هل سورة البلد مكية أو مدنية؟
من حكى الإجماع على أنها مكية:
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وهي مكية كلها بإجماعهم). [زاد المسير: 9/126]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مكّيّةٌ بلا خلافٍ.
وأخرج ابن الضّريس والنّحّاس وابن مردويه والبيهقيّ عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة {لا أقسم بهذا البلد} بمكّة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير مثله). [فتح القدير: 5/591]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية اتفاقًا). [القول الوجيز: 346]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ وحكى الزّمخشريّ والقرطبيّ الاتّفاق عليه واقتصر عليه معظم المفسّرين...). [التحرير والتنوير: 30/345]م
منْ ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها:
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (وهي مكية في قول جمهور المفسرين.
وقال قوم: هي مدنية). [المحرر الوجيز: 30/618]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ وحكى الزّمخشريّ والقرطبيّ الاتّفاق عليه واقتصر عليه معظم المفسّرين.
وحكى ابن عطيّة عن قومٍ: أنّها مدنيّةٌ.
ولعلّ هذا قول من فسّر قوله: {وأنت حلٌّ بهذا البلد} أنّ الحلّ الإذن له في القتال يوم الفتح وحمل وأنت حلٌّ على معنى: وأنت الآن حلٌّ، وهو يرجع إلى ما روى القرطبيّ عن السّدّيّ وأبي صالحٍ وعزي لابن عبّاسٍ.
وقد أشار في "الكشّاف" إلى إبطاله بأنّ السّورة نزلت بمكّة بالاتّفاق، وفي ردّه بذلك مصادرةٌ، فالوجه أن يرّد بأنّ في قوله: {أيحسب أن لن يقدر عليه أحدٌ} إلى قوله: {فلا اقتحم العقبة} ضمائر غيبةٍ يتعيّن عودها إلى الإنسان في قوله: {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ}، وإلّا لخلت الضّمائر عن معادٍ.
وحكى في "الإتقان" قولًا أنّها مدنيّةٌ إلّا الآيات الأربع من أوّلها). [التحرير والتنوير: 30/345]
من نص على أنها مكية:
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( (مكّيّة) ). [معاني القرآن: 5/327]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320هـ): (مكية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 65]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية ). [البيان: 274]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410هـ): (نزلت بمكّة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 198]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410هـ): (نزلت في عام الفتح من المكّيّ الآخر). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 198]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مكية). [الكشف والبيان: 10/206]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مكية). [الوسيط: 4/488]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ). [معالم التنزيل: 8/429]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية). [الكشاف: 6/375]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (وهي مكية في قول جمهور المفسرين...) . [المحرر الوجيز: 30/618]م
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مكية). [علل الوقوف: 3/1129]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وهي مكية كلها بإجماعهم). [زاد المسير: 9/126]م
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مكية). [أنوار التنزيل: 5/313]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مكية). [التسهيل: 2/483]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (وهي مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/402]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مكّيّة). [عمدة القاري: 19/419]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية). [إرشاد الساري: 7/418]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مكية). [الدر المنثور: 15/432]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (أَخْرَج ابن الضريس والنحاس، وَابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (نزلت سورة {لا أقسم بهذا البلد} بمكة).
وَأخرَج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله). [الدر المنثور: 15/432]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية). [منار الهدى: 427]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (..وأخرج ابن الضّريس والنّحّاس وابن مردويه والبيهقيّ عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة {لا أقسم بهذا البلد} بمكّة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير مثله). [فتح القدير: 5/591]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ وحكى الزّمخشريّ والقرطبيّ الاتّفاق عليه واقتصر عليه معظم المفسّرين...). [التحرير والتنوير: 30/345]م
مَنْ نصَّ على أنها مدنية:
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (قال قوم: هي مدنية). [المحرر الوجيز: 30/618]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (حكى ابن عطيّة عن قومٍ: أنّها مدنيّةٌ.
ولعلّ هذا قول من فسّر قوله: {وأنت حلٌّ بهذا البلد} أنّ الحلّ الإذن له في القتال يوم الفتح وحمل وأنت حلٌّ على معنى: وأنت الآن حلٌّ، وهو يرجع إلى ما روى القرطبيّ عن السّدّيّ وأبي صالحٍ وعزي لابن عبّاسٍ.
وقد أشار في "الكشّاف" إلى إبطاله بأنّ السّورة نزلت بمكّة بالاتّفاق، وفي ردّه بذلك مصادرةٌ، فالوجه أن يرّد بأنّ في قوله: {أيحسب أن لن يقدر عليه أحدٌ} إلى قوله: {فلا اقتحم العقبة} ضمائر غيبةٍ يتعيّن عودها إلى الإنسان في قوله: {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ}، وإلّا لخلت الضّمائر عن معادٍ.
وحكى في "الإتقان" قولًا أنّها مدنيّةٌ إلّا الآيات الأربع من أوّلها). [التحرير والتنوير: 30/345]م