العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة مريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 12:01 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51) }

تفسير قوله تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله:
طاوعته بعدما طال النجي بنا
يريد المناجاة، فأخرجه على لفظ: "فعيل"، ونظيره من المصادر الصهيل، والنهيق، الشحيج، ويقال: شب الفرس شبيبًا، ولذلك كان "النجي" يقع على الواحد والجماعة نعتًا، كما تقول: امرأة عدلٌ ورجل عدلٌ وقوم عدلٌ: لأنه مصدر قال الله عز وجل: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا}، أي مناجيًا، وقال للجماعة: {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا} أي متناجين). [الكامل: 1/369]

تفسير قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53) }

تفسير قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وعد عبد اللّه بن عمر رجلاً من قريش أن يزوّجه ابنته! فلما كان عند موته أرسل إليه فزوّجه إياها، وقال: كرهت أن ألقى اللّه عزّ وجلّ بثلث اتّفاق شعر للطائي وقال الطائي:
تقول قول الذي ليس الوفاء له = خلقًا وتنجز إنجاز الذي حلفا
وأثنى اللّه تبارك وتعالى على نبيّه إسماعيل صلى اللّه عليه وسلم فقال: {إنّه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًا} شعر لبشار، ولغيره، في المدح وقال بشار يمدح:

إذا قال تمّ على قوله = ومات العناء بلا أو نعم
وبعض الرجال بموعده = قريبٌ وبالفعل تحت الرّجم
كجاري السّراب ترى لمعه = ولست بواجده عندكم
وقال العبّاس بن الأحنف:

ما ضرّ من قطع الرجاء ببخله = لو كان علّلني بوعدٍ كاذب
وقال آخر:
عسى منك خيرٌ من نعم ألف مرّةٍ = من آخر غال الصّدق منه غوائله
وقال نصيب:
يقول فيحسن القول ابن ليلى = ويفعل فوق أحسن ما يقول
وقال زيادٌ الأعجم:

للّه درّك من فتىً = لو كنت تفعل ما تقول
لا خير في كذب الجوا = د وحبّذا صدق البخيل
من أمثال العرب في الخلف بالوعد والعرب تضرب المثل في الخلف بعرقوب. قال ابن الكلبيّ عن أبيه: كان عرقوب رجلاً من العماليق؛ فأتاه أخٌ له فسأله شيئًا؛ فقال له عرقوب: إذا أطلع نخلي. فلما أطلع أتاه، قال: إذا أبلح. فلما أبلح أتاه، فقال: إذا أزهى. فلما أزهى أتاه، قال: إذا أرطب أتاه، قال: إذا صار تمرًا جدّه من الليل ولم يعط أخاه شيئًا). [عيون الأخبار: 8/146-147]

تفسير قوله تعالى: {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55) }

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 05:23 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 05:23 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 05:28 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا}
هذا أمر من الله عز وجل بذكر موسى بن عمران صلوات الله عليه على جهة التشريف، وأعلمه بإنه كان مخلصا، وقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر: "مخلصا" بكسر اللام، وهي قراءة الجمهور، أي: أخلص نفسه لله تعالى، وقرأ حمزة، والكسائي، وعاصم: "مخلصا" بفتح اللام، وهي قراءة أبي رزين، ويحيى، وقتادة، أي: أخلصه الله تعالى للنبوة والقيادة، كما قال سبحانه: {إنا أخلصناهم بخالصة}، والرسول من الأنبياء: الذي يكلف تبليغ أمته، وقد يكون نبيا غير رسول). [المحرر الوجيز: 6/41]

تفسير قوله تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {وناديناه من جانب الطور الأيمن} هو تكليم الله تعالى لموسى عليه السلام، و"الطور": الجبل المشهور بالشام، وقوله: "الأيمن" صفة للجانب، وكان على يمين موسى عند وقوفه، وإلا فالجبل نفسه لا يمنة له ولا يسرة، ولا يوصف بشيء من ذلك إلا بالإضافة إلى ذي يمين ويسار.
ويحتمل أن يكون "الأيمن" مأخوذا من اليمن، كأنه قال: الأبرك والأسعد، فيصح على هذا أن يكون صفة للجانب وللجبل بجملته. وقوله: {وقربناه نجيا} هو التقريب بالتشريف بالكلام والنبوة. وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: بل أدني موسى الملكوت، ورفعت له الحجب حتى سمع صريف الأقلام، وقاله ميسرة رحمه الله، وقال سعيد: أردفه جبريل عليه السلام، والنجي، قيل: من المناجاة وهي المسارة بالقول، وقال قتادة: معناه: نجا بصدقة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا مختل، وإنما النجي المنفرد بالمناجاة). [المحرر الوجيز: 6/41]

تفسير قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وكان هارون أسن من موسى عليهما
[المحرر الوجيز: 6/41]
السلام فطلب من الله أن يشد أزره بنبوته ومعونته فأجابه الله إلى ذلك، وعدها في نعمه عليه). [المحرر الوجيز: 6/42]

تفسير قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد} هو أيضا من لسان الصدق والشرف المضمون بقاؤه على آل إبراهيم عليه السلام. وإسماعيل عليه السلام هو أب العرب اليوم، وذلك أن اليمنية والمضرية ترجع إلى ولد إسماعيل عليه السلام، وهو الذي أسكنه أبوه بواد غير ذي زرع، وهو الذبيح في قول الجمهور، وقالت فرقة: الذبيح إسحاق عليه السلام.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
والأول يترجح بجهات: منها قول الله وتعالى: {ومن وراء إسحاق يعقوب}، فولد قد بشر أبواه أنه سيكون منه ولد هو حفيد لهم كيف يؤمر بعد ذلك بذبحه وهذه العدة قد تقدمت؟ وجهة أخرى هي أن أمر الذبح لا خلاف بين العلماء أنه كان بمنى عند مكة، وما روي قط أن إسحاق دخل تلك البلاد، وإسماعيل بها نشأ، وكان أبوه يزور مرارا كثيرة يأتي من الشام على البراق ويرجع من يومه، والبراق هو مركب الأنبياء عليهم السلام، وجهة أخرى وهي قول النبي صلى الله عليه وسلم: أنا ابن الذبيحين، وهما أبوه عبد الله بن عبد المطلب، لأنه فدي بالإبل من الذبح، والذبيح الثاني هو أبوه إسماعيل عليه السلام، وجهة أخرى وهي الآيات في سورة (الصافات)، وذلك أنه لما فرغ من ذكر الذبح وحاله قال: وبشرناه بإسحاق، فترتيب تلك الآيات يكاد ينص على أن الذبيح غير إسحاق عليه السلام.
[المحرر الوجيز: 6/42]
ووصف الله تعالى إسماعيل بصدق الدعوة لأنه كان مبالغا في ذلك، روي أنه وعد رجلا أن يلقاه في موضع، فجاء إسماعيل عليه السلام وانتظر الرجل يومه وليلته، فلما كان في اليوم الآخر جاء الرجل، فقال له: ما زلت هنا في انتظارك هنا منذ أمس، وفي كتاب ابن سلام أنه انتظره سنة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا بعيد غير صحيح، والأول أصح، وقد فعل مثله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قبل بعثه، ذكره النقاش، وخرجه الترمذي، وغيره، وذلك في مبايعة وتجارة، وقيل: وصفه بصدق الدعوة لوفائه بنفسه في أمر الذبح؛ إذ قال: ستجدني إن شاء الله من الصابرين. قال سفيان بن عيينة رحمه الله: أسوأ الكذب إخلاف الوعد ورمي الأبرياء بالتهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العدة دين، فناهيك بفضيلة الصدق في هذا). [المحرر الوجيز: 6/43]

تفسير قوله تعالى: {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله تعالى: {وكان يأمر أهله}، يريد بهم قومه وأمته، قاله الحسن، وفي مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "وكان يأمر قومه"، وقوله: "مرضيا" أصله: مرضوي، لقيت الواو وهي ساكنة الياء فأبدلت ياء وأدغمت، ثم كسرت الضاد للتناسب في الحركات، وقرأ ابن أبي عبلة: "وكان عند ربه مرضوا"). [المحرر الوجيز: 6/43]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة