العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة يونس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 جمادى الأولى 1434هـ/21-03-2013م, 09:14 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي تفسير سورة يونس [ من الآية (104) إلى الآية (107) ]

تفسير سورة يونس
[ من الآية (104) إلى الآية (107) ]

بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) }


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 جمادى الأولى 1434هـ/21-03-2013م, 09:15 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قل يا أيّها النّاس إن كنتم في شكٍّ من ديني فلا أعبد الّذين تعبدون من دون اللّه ولكن أعبد اللّه الّذي يتوفّاكم وأمرت أن أكون من المؤمنين}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: قل يا محمّد لهؤلاء المشركين من قومك الّذين عجبوا أن أوحيت إليك إن كنتم في شكٍّ أيّها النّاس من ديني الّذي أدعوكم إليه، فلم تعلموا أنّه حقٌّ من عند اللّه: فإنّي لا أعبد الّذين تعبدون من دون اللّه من الآلهة والأوثان الّتي لا تسمع ولا تبصر ولا تغني عن شيءٍ، فتشكّوا في صحّته. وهذا تعريضٌ ولحنٌ من الكلام لطيفٌ.
وإنّما معنى الكلام: إن كنتم في شكٍّ من ديني، لا ينبغي لكم أن تشكّوا فيه، وإنّما ينبغي لكم أن تشكّوا في الّذي أنتم عليه من عبادة الأصنام الّتي لا تعقل شيئًا، ولا تضرّ ولا تنفع، فأمّا ديني فلا ينبغي لكم أن تشكّوا فيه، لأنّي أعبد اللّه الّذي يقبض الخلق فيميتهم إذ شاء، وينفعهم ويضرّ من يشاء؛ وذلك أنّ عبادة من كان كذلك لا يستنكرها ذو فطرةٍ صحيحةٍ، وأمّا عبادة الأوثان فينكرها كلّ ذي لبٍّ وعقلٍ صحيحٍ.
وقوله: {ولكن أعبد اللّه الّذي يتوفّاكم} يقول: ولكن أعبد اللّه الّذي يقبض أرواحكم، فيميتكم عند آجالكم. {وأمرت أن أكون من المؤمنين} يقول: وهو الّذي أمرني أن أكون من المصدّقين بما جاءني من عنده). [جامع البيان: 12/303-304]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قل يا أيّها النّاس إن كنتم في شكٍّ من ديني فلا أعبد الّذين تعبدون من دون اللّه ولكن أعبد اللّه الّذي يتوفّاكم وأمرت أن أكون من المؤمنين (104)
قوله تعالى: قل يا أيّها النّاس إن كنتم في شكٍّ من ديني
- حدّثنا أبي، ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن خلف بن حوشبٍ، قال: كان مع الرّبيع بن أبي راشدٍ فسمع رجلًا يقرأ: يا أيها النّاس إن كنتم في ريبٍ من البعث فإنّا خلقناكم من ترابٍ قال: لولا أنّي أخالف من كان قبلي ما زالت مسكني حتّى أموت.
قوله تعالى: فلا أعبد الّذين تعبدون من دون اللّه
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعبة بن إسحاق، ثنا سعيدٌ عن قتادة، قوله: من دون اللّه قال: الوثن.
قوله تعالى: ولكن أعبد اللّه الّذي يتوفّاكم
- حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن حمّادٍ الطّهرانيّ، ثنا حفص بن عمر، ثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة في قوله: يتوفّاكم قال يتوفّى الأنفس). [تفسير القرآن العظيم: 6/1991-1992]

تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وأن أقم وجهك للدّين حنيفًا ولا تكوننّ من المشركين}.
يقول تعالى ذكره: وأمرت أن أكون من المؤمنين، وأن أقم. وأن الثّانية عطفٌ على أن الأولى. ويعني بقوله: {أقم وجهك للدّين} أقم نفسك على دين الإسلام حنيفًا مستقيمًا عليه غير معوجٍ عنه إلى يهوديّةٍ ولا نصرانيّةٍ ولا عبادة وثنٍ. {ولا تكوننّ من المشركين} يقول: ولا تكوننّ ممّن يشرك في عبادة ربّه الآلهة والأنداد فتكون من الهالكين). [جامع البيان: 12/304]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وأن أقم وجهك للدّين حنيفًا ولا تكوننّ من المشركين (105)
قوله تعالى وأن أقم وجهك للدّين حنيفًا
قد تقدّم تفسيره غير مرّةٍ.
- حدّثنا محمّد بن يحيى أنبأ العبّاس بن الوليد، ثنا يزيد بن زريعٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: حنيفًا قال: الحنفيّة الختان، وتحرّم الأمّهات والبنات والعمّات والخالات ما حرّم اللّه والمناسك). [تفسير القرآن العظيم: 6/1992]

تفسير قوله تعالى: (وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولا تدع من دون اللّه ما لا ينفعك ولا يضرّك فإن فعلت فإنّك إذًا من الظّالمين}.
يقول تعالى ذكره: ولا تدع يا محمّد من دون معبودك، وخالقك شيئًا لا ينفعك في الدّنيا، ولا في الآخرة، ولا يضرّك في دينٍ ولا دنيا، يعني بذلك الآلهة والأصنام، يقول: لا تعبدها راجيًا نفعها أو خائفًا ضرّها، فإنّها لا تنفع ولا تضرّ، فإن فعلت ذلك فدعوتها من دون اللّه {فإنّك إذًا من الظّالمين} يقول: من المشركين باللّه، الظّالمي أنفسهم). [جامع البيان: 12/304]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (ولا تدع من دون اللّه ما لا ينفعك ولا يضرّك فإن فعلت فإنّك إذًا من الظّالمين (106)
قوله: ولا تدع من دون اللّه ما لا ينفعك ولا يضرك
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ما لا ينفعنا ولا يضرّنا قال: الأوثان.
قوله تعالى: فإن فعلت فإنّك إذًا من الظّالمين
- قرأت على محمّد بن الفضل، ثنا محمّد بن عليٍّ، ثنا محمّد بن مزاحمٍ، ثنا بكير بن معروفٍ، عن مقاتل بن حيّان، قوله: الظّالمين يعني: المشركين). [تفسير القرآن العظيم: 6/1992]

تفسير قوله تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وإن يمسسك اللّه بضرٍّ فلا كاشف له إلاّ هو وإن يردك بخيرٍ فلا رادّ لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرّحيم}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه: وإن يصبك اللّه يا محمّد بشدّةٍ أو بلاءٍ، فلا كاشف لذلك إلاّ ربّك الّذي أصابك به دون ما يعبده هؤلاء المشركون من الآلهة والأنداد. {وإن يردك بخيرٍ} يقول: وإن يردك ربّك برخاءٍ، أو نعمةٍ، وعافيةٍ، وسرورٍ، {فلا رادّ لفضله} يقول: فلا يقدر أحدٌ أن يحول بينك وبين ذلك، ولا يردّك عنه، ولا يحرمكه؛ لأنّه الّذي بيده السّرّاء والضّرّاء دون الآلهة والأوثان ودون ما سواه. {يصيب به من يشاء} يقول: يصيب ربّك يا محمّد بالرّخاء والبلاء، والسّرّاء والضّرّاء من يشاء، ويريد من عباده، وهو الغفور لذنوب من تاب وأناب من عباده، من كفره وشركه إلى الإيمان به وطاعته، الرّحيم بمن آمن به منهم وأطاعه أن يعذّبه بعد التّوبة والإنابة). [جامع البيان: 12/304-305]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وإن يمسسك اللّه بضرٍّ فلا كاشف له إلّا هو وإن يردك بخيرٍ فلا رادّ لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرّحيم (107)
قوله تعالى: وإن يمسسك اللّه بضرٍ فلا كاشف له إلا هو
- حدّثنا الحسين بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه الهرويّ، ثنا حجّاجٌ عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وإن يمسسك اللّه بضرٍّ فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخيرٍ فلا رادّ لفضله: هو الحقّ.
قوله تعالى: يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرّحيم
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد اللّه، حدّثني ابن لهيعة، ثنا عطاءٌ، عن سعيد بن جبيرٍ، قوله: الغفور يعني غفور الذنوب الرحيم يعني رحيمًا بالمؤمنين). [تفسير القرآن العظيم: 6/1992]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 107.
أخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله {وإن يردك بخير} يقول: بعافية.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال: ثلاث آيات وجدتها في كتاب الله تعالى اكتفيت بها عن جميع الخلائق قوله {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله}.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن عامر بن قيس رضي الله عنه قال: ثلاث آيات في كتاب الله اكتفيت بهن عن جميع الخلائق: أولهن {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله} والثانية (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له) (فاطر الآية 2) والثالثة (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها) (هود الآية 6).
وأخرج أبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإيمان، وابن عساكر عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اطلبوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله تعالى فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوه أن يستر عوراتكم ويؤمن من روعاتكم.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الدرداء رضي الله عنه موقوفا، مثله سواء). [الدر المنثور: 7/710-711]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 جمادى الأولى 1434هـ/21-03-2013م, 09:16 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني}
أي الذي أدعوكم إليه فلم تعلموا أنه حق فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله من الأوثان وغيرها التي لا تنفع شيئا ولا تضر ولكن أعبد الله الذي لا ينبغي أن تشكو فيه الذي يتوفاكم أي يقبض الخلق فيميتهم وأمرت أن أكون من المؤمنين أي وهو أمرني أن أكون من المصدقين). [معاني القرآن: 3/321-322]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وأن أقم وجهك للدّين حنيفاً ولا تكوننّ من المشركين}
وقال: {وأن أقم وجهك للدّين حنيفاً} أي: وأمرت أن أقم وجهك للدين). [معاني القرآن: 2/38]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {وأن أقم وجهك للدين حنيفا}
أن الثانية عطف على الأولى أي أقم نفسك على دين الإسلام حنيفا مائلا إلى الإسلام ولا تكونن من المشركين أي ممن أشرك في عبادته الأنداد). [معاني القرآن: 3/322]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك}
أي في دين ولا دنيا فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين أي فإن فعلت ذلك فعبدتها فإنك إذا من الظالمين لأنفسهم). [معاني القرآن: 3/322]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو}
أي دون ما يعبده هؤلاء المشركون وإن يردك بخير أي برخاء ونعمة وعافية وسرور فلا راد لفضله أي فلا يقدر أحد أن يحول بينك وبين ذلك ولا يرده عنك لأنه الذي بيده ذلك لا إلى غيره). [معاني القرآن: 3/323]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 جمادى الأولى 1434هـ/21-03-2013م, 09:19 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 جمادى الأولى 1434هـ/21-03-2013م, 09:19 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري

....


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 جمادى الأولى 1434هـ/21-03-2013م, 09:19 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

....


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:32 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:33 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: قل يا أيّها النّاس الآية، مخاطبة عامة للناس أجمعين إلى يوم القيامة يدخل تحتها كل من اتصف بالشك في دين الإسلام، وهذه الآية يتسق معناها بمحذوفات يدل عليها هذا الظاهر الوجيز، والمعنى إن كنتم في شك من ديني فأنتم لا تعبدون الله فاقتضت فصاحة الكلام وإيجازه اختصار هذا كله، ثم صرح بمعبوده وخص من أوصافه الّذي يتوفّاكم لما فيها من التذكير للموت وقرع النفوس به، والمصير إلى الله بعده والفقد للأصنام التي كانوا يعتقدونها ضارة ونافعة). [المحرر الوجيز: 4/ 533]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: وأن أقم وجهك للدّين حنيفاً ولا تكوننّ من المشركين (105) ولا تدع من دون اللّه ما لا ينفعك ولا يضرّك فإن فعلت فإنّك إذاً من الظّالمين (106) وإن يمسسك اللّه بضرٍّ فلا كاشف له إلاّ هو وإن يردك بخيرٍ فلا رادّ لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرّحيم (107)
المعنى: قيل لي: كن من المؤمنين وأقم وجهك للدين، ثم جاءت العبارة بهذا الترتيب، و «الوجه» في هذه الآية بمعنى المنحى والمقصد، أي اجعل طريقك واعتمالك للدين والشرع، وحنيفاً معناه:مستقيما على قول من قال، الحنف الاستقامة، وجعل تسمية المعوج القدم أحنف على جهة التفاؤل. ومن قال الحنف الميل جعل حنيفاً هاهنا مائلا عن حال الكفرة وطريقهم، وحنيفاً نصب على الحال). [المحرر الوجيز: 4/ 533]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله ولا تدع معناه قيل لي: ولا تدع فهو عطف على أقم، وهذا الأمر والمخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم إذا كانت هكذا فأحرى أن يتحرز من ذلك غيره، وما لا ينفع ولا يضر هو الأصنام والأوثان، والظالم الذي يضع الشيء في غير موضعه). [المحرر الوجيز: 4/ 533-534]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله وإن يمسسك اللّه بضرٍّ الآية، مقصد هذه الآية أن الحول والقوة لله، ويبين ذلك للناس بما يحسونه من أنفسهم، و «الضر» لفظ جامع لكل ما يكرهه الإنسان كان ذلك في ماله أو في بدنه، وهذه الآية مظهرة فساد حال الأصنام، لكن كل مميز أدنى ميز يعرف يقينا أنها لا تكشف ضرّا ولا تجلب نفعا. وقوله وإن يردك بخيرٍ لفظ تام العموم، وخصص النبي صلى الله عليه وسلم الفقه بالذكر في قوله «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» وهو على جهة التشريف للفقه، وقوله تعالى: وهو الغفور الرّحيم ترجية وبسط ووعد ما). [المحرر الوجيز: 4/ 534]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:33 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري

....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:33 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قل يا أيّها النّاس إن كنتم في شكٍّ من ديني فلا أعبد الّذين تعبدون من دون اللّه ولكن أعبد اللّه الّذي يتوفّاكم وأمرت أن أكون من المؤمنين (104) وأن أقم وجهك للدّين حنيفًا ولا تكوننّ من المشركين (105) ولا تدع من دون اللّه ما لا ينفعك ولا يضرّك فإن فعلت فإنّك إذًا من الظّالمين (106) وإن يمسسك اللّه بضرٍّ فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخيرٍ فلا رادّ لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرّحيم (107)}
يقول تعالى لرسوله محمّدٍ، صلوات اللّه وسلامه عليه: قل: يا أيّها النّاس، إن كنتم في شكٍّ من صحّة ما جئتكم من الدّين الحنيف، الّذي أوحاه اللّه إليّ، فها أنا لا أعبد الّذين تعبدون من دون اللّه، ولكن أعبد اللّه وحده لا شريك له، وهو الّذي يتوفّاكم كما أحياكم، ثمّ إليه مرجعكم؛ فإن كانت آلهتكم الّتي تدعون من دون اللّه حقًّا، فأنا لا أعبدها فادعوها فلتضرّني، فإنّها لا تضرّ ولا تنفع، وإنّما الّذي بيده الضر والنفع هو الله وحده لا شريك له، وأمرت أن أكون من المؤمنين). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 299-300]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وأن أقم وجهك للدّين حنيفًا ولا تكوننّ من المشركين} أي: أخلص العبادة للّه وحده حنيفًا، أي: منحرفًا عن الشّرك؛ ولهذا قال: {ولا تكوننّ من المشركين} وهو معطوفٌ على قوله: {وأمرت أن أكون من المؤمنين}). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 300]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106)}

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وإن يمسسك اللّه بضرٍّ} إلى آخرها، بيانٌ لأنّ الخير والشّرّ والنّفع والضّرّ إنّما هو راجعٌ إلى اللّه تعالى وحده لا يشاركه في ذلك أحدٌ، فهو الّذي يستحقّ العبادة وحده، لا شريك له.
روى الحافظ ابن عساكر، في ترجمة صفوان بن سليمٍ، من طريق عبد اللّه بن وهبٍ: أخبرني يحيى بن أيّوب عن عيسى بن موسى، عن صفوان بن سليمٍ، عن أنس بن مالكٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال: "اطلبوا الخير دهركم كلّه، وتعرّضوا لنفحات رحمة اللّه، فإنّ للّه نفحاتٍ من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده واسألوه أن يستر عوراتكم، ويؤمّن روعاتكم"
ثمّ رواه من طريق اللّيث، عن عيسى بن موسى، عن صفوان، عن رجلٍ من أشجع، عن أبي هريرة مرفوعًا؛ بمثله سواءٌ
وقوله: {وهو الغفور الرّحيم} أي: لمن تاب إليه وتوكّل عليه، ولو من أيّ ذنبٍ كان، حتّى من الشّرك به، فإنّه يتوب عليه). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 300]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة