العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة هود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 02:58 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري
تفسير قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ}
قوله تعالى: {الذين شقوا} -على بعض التأويلات في الاستثناء الذي في آخر الآية -يراد به كل من يعذب من كافر وعاص، وعلى بعضها- كل من يخلد، وذلك لا يكون إلا في الكفرة خاصة.
والزفير: صوت شديد خاص بالمحزون أو الوجع أو المعذب ونحوه، والشهيق كذلك، كما يفعل الباكي الذي يصيح خلال بكائه. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: الزفير: صوت حاد. والشهيق: صوت ثقيل، وقال أبو العالية: الزفير من الصدر، والشهيق من الحلق، وقيل: بالعكس، وقال قتادة: الزفير: أول صوت الحمار، والشهيق: آخره، فصياح أهل النار كذلك، وقيل: الزفير: مأخوذ من الزفر وهو الشدة، والشهيق: من قولهم: جبل شاهق أي عال، فهما -على هذا المعنى- واحد أو متقارب، والظاهر ما قال أبو العالية، فإن الزفرة هي التي يعظم معها الصدر والجوف، والشهقة هي الوقعة الأخيرة من الصوت المندفع معها النفس أحيانا، فقد يشهق المحتضر ويشهق المغشي عليه). [المحرر الوجيز: 5/19]

تفسير قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وأما قوله: {ما دامت السماوات والأرض} فقيل: معناه أن الله تبارك وتعالى يبدل السموات والأرض يوم القيامة، ويجعل الأرض مكانا لجهنم والسماء مكانا للجنة، ويتأبد ذلك، فقرنت الآية خلود هؤلاء ببقاء هذه، ويروى عن ابن عباس أنه قال: إن الله خلق السماوات والأرض من نور العرش ثم يردهما إلى هنالك في الآخرة، فلهما ثم بقاء دائم". وقيل: معنى قوله: {ما دامت السماوات والأرض} العبارة عن
[المحرر الوجيز: 5/19]
التأبيد: بما تعهده العرب، وذلك أن من فصيح كلامها إذا أرادت أن تخبر عن تأبيد شيء أن تقول: "لا أفعل كذا وكذا مدى الدهر، وما ناح الحمام، وما دامت السماوات والأرض"، ونحو هذا مما يريدون به طولا من غير نهاية، فأفهمهم الله تعالى تخليد الكفرة بذلك، وإن كان قد أخبر بزوال السماوات والأرض.
وأما قوله: {إلا ما شاء ربك} فقيل فيه: إن ذلك على طريق الاستثناء الذي ندب الشرع إلى استعماله في كل كلام، فهو على نحو قوله تعالى: {لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين} استثناء في واجب، وهذا الاستثناء في حكم الشرط، كأنه قال: "إن شاء الله"، فليس يحتاج إلى أن يوصف بمتصل ولا بمنقطع، ويؤيد هذا قوله تعالى: {عطاء غير مجذوذ}، وقيل: هو استثناء من طول المدة، وذلك على ما روي من أن جهنم تخرب ويعدم أهلها وتغلق أبوابها، فهم -على هذا- يخلدون حتى يصير أمرهم إلى هذا.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا قول مختل، والذي روي ونقل عن ابن مسعود وغيره إنما هو الدرك الأعلى المختص بعصاة المؤمنين، وهو الذي يسمى جهنم، وسمي الكل به تجوزا.
وقيل: إنما استثنى ما يلطف الله تعالى به للعصاة من المؤمنين في إخراجهم بعد مدة من النار، فيجيء قوله تعالى: {إلا ما شاء ربك} أي: لقوم ما، وهذا قول قتادة، والضحاك، وأبي سنان، وغيرهم، وعلى هذا فيكون قوله: {فأما الذين شقوا} عاما في الكفرة والعصاة كما قدمنا، ويكون الاستثناء من خالدين، وقيل: "إلا" بمعنى الواو، فمعنى الآية: "وما شاء الله زائدا على ذلك"، ونحو هذا قول الشاعر:
[المحرر الوجيز: 5/20]
وكل أخ مفارقه أخوه ... لعمر أبيك إلا الفرقدان
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا البيت يصح الاستشهاد به على معتقدنا في فناء الفرقدين وغيرهما من العالم، وأما إن كان قائله من دهرية العرب فلا حجة فيه، إذ يرى ذلك مؤبدا فأجرى "إلا" على بابها.
وقيل: "إلا" في هذه الآية بمعنى سوى، والاستثناء منقطع، كما تقول: "لي عندك ألفا درهم، إلا الألف التي كنت أسلفتك "، بمعنى: سوى تلك، فكأنه قال: خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض سوى ما شاء الله زائدا على ذلك"، ويؤيد هذا التأويل قوله بعد: {عطاء غير مجذوذ}، وهذا قول الفراء، فإنه يقدر الاستثناء المنقطع ب "سوى"، وسيبويه يقدره بـ "لكن"، وقيل: "سوى ما أعده لهم من أنواع العذاب مما لا يعرف كالزمهرير ونحوه"، وقيل: استثناء من مدة السماوات والأرض، المدة التي فرطت لهم في الحياة الدنيا، وقيل: في البرزخ بين الدنيا والآخرة، وقيل: في المسافات التي بينهم في دخول النار، إذ دخولهم إنما هو زمرا بعد زمر، وقيل: الاستثناء من قوله: {ففي النار}، كأنه قال: "إلا ما شاء ربك من تأخير عن ذلك"، وهذا قول رواه أبو نضرة عن جابر أو عن أبي سعيد الخدري، ثم أخبر منبها على قدرة الله تعالى بقوله: {إن ربك فعال لما يريد}). [المحرر الوجيز: 5/21]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وعاصم -في رواية أبي بكر- "سعدوا" بفتح السين، وهو فعل لا يتعدى، وقرأ حمزة، والكسائي، وعاصم في
[المحرر الوجيز: 5/21]
رواية حفص-: "سعدوا" بضم السين، وهي شاذة ولا حجة في قولهم: "مسعود"، لأنه مفعول من أسعد على حذف الزيادة، كما يقال: محبوب، من أحب، ومجنون من أجنه الله، وقد قيل في مسعود: إنما أصله الوصف للمكان، يقال: مكان مسعود فيه ثم نقل إلى التسمية به، وذكر أن الفراء حكى أن هذيلا تقول: سعده الله، بمعنى: أسعده، وبضم السين قرأ ابن مسعود، وطلحة بن مصرف، وابن وثاب، والأعمش.
والأقوال المترتبة في استثناء التي قبل هذه تترتب هاهنا إلا تأويل من قال: "هو استثناء المدة التي تخرب فيها جهنم"، فإنه لا يترتب مثله في هذه الآية، ويزيد هنا قول أن يكون الاستثناء في المدة التي يقيمها العصاة في النار، ولا يترتب أيضا تأويل من قال في تلك: إن الاستثناء هو من قوله تعالى: {ففي النار}.
وقوله: {عطاء غير مجذوذ}، نصب على المصدر، والمجذوذ: المقطوع، والجذ: القطع، وكذلك الجد، وكذلك (الحز) ). [المحرر الوجيز: 5/22]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 02:58 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
....

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 02:58 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ بيّن تعالى حال الأشقياء وحال السّعداء، فقال:
{فأمّا الّذين شقوا ففي النّار لهم فيها زفيرٌ وشهيقٌ (106) خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض إلا ما شاء ربّك إنّ ربّك فعّالٌ لما يريد (107)}
يقول تعالى: {لهم فيها زفيرٌ وشهيقٌ} قال ابن عبّاسٍ: الزّفير في الحلق، والشّهيق في الصّدر أي: تنفّسهم زفيرٌ، وأخذهم النّفس شهيقٌ، لما هم فيه من العذاب، عياذًا باللّه من ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 351]

تفسير قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض} قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ: من عادة العرب إذا أرادت أن تصف الشّيء بالدّوام أبدًا قالت: "هذا دائمٌ دوام السّموات والأرض"، وكذلك يقولون: هو باقٍ ما اختلف الليل والنّهار، وما سمّر ابنًا سمير، وما لألأت العفر بأذنابها. يعنون بذلك كلمة: "أبدًا"، فخاطبهم جلّ ثناؤه بما يتعارفونه بينهم، فقال: {خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض}.
قلت: ويحتمل أنّ المراد بما دامت السّموات والأرض: الجنس؛ لأنّه لا بدّ في عالم الآخرة من سمواتٍ وأرضٍ، كما قال تعالى: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات} [إبراهيم:48]؛ ولهذا قال الحسن البصريّ في قوله: {ما دامت السّماوات والأرض} قال: تبدّل سماءٌ غير هذه السّماء، وأرضٌ غير هذه الأرض، فما دامت تلك السّماء وتلك الأرض.
وقال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عن سفيان بن حسينٍ، عن الحكم، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ قوله: {ما دامت السّماوات والأرض} قال: لكلّ جنّة سماءٌ وأرضٌ.
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: ما دامت الأرض أرضًا، والسّماء سماءً.
وقوله: {إلا ما شاء ربّك إنّ ربّك فعّالٌ لما يريد} كقوله تعالى: {النّار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء اللّه إنّ ربّك حكيمٌ عليمٌ} [الأنعام: 128].
وقد اختلف المفسّرون في المراد من هذا الاستثناء، على أقوالٍ كثيرةٍ، حكاها الشّيخ أبو الفرج بن الجوزيّ في كتابه "زاد المسير" وغيره من علماء التّفسير، ونقل كثيرًا منها الإمام أبو جعفر بن جريرٍ، رحمه اللّه، في كتابه واختار هو ما نقله عن خالد بن معدان، والضّحّاك، وقتادة، وأبي سنان، ورواه ابن أبي حاتمٍ عن ابن عبّاسٍ والحسن أيضًا: أنّ الاستثناء عائدٌ على العصاة من أهل التّوحيد، ممّن يخرجهم اللّه من النّار بشفاعة الشافعين، من الملائكة والنبيين والمؤمنين، حين يشفعون في أصحاب الكبائر، ثمّ تأتي رحمة أرحم الرّاحمين، فتخرج من النّار من لم يعمل خيرًا قطّ، وقال يومًا من الدّهر: لا إله إلّا اللّه. كما وردت بذلك الأخبار الصّحيحة المستفيضة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بمضمون ذلك من حديث أنسٍ، وجابرٍ، وأبي سعيدٍ، وأبي هريرة، وغيرهم من الصّحابة، ولا يبقى بعد ذلك في النّار إلّا من وجب عليه الخلود فيها ولا محيد له عنها. وهذا الّذي عليه كثيرٌ من العلماء قديمًا وحديثًا في تفسير هذه الآية الكريمة. وقد روي في تفسيرها عن أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب، وابن عبّاسٍ، وابن مسعودٍ، وأبي هريرة، وعبد اللّه بن عمرٍو، وجابرٍ، وأبي سعيدٍ، من الصّحابة. وعن أبي مجلز، والشّعبيّ، وغيرهما من التّابعين. وعن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، وإسحاق بن راهويه وغيرهما من الأئمّة -أقوالٌ غريبةٌ. وورد حديثٌ غريبٌ في معجم الطّبرانيّ الكبير، عن أبي أمامة صدىّ بن عجلان الباهليّ، ولكنّ سنده ضعيفٌ، واللّه أعلم.
وقال قتادة: اللّه أعلم بثنياه.
وقال السّدّيّ: هي منسوخةٌ بقوله: {خالدين فيها أبدًا} [النّساء:57] ). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 351-352]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأمّا الّذين سعدوا ففي الجنّة خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض إلا ما شاء ربّك عطاءً غير مجذوذٍ (108)}
يقول تعالى: {وأمّا الّذين سعدوا} وهم أتباع الرّسل، {ففي الجنّة} أي: فمأواهم الجنّة، {خالدين فيها} أي: ماكثين مقيمين فيها أبدًا، {ما دامت السّماوات والأرض إلا ما شاء ربّك} معنى الاستثناء هاهنا: أن دوامهم فيما هم فيه من النّعيم، ليس أمرًا واجبًا بذاته، بل هو موكولٌ إلى مشيئة اللّه تعالى، فله المنّة عليهم [دائمًا]، ولهذا يلهمون التّسبيح والتّحميد كما يلهمون النّفس.
وقال الضّحّاك، والحسن البصريّ: هي في حقّ عصاة الموحّدين الّذين كانوا في النّار، ثمّ أخرجوا منها. وعقّب ذلك بقوله: {عطاءً غير مجذوذٍ} أي: غير مقطوعٍ -قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وأبو العالية وغير واحدٍ، لئلّا يتوهّم متوهّمٌ بعد ذكره المشيئة أنّ ثمّ انقطاعًا، أو لبسًا، أو شيئًا بل ختم له بالدّوام وعدم الانقطاع. كما بيّن هنا أنّ عذاب أهل النّار في النّار دائمًا مردودٌ إلى مشيئته، وأنّه بعدله وحكمته عذّبهم؛ ولهذا قال: {إنّ ربّك فعّالٌ لما يريد} [هودٍ:107] كما قال {لا يسأل عمّا يفعل وهم يسألون} [الأنبياء:23]، وهنا طيّب القلوب وثبّت المقصود بقوله: {عطاءً غير مجذوذٍ}.
يا أهل الجنّة، خلود فلا موت، ويا أهل النّار، خلودٌ فلا موت.
وفي الصّحيحين أيضًا: "فيقال يا أهل الجنّة، إن لكم أن تعيشوا فلا تموتوا أبدًا، وإنّ لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تصحّوا فلا تسقموا أبدًا، وإنّ لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا"). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 352-353]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة