العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > التفسير اللغوي > جمهرة التفسير اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 شعبان 1431هـ/19-07-2010م, 11:45 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي التفسير اللغوي لسورة العلق

التفسير اللغوي لسورة العلق

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 11:00 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي المقدمات والخواتيم

قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (ومن سورة الشرح والتين والعلق والقدر). [ياقوتة الصراط: 585]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (ليس في: ألم نشرح، إلى: القدر – شيء). [ياقوتة الصراط: 585]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 11:05 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 1 إلى آخر السورة]

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}

تفسير قوله تعالى:{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {اقرأ باسم ربّك الّذي خلق...} هذا أول ما أنزل على النبي صلى الله عليه من القرآن). [معاني القرآن: 3/278]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({اقرأ باسم ربّك} مجازه: اقرأ اسم ربك). [مجاز القرآن: 2/304]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والباء تزاد في الكلام، والمعنى إلقاؤها.كقوله سبحانه: {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} [المؤمنون: 20]، وقوله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: 1] أي اسم ربك. و{عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} [الإنسان: 6] أي يشربها.{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ} [مريم: 25] أي هزّي جذع. وقال: {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ} [القلم: 5،6] أي أيكم المفتون.
وقال الأعشى:

ضَمِنَتْ برزق عيالنا أرماحُنا
وقال الآخر:
نضربُ بالسَّيفِ ونرجو بالفرج
وقال امرؤ القيس:
هصرتُ بغُصْن ذِي شماريخَ ميَّال
أي: غصنا.
وقال أمية بن أبي الصّلت:
إذ يَسُفُّون بالدقيق وكانوا = قبلُ لا يأكلون شيئاً فَطِيرا
وقال: {تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} [الممتحنة: 1]. وقوله: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ} [الحج: 25]). [تأويل مشكل القرآن: 248-250](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله تعالى: {اقرأ باسم ربّك الّذي خلق (1)} جاء في التفسير أن أول آية نزلت من القرآن {اقرأ باسم ربّك الّذي خلق} ). [معاني القرآن: 5/345]

تفسير قوله تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {خلق الإنسان من علقٍ...} قيل: من علق، وإنما هي علقةٌ، لأنّ الإنسان في معنى جمع، فذهب بالعلق إلى الجمع لمشاكلة رءوس الآيات). [معاني القرآن: 3/278]

تفسير قوله تعالى: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3)}

تفسير قوله تعالى: {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {الّذي علّم بالقلم (4)} أي الذي علم الكتابة). [معاني القرآن: 5/345]

تفسير قوله تعالى: {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)}

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {أن رّآه استغنى...} ولم يقل: أن رأى نفسه؛ والعرب إذا أوقعت فعلا يكتفى باسم واحد على أنفسها، أو أوقعته من غيرها على نفسه جعلوا موضع المكنى نفسه، فيقولون: قتلت نفسك، ولا يقولون: قتلتك قتلته، ويقولون: قتل نفسه، وقتلت نفسي، فإذا كان الفعل يريد: اسما وخبرا طرحوا النفس فقالوا: متى تراك خارجاً، ومتى نظنك خارجاً؟ وقوله عز وجل: {أن رّآه استغنى} من ذلك). [معاني القرآن: 3/278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({إنّ الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى} أي يطغي أن رأى نفسه استغنى). [تفسير غريب القرآن: 533]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كلّا إنّ الإنسان ليطغى (6) أن رآه استغنى (7)} هذه نزلت في أبي جهل بن هشام، وكذلك: {أرأيت الّذي ينهى (9) عبدا إذا صلّى (10)} لأن أبا جهل قال: إن رأيت محمدا يصلّي توطّأت عنقه). [معاني القرآن: 5/345]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({الرّجعي} المرجع والرجوع). [مجاز القرآن: 2/304]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الرجعى}: المرجع).[غريب القرآن وتفسيره: 435]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({الرّجعى}: المرجع). [تفسير غريب القرآن: 533]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الرُّجْعَى}: الرجوع). [العمدة في غريب القرآن: 351]

تفسير قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {أرأيت الّذي ينهى (9) عبداً إذا صلّى...} نزلت في أبي جهل: كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصلاّه، فيؤذيه وينهاه، فقال الله تبارك وتعالى، {أرأيت الّذي ينهى (9) عبداً إذا صلّى}؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم). [معاني القرآن: 3/278]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كلّا إنّ الإنسان ليطغى (6) أن رآه استغنى (7)} هذه نزلت في أبي جهل بن هشام، وكذلك: {أرأيت الّذي ينهى (9) عبدا إذا صلّى (10)} لأن أبا جهل قال: إن رأيت محمدا يصلّي توطّأت عنقه). [معاني القرآن: 5/345](م)

تفسير قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({أرأيت إن كان على الهدى}
قال: {أرأيت إن كان على الهدى} ثم قال: {أرأيت إن كذّب وتولّى} [العلق: 13] فجعلها بدلا منها وجعل الخبر {ألم يعلم بأنّ اللّه يرى} [العلق: 14]). [معاني القرآن: 4/51]

تفسير قوله تعالى: {أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12)}

تفسير قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (ثم قال جل وعز: {أرأيت إن كذّب وتولّى...} وفيه عربية، مثله من الكلام لو قيل: أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلّى وهو كاذب متولٍّ عن الذكر؟ أي: فما أعجب من ذا). [معاني القرآن: 3/278]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (ثم قال: ويله!، {ألم يعلم بأنّ اللّه يرى...} يعني: أبا جهل). [معاني القرآن: 3/279]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (ثم قال: {كلاّ لئن لّم ينته لنسفعاً بالنّاصية...} ناصيته: مقدم رأسه، أي: لنهصرنها، لنأخذن بها لنقمئنّه ولنذلّنه، ويقال: لنأخذن بالناصية إلى النار، كما قال جلّ وعز، {فيؤخذ بالنّواصي والأقدام}، فيلقون في النار، ويقال: لتسوّدنّ وجهه، فكفت الناصية من الوجه؛ لأنها في مقدّم الوجه). [معاني القرآن: 3/279]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({لنسفعاً بالنّاصية} لنأخذن بالناصية ويقال: سفعت بيده أخذت بيده، والرجل يسفع برجل طروقته، بالناصية معروفة). [مجاز القرآن: 2/304]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({لنسفعا بالناصية}: لنأخذن بالناصية يقال سفعت بيده أي أخذت بيده ويقال سفعت النار يدي أي أخذت فيها كلها والسفع الاختطاف). [غريب القرآن وتفسيره: 435]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({لنسفعاً بالنّاصية} أي لنأخذنّ بها. يقال: اسفع بيده، أي خذ بيده). [تفسير غريب القرآن: 533]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (قول الله: {لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} [العلق: 15-16] أي لنأخذنّ بها، ثم لنقيمنّه ولنذّلنّه إما في الدنيا وإما في الآخرة، كما قال تعالى: {فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} [الرحمن: 41] أي يجرّون إلى النار بنواصيهم وأرجلهم). [تأويل مشكل القرآن: 154-156] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كلّا لئن لم ينته لنسفعا بالنّاصية (15)} أي لنجرنّ ناصيته إلى النار، يقال: سفعت بالشيء إذا اقبضت عليه وجذبته جذبا شديدا). [معاني القرآن: 5/345]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لَنَسْفَعاً}: لنأخذن). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 304]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لَنَسْفَعًا}: لنأخذن). [العمدة في غريب القرآن: 351]

تفسير قوله تعالى: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {لنسفعاً بالنّاصية... ناصيةٍ...} على التكرير، كما قال: {إلى صراطٍ مّستقيمٍ، صراط الله} المعرفة ترد على النكرة بالتكرير، والنكرة على المعرفة، ومن نصب (ناصيةً) جعله فعلا للمعرفة وهي جائزة في القراءة). [معاني القرآن: 3/279]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (ثم قال {ناصيةٍ كاذبةٍ} بدلٌ فجرها). [مجاز القرآن: 2/304]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (قول الله: {لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}[العلق: 15، 16] أي لنأخذنّ بها، ثم لنقيمنّه ولنذّلنّه إما في الدنيا وإما في الآخرة، كما قال تعالى: {فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} [الرحمن: 41] أي يجرّون إلى النار بنواصيهم وأرجلهم. ثم قال: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} [العلق: 16] وإنما يعني صاحبها. والناس يقولون: هو مشؤوم الناصية. لا يريدونها دون غيرها من البدن. ويقولون: قد مرّ على رأسي كذا. أي مر عليّ). [تأويل مشكل القرآن: 154-156](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ناصية كاذبة خاطئة (16)} وتأويله بناصية صاحبها كاذب خاطئ، كما يقال فلان نهاره صائم وليله قائم، المعنى هو صائم في نهاره وقائم في ليله). [معاني القرآن: 5/345]

تفسير قوله تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فليدع ناديه...} قومه. والعرب تقول: النادي يشهدون عليك، والمجلس، يجعلون: النادي، والمجلس، والمشهد، والشاهد ـ القوم قوم الرجل، قال الشاعر:
لهم مجلسٌ صهب السّبال أذلّةٌ = سواسيةٌ أحرارها وعبيدها
أي: هم سواء). [معاني القرآن: 3/279]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فليدع ناديه} أهل مجلسه). [مجاز القرآن: 2/304]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فليدع ناديه * سندع الزّبانية} وقال: {فليدع ناديه} {سندع الزّبانية} فـ{ناديه} ههنا عشيرته وإنما هم أهل النادي والنادي مكانه ومجلسه). [معاني القرآن: 4/51](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({ناديه}: أهل مجلسه). [غريب القرآن وتفسيره: 435]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فليدع ناديه}: أهل ناديه، أي ينتصر بهم. و«النادي»: المجلس. يريد: قومه). [تفسير غريب القرآن: 533]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ} [التوبة: 19]؟ أي: أجعلتم صاحب سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام، كمن آمن؟! ويكون يريد: أجعلتم سقاية الحاج كإيمان من آمن بالله وجهاده؟ كما قال: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ} [البقرة: 177].
قال الهذلي:
يُمَشَّى بيننا حَانُوتُ خَمْرِ = من الخُرْسِ الصَّرَاصِرَةِ القِطَاطِ
أراد صاحب حانوت خمر، فأقام الحانوت مقامه.
وكذلك قول أبي ذؤيب في صفة الخمر:
تَوَصَّلُ بالرُّكبانِ حِينًا وَتُولِفُ الـ = جِوَارَ وَيُغْشِيهَا الأَمَانَ رِبَابُهَا
اللفظ للخمر والمعنى للخمّار، أي يتوصّل الخمار بالركب ليسير معهم ويأمن بهم.
وكذلك قوله:
أتوها برِبحٍ حاولتْهُ فأَصْبَحَتْ = تُكَفَّتُ قَدْ حُلَّتْ وَسَاغَ شَرَابُهَا
يريد: أتوا صاحبها بربح، فأقامها مقامه.
وقال كثير يذكر الأظعان:
حُزِيَتْ لِي بحَزْمِ فَيْدَةَ تُحْدَى = كاليهوديِّ مِن نَطَاةِ الرِّقَالِ
أراد كنخل اليهوديّ من خيبر، فأقامه مقامها.
ومثله قوله تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ}[العلق: 17] أي: أهله.
وقال الشاعر:
لهم مجلسٌ صُهْبُ السِّبَالِ أَذِلَّةٌ = سَوَاسِيَةٌ أحرارُها وعبيدُها).
[تأويل مشكل القرآن: 211-212](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فليدع ناديه (17)} معناه فليدع أهل ناديه، وهم أهل مجلسه، وكانوا عشيرته أي فليستنصر بهم). [معاني القرآن: 5/345-346]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَلْيَدْعُ نَادِيَه} أي أهل ناديه. والنادي: المجلس). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 305]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({نَادِيَه}: مجلسه). [العمدة في غريب القرآن: 351]

تفسير قوله تعالى: {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فليدع ناديه... سندع الزّبانية...} فهم أقوى وهم يعملون بالأيدي والأرجل، والناقة قد تزبن الحالب وتركضه برجلها.
وقال الكسائي: بأَخَرة واحد الزبانية زِبْنِيٌّ وكان قبل ذلك يقول: لم أسمع لها بواحد، ولست أدري أقياسًا منه أو سماعاً.
وفي قراءة عبد الله: (كلاّ لئن لّم ينته لأسفعاً بالنّاصية)، وفيها: "فليدع إليّ ناديه فسأدعو الزّبانية"). [معاني القرآن: 3/279-280]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({الزّبانية} واحدهم زبينة وكل متمرد من إنسٍ أو جان يقال: فلان زبينة عفرية). [مجاز القرآن: 2/304]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فليدع ناديه * سندع الزّبانية} وقال: {فليدع ناديه} {سندع الزّبانية} فـ{ناديه} ههنا عشيرته وإنما هم أهل النادي والنادي مكانه ومجلسه.
وأما {الزّبانية} فقال بعضهم: واحدها "الزباني". وقال بعضهم: "الزابن" سمعت "الزابن" من عيسى بن عمر. وقال بعضهم: "الزبنية". والعرب لا تكاد تعرف هذا وتجعله من الجمع الذي لا واحد له مثل "أبابيل" تقول: "جاءت إبلي أبابيل" أي: فرقاً. وهذا يجيء في معنى التكثير مثل "عباديد" و"شعارير"). [معاني القرآن: 4/51]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الزبانية}: واحدها زبنية وهو كل متمرد من إنس وجان). [غريب القرآن وتفسيره: 435]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({سندع الزّبانية}
- قال قتادة: «هم: الشّرط، في كلام العرب».
-
وقال غيره: «وهو من «الزّبن» مأخوذ. و«الزبن»: الدفع. كأنهم يدفعون أهل النار إليها. واحدهم: «زبنية»). [تفسير غريب القرآن: 533]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({سندع الزّبانية (18)} الزبانية الغلاظ الشداد، واحدهم زبنية، وهم ههنا الملائكة، قال اللّه عزّ وجلّ: {يا أيّها الّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها النّاس والحجارة عليها ملائكة غلاظ} وهم الزبانية). [معاني القرآن: 5/346]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الزَّبَانِيَةَ} مأخوذ من الزبن، وهو الدفع، وهم الذين يدفعون الكفرة إلى النار). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 305]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الزَّبَانِيَةَ}: المردة). [العمدة في غريب القرآن: 351]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({كلّا لا تطعه واسجد واقترب (19)}
{كلّا} أي ليس الأمر على ما عليه أبو جهل.
{لا تطعه واسجد واقترب} أي وتقرّب إلى ربّك بالطاعة). [معاني القرآن: 5/346]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة