العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة المؤمنون

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 07:14 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالةٍ من طينٍ} [المؤمنون: 12] قال: والسّلالة النّطفة تنسلّ من الرّجل، وكان بدء ذلك من طينٍ.
خلق اللّه آدم من طينٍ، ثمّ جعل نسله بعد من سلالةٍ من ماءٍ مهينٍ، ضعيفٍ يعني النّطفة). [تفسير القرآن العظيم: 1/394]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {من سلالةٍ...}

والسّلالة التي تسلّ من كلّ تربة). [معاني القرآن: 2/231]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" ولقد خلقنا الإنسان من سلالةٍ من طينٍ " مجازها الولد والنطفة قالت بنت النعمان بن بشير الأنصارية:

وهل كنت إلاّ مهرةً عربيّة=سلالة أفراسٍ تجلّلها بغل
فإن نتجت مهراً كريماً فبالحرى=وإن يك إقرافٌ فمن قبل الفحل
تقول لزوجها روح بن زنباع الجذامي.
ويقال: سليلة وقال:
يقذفن في اسلائها بالسلايل
وقال حسان:
فجاءت به عضب الأديم غضنفراً=سلالة فرج كان غير حصين
ويقال لبن غضنفر أي خائر غليظ والأسد سمي غضنفر لكثافته وعظم هامته وأذنيه، والغضنفر الغليظ من اللبن ومن كل شيء). [مجاز القرآن: 2/56-55]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {من سلالة من ماء مهين}: (السلالة) صفوة الماء (الماء المهين) النطفة). [غريب القرآن وتفسيره: 264]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {من سلالةٍ} قال قتادة: استلّ آدم من طين، وخلقت ذريته من ماء مهين.
ويقال للولد: سلالة أبيه، وللنّطفة: سلالة، وللخمر: سلالة.
ويقال: إنما جعل آدم من سلالة، لأنه سلّ من كل تربة). [تفسير غريب القرآن: 296]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله تعالى: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين}
سلالة: فعالة. فخلق اللّه آدم - عليه السلام - من طين). [معاني القرآن: 4/8]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين}
قال قتادة استل آدم صلى الله عليه وسلم من طين وقال غيره إنما قيل لآدم سلالة لأنه سل من كل تربة
ويقال للولد سلالة أبيه
وهو فعالة من أنسل وفعالة تأتي للقليل من الشيء نحو القلامة والنخالة
وقد قيل إن السلالة إنما هي نطفة آدم صلى الله عليه وسلم كذا قال مجاهد
وهو أصح ما قيل فيه ولقد خلقنا ابن آدم من سلالة آدم وآدم هو الطين لأنه خلق منه). [معاني القرآن: 4/447-446]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {سُلَالَةٍ}: أي استل آدم من الطين، وخلقت ذريته من ماءِ مهين. يقال للولد (سلالة أبيه) ). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 163]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {سُلاَلَـةٍ}: صفو الماء). [العمدة في غريب القرآن: 215]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ثمّ جعلناه نطفةً في قرارٍ مكينٍ} [المؤمنون: 13] الرّحم). [تفسير القرآن العظيم: 1/394]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله عزّ وجلّ: {ثمّ جعلناه نطفة في قرار مكين}

على هذا القول يعني ولد آدم.
وقيل من سلالة من طين، من منيّ آدم - صلى الله عليه وسلم - وسلالة: القليل فيما ينسل. وكل مبنى على فعالة، يراد به القليل.
فمن ذلك الفضالة والنّخالة والقلامة. فعلى هذا قياسه). [معاني القرآن: 4/8]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ويدل على ذلك قوله عز وجل: {ثم جعلناه نطفة في قرار مكين}
ولم يصر في قرار مكين إلا بعد خلقه في صلب الفحل
وقوله تعالى: {ثم جعلناه نطفة في قرار مكين} يراد ولده ثم خلقنا النطفة علقة وهي واحدة العلق وهو الدم قبل أن ييبس
فخلقنا العلقة مضغة، المضغة القطعة الصغيرة من اللحم مقدار ما يمضغ كما يقال غرفة لمقدار ما يغرف وحسوة لمقدار ما يحسى). [معاني القرآن: 4/447]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (النُّطْفَةُ): الماء المهين). [العمدة في غريب القرآن: 215]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ثمّ خلقنا النّطفة علقةً فخلقنا العلقة مضغةً} [المؤمنون: 14] يكون في بطن أمّه نطفةً أربعين ليلةً، ثمّ علقةً أربعين ليلةً، ثمّ يكون مضغةً أربعين ليلةً.
قال: فخلقنا المضغة عظمًا يعني جماعة العظام في قراءة من قرأها: عظمًا.
وهي تقرأ: عظامًا يعني جماعة العظام عظمًا عظمًا.
{فكسونا العظام} [المؤمنون: 14] وبعضهم يقرأها العظم.
{لحمًا} [المؤمنون: 14] وهي مثل الأولى.
قال: {ثمّ أنشأناه خلقًا آخر} [المؤمنون: 14] أبو سهلٍ، عن أبي هلالٍ الرّاسبيّ، عن قتادة قال: أنبت عليه الشّعر.
[تفسير القرآن العظيم: 1/394]
سعيدٌ عن قتادة: قال أنبت به الشّعر.
قال قتادة: وقال الحسن: الرّوح.
وفي تفسير عمرٍو عن الحسن: ذكرًا وأنثى.
وقال الكلبيّ: الرّوح وهو في بطن أمّه.
وقال ابن مجاهدٍ عن أبيه: حين استوى به الشّباب.
قال: {فتبارك اللّه} [المؤمنون: 14] وهو من باب البركة كقوله: {فتعالى اللّه} [المؤمنون: 116] قوله: {أحسن الخالقين} [المؤمنون: 14] إنّ العباد قد يخلقون، يشبّهون بخلق اللّه، ولا يستطيعون أن ينفخوا فيه الرّوح.
- الرّبيع بن صبيحٍ، عن الحسن قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " المصوّرون يعذّبون يوم القيامة ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم ".
- أبو أميّة بن يعلى الثّقفيّ، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " قال اللّه: من أظلم ممّن يخلق كخلقي، فليخلقوا ذبّانًا أو ذرّةً، أو بعوضةً ".
- حمّادٌ، عن عبد الرّحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إنّ أشدّ النّاس عذابًا يوم القيامة الّذين يضاهون بخلق اللّه».
- حمّادٌ، عن عليّ بن زيدٍ، عن أنس بن مالكٍ أنّ عمر بن الخطّاب قال: " وافقني ربّي، أو وافقت ربّي في أربعٍ، قال لمّا نزلت: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالةٍ من طينٍ} [المؤمنون: 12] إلى آخر الآية قلت: تبارك اللّه أحسن الخالقين.
فقال رسول اللّه: يا عمر لقد ختمها اللّه بما قلت.
وقلت: يا رسول اللّه، لو اتّخذنا من مقام إبراهيم مصلًّى.
فأنزل اللّه: {واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلًّى} [البقرة: 125] قلت: يا رسول اللّه، لو حجبت النّساء فإنّه يدخل عليهنّ الصّالح وغيره، فأنزل اللّه آية الحجاب.
وكان بين
[تفسير القرآن العظيم: 1/395]
نبيّ اللّه وبين نسائه شيءٌ فقلت: لتنتهنّ أو ليبدّلنّه اللّه أزواجًا خيرًا منكنّ، فأنزل اللّه: {عسى ربّه إن طلّقكنّ أن يبدله أزواجًا خيرًا منكنّ} [التحريم: 5). [تفسير القرآن العظيم: 1/396]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فكسونا العظام لحماً...}

و (العظم) وهي في قراءة عبد الله {ثم جعلنا النطفة عظماً وعصباً فكسوناه لحماً} فهذه حجّة لمن قال: عظماً وقد قرأها بعضهم (عظما).
وقوله: {ثمّ أنشأناه خلقاً آخر} يذهب إلى الإنسان وإن شئت: إلى العظم والنطفة والعصب، تجعله كالشيء الواحد). [معاني القرآن: 2/232]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {ثمّ خلقنا النّطفة علقةً فخلقنا العلقة مضغةً فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثمّ أنشأناه خلقاً آخر فتبارك اللّه أحسن الخالقين}
وقال: {أحسن الخالقين} لأن الخالقين هم الصانعون.
وقال الشاعر:

* وأراك تفري ما خلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري *). [معاني القرآن: 3/12]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {علقةً} واحدة العلق، وهو الدم.
و(المضغة) اللّحمة الصغيرة. سميت بذلك لأنها بقدر ما يمضغ، كما قيل غرفة، بقدر ما يغرف.
{ثمّ أنشأناه خلقاً آخر} أي خلقناه بنفخ الروح فيه خلقا آخر). [تفسير غريب القرآن: 296]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ثمّ خلقنا النّطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثمّ أنشأناه خلقا آخر فتبارك اللّه أحسن الخالقين}
{فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما} وتقرأ على أربعة أوجه:
أحدها ما ذكرنا. وتقرأ: (فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظم لحما)
ويقرأ: (فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظم لحما)
ويقرأ: (فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظام لحما).
والتوحيد والجمع ههنا جائزان، لأنه يعلم أن الإنسان ذو عظام، فإذا ذكر على التوحيد فلأنه يدلّ على الجمع، ولأنّه معه اللحم، ولفظه لفظ الواحد، فقد علم أن العظم يراد به العظام.
وقد يجوز من التوحيد إذا كان في الكلام دليل على الجمع ما هو أشدّ من هذا قال الشاعر:
في حلقكم عظم وقد شجينا
يريد في حلوقكم عظام.
وقوله عزّ وجلّ: {ثمّ أنشأناه خلقا آخر}.
فيه ثلاثة أقوال:
قيل جعل ذكرا أو أنثى، وقيل نفخ فيه الروح، وقيل أنبت عليه الشعر.
ويروى أن عمر كان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نزلت هذه الآية، فقال عمر: فتبارك الله أحسن الخالقين، فقال - صلى الله عليه وسلم - لعمر إن الله قد ختم بها الآية). [معاني القرآن: 4/9-8]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {فخلقنا المضغة عظاما}
ويقرأ عظما وهو واحد يدل على جمع لأنه قد علم أن للإنسان عظاما فكسونا العظام لحما ويجوز العظم على ذلك
وقوله جل وعز: {ثم أنشأناه خلقا آخر} روى عطاء عن ابن عباس والربيع بن أنس، عن أبي العالية وسعيد عن قتادة، عن الحسن وعلي بن الحكم،
عن الضحاك في قوله: {ثم أنشأناه خلقا آخر} قالوا نفخ فيه الروح
وروى هشيم عن منصور عن الحسن {ثم أنشأناه خلقا آخر} قال ذكرا وأنثى
وروي عن الضحاك قال الأسنان وخروج الشعر
قال أبو جعفر وأولى ما قيل فيه أنه نفخ الروح فيه لأنه يتحول عن تلك المعاني إلى أن يصير إنسانا
والهاء في أنشأناه تعود على الإنسان أو على ذكر العظام والمضغة والنطفة أي أنشأنا ذلك وقوله: {ثم إنكم بعد ذلك لميتون}
ونقول في هذا المعنى لمائتون). [معاني القرآن: 4/449-448]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ثمّ إنّكم بعد ذلك} [المؤمنون: 15] بعدما ينفخ فيه الرّوح.
{لميّتون} [المؤمنون: 15] إذا جاء أجله). [تفسير القرآن العظيم: 1/396]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {بعد ذلك لميّتون...}
تقرأ (لميتون) و(لمائتون) وميّتون أكثر، والعرب تقول لمن لم يمت: إنك ميّت عن قليلٍ ومائت. ولا يقولون للميت الذي قد مات، هذا مائت؛ إنما يقال في الاستقبال،
ولا يجاوز به الاستقبال. وكذلك يقال: هذا سيّد قومه اليوم، فإذا أخبرت أنه يكون سيّدهم عن قليل قلت: هذا سائد قومه عن قليلٍ وسيّد. وكذلك الطمع،
تقول: هو طامع فيما قبلك غداً. فإذا وصفته بالطمع قلت: هوطمع. وكذلك الشريف، تقول: إنه لشريف قومه، وهو شارف عن قليل.
وهذا الباب كلّه في العربية على ما وصفت لك). [معاني القرآن: 2/232]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ثمّ إنّكم بعد ذلك لميّتون}
ويجوز لمائتون، ويجوز لميتون.
وأجودها (لميّتون)، وعليها القراءة.
وجاءت مائتون لأنها لما يستقبل). [معاني القرآن: 4/9]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)}

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 07:16 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) }

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) }

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قوله: " إنا بني نهشل "يعني نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، ومن قال: "إنا بنو نهشل"، فقد خبرك، وجعل" بنو" خبر" إن"، ومن قال: " بتي"، إنما جعل الخبر:
إن تبتدر غاية يومًا لمكرمةٍ = تلق السوابق منا والمصلينا
ونصب"بني" على فعل مضمر للاختصاص، وهذا أمدح، ومثله:
نحن بني ضبة أصحاب الجمل
أراد نحن أصحاب الجمل، ثم أبان من يختص بهذا، فقال: أعني بني ضبة وقرأ عيسى بن عمر: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} أراد وامرأته: {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} ثم عرفها بحمالة الحطب، وقوله: {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ} بعد قوله: {لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ} إنما هو على هذا، وهو أبلغ في التعريف، وسنشرحه على حقيقة الشرح في موضعه إنشاء الله: وأكثر العرب ينشد:
إنا بني منقرٍ قوم ذوو حسب = فينا سراة بني سعدٍ وناديها
قرأ بعض القراء: (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ) ). [الكامل: 1/146-147] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (ومن التشبيه المحمود قول الشاعر:

طليق الله لم يمنن عليه = أبو داود وابن أبي كثير
ولا الحجاج عيني بنت ماء = تقلب طرفها حذر الصقور
وهذا غاية في صفة الجبان.
ونصب عيني بنت ماء على الذم، وتأويله: إنه إذا قال: جاءني عبد الله الفاسق الخبيث فليس يقوله إلا وقد عرفه بالفسق والخبث فنصبه أعني وما أشبهه من الأفعال، نحو أذكر، وهذا أبلغ في الذم، أن يقيم الصفة مقام الاسم، وكذلك المدح. وقول الله تبارك وتعالى: {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ} بعد قوله: {لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ}. إنما هو على هذا. ومن زعم أنه أراد: "ومن المقيمين الصلاة" فمخطئ في قول البصريين، لأنهم لا يعطفون الظاهر على المضمر المخفوض، ومن أجازه من غيرهم فعلى قبح، كالضرورة. والقرآن إنما يحمل على أشرف المذاهب. وقرأ حمزة: (الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامِ)، وهذا مما لا يجوز عندنا إلا أن يضطر إليه شاعر، كما قال:
فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا = فاذهب فما بك والأيام من عجب
وقرأ عيسى بن عمر: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ}. أراد: وامرأته في جيدها حبل من مسد، فنصب حمالة على الذم. ومن قال إن امرأته مرتفعة بقوله: {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ}: فهو يجوز. وليس بالوجه أن يعطف المظهر المرفوع على المضمر حتى يؤكد، نحو: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا} [المائدة: 24] و: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ}، فأما قوله: {لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا}. فإنه لما طال الكلام وزيدت فيه لا احتمل الحذف وهذا على قبحه جائز في الكلام، أعني: ذهبت وزيد، وأذهب وعمرو، قال جرير:

ورجا الأخيطل من سفاهة رأيه = ما لم يكن وأب له لينالا
وقال ابن أبي ربيعة:
قلت إذ أقبلت وزهر تهادى = كنعاج الملا تعسفن رملا
ومما ينصب على الذم قول النابغة الذبياني:

لعمري وما عمري علي بهين = لقد نطقت بطلا علي الأقارع
أقارع عوف لا أحاول غيرها = وجوه قرود تبتغي من تجادع
وقال عروة بن الورد العبسي:
سقوني الخمر ثم تكنفوني = عداة الله من كذب وزور
والعرب تنشد قول حاتم الطائي رفعًا ونصبًا:

إن كنت كارهة معيشتنا = هاتا فحلي في بني بدر
الضربين، لدى أعنتهم = والطاعنين وخيلهم تجري
وإنما خفضوهما على النعت، وربما رفعوهما على القطع والابتداء.
وكذلك قول الخرنق بنت هفان القيسي، من بني قيس بن ثعلب:

لا يبعدن قومي الذين هم = سم العداة وآفة الجزر
النازلين بكل معترك = والطيبين معاقد الأزر
وكل ما كان من هذا فعلى هذا الوجه.
وإن لم يرد مدحًا ولا ذمًا قد استقر له فوجهه النعت. وقرأ بعض القراء: (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ).
وأكثر ما تنشد العرب بيت ذي الرمة نصبًا، لأنه لما ذكر ما يحن إليه ويصبو إلى قربه أشاد بذكر ما قد كان يبغي، فقال:

ديار مية إذ مي تساعفنا = ولا يرى مثلها عجم ولا عرب
وفي هذه القصيدة من التشبيه المصيب قوله:
بيضاء في دعج، صفراء في نعج = كأنها فضة قد مسها ذهب
وفيها من التشبيه المصيب قوله:
تشكو الخشاش ومجرى النسعتين كما = أن المريض إلى عاده الوصب).
[الكامل: 2/930-934] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (والخلق التقدير، قال الله جل اسمه: {وتخلقون إفكا}، أي تقدرون كذبا، وقال جل وعلا: {فتبارك الله أحسن الخالقين}، أي المقدرين). [كتاب الأضداد: 159] (م)

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) }

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16) }

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 ذو القعدة 1439هـ/31-07-2018م, 04:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 ذو القعدة 1439هـ/31-07-2018م, 04:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 ذو القعدة 1439هـ/31-07-2018م, 05:28 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين}
هذا ابتداء كلام، والواو في أوله عاطفة جملة الكلام على جملة وإن تباينت في المعاني، واختلف المفسرون في قوله: "الإنسان" فقال قتادة وغيره: أراد آدم -عليه السلام- لأنه استل من الطين.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
ويجيء الضمير في قوله تعالى: "ثم جعلناه" عائدا على ابن آدم -وإن كان لم يذكره- لشهرة الأمر، وأن المعنى لا يصلح إلا له، نظير ذلك حتى توارت بالحجاب وغيره. -وقال ابن عباس رضي الله عنهما- المراد بقوله: "الإنسان" ابن آدم. وسلالة من طين صفوة الماء.
قال القاضي أبو محمد -رحمه الله-:
وهذا على أنه اسم الجنس، ويترتب فيه أنه سلالة من حيث كان الكل عن آدم -عليه السلام- أو عن الأبوين المتقدمين بما يكون من الطين، وذلك السبع الذي جعل الله تعالى رزق ابن آدم فيها، وسيجيء قول ابن عباس -رضي الله عنهما- فيها إن شاء الله، وعلى هذا يجيء قول ابن عباس -رضي الله عنهما-: إن السلالة هي صفوة الماء، يعني المني. وقال مجاهد: سلالة من طين: مني آدم.
[المحرر الوجيز: 6/281]
قال القاضي أبو محمد -رحمه الله-:
وهذا بين؛ إذ آدم من طين وذريته من سلالة، وما يكون عن الشيء فهو سلالته، وتختلف وجوه ذلك الكون، فمنه قولهم للخمر: سلالة؛ لأنها سلالة العنب، ومنه قول الشاعر:
إذا أنتجت منها المهارى تشابهت على العود إلا بالأنوف سلائله
ومن اللفظ قول هند بنت النعمان بن بشير:
... ... ... ... ... .... سليلة أفراس تحللها بغل
ومنه قول الآخر:
فجاءت به عضب الأديم غضنفرا ... سلالة فرج كان غير حصين
وهذه الفرقة يترتب مع قولها عود الضمير في "جعلناه" و"أنشأناه"). [المحرر الوجيز: 6/282]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"النطفة" تقع في اللغة على قليل الماء وكثيره، وهي هنا لمني ابن آدم، و"القرار المكين" من المرأة هو موضع الولد، و"المكين": المتمكن، فكأن "القرار" هو المتمكن في الرحم). [المحرر الوجيز: 6/283]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"العلقة": الدم الغريض، و"المضغة": بضعة اللحم قدر ما يمضغ.
وقرأ الجمهور: "عظاما" في الموضعين، وقرأ ابن عامر، وعاصم -في رواية أبي بكر -: "عظما" بالإفراد في الموضعين، وقرأ سلمة، وقتادة، والأعرج، والأعمش بالإفراد أولا وبالجمع في الثاني، وقرأ مجاهد، وأبو رجاء، وإبراهيم بن أبي بكر بعكس ذلك، وفي قراءة ابن مسعود: "ثم جعلنا المضغة عظاما وعصبا فكسوناه لحما".
واختلف الناس في الخلق الآخر، فقال ابن عباس -رضي الله عنهما- والشعبي، وأبو العالية، والضحاك، وابن زيد: هو نفخ الروح فيه، وقال ابن عباس -رضي الله عنهما- أيضا: خروجه إلى الدنيا، وقال قتادة -عن فرقة-: نبات شعره، وقال مجاهد: كمال شبابه، وقال ابن عباس أيضا: تصرفه في أمور الدنيا.
قال القاضي أبو محمد -رحمه الله:
وهذا التخصيص كله لا وجه له، وإنما هو عام في هذا، وغيره من وجوه من النطق والإدراك وحسن المحاولة هو بها آخر، وأول رتبة من كونه آخر هي نفخ الروح فيه، والطرف الآخر من كونه آخر تحصيله المعقولات إلى أن يموت.
و"تبارك" هو مطاوع "بارك"، فكأنها بمنزلة "تعالى وتقدس"، من معنى البركة، وهذه الآية يروى أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لما سمع صدر الآية إلى قوله: "آخر" قال: "فتبارك الله أحسن الخالقين" فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هكذا أنزلت".
[المحرر الوجيز: 6/283]
ويروى أن قائل ذلك معاذ بن جبل -رضي الله عنه- ويروى أن قائل ذلك هو عبد الله بن أبي سرح، وبهذا السبب ارتد وقال: أنا آتي بمثل ما يأتي به محمد عليه الصلاة والسلام- وفيه نزلت: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء}.
وقوله تعالى: {أحسن الخالقين} معناه: أحسن الصانعين، يقال لمن صنع شيئا: خلقه، ومنه قول الشاعر:
ولأنت تفري ما خلقت وبعـ ... ـض القوم يخلق ثم لا يفري
وذهب بعض الناس إلى نفي هذه اللفظة عن الناس، فقال ابن جريج: إنما قال:
[المحرر الوجيز: 6/284]
"الخالقين" لأنه -تبارك وتعالى- قد أذن لعيسى عليه السلام في أن يخلق، واضطرب بعضهم في ذلك.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
ولا تنفى اللفظة عن البشر في معنى الصنع، وإنما هي منفية بمعنى الاختراع والإيجاد من العدم، ومن هذه الآية " قال ابن عباس لعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- حين سأله مشيخة الصحابة عن ليلة القدر فقالوا: الله أعلم، فقال عمر -رضي الله عنه-: ما تقول يا ابن عباس؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى خلق السماوات سبعا والأرضين سبعا، وخلق ابن آدم من سبع، وجعل رزقه في سبع، فأراها في ليلة سبع وعشرين، فقال عمر: أعجزكم أن تأتوا بمثل ما أتى به هذا الغلام الذي لم تجتمع شئون رأسه". وهذا الحديث بطوله في مسند ابن أبي شيبة، فأراد ابن عباس -رضي الله عنهما- بقوله: خلق ابن آدم من سبع. هذه الآية، وبقوله: جعل رزقه في سبع قوله تعالى: {فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا} الآية، السبع منها لابن آدم، والأب للأنعام، والقضب يأكله ابن آدم وتسمن به النساء، هذا قول، وقيل: القضب: البقول لأنها تقضب، فهي رزق ابن آدم، وقيل: القضب والأب للأنعام والستة الباقية لابن آدم، والسابعة هي الأنعام إذ هي من أعظم رزق ابن آدم). [المحرر الوجيز: 6/285]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين}
"ذلك" إشارة إلى ما ذكر من هذه الأحوال، وقرأ ابن أبي عبلة: "لمائتون".
[المحرر الوجيز: 6/285]
بالألف). [المحرر الوجيز: 6/286]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"تبعثون" معناه: من قبوركم أحياء، وهذا خبر بالبعث والنشور). [المحرر الوجيز: 6/286]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة