العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 11:38 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

هل سورة الإنسان مكية أو مدنية؟

من ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها:
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بالمدينة وقيل بمكّة وهي إلى النّزول بالمدينة أشبه والله أعلم، وهي إحدى السّور السّبع عشرة المختلف في تنزيلهن). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 191]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية وقال جابر بن زيد هي مدنية ). [البيان: 260]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ):
(قال عطاءٌ: هي مكّيّةٌ [1]، وقال مجاهدٌ وقتادة: مدنيّةٌ [2]، وقال الحسن وعكرمة: هي مدنيّةٌ إلّا آيةً وهي قوله: {فاصبر لحكم ربّك ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا}الآية [الإنسان: 24]). [معالم التنزيل: 8/291]

قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (قال بعض المفسرين: هي مكية كلها.
وحكى النقاش والثعلبي عن مجاهد وقتادة (أنها مدنية).
وقال الحسن وعكرمة: (منها آية مكية وهي قوله تعالى: {ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً} [الإنسان: 24] ، والباقي مدني)). [المحرر الوجيز: 29/485]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفيها ثلاثة أقوال:
أحدها: (أنها مدنية) كلها قاله الجمهور منهم مجاهد وقتادة.
والثاني: (مكية) قاله ابن يسار ومقاتل وحكي عن ابن عباس.
والثالث: أن فيها مكيا ومدنيا، ثم في ذلك قولان:
أحدهما: (أن المكي منها آية وهو قوله تعالى: {ولا تطع منهم آثما أو كفورا} [الإنسان: 25]، وباقيها جميعه مدني). قاله الحسن وعكرمة.
والثاني: أن أولها مدني إلى قوله تعالى: {إنا نحن نزلنا عليك القرآن} [الإنسان: 23] ومن هذه الآية إلى آخرها مكي. حكاه الماوردي). [زاد المسير: 8/427]

قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): ((وهي مكّيّة) قاله قتادة والسّديّ وسفيان.
وعن الكلبيّ: (أنّها مكّيّة إلّا آيات {ويطعمون الطّعام على حبه} [الإنسان: 8] إلى قوله: {قمطريرا}).
ويذكر عن الحسن (أنّها مكّيّة وفيها آية مدنيّة {ولا تطع منهم آثما أو كفورا} [الإنسان: 42]).
وقيل: ما صحّ في ذلك قول الحسن ولا الكلبيّ، وجاءت أخبار فيها أنّها نزلت بالمدينة في شأن عليّ وفاطمة وابنيهما، رضي الله تعالى عنهم.
وذكر ابن النّقيب أنّها مدنيّة كلها. قاله الجمهور). [عمدة القاري: 19/387]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية أو مدنية). [منار الهدى: 411]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ):
(
قال الجمهور: هي مدنيّةٌ. وقال مقاتلٌ والكلبيّ: هي مكّيّةٌ.

وأخرج النّحّاس عن ابن عبّاسٍ أنّها نزلت بمكّة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير مثله.
وقيل: فيها مكّيٌّ من قوله: {إنّا نحن نزّلنا عليك القرآن تنزيلًا} [الإنسان: 23] إلى آخر السّورة، وما قبله مدنيٌّ). [فتح القدير: 5/456]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج الطّبرانيّ وابن مردويه وابن عساكر عن ابن عمر قال: (جاء رجلٌ من الحبشة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((سل واستفهم))، فقال: يا رسول اللّه فضّلتم علينا بالألوان والصّور والنّبوّة، أفرأيت إن آمنت بما آمنت به وعملت بما عملت به أنّي كائنٌ معك في الجنّة؟ قال: ((نعم والّذي نفسي بيده إنّه ليرى بياض الأسود في الجنّة من مسيرة ألف عامٍ))، ثمّ قال: ((من قال: لا إله إلّا اللّه كان له عهدٌ عند اللّه. ومن قال: سبحان اللّه وبحمده كتب له مائة ألف حسنةٍ وأربعةٌ وعشرون ألف حسنةً)) ونزلت هذه السّورة: {هل أتى على الإنسان حينٌ من الدّهر} إلى قوله: {ملكاً كبيراً} [الإنسان: 1-20] فقال الحبشيّ: وإنّ عيني لترى ما ترى عيناك في الجنّة؟ قال: ((نعم))، فاشتكى حتّى فاضت نفسه).
قال ابن عمر: (فلقد رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يدليه في حفرته بيده).
وأخرج أحمد في "الزّهد" عن محمّد بن مطرّفٍ قال: حدّثني الثّقة: أنّ رجلًا أسود كان يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن التّسبيح والتّهليل، فقال له عمر بن الخطّاب: (أكثرت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: مه يا عمر، وأنزلت على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم {هل أتى على الإنسان حينٌ من الدّهر} [الإنسان: 1] حتّى إذا أتى على ذكر الجنّة زفر الأسود زفرةً خرجت نفسه، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((مات شوقًا إلى الجنّة))).
وأخرج نحوه ابن وهبٍ عن ابن زيدٍ مرفوعًا مرسلًا). [فتح القدير: 5/456]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وهي مكية وقيل مدنية وعن الحسن أنها مكية إلا قوله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ) إلى آخر السورة فمدني، وقال بعضهم أن قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا) إلى آخر السورة مكي والباقي مدني، وعن الكلبي أن قوله تعالى: (وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا) مكي نزلت في الوليد وعتبة والله أعلم). [القول الوجيز: 333]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ):
(واختلف فيها فقيل: هي مكّيّةٌ، وقيل: مدنيّةٌ، وقيل: بعضها مكّيٌّ وبعضها مدنيٌّ، فعن ابن عبّاسٍ وابن أبي طلحة وقتادة ومقاتلٍ: (هي مكّيّةٌ)، وهو قول ابن مسعودٍ؛ لأنّه كذلك رتّبها في مصحفه فيما رواه أبو داودٍ كما سيأتي قريبًا. وعلى هذا اقتصر معظم التّفاسير ونسبه الخفاجيّ إلى الجمهور.

وروى مجاهدٌ عن ابن عبّاسٍ: (أنّها مدنيّةٌ)، وهو قول جابر بن زيدٍ وحكي عن قتادة أيضًا. وقال الحسن وعكرمة والكلبيّ: (هي مدنيّةٌ إلّا قوله: {ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً} [الإنسان: 24] إلى آخرها، أو قوله: {فاصبر لحكم ربّك ولا تطع منهم} [الإنسان: 24]) إلخ. ولم يذكر هؤلاء أنّ تلك الآيات من أيّة سورةٍ كانت تعدّ في مكّة إلى أن نزلت سورة الإنسان بالمدينة وهذا غريبٌ. ولم يعيّنوا أنّه في أيّة سورةٍ كان مقروءًا.
والأصحّ أنّها مكّيّةٌ فإنّ أسلوبها ومعانيها جاريةٌ على سنن السّور المكّيّة ولا أحسب الباعث على عدّها في المدنيّ إلّا ما روي من أنّ آية {يطعمون الطّعام على حبّه} [الإنسان: 8] نزلت في إطعام عليّ بن أبي طالبٍ بالمدينة مسكينًا ليلةً، ويتيمًا أخرى، وأسيرًا أخرى، ولم يكن للمسلمين أسرى بمكّة حملًا للفظ أسيرٍ على معنى أسير الحرب، أو ما روي أنّه نزل في أبي الدّحداح وهو أنصاريّ، وكثيرًا ما حملوا نزول الآية على مثلٍ تنطبق عليها معانيها فعبّروا عنها بأسباب نزولٍ كما بيّناه في المقدّمة الخامسة). [التحرير والتنوير: 29/370]

من نص على مكيتها:
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( (مكّيّة) ). [معاني القرآن: 5/257]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة المدّثّر إلى آخر {اقرأ باسم ربّك}
حدّثنا يموت، بإسناده عن ابن عبّاسٍ،: «أنّهنّ نزلن بمكّة»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/132]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ):
(مكية).
[الكشف والبيان: 10/93]

قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية ). [البيان: 260]م
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (قال عطاءٌ: هي مكّيّةٌ [1]). [معالم التنزيل: 8/291]م
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (مكية) . [علل الوقوف: 3/1070]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ):
(مكية).
[أنوار التنزيل: 5/269]

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/285]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخرَج النحاس عن ابن عباس قال: (نزلت سورة الإنسان بمكة)). [الدر المنثور: 15/142]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير قال: (أنزلت بمكة سورة {هل أتى على الإنسان} الآية [الإنسان: 1])). [الدر المنثور: 15/142]

قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية). [إرشاد الساري: 7/406]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وهي مكية). [القول الوجيز: 333]م


من نص على مدنيتها:
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مدنية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 63]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وقال جابر بن زيد هي مدنية ). [البيان: 260]م
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مدنية)[الوسيط: 4/398]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (قال مجاهدٌ وقتادة: مدنيّةٌ [2]، وقال الحسن وعكرمة: هي مدنيّةٌ إلّا آيةً وهي قوله: {فاصبر لحكم ربّك ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا}الآية [الإنسان: 24]). [معالم التنزيل: 8/291]م
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية). [الكشاف: 6/274]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية). [التسهيل: 2/436]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن الضريس، وَابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: (نزلت سورة الإنسان بالمدينة)). [الدر المنثور: 15/142]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 251]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 282]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ):
(
قال الجمهور: هي مدنيّةٌ.
). [فتح القدير: 5/456]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): ( وقيل مدنية ). [القول الوجيز: 333]م



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 11:40 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

ترتيب نزول سورة الإنسان

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ( [نزلت بعد الرحمن]). [الكشاف: 6/274]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد الرحمن). [التسهيل: 2/436]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال السخاوي: نزلت بعد سورة الرحمن وقبل الطّلاق). [عمدة القاري: 19/387]

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة الرحمن ونزلت بعدها سورة الطلاق). [القول الوجيز: 333]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ):
(وعدّها جابر بن زيدٍ الثّامنة والتسعين في ترتيب نزول السّور، وقال: (نزلت بعد سورة الرحمن وقبل سورة الطّلاق). وهذا جريٌ على ما رآه أنّها مدنيّةٌ). [التحرير والتنوير: 29/370]

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (فإذا كان الأصحّ أنّها مكّيّةٌ أخذًا بترتيب مصحف ابن مسعودٍ فتكون الثلاثين أو الحادية والثلاثين، وجديرةً بأن تعدّ قبل سورة القيامة أو نحو ذلك حسبما ورد في ترتيب ابن مسعودٍ). [التحرير والتنوير: 29/370]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 11:42 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

أسباب نزول سورة الإنسان

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 11:50 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):
(قوله تعالى: {وَيُطعِمونَ الطَعامَ عَلى حُبِّهِ مِسكينًا} الآية.
قال عطاء عن ابن عباس: وذلك أن علي بن أبي طالب نوبة أجر نفسه يسقي نخلاً بشيء من شعير ليلة حتى أصبح وقبض الشعير وطحن ثلثه فجعلوا منه شيئًا ليأكلوا يقال له: الخزيرة فلما تم إنضاجه أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ثم عمل الثلث الثاني فلما تم إنضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه ثم عمل الثلث الباقي فلما تم إنضاجه أتى أسير من المشركين فأطعموه وطووا يومهم ذلك فأنزلت فيه هذه الآية). [أسباب النزول: 478]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وأنها نزلت في صنيع علي بن أبي طالب في إطعامه عشاءه وعشاء أهله وولده لمسكين ليلة، ثم ليتيم ليلة، ثم لأسير ليلة متواليات.
وقيل: نزلت في صنيع ابن الدحداح والله تعالى أعلم). [المحرر الوجيز: 29/485]م
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ):
(وقال عبد اللّه بن وهبٍ: أخبرنا ابن زيدٍ: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ هذه السّورة:

{هل أتى على الإنسان حينٌ من الدّهر} الآية [الإنسان: 1]، وقد أنزلت عليه وعنده رجلٌ أسود، فلمّا بلغ صفة الجنان، زفر زفرةً فخرجت نفسه.
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أخرج نفس صاحبكم -أو قال: أخيكم-الشوق إلى الجنّة)). مرسلٌ غريبٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/285]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)}
(ك)، أخرج ابن المنذر عن ابن جرير في قوله: {وأسيرا} قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يأسر أهل الإسلام ولكنها نزلت في أسارى أهل الشرك كانوا يأسرونهم في الفداء فنزلت فيهم، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرهم بالإصلاح إليهم). [لباب النقول: 282]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 11:52 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20)}
(ك)، أخرج ابن المنذر عن عكرمة قال: دخل عمر بن الخطاب على النبي صلى الله عليه وسلم وهو راقد على حصير من جريد وقد أثر في جنبه، فبكى عمر، فقال صلى الله عليه وسلم: ((ما يبكيك؟)) قال عمر: ذكرت كسرى وملكه، وهرمز وملكه، وصاحب الحبشة وملكه، وأنت رسول الله على حصير من جريد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما ترضى أن لهم الدنيا ولنا الآخرة)) فأنزل الله: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20)} ). [لباب النقول: 282]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 11:55 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)}
(ك)، وأخرج عبد الرازق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة أنه بلغه أن أبا جهل قال: لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن عنقه، فأنزل الله: {وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)} ). [لباب النقول: 282]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الطبراني، وَابن مردويه، وَابن عساكر عن ابن عمر قال: (جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: سل واستفهم فقال: يا رسول الله فضلتم علينا بالألوان والصور والنبوة أفرأيت إن آمنت به وعملت بمثل ما عملت به إني لكائن معك في الجنة قال: نعم والذي نفسي بيده إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام ثم قال: من قال لا إله إلا الله كان له عهد عند الله ومن قال: سبحان الله وبحمده كتبت له مائة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة ونزلت عليه هذه السورة {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} إلى قوله: {وملكا كبيرا} الآية [الإنسان: 1-20] فقال الحبشي: وإن عيني لترى ما ترى عيناك في الجنة قال: نعم فاشتكى، حتى فاضت نفسه)، قال ابن عمر: (فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدليه في حفرته بيده)). [الدر المنثور: 15/142-143]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أحمد في "الزهد" عن محمد بن مطرف قال: حدثني الثقة أن رجلا أسود كان يسأل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عن التسبيح والتهليل، فقال له عمر بن الخطاب: (مه أكثرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم)، فقال: ((مه يا عمر))، وأنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} الآية [الإنسان: 1]، حتى إذا أتى على ذكر الجنة زفر الأسود زفرة خرجت نفسه، فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: ((مات شوقا إلى الجنة))). [الدر المنثور: 15/143]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن وهب عن ابن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه السورة: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} الآية [الإنسان: 1]، وقد أنزلت عليه وعنده رجل أسود فلما بلغ صفة الجنان زفر زفرة فخرجت نفسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أخرج نفس صاحبكم الشوق إلى الجنة))). [الدر المنثور: 15/143]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة