العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الشعراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 10:46 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {كذّبت قوم نوحٍ المرسلين} [الشعراء: 105]، يعني: نوحًا). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {كذّبت قوم نوحٍ} قوم يذكر ويؤنث).
[مجاز القرآن: 2/87]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {كذّبت قوم نوح المرسلين}
دخلت التاء وقوم نوح مذكرون، لأن المعنى كذبت جماعة قوم نوح، وقال المرسلين، ويجوز أن يكونوا كذبوا نوحا وحده، ومن كذب رسولا واحدا من رسل اللّه فقد كذّب الجماعة وخالفها، لأن كل رسول يأمر بتصديق جميع الرسل، وجائز أن يكون كذبت جميع الرسل). [معاني القرآن: 4/95]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إذ قال لهم أخوهم نوحٌ} [الشعراء: 106] أخوهم في النّسب وليس بأخيهم في الدّين.
{ألا تتّقون} [الشعراء: 106] يقول: ألا تخشون اللّه، وهو تفسير السّدّيّ، يأمرهم أن يتّقوا اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتّقون}

وقيل (أخوهم) لأنه منهم، وكل رسول يأتي بلسان قومه ليوضع لهم الحجة ويكون أبين لهم). [معاني القرآن: 4/95]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {إذ قال لهم أخوهم نوح} سمعت الإمامين يقولان: أخوهم في النسب، ليس في الدين). [ياقوتة الصراط: 386]

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إنّي لكم رسولٌ أمينٌ} [الشعراء: 107] على ما جئتكم به). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108)}

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وما أسألكم عليه} [الشعراء: 109] على ما جئتكم به من الهدى.
{من أجرٍ إن أجري} [الشعراء: 109] إن ثوابي.
{إلا على ربّ العالمين {109} فاتّقوا اللّه وأطيعون {110}). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110)}

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قالوا أنؤمن لك} [الشعراء: 111] أنصدّقك.
{واتّبعك الأرذلون} [الشعراء: 111] قال قتادة: سفلة النّاس وأراذلهم، أي: وسقطهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {واتّبعك الأرذلون...}

وذكر أن بعض القراء قرأ: وأتباعك الأرذلون ولكنّي لم أجده عن القراء المعروفين وهو وجه حسنٌ). [معاني القرآن: 2/281]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قالوا أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون}
ويقرأ (وأتباعك الأرذلون*، وهي في العربية جيّدة قويّة لأن واو الحال تصحب الأسماء أكثر في العربية، لأنك تقول: جئتك وأصحابك الزيدون، ويجوز: وصحبك الزيدون،
والأكثر جئتك وقد صحبك الزيدون، وقيل في قوله: الأرذلون: نسبوهم إلى الحياكة والحجامة، والصناعات لا تضرّ في باب الدّيانات). [معاني القرآن: 4/95]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقرأ يعقوب وغيره (قالوا أنؤمن لك وأتباعك الأرذلون)
وهي قراءة حسنة وهذه الواو أكثر ما يتبعها الأسماء والأفعال بعد وأتباع جمع تبع وتبع يكون للواحد والجميع قال الشاعر:
له تبع قد يعلم الناس أنه = على من تدانى صيف وربيع
وقيل إنما أرادوا أن أتباعك الحجامون والحاكة والصناعات ليست بضارة في الدين
وروى عيسى بن ميمون عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وسعيد عن قتادة واتبعك الأرذلون قال الحاكة). [معاني القرآن: 5/91-90]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وما علمي بما كانوا يعملون} [الشعراء: 112]، أي: بما يعملون، إنّما أقبل منهم الظّاهر وليس لي بباطن أمرهم علمٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إن حسابهم} [الشعراء: 113]، يعني: ما جزاؤهم، وهو تفسير السّدّيّ. ). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(والحساب: الجزاء، قال الله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ}، أي جزاءهم.

وقال تعالى: {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ} ، لأن الجزاء يكون بالحساب). [تأويل مشكل القرآن: 513]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إلا على ربّي لو تشعرون {113} وما أنا بطارد المؤمنين {114}} [الشعراء: 113-114] يعنيهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115)}

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 10:50 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب أسماء الأحياء والقبائل
فمجاز هذا مجاز ما ذكرنا قبل في البلدان. تقول: هذه تميمٌ، وهذه أسدٌ، إذا أردت هذه قبيلة تميم، أو جماعة تميم، فتصرف؛ لأنك تقصد قصد تميم نفسه. وكذلك لو قلت: أنا أحب تميما، أو أنت تهجو أسدا. إذا أردت ما ذكرنا، أو جعلت كل واحدٍ منهما اسماً للحي. فإن جعلت شيئاً من ذلك اسماً للقبيلة لم تصرفه على ما ذكرنا قبل. تقول: هذه تميم فاعلم، وهذه عامر قد أقبلت. وعلى هذا تقول: هذه تميم بنة مرٍّ، وإنما تريد القبيلة، كما قال:
لولا فوارس تغلب بنة وائلٍ = نزل العدو عليك كل مكان
وكما قال الله عز وجل: {كذبت قوم نوحٍ المرسلين}؛ لأن المعنى: الجماعة، وعلى هذا {كذبت عادٌ} و{كذبت ثمود بالنذر}؛ لأنه عنى القبيلة والجماعة). [المقتضب: 3/360-361]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) }

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) }

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) }

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب جمع ما لحقته الهمزة في أوله من الثلاثة
وذلك نحو: أفكلٍ وأيدعٍ، وإصبعٍ وإثمدٍ وأبلمٍ. فهذه الأسماء كلها تجمع على أفاعل؛ نحو: أفاكل، وأصابع، وأبالم.
وكذلك أفعل الذي لا يتم نعتاً إلا بقولك: من كذا يجري مجرى الأسماء. تقول: الأصاغر والأكابر.
وكل أفعلٍ مما يكون نعتاً سميت به فإلى هذا يخرج. تقول: الأحامر، والأحامس، وما كان من هذا للآدميين لم يمتنع من الواو والنون، كما قال الله عز وجل: {قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون} و{قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً} فهذا كله على هذا). [المقتضب: 2/214]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) }

تفسير قوله تعالى: {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) }

تفسير قوله تعالى: {إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) }

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 ذو الحجة 1439هـ/30-08-2018م, 08:17 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 ذو الحجة 1439هـ/30-08-2018م, 08:18 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 ذو الحجة 1439هـ/30-08-2018م, 08:41 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {كذبت قوم نوح المرسلين إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين فاتقوا الله وأطيعون قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون قال وما علمي بما كانوا يعملون إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون وما أنا بطارد المؤمنين إن أنا إلا نذير مبين قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين قال رب إن قومي كذبون فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين
[المحرر الوجيز: 6/494]
فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون ثم أغرقنا بعد الباقين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم}
أسند "كذبت" إلى "القوم" وفيه عدم التأنيث، من حيث "القوم" في معنى الأمة والجماعة. وقوله: "المرسلين" من حيث إن من كذب نبيا واحدا فقد كذب جميع الأنبياء؛ إذ قولهم واحد، ودعوتهم سواء). [المحرر الوجيز: 6/495]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {أخوهم} يريد: في النسب والمنشأ، لا في الدين). [المحرر الوجيز: 6/495]

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"أمين" معناه: على وحي الله تعالى ورسالته، يريد: في المنشأ). [المحرر الوجيز: 6/495]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108)}

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ ابن كثير، وعاصم: "أجري" ساكنة الياء، وقرأ نافع، وأبو جعفر، وشيبة بفتح الياء في كل القرآن، ثم رد عليهم الأمر بالتقوى والدعاء إلى الطاعة تحذيرا ونذارة وحرصا عليهم، فذهب أشرافهم إلى استنقاص أتباعه بسبب صغار الناس الذين اتبعوه وضعفائهم، وهذا كفعل قريش في عمار بن ياسر، وصهيب، وغيرهما). [المحرر الوجيز: 6/495]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110)}

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقال بعض الناس: "الأرذلون": الحاكة والحجامون والأساكفة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا عندي على جهة المثال، أي: أهل الصنائع الخسيسة، لا أن هذه الصنائع المذكورة خصت بهذا.
و"الأرذلون": جمع الأرذل، ولا يستعمل إلا معرفا أو مضافا، أو بمن، ويظهر من الآية أن مراد قوم نوح بنسبة الرذيلة إلى المؤمنين تهجين أفعالهم، لا النظر في صنائعهم، يدل على ذلك قول نوح: وما علمي الآية؛ لأن معنى كلامه: ليس في نظري وعلمي بأعمالهم ومعتقداتهم فائدة، فإنما أقنع بظاهرهم وأجتزئ به، ثم حسابهم على الله تبارك وتعالى، وهذا نحو ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا إله إلا الله ... الحديث بجملته.
[المحرر الوجيز: 6/495]
وقرأ جمهور الناس: "واتبعك" على الفعل الماضي، وقرأ ابن السميفع اليماني، وسعيد بن أبي سعيد الأنصاري: "وأتباعك" على الجمع، ونسبها أبو الفتح إلى ابن مسعود، والضحاك، وطلحة، قال أبو عمرو: وهي قراءة ابن عباس رضي الله عنهما، والأعمش، وأبي حيوة. وقرأ عيسى بن عمر الهمذاني: "لو يشعرون" بالياء من تحت، وقرأ الجمهور:"تشعرون" بتاء الخطاب. وإعراب قوله: "وأتباعك" إما جعله في موضع الحال، وإما عطف على الضمير في قوله: {أنؤمن لك}، وحسن ذلك الفصل بقوله: "لك"). [المحرر الوجيز: 6/496]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقال بعض الناس: "الأرذلون": الحاكة والحجامون والأساكفة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا عندي على جهة المثال، أي: أهل الصنائع الخسيسة، لا أن هذه الصنائع المذكورة خصت بهذا.
و"الأرذلون": جمع الأرذل، ولا يستعمل إلا معرفا أو مضافا، أو بمن، ويظهر من الآية أن مراد قوم نوح بنسبة الرذيلة إلى المؤمنين تهجين أفعالهم، لا النظر في صنائعهم، يدل على ذلك قول نوح: وما علمي الآية؛ لأن معنى كلامه: ليس في نظري وعلمي بأعمالهم ومعتقداتهم فائدة، فإنما أقنع بظاهرهم وأجتزئ به). [المحرر الوجيز: 6/495] (م)

تفسير قوله تعالى: {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم حسابهم على الله تبارك وتعالى، وهذا نحو ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا إله إلا الله ... الحديث بجملته.
[المحرر الوجيز: 6/495]
وقرأ جمهور الناس: "واتبعك" على الفعل الماضي، وقرأ ابن السميفع اليماني، وسعيد بن أبي سعيد الأنصاري: "وأتباعك" على الجمع، ونسبها أبو الفتح إلى ابن مسعود، والضحاك، وطلحة، قال أبو عمرو: وهي قراءة ابن عباس رضي الله عنهما، والأعمش، وأبي حيوة. وقرأ عيسى بن عمر الهمذاني: "لو يشعرون" بالياء من تحت، وقرأ الجمهور:"تشعرون" بتاء الخطاب). [المحرر الوجيز: 6/496] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114)}

تفسير قوله تعالى: {إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115)}

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة