العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الشعراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 جمادى الأولى 1434هـ/14-03-2013م, 08:53 AM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي تفسير سورة الشعراء [ من الآية (105) إلى الآية (115) ]

{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110) قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) }


روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 رجب 1434هـ/27-05-2013م, 06:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جمهرة تفاسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {كذّبت قوم نوحٍ المرسلين (105) إذ قال لهم أخوهم نوحٌ ألا تتّقون (106) إنّي لكم رسولٌ أمينٌ}.
يقول تعالى ذكره: {كذّبت قوم نوحٍ} رسل اللّه الّذين أرسلهم إليهم لمّا {قال لهم أخوهم نوحٌ ألا تتّقون} ). [جامع البيان: 17/601]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: كذّبت قوم نوحٍ المرسلين
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا إبراهيم بن الفضل بن أبي سويدٍ، ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنسٍ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: أوّل نبيٍّ أرسل نوحٌ عليه السّلام
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا عبد اللّه بن عمر القرشيّ، ثنا عبادة بن كليبٍ أبو غسّان اللّيثيّ، ثنا مسلم أبو عبد اللّه العبّادانيّ، عن يزيد الرّقاشيّ قال: إنّما سمّي نوحًا لطول ما ناح على نفسه.
- حدّثنا أبي، ثنا عبد الرّحمن بن محمّد بن سلامٍ بطرسوس، ثنا إسحاق بن عيسى بن الطّبّاع، عن حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيدٍ، عن يوسف بن مهران، عن ابن عبّاسٍ قال: بعث نوحٌ وهو لأربعين سنةً ولبث في قومه ألف سنةٍ إلا خمسين عامًا يدعوهم وعاش بعد الطّوفان ستّين سنةً حتّى كثر النّاس ونموا). [تفسير القرآن العظيم: 8/2787]

تفسير قوله تعالى: (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({قال لهم أخوهم نوحٌ ألا تتّقون} فتحذروا عقابه على كفركم به، وتكذيبكم رسله). [جامع البيان: 17/601]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: إذ قال لهم أخوهم نوحٌ ألا تتقون (106) إني لكم رسول أمين
- حدّثنا محمّد بن العبّاس، ثنا عبد الرّحمن بن سلمة، ثنا سلمة، ثنا سلمة، ثنا محمّد بن إسحاق عمّن لا يتّهم، عن عبيد بن عميرٍ اللّيثيّ أنّه كان يحدّث أنّه بلغه أنّهم كانوا يبسطونه يعنى نوحًا عليه السّلام فيخنقونه حتّى يغشى عليه، فإذا أفاق قال ربّ اغفر لقومي فإنّهم لا يعلمون حتّى إذا تمادوا في المعصية وعظمت فيهم في الأرض الخطيئة، وتطاول عليه وعليهم الشّأن، واشتدّ عليه منهم البلاء، وانتظر النّجل بعد النّجل فلا يأتي قرنٌ إلا كان أخبث من الّذي كان قبله حتّى إن كان الآخر منهم ليقول قد كان هذا مع آبائنا ومع أجدادنا هكذا مجنونًا، لا يقبلون منه شيء، حتّى شكا ذلك من أمرهم نوحٌ صلّى اللّه عليه وسلّم إلى اللّه عزّ وجلّ وقال: كما قصّ اللّه علينا في كتابه). [تفسير القرآن العظيم: 8/2787-2788]

تفسير قوله تعالى: (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({إنّي لكم رسولٌ} من اللّه {أمينٌ} على وحيه إليّ، برسالته إيّاي إليكم). [جامع البيان: 17/601]

تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فاتّقوا اللّه وأطيعون (108) وما أسألكم عليه من أجرٍ، إن أجري إلاّ على ربّ العالمين (109) فاتّقوا اللّه وأطيعون}.
يقول تعالى ذكره: فاتّقوا عقاب اللّه أيّها القوم على كفركم به، وأطيعوني في نصيحتي لكم، وأمري إيّاكم باتّقائه). [جامع البيان: 17/601-602]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وما أسألكم عليه من أجرٍ} يقول: وما أطلب منكم على نصيحتي لكم وأمري إيّاكم باتّقاء عقاب اللّه بطاعته فيما أمركم ونهاكم من ثوابٍ ولا جزاءٍ {إن أجري إلاّ على ربّ العالمين} دونكم ودون جميع خلق اللّه). [جامع البيان: 17/602]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: فاتقوا الله وأطيعون (108) وما أسئلكم عليه من أجرٍ
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحارث أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ قوله: وما أسئلكم عليه من أجرٍ يقول عرضًا من عرض الدّنيا.
- حدّثنا أبو يزيد القراطيسيّ فيما كتب إليّ أنبأ أصبغ بن الفرج قال سمعت عبد الرّحمن يقول في قول اللّه وما أسئلكم عليه من أجرٍ يقول: لا أسألكم على القرآن أجرًا.
قوله تعالى إن أجري إلا على ربّ العالمين
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: إن أجري إلا على الله قال: جزائي). [تفسير القرآن العظيم: 8/2788]

تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (فاتّقوا عقاب اللّه على كفركم به، وخافوا حلول سخطه بكم على تكذيبكم رسله، {وأطيعون}: يقول: وأطيعوني في نصيحتي لكم، وأمري إيّاكم بإخلاص العبادة لخالقكم). [جامع البيان: 17/602]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: فاتقوا الله وأطيعون
تقدّم تفسيره). [تفسير القرآن العظيم: 8/2788]

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قالوا أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون (111) قال وما علمي بما كانوا يعملون (112) إن حسابهم إلاّ على ربّي لو تشعرون}.
يقول تعالى ذكره: قال قوم نوحٍ له مجيبيه عن قيله لهم: {إنّي لكم رسولٌ أمينٌ، فاتّقوا اللّه وأطيعون} قالوا: أنؤمن لك يا نوح، ونقرّ بتصديقك فيما تدعونا إليه، وإنّما أتّبعك منّا الأرذلون دون ذوي الشّرف وأهل البيوتات). [جامع البيان: 17/602]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون
- حدّثنا محمّد بن يحيى أنبأ العبّاس بن الوليد ثنا يزيد بن زريعٍ، ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون يقول: سفلة النّاس وأراذلهم
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن نباتة السّريّ، ثنا أبو عاصمٍ النّبيل، ثنا عيسى بن ميمونٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله: واتّبعك الأرذلون قال: الحوّاكون). [تفسير القرآن العظيم: 8/2788]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج ابن المنذر عن ابن عباس {قالوا أنؤمن لك} قالوا: أنصدقك). [الدر المنثور: 11/277]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {واتبعك الأرذلون} قال: الحواكون). [الدر المنثور: 11/277]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {واتبعك الأرذلون} قال: سفلة الناس وأراذلهم). [الدر المنثور: 11/277]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن المنذر عن قتادة {واتبعك الأرذلون} قال: الحواكون). [الدر المنثور: 11/277-278]

تفسير قوله تعالى: (قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({قال وما علمي بما كانوا يعملون}. قال نوحٌ لقومه: وما علمي بما كان أتباعي يعملون، إنّما لي منهم ظاهر أمرهم دون باطنه، ولم أكلّف علم باطنهم، وإنّما كلّفت الظّاهر، فمن أظهر حسنًا ظننت به حسنًا، ومن أظهر سيّئًا ظننت به سيّئًا). [جامع البيان: 17/602]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: قال وما علمي بما كانوا يعملون
- حدّثنا أبو يزيد القراطيسيّ فيما كتب إليّ أنبأنا أصبغ قال سمعت عبد الرّحمن بن زيدٍ في قول اللّه: يعملون قال: يعملون ويصنعون واحدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/2788]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إن حسابهم إلاّ على ربّي لو تشعرون} يقول: إن حساب باطن أمرهم الّذي خفي عنّي إلاّ على ربّي لو تشعرون، فإنّه يعلم سرّ أمرهم وعلانيته.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، قوله: {إن حسابهم إلاّ على ربّي لو تشعرون} قال: هو أعلم بما في نفوسهم). [جامع البيان: 17/602-603]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (إن حسابهم إلّا على ربّي لو تشعرون (113)
قوله: إن حسابهم إلا على ربّي لو تشعرون
- حدّثنا أبي، ثنا عبد السّلام بن عبد الرّحمن القاضي من ولد وابصة بن معبدٍ بالرّقّة، ثنا أبي، عن شيبان، عن عاصم بن بهدلة، عن زرّ بن حبيشٍ قال: شهدت صاحبنا وابصة بن معبدٍ وسمع رجلين يتنازعان في أهل العراق وأهل الشّام يعيب أحدهما هؤلاء ويعيب الآخر هؤلاء قال وابصة: فهلا يقولون غير ذلك قال: وماذا نقول: قال: يقولان إن حسابهم إلا على ربّي لو تشعرون). [تفسير القرآن العظيم: 8/2789]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج {إن حسابهم إلا على ربي} قال: هو أعلم بما في أنفسهم). [الدر المنثور: 11/278]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وما أنا بطارد المؤمنين (114) إن أنا إلاّ نذيرٌ مبينٌ (115) قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكوننّ من المرجومين}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل نوحٍ لقومه: وما أنا بطارد من آمن باللّه واتّبعني على التّصديق بما جئت به من عند اللّه). [جامع البيان: 17/603]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: وما أنا بطارد المؤمنين
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد اللّه حدّثني ابن لهيعة حدّثنا عطاءٌ، عن سعيد بن جبيرٍ المؤمنين يعني المصدّقين). [تفسير القرآن العظيم: 8/2789]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إن أنا إلاّ نذيرٌ مبينٌ} يقول: ما أنا إلاّ نذيرٌ لكم من عند ربّكم أنذركم بأسه وسطوته على كفركم به، {مبينٌ}: يقول: نذيرٌ قد أبان لكم إنذاره، ولم يكتمكم نصيحته). [جامع البيان: 17/603]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: إن أنا إلا نذيرٌ مبينٌ
- حدّثنا أبي، ثنا عبد الرّحمن بن صالحٍ، ثنا بعد الرّحمن بن محمّد بن عبيد اللّه الفزاريّ، عن شيبان النّحويّ أخبرني قتادة، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ نذيرٌ قال: نذيرٌ من النّار). [تفسير القرآن العظيم: 8/2789]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 10:46 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {كذّبت قوم نوحٍ المرسلين} [الشعراء: 105]، يعني: نوحًا). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {كذّبت قوم نوحٍ} قوم يذكر ويؤنث).
[مجاز القرآن: 2/87]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {كذّبت قوم نوح المرسلين}
دخلت التاء وقوم نوح مذكرون، لأن المعنى كذبت جماعة قوم نوح، وقال المرسلين، ويجوز أن يكونوا كذبوا نوحا وحده، ومن كذب رسولا واحدا من رسل اللّه فقد كذّب الجماعة وخالفها، لأن كل رسول يأمر بتصديق جميع الرسل، وجائز أن يكون كذبت جميع الرسل). [معاني القرآن: 4/95]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إذ قال لهم أخوهم نوحٌ} [الشعراء: 106] أخوهم في النّسب وليس بأخيهم في الدّين.
{ألا تتّقون} [الشعراء: 106] يقول: ألا تخشون اللّه، وهو تفسير السّدّيّ، يأمرهم أن يتّقوا اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتّقون}

وقيل (أخوهم) لأنه منهم، وكل رسول يأتي بلسان قومه ليوضع لهم الحجة ويكون أبين لهم). [معاني القرآن: 4/95]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {إذ قال لهم أخوهم نوح} سمعت الإمامين يقولان: أخوهم في النسب، ليس في الدين). [ياقوتة الصراط: 386]

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إنّي لكم رسولٌ أمينٌ} [الشعراء: 107] على ما جئتكم به). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108)}

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وما أسألكم عليه} [الشعراء: 109] على ما جئتكم به من الهدى.
{من أجرٍ إن أجري} [الشعراء: 109] إن ثوابي.
{إلا على ربّ العالمين {109} فاتّقوا اللّه وأطيعون {110}). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110)}

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قالوا أنؤمن لك} [الشعراء: 111] أنصدّقك.
{واتّبعك الأرذلون} [الشعراء: 111] قال قتادة: سفلة النّاس وأراذلهم، أي: وسقطهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {واتّبعك الأرذلون...}

وذكر أن بعض القراء قرأ: وأتباعك الأرذلون ولكنّي لم أجده عن القراء المعروفين وهو وجه حسنٌ). [معاني القرآن: 2/281]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قالوا أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون}
ويقرأ (وأتباعك الأرذلون*، وهي في العربية جيّدة قويّة لأن واو الحال تصحب الأسماء أكثر في العربية، لأنك تقول: جئتك وأصحابك الزيدون، ويجوز: وصحبك الزيدون،
والأكثر جئتك وقد صحبك الزيدون، وقيل في قوله: الأرذلون: نسبوهم إلى الحياكة والحجامة، والصناعات لا تضرّ في باب الدّيانات). [معاني القرآن: 4/95]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقرأ يعقوب وغيره (قالوا أنؤمن لك وأتباعك الأرذلون)
وهي قراءة حسنة وهذه الواو أكثر ما يتبعها الأسماء والأفعال بعد وأتباع جمع تبع وتبع يكون للواحد والجميع قال الشاعر:
له تبع قد يعلم الناس أنه = على من تدانى صيف وربيع
وقيل إنما أرادوا أن أتباعك الحجامون والحاكة والصناعات ليست بضارة في الدين
وروى عيسى بن ميمون عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وسعيد عن قتادة واتبعك الأرذلون قال الحاكة). [معاني القرآن: 5/91-90]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وما علمي بما كانوا يعملون} [الشعراء: 112]، أي: بما يعملون، إنّما أقبل منهم الظّاهر وليس لي بباطن أمرهم علمٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إن حسابهم} [الشعراء: 113]، يعني: ما جزاؤهم، وهو تفسير السّدّيّ. ). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(والحساب: الجزاء، قال الله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ}، أي جزاءهم.

وقال تعالى: {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ} ، لأن الجزاء يكون بالحساب). [تأويل مشكل القرآن: 513]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إلا على ربّي لو تشعرون {113} وما أنا بطارد المؤمنين {114}} [الشعراء: 113-114] يعنيهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115)}

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 10:50 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب أسماء الأحياء والقبائل
فمجاز هذا مجاز ما ذكرنا قبل في البلدان. تقول: هذه تميمٌ، وهذه أسدٌ، إذا أردت هذه قبيلة تميم، أو جماعة تميم، فتصرف؛ لأنك تقصد قصد تميم نفسه. وكذلك لو قلت: أنا أحب تميما، أو أنت تهجو أسدا. إذا أردت ما ذكرنا، أو جعلت كل واحدٍ منهما اسماً للحي. فإن جعلت شيئاً من ذلك اسماً للقبيلة لم تصرفه على ما ذكرنا قبل. تقول: هذه تميم فاعلم، وهذه عامر قد أقبلت. وعلى هذا تقول: هذه تميم بنة مرٍّ، وإنما تريد القبيلة، كما قال:
لولا فوارس تغلب بنة وائلٍ = نزل العدو عليك كل مكان
وكما قال الله عز وجل: {كذبت قوم نوحٍ المرسلين}؛ لأن المعنى: الجماعة، وعلى هذا {كذبت عادٌ} و{كذبت ثمود بالنذر}؛ لأنه عنى القبيلة والجماعة). [المقتضب: 3/360-361]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) }

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) }

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) }

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب جمع ما لحقته الهمزة في أوله من الثلاثة
وذلك نحو: أفكلٍ وأيدعٍ، وإصبعٍ وإثمدٍ وأبلمٍ. فهذه الأسماء كلها تجمع على أفاعل؛ نحو: أفاكل، وأصابع، وأبالم.
وكذلك أفعل الذي لا يتم نعتاً إلا بقولك: من كذا يجري مجرى الأسماء. تقول: الأصاغر والأكابر.
وكل أفعلٍ مما يكون نعتاً سميت به فإلى هذا يخرج. تقول: الأحامر، والأحامس، وما كان من هذا للآدميين لم يمتنع من الواو والنون، كما قال الله عز وجل: {قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون} و{قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً} فهذا كله على هذا). [المقتضب: 2/214]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) }

تفسير قوله تعالى: {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) }

تفسير قوله تعالى: {إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 ذو الحجة 1439هـ/30-08-2018م, 08:17 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 ذو الحجة 1439هـ/30-08-2018م, 08:18 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 ذو الحجة 1439هـ/30-08-2018م, 08:41 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {كذبت قوم نوح المرسلين إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين فاتقوا الله وأطيعون قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون قال وما علمي بما كانوا يعملون إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون وما أنا بطارد المؤمنين إن أنا إلا نذير مبين قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين قال رب إن قومي كذبون فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين
[المحرر الوجيز: 6/494]
فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون ثم أغرقنا بعد الباقين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم}
أسند "كذبت" إلى "القوم" وفيه عدم التأنيث، من حيث "القوم" في معنى الأمة والجماعة. وقوله: "المرسلين" من حيث إن من كذب نبيا واحدا فقد كذب جميع الأنبياء؛ إذ قولهم واحد، ودعوتهم سواء). [المحرر الوجيز: 6/495]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {أخوهم} يريد: في النسب والمنشأ، لا في الدين). [المحرر الوجيز: 6/495]

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"أمين" معناه: على وحي الله تعالى ورسالته، يريد: في المنشأ). [المحرر الوجيز: 6/495]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108)}

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ ابن كثير، وعاصم: "أجري" ساكنة الياء، وقرأ نافع، وأبو جعفر، وشيبة بفتح الياء في كل القرآن، ثم رد عليهم الأمر بالتقوى والدعاء إلى الطاعة تحذيرا ونذارة وحرصا عليهم، فذهب أشرافهم إلى استنقاص أتباعه بسبب صغار الناس الذين اتبعوه وضعفائهم، وهذا كفعل قريش في عمار بن ياسر، وصهيب، وغيرهما). [المحرر الوجيز: 6/495]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110)}

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقال بعض الناس: "الأرذلون": الحاكة والحجامون والأساكفة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا عندي على جهة المثال، أي: أهل الصنائع الخسيسة، لا أن هذه الصنائع المذكورة خصت بهذا.
و"الأرذلون": جمع الأرذل، ولا يستعمل إلا معرفا أو مضافا، أو بمن، ويظهر من الآية أن مراد قوم نوح بنسبة الرذيلة إلى المؤمنين تهجين أفعالهم، لا النظر في صنائعهم، يدل على ذلك قول نوح: وما علمي الآية؛ لأن معنى كلامه: ليس في نظري وعلمي بأعمالهم ومعتقداتهم فائدة، فإنما أقنع بظاهرهم وأجتزئ به، ثم حسابهم على الله تبارك وتعالى، وهذا نحو ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا إله إلا الله ... الحديث بجملته.
[المحرر الوجيز: 6/495]
وقرأ جمهور الناس: "واتبعك" على الفعل الماضي، وقرأ ابن السميفع اليماني، وسعيد بن أبي سعيد الأنصاري: "وأتباعك" على الجمع، ونسبها أبو الفتح إلى ابن مسعود، والضحاك، وطلحة، قال أبو عمرو: وهي قراءة ابن عباس رضي الله عنهما، والأعمش، وأبي حيوة. وقرأ عيسى بن عمر الهمذاني: "لو يشعرون" بالياء من تحت، وقرأ الجمهور:"تشعرون" بتاء الخطاب. وإعراب قوله: "وأتباعك" إما جعله في موضع الحال، وإما عطف على الضمير في قوله: {أنؤمن لك}، وحسن ذلك الفصل بقوله: "لك"). [المحرر الوجيز: 6/496]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقال بعض الناس: "الأرذلون": الحاكة والحجامون والأساكفة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا عندي على جهة المثال، أي: أهل الصنائع الخسيسة، لا أن هذه الصنائع المذكورة خصت بهذا.
و"الأرذلون": جمع الأرذل، ولا يستعمل إلا معرفا أو مضافا، أو بمن، ويظهر من الآية أن مراد قوم نوح بنسبة الرذيلة إلى المؤمنين تهجين أفعالهم، لا النظر في صنائعهم، يدل على ذلك قول نوح: وما علمي الآية؛ لأن معنى كلامه: ليس في نظري وعلمي بأعمالهم ومعتقداتهم فائدة، فإنما أقنع بظاهرهم وأجتزئ به). [المحرر الوجيز: 6/495] (م)

تفسير قوله تعالى: {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم حسابهم على الله تبارك وتعالى، وهذا نحو ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا إله إلا الله ... الحديث بجملته.
[المحرر الوجيز: 6/495]
وقرأ جمهور الناس: "واتبعك" على الفعل الماضي، وقرأ ابن السميفع اليماني، وسعيد بن أبي سعيد الأنصاري: "وأتباعك" على الجمع، ونسبها أبو الفتح إلى ابن مسعود، والضحاك، وطلحة، قال أبو عمرو: وهي قراءة ابن عباس رضي الله عنهما، والأعمش، وأبي حيوة. وقرأ عيسى بن عمر الهمذاني: "لو يشعرون" بالياء من تحت، وقرأ الجمهور:"تشعرون" بتاء الخطاب). [المحرر الوجيز: 6/496] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114)}

تفسير قوله تعالى: {إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115)}

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 محرم 1440هـ/27-09-2018م, 05:49 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 محرم 1440هـ/27-09-2018م, 05:54 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({كذّبت قوم نوحٍ المرسلين (105) إذ قال لهم أخوهم نوحٌ ألا تتّقون (106) إنّي لكم رسولٌ أمينٌ (107) فاتّقوا اللّه وأطيعون (108) وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجري إلا على ربّ العالمين (109) فاتّقوا اللّه وأطيعون (110)}.
هذا إخبارٌ من اللّه، عزّ وجلّ، عن عبده ورسوله نوحٍ، عليه السّلام، وهو أول رسول بعث إلى الأرض بعدما عبدت الأصنام والأنداد، بعثه اللّه ناهيًا عن ذلك، ومحذّرًا من وبيل عقابه، فكذّبه قومه واستمرّوا على ما هم عليه من الفعال الخبيثة في عبادتهم أصنامهم، ويتنزّل تكذيبهم له بمنزلة تكذيب جميع الرّسل؛ ولهذا قال: {كذّبت قوم نوحٍ المرسلين إذ قال لهم أخوهم نوحٌ ألا تتّقون} أي: ألا تخافون اللّه في عبادتكم غيره؟).[تفسير ابن كثير: 6/ 150-151]

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إنّي لكم رسولٌ أمينٌ} أي: إنّي رسولٌ من اللّه إليكم، أمينٌ فيما بعثني به، أبلّغكم رسالة اللّه لا أزيد فيها ولا أنقص منها). [تفسير ابن كثير: 6/ 151]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فاتّقوا اللّه وأطيعون وما أسألكم عليه من أجرٍ [إن أجري إلا على ربّ العالمين]} أي: لا أطلب منكم جزاءً على نصحي لكم، بل أدّخر ثواب ذلك عند اللّه {فاتّقوا اللّه وأطيعون} فقد وضح لكم وبان صدقي ونصحي وأمانتي فيما بعثني به وأتمنني عليه). [تفسير ابن كثير: 6/ 151]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قالوا أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون (111) قال وما علمي بما كانوا يعملون (112) إن حسابهم إلا على ربّي لو تشعرون (113) وما أنا بطارد المؤمنين (114) إن أنا إلا نذيرٌ مبينٌ (115)}.
يقولون: أنؤمن لك ونتّبعك، ونتساوى في ذلك بهؤلاء الأراذل الّذين اتّبعوك وصدّقوك، وهم أراذلنا ؛ ولهذا قالوا: {أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون}). [تفسير ابن كثير: 6/ 151]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قال وما علمي بما كانوا يعملون}؟ أي: وأيّ شيءٍ يلزمني من اتّباع هؤلاء لي، ولو كانوا على أيّ شيءٍ كانوا عليه لا يلزمني التّنقيب عنه والبحث والفحص، إنّما عليّ أن أقبل منهم تصديقهم إيّاي، وأكل سرائرهم إلى اللّه، عزّ وجلّ. {إن حسابهم إلا على ربّي لو تشعرون}). [تفسير ابن كثير: 6/ 151]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وما أنا بطارد المؤمنين}، كأنّهم سألوا منه أن يبعدهم عنه ليتابعوه، فأبى عليهم ذلك، وقال: {وما أنا بطارد المؤمنين * إن أنا إلا نذيرٌ مبينٌ} أي: إنّما بعثت نذيرًا، فمن أطاعني واتّبعني وصدّقني كان منّي وكنت منه، سواءً كان شريفًا أو وضيعًا، أو جليلًا أو حقيرًا). [تفسير ابن كثير: 6/ 151]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة