العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:17 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المدثر

[ من الآية (18) إلى الآية (31) ]
{إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)}

قوله تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18)}
قوله تعالى: {فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19)}
قوله تعالى: {ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20)}
قوله تعالى: {ثُمَّ نَظَرَ (21)}
قوله تعالى: {ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22)}
قوله تعالى: {ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23)}

قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {إذ أدبر} قرأه نافع وحفص وحمزة {إذ} بإسكان الذال، وبهمزة قبل الدال، وورش يلقي حركة الهمزة على الذال، على أصله، جعلوه أمرًا قد مضى، فالمعنى: والليل إذا تولى، يقال: دبر وأدبر، إذا ولى، وقرأ الباقون إذا بألف بعد الذال، «دبر» بغير همز قبل الدال على معنى «انقضى»، فهو أمر لم يمض، لأن «إذا» لما يستقبل، و{إذ} لما مضى). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/347]

قوله تعالى: {فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)}
قوله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)}
قوله تعالى: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)}
قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)}

قوله تعالى: {لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28)}
قوله تعالى: {لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29)}
قوله تعالى: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة أبي جعفر يزيد وطلحة بن سليمان: [عَلَيْهَا تِسْعَةَ عْشَرَ]، بإسكان العين. وقرأ أنس بن مالك: [تِسْعَةَ أعَشُرَ].
[المحتسب: 2/338]
روى عنه: [تِسْعَةُ وَعْشَرَ]، برفع الهاء، وبعدها واو مفتوحة، وعين مجزومة.
وروى عنه: [تِسْعَةُ عْشَرَ].
وروى عنه: [تِسْعَةُ وعْشَرَ].
وروى عن ابن عباس: {تِسْعَةُ عَشَرَ}، برفع تسعة.
قال أبو الفتح: أما [تِسْعَةَ عْشَرَ]، بفتح هاء تسعة، وسكون عين عشر - فلأجل كثرة الحركات، وأن الاسمين جعلا كاسم واحد، فلم يوقف على الأول منهما فيحتاج - إلى الابتداء بالثاني. فلما أمن ذلك أسكن تخفيفا أوله وجعل ذلك أمارة لقوة اتصال أحد الاسمين بصاحبه.
قال أبو الحسن: ولا يجوز ذلك مع اثنا عشر ولا اثنى عشر؛ لسكون الاول من الحرفين، أعني الألف والياء، فيلتقي ساكنان في الوصل، ليس أولهما حرف لين والثاني مدغما. وعلى أنه قد روى ابن جماز عن أبي جعفر: اثنا عشر، بسكون العين، وفيه ما ذكرناه.
وقال أبو حاتم في تسعة أعشر: لا وجه له نعرفه، إلا أن يعني تسعة أعشر جمع العشر أو شيئا غير الذي وقع في قلوبنا.
وأما [تِسْعَةُ وَعْشَرَ] فطريقه أنه فك التركيب وعطف على تسعة عشر على أصل ما كان عليه الاسمان قبل التركيب من العطف. ألا ترى أن أصله تسعة وعشرة؟ كقولك: تسعة وعشرون، إلا أنه حذف التنوين من تسعة لكثرة استعماله، كما حكى أبو الحسن عنهم من قولهم، سلاما عليكم، بحذف تنوين "سلام"، قال: وذلك كثرة استعمالهم إياه.
وأما [تِسْعَةُ وَعْشرَ] فطريقه أنه أراد تسعة أعشر، بهمزة كما ترى، كالرواية الأخرى [تِسْعَةُ أعْشُرَ]، فخفف الهمزة، بأن قلبها واو خالصة في اللفظ؛ لأنها مفتوحة وقبلها ضمة،
[المحتسب: 2/339]
فجرت مجرى تخفيف جون، إذا قلت: جون. وعلى أن هذه الهمزة ههنا - منكرة غير معرفة عند أصحابنا، ولذلك قال سيبويه في هذا هي: أحد عشر بلا ألف كقولك أحد حمل تحايدا عن هذه الهمزة واستنكارا لها، والعامة مع ذلك مولعة بها). [المحتسب: 2/340]

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:20 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المدثر

[ من الآية (32) إلى الآية (48) ]
{كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)}

قوله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32)}
قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (واللّيل إذ أدبر (33).
[معاني القراءات وعللها: 3/102]
قرأ ابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم، والكسائي (إذا دبر) بفتح الدال.
وقرأ الباقون (إذ أدبر) بقطع الألف، وسكون الدال.
وقال الفراء والزجاج. هما لغتان: دبر النهار، وأدبر.
ودبر الصيف وأدبر.
وكذلك قبل وأقبل، فإذا قالوا: أقبل الركب، وأدبر.
لم يقولوا إلا بالألف). [معاني القراءات وعللها: 3/103]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {والليل إذ أدبر} [33].
قرأ نافع وحمزة وحفص عن عاصم: {إذ أدبر}.
وقرأ الباقون: {إذا دبر} فقال قوم: دبر وأدبر: لغتان، وقبل وأقبل: لغتان، والاختيار عندهم دبر لعلتين:
إحداهما أن ابن عباس قال: يا عكرمة هذا حين دبر الليل.
والعلة الثانية: أن العرب تقول: دبر فهو دابر وأنشد:
صدعت غزالة قلبه بكتيبة = تركت مسامعة كأمس الدابر
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/410]
وفيها قراءة ثالثة: قرأ أبي بن كعب: {إذا أدبر} بزيادة ألف.
وحجة نافع وحمزة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا فقد أفطر الصائم». قال أبو عبيد: أدبر: ولي، ودبر: جاء خلفي). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/411]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وابن عامر والكسائي: إذا دبر [33]. [بفتح الدال].
وقرأ نافع وعاصم في رواية حفص وحمزة: والليل إذ أدبر بتسكين الدال.
[الحجة للقراء السبعة: 6/338]
ابن سلّام عن يونس قال يونس: دبر: انقضى، وأدبر: تولّى، قال ابن سلام، ذكر غير واحد من أصحاب الحديث عن الحسن أنه قال: إدبار النجوم: ركعتا الفجر، وإدبار السجود ركعتان بعد المغرب، قال: وقال يونس: إدبار النجوم: انقضاؤها، وإدبار السجود آثار السجود، وفي حرف عبد الله: والليل إذا أدبر فيما زعموا، وروي أن مجاهدا سأل ابن عباس عنها، فلما ولّى الليل قال له: يا مجاهد، هذا حين دبر الليل، قال قتادة: والليل إذا دبر: إذا ولّى، ويقال: دبر.
وأدبر، قال:
وأبي الذي ترك الملوك وجمعهم بصهاب هامدة كأمس الدابر وقد قالوا أيضا: كأمس المدبر، والوجهان جميعا حسنان). [الحجة للقراء السبعة: 6/339]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({واللّيل إذ أدبر * والصّبح إذا أسفر} 33 32
قرأ نافع وحمزة وحفص {واللّيل} إذ بغير ألف {أدبر} بالألف وحجتهم قول الرّسول صلى الله عليه وسلم إذا أقبل اللّيل من ها هنا وأدبر النّهار من ها هنا فقد أفطر الصّائم
وقرأ الباقون {إذا} بالألف دبر بغير ألف وهما لغتان يقال دبر اللّيل وأدبر وكذلك قبل اللّيل وأقبل وقال يونس
[حجة القراءات: 733]
دبر انقضى وأدبر ولى قال أبو عبيد الاختيار إذا بالألف دبر بغير ألف لموافقة الحرف الّذي يليه ألا ترى قال والصّبح إذا أسفر فكيف يكون في أحدهما إذا وفي الآخر إذ قال فلهذا اخترنا أن نجعلهما جميعًا إذ على لفظ واحد). [حجة القراءات: 734] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {وَاللَّيْلِ إِذَا} بغير ألف {أَدْبَرَ} بقطع الألف على أفعل [آية/ 33]:-
قرأها نافع وحمزة وعاصم ص- ويعقوب.
والوجه أن {إِذْ} للوقت الماضي، وإذا للوقت المستقبل، و{أَدْبَرَ}: ولى، وهو ضد أقبل.
وقرأ الباقون {إِذَا} بالألف {دَبَرَ} بغير ألف على وزن فعل.
والوجه أن {أَدْبَرَ} بمعنى انقضى وذهب، وقيل: دبر وأدبر واحد. قال الشاعر:
173- وأبي الذي ترك الملوك وجمعهم = بصهاب هامدة كأمس الدابر). [الموضح: 1312]

قوله تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34)}
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({واللّيل إذ أدبر * والصّبح إذا أسفر} 33 32
قرأ نافع وحمزة وحفص {واللّيل} إذ بغير ألف {أدبر} بالألف وحجتهم قول الرّسول صلى الله عليه وسلم إذا أقبل اللّيل من ها هنا وأدبر النّهار من ها هنا فقد أفطر الصّائم
وقرأ الباقون {إذا} بالألف دبر بغير ألف وهما لغتان يقال دبر اللّيل وأدبر وكذلك قبل اللّيل وأقبل وقال يونس
[حجة القراءات: 733]
دبر انقضى وأدبر ولى قال أبو عبيد الاختيار إذا بالألف دبر بغير ألف لموافقة الحرف الّذي يليه ألا ترى قال والصّبح إذا أسفر فكيف يكون في أحدهما إذا وفي الآخر إذ قال فلهذا اخترنا أن نجعلهما جميعًا إذ على لفظ واحد). [حجة القراءات: 734] (م)

قوله تعالى: {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إنّها لإحدى الكبر (35).
اتفقوا كلهم على (إنّها لإحدى الكبر) بالألف إلا ما روى لابن كثير، قال ابن مجاهد: حدثني ابن أبي خيثمة، وإدريس عن خلف عن وهب بن جرير عن أبيه قال: سمعت عبد الله بن كثير يقول، (لحدى الكبر) لا يهمز ولا يكسر، وروى قنبل عن النبّال عن أصحابه عن ابن كثير
(لإحدى الكبر) مهموزة مثل قراءة حمزة.
قال أبو منصور: (لحدى) ليس بشيء،
ومعنى (لإحدى الكبر): لداهية عظيمة تفوق الدواهي، كما يقال: فلان أحد الأحدين.
معناه: أنه لا نظير له). [معاني القراءات وعللها: 3/103]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {إنها لإحدى} [35].
اتفقت القراء السبعة على قطع الألف من {إحدى} كما قال تعالى: {إحدى ابنتي هاتين} وإنما ذكرته لأن ابن مجاهد حدثني عن ابن أبي خيثمة وإدريس عن خلف عن وهب بن جرير عن أبيه قال: سمعت ابن كثير يقرأ: {إنها لحدي الكبر} لا يهمز ولا يكسر.
قال أبو عبد الله: أسقطت الهمزة تخفيفًا، كما تقول العرب: زيد الأحمر وزيد لحمر {وأصحاب الأيكة} {وأصحاب ليكة} والاختيار قطع الألف؛ لأن العرب إذا حذفت مثل هذا نقلت حركة الهمزة إلى الساكن قبله واللام قبل هذه الهمزة متحركة، واللام في الأحمر لام التعريف ساكنة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/411]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال أبو علي: قنبل عن ابن كثير: إنها لإحدى الكبر [المدّثر/ 35] مهموز مثل أبي عمرو. وحدّثني غير واحد منهم أحمد بن أبي خيثمة، وإدريس عن خلف قال: حدّثنا وهب بن جرير عن أبيه قال: سمعت عبد الله بن كثير يقرأ: لحدى الكبر لا يهمز ولا يكسر.
وقال قتادة: إنها لإحدى الكبر: جهنم. قال أبو علي: التخفيف في لإحدى الكبر أن تجعل الهمزة فيها بين بين نحو: سيم، وإذ قال ابراهيم [الأنعام/ 74، إبراهيم/ 35، الزخرف/ 26]، فأما حذف الهمزة فليس بقياس، ووجه ذلك أن الهمزة حذفت حذفا
[الحجة للقراء السبعة: 6/339]
كما حذفت في قوله:
ويلمّها في هواء الجوّ طالبة ولا كهذا الّذي في الأرض مطلوب ويشبه أن يكون الذي حسّن ذلك لقائله، أنه وجد الهمزة تحذف حذفا في بعض المواضع في التخفيف، وليس هذا منها، ولكنه مثل:
ويل أمّها، كان القياس أن تجعل بين الهمزة والواو، فحذفت حذفا، وقد جاء ذلك في غير موضع في الشعر، قال أبو الأسود لزياد:
يا با المغيرة ربّ أمر معضل فرّجته بالنّكر منّي والدّها وقال آخر: أنشده أحمد بن يحيى:
إن كان حرّ لك با فقيمه باعك عبدا بأخسّ قيمه وقال آخر:
إن لم أقاتل فالبسوني برقعا وفتحات في اليدين أربعا
[الحجة للقراء السبعة: 6/340]
حذف الهمزة حذفا ولم يخفّف على القياس.
ومن ذلك قول الفرزدق:
فعليّ إثم عطيّة بن الخيطفى واثم التي زجرتك إن لم تجهد فهذا مثل قراءة ابن كثير، ألا ترى أن لإ* في قوله لإحدى الكبر مثل: وإثم التي، وهذا النحو في الشعر غير ضيّق في القياس، وقد جاء منه في الكلام، وحكمها في القياس أن تجعل بين الهمزة والألف، وفي هذا الحذف ضعف لأنه إذا حذفها بقي بعدها حرف ساكن يكون أول الكلمة بعد الحذف، ولهذا لم يتخفّف الهمزة أولا، لأن التخفيف تقريب من الساكن كأن لا يكون فيما يلزم الابتداء به ساكنا أجدر، ومن ثم لم يجزموا متفا، لأن السكون يلحق الزحاف فيلزم فيه الابتداء بالساكن، ووجهه أن اللام اللاحقة أول الكلمة لما لم تفرد صار بمنزلة ما هو من نفس الكلمة فصار حذف الهمزة كأنه يحذف في تضاعيف الكلمة، ومن ثم قالوا: لهو خير الرازقين [الحج/ 58] فخفّفوه كما خفّفوا عضدا ونحوه، مما هو كلمة واحدة). [الحجة للقراء السبعة: 6/341]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {لَإِحْدَى الْكُبَرِ} [آية/ 35]:-
قرأها القراء جميعًا بإثبات الهمزة إلا ما روي عن ابن كثير وهو {لَحْدَى الْكُبَرِ} بترك الهمزة.
والوجه في {لَحْدَى} أن الهمزة حذفت من الكلمة اعتباطًا، وهو أن يكون
[الموضح: 1312]
حذفها عن غير قياس ولا مقتض من صنعة إلا طلب الخفة، وذلك حذفت من ويلمها، والأصل ويل أمها قال:
174- ويلمها في هواء الجو طالبة = ولا كهذا الذي في الأرض مطلوب
ولا يكون هذا على التخفيف القياسي؛ لأنه لو كان كذلك لكان حكم الهمزة ههنا أن تجعل بين بين، لكنها حذفت حذفًا، ومثل ذلك كثير، قال:
175- يا بالمغيرة رب أمر معضل = فرجته بالنكر مني والدها
وقال الفرزدق:
176- فعلي إثم عطية بن الخيطفى = وثم التي زجرتك إن لم تجهد
وحذف الهمزة في هذا الموضع وإن كان قد جاء مثله في الشعر وغيره ضعيف؛ لأن أول الكلمة يبقى بعد حذف الهمزة منها ساكنًا، وعذره أن اللام
[الموضح: 1313]
اللاحقة في أول الكلمة صارت بمنزلة ما هو من نفس الكلمة فكأن أول الكلمة لام متحركة). [الموضح: 1314]

قوله تعالى: {نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36)}
قوله تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)}
قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38)}
قوله تعالى: {إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39)}
قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40)}
قوله تعالى: {عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41)}
قوله تعالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42)}
قوله تعالى: {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)}
قوله تعالى: {وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44)}
قوله تعالى: {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45)}
قوله تعالى: {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)}
قوله تعالى: {حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47)}
قوله تعالى: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المدثر

[ من الآية (49) إلى الآية (56) ]
{فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52) كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآَخِرَةَ (53) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)}

قوله تعالى: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49)}
قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (حمرٌ مستنفرةٌ (50).
[معاني القراءات وعللها: 3/103]
قرأ نافع وابن عامر " مستنفرةٌ " بفتح الفاء.
وقرأ الباقون مستنفرة" بكسر الفاء.
قال أبو منصور: من قرأ (مستنفرة) فمعناه: منفّرةٌ، كأن الصياد نفرها.
ومن قرأ (مستنفرةٌ) فمعناها: نافرةٌ - يقال: نفر، واستنفر، ونفرته، واستنفرته.
وأنشد ابن الأعرابي:
اربط حمارك إنه مستتفرٌ ... في إثر أحمرةٍ عمدن لغرّب). [معاني القراءات وعللها: 3/104]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {كأنهم حمر مستنفرة} [50].
قرأ ناقع وابن عامر بفتح الفاء جعلاها مفعولة.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/411]
وقرأ الباقون بكسر الفاء جعلوهن فاعلات من نفرت، وينشد:
اربط حمارك إنه مستنفر = في إثر أحمرة عمدن لغرب
فلا يجوز في هذا فتح الفاء؛ لنه لم يستنفره أحد. والعرب تقول: نفر واستنفر بمعنى، وعلا قرنه واستعلاه بمعنى، وسمع أعرابي رجلاً يقرأ: {كأنهم حمر مستنفرة} فقال: طلبها قسورة، قيل له: ويحك إنه في القرآن: {فرت من قسورة} فقال: فمستنفرة إذا. والقسورة: الرماة، والقسور بغير هاء: نبت، والقسورة: الأسد. فأما قول امرئ القيس:
... ... كمشية قسورا
يصف الأسد، وأنه أراد: كمشية قسورة ثم رخم الهاء وأتي [بالألف] للقافية). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/412]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (نافع وابن عامر: مستنفرة [المدثر/ 50] بفتح الراء ونصب الفاء.
المفضّل عن عاصم مثله، وقرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي: مستنفرة بكسر الفاء.
أبو الحسن: الكسرة في: مستنفرة أولى، ألا ترى أنه قال:
[الحجة للقراء السبعة: 6/341]
فرت من قسورة [المدثر/ 51] فهذا يدلّ على أنها هي التي استنفرت، ويقال: نفر، واستنفر، مثل: سخر، واستسخر، وعجب واستعجب، قال:
ومستعجب مما يرى من أناتنا ولو زبنته الحرب لم يترمرم ومن قال: مستنفرة فكأن القسورة استنفرتها، أو الرامي.
قال أبو عبيدة: مستنفرة، ومستنفرة مذعورة، قال: والقسورة:
الأسد، وقالوا: الرّماة. قال ابن سلّام: سألت أبا سوّار الغنويّ، وكان أعرابيا فصيحا قارئا للقرآن، فقلت: كأنهم حمر ماذا؟ فقال:
كأنهم حمر مستنفرة طردها قسورة، فقلت: إنما هو: فرت من قسورة فقال: أفرّت؟ قلت: نعم، قال: فمستنفرة إذا). [الحجة للقراء السبعة: 6/342]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({كأنّهم حمر مستنفرة * فرت من قسورة} 50 و51
قرأ نافع وابن عامر {كأنّهم حمر مستنفرة} بفتح الفاء مفعولة أي مذعورة قال أهل العاني الفتح هو المختار بمعنى فعل ذلك بها لأن أكثر ما تكلّمت به العرب إذا جعلوا الفعل للحمر أن يقولوا نفرت ولا يكادون يقولون استنفرت إذا كانت هي الفاعلة ويقولون استنفرت إذا فعل ذلك بها فهي مستنفرة فكأن القسورة استنفرتها أو الرّامي
وقرأ الباقون {مستنفرة} بالكسر جعلوها فاعلة وحجتهم أن العرب تقول نفرت الحمر واستنفرت جميعًا بمعنى واحد قال الشّاعر:
أمسك حمارك إنّه مستنفر ... في إثر أحمرة عمدن لغرب
والكسر أولى ألا ترى أنه قال {فرت من قسورة} فهذا يدل على أنّها هي استنفرت). [حجة القراءات: 734]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {مستنفرة} قرأه نافع وابن عامر بفتح الفاء، على معنى أنها استدعيت للنقار من القسورة، فهي مفعول بها في المعنى، كأن النفار شيء
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/347]
دخل عليها، وقرأ الباقون بكسر الفاء، جعلوها فاعلة لقوله: {فرت} يقال: نفر واستنفر بمعنى، مثل: سخر واستخسر، وعجب واستعجب، كله بمعنى، أي: نافرة، وقال أبو عبيدة: مستنفرة مذعورة، والقسورة الأسد، وقيل: الرامي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/348]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {مُسْتَنْفِرَةٌ} [آية/ 50] بفتح الفاء:-
قرأها نافع وابن عامر.
والوجه أنها مفعولة، واستنفرها: طلب منها أن تنفر، وكأن القسورة استنفرتها أو الرماة استنفروها، والفعل متعد.
وحكي أن بعض الفصحاء وهو أبو سوار الغنوي قرأ {مُسْتَنْفِرَةٌ} بالفتح طردها قسورة، فقيل له إنما هو {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ}، فقال فمستنفرة إذًا، وهذا يقوي قراءة من قرأ بكسر الفاء.
وقرأ الباقون {مُسْتَنْفِرَةٌ} بالكسر.
والوجه أنها الفاعلة من استنفر إذا نفر، وهو لازم، كاستعجب واستسخر بمعنى عجب وسخر). [الموضح: 1314]

قوله تعالى: {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)}
قوله تعالى: {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة سعيد بن جبير: [صُحْفًا مُنْشَرَةً]، بسكون الحاء والنون.
قال أبو الفتح: أما سكون الحاء فلغة تميمية، وأما [مُنْشرة]، بسكون النون فإن جاري العرف في الاستعمال نشرت الثوب ونحوه، ونشر الله الموتى فنشروا هم. وقد جاء عنهم أيضا:
نشر الله الميت، قال التيمي:
ردت صنائعه إليه حياته ... فكأنه من نشرها منشورا
ولم نعلمهم قالوا: أنشرت الثوب ونحوه، إلا أنه قد يجوز أن يشبه شيء بشيء، فكما جاز أن يشبه الميت بالشيء المطوي، حتى قال التيمي: "منشور" فكذلك يجوز أن يشبه المطوي بالميت، فيقال: صف منشرة، أي: كأنها كانت بطيها ميتة، فلما نشرت حيت بذلك، فقيل منشرة). [المحتسب: 2/340]

قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآَخِرَةَ (53)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {كلا بل لا يخافون الآخرة} [53].
قرأ ابن عامر: {بل لا تخافون الآخرة} بالتاء على الخطاب.
وقرأ الباقون بالياء ردا على قوله: {بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفًا منشرة} ومنشرة بتشديد الشين؛ لأن الصحف كثيرة. وهي قراءة
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/412]
الناس إلا ما حدثني ابن مجاهد عن عبيد الله بن نصر عن المعتمر عن محمد بن الهيضم عن ابن سعيد بن جبير: {صحفًا منشرة} بتخفيف الشين ولم يذكر فيالصحف شيئًا، قال: وحدثنا الجمال عن المعتمر بإسناده مثله وقال: {صحفًا منشرة} خفيفتين). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/413]

قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54)}
قوله تعالى: {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55)}
قوله تعالى: {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وما يذكرون إلّا أن يشاء اللّه (56).
قرأ نافع وحده (وما تذكرون) بالتاء.
وقرأ الباقون بالياء.
قال أبو منصور: المعنى فيهما متقارب.
وقد مرّ أمثاله). [معاني القراءات وعللها: 3/104]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {وما يذكرون إلا أن يشاء الله} [56].
قرأ نافع وحده: {وما تذكرون إلا أن يشاء الله} بالتاء على الخطاب.
وقرأ الباقون بالياء ردا على ما قبله). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/413]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وما يذكرون إلّا أن يشاء الله} 56
قرأ نافع (وما تذكرون) بالتّاء على الخطاب وقرأ الباقون بالياء ردا على ما قبله). [حجة القراءات: 735]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (5- قوله: {وما يذكرون} قرأه نافع وحده بالتاء على الخطاب، أي: وما تذكرون وما تتعظون به فتنتفعون بذلك إلا بمشيئة الله ذلك، أي: قل لهم يا محمد: ما تذكرون، وقرأ الباقون بالياء على لفظ الغيبة، ردوه على الغيبة التي قبله في قوله: {بل يريد كل امرئٍ منهم} «52» وقوله: {يخافون الآخرة} «53»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/348]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {وَمَا تَذْكُرُونَ} [آية/ 56] بالتاء:-
قرأها نافع وحده.
والوجه أنه على الخطاب، والمعنى وما تذكرون أيها الكفار إلا بمشيئة الله، والتذكر ههنا الإيمان أي وما تؤمنون.
وقرأ الباقون {يَذْكُرُونَ} بالياء.
والوجه أنه على الغيبة؛ لأن ما قبله أيضًا على الغيبة، وهو قوله تعالى {كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآَخِرَةَ} فحمل هذا عليه). [الموضح: 1315]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة