العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة النمل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 رجب 1434هـ/2-06-2013م, 11:38 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولوطًا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة} [النمل: 54] يعني المعصية، وهو تفسير السّدّيّ.
{وأنتم تبصرون} [النمل: 54] أنّها الفاحشة). [تفسير القرآن العظيم: 2/553]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وأنتم تبصرون} , تعلمون أنها فاحشة).
[معاني القرآن: 2/296]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ولوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون}
نصب لوط من جهتين:
على معنى : وأرسلنا لوطاً.
وعلى معنى : واذكر لوطا إذ قال لقومه، لأنه قد جرت أقاصيص رسل، فدخل معنى إضمار اذكر ههنا.
{أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون} أي : وأنتم تعلمون أنها فاحشة، فهو أعظم لذنوبكم.). [معاني القرآن: 4/125]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون}
أي: واذكر لوطاً, أو وأرسلنا لوطًا .
ثم قال: {أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون} أي : وأنتم تبصرون، أي: تعلمون أنها فاحشة، فذلك أعظم لذنبكم .
وقيل: يرى بعضكم ذلك من بعض، ولا يكتمه منه ). [معاني القرآن: 5/142]

تفسير قوله تعالى: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أئنّكم لتأتون الرّجال شهوةً من دون النّساء بل أنتم قومٌ تجهلون} [النمل: 55] بل أنتم قومٌ جاهلون، وقد فسّرنا أمرهم في غير هذا الموضع). [تفسير القرآن العظيم: 2/553]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
( {أئنّكم لتأتون الرّجال شهوة من دون النّساء بل أنتم قوم تجهلون}

يجوز على أوجه: أاإئنكم بهمزتين بينهما ألف، ويجوز أئنكم بهمزتين محققتين، والأجود أينكم بجعل الهمزة الثانية بين تكون بين الياء والهمزة ). [معاني القرآن: 4/125-126]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا} [النمل: 56] قاله بعضهم لبعضٍ.
[تفسير القرآن العظيم: 2/553]
{أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنّهم أناسٌ يتطهّرون} [النمل: 56] عن الفاحشة، في تفسير الحسن.
وقال قتادة: من أعمال قوم لوطٍ.
وقال مجاهدٌ: يتطهّرون من أدبار الرّجال، ومن أدبار النّساء.
{يتطهّرون} [النمل: 56] يتنزّهون). [تفسير القرآن العظيم: 2/554]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
( {فما كان جواب قومه إلّا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنّهم أناس يتطهّرون}

(جواب) خبر كان، و " أن قالوا " الاسم، ويجوز : {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا}
وقوله: {إنّهم أناس يتطهّرون}
قال قوم لوط : هذا للوط، ولمن آمن معه، على جهة الهزؤ بهم ؛ لأنهم تطهّروا عن أدبار الرجال، وأدبار النساء.
ويروى عن ابن عمر أنه سئل: هل يجوز هذا في النساء؟ قيل له : ما تقول في التحميض ؟ فقال: أويفعل ذلك المسلمون؟ فهذا عظيم جدّا، وهو الذي سماه اللّه فاحشة).
[معاني القرآن: 4/126]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (قال مجاهد في قوله تعالى: {إنهم أناس يتطهرون} أي : عن أدبار الرجال , والنساء على الاستهزاء بهم .
وقال قتادة : عابوهم، والله بغير عيب، فإنهم يتطهرون من أعمال السوء ). [معاني القرآن: 5/143]

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدّرناها من الغابرين} [النمل: 57] أي غبرت، بقيت في عذاب اللّه، في تفسير قتادة). [تفسير القرآن العظيم: 2/554]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
({قدّرناها من الغابرين}:أي : جعلناها من الباقين.).
[مجاز القرآن: 2/95]


تفسير قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وأمطرنا عليهم مطرًا} [النمل: 58] وهي الحجارة الّتي رمي بها أهل السّفر منهم، ومن كان خارجًا من المدينة وخسف بمدينتهم، وهي في تفسير قتادة ثلاث مدائن، وهو قوله: {والمؤتفكات} [التوبة: 70].
قال: {فساء مطر} [النمل: 58]، أي: فبئس مطر.
{المنذرين} [النمل: 58] يعنيهم، أنذرهم لوطٌ فلم ينتذروا). [تفسير القرآن العظيم: 2/554]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 رجب 1434هـ/2-06-2013م, 11:41 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]



تفسير قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54)}

تفسير قوله تعالى: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)}

تفسير قوله تعالى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56)}
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وتقول لا يلبث أن يأتيك أي لا يلبث عن إتيانك وقال تعالى: {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا} فأن محمولة على كان كأنه قال فما كان جواب قومه إلا قول كذا وكذا وإن شئت رفعت الجواب فكانت أن منصوبةً.
وتقول ما منعك أن تأتينا أراد من إتياننا فهذا على حذف حرف الجر.
وفيه ما يجيء محمولاً على ما يرفع وينصب من الأفعال تقول قد خفت أن تفعل وسمعت عربياً يقول أنعم أن تشده أي بالغ في أن يكون ذلك هذا المعنى وأن محمولة على أنعم وقال جل ذكره: {بئسما اشتروا به أنفسهم} ثم قال: {أن يكفروا} على التفسير كأنه قيل له ما هو فقال هو أن يكفروا). [الكتاب: 3/155]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فإن كان الاسم والخبر معرفتين فأنت فيها بالخيار، تقول: كان أخوك المنطلق، وكان أخاك المنطلق.
وتقول: من كان أخاك? إذا كانت من مرفوعة، ومن كان أخوك? إذا كانت من منصوبة. وكذلك من ضرب أخاك، ومن ضرب أخوك? والآيات كلها تقرأ على هذا {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا} و{ما كان حجتهم إلا أن قالوا} كأنه قولهم. وإن شئت رفعت الأول). [المقتضب: 4/89-90]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وأما قول الله عز وجل: {ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم} فإن أنفسهم بدل من شهداء لأن لهم الخبر.
ولو نصبت أنفسهم ورفعت شهداء لصلح، ولم يكن أجود الوجوه؛ لأن شهداء نكرة، ولكن لو نصبت الشهداء ورفعت أنفسهم كان جيداً. وقد بينت هذا في باب كان.
ومما يستوي فيه الأمران قول الله عز وجل: {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا} فـ أن قالوا مرفوع إذا نصبت الجواب، وهو منصوب إذا رفعت الجواب؛ لأنهما معرفتان، والأحسن أن ترفع ما بعد إلا لأنه موجب والوجه الآخر حسن جميل.
فأما قوله جل ذكره: {ما كان حجتهم إلا أن قالوا} فالوجه نصب حجتهم لأنه ذكر الفعل.
والوجه الآخر أعني رفع حجتهم جيد، لأن الحجة هي القول في المعنى). [المقتضب: 4/406-407] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57)}

تفسير قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58)}

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 محرم 1440هـ/3-10-2018م, 08:03 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 محرم 1440هـ/3-10-2018م, 08:05 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
...

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 محرم 1440هـ/3-10-2018م, 08:07 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم قال تبارك وتعالى: {ولوطا}، تقديره: واذكر لوطا. و"الفاحشة": إتيان الرجال في الأدبار "تبصرون" معناه: بقلوبكم أنها خطيئة وفاحشة. وقالت فرقة: تبصرون بأبصاركم; لأنكم تتكشفون بفعل ذلك ولا يستتر بعضهم من بعض.
واختلف القراء في قوله: " أإنكم "، وقد تقدم). [المحرر الوجيز: 6/ 547-548]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ جمهور القراء: "جواب" نصبا، وقرأ الحسن، وابن أبي إسحاق: "جواب" بالرفع، ونسب ابن جني قراءة الرفع إلى الحسن، وفسرها في الشاذ.
وأخبر الله تعالى عن قوم لوط أنهم كانوا تركوا في جوابهم طريق الحجة، وأخذوا بالمغالبة، فتآمروا بإخراجه وإخراج من آمن معه، ثم ذموهم بمدحه وهي التطهر من هذه الدناءة التي أصفقوا عليها. قال قتادة: عابوهم والله بغير عيب). [المحرر الوجيز: 6/ 548]

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ عاصم -في رواية أبي بكر -: "قدرناها" بتخفيف الدال، وقرأ جمهور القراء بشد الدال، الأولى بمعنى: جعلناها وحصلناها، والثانية بمعنى: قدرنا عليها، من القدر والقضاء.
و "الغابرون": الباقون في العذاب، وغبر بمعنى بقي، وقد يجيء أحيانا في بعض كلام العرب ما يوهم أنه بمعنى مضى، وإذا تؤمل توجه حمله على معنى البقاء). [المحرر الوجيز: 6/ 548]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (والمطر الذي أمطر عليهم هو حجارة السجين أهلكت جميعهم، وهذه الآية أصل لمن جعل من الفقهاء الرجم في اللوطية، وبها تأنس لأن الله تعالى عذبهم على كفرهم به، وأرسل عليهم الحجارة لمعصيتهم، ولم يقس هذا القول على الزنى فيعتبر الإحصان، بل قال مالك وغيره: يرجمان في اللوطية أحصنا أو لم يحصنا، وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: اقتلوا الفاعل والمفعول به، فذهب من ذهب إلى رجمهما بهذه الآية).[المحرر الوجيز: 6/ 548]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة