العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > آداب تلاوة القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 شعبان 1433هـ/7-07-2012م, 05:53 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

البكاء عند قراءة القرآن

فضل البكاء عند قراءة القرآن
...- الآيات التي فيها الثناء على الباكين خشوعاً من آيات الله
...- مرسل عبد الملك بن عمير
...- أثر كعب قال: (واها للنواحين على أنفسهم قبل يوم القيامة)
...- أقوال العلماء
بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة القرآن
...- حديث عبد الله بن الشخير: {انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل}
...- حديث ابن مسعود في بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند آية سورة النساء
بكاء السلف الصالح عند قراءة القرآن
...- بكاء عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
...- بكاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه
...- بكاء عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
...- بكاء محمد بن سيرين رحمه الله
...- بكاء عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز رحمهم الله
من لام نفسه على عدم البكاء
...- أثر أبي بكر الصديق، قال: (هكذا كنا ثم قست القلوب)
...- أثر عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: (هذه السجدة قد سجدناها فأين البكاء)
الأسباب المعينة على البكاء عند قراءة القرآن
... - قراءة القرآن بحزن.

...- التباكي.
...- أقوال العلماء.
ذم قسوة القلب عند قراءة القرآن
...- أثر عبد الأعلى التيمي، قال: (من أوتي من العلم ما لا يبكيه فليس بخليق أن يكون أوتي علما لا ينفعه...)
ما روي عن بعض التابعين من الغشي عند قراءة القرآن.
...- أثر أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم

ما ورد فيمن يصعق عند تلاوة القرآن أو سماعه
... - حديث حمران بن أعين رضي الله عنه: {...فصعق رسول الله صلى الله عليه وسلم}
... - أثر أبي وائل: {...فصعق الربيع، فاحتملناه...}
... - كلام النووي
ذِكر من كره الصعق وعابه
... - أثر ابن عمر رضي الله عنه: {...فقالوا: إذا قرئ عليه القرآن أو سمع الله يذكر خر من خشية الله}
... - أثر عكرمة: {...سئلت أسماء هل كان أحد من السلف يغشى عليه من الخوف؟ }
... - أثر عائشة رضي الله عنها: {...القرآن أكرم أن تنزف عنه عقول الرجال}
... - أثر أنس بن مالك رضي الله عنه: {...ذلك فعل الخوارج}
... - أثر ابن سيرين رحمه الله: {ميعاد ما بيننا وبينه أن نجلس على حائط...}
أثر عبد الله بن عروة بن الزبير: {...كانوا كما نعتهم الله عز وجل: تدمع أعينهم, وتقشعر جلودهم}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 رمضان 1433هـ/19-07-2012م, 08:40 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي البكاء عن قراءة القرآن

.........................


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 رمضان 1433هـ/23-07-2012م, 02:58 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

...............

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 شعبان 1435هـ/8-06-2014م, 04:38 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

فضل البكاء عند قراءة القرآن

قوله تعالى: {
وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ }
تفسير سورة المائدة [ من الآية (82) إلى الآية (86) ]

قوله تعالى: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}
تفسير سورة الإسراء [ من الآية (105) إلى الآية (111) ]

قوله تعالى: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}


تفسير سورة مريم [ من الآية (56) إلى الآية (58) ]

مرسل عبد الملك بن عمير قال: (إني قارئ عليكم سورة، فمن بكى فله الجنة... ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا)

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا هشيم، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الملك بن عمير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني قارئ عليكم سورة، فمن بكى فله الجنة».
فقرأها، فلم يبك أحد، ثم أعاد الثانية ثم الثالثة فقال: «ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا». ).[فضائل القران: ؟؟](م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وعن عبد الملك بن عمير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني قارئ عليكم سورة، فمن بكى فله الجنة))، فقرأها فلم يبك أحد، ثم أعاد الثانية، ثم الثالثة. فقال: ((ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا)).) .[جمال القراء:1/95](م)

أثر كعب قال: (واها للنواحين على أنفسهم قبل يوم القيامة)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا عبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، قال: استمع كعب على رجل قراءته أو دعاءه أو بكاءه أو نحو هذا فمضى وهو يقول: «واها للنواحين على أنفسهم قبل يوم القيامة». ).[فضائل القران: ؟؟]

أقوال العلماء:
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (قد تقدم في الفصلين المتقدمين بيان ما يحمل على البكاء في حال القراءة وهو صفة العارفين وشعار عباد الله الصالحين قال الله تعالى {ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا}.).[التبيان في آداب حملة القرآن:85- 87] (م)


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 شعبان 1435هـ/8-06-2014م, 04:39 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة القرآن

حديث عبد الله بن الشخير قال: (انتهيت إلى رسول الله وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، رحمه الله قال: «انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل» يعني : من البكاء. ).[فضائل القران: ؟؟] (م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وروى مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال: "انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء" قال أبو عبيد: قوله أزيز يعني غليان جوفه من البكاء، وأصل الأزيز الالتهاب والحركة. وقوله عز وجل: {تؤزهم أزا} من هذا أي تدفعهم وتسوقهم، وهو من التحريك. ) .[جمال القراء:1/95](م)

حديث ابن مسعود في بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند آية سورة النساء
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان , عن المسعودي, عن القاسم بن عبد الرحمن, عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((اقرأ علي)) ، فقال له عبد الله: "أقرأ عليك وعليك أنزل" .
فقال: (( إني أحب أن أسمعه من غيري )) . فقرأ عليه عبد الله سورة النساء حتى إذا بلغ: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} , فاستعبر رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأمسك عبد الله). [سنن سعيد بن منصور: 212](م)

قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا أبو الأحوص , عن سعيد بن مسروق, عن أبي الضحى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله: (( اقرأ )) . فقال: "يا رسول الله , كيف أقرأ عليك وعليك أنزل؟"
قال: (( إني أحب أن أسمعه من غيري )) , وافتتح عبد الله سورة النساء وقرأ حتى بلغ: {فكيف إذا جئنا من أكل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} , ذرفت عيناه وقال: (( حسبك)) ). [سنن سعيد بن منصور: 216](م)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا إبراهيم بن سليمان مؤدب أبي عبد الله , عن الأعمش , عن إبراهيم , عن عبيدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله: (( اقرأ علي )). قال: "أقرأ عليك وعليك أنزل؟" .
فقال: (( إني أحب أن أسمعه من غيري )) , فقرأ سورة النساء حتى انتهى إلى قوله: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} , قال: فغمزني , فنظرت , فإذا دموعه تنحدر). [سنن سعيد بن منصور: 218](م)
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ (ت: 256هـ): (حدّثنا صدقة، أخبرنا يحيى، عن سفيان، عن سليمان، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد اللّه، - قال يحيى: بعض الحديث، عن عمرو بن مرّة - قال:قال لي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ((اقرأ عليّ)) قلت: أأقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: ((فإنّي أحبّ أن أسمعه من غيري)) فقرأت عليه سورة النّساء، حتّى بلغت: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا} [النساء:41] قال: ((أمسك)) فإذا عيناه تذرفان). [صحيح البخاري:6/45](م)
- قال محمدُ بنُ يوسف بنِ عليٍّ الكَرْمانيُّ (ت: 786هـ): (قوله: (صدقة) أخت الزكاة (ابن الفضل) بسكون المعجمة و(يحيى) أي القطان و(سفيان) أي الثوري و(سليمان) أي الأعمش و(إبراهيم) أي النخعي و(عبيدة) بفتح المهملة السلماني و(عمرو بن مرة) بضم الميم وشدة الراء الجملي بفتح الجيم التابعي وقد ذكر البخاري كلام يحيى للتقوية وإلا فإسناد عمرو مقطوع وبعض الحديث مجهول و(يذرفان) بكسر الراء يسيل منهما الدمع). [شرح الكرماني: 17/79-80](م)
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله حدثنا صدقة هو بن الفضل ويحيى هو القطّان وسفيان هو الثّوريّ وسليمان هو الأعمش وإبراهيم هو النّخعيّ وعبيدة بفتح أوّله هو بن عمرو وعبد الله هو بن مسعودٍ والإسناد كلّه سوى شيخ البخاريّ وشيخه كوفيّون فيه ثلاثةٌ من التّابعين في نسقٍ أوّلهم الأعمش قوله قال يحيي هو القطان وهو موصولٌ بالإسناد المذكور قوله بعض الحديث عن عمرو بن مرّةٍ أي من رواية الأعمش عن عمرو بن مرّة عن إبراهيم وقد ورد ذلك واضحًا في فضائل القرآن حيث أخرجه المصنّف عن مسدّدٍ عن يحيى القطّان بالإسناد المذكور وقال بعده قال الأعمش وبعض الحديث حدّثني عمرو بن مرّة عن إبراهيم يعني بإسناده ويأتي شرح الحديث هناك إن شاء اللّه تعالى.
وقال الكرمانيّ إسناد عمرٍو مقطوعٌ وبعض الحديث مجهولٌ قلت عبّر عن المنقطع بالمقطوع لقلّة اكتراثه بمراعاة الاصطلاح وأما قوله مجهول فيريد ما حدّثه به عمرو بن مرّة فكأنّه ظنّ أنّه أراد أنّ البعض عن هذا والبعض عن هذا وليس كذلك وإنّما هو عنده كلّه في الرّواية الآتية وبعضه في أثنائه أيضا). [فتح الباري: 8/251](م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (حدّثنا صدقة أخبرنا يحيى عن سفيان عن سليمان عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال يحيى بعض الحديث عن عمرو بن مرّة قال: قال لي النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ عليّ)) قلت: اقرأ عليك وعليك أنزل قال: ((فإنّي أحبّ أن أسمعه من غيري)) فقرأت عليه سورة النّساء حتّى بلغت{فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} قال: ((أمسك)) فإذا عيناه تذرفان.
مطابقته للتّرجمة ظاهرة. وصدقة هو ابن الفضل أبو الفضل المروزي، ويحيى بن سعيد القطّان، وسفيان هو الثّوريّ، وسليمان هو الأعمش، وإبراهيم هو النّخعيّ، وعبيدة، بفتح العين وكسر الباء الموحدة: ابن عمرو السّلماني.
ومن سفيان إلى آخره كلهم كوفيون، وفيه: ثلاثة من التّابعين على نسق واحد وهم لسليمان وإبراهيم وعبيدة، وعبد الله هو ابن مسعود، وعمرو بفتح العين، ابن مرّة، بضم الميم وتشديد الرّاء، الجملي بفتح الجيم التّابعيّ.
والحديث أخرجه البخاريّ في فضائل القرآن عن محمّد بن يوسف وعن عمر بن حفص وعن مسدّد. وأخرجه مسلم في الصّلاة عن أبي بكر وغيره، وأخرجه أبو داود في العلم عن عثمان بن أبي شيبة. وأخرجه التّرمذيّ في التّفسير عن محمود بن غيلان وغيره. وأخرجه النّسائيّ فيه عن هناد بن السّري به وفي فضائل القرآن عن سويد بن نصر به وعن غيره.
قوله: (قال يحيى) هو القطّان،
وقال الكرماني: قد ذكر البخاريّ كلام يحيى للتقوية، وإلاّ فإسناد عمرو مقطوع وبعض الحديث مجهول، قلت: ظاهره كذا، ولكنه أوضحه في فضائل القرآن في: باب البكاء عند قراءة القرآن عن مسدّد عن يحيى عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله.
قال الأعمش: وبعض الحديث حدثني عمرو بن مرّة عن إبراهيم عن أبيه عن أبي الضّحى عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ عليّ)) الحديث.
قوله: ((اقرأ عليّ)) فيه أن القراءة من الغير أبلغ في التدبر والتفهم من قراءة الإنسان بنفسه، وفيه فضل ظاهر لعبد الله بن مسعود، رضي الله تعالى عنه، وفي (تفسير عبد) لما قرأ عبد الله هذه الآية قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سره أن يقرأ القرآن غضا كما نزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد)).
قوله: (فإذا عيناه)، كلمة إذا للمفاجأة. (وعيناه) مبتدأ، وتذرفان، خبره، أي: عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، تطلقان دمعهما يقال: ذرف الدمع بالذّال المعجمة، وذرفت العين دمعها. وفي بكاء النّبي صلى الله عليه وسلم، وجوه:
الأول: قال ابن الجوزيّ: بكاؤه صلى الله عليه وسلم، عند هذه الآية الكريمة لأنّه لا بد من أداء الشّهادة والحكم على المشهود عليه إنّما
يكون يقول الشّاهد، فلمّا كان صلى الله عليه وسلم، هو الشّاهد وهو الشافع بكى على المفرطين منهم.
الثّاني: أنه بكى لعظم ما تضمنته هذه الآية الكريمة من هول المطلع وشدّة الأمر إذ يؤتي بالأنبياء عليهم السّلام، شهداء على أممهم بالتصديق والتكذيب.
الثّالث: أنه بكى فرحا لقبول شهادة أمته صلى الله عليه وسلم، يوم القيامة وقبول تزكيته لهم في ذلك اليوم العظيم). [عمدة القاري:18/232-233](م)
- قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): ( (حدثنا صدقة بن الفضل) لابن السكن بدله: «ثنا سنيد»، وهو الحسين بن داود المصيصي حافظ له تفسير، لكنه ضعيف ولا ذكر له في البخاري إلا في هذا الموضع إن كان ابن السكن حفظه.
قال ابن حجر: يحتمل أن يكون البخاري أخرج الحديث عنهما معا فاقتصر الأكثر على صدقة لثقته، واقتصر ابن السكن على سنيد بقرينة التفسير).[التوشيح:7/2814](م)
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (حدّثنا صدقة أخبرنا يحيى، عن سفيان عن سليمان، عن إبراهيم عن عبيدة، عن عبد اللّه قال يحيى: بعض الحديث عن عمرو بن مرّة قال: قال لي النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم-: ((اقرأ عليّ)) قلت: آقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: ((فإنّى أحبّ أن أسمعه من غيري)) فقرأت عليه سورة النّساء حتّى بلغت {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا} قال: ((أمسك)) فإذا عيناه تذرفان.
[الحديث 4582 - أطرافه في: 5049 - 5050 - 5055 - 5056].
وبه قال: (حدّثنا صدقة) بن الفضل المروزي قال: (أخبرنا) ولأبي ذر أخبرني بالإفراد (يحيى) بن سعيد القطان (عن سفيان) الثوري (عن سليمان) بن مهران الأعمش (عن إبراهيم) النخعي (عن عبيدة) بفتح العين وكسر الموحدة ابن عمرو السلماني.
(عن عبد الله) هو ابن مسعود (قال يحيى) بن سعيد القطان بالإسناد السابق (بعض الحديث عن عمرو بن مرة) بفتح العين ومرة بضم الميم وتشديد الراء الجملي بفتح الجيم والميم أبي عبد الله الكوفي الأعمى أي من رواية الأعمش عن عمرو بن مرة عن إبراهيم كما صرح بذلك في باب البكاء عند قراءة القرآن حيث أخرجه عن مسدد عن يحيى القطان بالإسناد المذكور، وقال بعده قال الأعمش: وبعض الحديث حدّثني عمرو بن مرة عن إبراهيم،
والحاصل أن الأعمش سمع الحديث من إبراهيم النخعي وسمع بعضه من عمرو بن مرة عن إبراهيم يعني عن عبيدة عن ابن مسعود أنه (قال: قال لي النبي -صلّى اللّه عليه وسلّم-): ((اقرأ عليّ)) زاد في باب: ((من أحب أن يسمع القرآن)) من غيره من طريق عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش القرآن وهو يصدق بالبعض (قلت: آقرأ) بمدّ الهمزة (عليك وعليك أنزل؟ قال): ((فإني أحب أن أسمعه من غيري)).
قال ابن بطال: يحتمل أن يكون أحب أن يسمعه من غيره ليكون عرض القرآن سنة أو ليتدبره ويتفهمه، وذلك أن المستمع أقوى على التدبر ونفسه أخلى وأنشط لذلك من القارئ لاشتغاله بالقراءة وأحكامها وهذا بخلاف قراءته -صلّى اللّه عليه وسلّم- على أبي بن كعب فإنه أراد أن يعلمه كيف أداء القراءة ومخارج الحروف.
(فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا} قال) عليه الصلاة والسلام: (أمسك) وفي باب: البكاء عند قراءة القرآن قال لي: كف أو أمسك على الشك (فإذا عيناه تذرفان) بالذال المعجمة وكسر الراء خبر المبتدأ وهو عيناه وإذا للمفاجأة أي تطلقان دمعهما وبكاؤه عليه الصلاة والسلام على المفرطين أو لعظم ما تضمنته الآية من هول المطلع وشدة الأمر أو هو بكاء فرح لا بكاء جزع لأنه تعالى جعل أمته شهداء على سائر الأمم كما قال الشاعر:
طفح السرور عليّ حتى أنه = من عظم ما قد سرّني أبكاني
وهذا الأخير نقله صاحب فتوح الغيب عن الزمخشري.
وفي هذا الحديث ثلاثة من التابعين على نسق واحد، وأخرجه أيضًا في فضائل القرآن وكذلك النسائي).[إرشاد الساري:7/83](م)
- قال عبيدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ سُلَيمانَ الجابريُّ (م): (حدّثنا صدقة، أخبرنا يحيى، عن سفيان، عن سليمان، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد اللّه، - قال يحيى: بعض الحديث، عن عمرو بن مرّة - قال: قال لي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
((اقرأ عليّ)) قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: ((فإنّي أحبّ أن أسمعه من غيري)) فقرأت عليه سورة النّساء، حتّى بلغت:{فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا} [النساء:41] قال: ((أمسك)) فإذا عيناه تذرفان.
ش/ فيه ثمان مسائل:
الأولى: قوله: (قال يحيى بعض الحديث عن عمرو بن مرة) القائل هو صدقة بن الفضل، ويحيى هو ابن سعيد القطان، وعمرو بن مرة هو أبو عبد الله عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجملي بفتح الجيم والميم المرادي الكوفي الأعمى ثقة عابد كان لا يدلس ورمي بالإرجاء من الخامسة مات سنة ثماني عشرة ومائة وقيل قبلها أخرج له الجماعة.
وفي فضائل القرآن من رواية مسدد قال الأعمش: وبعض الحديث حدثني عمرو بن مرة عن إبراهيم وعن أبيه عن أبي الضحى عن عبد الله.
قال الحافظ في شرحه على هذا الحديث في الفضائل (9/98): ثم ذكر المصنف في الباب حديث ابن مسعود المذكور في تفسير سورة النساء وساق المتن هناك على لفظ شيخه صدقة بن الفضل المروزي، وساقه هنا على لفظ شيخه مسدد كلاهما عن يحيى القطان وعرف من هنا المراد بقوله "بعض الحديث عن عمرو بن مرة" وحاصله أن الأعمش سمع الحديث المذكور من إبراهيم النخعي وسمع بعضه من عمرو بن مرة عن إبراهيم وقد وضحت ذلك في تفسير سورة النساء أيضا ويظهر لي أن القدر الذي عند الأعمش عن عمرو بن مرة من هذا الحديث من قوله: «فقرأت النساء ... إلى آخر الحديث» وأما ما قبله إلى قوله: ((أن أسمعه من غيري)) فهو عند الأعمش عن إبراهيم كما هو في الطريق الثانية في هذا الباب» اهـ.
قلت: فهذا جمع سديد وتوجيه جيد يتحد به المقال ويتضح به الحال.
الثانية: قوله: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ((اقرأ علي)) » فيه دليل على استحباب سماع الإنسان قراءة القرآن من غيره، وعليه بوب المصنف في فضائل القرآن.
الثالثة: قوله: قلت أقرأ عليك وعليك أنزل، القائل هو عبد الله بن مسعود قال ذلك تخريجا واستحياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي قوله «وعليك أنزل» بيان لسبب ذلك التحرج. وفيه دليل على إثبات صفة العلو لله وأن القرآن منزل غير مخلوق.
الرابعة: قوله: ((فإني أحب أن أسمعه من غيري)) ووقع عند المصنف في فضائل القرآن باب من أحب أن يسمع القرآن من غيره من رواية مسدد عن يحيى، وعند مسلم في صلاة المسافرين باب فضل استماع القرآن من رواية أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب من طريق حفص بن غياث بلفظ ((إني أشتهي أن أسمعه من غيري)) ولا منافاة بين اللفظين في المعنى.
الخامسة: قوله: «فقرأت عليه سورة النساء» في رواية مسدد عند المصنف وفي رواية أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب عن حفص «فقرأت النساء» والمعنى واحد.
وفي ذلك دليل على استعمال اللفظين معا خلافا لمن كره شيئا منهما.
السادسة: قوله: «حتى بلغت {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}» "حتى" هاهنا حرف غاية بمعنى "إلى" وفي ذلك تصريح بأن عبد الله بن مسعود لم يقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم شيئا بعد الآية المذكورة.
السابعة: قوله «قال: ((أمسك)) » وقع في رواية مسدد وفي رواية محمد بن يوسف ((حسبك الآن)) وكلاهما عند المصنف في فضائل القرآن.
قلت: فلا اختلاف بين هذه الكلمات فجميعها متضمنة أمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود بالوقوف عن القراءة والاكتفاء بما وصل إليه من الآية.
تنبيه:
وقع عند مسلم من رواية أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب من طريق حفص «فرفعت رأسي أو غمزني رجل إلى جنبي فرفعت رأسي» وعند النسائي من رواية هناد بن السري عن علي بن مسهر وعند الترمذي في تفسير سورة النساء أيضا من رواية هناد عن الأحوص «غمزني رسول الله» وعندي أن رواية أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب أرجح ويؤيد ذلك قوله في رواية هناد عند مسلم والنسائي في تفسير سورة النساء «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ((اقرأ علي)) » وعند النسائي ((علينا)) وعند الترمذي «أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ عليه وهو على المنبر» وذلك أنه لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود بالكف عن القراءة لم يتنبه فغمزه بعض من حوله.
الثامنة: قوله «فإذا عيناه تذرفان» أي تدمعان وهذا دليل على استحباب البكاء من خشية الله حين سماع القرآن وإن كان يراه الناس). [إمداد القاري:1/402-404](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا عبدة بن عبد الله قال: أنا حسين, عن زائدة, عن عاصم, عن زر, عن عبد الله قال: قال رسول الله: ((إقرأ)) , فاستفتحت النساء حتى انتهيت إلى قول الله عز و جل: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا .يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا}, قال: فدمعت عيناه , وقال: ((حسبنا)).) [فضائل القرآن للنَّسائي:م1](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا سويد بن نصر قال: أنا عبد الله, عن سفيان, عن سليمان, عن إبراهيم, عن عبيدة, عن ابن مسعود قال: قال رسول الله: ((اقرأ علي))، فقلت: أقرأ وعليك أنزل، قال: ((إني أحب أن أسمعه من غيري)), فافتتحت سورة النساء فلما بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}, قال: فرأيت عيناه تذرفان , فقال لي: ((حسب)).) [فضائل القرآن للنَّسائي:م1](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: ثنا يحيى, عن سفيان, عن الأعمش, عن إبراهيم, عن عبيدة, عن عبد الله وبعض الحديث, عن عمرو بن مرة قال: قال لي رسول الله: ((اقرأ علي))، قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل، قال: ((إني أحب أن أسمعه من غيري )),فقرأت حتى بلغت:{فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا},قال:((أمسك)), وعيناه تذرفان). [فضائل القرآن للنَّسائي:م1](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن غزوان قال: أنا حفص بن غياث, عن الأعمش, عن إبراهيم, عن عبيدة, عن عبد الله قال: قال رسول الله: ((اقرأ علي سورة النساء))، قلت: أوليس عليك أنزل؟، قال: ((بلى , ولكن أحب أن أسمعه من غيري ))، فقرأت عليه حتى بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}, فغمزني عامر, فرفعت رأسي , فإذا عيناه تهملان ) [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا هناد بن السري , عن أبي الأحوص, عن الأعمش, عن إبراهيم, عن علقمة, عن عبد الله قال : أمرني رسول الله أن أقرأ عليه, وهو على المنبر , فقرأت عليه سورة النساء حتى إذا بلغت : {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}, غمزني رسول الله بيده , فنظرت إليه , وعيناه تدمعان)[فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 شعبان 1435هـ/8-06-2014م, 04:40 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

بكاء السلف الصالح عند قراءة القرآن

بكاء عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا النضر بن إسماعيل، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، قال: «صلى بنا عمر بن الخطاب كرم الله وجهه صلاة الفجر , فافتتح سورة يوسف فقرأها حتى إذا بلغ: {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم} , بكى حتى انقطع فركع».
حدثنا أبو عبيد قال : حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن علقمة بن وقاص، عن عمر، مثله. إلا أنه قال: «العتمة».
ويروى:أنه لما انتهى إلى قوله سبحانه وتعالى: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله} بكى حتى سمع نشيجه من وراء الصفوف.
نشيج الشيخ مثل بكاء الصبي، إذا ضرب فلم يخرج بكاءه فردده في صدره.
ولذلك قيل لصوت الحمار نشيج. يقال منه: قد نشج ينشج نشجا ونشيجا .
وإنما يراد من هذا الحديث : أن يرفع الصوت بالبكاء في الصلاة حتى يسمع صوته، ولا يقطع ذلك الصلاة.
قال أبو عبيد: وفي غير هذا الحديث، أنه لما انتهى إلى قوله تعالى: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}, بكى حتى سمع نشيجه من وراء الصفوف).[فضائل القران:؟؟] (م)

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه صلى بالجماعة الصبح فقرأ سورة يوسف فبكى حتى سالت دموعه على ترقوته.
وفي رواية أنه كان في صلاة العشاء؛ فتدل على تكريره منه، وفي رواية أنه: بكى حتى سمعوا بكاءه من وراء الصفوف.
).[التبيان في آداب حملة القرآن:85- 87] (م)


بكاء علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ) : ( وروى عاصم بن أبي النجود رحمه الله عن زر بن حبيش قال: "قرأت القرآن كله في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فلما بلغت (الحواميم) قال لي: يا زر، قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من "حم عسق": {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير} بكى حتى ارتفع نحيبه ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: يا زر: أمن على دعائي، ثم قال: "اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص المؤمنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار. ثم قال: يا زر إذا ختمت فادع بهذه الدعوات، فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن" ). [جمال القراء: 2/647] (م)

بكاء ابن عباس رضي الله عنهما

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وعن أبي رجاء قال: (رأيت ابن عباس وتحت عينيه مثل الشراك البالي من الدموع).).[التبيان في آداب حملة القرآن:85- 87] (م)

بكاء محمد بن سيرين رحمه الله

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وعن هشام قال: (ربما سمعت بكاء محمد بن سيرين في الليل وهو في الصلاة) ).[التبيان في آداب حملة القرآن:85- 87] (م)

بكاء عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز رحمهم الله
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن عاصم بن أبي بكر، أن عبد العزيز بن مروان، قال:وفدت إلى سليمان بن عبد الملك، ومعنا عمر بن عبد العزيز، فنزلت على ابنه عبد الملك بن عمر، وهو عزب، فكنت معه في بيت، فصلينا العشاء، وأوى كل رجل منا إلى فراشه، ثم قام عبد الملك إلى المصباح فأطفأه، وأنا أنظر إليه، ثم قام يصلي حتى ذهب بي النوم، فاستيقظت، وإذا هو في هذه الآية:{أفرأيت إن متعناهم سنين، ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون} فبكى, ثم رجع إليها، فإذا فرغ منها فعل مثل ذلك، حتى قلت: سيقتله البكاء، فلما رأيت ذلك قلت: لا إله إلا الله، والحمد لله، كالمستيقظ من النوم لأقطع ذلك عنه، فلما سمعني، سكت فلم أسمع له حسا).[فضائل القرآن: ] (م)


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 شعبان 1435هـ/8-06-2014م, 05:46 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

من لام نفسه على عدم البكاء

أثر أبي بكر الصديق قال: (هكذا كنا، ثم قست القلوب)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، قال: لما قدم أهل اليمن في زمن أبي بكر رحمة الله عليه , فسمعوا القرآن فجعلوا يبكون، فقال أبو بكر الصديق: «هكذا كنا , ثم قست القلوب». ).[فضائل القران: ؟؟] (م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وعن أبي صالح قال: (قدم ناس من أهل اليمن على أبي بكر الصديق رضي الله عنه فجعلوا يقرؤون القرآن ويبكون فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (هكذا كنا)).).[التبيان في آداب حملة القرآن:85- 87] (م)


أثر عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: (هذه السجدة قد سجدناها، فأين البكاء)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ)
: ( حدثنا إسماعيل بن مجالد، عن هلال الوزان، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أنه قرأ سورة مريم حتى انتهى إلى السجدة: {خروا سجدا وبكيا} , فسجد بها، فلما رفع رأسه قال: «هذه السجدة قد سجدناها فأين البكاء ؟». )
[فضائل القران: ؟؟]
(م)



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 شعبان 1435هـ/8-06-2014م, 06:00 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

الأسباب المعينة على البكاء عند قراءة القرآن

قراءة القرآن بحزن

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( وأخبرنا الفريابيّ ثنا إسماعيل بن سيف بن عطاءٍ الرّياحيّ ثنا عون بن عمرٍو أخو رياحٍ القيسيّ قال: ثنا سعيدٌ الجريريّ عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اقرأوا القرآن بحزنٍ، فإنّه نزل بحزنٍ».) [أخلاق حملة القرآن: --] (م)

التباكي
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( حدّثنا الفريابيّ ثنا الهيثم بن أيّوب الطّالقانيّ ثنا الوليد بن مسلمٍ عن أبي رافعٍ إسماعيل بن رافعٍ حدّثني ابن أبي مليكة عن عبد الرّحمن بن السّائب قال: قدم علينا سعد بن مالكٍ بعدما كفّ بصره، فأتيته مسلّماً، وانتسبني، فانتسبت له، فقال: مرحبًا بابن أخي، بلغني أنّك حسن الصّوت بالقرآن، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ هذا القرآن نزل بحزنٍ، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنّوا به، فمن لم يتغنّ به، فليس منّا».) [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت: 454هـ): (أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بدمشق, نا طاهر بن محمد بن الحكم, نا هشام بن عمار, نا الوليد, نا أبو رافع, عن ابن أبي مليكة, عن عبد الرحمن بن السائب قال‏:‏ قدم علينا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه, وقد كف بصره فسلمت عليه فقال‏:‏ من أنت؟ فأخبرته.
فقال‏:‏ مرحبا , يا ابن أخي بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن , وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:((إن هذا القرآن نزل بحزن, فإذا قرأتموه فابكوا, فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنوا به، فمن لمن يتغن به فليس من)).). [فضائل القرآن:122-123](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((اقرؤوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا)) ).[التبيان في آداب حملة القرآن:85- 87] (م)

أقوال العلماء:
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( فأحبّ لمن قرأ القرآن أن يتحزّن عند قراءته، ويتباكى، ويخشع قلبه، ويتفكّر في الوعد والوعيد، ليستجلب بذلك الحزن. ألم تسمع إلى ما نعت الله عزّ وجلّ من هو بهذه الصّفة، وأخبر بفضلهم، فقال عزّ وجلّ «اللّه نزّل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعرّ منه جلود الّذين يخشون ربّهم ثمّ تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله» الآية [الزّمر 39/23]، ثمّ ذمّ قوماً استمعوا القرآن، فلم تخشع له قلوبهم، فقال عزّ وجلّ «أفمن هذا الحديث تعجبون. وتضحكون ولا تبكون. وأنتم سامدون» [النّجم 53/59]؛ يعني: لاهين.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (وأحبّ لمن تلا القرآن أن يقرأه بحزنٍ ويبكي؛ إن قدر، فإن لم يقدر تباكى.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (قال عبد الله بن ذكوان: يجب على قارئ القرآن أن يقرأ بترتيل وترسل وتدبر وتفهم وخشوع وبكاء ودعاء وتحفظ وتثبت، وأن يزين قراءته بلسانه ويحسنها بصوته، ويعرف مخارج الحروف في مواضعها،...). [جمال القراء:2/525- 543](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (قال الإمام أبو حامد الغزالي: (البكاء مستحب مع القراءة وعندها، وطريقه في تحصيله أن يحضر قلبه الحزن بأن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق والعهود ثم يتأمل تقصيره في ذلك فإن لم يحضره حزن وبكاء كما يحضر الخواص فليبك على فقد ذلك فإنه من أعظم المصائب). ).[التبيان في آداب حملة القرآن:85- 87] (م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (ويبكي عند القراءة، فإن لم يبك تباك ). [التحبير في علم التفسير:317-322] (م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):(يستحب البكاء عند قراءة القرآن والتباكي لمن لا يقدر عليه والحزن والخشوع قال تعالى: {ويخرون للأذقان يبكون}
وفي الصحيحين حديث قراءة ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: فإذا عيناه تذرفان
وفي الشعب للبيهقي عن سعد بن مالك مرفوعا: ((إن هذا القرآن نزل بحزن وكآبة فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا))
وفيه من مرسل عبد الملك بن عمير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إني قارئ عليكم سورة فمن بكى فله الجنة فإن لم تبكوا فتباكوا)).
وفي مسند أبي يعلى حديث: ((اقرؤوا القرآن بالحزن فإنه نزل بالحزن)).
وعند الطبراني أحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن به
قال في شرح المهذب:وطريقه في تحصيل البكاء أن يتأمل ما يقرأ من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق والعهود ثم يفكر في تقصيره فيها فإن لم يحضره عند ذلك حزن وبكاء فليبك على فقد ذلك فإنه من المصائب.).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727] (م)

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 شعبان 1435هـ/8-06-2014م, 06:25 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

ذم قسوة القلب عند قراءة القرآن

أثر عبد الأعلى التيمي قال: (من أوتي من العلم ما لا يبكيه فليس بخليق أن يكون أوتي علما ينفعه...)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ)
: ( حدثنا عبد الله بن المبارك، عن مسعر، عن عبد الأعلى التيمي، قال: «من أوتي من العلم ما لا يبكيه فليس بخليق أن يكون أوتي علما ينفعه ؛ لأن الله تبارك وتعالى نعت العلماء فقال سبحانه وتعالى {إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا}». ).
[فضائل القران: ؟؟] (م)

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 شعبان 1435هـ/8-06-2014م, 06:37 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

ما روي عن بعض التابعين من الغشي عند قراءة القرآن

أثر أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة، قال: سئلت أسماء هل كان أحد من السلف يغشى عليه من الخوف؟
فقالت: "لا، ولكنهم كانوا يبكون"). [فضائل القرآن:] (م)

قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا هشيم , قال : نا حصين , عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال: قلت لجدتي أسماء : كيف كان يصنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرؤوا القرآن ؟
قالت: "كانوا كما نعتهم الله عز وجل: تدمع أعينهم, وتقشعر جلودهم" .
قلت : فإن ناسا ههنا , إذا سمعوا ذلك , تأخذهم عليه غشية .
فقالت: "أعوذ بالله من الشيطان"). [سنن سعيد بن منصور:330 - 331] (م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( حدثنا كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة قال: "سئلت أسماء: هل كان أحد من السلف يغشى عليه من الخوف؟ فقالت: لا، ولكنهم كانوا يبكون". ) [جمال القراء:1/111](م)


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 ذو الحجة 1435هـ/14-10-2014م, 04:45 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

ما ورد فيمن يصعق عند تلاوة القرآن أو سماعه

حديث حمران بن أعين رضي الله عنه: {
...فصعق رسول الله صلى الله عليه وسلم}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا وكيع، عن حمزة الزيات، عن حمران بن أعين، قال: «سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ: {إن لدينا أنكالا وجحيما، وطعاما ذا غصة وعذابا أليما}, قال: فصعق رسول الله صلى الله عليه وسلم». ) [فضائل القران: ؟؟](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وقال حمران بن أعين: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ: {إن لدينا أنكالا وجحيما * وطعاما ذا غصة وعذابا أليما} فصعق رسول الله صلى الله عليه وسلم.).[جمال القراء:1/95](م)

أثر أبي وائل: {...فصعق الربيع، فاحتملناه...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عيسى بن سليم، عن أبي وائل، أنه قال: خرجنا مع عبد الله بن مسعود رحمة الله عليه ومعنا الربيع بن خثيم، فمررنا على حداد، فقام عبد الله ينظر إلى حديدة في النار، فنظر الربيع إليها فتمايل ليسقط. ثم إن عبد الله مضى كما هو حتى أتينا على شاطئ الفرات على أتون، فلما رآه عبد الله، والنار تلتهب في جوفه , قرأ هذه الآية: {إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا} إلى قوله تعالى: {دعوا هنالك ثبورا} , قال: فصعق الربيع، فاحتملناه، فجئنا به إلى أهله، قال: ورابطه عبد الله إلى الظهر فلم يفق، فرابطه إلى المغرب فأفاق، ورجع عبد الله إلى أهله). [فضائل القران: ؟؟](م)

كلام النووي
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
فإذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر عند القراءة والدلائل عليه أكثر من أن تحصر وأشهر وأظهر من أن تذكر فهو المقصود المطلوب وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب قال الله عز وجل: {أفلا يتدبرون القرآن}، وقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}.
والأحاديث فيه كثيرة وأقاويل السلف فيه مشهورة وقد بات جماعة من السلف يتلون آية واحدة يتدبرونها ويرددونها إلى الصباح وقد صعق جماعة من السلف عند القراءة ومات جماعات حال القراءة.
وروينا عن بهز بن حكيم أن: (زرارة بن أوفى -التابعي الجليل رضي الله عنه- أمهم في صلاة الفجر فقرأ حتى بلغ {فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير} خر ميتاً، قال بهز: وكنت فيمن حمله).
وكان أحمد بن أبي الحواري رضي الله عنه وهو ريحانة الشام -كما قال أبو القاسم الجنيد رحمه الله- إذا قرئ عنده القرآن يصيح ويصعق.
قال ابن أبي داود: وكان القاسم بن عثمان الجوني رحمه الله ينكر على ابن الحواري، وكان الجوني فاضلا من محدثي أهل دمشق تقدم في الفضل على ابن أبي الحواري، قال: وكذلك أنكره أبو الجوزاء وقيس بن جبير وغيرهما.
قلت: والصواب عدم الإنكار إلا على من اعترف أنه يفعله تصنعا، والله أعلم.
وقال السيد الجليل ذو المواهب والمعارف إبراهيم الخواص رضي الله تعالى عنه: دواء القلب خمسة أشياء: (قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين). ). [التبيان في آداب حملة القرآن:81- 83](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (... وقد مات جماعات من الصالحين بسبب قراءة من سألوه القراءة، والله أعلم. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:113](م)

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 20 ذو الحجة 1435هـ/14-10-2014م, 04:45 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

ذِكر من كره الصعق وعابه

أثر ابن عمر رضي الله عنه: {...فقالوا: إذا قرئ عليه القرآن أو سمع الله يذكر خر من خشية الله}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، قال: سمعت أبا حازم، يقول: مر ابن عمر برجل من أهل العراق ساقطا، والناس حوله، فقال: "ما هذا؟"
فقالوا: إذا قرئ عليه القرآن أو سمع الله يذكر خر من خشية الله.
فقال ابن عمر: "والله إنا لنخشى الله , وما نسقط"). [فضائل القرآن:]

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقال أبو عبيد: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي قال: سمعت أبا حازم يقول: مر ابن عمر برجل من أهل العراق ساقط، والناس حوله، فقال ما هذا؟ فقالوا: إذا قرئ عليه القرآن أو سمع بذكر الله تعالى؛ خر من خشية الله عز وجل.. فقال ابن عمر: "والله إنا لنخشى الله تعالى وما نسقط". ). [جمال القراء:1/110](م)

أثر عكرمة: {...
سئلت أسماء هل كان أحد من السلف يغشى عليه من الخوف؟ }
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة، قال: سئلت أسماء هل كان أحد من السلف يغشى عليه من الخوف؟
فقالت: "لا، ولكنهم كانوا يبكون"). [فضائل القرآن:](م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( قال: وحدثنا كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة قال: "سئلت أسماء: هل كان أحد من السلف يغشى عليه من الخوف؟ فقالت: لا، ولكنهم كانوا يبكون". ) [جمال القراء:1/111](م)

أثر عائشة رضي الله عنها: {...
القرآن أكرم أن تنزف عنه عقول الرجال}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا محمد بن كثير، عن مخلد بن حسين، عن هشام بن حسان، قال: قيل لعائشة: إن قوما إذا سمعوا القرآن صعقوا.
فقالت: " القرآن أكرم أن تنزف عنه عقول الرجال، ولكنه كما قال الله عز وجل{تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}" ). [فضائل القرآن:](م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( قال ونا محمد بن كثير، عن مخلد بن حسين، عن هشام بن حسان، قال: قيل لعائشة رضي الله عنها: إن قوما إذا سمعوا القرآن صعقوا، فقالت: "إن القرآن أكرم من أن تنزف عنه عقول الرجال. ولكنه كما قال الله عز وجل: {تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}. ) [جمال القراء:1/111](م)

أثر أنس بن مالك رضي الله عنه: {
...ذلك فعل الخوارج}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا زيد بن الحباب، عن مسيب العنبري، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أنه سئل عن القوم يقرأ عليهم القرآن فيصعقون. فقال: "ذلك فعل الخوارج" ). [فضائل القرآن:]

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وسئل أنس بن مالك رحمه الله عن القوم يقرأ عليهم القرآن فيصعقون، فقال: ذلك فعل الخوارج. ) [جمال القراء:1/111](م)

أثر ابن سيرين رحمه الله: {
ميعاد ما بيننا وبينه أن نجلس على حائط...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا زيد يعني ابن الحباب، عن حمران بن عبد العزيز، وجرير بن حازم، أنهما سمعا محمد بن سيرين، وقد سئل عن الرجل يقرأ عنده القرآن فيصعق، فقال: "ميعاد ما بيننا وبينه أن نجلس على حائط , ثم يقرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره, فإن وقع فهو كما يقول" ). [فضائل القرآن:]

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (قال: وحدثنا زيد بن الحباب، عن حمران بن عبد العزيز، وجرير بن حازم أنهما سمعا محمد بن سيرين، وسئل عن الرجل يقرأ عنده القرآن فيصعق، فقال: "ميعاد ما بيننا وبينه أن نجلس على حائط , ثم يقرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره, فإن وقع فهو كما قال". ) [جمال القراء:1/111](م)

أثر عبد الله بن عروة بن الزبير: {
...كانوا كما نعتهم الله عز وجل: تدمع أعينهم, وتقشعر جلودهم}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا هشيم , قال : نا حصين , عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال: قلت لجدتي أسماء : كيف كان يصنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرؤوا القرآن ؟
قالت: "كانوا كما نعتهم الله عز وجل: تدمع أعينهم, وتقشعر جلودهم" .
قلت : فإن ناسا ههنا , إذا سمعوا ذلك , تأخذهم عليه غشية .
فقالت: "أعوذ بالله من الشيطان"). [سنن سعيد بن منصور:330 - 331](م)


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة