العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الجاثية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 01:34 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي تفسير سورة الجاثية [من الآية(16)إلى الآية(20)]

{وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) }


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 01:36 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنّبوّة ورزقناهم من الطّيّبات وفضّلناهم على العالمين}.
يقول تعالى ذكره: {ولقد آتينا} يا محمّد {بني إسرائيل الكتاب} يعني التّوراة والإنجيل {والحكم} يعني الفهم بالكتاب، والعلم بالسّنن الّتي لم تنزل في الكتاب {والنّبوّة} يقول: وجعلنا منهم أنبياء ورسلاً إلى الخلق {ورزقناهم من الطّيّبات} يقول: وأطعمناهم من طيّبات أرزاقنا، وذلك ما أطعمهم من المنّ والسّلوى {وفضّلناهم على العالمين} يقول: وفضّلناهم على عالمي أهل زمانهم في أيّام فرعون وعهده في ناحيتهم بمصر والشّام). [جامع البيان: 21/84]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا عقبة الأصم عن مالك بن دينار قال سمعت عكرمة يقول في قوله الحكم والنبوة قال الحكم اللب). [تفسير مجاهد: 591]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 16 - 22.
أخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم} قال: اللب). [الدر المنثور: 13/295]

تفسير قوله تعالى: (وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وآتيناهم بيّناتٍ من الأمر فما اختلفوا إلاّ من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم إنّ ربّك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}.
يقول تعالى ذكره: وأعطينا بني إسرائيل واضحاتٍ من أمرنا بتنزيلنا إليهم التّوراة فيها تفصيل كلّ شيءٍ {فما اختلفوا إلاّ من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم} طلبًا للرّياسات، وتركًا منهم لبيان اللّه تبارك وتعالى في تنزيله.
وقوله: {إنّ ربّك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون} [يونس: ] يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم إنّ ربّك يا محمّد يقضي بين المختلفين من بني إسرائيل بغيًا بينهم يوم القيامة، فيما كانوا فيه في الدّنيا يختلفون بعد العلم الّذي آتاهم والبيان الّذي جاءهم منه، فيفلج المحقّ حينئذٍ على المبطل بفصل الحكم بينهم). [جامع البيان: 21/84]

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ثمّ جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتّبعها ولا تتّبع أهواء الّذين لا يعلمون (18) إنّهم لن يغنوا عنك من اللّه شيئًا وإنّ الظّالمين بعضهم أولياء بعضٍ واللّه وليّ المتّقين}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ جعلناك يا محمّد بعد أنبياء بني إسرائيل، الّذين وصفت لك صفتهم {على شريعةٍ من الأمر} يقول: على طريقةٍ وسنّةٍ ومنهاجٍ من أمرنا الّذي أمرنا به من قبلك من رسلنا {فاتّبعها} يقول: فاتّبع تلك الشّريعة الّتي جعلناها لك {ولا تتّبع أهواء الّذين لا يعلمون} يقول: ولا تتّبع ما دعاك إليه الجاهلون باللّه، الّذين لا يعرفون الحقّ من الباطل، فتعمل به، فتهلك إن عملت به.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، {ثمّ جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتّبعها} قال: يقول على هدًى من الأمر وبيّنةٍ.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ثمّ جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتّبعها} والشّريعة: الفرائض والحدود والأمر والنّهي {فاتّبعها ولا تتّبع أهواء الّذين لا يعلمون}.
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {ثمّ جعلناك على شريعةٍ من الأمر} قال: الشّريعة: الدّين وقرأ {شرع لكم من الدّين ما وصّى به نوحًا والّذي أوحينا إليك} قال: فنوحٌ أوّلهم وأنت آخرهم). [جامع البيان: 21/85]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله {ثم جعلناك على شريعة} قال: على طريقة). [الدر المنثور: 13/295]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما {ثم جعلناك على شريعة من الأمر} يقول: على هدى من الأمر وبينة). [الدر المنثور: 13/295-296]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {ثم جعلناك على شريعة من الأمر} قال: الشريعة الفرائض والحدود والأمر والنهي). [الدر المنثور: 13/296]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّهم لن يغنوا عنك من اللّه شيئًا}.
يقول تعالى ذكره: إنّ هؤلاء الجاهلين بربّهم، الّذين يدعونك يا محمّد إلى اتّباع أهوائهم، لن يغنوا عنك إن أنت اتّبعت أهواءهم، وخالفت شريعة ربّك الّتي شرعها لك من عقاب اللّه شيئًا، فيدفعوه عنك إن هو عاقبك، وينقذوك منه.
وقوله: {وإنّ الظّالمين بعضهم أولياء بعضٍ} يقول: وإنّ الظّالمين بعضهم أنصار بعضٍ، وأعوانهم على الإيمان باللّه وأهل طاعته {واللّه وليّ المتّقين} يقول تعالى ذكره: واللّه يلي من اتّقاه بأداء فرائضه، واجتناب معاصيه بكفايته، ودفاع من أراده بسوءٍ، يقول جلّ ثناؤه لنبيّه عليه الصّلاة والسّلام فكن من المتّقين، يكفك اللّه ما بغاك وكادك به هؤلاء المشركون، فإنّه وليّ من اتّقاه، ولا يعظم عليك خلاف من خالف أمره وإن كثر عددهم، لأنّهم لن يضرّوك ما كان اللّه وليّك وناصرك). [جامع البيان: 21/86]

تفسير قوله تعالى: (هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {هذا بصائر للنّاس وهدًى ورحمةٌ لقومٍ يوقنون (20) أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نّجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً مّحياهم ومماتهم ساء ما يحكمون}.
يقول تعالى ذكره {هذا} الكتاب الّذي أنزلناه إليك يا محمّد {بصائر للنّاس} يبصرون به الحقّ من الباطل، ويعرفون به سبيل الرّشاد، والبصائر: جمع بصيرةٍ.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك كان ابن زيدٍ يقول.
ذكر ذلك:
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {هذا بصائر للنّاس وهدًى ورحمةٌ} قال: القرآن قال: هذا كلّه إنّما هو في القلب قال: والسّمع والبصر في القلب وقرأ {فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب الّتي في الصّدور} وليس ببصر الدّنيا ولا بسمعها.
وقوله: {وهدًى} يقول: ورشادٌ {ورحمةٌ لقومٍ يوقنون} بحقيقة صحّة هذا القرآن، وأنّه تنزيلٌ من اللّه العزيز الحكيم وخصّ جلّ ثناؤه الموقنين بأنّه لهم بصائر وهدًى ورحمةٌ، لأنّهم الّذين انتفعوا به دون من كذّب به من أهل الكفر، فكان عليه عمًى وله حزنًا). [جامع البيان: 21/86-87]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 01:39 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي



تفسير قوله تعالى: { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {على شريعةٍ...}.: على دين وملة ومنهاج كل ذلك يقل). [معاني القرآن: 3/46]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ على شريعةٍ }: على طريقة وسنة). [مجاز القرآن: 2/210]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({ثمّ جعلناك على شريعةٍ}: أي على ملة ومذهب.
ومنه يقال: شرعت لك كذا، وشرع فلان في كذا: إذا أخذ فيه. ومنه «مشارع الماء», وهي : الفرض التي يشرع فيها الناس والواردة). [تفسير غريب القرآن: 405]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون}
روى سعيد , عن قتادة قال: الشريعة: الفرائض , والحدود , والأمر , والنهي
قال أبو جعفر : الشريعة في اللغة المذهب والملة , ومنه شرع فلان في كذا , ومنه الشارع : لأنه طريق إلى المقصد
فالشريعة : ما شرع الله لعباده من الدين , والجمع الشرائع , أي: المذاهب). [معاني القرآن: 425-6/424]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {شَرِيعَةٍ}: طريقة). [العمدة في غريب القرآن: 271]


تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإنّ الظّالمين بعضهم أولياء بعضٍ واللّه وليّ المتّقين...}.
ترفع الله، وهو وجه الإعراب إذا جاء الاسم بعد إنّ، وخبر فارفعه كان معه فعل أو لم يكن.
فأما الذي لا فعل معه , فقوله: {أنّ اللّه بريٌ من المشركين ورسوله} ,وأمّا الذي معه فعل فقوله جل وعز: {واللّه وليّ المتقين}). [معاني القرآن: 3/46]

تفسير قوله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({هذا بصائر للنّاس }: مجازها: هذا القرآن بصائر للناس). [مجاز القرآن: 2/210]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {هذا بصائر للنّاس وهدى ورحمة لقوم يوقنون (20)}
(هذا): إشارة إلى القرآن، المعنى هذا القرآن بصائر للناس). [معاني القرآن: 433-4/432]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون} : أي : هذا القرآن). [معاني القرآن: 6/425]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 01:41 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) }

تفسير قوله تعالى: {وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) }

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) }

تفسير قوله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 صفر 1440هـ/31-10-2018م, 09:18 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 صفر 1440هـ/31-10-2018م, 09:19 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 صفر 1440هـ/31-10-2018م, 09:23 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (والكتاب في قوله تعالى: {ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب} هو التوراة، و"الحكم" هو السنة والفقه، فيقال: إنه لم يتسع فقه الأحكام على لسان نبي ما اتسع على لسان موسى عليه السلام، والنبوة هي ما تكرر فيهم من الأنبياء عليهم السلام، وقوله تعالى: {ورزقناهم من الطيبات} يعني: المستلذات الحلال، وبهذا تتم النعمة ويحسن تعديدها، وهذه إشارة إلى المن والسلوى، وطيبات الشام بعد، إذ هي الأرض المباركة، وقد تقدم القول في معنى الطيبات، وتلخيص قول مالك والشافعي في ذلك، وقوله تعالى: "على العالمين" يريد: على عالم زمانهم). [المحرر الوجيز: 7/ 595-596]

تفسير قوله تعالى: {وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"البينات من الأمر": هو الوحي الذي فصلت لهم به الأمور، ثم بين تعالى خطأهم وعظمه بقوله تعالى: {فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم}، وذلك أنهم لو اختلفوا اجتهادا في طلب صواب، لكان لهم عذر في الاختلاف، وإنما اختلفوا بغيا وقد تبينوا الحقائق، ثم توعدهم تعالى بوقف أمرهم على قضائه بينهم يوم القيامة). [المحرر الوجيز: 7/ 596]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون * إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين * هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون * أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون}
المعنى: ثم جعلناك على شريعة، فلا محالة أنه سيختلف عليك كما تقدم لبني إسرائيل فاتبع شريعتك، والشريعة في كلام العرب: الموضع الذي يرد فيه الناس في الأنهار والمياه، ومنه قول الشاعر:
وفي الشرائع من جلان مقتنص ... رث الثياب خفي الشخص منسرب
فشريعة الدين هي من ذلك، كأنها من حيث يرد الناس أمر الله ورحمته والقرب منه، وقال قتادة: الشرائع: الفرائض والحدود والأمر والنهي، وقوله تعالى: "من الأمر" يحتمل أن يكون واحد الأمور، أي: من دين الله تعالى ونبواته التي بثها في سالف الزمان، ويحتمل أن يكون مصدرا من أمر يأمر، أي: على شريعة من الأوامر والنواهي، فسمى الله تعالى جميع ذلك أمرا، و"الذين لا يعلمون" هم الكفار الذين كانوا يريدون صرف محمد صلى الله عليه وسلم إلى إرادتهم.
و"يغنوا" من الغَنَاء، أي: لن يكون لهم عنك دفاع، ثم حقر تعالى شأن الظالمين مشيرا بذلك إلى كفار قريش، ووجه التحقير أنه تبارك وتعالى قال: هؤلاء يتولى بعضهم بعضا، والمتقون يتولاهم الله تعالى، فخرجوا عن ولاية الله تعالى وتبرأت منهم، ووكلهم الله تعالى بعضهم إلى بعض). [المحرر الوجيز: 7/ 596-597]

تفسير قوله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {هذا بصائر للناس} يريد القرآن، والبصائر جمع بصيرة، وهي المعتقد الوثيق في الشيء، كأنه مصدر من إبصار القلب، فالقرآن فيه بينات ينبغي أن تكون بصائر، والبصيرة في كلام العرب: الطريقة من الدم، ومنه قول الشاعر:
راحوا بصائرهم على أكتافهم ... وبصيرتي يعدو بها عتد وأي
وفسر الناس هذا البيت بطريقة الدم; إذ كانت عادة طالب الدم عندهم أن يجعل طريقة من دم خلف ظهره ليعلم بذلك أنه لم يدرك ثأره وأنه يطلبه، [ويظهر فيه أنه يريد بصيرة القلب، أي: قد اطرح هؤلاء بصائرهم وراء ظهورهم]). [المحرر الوجيز: 7/ 597-598]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21 صفر 1440هـ/31-10-2018م, 10:34 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21 صفر 1440هـ/31-10-2018م, 10:38 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنّبوّة ورزقناهم من الطّيّبات وفضّلناهم على العالمين (16) وآتيناهم بيّناتٍ من الأمر فما اختلفوا إلّا من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم إنّ ربّك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون (17) ثمّ جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتّبعها ولا تتّبع أهواء الّذين لا يعلمون (18) إنّهم لن يغنوا عنك من اللّه شيئًا وإنّ الظّالمين بعضهم أولياء بعضٍ واللّه وليّ المتّقين (19) هذا بصائر للنّاس وهدًى ورحمةٌ لقومٍ يوقنون (20) }
يذكر تعالى ما أنعم به على بني إسرائيل من إنزال الكتب عليهم وإرسال الرّسل إليهم، وجعله الملك فيهم؛ ولهذا قال: {ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنّبوّة ورزقناهم من الطّيّبات} أي: من المآكل والمشارب، {وفضّلناهم على العالمين} أي: في زمانهم). [تفسير ابن كثير: 7/ 267]

تفسير قوله تعالى: {وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وآتيناهم بيّناتٍ من الأمر} أي: حججًا وبراهين وأدلّةً قاطعاتٍ، فقامت عليهم الحجج ثمّ اختلفوا بعد ذلك من بعد قيام الحجّة، وإنّما كان ذلك بغيًا منهم على بعضهم بعضًا، {إنّ ربّك} يا محمّد {يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون} أي: سيفصل بينهم بحكمه العدل. وهذا فيه تحذيرٌ لهذه الأمّة أن تسلك مسلكهم، وأن تقصد منهجهم؛ ولهذا قال: {ثمّ جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتّبعها} أي: اتّبع ما أوحي إليك من ربّك لا إله إلّا هو، وأعرض عن المشركين، وقال هاهنا: {ولا تتّبع أهواء الّذين لا يعلمون. إنّهم لن يغنوا عنك من اللّه شيئًا وإنّ الظّالمين بعضهم أولياء بعضٍ}). [تفسير ابن كثير: 7/ 267]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إنّهم لن يغنوا عنك من اللّه شيئًا وإنّ الظّالمين بعضهم أولياء بعضٍ} أي: وماذا تغني عنهم ولايتهم لبعضهم بعضًا، فإنّهم لا يزيدونهم إلّا خسارًا ودمارًا وهلاكًا، {واللّه وليّ المتّقين}، وهو تعالى يخرجهم من الظّلمات إلى النّور، والّذين كفروا أولياؤهم الطّاغوت يخرجونهم من النّور إلى الظّلمات). [تفسير ابن كثير: 7/ 267]

تفسير قوله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال: {هذا بصائر للنّاس} يعني: القرآن {وهدًى ورحمةٌ لقومٍ يوقنون}).[تفسير ابن كثير: 7/ 267]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة