العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة التوبة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 09:33 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي تفسير سورة التوبة [ الآيتين (23) ، (24) ]

تفسير سورة التوبة
[ الآيتين (23) ، (24) ]

بسم الله الرحمن الرحيم

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) }



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 09:34 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (- أخبرنا مسعر، قال: حدثني معن وعون، أو أحدهما، أن رجلًا أتى عبد الله ابن مسعودٍ، فقال: اعهد إلي؟ فقال: إذا سمعت الله يقول: {يا أيها الذين آمنوا} فارعها سمعك، فإنها خيرٌ يأمر به، أو شرٌّ ينهى عنه). [الزهد لابن المبارك: 2/ 18]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عبدة بن سليمان، عن الأعمش، عن خيثمة، قال: ما تقرؤون في القرآن: {يا أيّها الّذين آمنوا} فإنّ موضعه في التّوراة: يا أيّها المساكين). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 318]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبّوا الكفر على الإيمان ومن يتولّهم منكم فأولئك هم الظّالمون}.
يقول تعالى ذكره للمؤمنين به وبرسوله: لا تتّخذوا آباءكم وإخوانكم بطانةً وأصدقاء تفشون إليهم أسراركم وتطلعونهم على عورة الإسلام وأهله، وتؤثرون المكث بين أظهرهم على الهجرة إلى دار الإسلام. {إن استحبّوا الكفر على الإيمان} يقول: إن اختاروا الكفر باللّه على التّصديق به والإقرار بتوحيده. {ومن يتولّهم منكم} يقول: ومن يتّخذهم منكم بطانةً من دون المؤمنين، ويؤثر المقام معهم على الهجرة إلى رسول اللّه ودار الإسلام {فأولئك هم الظّالمون} يقول: فالّذين يفعلون ذلك منكم هم الّذين خالفوا أمر اللّه، فوضعوا الولاية في غير موضعها وعصوا اللّه في أمره.
وقيل: إنّ ذلك نزل نهيًا من اللّه المؤمنين عن موالاة أقربائهم الّذين لم يهاجروا من أرض الشّرك إلى دار الإسلام.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {أجعلتم سقاية الحاجّ وعمارة المسجد الحرام} قال: أمروا بالهجرة، فقال العبّاس بن عبد المطّلب: أنا أسقي الحاجّ، وقال طلحة أخو بني عبد الدّار: أنا صاحب الكعبة فلا نهاجر، فأنزلت: {لا تتّخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء} إلى قوله: {يأتي اللّه بأمره} بالفتح، في أمره إيّاهم بالهجرة، هذا كلّه قبل فتح مكّة). [جامع البيان: 11/383-384]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (يا أيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبّوا الكفر على الإيمان ومن يتولّهم منكم فأولئك هم الظّالمون (23)
قوله تعالى: يا أيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء
- حدّثنا حجّاج بن حمزة ثنا شبابة ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ قوله: سقاية الحاجّ أمروا بالهجرة فقال العبّاس بن عبد المطّلب: أنا أسقي الحاجّ، وقال طلحة أخو بني عبد الدّار: أنا أحجب الكعبة، فلا نهاجر، فأنزلت لا تتّخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبّوا الكفر على الإيمان
- قرأت على محمّد بن الفضل بن موسى ثنا محمّد بن عليّ بن الحسين أنبأ محمّد بن مزاحمٍ حدّثنا بكير بن معروفٍ عن مقاتل بن حيّان قوله: لا تتّخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبّوا الكفر على الإيمان ومن يتولّهم منكم فأولئك هم الظّالمون يعني: الهجرة، يقول: هاجروا إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
قوله تعالى: إن استحبّوا الكفر
- حدّثنا أبو بكر بن أبي موسى ثنا هارون بن حاتمٍ ثنا عبد الرّحمن بن أبي حمّادٍ عن أسباطٍ عن السّدّيّ عن أبي مالكٍ قوله استحبّوا قال: اختاروا). [تفسير القرآن العظيم: 6/1770]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 23 - 24
أخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه قال: أمروا بالهجرة فقال العباس بن عبد المطلب: أنا أسقي الحاج، وقال طلحة أخو بني عبد الدار أنا أحجب الكعبة فلا نهاجر فأنزلت {لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل رضي الله عنه في هذه الآية قال: هي في الهجرة). [الدر المنثور: 7/293]

تفسير قوله تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) )
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] قال: كان أصحاب عبد اللّه يقرءونها: (وإن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم) [الآية: 24]). [تفسير الثوري: 124]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من اللّه ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربّصوا حتّى يأتي اللّه بأمره واللّه لا يهدي القوم الفاسقين}.
يقول تبارك وتعالى لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: قل يا محمّد للمتخلّفين عن الهجرة إلى دار الإسلام المقيمين بدار الشّرك: إن كان المقام مع آبائكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم. وكانت {أموالٌ اقترفتموها} يقول: اكتسبتموها. {وتجارةٌ تخشون كسادها} بفراقكم بلدكم. {ومساكن ترضونها} فسكنتموها. {أحبّ إليكم} من الهجرة إلى اللّه ورسوله من دار الشّرك ومن جهادٍ في سبيله، يعني في نصرة دين اللّه الّذي ارتضاه. {فتربّصوا} يقول: فتنظّروا. {حتّى يأتي اللّه بأمره} حتّى يأتي اللّه بفتح مكّة. {واللّه لا يهدي القوم الفاسقين} يقول: واللّه لا يوفّق للخير الخارجين عن طاعته وفي معصيته.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {حتّى يأتي اللّه بأمره} بالفتح.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {فتربّصوا حتّى يأتي اللّه بأمره} فتح مكّة.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ: {وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها} يقول: تخشون أن تكسد فتبيعوها. {ومساكن ترضونها} قال: هي القصور والمنازل.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأموالٌ اقترفتموها} يقول: أصبتموها). [جامع البيان: 11/384-385]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من اللّه ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربّصوا حتّى يأتي اللّه بأمره واللّه لا يهدي القوم الفاسقين (24)
قوله تعالى: قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم
- حدّثنا أبي ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث ثنا اللّيث بن سعدٍ ثنا إبراهيم بن نشيطٍ الوعلانيّ عن عليّ بن بحيرٍ المعافريّ أنّ رجلا أراد الجهاد في سبيل اللّه فمنعته أمّه فأتى عمرو بن يزيد الخولانيّ يسأله عن ذلك، فقال له عمرو بن يزيد: قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها الآية.
- حدّثنا أبي ثنا القاسم بن عثمان الجوعيّ ثنا عبيد بن عيّاشٍ عن عليّ بن بكّارٍ عن ابن عونٍ قال: كان إذا شاوره أحدٌ في الغزو وله أبوان فتلا عليه هذه الآية قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم إلى آخر الآية، ثمّ سكت فلا يقول له: اخرج ولا أقم.
قوله تعالى: وأموالٌ اقترفتموها
- حدّثنا محمّد بن يحيى أنبأ العبّاس بن الوليد ثنا يزيد بن زريعٍ عن سعيدٍ عن قتادة قوله: وأموالٌ اقترفتموها يقول: أصبتموها.
- أخبرنا موسى بن هارون الطّوسيّ فيما كتب إليّ- ثنا الحسين بن محمّدٍ المرّوذيّ ثنا شيبان عن قتادة وأموالٌ اقترفتموها قال: اغتصبتموها.
قوله تعالى: وتجارةٌ تخشون كسادها
- أخبرنا أحمد بن عثمان- فيما كتب إليّ- ثنا أحمد بن مفضّلٍ ثنا أسباطٌ عن السّدّيّ قوله: وتجارةٌ تخشون كسادها يقول: تخشون أن تكسد فتبيعونها.
قوله تعالى: ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من اللّه ورسوله
- وبه عن السّدّيّ ومساكن ترضونها قال: هي القصور والمنازل.
قوله تعالى: وجهادٍ في سبيله
- قرأت على محمّد بن الفضل ثنا محمّد بن عليٍّ أنبأ محمّد بن مزاحمٍ عن بكير بن معروفٍ عن مقاتل بن حيّان وجهادٍ في سبيله يعني: الهجرة إلى نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يأمرها بها.
قوله تعالى: فتربّصوا حتّى يأتي اللّه بأمره
- حدّثنا حجّاج بن حمزة ثنا شبابة ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ
قوله: فتربّصوا حتّى يأتي اللّه بأمره بالفتح، أمر إيّاهم بالهجرة هذا كلّه قبل فتح مكّة.
- قرأت على محمّدٍ ثنا محمّدٌ ثنا بكيرٌ عن مقاتلٍ قوله: حتّى يأتي اللّه بأمره وكان أمره فيهم القتل.
قوله تعالى: واللّه لا يهدي القوم الفاسقين
- أخبرنا أبو يزيد القراطيسيّ- فيما كتب إليّ- أنا أصبغ بن الفرج قال: سمعت عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم يقول في قوله: واللّه لا يهدي القوم الفاسقين قال: الكاذبين). [تفسير القرآن العظيم: 6/1771-1772]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره قال يعني بالفتح فتح مكة وهذا حين أمروا بالهجرة قال العباس وطلحة ما قالا وهذا كله قبل فتح مكة). [تفسير مجاهد: 275]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وأموال اقترفتموها} قال: أصبتموها.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله {وتجارة تخشون كسادها} يقول: تخشون أن تكسد فتبيعونها {ومساكن ترضونها} قال: هي القصور والمنازل.
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {فتربصوا حتى يأتي الله بأمره} قال: بالفتح في أمره بالهجرة هذا كله قبل فتح مكة.
وأخرج أحمد والبخاري عن عبد الله بن هشام رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: والله لأنت يا رسول الله أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه والله أعلم). [الدر المنثور: 7/293-294]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 09:35 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)

تفسير قوله تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة العامة {وعشيرتكم} واحدة.
قراءة عاصم وأبي عبد الرحمن السلمي {وعشيراتكم} على جمع). [معاني القرآن لقطرب: 627]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 09:51 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) }
تفسير قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 09:51 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري

....


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 09:54 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

....


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 شعبان 1435هـ/19-06-2014م, 08:28 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21 شعبان 1435هـ/19-06-2014م, 08:28 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) }
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى يا أيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا آباءكم الآية، ظاهر هذه المخاطبة أنها لجميع المؤمنين كافة، وهي باقية الحكم إلى يوم القيامة، وروت فرقة أن هذه الآية إنما نزلت في الحض على الهجرة ورفض بلاد الكفر، فالمخاطبة على هذا هي للمؤمنين الذين كانوا في مكة وغيرها من بلاد العرب خوطبوا بأن لا يوالوا الآباء والإخوة فيكونون لهم تبعا في سكنى بلاد الكفر، ولم يذكر الأبناء في هذه الآية إذ الأغلب من البشر أن الأبناء هم التبع للآباء و «إخوان» في هذه الآية جمع أخ النسب، وكذلك هو في قوله تعالى: أو بيوت إخوانكم [النور: 61]
وقرأ عيسى بن عمر «أن استحبوا» بفتح الألف من «أن» وقرأ الجمهور «إن» بكسر الألف على الشرط، واستحبّوا متضمنة معنى فضلوا وآثروا ولذلك تعدت ب «على»، ثم حكم الله عز وجل بأن من والاهم واتبعهم في أغراضهم فإنه ظالم أي واضع للشيء غير موضعه، وهذا ظلم المعصية لا ظلم الكفر). [المحرر الوجيز: 4/ 281-282]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) }
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من اللّه ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربّصوا حتّى يأتي اللّه بأمره واللّه لا يهدي القوم الفاسقين (24)
هذه الآية تقوي مذهب من رأى أن هذه والتي قبلها إنما مقصودها الحض على الهجرة، وفي ضمن قوله: فتربّصوا وعيد بين، وقوله: بأمره قال الحسن: الإشارة إلى عذاب أو عقوبة من الله، وقال مجاهد: الإشارة إلى فتح مكة، والمعنى فإذا جاء الله بأمره فلم تسلبوا ما يكون لكم أجرا ومكانة في الإسلام.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وذكر الأبناء في الآية لما جلبت ذكرهم المحبة، والأبناء صدر في المحبة وليسوا كذلك في أن تتبع آراؤهم كما في الآية المتقدمة، وقرأ جمهور الناس «وعشيرتكم»، وقرأ عاصم وحده بخلاف عنه وأبو رجاء وأبو عبد الرحمن وعصمة «وعشيراتكم»، وحسن هذا الجمع إذ لكل أحد عشيرة تختص به، ويحسن الإفراد أن أبا الحسن الأخفش قال إنما تجمع العرب عشائر ولا تكاد تقول عشيرات، واقترفتموها معناه اكتسبتموها، وأصل الاقتراف والمقارفة مقاربة الشيء، وتجارةٌ تخشون كسادها بيّن في أنواع المال، وقال ابن المبارك: الإشارة إلى البنات اللواتي لا يتزوجن لا يوجد لهن خاطب، ومساكن جمع مسكن بفتح الكاف مفعل من السكنى، وما كان من هذا معتل الفاء فإنما يأتي على مفعل بكسر العين كموعد وموطن، والمساكن القصور والدور، وأحبّ خبر كان، وكان الحجاج بن يوسف يقرؤها «أحبّ» بالرفع وله في ذلك خبر مع يحيى بن يعمر سأله الحجاج هل تسمعني الجن قال نعم في هذا الحرف، وذكر له رفع أحب فنفاه.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وذلك خارج في العربية على أن يضمر في كان الأمر والشأن ولم يقرأ بذلك، وقوله واللّه لا يهدي القوم الفاسقين عموم لفظ يراد به الخصوص فيمن يوافى على فسقه، أو عموم مطلق على أنه لا هداية من حيث الفسق). [المحرر الوجيز: 4/ 282-283]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21 شعبان 1435هـ/19-06-2014م, 08:28 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري

....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 21 شعبان 1435هـ/19-06-2014م, 08:29 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون ( 23 ) قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ( 24 ) }
أمر اللّه تعالى بمباينة الكفّار به، وإن كانوا آباءً أو أبناءً، ونهى عن موالاتهم إذا (استحبّوا) أي: اختاروا الكفر على الإيمان، وتوعّد على ذلك كما قال تعالى: {لا تجد قومًا يؤمنون باللّه واليوم الآخر يوادّون من حادّ اللّه ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيّدهم بروحٍ منه ويدخلهم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار} الآية [المجادلة: 22].
وروى الحافظ [أبو بكرٍ] البيهقيّ من حديث عبد اللّه بن شوذبٍ قال: جعل أبو أبي عبيدة بن الجرّاح ينعت له الآلهة يوم بدرٍ، وجعل أبو عبيدة يحيد عنه، فلمّا أكثر الجرّاح قصده ابنه أبو عبيدة فقتله، فأنزل اللّه فيه هذه الآية: {لا تجد قومًا يؤمنون باللّه واليوم الآخر} الآية [المجادلة: 22]). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 123-124]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ أمر تعالى رسوله أن يتوعّد من آثر أهله وقرابته وعشيرته على اللّه وعلى رسوله وجهادٍ في سبيله، فقال: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها) أي: اكتسبتموها وحصّلتموها (وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها) أي: تحبّونها لطيبها وحسنها، أي: إن كانت هذه الأشياء (أحبّ إليكم من اللّه ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربّصوا) أي: فانتظروا ماذا يحلّ بكم من عقابه ونكاله بكم؛ ولهذا قال: (حتّى يأتي اللّه بأمره واللّه لا يهدي القوم الفاسقين)
وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة بن سعيدٍ، حدّثنا ابن لهيعة، عن زهرة بن معبدٍ، عن جدّه قال: كنّا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وهو آخذٌ بيد عمر بن الخطّاب، فقال: واللّه لأنت يا رسول اللّه أحبّ إليّ من كلّ شيءٍ إلّا من نفسي فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لا يؤمن أحدكم حتّى أكون أحبّ إليه من نفسه". فقال عمر: فأنت الآن واللّه أحبّ إليّ من نفسي. فقال رسول اللّه: "الآن يا عمر"
انفرد بإخراجه البخاريّ، فرواه عن يحيى بن سليمان، عن ابن وهبٍ، عن حيوة بن شريحٍ، عن أبي عقيلٍ زهرة بن معبدٍ، أنّه سمع جدّه عبد اللّه بن هشامٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم بهذا
وقد ثبت في الصحيح عنه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "والّذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتّى أكون أحبّ إليه من والده وولده والنّاس أجمعين"
وروى الإمام أحمد، وأبو داود -واللّفظ له -من حديث أبي عبد الرّحمن الخراسانيّ، عن عطاءٍ الخراسانيّ، عن نافعٍ، عن ابن عمر قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم بأذناب البقر، ورضيتم بالزّرع، وتركتم الجهاد، سلّط اللّه عليكم ذلًّا لا ينزعه حتّى ترجعوا إلى دينكم"
وروى الإمام أحمد أيضًا عن يزيد بن هارون، عن أبي جنابٍ، عن شهر بن حوشبٍ أنّه سمع عبد الله ابن عمرٍو عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بنحو ذلك وهذا شاهدٌ للّذي قبله، والله أعلم). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 124]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة