، وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير منهم.
وأمّا ولد حام القبط والبربر والسودان). [الدر المنثور: 12/422-423]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله {وجعلنا ذريته هم الباقين} قال: ولد نوح ثلاثة، فسام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم). [الدر المنثور: 12/423]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن نوحا عليه السلام اغتسل فرأى ابنه ينظر إليه فقال: تنظر إلي وأنا أغتسل حار الله لونك، فأسود فهو أبو السودان). [الدر المنثور: 12/423]

تفسير قوله تعالى: (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وحدثني ابن مهدي أيضا، عن الثوري قال: بلغني عن مجاهد في قول الله: {وآتيناه أجره في الدنيا}، قال: {وتركنا عليه في الآخرين}، قال: الثناء الصالح). [الجامع في علوم القرآن: 1/89] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (نا معمر عن قتادة في قوله وتركنا عليه في الآخرين قال ترك الله عليه ثناء حسنا في الآخرين). [تفسير عبد الرزاق: 2/150]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {وتركنا عليه في الآخرين} [الصافات: 78] : «يذكر بخيرٍ» ). [صحيح البخاري: 6/123]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وتركنا عليه في الآخرين يذكر بخيرٍ ثبت هذا للنّسفيّ وحده وقد تقدّم في بدء الخلق). [فتح الباري: 8/543]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وأما أقوال ابن عبّاس فتقدمت في بدء الخلق إلّا قوله {بيض مكنون} وما بعده
قال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علّي ابن أبي طلحة عن ابن عبّاس قوله 49 الصافات {بيض مكنون} يقول اللّؤلؤ المكنون
وبه في قوله 78 الصافات {وتركنا عليه في الآخرين} يقول لسان صدق للأنبياء كلهم). [تغليق التعليق: 4/294]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وتركنا عليه في الآخرين يذكر بخيرٍ
وفي بعض النّسخ: باب وتركنا، وفي البعض، باب قوله: وتركنا، وهذا ثبت للنسفي وحده أي: تركنا على آلياسين في الآخرين، وقيل: على محمّد صلى الله عليه وسلم، وفي (تفسير النّسفيّ) قرأ ابن عامر ونافع ويعقوب آل ياسين بالمدّ، والباقون الياسين بالقطع والكسر، ومن قرأ الياسين فهي لغة في النّاس كما يقال: ميكال في ميكائيل، وقيل: هو أراد جمع الياس وأتباعه من المؤمنين. قوله: (يذكر) بخير تفسير قوله: وتركنا عليه، وقيل: أي: ثناء حسنا في كل أمة إلى يوم القيامة). [عمدة القاري: 19/136]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({وتركنا عليه في الآخرين}) [الصافات: 78] أي (يذكر بخير) وثناء حسن فيمن بعده من الأنبياء والأمم إلى يوم الدين وسقط لأبي ذر من قوله وتركنا عليه الخ). [إرشاد الساري: 7/314]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وتركنا عليه في الآخرين (78) سلامٌ على نوحٍ في العالمين (79) إنّا كذلك نجزي المحسنين (80) إنّه من عبادنا المؤمنين (81) ثمّ أغرقنا الآخرين}.
يعني تعالى ذكره بقوله: {وتركنا عليه في الآخرين} وأبقينا عليه، يعني على نوحٍ ذكرًا جميلاً، وثناءً حسنًا في الآخرين، يعني: فيمن تأخّر بعده من النّاس يذكرونه به.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وتركنا عليه في الآخرين} يقول: يذكر بخيرٍ.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {وتركنا عليه في الآخرين} يقول: جعلنا لسان صدقٍ للأنبياء كلّهم.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة وتركنا عليه في الآخرين قال: أبقى اللّه عليه الثّناء الحسن في الآخرين.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن الفضل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قوله: وتركنا عليه في الآخرين قال: الثّناء الحسن). [جامع البيان: 19/561-562]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وتركنا عليه في الآخرين يقول جعلنا لسان صدق للأنبياء كلهم). [تفسير مجاهد: 542]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وجعلنا ذريته هم الباقين} قال: فالناس كلهم من ذرية نوح عليه السلام {وتركنا عليه في الآخرين} قال: أبقى الله عليه الثناء الحسن في الآخرة). [الدر المنثور: 12/421] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وجعلنا ذريته هم الباقين} يقول: لم يبق إلا ذرية نوح عليه السلام {وتركنا عليه في الآخرين} يقول: يذكر بخير). [الدر المنثور: 12/422] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {وتركنا عليه في الآخرين} قال: لسان صدق للأنبياء عليهم الصلاة والسلام كلهم). [الدر المنثور: 12/423]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه {وتركنا عليه في الآخرين} قال: هو السلام كما قال {سلام على نوح في العالمين} ). [الدر المنثور: 12/423]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن الحسن رضي الله عنه {وتركنا عليه في الآخرين} قال: الثناء الحسن). [الدر المنثور: 12/423]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله: (وتركنا عليه في الآخرين) قال: السلام والثناء الحسن). [الدر المنثور: 12/423]

تفسير قوله تعالى: (سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {سلاّمٌ على نوحٍ في العالمين} يقول: أمنةٌ من اللّه لنوحٍ في العالمين أن يذكره أحدٌ بسوءٍ.
و(سلامٌ) مرفوعٌ بـ(على)، وقد كان بعض أهل العربيّة من أهل الكوفة يقول: معناه: وتركنا عليه في الآخرين {سلاّمٌ على نوحٍ} أي تركنا عليه هذه الكلمة، كما تقول: قرأت من القرآن {الحمد للّه ربّ العالمين} فتكون الجملة في معنى نصبٍ، وترفعها باللاّم، كذلك سلاّمٌ على نوحٍ ترفعه بعلى، وهو في تأويل نصبٍ، قال: ولو كان: تركنا عليه سلاّمًا، كان صوابًا). [جامع البيان: 19/562]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّا كذلك نجزي المحسنين} يقول تعالى ذكره: إنّا كما فعلنا بنوحٍ مجازاةً له على طاعتنا وصبره على أذى قومه في رضانا {ونجّيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} وأبقينا عليه ثناءً في الآخرين {كذلك نجزي} الّذين يحسنون فيطيعوننا، وينتهون إلى أمرنا، ويصبرون على الأذى فينا). [جامع البيان: 19/562]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّه من عبادنا المؤمنين} يقول: إنّ نوحًا من عبادنا الّذين آمنوا بنا، فوحّدونا، وأخلصوا لنا العبادة، وأفردونا بالألوهة). [جامع البيان: 19/563]

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ثمّ أغرقنا الآخرين} يقول تعالى ذكره: ثمّ أغرقنا حين نجّينا نوحًا وأهله من الكرب العظيم من بقي من قومه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ثمّ أغرقنا الآخرين} قال: أنجاه اللّه ومن معه في السّفينة، وأغرق بقيّة قومه). [جامع البيان: 19/563]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 12:33 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولقد نادانا نوحٌ} [الصافات: 75]، يعني: حيث دعا على قومه.
{فلنعم المجيبون} [الصافات: 75] له، أجبناه فأهلكناهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: ( {ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون (75)}

أي : دعانا بأن ننقذه من الغرق، والمعنى : فلنعم المجيبون نحن.). [معاني القرآن: 4/307]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون}
قيل: بمسألته هلاك قومه فقال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا}
وقيل : المعنى دعا بأن ننجيه من الغرق , ونجيناه , وأهله من الكرب العظيم : أي: من الغرق.). [معاني القرآن: 6/36-37]

تفسير قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ونجّيناه وأهله من الكرب العظيم} [الصافات: 76] من الغرق). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)

: ({ونجّيناه وأهله من الكرب العظيم (76)}

يعني : كرب الغرق, الذي هو عذاب.). [معاني القرآن: 4/307]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وجعلنا ذريته هم الباقين}
روى سعيد , عن قتادة: (الناس كلهم من ذرية نوح صلى الله عليه وسلم).). [معاني القرآن: 6/37]

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} [الصافات: 77] فالنّاس كلّهم ولد سامٍ، وحامٍ، ويافثٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)

: ( {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين (77)}

لما جاء الطوفان لم يبق ألا نوح , وذرئته، والخلق الباقون من ذرئة نوح.). [معاني القرآن: 4/307-308]

تفسير قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وتركنا عليه في الآخرين} [الصافات: 78] ألقينا عليه في الآخرين الثّناء الحسن). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وتركنا عليه في الآخرين} [الصافات: 78]، أي: وأبقينا عليه في الآخرين الثّناء الحسن). [تفسير القرآن العظيم: 2/840]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)

: (وقوله: {وتركنا عليه في الآخرين...}

يقول: أبقينا له ثناءً حسناً في الآخرين, ويقال: {تركنا عليه في الآخرين (78) سلامٌ على نوحٍ} : أي : تركنا عليه هذه الكلمة؛ كما تقول: قرأت من القرآن .
{الحمد لله ربّ العالمين} : فيكون في الجملة في معنى نصبٍ ترفعها بالكلام, كذلك {سلام على نوح} ترفعه بعلى، وهو في تأويل نصبٍ. ولو كان: تركنا عليه سلاماً , كان صواباً.). [معاني القرآن: 2/387-388]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وتركنا عليه}
أي: أبقينا عليه ذكرا حسنا , {في الآخرين}: أي: في الباقين من الأمم.). [تفسير غريب القرآن: 372]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومن الاختصار قوله: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ}. أي: أبقينا له ذكرا حسنا في الآخرين، كأنه قال: تركنا عليه ثناء حسنا، فحذف الثناء الحسن لعلم المخاطب بما أراد). [تأويل مشكل القرآن: 230]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وتركنا عليه في الآخرين (78)}
أي: تركنا عليه الذكر الجميل إلى يوم القيامة، وذلك الذكر قوله: {سلام على نوح في العالمين (79) }.). [معاني القرآن: 4/308]


قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {وتركنا عليه في الآخرين}
قال مجاهد , وقتادة : (أي: ثناء) .


وقال محمد بن زيد :{وتركنا عليه في الآخرين}
يقال : {سلام على نوح في العالمين },أي: تركنا عليه هذه الكلمة باقية.). [معاني القرآن: 6/38]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وتركنا عليه في الآخرين}
أخبرنا أبو عمرقال: أخبرنا ثعلب ,عن ابن الأعرابي قال: معناه : تركنا عليه في الآخرين ثناءً حسناً.). [ياقوتة الصراط: 430]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ}: أثنينا عليهم الثناء الحسن.). [العمدة في غريب القرآن: 255]




تفسير قوله تعالى:{سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({سلامٌ على نوحٍ في العالمين} [الصافات: 79]، يعني: ما كان بعد نوحٍ الثّناء الحسن، يقال لنوحٍ من بعده في النّاس، وهذا تفسير السّدّيّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]


قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {وتركنا عليه في الآخرين...}
يقول: أبقينا له ثناءً حسناً في الآخرين.


ويقال: {تركنا عليه في الآخرين (78) سلامٌ على نوحٍ} : أي : تركنا عليه هذه الكلمة؛ كما تقول: قرأت من القرآن.
{الحمد لله ربّ العالمين}: فيكون في الجملة في معنى نصبٍ ترفعها بالكلام, كذلك {سلام على نوح} ترفعه بعلى، وهو في تأويل نصبٍ.
ولو كان: تركنا عليه سلاماً : كان صواباً). [معاني القرآن: 2/387-388] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {سلام على نوح في العالمين (79)}
المعنى : تركنا عليه في الآخرين أن يصلى عليه إلى يوم القيامة.). [معاني القرآن: 4/308]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقال محمد بن زيد : المعنى : {وتركنا عليه في الآخرين }



يقال: سلام على نوح في العالمين , أي: تركنا عليه هذه الكلمة باقية.). [معاني القرآن: 6/38] (م)

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) }

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ثمّ أغرقنا الآخرين} [الصافات: 82]، يعني: من سوى الّذين كانوا معه في السّفينة). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 12:40 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) }

تفسير قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) }

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ} قال: جعل الأنبياء من ذريته، ثم جعل الأنبياء بعده من ذرية إبراهيم، وهم الباقون إلى الآن. يعني سائر الناس). [مجالس ثعلب: 261]

تفسير قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقال المفسرون في قول الله عز وجل عن إبراهيم صلوات الله عليه: {واجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} أي ثناء حسناٌ، وفي قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} أي يقال له هذا في الآخرين. والعرب تحذف هذا الفعل من "قال" ويقول "استغناءٌ عنه، قال الله عز وجل: {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}، أي فيقال لهم. ومثله: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} أي يقولون، وكذلك: {وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ} ). [الكامل: 1/485-486]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ} قال: تركنا له من يدعو له). [مجالس ثعلب: 261]

تفسير قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) }

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 03:56 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 03:57 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 04:00 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ونداء نوح عليه السلام قد تضمن أشياء: منها الدعاء على قومه، ومنها سؤال النجاة، ومنها طلب النصرة، وفي جميع ذلك وقعت الإجابة. وقوله تعالى: {فلنعم المجيبون} يقتضي الخبر بأن الإجابة كانت على أكمل ما أراد نوح عليه السلام). [المحرر الوجيز: 7/ 293]

تفسير قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (والكرب العظيم، قال السدي: هو الغرق، ومن الكرب تكذيب الكفرة، وركوب الماء وهوله، قال الرماني: الكرب: الخبر الثقيل على القلب).[المحرر الوجيز: 7/ 293]

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {وجعلنا ذريته هم الباقين}، قال ابن عباس رضي الله عنهما، وقتادة: أهل الأرض كلهم من ذرية نوح، قال الطبري: والعرب من أولاد سام، والسودان من أولاد حام، والترك والصقلب وغيرهم من أولاد يافث. وروي عن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية وقال: "سام وحام ويافث"، وقالت فرقة: إن الله تعالى أبقى ذرية نوح، ومد نسله، وبارك في ضئضئه، وليس الأمر بأن أهل الأرض انحصروا إلى نسله، بل في الأمم من لا يرجع إليه، والأول أشهر عند علماء الأمة، وقالوا: نوح هو آدم الأصغر).[المحرر الوجيز: 7/ 293-294]

تفسير قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {وتركنا عليه في الآخرين} معناه: ثناء حسنا جميلا باقيا آخر الدهر، قاله ابن عباس، وقتادة، ومجاهد، والسدي،
وقوله: "سلام" - على هذا التأويل - رفع بالابتداء مستأنف، سلم الله به عليه ليقتدي بذلك البشر، قال الطبري: هذه أمنة منه لنوح في العالمين أن يذكره أحد بسوء.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
هذا جزاء ما صبر طويلا على أقوال الكفرة الفجرة.
وقال الفراء وغيره من الكوفيين: قوله: "سلام" الآية، جملة في موضع نصب بـ"تركنا"، وهذا هو المتروك عليه، فكأنه قال: وتركنا على نوح تسليما، يسلم به عليه إلى يوم القيامة، وفي قراءة عبد الله: [سلاما] نصبا بـ"تركنا". صلى الله على نوح وعلى أهله وسلم تسليما، وشرف وكرم، وعلى جميع أنبيائه.
و في الآخرين معناه: في الباقين غابر الدهر، والقراءة بكسر الخاء: وما كان من إهلاك فهو بفتحها).[المحرر الوجيز: 7/ 294]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {إنا كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * ثم أغرقنا الآخرين * وإن من شيعته لإبراهيم * إذ جاء ربه بقلب سليم * إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون * أإفكا آلهة دون الله تريدون * فما ظنكم برب العالمين * فنظر نظرة في النجوم * فقال إني سقيم * فتولوا عنه مدبرين}
قوله تعالى: "كذلك" إشارة إلى إنعامه على نوح بالإجابة كما اقترح، وأثنى تعالىعلى نوح بالإحسان لصبره على أذى قومه ومطاولته لهم، وغير ذلك من عبادته وأفعاله صلى الله عليه وسلم).[المحرر الوجيز: 7/ 294-295]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {ثم أغرقنا الآخرين} يقتضي أنه أغرق قوم نوح وأمته ومكذبيه، وليس في ذلك نص على أن الغرق عم جميع أهل الأرض، ولكن قد قالت جماعة من العلماء، وأسندت أحاديث بأن الغرق عم جميع الناس إلا من كان معه في السفينة، وعلى هذا ترتب القول بأن الناس اليوم من ذريته، وقالوا: لم يكن الناس حينئذ بهذه الكثرة; لأن عهد آدم كان قريبا، وكانت دعوة نوح ونبوته قد بلغت جميعهم لطول المدة واللبث فيهم، فكان الجميع كفرة عبدة أوثان لم ينسبهم الحق إلى نفسه، فلذلك أغرق جميعهم). [المحرر الوجيز: 7/ 295]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 07:30 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 07:33 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولقد نادانا نوحٌ فلنعم المجيبون (75) ونجّيناه وأهله من الكرب العظيم (76) وجعلنا ذرّيّته هم الباقين (77) وتركنا عليه في الآخرين (78) سلامٌ على نوحٍ في العالمين (79) إنّا كذلك نجزي المحسنين (80) إنّه من عبادنا المؤمنين (81) ثمّ أغرقنا الآخرين (82)}
لـمّا ذكر تعالى عن أكثر الأوّلين أنّهم ضلّوا عن سبيل النّجاة، شرع يبيّن ذلك مفصّلًا فذكر نوحًا، عليه السّلام، وما لقي من قومه من التّكذيب، وأنّه لم يؤمن منهم إلّا القليل مع طول المدّة، [فإنّه] لبث فيهم ألف سنةٍ إلّا خمسين عامًا، فلمّا طال عليه ذلك واشتدّ عليه تكذيبهم، وكلّما دعاهم ازدادوا نفرةً، فدعى ربّه أنّي مغلوبٌ فانتصر، فغضب اللّه لغضبه عليهم؛ ولهذا قال: {ولقد نادانا نوحٌ فلنعم المجيبون} أي: فلنعم المجيبون له). [تفسير ابن كثير: 7/ 22]

تفسير قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ونجّيناه وأهله من الكرب العظيم}، وهو التّكذيب والأذى). [تفسير ابن كثير: 7/ 22]

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ يقول: لم تبق إلّا ذرّيّة نوحٍ عليه السّلام.
وقال سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة في قوله: {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} قال: النّاس كلّهم من ذرّيّة نوحٍ [عليه السّلام].
وقد روى التّرمذيّ، وابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، من حديث سعيد بن بشيرٍ، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} قال: "سامٌ، وحامٌ ويافث".
وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الوهّاب، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة؛ أنّ نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "سامٌ أبو العرب، وحامٌ أبو الحبش، ويافث أبو الرّوم".
ورواه التّرمذيّ عن بشر بن معاذٍ العقديّ، عن يزيد بن زريعٍ، عن سعيد -وهو ابن أبي عروبة- عن قتادة، به.
قال الحافظ أبو عمر بن عبد البرّ: وقد روي عن عمران بن حصين، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مثله. والمراد بالرّوم هاهنا: هم الرّوم الأول، وهم اليونان المنتسبون إلى روميّ بن ليطيّ بن يونان بن يافث بن نوحٍ، عليه السّلام. ثمّ روي من حديث إسماعيل بن عيّاشٍ، عن يحيى بن سعيدٍ، عن سعيد بن المسيّب قال: ولد نوحٍ عليه السّلام ثلاثةٌ: سامٌ وحامٌ ويافث، وولد كلّ واحدٍ من هذه الثّلاثة ثلاثةً، فولد سام العرب وفارس والرّوم، وولد يافث التّرك والصّقالبة ويأجوج ومأجوج، وولد حام القبط والسّودان والبربر. وروي عن وهب بن منبّهٍ نحو هذا، واللّه أعلم). [تفسير ابن كثير: 7/ 22-23]

تفسير قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وتركنا عليه في الآخرين}، قال ابن عبّاسٍ: يذكر بخيرٍ.
وقال مجاهدٌ: يعني لسان صدقٍ للأنبياء كلّهم.
وقال قتادة والسّدّيّ: أبقى اللّه عليه الثّناء الحسن في الآخرين. قال الضّحّاك: السّلام والثّناء الحسن). [تفسير ابن كثير: 7/ 23]

تفسير قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله تعالى: {سلامٌ على نوحٍ في العالمين} مفسّرٌ لما أبقى عليه من الذّكر الجميل والثّناء الحسن أنّه يسلّم عليه في جميع الطّوائف والأمم). [تفسير ابن كثير: 7/ 23]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إنّا كذلك نجزي المحسنين} أي: هكذا نجزي من أحسن من العباد في طاعة اللّه، نجعل له لسان صدق يذكر به بعده بحسب مرتبته في ذلك). [تفسير ابن كثير: 7/ 23]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال: {إنّه من عبادنا المؤمنين} أي المصدّقين الموحّدين الموقنين). [تفسير ابن كثير: 7/ 23]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ثمّ أغرقنا الآخرين} أي: أهلكناهم، فلم تبق منهم عينٌ تطرف، ولا ذكر لهم ولا عين ولا أثر، ولا يعرفون إلّا بهذه الصّفة القبيحة). [تفسير ابن كثير: 7/ 23]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة