العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 11:01 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

هل سورة الكوثر مكية أو مدنية؟

مَنْ ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها

قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفيها قولان:
أحدهما:(مكية) قاله ابن عباس والجمهور.
والثاني:(مدنية) قاله الحسن وعكرمة وقتادة). [زاد المسير: 9/247]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مدنيّةٌ، وقيل: مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/498]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مكّيّة عند الجمهور.
وقال قتادة والحسن وعكرمة: (مدنيّة)، وسبب الاختلاف فيه؛ لأجل الاختلاف في سبب النّزول فعن ابن عبّاس: (نزلت في العاص ابن وائل: فإنّه قال في حق النّبي صلى الله عليه وسلم: الأبتر)، وقيل: في عقبة بن أبي معيط.
وعن عكرمة: في جماعة من قريش، وقيل: في أبي جهل.
وقال السّهيلي: في كعب بن الأشرف، قال: ويلزم من هذا أن تكون السّورة مدنيّة، وفيه تأمل). [عمدة القاري: 20/4]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية أو مدنية). [إرشاد الساري: 7/434]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية أو مدنية) .[منار الهدى: 436]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي (مكّيّةٌ) في قول ابن عبّاسٍ والكلبيّ ومقاتلٍ، و(مدنيّةٌ) في قول الحسن وعكرمة ومجاهدٍ وقتادة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عبّاسٍ وابن الزّبير وعائشة أنّها: (نزلت سورة الكوثر بمكة)). [فتح القدير: 5/677]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهل هي مكّيّةٌ أو مدنيّةٌ؟
تعارضت الأقوال والآثار في أنّها مكّيّةٌ أو مدنيّةٌ تعارضًا شديدًا، فهي مكّيّةٌ عند الجمهور واقتصر عليه أكثر المفسّرين.
ونقل الخفاجيّ عن كتاب "النّشر" قال: أجمع من نعرفه على أنّها مكّيّةٌ. قال الخفاجيّ: وفيه نظرٌ مع وجود الاختلاف فيها.
وعن الحسن وقتادة ومجاهدٍ وعكرمة: هي (مدنيّةٌ) ويشهد لهم ما في "صحيح مسلمٍ" عن أنس بن مالكٍ: (بينا رسول اللّه ذات يومٍ بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءةً ثمّ رفع رأسه وقال:((أنزلت عليّ آنفًا سورةٌ))
فقرأ بسم اللّه الرّحمن الرّحيم:{إنّا أعطيناك الكوثر * فصلّ لربّك وانحر * إنّ شانئك هو الأبتر}[الكوثر: 1- 3] ثمّ قال:((أتدرون ما الكوثر؟))
قلنا: اللّه ورسوله أعلم. قال:((فإنّه نهرٌ وعدنيه ربّي عزّ وجلّ، عليه خيرٌ كثيرٌ هو حوضٌ ترد عليه أمّتي يوم القيامة))) الحديث.
وأنسٌ أسلم في صدر الهجرة فإذا كان لفظ ((آنفًا)) في كلام النّبي صلّى الله عليه وسلّم مستعملًا في ظاهر معناه وهو الزّمن القريب، فالسّورة نزلت منذ وقتٍ قريبٍ من حصول تلك الرّؤيا.
ومقتضى ما يروى في تفسير قوله تعالى: {إنّ شانئك هو الأبتر} أن تكون السّورة مكّيّةً، ومقتضى ظاهر تفسير قوله تعالى: {وانحر} من أنّ النّحر في الحجّ أو يوم الأضحى تكون السّورة مدنيّةً ويبعث على أنّ قوله تعالى: {إنّ شانئك هو الأبتر}
ليس ردًّا على كلام العاصي بن وائلٍ كما سنبيّن ذلك.
والأظهر أنّ هذه السّورة مدنيّةٌ، وعلى هذا سنعتمد في تفسير آياتها). [التحرير والتنوير: 30/571-572]

مَنْ نصَّ على أنها مكية
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( (مكّيّة) ).[معاني القرآن: 5/369]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مكية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 68]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (حدّثنا يموت، بإسناده عن ابن عبّاسٍ،: «أنّ سورة «القدر»، و«لم يكن»: مدنيّتان، وأنّ {إذا زلزلت الأرض زلزالها} إلى آخر {قل يا أيّها الكافرون} مكّيّةٌ، وأنّ {إذا جاء نصر اللّه} إلى آخر {قل أعوذ بربّ النّاس} مدنيّةٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153] (م)
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (وقال كريبٌ: وجدنا في كتاب ابن عبّاسٍ: «أنّ من سورة القدر إلى آخر القرآن مكّيّةٌ إلّا {إذا زلزلت الأرض}، و{إذا جاء نصر اللّه}، و{قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس} فإنّهنّ مدنيّاتٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153] (م)
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بمكّة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 206]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مكية). [الكشف والبيان: 10/307]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية ). [البيان: 292]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مكية). [الوسيط: 4/560]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ). [معالم التنزيل: 8/557]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية). [الكشاف: 6/445]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وهي مكية). [المحرر الوجيز: 30/698]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (سورة الكوثر).[علل الوقوف: 3/1167]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ((مكية) قاله ابن عباس والجمهور.). [زاد المسير: 9/247]م
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مكية). [أنوار التنزيل: 5/342]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مكية). [التسهيل: 2/517]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مكّيّة عند الجمهور). [عمدة القاري: 20/4]م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [الدر المنثور: 15/695]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخْرَج ابن مردويه عن ابن عباس قال: (نزلت سورة {إنا أعطيناك الكوثر} [الكوثر: 1] بمكة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير وعائشة مثله). [الدر المنثور: 15/695]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [لباب النقول: 265]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [لباب النقول: 308]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي (مكّيّةٌ) في قول ابن عبّاسٍ والكلبيّ ومقاتلٍ). [فتح القدير: 5/677]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج ابن مردويه عن ابن عبّاسٍ وابن الزّبير وعائشة أنّها: (نزلت سورة الكوثر بمكة)). [فتح القدير: 5/677]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية(1) ). [القول الوجيز: 359]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((1) لم يذكر الشارح دليلًا على كونها مكية. والصواب أنها مدنية كما ذكره السيوطي في الإتقان ج1/ 37 حيث قال: الصواب أنها مدنية وروى النوري في شرح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أظهرنا، إذ أغفى إغفاءة إلخ). [التعليق على القول الوجيز: 359]

مَنْ نصَّ على أنها مدنية
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ((مدنية) قاله الحسن وعكرمة وقتادة). [زاد المسير: 9/247]م
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال قتادة والحسن وعكرمة: (مدنيّة)). [عمدة القاري: 20/4]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): ( (مدنيّةٌ) في قول الحسن وعكرمة ومجاهدٍ وقتادة).
[فتح القدير: 5/677]م


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 11:03 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

ترتيب نزول سورة الكوثر

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): («نزلت بعد العاديات»). [الكشاف: 6/445]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد العاديات). [التسهيل: 2/517]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وعلى القول بأنّها مكّيّةٌ عدّوها الخامسة عشرة في عداد نزول السّور، نزلت بعد سورة العاديات وقبل سورة التّكاثر. وعلى القول بأنّها مدنيّةٌ فقد قيل: إنّها نزلت في الحديبية). [التحرير والتنوير: 30/572]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّدٍ الغازيّ، أنا محمّد بن أحمد بن سنانٍ الحيرىّ، أنا أحمد بن عليّ بن المثنّى، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا عليّ بن مسهرٍ، عن المختار بن فلفلٍ، عن أنس بن مالكٍ، قال: (بينا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ذات يومٍ بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءةً، ثمّ رفع رأسه متبسّمًا، فقلت: ما أضحكك يا رسول اللّه؟
قال:((أنزلت عليّ آنفًا سورةٌ))
فقرأ بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {إنّا أعطيناك الكوثر* فصلّ لربّك وانحر* إنّ شانئك هو الأبتر} [الكوثر: 1-3] ثم قال: ((أتدرون ما الكوثر؟))
قلنا: اللّه ورسوله أعلم
قال:((فإنّه نهرٌ وعدني عليه ربّي خيرًا كثيرًا هو حوضٌ ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد نجوم السّماء، فيختلج العبد منه، فأقول: ربّ إنّه من أمّتي، فيقول: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك)))، رواه مسلمٌ، عن أبي بكر بن أبي شيبة). [الوسيط: 4/560-561]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة العاديات، ونزلت بعدها سورة التكاثر). [القول الوجيز: 359]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 11:04 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

أسباب نزول سورة الكوثر:

قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -) قال: قالت قريشٌ: ليس له ولدٌ، وسيموت وينقطع أثره، فأنزل الله تعالى سورة الكوثر، إلى قوله {إنّ شانئك هو الأبتر} - يعني: شانئ محمد صلى الله عليه وسلم: هو الأبتر. أخرجه رزين). [جامع الأصول: 2 / 439-440]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : ( عن أبي أَيُّوبَ قالَ: لَمَّا ماتَ إبراهيمُ بنُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ مَشَى المشركون بعضُهم إلى بعضٍ، فقالوا: إنَّ هذا الصابِئَ قَدْ بُتِرَ الليلةَ؛ فأنزَلَ اللهُ تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} إلى آخِرِ السورةِ.
رَوَاه الطبرانيُّ في حديثٍ طويلٍ، فَرَّقْتُه في مواضِعِه، وفيه واصِلُ بنُ السَّائِبِ، وهو متروكٌ). [مجمع الزوائد: 7 / 143]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدُويَهْ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشَى الْمُشْرِكُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا الصَّابِئَ قَدْ بُتِرَ الليلةَ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}. إِلَى آخِرِ السُّورَةِ). [الدر المنثور: 15 / 707] (م)


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 11:05 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

نزول قوله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) )

قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ): (حدّثنا محمود بن غيلان، قال: حدّثنا أبو داود الطّيالسيّ، قال: حدّثنا القاسم بن الفضل الحدّانيّ، عن يوسف بن سعدٍ، قال: (قام رجلٌ إلى الحسن بن عليٍّ، بعد ما بايع معاوية، فقال: سوّدت وجوه المؤمنين، أو يا مسوّد وجوه المؤمنين فقال: لا تؤنّبني رحمك اللّه، فإنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أري بني أميّة على منبره فساءه ذلك، فنزلت: {إنّا أعطيناك الكوثر} [الكوثر: 1] يا محمّد، يعني نهرًا في الجنّة، ونزلت:
{إنّا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ} [القدر: 1-3] يملكها بعدك بنو أميّة يا محمّد، قال القاسم: فعددناها فإذا هي ألف شهرٍ لا تزيد يومًا ولا تنقص).
هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلاّ من هذا الوجه من حديث القاسم بن الفضل.
وقد قيل عن القاسم بن الفضل، عن يوسف بن مازنٍ، والقاسم بن الفضل الحدّانيّ هو ثقةٌ؛ وثّقه يحيى بن سعيدٍ وعبد الرّحمن بن مهديٍّ، ويوسف بن سعدٍ رجلٌ مجهولٌ ولا نعرف هذا الحديث على هذا اللّفظ إلاّ من هذا الوجه). [سنن الترمذي:5/301-302](م)
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (أخبرنا محمّد بن موسى بن الفضل، نا محمّد بن يعقوب، نا أحمد بن عبد الجبّار، نا يونس بن بكيرٍ، عن محمّد بن إسحاق، حدّثني يزيد بن رومان، قال: (كان العاص بن وائلٍ السّهميّ، إذا ذكر رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: دعوه، فإنّما هو رجلٌ أبتر، لا عقب له، لو قد هلك لانقطع ذكره، واسترحتم منه.
فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {إنا أعطيناك الكوثر} [الكوثر: 1] ما هو خيرٌ لك من الدّنيا وما فيها)). [الوسيط: 4/563]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر} إلى آخر السورة.
قال ابن عباس: نزلت في العاص بن وائل وذلك أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من المسجد وهو يدخل فالتقيا عند باب بني سهم وتحدثا وأناس من صناديد قريش في المسجد جلوس فما دخل العاص قالوا له: من الذي كنت تحدث؟ قال: ذاك الأبتر يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من خديجة وكانوا يسمون من ليس له ابن أبتر فأنزل الله تعالى هذه السورة.
وأخبر محمد بن موسى بن الفضل حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان قال: كان العاص بن وائل السهمي إذا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:دعوه فإنما هو رجل أبتر لا عقب له لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه فأنزل الله تعالى في ذلك {إِنّا أَعطَيناكَ الكَوثَرَ} إلى آخر السورة.
وقال عطاء عن ابن عباس: كان العاص بن وائل يمر بمحمد صلى الله عليه وسلم ويقول: إني لأشنؤك وإنك لأبتر من الرجال فأنزل الله تعالى {إِنَّ شانِئَكَ} يعني: العاص {هُوَ الأَبتَرُ} من خير الدنيا والآخرة). [أسباب النزول:503- 504]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (عن ابن عبّاس: (نزلت في العاص ابن وائل: فإنّه قال في حق النّبي صلى الله عليه وسلم: الأبتر)، وقيل: في عقبة بن أبي معيط.
وعن عكرمة: في جماعة من قريش، وقيل: في أبي جهل.
وقال السّهيلي: في كعب بن الأشرف). [عمدة القاري: 20/4]م
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}
(ك)، أخرج البزار وغيره بسند صحيح عن ابن عباس قال: قدم كعب بن الأشرف مكة، فقالت له قريش: أنت سيدهم ألا ترى إلى هذا المنصبر المنبتر من قومه، يزعم أنه خير منا، ونحن أهل الحجيج، وأهل السقاية، وأهل السدانة؟ قال: أنتم خير منه فنزلت: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}.
(ك)، وأخرج ابن أبي شيبة في لمصنف، وابن المنذر عن عكرمة قال: لما أوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت قريش: بتر محمد منا. فنزلت: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: كانت قريش تقول: إذا مات ذكور الرجال بتر فلان، فلما مات ولد النبي صلى الله عليه وسلم قال العاصي بن وائل: بتر محمد فنزلت.
وأخرج البيهقي في الدلائل مثله عن محمد بن علي، وسمى الولد القاسم.
وأخرج عن مجاهد قال: نزلت في العاصي بن وائل وذلك أنه قال: أنا شانئ محمد.
(ك). وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن أبي أيوب قال: لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشى المشركون بعضهم إلى بعض قالوا: إن هذا الصابئ قد بتر الليلة، فأنزل الله: {إنا أعطيناك الكوثر} إلى آخر السورة.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله: {فصل لربك وانحر} قال: نزلت يوم الحديبية أتاه جبريل، فقال: انحر وارجع، فقام فخطب خطبة الفطر والنحر، ثم ركع ركعتين، ثم انصرف إلى البدن فنحرها
قلت: فيه غرابة شديدة.
(ك) وأخرج عن شمر بن عطية قال: كان عقبة بن أبي معيط يقول: إنه لا يبقى للنبي صلى الله عليه وسلم ولد وهو أبتر، فأنزل الله فيه: {إن شانئك هو الأبتر}.
وأخرج ابن المنذر عن جريج قال: بلغني أن إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم لما قالت قريش: أصبح محمد أبتر، فغاظه ذلك فنزلت: {إنا أعطيناك الكوثر} تعزية له). [لباب النقول:308-309]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): ( [ابن كثير: 4/ 560] قال: وقال البزار حدثنا زياد بن يحيى الحساني حدثنا ابن أبي عدي عن داود عن عكرمة عن ابن عباس قال: قدم كعب بن الأشرف مكة فقالت له قريش: أنت سيدهم ألا ترى إلى هذا الصنبور المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ونحن أهل الحجيج وأهل السدانة وأهل السقاية، فقال: أنتم خير منه، قال: فنزلت {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} رواه البزار وهو إسناد صحيح.
الحديث أخرجه [ابن جرير: 3/330] من طريق شيخه محمد بن بشار ثنا ابن أبي عدي به. وزاد فيه أنزلت عليه {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ} إلى قوله: {نَصِيرًا}.
وقد تقدم في سورة النساء ذكر بعض مخرجيه.
ثم ترجح لي أن الصحيح إرساله كما أوضحته في تخريج تفسير ابن كثير في سورة النساء). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 271]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة