العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 11:18 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وكانوا عنها غافلين) [136].؟؟؟
(مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها) [137] وقف حسن. وقال السجستاني: نصبوا (مشارق الأرض ومغاربها) بقوله: (وأورثنا) ولم ينصبوها بالظرف، ولم يريدوا «في مشارق الأرض وفي مغاربها» فإنكاره النصب على معنى: «في مشارقها ومغاربها» خطأ لأن المشارق والمغارب فيها وجهان:

أحدهما أن تكون منصوبة بـ(أورثنا) على غير معنى محل، والمحل هو الذي يسميه الكسائي صفة، والخليل وأصحابه من البصريين ظرفًا. والوجه الثاني أن ينصب (التي) بـ(أورثنا) وينصب «المشارق والمغارب» على المحل كأنك قلت: «وأورثنا القوم الأرض التي باركنا فيها في مشارقها ومغاربها» فلما أسقطت الخافض نصبت. وإذا نصبت «المشارق والمغارب» بوقوع الفعل عليها على غير معنى محل جعلت (التي باركنا فيها) نعتًا لـ «المشارق والمغارب». وأجاز الفراء وجهًا ثالثًا وهو أن تنصب «المشارق والمغارب» بوقوع الفعل عليها على غير معنى محل، ويجعل (التي باركنا) في موضع خفض على النعت للأرض كأنه قال: «مشارق الأرض التي باركنا فيها». (على بني إسرائيل بما صبروا) وقف حسن
(وما كانوا يعرشون) وقف غير تام لأن قوله: (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر) [138] نسق على (دمرنا).). [إيضاح الوقف والابتداء: 2/664-665]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قالوا لنا هذه} كاف. ومثله {ومن معه}. {لا يعلمون} أكفى منه. ومثله {وكانوا عنها غافلين} ورءوس الآي كافية {التي باركنا فيها} كاف، ومثله {بما صبروا}. ومثله {يعرشون}).[المكتفى: 275]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عندك- 134- ج}. لأن جواب {لئن} منتظر، مع أن القائل واحد. {بني إسرائيل-134- ج} لأن جواب {لما} منتظر، مع دخول الفاء فيه. {باركنا فيها- 137- ط}. للعدول من الحكاية إلى الأخبار، وكذلك {بما صبروا- 137} لعكسه). [علل الوقوف: 2/513]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ومن وقف على ادع لنا ربك وابتدأ بما عهد عندك وجعل الباء حرف قسم فقد تسعف وأخطأ لأنَّ باء القسم لا يحذف معها الفعل بل متى ذكرت الباء لابد من الإتيان بالفعل بخلاف الواو
بما عهد عندك (جائز)
بني إسرائيل (حسن) ورأس آية أيضًا
ينكثون (كاف)
فانتقمنا منهم (جائز) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده نفس الانتقام
غافلين (كاف)
يستضعفون ليس بوقف لأنَّ مشارق الأرض منصوب على أنه مفعول ثان لأورثنا قال السجستاني نصبوا مشارق بأورثنا ولم ينصبوها بالظرف ولم يريدوا في مشارق الأرض وفي مغاربها قال أبو بكر بن الأنباري فإنكاره النصب على الظرفية خطأ لأنَّ في مشارق ومغارب وجهين أحدهما أنَّها منصوبة بأورثنا على غير معنى مخل وهو الذي يسميه الكسائي صفة ويسميه الخليل ظرفًا والوجه الثاني أن تنصب التي بأورثنا وتنصب مشارق ومغارب على المحل كأنك قلت وأورثنا القوم الأرض التي باركنا فيها مشارق الأرض ومغاربها فلما حذف الجار نصبًا وإذا نصبت مشارق ومغارب بوقوع الفعل عليها على غير معنى المحل جعلت التي باركنا فيها نعت مشارق ومغارب وعليهما فلا يوقف على يستضعفون.
والوقف على ومغاربها (هذا في أصل الكتاب ولعل الصحيح: ومغاربها التي باركنا فيها، لعدم صحة فصل الصلة عن الموصول والله تعالى أعلم (أنس )) (حسن) إن جعلت التي باركنا فيها منقطعًا عما قبله قال الأخفش باركنا فيها هو تمام الكلام.
بما صبروا (كاف) ومثله يعرشون).
[منار الهدى: 150]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 11:53 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140) وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يسومونكم سوء العذاب) [141] حسن غير تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/666]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({التي باركنا فيها} كاف. ومثله {على أصنامٍ لهم} ورؤوس الآي كافية. ومن قرأ {وإذ أنجيناكم} بالنون والياء حسن الابتداء به لأن كلام موسى عليه السلام قد تم دونه. ومن قرأ (وإذ أنجاكم) بغير نون ولا ياء لم يبتدئ بذلك لأنه متصل بكلام موسى عليه السلام، وإخباره عن الله تعالى في قوله: {قال أغير الله أبغيكم إلهًا} فلا يقطع من ذلك {سوء العذاب} كاف. {عظيمٌ} تام).[المكتفى: 275]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{أصنام لهم- 138- ج}. لاتحاد القائل بلا عطف. {آلهة- 138- ط}. {العذاب- 141- ج}. لاحتمال أن يكون {يقتلون} مستأنفًا، أي: هم يقتلون، وأن يكون تفسيرًا لقوله: {يسومونكم} [كالبدل عنه، أو حالا، أي: يسومونكم]
مقتلين. {نساءكم- 141- ط}).
[علل الوقوف: 2/513-514]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وأصنام لهم وكما لهم آلهة كلها حسان.
تجهلون (كاف)
ما هم فيه (جائز)
يعملون (كاف) ومثله العالمين على قراءة الجماعة غير ابن عامر في قوله وإذ أنجيناكم بالنون على لفظ الجمع لأنَّ كلام موسى قد تم
وليس بوقف على قراءة ابن عامر وإذ أنجاكم على لفظ الواحد الغائب لأنَّ ما بعده متصل بكلام موسى وإخباره عن الله تعالى في قوله أغير الله أبغيكم إلهًا فهو مردود عليه فلا يقطع منه اهـ نكزاوي
سوء العذاب (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل بدلاً من يسومونكم
نساءكم (حسن)
عظيم (تام)).
[منار الهدى: 150-151]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 11:54 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فتم ميقات ربه أربعين ليلة) [142] حسن (ولا تتبع سبيل المفسدين) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/666]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أربعين ليلةً} كاف. {سبيل المفسدين} تام).[المكتفى: 275]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أربعين ليلة- 142- ج}. للعطف مع اختلاف القائل. {ربه- 143- لا}. لأن {قال} جواب {لما}. {إليك- 143- ط}. {فسوف تراني- 143- ج}. {صعقًا- 143- ج}).[علل الوقوف: 2/514]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أربعين ليلة (حسن)
وأصلح (جائز) على استئناف النهي نهاه عن اتباع سبيلهم وأمره إياه بالإصلاح على سبيل التأكيد لا لتوهم أنَّه يقع منه خلاف الإصلاح لأنَّ منصب النبوة منزة عن ذلك
المفسدين (تام)
و كلمه ربه ليس بوقف لأنَّ قال جواب لما
إليك (حسن) ومثله لن تراني ومثله إلى الجبل للابتداء بالشرط مع الفاء ومثله فسوف تراني وصعقا قرأ الأخوان دكاء بالمد بوزن حمراء والباقون دكًا بالقصر والتنوين
أول المؤمنين (تام)).
[منار الهدى: 151]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 11:56 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آَتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144) وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145) سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (147)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وأمر قومك يأخذوا بأحسنها) [145] وقف حسن.
(وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا) [146] حسن. (وكانوا عنها غافلين) تام.
(حبطت أعمالهم) [147] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/666]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({سبيل المفسدين} تام. ومثله {من الشاكرين}. ورؤوس الآي بعد
كافية. {بأحسنها} كاف. ومثله {يتخذوه سبيلاً}. ومثله {حبطت أعمالهم}، {إلا ما كانوا يعملون} تام).
[المكتفى: 275]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وبكلامي- 144- ز}. [قد قيل]، والوصل أوضح لاتصال المعنى واللفظ. {لكل شيء- 145- ج}. للعدول مع فاء التعقيب. {بأحسنها- 145- ط}.
{بغير الحق- 146- ط}. فصلا بين الأخبار والشرط. {لا يؤمنوا بها- 146- ج}. لابتداء شرط آخر، ولبيان [تعارض الأحوال] مع العطف. [{سبيلا- 146- ج} كذلك]. {سبيلا- 146- ط}. {أعمالهم- 147- ط}).
[علل الوقوف: 2/514]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وبكلامي (جائز)
الشاكرين (كاف)
من كل شيء (حسن) إن نصب ما بعده بفعل مقدر وليس بوقف إن نصب بما قبله أو أبدل منه أو نصب على المفعول من أجله أي كتبنا له تلك له تلك الأشياء للاتعاظ والتفصيل
لكل شيء (حسن) ومثله بأحسنها
الفاسقين (تام)
بغير الحق (كاف) للابتداء بالشرط
لا يؤمنوا بها (كاف) للابتداء بالشرط أيضًا
سبيلاً (حسن)
يتخذوه سبيلاً (كاف)
غافلين (تام)
أعمالهم (حسن)
يعملون (تام)).
[منار الهدى: 151]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 11:57 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148) وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (149) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (153) وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا يهديهم سبيلا) [148] حسن.
ومثله: (أعجلتم أمر ربكم) [150]، (وكادوا يقتلونني) وأحسن منهن: (ولا تجعلني مع القوم الظالمين).
(وأدخلنا في رحمتك) [151]. حسن (وأنت أرحم الراحمين) تام.
(وذلة في الحياة الدنيا) [152] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/666-667]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({له خوارٌ} كاف. ومثله {أمر ربكم} ومثله {يقتلونني}. {الظالمين} أكفى منه.
{في رحمتك} كاف. {أرحم الراحمين} تام. ومثله {لغفورٌ رحيم} ومثله {يرهبون}.
{في الحياة الدنيا} تام إذا جعل قوله: {إن الذين اتخذوا العجل} وما بعده من قول موسى عليه السلام، أخبر الله تعالى به عنه. وهو الأشبه بسياق الكلام. فـ (في الحياة الدنيا) انقضاء كلامه ثم قال الله تعالى: {وكذلك نجزي المفترين} فإن جعل ذلك من كلام الله تبارك وتعالى لم يتم الوقف على {في الحياة الدنيا} وكفى.
حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان بن عيينة في قوله: {وكذلك نجزي المفترين} قال: صاحب كل بدعة ذليل.
).
[المكتفى: 276]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خوار- 148- ط}. {سبيلا- 148- م}. لئلا تصير الجملة صفة السبيل، فإن الهاء ضمير العجل. {قد ضلوا- 149- لا}. لأن {قالوا} جواب {لما}. {أسفا- 150- لا}. لما ذكر.
{من بعدي- 150- ج}. للابتداء بالاستفهام مع أن القائل واحد. {أمر ربكم- 150- ج}. لأن قوله: {وألقى} معطوف على قوله: {قال بئسما} وقد اعترض بينهما استفهام. {إليه- 150- ط}. {يقتلونني- 150- ز}. والوصل أولى، لأن الفاء للجواب، أي: إذا هم هموا بقتلي فلا تشمتهم بضربي. {في رحمتك- 150-
ز} كذلك والوصل أجوز، لأن الواو للحال لتحسين الدعاء بالثناء {الدنيا- 152- ط}. {وآمنوا- 153- ز}. لظاهر {أن}، [والوجه الوصل] لأن الجملة خبر {والذين}، والضمير العائد إلى المبتدأ محذوف، دل عليه الضمير العائد إلى صلته، وهو {ها} في: {من بعدها} فإنها من ضمير التوبة التي هي من ضرورة: {تابوا}، تقديره: إن ربك من بعد توبتهم. {الألواح- 154- ج}
والوصل أولى لأن الواو للحال.).[علل الوقوف: 2/515-516]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (له خوار (حسن) ومثله سبيلاً لئلاَّ تصير الجملة صفة سبيلاً فإن الهاء ضميرًا لعجل وكذا ظالمين وقال أبو جعفر فيهما تام
قد ضلوا ليس بوقف لأنَّ قالوا بعده جواب لما
الخاسرين (كاف)
أسفًا ليس بوقف لأنَّ قال جواب لما ورسموا بئسما موصولة كلمة واحدة باتفاق وتقدم الكلام على ذلك
من بعدي (كاف) للابتداء بالاستفهام ومثله أمر ربكم
يجره إليه (حسن) اتفق علماء الرسم على رسم ابن أم ابن كلمة وأم كلمة على إرادة الاتصال ويأتي الكلام على التي في طه
يقتلونني (جائز) ووصله أحسن لأنَّ الفاء في جواب شرط مقدر أي إذا هموا بقتلي فلا تشمتهم بضربي
الظالمين (تام)
في رحمتك (حسن)
الراحمين (تام)
في الحياة الدنيا (كاف) وقيل تام إن جعل إنَّ الذين اتخذوا العجل وما بعده من كلام موسى وهو أشبه بسياق الكلام وقوله في الحياة الدنيا آخر كلامه ثم قال تعالى وكذلك نجزي المفترين ولا يبلغ درجة التمام إن جعل ذلك من كلام الله تعالى إخبارًا عما ينال عباد العجل ومخاطبة لموسى بما ينالهم ويدل عليه قوله وكذلك نجزي المفترين وعلى هذا لم يتم الوقف على قوله في الحياة الدنيا ولكنه كاف
المفترين (تام)
وآمنوا (كاف)
رحيم (تام)
الغضب ليس بوقف لأنَّ جواب لما لم يأت وهو قوله أخذ الألواح فلا يفصل بينهما بالوقف
الألواح (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل وفي نسختها جملة في محل نصب حالاً من الألواح أو من ضمير موسى
يرهبون (كاف) وقيل تام).
[منار الهدى: 151]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 11:58 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155) وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وذلة في الحياة الدنيا) [152] حسن.
ومثله: (قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي) [155]، (فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين).
(إنا هدنا إليك) [156].
(في التوراة والإنجيل) [157]، (والأغلال التي كانت عليهم). (هم المفلحون) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/667]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من قبل وإياي} كاف. ومثله {فاغفر لنا وارحمنا}. ومثله {وأنت خير الغافرين} ومثله {إنا هدنا إليك}. ومثله {به من أشاء} ومثله {في التوراة والإنجيل} ومثله {التي كانت عليهم}. {المفلحون} تام).[المكتفى: 276]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لميقاتنا- 155- ج}. لأن جواب {لما} منتظر، مع العطف بالفاء. {وإياي- 155- ط}.
{منا- 155- ج}. لأن {أن} النافية مصدرة، والمقول واحد. {فتنتك- 155- ط} لأن الجملة لا توصف بها المعرفة، ولا عامل يجعلها حالاً. {وتهدي من تشاء- 155- ط}. {إليك- 156- ط}.
{من أشاء- 156- ج}. للفصل بين الجملتين تعظيمًا لشأنهما وقد اتفقتا لفظًا. {كل شيء- 156- ط}. للسين، واختلاف الجملتين، والفاء لاستئناف وعد على الخصوص بعد الإطلاق على العموم. {يؤمنون- 156- ج}. لأن {الذين} يصلح خبر مبتدأ محذوف، أي: هم الذين، أو نصبًا على المدح، أي: أعني الذين، أو بدلا عما قبله. {والإنجيل- 157- ز}. لأن قوله:
{يأمرهم} يحتمل أن يكون خبر محذوف، أي: هو يأمرهم، وأن يكون نعتًا لقوله: {مكتوبًا}، [أي: مكتوبًا آمرًا]، أو بدلا، أي: يجدونه آمرًا، أو صلة للذي قائمًا مقام {يجدونه} كالبدل عن تلك الجملة، أي: الأمي الذي يأمرهم. {كانت عليهم- 157- ط}.
{أنزل معه- 157- لا}. لأن {أولئك} خبر {فالذين}).
[علل الوقوف: 2/516-517]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لميقاتنا (حسن)
وإياي (كاف) ومثله السفهاء منا
إن هي إلاَّ فتنتك (جائز) لأنَّ الجملة لا توصف بها المعرفة ولا عامل يجعلها حالاً قاله السجاوندي
وتهدي من تشاء (حسن) ومثله وارحمنا
الغافرين (كاف)
هدنا إليك (حسن) ومثله من أشاء للفصل بين الجملتين
كل شيء (كاف) في محل الذين بعد يؤمنون الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فالرفع من وجهين والنصب من وجهين والجر من ثلاثة فتام إن رفع على أنَّه خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ والخبر أما الجملة الفعلية من قوله يأمرهم بالمعروف أو الجملة الاسمية وكاف إن نصب الذين أو رفع على المدح وليس بوقف إن جر بدلاً من الذين يتقون أو نعتًا أو عطف بيان ومن حيث كونه رأس آية يجوز
والإنجيل (كاف) على استئناف ما بعده وقيل تام لأنَّ ما بعده يحتمل أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هو يأمرهم وأن يكون نعتًا لقوله مكتوبًا أو بدلاً أي يجدونه آمرًا أو صلة للذي قائمًا مقام يجدونه كالبدل من تلك الجملة أي الأمي الذي يأمرهم قاله السجاوندي مع زيادة للإيضاح والأمي بضم الهمزة وهي قراءة العامة نسبة إلى الأمة أو إلى الأم فهو مصدر لأم يؤم أي قصد يقصد والمعنى أنَّ هذا النبي مقصود لكل أحد وفيه نظر لأنَّه لو كان كذلك لقيل الأمي بفتح الهمزة وقد يقال إنَّه من تغيير النسبة أو نسبة لأمَّ القرى وهي مكة، أول من أظهر الكتابة أبو سفيان بن أمية عم أبي سفيان بن حرب
كانت عليهم (حسن)
أنزل معه ليس بوقف لأنَّ أولئك خبر قوله فالذين
المفلحون (تام)
).[منار الهدى: 151-152]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 12:27 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يحيي ويميت) [158]، (لعلكم تهتدون) تام.
ومثله: (وبه يعدلون) [159].
(اثنتي عشرة أسباطا أمما) [160] حسن. (قد علم كل أناس مشربهم) حسن.
(ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/667]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يحيي ويميت} كاف. {تهتدون} تام. ومثله {وبه يعدلون}.
{أسباطًا أممًا} كاف. ومثله {كل أناس مشربهم} ومثله {يظلمون}).
[المكتفى: 277]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأرض- 158- ج}. لأن الجملة بعدها تصلح مبتدأة، وحالا، تقديره: استحق ملك السماوات والأرض غير مشارك. {ويميت- 158- ص}. لطول الكلام، [وإلا
فالفاء] للجواب، أي: إذا كنت رسولا فآمنوا إجابة. {أمما- 160- ط}. وإن اتفقت الجملتان، ولكن {أوحينا} عامل {إذا استسقاه} فلم يكن معطوفًا على {وقطعنا} فإن تفريق الأسباط لم يكن في زمان الاستسقاء.
{الحجر- 160- ج}. لأن الفاء جزاء محذوف، أي: فضرب، فانبجست، مع اتحاد الكلام. {عينا- 160- ط}. {مشربهم- 160- ط}. {والسلوى- 160- ط}. {ما رزقناكم- 160- ط}. لحذف جمل، أي: قلنا لهم كلوا ولا تدخروا، فادخروا فانقطع عنهم، وما ظلمونا، أي: ما نقصونا شيئًا بالادخار).
[علل الوقوف: 2/518-219]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
جميعًا (حسن) إن رفع ما بعده أو نصب على المدح وليس بوقف إن جر نعتًا للجلالة أو بدلاً منها لكن فيه الفصل بين الصفة والموصوف بقوله إليكم جميعًا وأجاز ذلك الزمخشري واستبعده أبو البقاء
والأرض (حسن) لأنَّ الجملة بعده تصلح أن تكون مبتدًا أو حالاً
يحيي ويميت (حسن)
وكلماته (جائز) للأمر بعده
تهتدون (تام)
يعدلون (كاف)
أمما (حسن) وإن اتفقت الجملتان لكن أوحينا عامل إذ استسقاه فلم يكن معطوفًا على قطعنا فإنَّ تفريق الأسباط لم يكن في زمن الاستسقاء
و الحجر وعينًا ومشربهم ووالسلوى ورزقناكم كلها حسان
يظلمون (كاف)).
[منار الهدى: 152]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 12:27 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (161) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ (162)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((نغفر لكم خطيآتكم) [161] حسن، وأحسن منه (من السماء بما كانوا يظلمون) [162]).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/667]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أسباطًا أممًا} كاف ... ومثله {خطيآتكم}. {يظلمون} أكفى منه).[المكتفى: 277]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خطيئاتكم- 161- ط}).[علل الوقوف: 2/519]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خطيآتكم (حسن)
المحسنين (كاف)
غير الذي قيل لهم ليس بوقف لمكان الفاء.
يظلمون (كاف).
[منار الهدى: 152]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 12:29 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ويوم لا يسبتون لا تأتيهم) [163] وقف حسن.
(أو معذبهم عذابا شديدا) [164] وقف حسن غير تام ثم تبتدئ: (قالوا معذرة إلى ربكم) بالرفع على معنى «قالوا هي معذرة». وقرأ طلحة بن مصرف واليزيدي: (قالوا معذرة) بالنصب على معنى «قالوا اعتذرنا معذرة»).

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/667-668]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لا تأتيهم} كاف، وقيل: تام. {عذابًا شديدًا} كاف. ومثله {سوء العذاب} وكذا رؤوس الآي قبل وبعد).[المكتفى: 277]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {حاضرة البحر- 163- م}. لأنه لو وصل صار {إذ} ظرفًا لقوله. {واسألهم}، وهذا محال. {لا يسبتون- 163- لا}. لأن العامل في الظرف {لا تأتيهم}، أي: لا تأتيهم الحيتان يوم لا يسبتون. {لا تأتيهم- 163- ج}. لاحتمال تعلق {كذلك} به، أي: يوم لا يسبتون لا تأتيهم إتيانا كإتيانها يوم السبت، والأصح أن {كذلك} صفة مصدر بعده محذوف، أي: نبلوهم بلاء كذلك، فالوقف على {كذلك} جائز أيضًا. {قومًا- 164- لا} لأن الجملة بعده صفة لهم. {شديدً- 164- ط}. {سوء العذاب- 167- ط}.
{لسريع العقاب- 167- ج}. والوصل أولى للجمع بين الصفتين ترهيبًا وترغيبًا).
[علل الوقوف: 2/519-520]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (شرعًا (جائز)
لا تأتيهم (تام) على القول بعدم الإتيان بالكلية فإنهم كانوا ينظرون إلى الحيتان في البحر يوم السبت فلم يبق حوت إلاَّ اجتمع فيه فإذا انقضى السبت ذهبت فلم تظهر إلى السبت المقبل فوسوس إليهم الشيطان وقال لهم إنَّ الله لم ينهكم عن الاصطياد وإنَّما نهاكم عن الأكل فاصطادوا وقيل قال لهم إنَّما نهيتم عن الأخذ فاتخذوا حياضًا على ساحل البحر فتأتي إليها الحيتان يوم السبت فإذا كان يوم الأحد خذوها ففعلوا ذلك ثم اعتدوا في السبت فاصطادوا فيه وأكلوا وباعوا فمسخ الله شبانهم قردة ومشايخهم خنازير فمكثوا ثلاثة أيام ثم هلكوا ولم يبق ممسوخ فوق ثلاثة أيام أبدًا وأما من قال إنَّ الإتيان في غير يوم السبت كان أقل من يوم السبت أو بطلب ونصب لأنَّ التشبيه من تمام الكلام فالوقف على كذلك قال مجاهد حرمت عليهم الحيتان يوم السبت فكانت تأتيهم فيه شرعًا لأمنها ولا تأتيهم في غيره إلاَّ أن يطلبوها فقوله كذلك أي تأتيهم شرعًا وهنا تم الكلام ونبلوهم مستأنف ومحل الكاف نصب بالإتيان على الحال أي لا نأتي مثل ذلك الإتيان أو الكاف صفة مصدر بعده محذوف أي نبلوهم بلاء كذلك فالوقف على كذلك حسن فيهما أو تام
يفسقون (كاف) إن علق إذ باذكر مقدرًا مفعولاً به
قومًا ليس بوقف لأنَّ ما بعده صفة لقواه قومًا كأنَّه قال لم تعظون قومًا مهلكين
عذابًا شديدًا (حسن)
يتقون (كاف) إن رفع معذرة على أنه خبر مبتدأ محذوف أي قالوا موعظتنا معذرة وقرأ حفص عن عاصم معذرة بالنصب بفعل مقدر أي نعتذر معذرة أو نصب بالقول لأنَّ المعذرة تتضمن كلامًا والمفرد المتضمن لكلام إذا وقع بعد القول نصب المفعول به كقلت قصيدة وشعرًا
ينهون عن السوء (جائز)
يفسقون (كاف) كل ما في كتاب الله من ذكر عما فهو بغير نون بعد العين إلاَّ هنا في قوله عن ما نهوا عنه فهو بنون كما ترى
خاسئين (حسن) وقيل كاف
سوء العذاب (حسن) وقال أبو عمرو كاف.
لسريع العقاب (جائز) ووصله أولى للجمع بين الصفتين ترغيبًا وترهيبًا كما تقدم.
رحيم (كاف)).
[منار الهدى: 152-153]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 12:31 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (169) وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170) وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
(وقطعناهم في الأرض أمما) [168] حسن. (ومنهم دون ذلك) أحسن منه.
(وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه) [169] حسن. ومثله: (أن لا يقولوا على الله إلا الحق) وكذلك: (ودرسوا ما فيه). (للذين يتقون أفلا تعقلون) غير تام لأن قوله: (الذين يمسكون بالكتاب) [170] نسق على (الذين يتقون). (وأقاموا الصلاة) حسن. (إنا لا نضيع أجر المصلحين) تام.
ومثله: (لعلكم تتقون) [171]).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/668]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (عذابًا شديدًا} كاف. ... وكذلك {في الأرض أممًا}. {دون ذلك} أكفى منه. ومثله {يأخذوه} ومثله {على الله إلا الحق}. ومثله {ودرسوا ما فيه}. ومثله {أفلا تعقلون} ومثله {وأقاموا الصلاة}. {المصلحين} تام. ومثله {لعلكم تتقون}).[المكتفى: 277]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أمما- 168- ج}. لأن الجار يصلح الابتداء به، وأن يجعل صفة الأمم أولى. {دون ذلك- 168- ز} لأن قوله: {وبلوناهم} عطف على {قطعنا}، فإن لم يجعل الجار صفة الأمم كان عطفًا مع عارض. {سيغفر لنا- 169- ج}. {يأخذوه- 169- ط}.
{ما فيه- 169- ط}. {يتقون- 169- ط}. {الصلاة- 170- ط}. على تقدير حذف، أي: لا نضيع أجرهم إنا لا نضيع، أو: هم المصلحون، ولا نضيع أجر المصلحين.
{واقع بهم- 171- ج}
لأن التقدير: قلنا لهم خذوا).[علل الوقوف: 2/521]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (رحيم (كاف) ومثله أمما ودون ذلك ويرجعون
سيغفر لنا (جائز)
يأخذوه (حسن)
إلاَّ الحق (كاف) ومثله ما فيه وكذا يتقون.
تعقلون (تام) إن جعل والذين يمسكون مبتدأ وليس بوقف إن عطف على قوله الذين يتقون فلا يوقف على يتقون ولا على تعقلون وإن جعل والذين مبتدأ وخبره أنَّا لا نضيع لم يوقف على قوله وأقاموا الصلاة لأنَّه لا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف لأنَّ المصلحين هم الذين يمسكون بالكتاب وفي قوله وأقاموا الصلاة إعادة المبتدأ بمعناه والرابط بينهما العموم في المصلحين أو ضمير محذوف تقديره المصلحين منهم.
المصلحين (تام)
واقع بهم (حسن)
تتقون (تام) إن علق إذ باذكر مقدرًا مفعولاً به وإن عطف على ما أو على وإذ نتقنا الجبل لم يتم الكلام على ما قبله).
[منار الهدى: 153]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #36  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 12:32 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قالوا بلى شهدنا) [173] قال السجستاني: ألوقف على (شهدنا). قال أبو بكر: وهذا غلط لأن (أن) متعلقة بالكلام الذي قبلها كأنه قال: «وأشهدهم على أنفسهم لأن لا يقولوا إنا كنا عن هذا غافلين» فحذفت «لا» واكتفي منها بـ«أن» كما قال: (يبين الله لكم أن تضلوا) [النساء: 176] معناه «لأن لا تضلوا» وكما قال: {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم} [النحل: 15] فمعناه «لأن لا تميد بكم» فحذف (لا) واكتفى منها بـ(أن)، قال الراعي:
أيام قومي والجماعة كالذي = لزم الرحالة أن تميل مميلا
أراد: «أن لا تميل» فاكتفى بـ«أن» من «لا».
وقال القطامي يصف ناقة:
رأينا ما يرى البصراء فيها = فآلينا عليها أن تباعا
فمعناه: «بأن لا تباع» فاكتفى بـ«أن» من «لا» وتمام الكلام على قوله: (ولعلهم يرجعون) [174].

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/669-670]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال أحمد بن موسى وأبو حاتم والأخفش وابن عبد الرزاق {قالوا بلى شهدنا}: كاف، فـ (شهدنا) على هذا من قول بني آدم، والمعنى: شهدنا أنك ربنا وإلهنا. وهو قول أبي بن كعب وابن عباس. وقال ابن الأنباري: ليس بوقف لأن (أن) متعلقة بالكلام الذي قبلها.
وقال نافع ومحمد بن عيسى والقتبي والدينوري: التمام {قالوا بلى} فـ (شهدنا) على هذا من قول الملائكة لما قال الله لذرية آدم حين مسح ظهره وأخرجهم منه: {ألست بربكم قالوا بلى}، فأقروا له بالعبودية. قال الله جل ذكره للملائكة: اشهدوا فقالوا: شهدنا. وهو قول مجاهد والضحاك والسدي، وقيل: هو من قول الله تعالى والملائكة، والمعنى: شهدنا على إقراركم، وهو قول أبي مالك. ويروى عن السدي أيضًا ومعنى: {أن تقولوا}، عند الكوفيين: لئلا تقولوا. وعند البصريين: كراهة أن تقولوا.
حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال ابن عباس في هذه الآية: أهبط الله آدم عليه السلام، بالهند ثم مسح ظهره فأخرج منه كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، ثم قال: {ألست بربكم قالوا بلى شهدنا}. قال يحيى: وقال
الكلبي: مسح ظهر آدم عليه السلام، فأخرج منه كل خلق هو خالقه إلى يوم القيامة ثم قال: {ألست بربكم قالوا بلى}. ثم قال للملائكة: اشهدوا فقالوا: {شهدنا}. قال يحيى: قال الحسن: ثم أعادهم في صلب أبيهم آدم عليه السلام.
قال أبو عمرو رضي الله عنه: ومن قرأ (أن تقولوا) بالتاء فعلى قراءته يتم الوقف على (قالوا بلى) لأن (أن) متعلقة بما بعد (بلى) من قول (شهدنا). ومن قرأ ذلك بالياء لم يتم الوقف على قراءته على (قالوا بلى) لأن (أن) متعلقة بما قبل (بلى) من قوله: (وأشهدهم على أنفسهم).
{ولعلهم يرجعون} تام).
[المكتفى: 278-280]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({على أنفسهم- 172- ج}. لابتداء الاستفهام والحذف، والتقدير: وقال: ألست بربكم، مع اتحاد الكلام. [{{بربكم- 172- ط} فصلا] بين السؤال والجواب.
{بلى- 172- ج}. لأن قوله: {شهدنا} يصلح أن يكون من قولهم، فيوقف على: {شهدنا} وتعلق {أن} بمحذوف،
أي: فعلنا ذلك لئلا تقولوا، ويصلح أن يكون {شهدنا} من قول الملائكة، أي: قيل للملائكة اشهدوا، فقالوا: شهدنا، فيكون منفصلاً من كلمة {بلى} ومتصلاً بـ{أن تقولوا}، وفيه بعد. {غافلين- 172- لا}. للعطف.
{من بعدهم- 173- ج}. لابتداء الاستفهام، واتحاد القائل).
[علل الوقوف: 2/522-523]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (واختلف في شهدنا هل هو من كلام الله أو من كلام الملائكة أو من كلام الذرية فعلى أنَّه من كلام الملائكة وأنَّ الذرية لما أجابوا ببلى قال الله للملائكة اشهدوا عليهم فقالت الملائكة شهدنا فبلى آخر قصة الميثاق فاصلة بين السؤال والجواب فالوقف على بلى تام لأنَّه تعلق له بما بعد لا لفظًا ولا معنى وعلى أنَّه من كلام الذرية فالوقف على شهدنا وأن متعلقة بمحذوف أي فعلنا ذلك أن تقولوا يوم القيامة فإذا لا يوقف على بلى لتعلق ما بعدها بما قبلها لفظًا ومعنى وقال ابن الأنباري لا يوقف على بلى ولا على شهدنا لتعلق إن بقوله وأشهدهم فالكلام متصل بعضه ببعض.
غافلين ليس بوقف لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.

من بعدهم (حسن) للابتداء بالاستفهام.
المبطلون (كاف)
يرجعون (تام)).
[منار الهدى: 153-154]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 03:51 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
(أخلد إلى الأرض) [176] (واتبع هواه) وقف حسن. ومثله: (ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا). (لعلهم يتفكرون) تام.
ومثله: (وأنفسهم كانوا يظلمون) [177] وأواخر الآيات بعدها).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/670]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({واتبع هواه} كاف. {أو تتركه يلهث} كاف. ومثله {الذين كذبوا بآياتنا}. {يتفكرون} تام{يتفكرون} تام. ومثله {يظلمون} وكذا الوقف على رؤوس الآي بعد).
[المكتفى: 280-281]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({هواه- 176- ج}. لأن قوله: {فمثله} مبتدأ، ولدخول الفاء فيه. {كمثل الكلب- 176- ج}. لابتداء الشرط، وإن وصلت جعلت الجملة تفسيرًا للمثل. {أو تتركه يلهث- 176- ط}.{بآياتنا- 176- ج} [لابتداء الأمر مع الفاء]. {المهتدي- 178- ج} لعطف جملتي الشرط، ولأن التفصيل بين الجملتين أبلغ في التنبيه على الاعتبار).[علل الوقوف: 2/523-524]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الغاوين (كاف)
واتبع هواه (حسن) وقيل كاف لأنَّ ما بعده مبتدأ.
أو تتركه يلهث (حسن) فهو لا يملك ترك اللهث.
بآياتنا (كاف)
يتفكرون (تام)
مثلاً (جائز) إن جعل الفاعل مضمرًا تقديره ساء مثلهم مثلاً ويكون القوم خبر مبتدأ محذوف تقديره هم القوم وليس بوقف إن جعل القوم فاعلاً بساء لأنَّه لا يفصل بين الفعل والفاعل.
يظلمون (تام)
فهو المهتدي (حسن) بإثبات الياء وصلاً وقفًا باتفاق القراء هنا خلافًا لما في سورتي الكهف والإسراء فإنَّ أبا عمرو ونافعًا يثبتانها وصلاً والباقون يحذفونها فيهما وقفًا ووصلاً.
الخاسرون (تام)).
[منار الهدى: 154]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 03:52 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أولئك كالأنعام بل هم أضل) [179] وقف حسن. (أولئك هم الغافلون) وقف التمام.
(فادعوه بها) [180] حسن. (الذين يلحدون في أسمائه) أحسن من الذي قبله. (سيجزون ما كانوا يعملون) تام.
(وأملي لهم) [183] وقف حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/670-671]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من الجن والإنس} كاف. ومثله {بل هم أضل}، {هم الغافلون} تام. {فادعوه بها} كاف. {في أسمائه} أكفى منه. {يعملون} تام).[المكتفى: 281]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والإنس- 179- ز}. والوصل أولى لأن الجار وصف لـ {كثيرًا}. {لا يفقهون بها- 179- ز} لأن العطف صحيح ولكن الوقفة لإمهال فرصة الاعتبار، والثانية كذلك، [كيف وقد كرر لفظة {لهم} في أول كل جملة، و{هم} يشعر بالاستئناف]. {لا يسمعون بها- 179- ط}.
{أضل- 179- ط}. {فادعوه بها- 180- ص}. لعطف المتفقتين. {في أسمائه- 180- ط}. {لا يعلمون- 182- ج}. لأن قوله: {وأملي} يصلح مستأنفًا، والعطف على سنستدرجهم} أحسن، فيوقف على: {وأملي لهم}.).
[علل الوقوف: 2/524-525]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والأنس (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع النعت لقوله كثيرًا.
لا يسمعون بها (حسن)
أضل (كاف)
الغافلون (تام)
فادعوه بها (كاف) ومثله في أسمائه
يعملون (تام) ومثله يعدلون
لا يعلمون (كاف) على استئناف ما بعده.
وأملي لهم (كاف) للابتداء بعده بأن.
متين (تام)).
[منار الهدى: 154]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #39  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 03:53 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أولم يتفكروا) [184] وقف التمام. وكذلك في سورة الروم: (أولم يتفكروا في أنفسهم) [8] وقف التمام. ثم تتبديء: (ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق) وكذلك في سورة سبأ (ثم تتفكروا) [46] ثم تبتدئ: (ما بصاحبكم من جنة). (ما بصاحبكم من جنة) وقف حسن. ثم تبتدئ: (إن هو إلا نذير مبين) بمعنى «ما هو إلا نذير مبين» والوقف على (مبين) تام.
(وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم) [185] وقف حسن.
وقوله: (ويذرهم في طغيانهم يعمهون) [186] كان نافع وغيره من أهل المدينة يقرؤون: (ونذرهم في طغيانهم) بالنون والرفع. وكان عاصم وأبو عمرو يقرآنها: (ويذرهم) بالياء والرفع. وكان الأعمش وحمزة والكسائي
يقرؤونها: (ويذرهم) بالياء والجزم فمن قرأ: (ونذرهم) بالنون والرفع حسن له أن يقف على قوله: (فلا هادي له) ثم يبتديء مستأنفًا: (ونذرهم). وكذلك من قرأها بالياء والرفع إلا أن الاستئناف مع النون أحسن. ومن قرأ: (ويذرهم) بالياء والجزم جزمه على النسق على محل الفاء في قوله: (فلا هادي له) لأنها قد حلت في محل الجواب، وجواب الجزاء مجزوم، وأنشد هشام:
أيا صرفت فإنني لك كاشح = وعلى انتقاصك في الحياة وازدد
فجزم: «وازدد» على النسق على محل الفاء، وأنشد الأخفش البصري:
دعني فأذهب جانبا = يوما وأكفك جانبا
فجزم: «وأكفك» على النسق على محل الفاء. فعلى هذه القراءة لا يحسن الوقف على قوله: (فلا هادي له) لأن الفعل المجزوم متعلق بالأول).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/671-673]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وأملي لهم} كاف: {أولم يتفكروا} تام، وكذا في سورة سبأ وفي الروم {أولم يتفكروا في أنفسهم}.
{من جنة} كاف. {نذيرٌ مبين} تام. {قد اقترب أجلهم} كاف. {يؤمنون} تام. ومن قرأ {ويذرهم في طغيانهم} بالرفع وقف على ما قبله وابتدأ به لأنه مستأنف بتقدير عطف جملة تامة على جملة تامة سواء قرئ ذلك بالياء أو بالنون إلا أن الابتداء بالنون أحسن من الياء لاستئناف النون وتعلق الياء من طريق المشاكلة باسم الله تعالى المتقدم ذكره. ومن قرأ ذلك بالجزم لم يقف على ما قبله ولا ابتدأ به لأنه معطوف على موضع الفاء وما بعدها من قوله: (فلا هادي له) فلا يقطع من ذلك).
[المكتفى: 281-282]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أو لم يتفكروا} سكتة على تقدير: فيعلموا {ما بصاحبهم من جنة- 184- ط}.
{من شيء- 185- لا}. لأن {وأن} متعلق [بينظروا، تقديره:] وينظروا في أن عسى. {أجلهم- 185- ج}. لابتداء الاستفهام مع دخول الفاء. {هادي له- 186- ط}. لمن قرأ:
[{ويذرهم] أو {نذرهم]} بالرفع، ومن جزم، فلا وقف له، لأنه معطوف على موضع {فلا هادي له}).
[علل الوقوف: 2/525-526]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أولم يتفكروا (أتم) للابتداء بعده بالنفي.
من جنة(حسن) وقال أبو عمرو كاف للابتداء بعد بالنفي والمعنى أو لم يتأملوا ويتدبروا في انتقاء هذا الوصف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنَّه منتف عنه بلا محالة ولا يمكن لمن أمعن الفكر إن ينسب ذلك إليه.
مبين (تام)
من شيء ليس بوقف لأنَّ وأن عسى متعلق بينتظروا فهو في محل جر عطفًا على ملكوت أي أو لم ينظروا في أنَّ الأمر والشأن عسى أن يكون فأن يكون فاعل عسى وهي حينئذ تامة لأنَّها متى رفعت إن وما في حيزها كانت تامة.
أجلهم (كاف) للابتداء بالاستفهام أي إذا لم يؤمنوا بهذا الحديث فكيف يؤمنون بغيره.
يؤمنون (تام)
فلا هادي له (كاف) على قراءة ونذرهم بالنون والرفع على الاستفهام لأنَّه منقطع عنه وبها قرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وليس بوقف لمن قرأ ويذرهم بالياء والجزم لأنَّه معطوف على موضع الفاء وذلك أنَّ موضعها جزم لأنَّها جواب الشرط وجوابه مجزوم أنشد هشام:
أيا صدقت فإنني لك كاشح = وعلى انتقاصك في الجباية أزددي
فجزم أزددي عطفًا على محل الفاء وأنشد الأخفش البصري:
دعني وأذهب جانبًا = يومًا واكفك جانبًا
فجزم وأكفك عطفًا على محل الفاء وقرأ حمزة والكسائي ويذرهم بالياء والجزم وقرأ عاصم وأبو عمرو ويذرهم بالياء والرفع فإن جعلته معطوفًا على ما بعد الفاء لم يجز الوقف على ما قبله وإن جعلته مستأنفًا وقفت على ما قبله.
يعمهون (تام)).
[منار الهدى: 154]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 03:54 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (187) قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (لا يجليها لوقتها إلا هو) [187] ثم تبتدئ: (ثقلت في السماوات والأرض) على معنى «ثقل علمها على أهلا السماوات والأرض أن يعلموه». (لا تأتيكم إلا بغتة) وقف حسن. (إنما علمها عند الله) وقف حسن. والأول أحسن منه. (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) وقف التمام. (ولا ضرا إلا ما شاء الله) وقف حسن. ومثله: (وما مسني السوء) وهو أحسن منه وأتم. (لقوم يؤمنون) تام، وهو أتم من الذي قبله).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/673]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لوقتها إلا هو} كاف. ومثله {إلا بغتة} ومثله {حفي عنها} والمعنى: يسألونك عنها كأنك حفي بهم. وقال مجاهد: كأنك عالم بها. {علمها عند الله} كاف. {لا يعلمون} تام. {إلا ما شاء الله} كاف. {وما مسني السوء} أكفى منه. {يؤمنون} تام).[المكتفى: 282]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مرساها- 187- ط}. {عند ربي- 187- ج}. لاختلاف الجملتين.
{إلا هو- 187- ط}. {والأرض- 187- ط}. {إلا بغتة- 187- ط}. {عنها- 187- ط}. {ما شاء الله- 188- ط}. {من الخير- 188- ج}. لأن المعنى لو علمت الغيب من أمر القحط لاستكثرت من الطعام، وما مسني الجوع، فعلى هذا لا وقف، إلا أن الأولى أن يحمل {السوء} على الجنون الذي نسبوه إليه، فكان ابتداء نفي بعد وقف، أي: وما بي جنون إن أنا إلا نذير).
[علل الوقوف: 2/526-527]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مرساها (حسن)
عند ربي (جائز) لاختلاف الجملتين.
إلاَّ هو (كاف) عند أبي عمرو وعند نافع تام
والأرض (حسن)
إلاَّ بغتة (تام)
حفيّ عنها (كاف) للأمر بعده أي عالم ومعتن بها وبالسؤال عنها.
قل إنَّما علمها عند الله الأولى وصله للاستدراك بعده.
لا يعلمون (تام)
ما شاء الله (حسن) وقيل كاف من الخير ليس بوقف لعطف وما مسني السوء على جواب لو.
وما مسني السوء (تام) إن فسر السوء بالجنون الذي نسبوه إليه فكان ابتداء بنفي بعد وقف أي ما بي جنون إن أنا إلاَّ نذير وبشير لقوم يؤمنون أو المعنى لو علمت الغيب من أمر القحط لاستكثرت من الطعام وما مسني الجوع والأولى أن يحمل السوء على الجنون الذي نسبوه إليه.
لقوم يؤمنون (تام)
[منار الهدى: 154-155]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #41  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 03:55 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190) أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192) وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ (193)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ليسكن إليها) [189] وقف حسن. (حملت حملا خفيفًا فمرت به) حسن.
ومثله: «جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون» [190] أحسن من الذي قبله.
(وهم يخلقون) [191] غير تام لأن قوله: (ولا يستطيعون لهم نصرا) [192] نسق على (لا يخلق شيئا). (ولا أنفسهم ينصرون) وقف التمام.
(لا يتبعوكم) [193] وقف حسن. ثم تبتدئ: (سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون) فترفع (سواء) بمعنى الفعلين اللذين بعدها، كأنك قلت «سواء عليكم دعاؤكم أو صمتكم».
قال أبو بكر: سألت أبا العباس أحمد بن يحيى عن هذا فقال: (سواء) مرفوعة بمضمر إذا قلت: «سواء علي أقمت أم قعدت» فهو مرفوع بإضمار «إن قمت أو قعدت فهو
سواء علي». (أم أنتم صامتون) تام.
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/673-675]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ليسكن إليها} كاف. ومثله {فمرت به}. {جعلا له شركاء فيما آتاهما} كاف عند أصحاب الوقف، وهو عندي تام لأنه انقضاء قصة آدم وحواء عليهما السلام. وقوله: {عما يشركون} يريد مشركي العرب.
حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثني علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله: {جعلا له شركاء فيما آتاهما} قال: قال قتادة: فكان شركًا في طاعتهما لإبليس في تسميتهما إياه عبد الحارث ولم يكن شركًا في عبادة. قال: ثم انقطعت قصة آدم وحواء عليهما السلام {فتعالى الله عما يشركون} يعني: المشركين من بني آدم.
{عما يشركون} كاف. {ينصرون} تام. {لا يتبعوكم} كاف. {صامتون} تام).
[المكتفى: 282-283]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إليها- 189- ج}. لأن جواب لما منتظر، مع العطف بالفاء. {فمرت به- 189- ج}. كذلك.
{فيما آتاهما- 190- ج}. لابتداء التنزيه [على التعظيم]، ومن وصل عجل التنزيه إلى شبهة التشبيه. {وهم يخلقون- 191- ز}.
[والأولى أن يوصل] بالعطف. {لا يتبعوكم- 193- ط}).
[علل الوقوف: 2/527-528]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ليسكن إليها (حسن) ومثله فمرت به
الشاكرين (كاف)
فيما آتاهما (كاف) أيضًا لانقضاء قصة آدم وحواء عليهما السلام وما بعده تخلص إلى قصة العرب وإشراكهم ولو كانت القصة واحدة لقال عما يشركون كقوله دعوا الله ربهما فلما آتاهما صالحًا جعلا له شركاء فيما آتاهما.
يشركون (كاف) ومثله يخلقون وينصرون ولا يتبعوكم قرأ نافع بتخفيف الفوقية ومثله يتبعهم الغاوون في الشعراء والباقون بالتشديد فهما لغتان.
صامتون (تام)).
[منار الهدى: 155]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #42  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 11:34 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ (195)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أم أنتم صامتون) تام. ومثله: (إن كنتم صادقين) [194] (أم لهم آذان يسمعون بها) [195] حسن. (فلا تنظرون) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/675]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {صامتون} تام. ومثله {صادقين}. {يسمعون بها} كاف. {فلا تنظرون} تام). [المكتفى: 283]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يمشون بها- 195- ز}. لأن {أم} عاطفة، إلا أنه قد يحمل على ابتداء [استفهام إنكار] إمهالا لفرصة الاعتبار.
والثانية والثالثة كذلك. {يسمعون بها- 195- ط}).
[علل الوقوف: 2/528]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (صامتون (تام) ومثله أمثالكم
صادقين (كاف) وكذابها الأخيرة وفي المواضع الثلاثة لا يجوز الوقف لأنَّ أم عاطفة والمعنى يقتضي الوصل لأنَّ الاستفهام قد يحمل على الابتداء به.
فلا تنظرون (تام)).
[منار الهدى: 155]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #43  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 11:34 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197) وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198) خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ (202)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إن وليي الله الذي نزل الكتاب) [196] حسن. (وهو يتولى الصالحين) تام.
ومثله: (ولا أنفسهم ينصرون) [197]، (وهم لا يبصرون) [98]، (فاستعذ بالله) [200] وقف حسن. (إنه سميع عليم) تام.
(إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا) [201] غير تام لأن قوله: (فإذا هم مبصرون) متعلق بـ(تذكروا) كأنه قال: «تذكروا فأبصروا» والوقف على (فإذا هم مبصورن) تام ثم تبتدئ (وإخوانهم يمدونهم في الغي) [202] على معنى
«وإخوان المشركين يمدونهم في الغي» (ثم لا يقصرون) حسن.
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/675-676]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الذي نزل الكتاب} كاف. {الصالحين} تام. ومثله {ينصرون} ومثله {وهم لا يبصرون}.
{لا يسمعوا} كاف. ومثله {فاستعذ بالله} {إنه سميعٌ عليم} تام. ومثله {مبصرون} {ثم لا يقصرون} كاف).

[المكتفى: 283]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{الكتاب- 196- ز}. والوصل أولى، وإن اختلفت الجملتان لن الثانية بدل عن الأولى في كونها صلة للذي، ومعظم المقصود فيها، أي: وليي الله الذي يتولى الصالحين.
{لا يسمعوا- 198- ط}. {بالله- 200- ط}. {مبصرون- 201- ج}. لأن قوله: {وإخوانهم} مبتدأ، إلا أن
المعنى يقتضي الوصل لبيان اختلاف حالتي الفريقين
).[علل الوقوف: 2/528-529]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الكتاب (كاف) على استئناف ما بعده.
الصالحين (تام) على القراءتين قرأ العامة وليي مضافًا لياء المتكلم المفتوحة أضاف الولي إلى نفسه وقرئ وليّ الله بياء مشددة مفتوحة وجر الجلالة بإضافة الولي إلى الجلالة
ينصرون (كاف)
لا يسمعوا (جائز)
لا يبصرون (تام)
الجاهلين (كاف) ومثله بالله
عليم (تام)
مبصرون (كاف) لأنَّ وإخوانهم مبتدأ ويمدحونهم خبر
لا يقصرون (كاف)).
[منار الهدى: 155]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #44  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 11:35 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203) وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ (205) إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قالوا لولا اجتبيتها) [203] وقف حسن. ومثله: (ما يوحى إلي من ربي). (هذا بصائر من ربكم) غير تام لأن «الهدى» منسوق على «البصائر».
(لعلكم ترحمون) [204] تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/676]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {ثم لا يقصرون} كاف. ومثله {لولا اجتبيتها} ومثله {ما يوحى إلي من ربي}، {لقوم يؤمنون} تام. ومثله {لعلكم ترحمون}. ومثله {من الغافلين}. وبالله التوفيق). [المكتفى: 283]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{لولا اجتبيتها- 203- ط}. {من ربي- 203- ج} لاختلاف الجملتين بلا عطف مع اتحاد المقول).[علل الوقوف: 2/529]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لا يقصرون (كاف) ومثله اجتبيتها وكذا من ربي
وهدى ورحمة ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله
يؤمنون (تام)
وأنصتوا ليس بوقف لحرف الترجي بعده وتعلقه كتعلق لام الكافي.
ترحمون (تام)
والآصال (جائز)
الغافلين (تام)
ويسبحونه (جائز)
آخر السورة (تام)).
[منار الهدى: 155]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة