العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة يونس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 09:21 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي تفسير سورة يونس [ من الآية (65) إلى الآية (67) ]

تفسير سورة يونس
[ من الآية (65) إلى الآية (67) ]

بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67) }


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 09:21 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولا يحزنك قولهم إنّ العزّة للّه جميعًا هو السّميع العليم}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: لا يحزنك يا محمّد قول هؤلاء المشركين في ربّهم ما يقولون، وإشراكهم معه الأوثان والأصنام؛ فإنّ العزّة للّه جميعًا، يقول تعالى ذكره: فإنّ اللّه هو المنفرد بعزّة الدّنيا والآخرة لا شريك له فيها، وهو المنتقم من هؤلاء المشركين القائلين فيه من القول الباطل ما يقولون، فلا ينصرهم عند انتقامه منهم أحدٌ، لأنّه لا يعازه شيءٌ. {هو السّميع العليم} يقول: وهو ذو السّمع لما يقولون من الفرية والكذب عليه، وذو علمٍ بما يضمرونه في أنفسهم ويعلنونه، محصي ذلك عليهم كلّه، وهو لهم بالمرصاد.
وكسرت إنّ من قوله: {إنّ العزّة للّه جميعًا} لأنّ ذلك خبرٌ من اللّه مبتدأٌ، ولم يعمل فيها القول، لأنّ القول عنى به قول المشركين. وقوله: {إنّ العزّة للّه جميعًا} لم يكن من قيل المشركين، ولا هو خبرٌ عنهم أنّهم قالوه). [جامع البيان: 12/226-227]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (ولا يحزنك قولهم إنّ العزّة للّه جميعًا هو السّميع العليم (65)
قوله: ولا يحزنك قولهم إنّ العزّة للّه جميعًا
.......
قوله: هو السميع العليم
قد تقدّم تفسيره). [تفسير القرآن العظيم: 6/1967]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 65 - 66.
أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما لم ينتفعوا بما جاءهم من الله وأقاموا على كفرهم كبر ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء من الله فيما يعاتبه {ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم} يسمع ما يقولون ويعلمه فلو شاء بعزته لانتصر عليهم). [الدر المنثور: 7/689]

تفسير قوله تعالى: (أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ألا إنّ للّه من في السّموات ومن في الأرض وما يتّبع الّذين يدعون من دون اللّه شركاء إن يتّبعون إلاّ الظّنّ وإن هم إلاّ يخرصون}.
يقول تعالى ذكره: {ألا إنّ للّه} يا محمّد كلّ من في السّماوات ومن في الأرض ملكًا وعبيدًا لا مالك لشيءٍ من ذلك سواه، يقول: فكيف يكون إلهًا معبودًا من يعبده هؤلاء المشركون من الأوثان والأصنام، وهي للّه ملكٌ، وإنّما العبادة للمالك دون المملوك، وللربّ دون المربوب. {وما يتّبع الّذين يدعون من دون اللّه شركاء} يقول جلّ ثناؤه: وأيّ شيءٍ يتّبع من يدعو من دون اللّه، يعني غير اللّه وسواه شركاء. ومعنى الكلام: أيّ شيءٍ يتّبع من يقول للّه شركاء في سلطانه وملكه كاذبًا، واللّه المنفرد بملك كلّ شيءٍ في سماءٍ كان أو أرضٍ. {إن يتّبعون إلاّ الظّنّ} يقول: ما يتّبعون في قيلهم ذلك ودعواهم إلاّ الظّنّ، يقول: إلاّ الشّكّ لا اليقين. {وإن هم إلاّ يخرصون} يقول: وإن هم يتقوّلون الباطل تظنّنًا وتخرّصًا للإفك عن غير علمٍ منهم بما يقولون). [جامع البيان: 12/227]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (ألا إنّ للّه من في السّماوات ومن في الأرض وما يتّبع الّذين يدعون من دون اللّه شركاء إن يتّبعون إلّا الظّنّ وإن هم إلّا يخرصون (66)
قوله تعالى: ألا إنّ للّه من في السماوات ومن في الأرض وما يتّبع الّذين يدعون من دون اللّه شركاء
- حدّثنا أبي هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق ثنا سعيدٌ، عن قتادة: الّذين يدعون من دون الله قال: إنّ الّذين يدعون من دون اللّه هذا الوثن وهذا الحجر). [تفسير القرآن العظيم: 6/1967]

تفسير قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {هو الّذي جعل لكم اللّيل لتسكنوا فيه والنّهار مبصرًا إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يسمعون}.
يقول تعالى ذكره: إنّ ربّكم أيّها النّاس الّذي استوجب عليكم العبادة {هو} الرّبّ {الّذي جعل لكم اللّيل} وفصله من النّهار، {لتسكنوا فيه} ممّا كنتم فيه في نهاركم من التّعب والنّصب، وتهدءوا فيه من التّصرّف والحركة للمعاش والعناء الّذي كنتم فيه بالنّهار.
{والنّهار مبصرًا} يقول: وجعل النّهار مبصرًا، فأضاف الإبصار إلى النّهار، وإنّما يبصر فيه، وليس النّهار ممّا يبصر، ولكن لمّا كان مفهومًا في كلام العرب معناه، خاطبهم بما في لغتهم وكلامهم، وذلك كما قال جريرٌ:
لقد لمتنا يا أمّ غيلان في السّرى = ونمت وما ليل المطيّ بنائم
فأضاف النّوم إلى اللّيل ووصفه به، ومعناه نفسه أنّه لم يكن نائمًا فيه هو ولا بعيره.
يقول تعالى ذكره: فهذا الّذي يفعل ذلك هو ربّكم الّذي خلقكم وما تعبدون، لا ما لا ينفع ولا يضرّ ولا يفعل شيئًا.
وقوله: {إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يسمعون} يقول تعالى ذكره: إنّ في اختلاف حال اللّيل والنّهار، وحال أهلهما فيهما دلالةٌ وحججًا على أنّ الّذي له العبادة خالصًا بغير شريكٍ، هو الّذي خلق اللّيل والنّهار وخالف بينهما، بأن جعل هذا للخلق سكنًا وهذا لهم معاشًا، دون من لا يخلق ولا يفعل شيئًا ولا يضرّ ولا ينفع.
وقال: {لقومٍ يسمعون} لأنّ المراد منه: الّذين يسمعون هذه الحجج، ويتفكّرون فيها فيعتبرون بها ويتّعظون، ولم يرد به الّذين يسمعون بآذانهم، ثمّ يعرضون عن عبره وعظاته). [جامع البيان: 12/227-228]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (هو الّذي جعل لكم اللّيل لتسكنوا فيه والنّهار مبصرًا إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يسمعون (67)
قوله تعالى: هو الّذي جعل لكم اللّيل لتسكنوا فيه
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا صفوان بن صالحٍ، ثنا عن الوليد عن سعيد بن بشرٍ، عن قتادة في قول اللّه: الليل سكنا: يسكن فيه كلّ طائرٍ ودابّةٍ.
قوله تعالى: والنّهار مبصرًا
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا مسروقٌ ثنا المرزبان ثنا ابن أبي زائدة، قال ابن جريحٍ: قال مجاهدٌ: الشّمس آية النّهار ثنا محمّد بن يحيى، ثنا عبد الأعلى بن حمّادٍ النّرسيّ، عن يزيد بن زريعٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: النهار مبصرًا أي منيرًا.
قوله تعالى: إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يسمعون
- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، ثنا يحيى بن يمان، سفيان، عن سماكٍ عن سعيد بن جبيرٍ، قوله: إنّ في ذلك لآياتٍ قال: هو الرّجل يبعث بخاتمه إلى أهله). [تفسير القرآن العظيم: 6/1967]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 67 - 70.
أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {والنهار مبصرا} قال: منيرا). [الدر المنثور: 7/689]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 09:22 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولا يحزنك قولهم إنّ العزّة للّه...}
المعنى الاستئناف. ولم يقولوا هم ذاك، فيكون حكاية. فأمّا قوله: {وقولهم إنا قتلنا المسيح} فإنها كسرت لأنها جاءت بعد القول، وما كان بعد القول من {إن}
فهو مكسور على الحكاية في قال ويقولون وما صرّف من القول. وأمّا قوله: {ما قلت لهم إلاّ ما أمرتني به أن اعبدوا اللّه ربّي} فإنك فتحت (أن) لأنها مفسّرة لـ (ما)، (وما) قد وقع عليها القول فنصبها وموضعها نصب. ومثله في الكلام: قد قلت لك كلاما حسنا: أن أباك شريف وأنك عاقل، فتحت (أنّ) لأنها فسّرت الكلام، والكلام منصوب. ولو أردت تكرير القول عليها كسرتها. وقد تكون (أنّ) مفتوحة بعد القول إذا كان القول رافعا لها أو رافعة له؛ من ذلك أن تقول: قولك مذ اليوم أن الناس خارجون؛ كما تقول: قولك مذ اليوم كلام لا يفهم. وقوله: {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله} المعنى: لا تقولنّ لشيء: إني فاعل ذلك غدا إلا بالاستثناء: إلا أن تقول: إن شاء الله. ولو أردت: لا تقولن لشيء إني فاعل ذلك: لا تقل إلا أن يشاء الله كان كأنه أمر أن يقول إن شاء الله وحدها، فلا بدّ من أن مفتوحة بالاستثناء خاصة؛ ألا ترى أنك قد تأمره إذا خلف فتقول: قل إن شاء الله، فلمّا أريدت الكلمة وحدها لم تكن إلا مكسورة). [معاني القرآن: 1/471-472]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله {ولا يحزنك قولهم إنّ العزّة للّه جميعا هو السّميع العليم}
أي لا يحزنك إيعادهم وتكذيبهم وتظاهرهم عليك.
{إنّ العزّة للّه}.إن الغلبة للّه فهو ناصرك وناصر دينه). [معاني القرآن: 3/27]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولا يحزنك قولهم}
أي لا يحزنك إيعادهم وتكذيبهم واستطالتهم عليك
وقوله جل وعز: {إن العزة لله جميعا} أي إن الغلبة لله). [معاني القرآن: 3/304]

تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وإن هم إلّا يخرصون} أي يحدسون ويحزرون). [تفسير غريب القرآن: 198]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ألا إنّ للّه من في السّماوات ومن في الأرض وما يتّبع الّذين يدعون من دون اللّه شركاء إن يتّبعون إلّا الظّنّ وإن هم إلّا يخرصون}
يفعل فيهم ما يشاء). [معاني القرآن: 3/27]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون}
أي يحدسون ويحزرون). [معاني القرآن: 3/304]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {يخرصون} أي: يكذبون). [ياقوتة الصراط: 256]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} أي يحدسون ويحزرون ويكذبون). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 103]

تفسير قوله تعالى: رهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {والنّهار مبصراً} له مجازان أحدهما: أن العرب وضعوا أشياء من كلامهم في موضع الفاعل، والمعنى: أنه مفعول، لأنه ظرف يفعل فيه غيره لأن النهار لا يبصر ولكنه يبصر فيه الذي ينظر، وفي القرآن: {في عيشةٍ راضيةٍ } [61: 21] وإنما يرضى بها الذي يعيش فيها، قال جرير:
لقد لمتنا يا أمّ غيلان في السّرى= ونمت وما ليل المطيّ بنائم
والليل لا ينام وإنما ينام فيه،
وقال رؤبة:
فنام ليلى وتجلّى همّي). [مجاز القرآن: 1/279]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {والنهار مبصرا} أي مضيئَا؛ وهو كقوله {وآتينا ثمود الناقة مبصرة} كأنه يقول: مبنية واضحة.
ويجوز على أن يكون: والنهار مبصر فيه، والناقة على: مبصر أهلها؛ وقد فسرنا هذا ومثله مع {بل مكر الليل والنهار} ). [معاني القرآن لقطرب: 665]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {النهار مبصرا}: يبصر فيه). [غريب القرآن وتفسيره: 171]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقال: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا} [الفرقان: 47]: أي سترا وحجابا لأبصاركم.
قال ذو الرّمة:

وَدَوِّيَّةٍ مثل السّماء اعتسفتها = وقد صبغ اللّيل الحصى بسواد
أي لمّا ألبسه الليل سواده وظلمته، كان كأنّه صبغه.
وقد يكنون باللباس والثوب عما ستر ووقى، لأنّ اللباس والثوب واقيان ساتران.
وقال الشاعر:

كثوب ابن بِيضٍ وَقَاهُم بهِ = فَسَدَّ على السَّالِكِينَ السَّبيلا
قال الأصمعي: (ابن بيض) رجل نحر بعيرا له على ثنيّة فسدّها فلم يقدر أحد أن يجوز، فضرب به المثل فقيل: سدّ ابن بيض الطريق.
وقال غير الأصمعي: (ابن بيض) رجل كانت عليه إتاوة فهرب بها فاتّبعه مطالبه، فلما خشي لحاقه وضع ما يطالبه به على الطريق ومضى، فلما أخذ الإتاوة رجع
وقال: (سدّ ابن بيض الطريق) أي منعنا من اتباعه حين وفى بما عليه، فكأنه سدّ الطريق.
فكنَى الشاعر عن البعير- إن كان التفسير على ما ذكر الأصمعي.
أو عن الإِتَاوَةِ- إن كان التفسير ما ذكر غيره- بالثوب، لأنهما وقيا كما يقي الثوب.
وكان بعض المفسرين يقول في قوله عز وجل: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا} أي سكنا، وفي قوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ} أي سكن لكم.
وإنما اعتبر ذلك من قوله: {جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ} ومن قوله: {وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا}). [تأويل مشكل القرآن: 144-145] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا}
أي مبصرا فيه على النسب كما قال في عيشة راضية أي ذات رضى أي يرضى بها). [معاني القرآن: 3/304]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مُبْصِرًا}: ينظر فيه). [العمدة في غريب القرآن: 153]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 09:24 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) }

تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66) }

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فإذا حذفت حروف الجر وصل الفعل فعمل، وكان حذفها حسناً لطول الصلة؛ كما قال عز وجل: {واختار موسى قومه} أي: من قومه، فهو مع الصلة والموصول حسنٌ جداً.و إن شئت جئت به؛ كما تقول: الذي ضربت زيدٌ، فتحذف الهاء من الصلة. ويحسن إثباتها؛ لأنها الأصل.
واعلم أنه لا يحسن أن يلي إن أن؛ لأن المعنى واحد؛ كما لا تقول لئن زيداً منطلق؛ لأن اللام في معنى إن، فإن فصلت بينهما بشيءٍ حسن واستقام، فقلت: إن في الدار لزيداً.
ولا تقول: إن لزيداً في الدار بل تقول كما قال عز وجل: {إن في ذلك لآيةٌ}. وعلى هذا لا تقول: إن أن زيداً منطلق بلغني. ولكن لو قلت: إن في الدار أنك منطلق، وإن في الدار أن لك ثوباً حسن؛ كما قال الله عز وجل: {إن لك أن لا تجوع فيها ولا تعرى. وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى} ويجوز {وإنك لا تظمأ فيها} على القطع، والابتداء.
فالأولى على قولك: ضربت زيداً وعمراً قائماً. والقطع على قولك: ضربت زيداً وعمرو قائم). [المقتضب: 2/341-342] (م)

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 09:24 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري

....


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 09:24 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

....


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:07 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:07 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله: ولا يحزنك، الآية. هذه آية تسلية لمحمد صلى الله عليه وسلم، المعنى ولا يحزنك يا محمد ويهمك قولهم، أي قول كفار قريش، ولفظة القول تعم جحودهم واستهزاءهم وخداعهم وغير ذلك، ثم ابتدأ بوجوب إنّ العزّة للّه جميعاً، أي فهم لا يقدرون على شيء ولا يؤذونه إلا بما شاء الله وهو القادر على عقابهم لا يعازه شيء، ففي الآية وعيد لهم، وكسر إنّ في الابتداء ولا ارتباط لها بالقول المتقدم لها، وقال ابن قتيبة لا يجوز فتح «إن» في هذا الموضع وهو كفر.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وقوله هو كفر غلو، وكأن ذلك يخرج على تقدير لأجل أن العزة لله، وقوله: هو السّميع أي لجميع ما يقولونه العليم بما في نفوسهم من ذلك، وفي ضمن هذه الصفات تهديد). [المحرر الوجيز: 4/ 500]

تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثم استفتح بقوله ألا إنّ للّه من في السّماوات ومن في الأرض أي بالملك والإحاطة، وغلب من يعقل في قوله من إذ له ملك الجميع ما فيها ومن فيها، وإذ جاءت العبارة ب «ما» فذلك تغليب للكثرة إذ الأكثر عددا من المخلوقات لا يعقل، ف من تقع للصنفين بمجموعهما، «وما» كذلك»، ولا تقع لما يعقل إذا تجرد من الصفات والأحوال، ألا ترى لو ذكرت لك قوله في مسألة فأردت أن تسأل عن قائلها أيجوز في كلام العرب أن تقول: ما قائل هذا القول؟ هذا ما يتقلده من يفهم كلام العرب، وقوله وما يتّبع يصح أن تكون ما استفهاما بمعنى التقرير وتوقيف نظر المخاطب، ويعمل يدعون في قوله شركاء ويصح أن تكون نافية
ويعمل يتّبع في شركاء على معنى أنهم لا يتبعون شركاء حقا، ويكون مفعول يدعون محذوفا، وفي هذا الوجه عندي تكلف وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي «تدعون» بالتاء وهي قراءة غير متجهة وقوله إنّ نافية ويخرصون معناه يحدسون ويخمنون لا يقولون بقياس ولا نظر، وقرأت فرقة «ولا يحزنك» من أحزن، وقرأت فرقة «ولا يحزنك» من حزن). [المحرر الوجيز: 4/ 500-501]

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: هو الّذي جعل لكم اللّيل لتسكنوا فيه والنّهار مبصراً إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يسمعون (67) قالوا اتّخذ اللّه ولداً سبحانه هو الغنيّ له ما في السّماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطانٍ بهذا أتقولون على اللّه ما لا تعلمون (68) قل إنّ الّذين يفترون على اللّه الكذب لا يفلحون (69) متاعٌ في الدّنيا ثمّ إلينا مرجعهم ثمّ نذيقهم العذاب الشّديد بما كانوا يكفرون (70)
لما نص عظمة الله تعالى في الآية المتقدمة عقب ذلك في هذه بالتنبيه على أفعاله لتبين العظمة المحكوم بها قبل، وقوله لتسكنوا دال على أن النهار للحركة والتصرف، وكذلك هو في الوجود، وذلك أن حركة الليل متعذرة بفقد الضوء، وقوله والنّهار مبصراً مجاز لأن النهار لا يبصر ولكنه ظرف للإبصار، وهذا موجود في كلام العرب إذ المقصود من ذلك مفهوم، فمن ذلك قول ذي الرمة: [الطويل]
لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى = ونمت وما ليل المطي بنائم
وليس هذا من باب النسب كعيشة راضية ونحوها. وإنما ذلك مثل قول الشاعر: [الكامل]
أما النهار ففي قيد وسلسلة = والليل في بيت منحوت من الساج
فجعل الليل والنهار بهاتين الحالتين وليس يريد إلا أنه هو فيهما كذلك، وهذا البيت لمسجون كان يبيت في خشبة السجن، وعلى أن هذا البيت قد ينشد «أما النهار» بالنصب، وفي هذه الألفاظ إيجاز وإحالة على ذهن السامع لأن العبرة هي في أن الليل مظلم يسكن فيه والنهار مبصر يتصرف فيه، فذكر طرف من هذا والطرف الآخر من الجهة الثانية ودل المذكوران على المتروكين، وهذا كما في قوله تعالى: ومثل الّذين كفروا كمثل الّذي ينعق بما لا يسمع [البقرة: 171]. وقوله يسمعون يريد ويعون). [المحرر الوجيز: 4/ 501-502]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:07 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري

....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:07 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولا يحزنك قولهم إنّ العزّة للّه جميعًا هو السّميع العليم (65) ألا إنّ للّه من في السّماوات ومن في الأرض وما يتّبع الّذين يدعون من دون اللّه شركاء إن يتّبعون إلا الظّنّ وإن هم إلا يخرصون (66) هو الّذي جعل لكم اللّيل لتسكنوا فيه والنّهار مبصرًا إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يسمعون (67)}
يقول تعالى لرسوله صلّى اللّه عليه وسلّم: {ولا يحزنك} قول هؤلاء المشركين، واستعن باللّه عليهم، وتوكّل عليه؛ فإنّ العزّة للّه جميعًا، أي: جميعها له ولرسوله وللمؤمنين، {هو السّميع العليم} أي: السّميع لأقوال عباده العليم بأحوالهم). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 282]

تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ أخبر تعالى أنّ له ملك السموات والأرض، وأنّ المشركين يعبدون الأصنام، وهي لا تملك شيئًا، لا ضرًّا ولا نفعًا، ولا دليل لهم على عبادتها، بل إنّما يتّبعون في ذلك ظنونهم وتخرّصهم وكذبهم وإفكهم). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 282]

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67)}

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ أخبر أنّه الّذي جعل لعباده اللّيل ليسكنوا فيه، أي: يستريحون فيه من نصبهم وكلالهم وحركاتهم، {والنّهار مبصرًا} أي: مضيئًا لمعاشهم وسعيهم، وأسفارهم ومصالحهم، {إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يسمعون} أي: يسمعون هذه الحجج والأدلّة، فيعتبرون بها، ويستدلّون على عظمة خالقها، ومقدّرها ومسيّرها). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 282]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة