العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > التفسير اللغوي > جمهرة التفسير اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 شعبان 1431هـ/19-07-2010م, 11:29 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي التفسير اللغوي لسورة عبس

التفسير اللغوي لسورة عبس

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 05:28 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 1 إلى 10]

{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}

تفسير قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {عبس وتولّى * أن جاءه الأعمى...} ذلك عبد الله بن أم مكتوم، وكانت أم مكتوم أم أبيه، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نفر من أشراف قريش ليسألوا عن بعض ما ينتفع به، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع كلامه؛ فأنزل الله تبارك وتعالى، {عبس وتولّى}، يعني: محمداً صلى الله عليه وسلم، {أن جاءه الأعمى}؛ لأن جاءه الأعمى). [معاني القرآن: 3/235]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2)} (أن) في موضع نصب مفعول له، المعنى لأن جاءه الأعمى.
وهذه الآيات وما بعدها إلى قوله: {فأنت عنه تلهّى} نزلت في عبد اللّه ابن أمّ مكتوم. كان صار إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - والنبي يدعو بعض أشراف قريش إلى الإسلام رجاء أن يسلم بإسلامه غيره، فتشاغل - عليه السلام - بدعائه عن الإقبال على عبد الله بن أم مكتوم، فأمره الله ألا يتشاغل عن الإقبال على أحد من المسلمين بغيره، فقال: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى (3) أو يذّكّر فتنفعه الذّكرى (4)}). [معاني القرآن: 5/283]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وتَوَلَّى}: أعرض). [العمدة في غريب القرآن: 336]

تفسير قوله تعالى: {أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {عبس وتولّى... أن جاءه الأعمى...} ذلك عبد الله بن أم مكتوم، وكانت أم مكتوم أم أبيه، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نفر من أشراف قريش ليسألوا عن بعض ما ينتفع به، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع كلامه؛ فأنزل الله تبارك وتعالى، {عبس وتولّى}، يعني: محمداً صلى الله عليه وسلم، {أن جاءه الأعمى}؛ لأن جاءه الأعمى). [معاني القرآن: 3/235](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2)} (أن) في موضع نصب مفعول له، المعنى لأن جاءه الأعمى.
وهذه الآيات وما بعدها إلى قوله {فأنت عنه تلهّى} نزلت في عبد اللّه ابن أمّ مكتوم. كان صار إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- والنبي يدعو بعض أشراف قريش إلى الإسلام رجاء أن يسلم بإسلامه غيره، فتشاغل - عليه السلام - بدعائه عن الإقبال على عبد الله بن أم مكتوم، فأمره الله ألا يتشاغل عن الإقبال على أحد من المسلمين بغيره، فقال: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى (3) أو يذّكّر فتنفعه الذّكرى (4)}). [معاني القرآن: 5/283](م)

تفسير قوله تعالى: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (ثم قال جل وعز:{وما يدريك لعلّه يزّكّى...} بما أرد أن يتعلّمه من علمك، فعطف النبي صلى الله عليه وسلم على أن ابن أم مكتوم، وأكرمه بعد هذه الآية حتى استخلفه على الصلاة، وقد اجتمع القراء على: {فتنفعه الذّكرى...} بالرفع، ولو كان نصباً على جواب الفاء للعلّ ـ كان صوابا.
أنشدني بعضهم:


علّ صروف الدّهر أو دولاتها = يدلننا اللّمّة من لمّاتها
فتستريح النفس من زفراتها = وتنقع الغلّة من غلاتها
وقد قرأ بعضهم: "أأن جاءه الأعمى" بهمزتين مفتوحتين، أي: أن جاءه عبس، وهو مثل قوله: "أأن كان ذا مالٍ وبنين"). [معاني القرآن: 3/235-236]

تفسير قوله تعالى: {أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فتنفعه الذّكرى} ويقرأ (فتنفعه الذّكرى). فمن نصب فعلى جواب (لعلّ) ومن رفع فعلى العطف على {يزّكّى}). [معاني القرآن: 5/283]

تفسير قوله تعالى: {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5)}

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فأنت له تصدّى...} ولو قرأ قارئٌ: "تصدّى" كان صوابا). [معاني القرآن: 3/236]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): (قوله: {تصدّى} تعرض له). [مجاز القرآن: 2/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({تصدى}: تعرض له). [غريب القرآن وتفسيره: 413]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({تصدّى}: تعرّض. يقال: فلان يتصدّي لفلان، إذا تعرّض له ليراه).
[تفسير غريب القرآن: 514]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {أمّا من استغنى (5) فأنت له تصدّى (6)} أي أنت تقبل عليه، ويقرأ (تصّدّى)، فمن قرأ (تصدّى) -بتخفيف الصاد- فالأصل تتصدّى، ولكن حذفت التاء الثانية لاجتماع تاءين، ومن قرأ (تصّدّى) بإدغام التاء، فالمعنى أيضا تتصدّى، إلا أن التاء أدغمت في الصاد لقرب المخرجين - مخرج التاء من الصاد). [معاني القرآن: 5/283-284]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تَصَدَّى} أي تَعرّض). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 293]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تَصَدَّى}: تعرض له). [العمدة في غريب القرآن: 336]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وما عليك ألّا يزّكّى (7)} أي أي شيء عليك أن لا يسلم من تدعوه إلى الإسلام). [معاني القرآن: 5/284]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8)}

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ يَخْشَى (9)}

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({تلهى} تغافل بغيره). [مجاز القرآن: 2/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({تلهى}: تغافل عنه). [غريب القرآن وتفسيره: 413]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(وقوله: {فأنت عنه تلهّى (10)}
معناه تتشاغل، يقال: لهيت عن الشيء ألهى عنه إذا تشاغلت عنه). [معاني القرآن: 5/284]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تَلَهَّى}: تتغافل عنه). [العمدة في غريب القرآن: 336]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 05:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 11 إلى 23]


{كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)}

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {كلاّ إنّها تذكرةٌ...} هذه السورة تذكرة، وإن شئت جعلت الهاء عماداً لتأنيث التذكرة). [معاني القرآن: 3/236]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({كلّا إنّها تذكرةٌ} يعني: السورة). [تفسير غريب القرآن: 514]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كلّا إنّها تذكرة (11)} يعنى به هذه الموعظة التي وعظ الله بها النبي عليه السلام). [معاني القرآن: 5/284]

تفسير قوله تعالى: {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({فمن شاء ذكره...} ذكر القرآن رجع التذكير إلى الوحي). [معاني القرآن: 3/236]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({إنها تذكرةٌ فمن شاء ذكره} فمن شاء ذكره القرآن). [مجاز القرآن: 2/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فمن شاء ذكره} يعني: القرآن). [تفسير غريب القرآن: 514]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فمن شاء ذكره (12)} ذكر لأن الموعظة والوعظ واحد، والمعنى راجع إلى حملة القرآن، المعنى: فمن شاء أن يذكره ذكره). [معاني القرآن: 5/284]

تفسير قوله تعالى: {فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({في صحفٍ مّكرّمةٍ...} لأنها نزلت من اللوح المحفوظ، مرفوعة عند ربك هنا لك مطهرة، لا يمسها إلا المطهرون، وهذا مثل قوله: {فالمدبّرات أمراً} جعل الملائكة والصحف مطهرة؛ لأن الصحف يقع عليها التطهير، فجعل التطهير لمن حملها أيضاً). [معاني القرآن: 3/236]

تفسير قوله تعالى: {مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)}
تفسير قوله تعالى: {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {بأيدي سفرةٍ...}.وهم الملائكة، واحدهم سافر، والعرب تقول: سفرت بين القوم إذا أصلحت بينهم، فجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي الله تبارك وتعالى وتأديبه كالسفير الذي يصلح بين القوم، قال الشاعر:
وما أدع السّفارة بين قومي = وما أمشي بغشٍّ إن مشيت).
[معاني القرآن: 3/236]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({بأيدي سفرة} أي كتبة واحدها سافر). [مجاز القرآن: 2/286]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({بأيدي سفرةٍ} قال: {بأيدي سفرةٍ} وواحدهم "السافر" مثل "الكافر" و"الكفرة"). [معاني القرآن: 4/46]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({بأيدي سفرةٍ} أي كتبة، وهم الملائكة. واحدهم: «سافر»). [تفسير غريب القرآن: 514]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم أخبر جلّ وعزّ أن الكتاب في اللوح المحفوظ عنده، فقال: {في صحف مكرّمة (13) مرفوعة مطهّرة (14) بأيدي سفرة (15)}
والسّفرة الكتبة، يعني به الملائكة، واحدهم سافر وسفرة مثل كاتب وكتبة، وكافر وكفرة، وإنما قيل للكتاب سفرة، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبيّن الشيء ويوضحه، يقال أسفر الصّبح إذا أضاء، وسفرت المرأة إذا كشفت النقاب عن وجهها، ومنه: سفرت بين القوم أي كشفت قلب هذا وقلب هذا لأصلح بينهم). [معاني القرآن: 5/284]

تفسير قوله تعالى: {كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (والبررة: الواحد منهم في قياس العربية بار؛ لأن العرب لا تقول: فعلة ينوون به الجمع إلا والواحد منه فاعل مثل: كافر وكفرة، وفاجر فجرة. فهذا الحكم على واحده بار، والذي تقول العرب: رجل برّ، وامرأة برة، ثم جمع على تأويل فاعل، كما قالوا: قوم خيرة بررة. سمعتها من بعض العرب، وواحد الخيرة: خيّر، والبررة: برٌّ. ومثله: قوم سراةٌ، واحدهم: سريّ. كان ينبغي أن يكون ساريا. والعرب إذا جمعت: ساريا جمعوه بضم أوله فقالوا: سراة وغزاة. فكأنهم إذ قالوا: سراة: كرهوا أن يضموا أوله. فيكون الواحد كأنه سارٍ، فأرادوا أن يفرقوا بفتحة أول سراةٍ بين: السريّ والساري). [معاني القرآن: 3/237]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({كرامٍ بررةٍ} وقال: {كرامٍ بررةٍ} وواحدهم "البارّ" و"البررة" جماعة "الأبرار"). [معاني القرآن: 4/46]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كرام بررة (16)}جمع بارّ). [معاني القرآن: 5/284]

تفسير قوله تعالى: {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ما أكفره...} يكون تعجبا، ويكون: ما الذي أكفره؟ وبهذا الوجه الآخر جاء التفسير). [معاني القرآن: 3/237]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({قتل الإنسان ما أكفره} وقال: {قتل الإنسان ما أكفره} معناه على وجهين:
- قال بعضهم: "على التعجب".
- وقال بعضهم: "أيّ شيءٍ أكفره"). [معاني القرآن: 4/46]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({قتل الإنسان}: لعن. و{قاتلهم الله}: من ذلك). [غريب القرآن وتفسيره: 413]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({قتل الإنسان} أي لعن).
[تفسير غريب القرآن: 514]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (باب مخالفة ظاهر اللفظ معناه من ذلك الدعاء على جهة الذم لا يراد به الوقوع:كقول الله عز وجل: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ} [الذاريات: 10]، و{قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} [عبس: 17]، و{قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [التوبة: 30] وأشباه ذلك.
ومنه قول رسول الله صلّى الله عليه وسلم، للمرأة: «عقرى حلقى»، أي عقرها الله، وأصابها بوجع في حلقها.وقد يراد بهذا أيضا التعجب من إصابة الرجل في منطقه، أو في شعره، أو رميه، فيقال: قاتله الله ما أحسن ما قال، وأخزاه الله ما أشعره، ولله درّه ما أحسن ما احتج به.
ومن هذا قول امرئ القيس في وصف رام أصاب:
فهو لا تنمي رميّته ما له لا عدّ من نفره
يقول: إذا عدّ نفره- أي قومه- لم يعدّ معهم، كأنه قال: قاتله الله، أماته الله. وكذلك قولهم: هوت أمّه، وهبلته، وثكلته.
قال كعب بن سعد الغنوي:
هَوَتْ أمُّه ما يبعث الصُّبحُ غادِيًا = وما ذا يؤدِّي اللَّيلُ حين يؤوبُ).
[تأويل مشكل القرآن: 275-277](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {قتل الإنسان ما أكفره (17)} يكون على جهة لفظ التعجب، ويكون التعجب ممّا يؤمر به الآدميّون، ويكون المعنى كقوله: {فما أصبرهم على النّار} أي اعجبوا أنتم من كفر الإنسان، ويجوز على معنى التوبيخ ولفظه لفظ الاستفهام.أي أيّ شيء أكفره). [معاني القرآن: 5/284-285]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({قتل الإنسان ما أكفره} أي: لعن، وهذا خاص للكافر). [ياقوتة الصراط: 555]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({قُتِلَ}: لعن). [العمدة في غريب القرآن: 336]

تفسير قوله تعالى: {مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (ثم عجّبه، فقال {من أيّ شيءٍ خلقه...}). [معاني القرآن: 3/237]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم بيّن من أمره ما كان ينبغي أن يعلم معه أن الله خالقه، وأنه واحد فقال: {من أيّ شيء خلقه (18)} على لفظ الاستفهام، ومعناه التقرير). [معاني القرآن: 5/285]

تفسير قوله تعالى: {مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (ثم فسّر فقال: {من نّطفةٍ خلقه فقدّره...} أطورا نطفة، ثم علقة إلى آخر خلقه، وشقيا أو سعيدا، وذكرا أو أنثى). [معاني القرآن: 3/237]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم بيّن فقال: {من نطفة خلقه فقدّره (19)} المعنى فقدّره على الاستواء كما قال عزّ وجلّ: {أكفرت بالّذي خلقك من تراب ثمّ من نطفة ثمّ سوّاك رجلا (37)}). [معاني القرآن: 5/285]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ثمّ السّبيل يسّره...} معناه: ثم يسره للسبيل، ومثله: {إنّا هديناه السّبيل}، أي: أعلمناه طريق الخير وطريق الشر). [معاني القرآن: 3/237]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({ثمّ السّبيل يسّره} قال: {ثمّ السّبيل يسّره} تقول "الطريق هداه" أي: "هداه الطريق"). [معاني القرآن: 4/46]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ثمّ السّبيل يسّره (20)} أي هداه السبيل {إمّا شاكرا وإمّا كفورا}). [معاني القرآن: 5/285]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ثمّ أماته فأقبره...} جعله مقبورا، ولم يجعله ممن يلقى للسباع والطير، ولا ممن يلقى في النواويس، كأن القبر مما أكرم المسلم به، ولم يقل: فقبره؛ لأنّ القابر هو الدافن بيده، والمقبر: الله تبارك وتعالى؛ لأنه صيره ذا قبر، وليس فعله كفعل الآمي. والعرب تقول: بترت ذنب البعير، والله أبتره. وعضبت قرن الثور، والله أعضبه، وطردت فلانا عني، والله أطرده صيّره طريدا، ولو قال قائل: فقبره، أو قال في الآدمي: أقبره إذا وجهه لجهته صلح، وكان صوابا؛ ألا ترى أنك تقول: قتل فلان أخاه، فيقول الآخر: الله قتله. والعرب تقول: هذه كلمة مقتلة مخيفة إذا كانت من قالها قتل قيلت هكذا، ولو قيل فيها: قاتلة خائفة كان صوابا، كما تقول: هذا الداء قاتلك). [معاني القرآن: 3/237]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ثمّ أماته فأقبره} أمر بأن يقبر قالت بنو تميم لعمر بن هبيرة لما قتل صالح بن عبد الرحمن: أقبرنا صالحاً قال: دونكموه، والذي يدفن بيده هو القابر قال الأعشى:
لو أسندت ميتاً إلى نحرها = عاش ولم ينقل إلى قابر).
[مجاز القرآن: 2/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أقبره}: جعل قبرأ يقال: قبرت الرجل إذا دفنته وأقبرته إذا جعلت له قبرا في الأرض). [غريب القرآن وتفسيره: 413]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({ثمّ أماته فأقبره} أي جعله ممن يقبر، ولم يجعله ممن يلقي بوجه الأرض كما تلقي البهائم.يقال: قبرت الرجل، [أي] دفنته وأقبرته: جعلت له قبرا يدفن فيه). [تفسير غريب القرآن: 514]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ثمّ أماته فأقبره (21)} معنى أقبره جعل له قبرا يوارى فيه، يقال أقبرت فلانا، جعلت له قبرا.وقبرت فلانا دفنته فأنا قابره.
قال الشاعر:
لو أسندت ميتا إلى نحرها = عاش ولم ينقل إلى قابر).
[معاني القرآن: 5/285]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَأَقْبَرَهُ} أي جعله ممّن يقبر، [ولم يجعله] ممن يُلقى على وجه الأرض). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 293]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَقْبَرَهُ}: جعل له قبراً). [العمدة في غريب القرآن: 336]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أنشره} أحياه، ولنشر الميت حيي نفسه قال الأعشى:
حتى يقول الناس مما رأوا = يا عجبا للميّت الناشر).
[مجاز القرآن: 2/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أنشره}: أحياه، ونشر الميت حيي هو). [غريب القرآن وتفسيره: 413]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({أنشره}: أحياه).
[تفسير غريب القرآن: 514]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {ثمّ إذا شاء أنشره (22)} معناه بعثه، يقال: أنشر اللّه الموتى، فنشروا، فالواحد ناشر
قال الشاعر:
حتّى يقول النّاس ممّا رأوا = يا عجبا للميّت النّاشر).
[معاني القرآن: 5/285]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَنشَرَهُ}: أحياه). [العمدة في غريب القرآن: 336]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {كلاّ لمّا يقض ما أمره...} لم يقض بعض ما أمره). [معاني القرآن: 3/238]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({كلّا لمّا يقض ما أمره} أي لم يقض ما أمره به). [تفسير غريب القرآن: 514]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 05:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 24 إلى آخر السورة]



{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32) فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)}


تفسير قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فلينظر الإنسان إلى طعامه (24)} أي فلينظر الإنسان كيف خلق الله طعامه وطعام جميع الحيوان الذي جعله الله سببا لحياتهم). [معاني القرآن: 5/286]

تفسير قوله تعالى: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {أنّا صببنا الماء صبّاً...}
- قرأ الأعمش وعاصم (أنا) يجعلانها في موضع خفض أي: فلينظر إلى صبّنا الماء إلى أن صببنا، وفعلنا وفعلنا.
- وقرأ أهل الحجاز والحسن البصري: (إنا) يخبر عن صفة الطعام بالاستئناف.
وكلٌّ حسن، وكذلك قوله جل وعز: {فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنّا دمّرناهم}، و{إنا دمرناهم}.
وقد يكون موضع "أنا" ها هنا في (عبس) إذا فتحت رفعا كأنه استأنف فقال: طعامه، صبّنا الماء، وإنباتنا كذا وكذا). [معاني القرآن: 3/238]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({أنّا صببنا الماء صبّا (25)} (إنّا صببنا) ويقرأ (أنّا صببنا)، فمن قرأ (إنّا) فعلى الابتداء والاستئناف ومن قرأ (أنّا) فعلى البدل من الطعام، ويكون (إنّا) في موضع جرّ، المعنى فلينظر الإنسان إلى إنّا صببنا الماء صبّا). [معاني القرآن: 5/286]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ثمّ شققنا الأرض شقّا (26)} أي بالنبات). [معاني القرآن: 5/286]

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {حبّاً...} الحب: كل الحبوب: الحنطة والشعير، وما سواهما). [معاني القرآن: 3/238]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فأنبتنا فيها حبّا (27)} والحب كل ما حصد، كالحنطة والشعير وكل ما يتغذى به من ذي حبّ. والقضب الرطبة). [معاني القرآن: 5/286]

تفسير قوله تعالى: {وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (والقضب: الرّطبة، وأهل مكة يسمون القتّ: القضب). [معاني القرآن: 3/238]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ((القضب): القتّ. يقال: سمي بذلك: لأنه يقضب مرة.بعد مرة، أي يقطع.
وكذلك: الفصيل، لأنه يفصل، أي يقطع). [تفسير غريب القرآن: 514]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (والقضب: الرطبة). [ياقوتة الصراط: 555]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((القضب): [القتّ]). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 293]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَقَضْبًا}: الرطبة). [العمدة في غريب القرآن: 336]

تفسير قوله تعالى: (وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29)}

تفسير قوله تعالى: {وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (والحدائق: كل بستان كان عليه حائط فهو حديقة. وما لم يكن عليه حائط لم يقل: حديقة. والغلب: ما غلظ من النخل). [معاني القرآن: 3/238]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({حدائق غلباً} يقال: نخلة وشجرة غلباء إذا كانت غليظة). [مجاز القرآن: 2/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({حدائق غلبا}: رياضا غلاظا. يقال: رجل أغلب، وامرأة غلباء.. إذا غلظت أعناقهما). [غريب القرآن وتفسيره: 414]


قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(و(الغلب): الغلاظ الأعناق، يعني النخل).
[تفسير غريب القرآن: 515]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وحدائق غلبا (30)} حدائق واحدتها حديقة، وهي البساتين، والشجر الملتف.
قوله {غلبا}: معناه متكاثفة عظام). [معاني القرآن: 5/286]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((والغُلْب) الغلاظ من النخل المجتمع، وشبهه بقلعة الدواب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 293]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({حَدَائِقَ}: بساتين.
{غُلْبًا}: غلاظاً). [العمدة في غريب القرآن: 336-337]

تفسير قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (والأبّ: ما تأكله الأنعام. كذلك قال ابن عباس). [معاني القرآن: 3/238]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فاكهةً وأبّاً} وأما الأب كل مرعى للهوام). [مجاز القرآن: 2/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({فاكهة وأبا}: الأب كل مرعي للهوام). [غريب القرآن وتفسيره: 414]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):


(و(الأب): المرعي).
[تفسير غريب القرآن: 515]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وفاكهة وأبّا (31)} الأب جميع الكلأ الذي تعتلفه الماشية، وذكر اللّه عزّ وجلّ من آياته ما يدل على وحدانيته في إنشاء ما يغذو جميع الحيوان). [معاني القرآن: 5/286]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (والأب: كل شيء يرعى). [ياقوتة الصراط: 556]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((والأبُّ) المرعى). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 294]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الأَبّ): المرعى). [العمدة في غريب القرآن: 337]

تفسير قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {مّتاعاً لّكم...}.أي: خلقناه متعةً لكم ومنفعة. ولو كان رفعا جاز على ما فسرنا). [معاني القرآن: 3/238]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {متاعا لكم ولأنعامكم (32)} منصوب، مصدر مؤكد لقوله {فأنبتنا فيها} الأشياء التي ذكرت، لأن إنباته هذه الأشياء قد أمتع بها الخلق من الناس وجميع الحيوان). [معاني القرآن: 5/286]

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {الصّاخّة...}: القيامة). [معاني القرآن: 3/238]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):{الصّاخّة}: القيامة، صخّت تصخّ صخّا، أي تصمّ. ويقال: رجل أصخّ وأصلخ، إذا كان لا يسمع. و«الداهية»: صاخّة أيضا). [تفسير غريب القرآن: 515]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله {فإذا جاءت الصّاخّة (33)}
التي تكون عليها القيامة، تصخّ الأسماع أي تصمّها فلا يسمع إلا ما يدعى فيه لإحيائها.. ). [معاني القرآن: 5/286-287]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ):{الصاخة} القيامة). [ياقوتة الصراط: 556]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ):{الصَّاخَّةُ} القيامة، وهي الداهية أيضاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 294]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الصَّاخَّةُ}: القيامة). [العمدة في غريب القرآن: 337]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يوم يفرّ المرء من أخيه...} يفر من أخيه: من، وعن فيه سواء). [معاني القرآن: 3/238]

تفسير قوله تعالى: {وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35)}

تفسير قوله تعالى: {وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36)}

تفسير قوله تعالى: {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {لكلّ امرئٍ مّنهم يومئذٍ شأنٌ يغنيه...} أي: يشغله عن قرابته.
وقد قرأ بعض القراء: "يعنيه" وهي شاذة). [معاني القرآن: 3/238]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({لكلّ امرئٍ منهم يومئذٍ شأنٌ يغنيه} أي يصرفه ويصدّه عن قرابته. ومنه يقال: اعن عني وجهك، أي اصرفه. واعن عن السّفيه). [تفسير غريب القرآن: 515]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم فسّر في أي وقت تجيء فقال: {يوم يفرّ المرء من أخيه (34) وأمّه وأبيه (35) وصاحبته وبنيه (36) لكلّ امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه (37)} (يغنيه) بالغين معجمة، وقد قرئت (شأن يعنيه)، أي شأن لا يهمه معه غيره وكذلك (يغنيه) لا يقدر مع الاهتمام به على الاهتمام بغيره). [معاني القرآن: 5/287]

تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {وجوهٌ يومئذٍ مّسفرةٌ...}.مشرقة مضيئة، وإذا ألقت المرأة نقابها، أو برقعها قيل: سفرت فهي سافرٌ، ولا يقال: أسفرت). [معاني القرآن: 3/239]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({مسفرة}: مشرقة). [غريب القرآن وتفسيره: 414]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):


(ثم بين أحوال المؤمنين والكافرين فوصف أحوال المؤمنين فقال: {
وجوه يومئذ مسفرة (38) ضاحكة مستبشرة (39)}
{مسفرة}: مضيئة قد علمت ما لها من الفوز والنعيم). [معاني القرآن: 5/287]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُّسْفِرَةٌ}: مشرقة). [العمدة في غريب القرآن: 337]

تفسير قوله تعالى: {ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39)}

تفسير قوله تعالى:{وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ووصف الكفار وأهل النار فقال: {ووجوه يومئذ عليها غبرة (40) ترهقها قترة (41)} أي غبرة يعلوها سواد كالدخان). [معاني القرآن: 5/287]

تفسير قوله تعالى: {تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ترهقها قترةٌ...}.ويجوز في الكلام: قترة بجزم التاء. ولم يقرأ بها أحدٌ). [معاني القرآن: 3/239]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ترهقها قترةً} الغبرة). [مجاز القرآن: 2/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({قترة}: غبرة). [غريب القرآن وتفسيره: 414]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):


({ترهقها قترةٌ} أي تغشاها غبرة).
[تفسير غريب القرآن: 515]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({قَتَرَةٌ}: غبرة). [العمدة في غريب القرآن: 337]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم بين من أهل هذه الحال فقال: {أولئك هم الكفرة الفجرة (42)}). [معاني القرآن: 5/287]




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة