العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم الاعتقاد > قواعد الأسماء والصفات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 محرم 1439هـ/13-10-2017م, 10:01 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي أساليب المبطلين في نفي صفات الله عز وجل

أساليب المبطلين في نفي صفات الله عز وجل


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 08:59 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

المبطلون ينفون حقائق أسماء الله وصفاته بالتعبير عنها بعبارات اصطلاحية توصل بها إلى نفيها

قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: (
[الثلاثونَ]: ([أنَّ شأنَ] كلِّ مُبْطِلٍ [نفيُ] حقائقِ أسمائِهِ وصفاتِهِ بالتعبيرِ عنها بعباراتٍ اصطلاحيَّةٍ تَوَصَّلَ بها إلى نفيِ ما وَصَفَ بهِ نفسَهُ، كتسميَةِ الجهميَّةِ المُعَطِّلَةِ صفاتِهِ أَعْرَاضاً، ثُمَّ تَوَصَّلُوا بهذه التسميَةِ إلى نَفْيِهَا.
وسَمَّوا أفعالَهُ القائمةَ بهِ حوادثَ، ثُمَّ تَوَصَّلُوا بهذه التسميَةِ إلى نَفْيِها، وقالوا: لا تَحُلُّهُ الحوادثُ، كما قالت المُعَطِّلَةُ: ولا تقومُ بهِ الأعراضُ.
وسَمَّوا عُلُوَّهُ على خَلْقِهِ، واستواءَهُ على عرشِهِ، وكونَهُ قاهراً فوقَ عِبادِهِ تَحَيُّزاً وتَجسُّماً، ثُمَّ تَوَصَّلُوا بنفيِ ذلكَ إلى نفيِ عُلُوِّهِ عنْ خَلْقِهِ واستوائِهِ على عرشِهِ.
وسَمَّوا ما أَخْبَرَ بهِ عنْ نفسِهِ مِن الوجهِ واليدينِ والإصبعِ جوارحَ وأعضاءً، ثُمَّ نَفَوْا ما أَثْبَتَهُ لنفسِهِ بتَسميتِهم لهُ بغيرِ تلكَ الأسماءِ {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23)}[النجم: 23].
فتَوَصَّلُوا بالتشبيهِ والتجسيمِ والتركيبِ والحوادثِ والأعراضِ والتحيُّزِ إلى تعطيلِ صفاتِ كمالِهِ ونعوتِ جَلالِهِ وأفعالِهِ، وأَخْلَوْا تلكَ الأسماءَ مِنْ مَعانِيها، وعَطَّلُوها مِنْ حقائقِها.
فيقالُ لِمَنْ نَفَى مَحَبَّتَهُ وكراهتَهُ لاستلزامِها مَيْلَ الطبعِ ونُفْرَتَه: ما الفرْقُ بينَكَ وبينَ مَنْ نَفَى كونَهُ مُرِيداً لاستلزامِ الإرادةِ حركةَ النفْسِ إلى جَلْبِ ما يَنفعُها ودَفْعِ ما يَضُرُّهَا، ومَنْ نَفَى سَمْعَهُ وبَصَرَهُ لاستلزامِ ذلكَ تأثُّرَ السمْعِ والبصرِ بالمسموعِ والمبْصَرِ، وانطباعَ صورةِ المرئيِّ في الرائي، وحَمْلَ الهواءِ الصوتَ المسموعَ إلى أُذُنِ السامعِ، ومَنْ نَفَى عِلْمَهُ لاستلزامِهِ انطباعَ صورةِ المعلومِ في النفْسِ الناطقةِ، ونَفَى غَضَبَهُ ورِضاهُ؛ لاستلزامِ ذلكَ حَركةَ القلبِ وانفعالَهُ بما يَرِدُ عليهِ مِن المؤلِمِ والسارِّ، ونَفَى كلامَهُ لاستلزامِ الكلامِ مَحَلاًّ يَقومُ بهِ ويَظْهَرُ منهُ مِنْ شَفَةٍ ولِسانٍ ولَهَوَاتٍ؟
ولَمَّا لم يُمْكِنْ أحداً أَقَرَّ بوجودِ ربِّ العالمينَ طَرْدُ ذلكَ وَقَعَ في التناقُضِ ولا بُدَّ؛ فإنَّهُ أيَّ شيءٍ أَثْبَتَهُ لَزِمَهُ فيهِ ما الْتَزَمَ، كمَنْ أَثْبَتَ ما نَفاهُ هوَ مِنْ غيرِ فَرْقٍ الْبَتَّةَ؛ ولهذا قالَ الإمامُ أحمدُ وغيرُهُ مِنْ أَئِمَّةِ السنَّةِ: لا نُـزِيلُ عن اللهِ صِفةً مِنْ صفاتِهِ لأَجْلِ شَناعةِ الْمُشَنِّعِينَ.
والمقصودُ: أنَّا لا نَجْحَدُ مَحَبَّتَهُ تعالى لِمَا يُحِبُّهُ وكراهتَهُ لِمَا يَكرهُهُ لتَسميَةِ النُّفَاةِ ذلكَ مُلاءَمَةً ومُنافَرَةً.
ويَنبغِي التَّفَطُّنُ لهذا الموضِعِ ؛ فإنَّهُ مِنْ أَعظمِ أصولِ الضلالِ. فلا نُسَمِّي العَرْشَ حَيِّزاً، ولا نُسَمِّي الاستواءَ تَحَيُّزاً، ولا نُسَمِّي الصِّفَاتِ أَعْرَاضاً، ولا الأفعالَ حوادثَ، ولا الوجهَ واليدينِ والأصابعَ جوارحَ وأعضاءً، ولا إثباتَ صفاتِ كمالِهِ التي وَصَفَ بها نفسَهُ تَجسيماً وتشبيهاً، فنَجْنِيَ جِنايتينِ عَظيمتينِ:
- جِنايَةً على اللفظِ.
- وجِنايَةً على المعنَى.
فنُبَدِّلَ الاسمَ ونُعَطِّلَ معناهُ)([72]). * ). [المرتبع الأسنى: ؟؟]

([72]) شِفَاءُ العَلِيلِ (1/ 325-326).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 09:00 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

كل معطل ممثل وكل ممثل معطل

قال محمد بن صالح العثيمين (ت: 1421هـ)
:
(
(تنبيه) علم مما سبق أن كل معطل ممثل، وكل ممثل معطل.
أما تعطيل المعطل فظاهر، وأما تمثيله فلأنه إنما عطل لاعتقاده أن إثبات الصفات يستلزم التشبيه فمثل أولاً، وعطل ثانياً، كما أنه بتعطيله مثله بالناقص.
وأما تمثيل الممثل فظاهر، وأما تعطيله فمن ثلاثة أوجه:
الأول: أنه عطل نفس النص الذي أثبت به الصفة، حيث جعله دالاً على التمثيل مع أنه لا دلالة فيه عليه وإنما يدل على صفة تليق بالله عز وجل.
الثاني: أنه عطل كل نص يدل على نفي مماثلة الله لخلقه.
الثالث: أنه عطل الله تعالى عن كماله الواجب حيث مثله بالمخلوق الناقص.
) [القواعد المثلى: 64]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة