العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > التفسير اللغوي > جمهرة التفسير اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ذو الحجة 1431هـ/7-11-2010م, 10:51 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 26 إلى آخر السورة]


{كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)}

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {كلاّ إذا بلغت التّراقي...} يقول: إذا بلغت نفس الرجل عند الموت تراقيه، وقال من حوله: {من راقٍ}؟ هل [من] مداو؟ هل من راق؟ وظن الرجل {أنه الفراق}، علم: أنه الفراق، ويقال: "هل من راق" إن ملك الموت يكون معه ملائكة، فإذا أفاظ الميت نفسه، قال بعضهم لبعض: أيكم يرقى بها؟ من رقيت أي: صعدت). [معاني القرآن: 3/212]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({بلغت التّراقي} صارت النفس من تراقيه). [مجاز القرآن: 2/278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({بلغت التراقي}: واحدها ترقوة). [غريب القرآن وتفسيره: 402]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({كلّا إذا بلغت التّراقي} يعني: النفس، أي صارت النفس بين تراقيه). [تفسير غريب القرآن: 500-501]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كلّا إذا بلغت التّراقي (26)}
{كلّا...} ردع وتنبيه، ومعناه ارتدعوا عما يؤدي إلى العذاب.
وقوله جلّ وعزّ: {إذا بلغت التّراقي} ذكرهم الله بصعوبة أول أيام الآخرة عند بلوغ النّفس التّرقوة). [معاني القرآن: 5/254]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({التَّرَاقِيَ}: جمع ترقوة). [العمدة في غريب القرآن: 326]

تفسير قوله تعالى: {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {كلاّ إذا بلغت التّراقي...} يقول: إذا بلغت نفس الرجل عند الموت تراقيه، وقال من حوله: {من راقٍ}؟ هل [من] مداو؟ هل من راق؟ وظن الرجل {أنه الفراق}، علم: أنه الفراق، ويقال: "هل من راق" إن ملك الموت يكون معه ملائكة، فإذا أفاظ الميت نفسه، قال بعضهم لبعض: أيكم يرقى بها؟ من رقيت أي: صعدت). [معاني القرآن: 3/212](م)
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({وقيل من راقٍ} من يرقى). [مجاز القرآن: 2/278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({من راق}: أي من يرقى). [غريب القرآن وتفسيره: 402]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وقيل: من راق}؟ أي هل أحد يرقي؟). [تفسير غريب القرآن: 501]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وقيل من راق (27)} أي من يشفي من هذه الحال، وهذا - واللّه أعلم - يقوله القائل عند البأس، أي من يقدر أن يرقي من الموت.
وقيل في التفسير: {من راق} من يرقى بروحه أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب). [معاني القرآن: 5/254]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} أي: من يَرْقيها فيشفيها؟.
وقيل: معناه من يرقَى بالروح: أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 286]

تفسير قوله تعالى: {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {كلاّ إذا بلغت التّراقي...} يقول: إذا بلغت نفس الرجل عند الموت تراقيه، وقال من حوله: {من راقٍ}؟ هل [من] مداو؟ هل من راق؟ وظن الرجل {أنه الفراق}، علم: أنه الفراق، ويقال: "هل من راق" إن ملك الموت يكون معه ملائكة، فإذا أفاظ الميت نفسه، قال بعضهم لبعض: أيكم يرقى بها؟ من رقيت أي: صعدت). [معاني القرآن: 3/212](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وظنّ أنّه الفراق (28)} أي وأيقن الذي تبلغ روحه إلى تراقيه أنه مفارق للدنيا). [معاني القرآن: 5/254]

تفسير قوله تعالى: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {والتفّت السّاق بالسّاق...} أتاه أول شدة أمر الآخرة، وأشد آخر أمر الدنيا، فذلك قوله: {والتفّت السّاق بالسّاق}، ويقال: التفت ساقاه، كما يقال للمرأة إذا التصقت فخذاها: هي لفّاء). [معاني القرآن: 3/212]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({والتفّت السّاق بالسّاق} مثل شمرت عن ساقها). [مجاز القرآن: 2/278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({والتفت الساق بالساق}: أي اشتد الأمر.
وقال بعضهم: هما الساقان إذا التفتا عند الموت وفي الكفن.
وقال بعضهم: أمر الدنيا بأمر الآخرة). [غريب القرآن وتفسيره: 402-403]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({والتفّت السّاق بالسّاق}: أتاه أول شدة أمر الآخرة، وأشدّ آخر امر الدنيا.
ويقال: «هو التفاف ساقي الرجل عند السّياق». [و] هو مثل قولهم: «شمّرت عن ساقها»). [تفسير غريب القرآن: 501]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({والتفّت السّاق بالسّاق (29)} عند الموت تلتصق السّاق بالسّاق قيل والتفت آخر شدة الدنيا بأول شدّة الآخرة). [معاني القرآن: 5/254]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ} أي الشدّة عند الموت، قيل: هو أول ما يلقى من أمر الآخرة وشدّتها). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 287]

تفسير قوله تعالى: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فلا صدّق ولا صلّى} لم يصدق في الدنيا ولم يصل، "لا" ها هنا في موضع "لم". قال طرفة:
وأيّ خيسٍ لا أفأنا نهابه = وأسيافنا يقطرن من كبشه دما).
[مجاز القرآن: 2/278]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فلا صدّق ولا صلّى} وقال: {فلا صدّق ولا صلّى} أي: فلم يصدّق ولم يصلّ. كما تقول "ذهب فلا جاءني ولا جاءك"). [معاني القرآن: 4/40]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فلا صدّق ولا صلّى} أي لم يصدق ولم يصل). [تفسير غريب القرآن: 501]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (لا: تكون بمعنى لم، قال الله تعالى: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى}، أي لم يصدّق ولم يصلّ، وقال الشاعر:
وأيّ خميس لا أفأنا نهابه = وأسيافنا يقطرن من كبشه دما؟!
أي لم نفيء نهابه.
وقال آخر:
إنْ تَغفرِ اللهمَّ تَغفرْ جَمَّا = وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لا أَلَمَّا
أي لم يلمَّ بالذُّنوب). [تأويل مشكل القرآن: 548]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فلا صدّق ولا صلّى (31)} يعنى به أبو جهل بن هشام. وجاء في التفسير إنّ لكل أمّة فرعونا، وإنّ فرعون هذه الأمّة أبو جهل بن هشام). [معاني القرآن: 5/254]

تفسير قوله تعالى: {وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32)}

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يتمطّى...} يتبختر؛ لأن الظهر هو المطا، فيلوى ظهره تبخترا وهذه خاصة في أبي جهل). [معاني القرآن: 3/212]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({يتمطّى} جاء يمشي المطيطا وهو أن يلقى بيديه ويتكفأ). [مجاز القرآن: 2/278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({إلى أهله يتمطى}: يتبختر ونرى أن أصلها يتمطط فقلبت كما قلبوا تظنيت). [غريب القرآن وتفسيره: 403]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يتمطّى}: يتبختر. وأصله «يتمطط»، فقلبت الطاء فيه. ياء كما يقال: يتظنّي، وأصله: يتظنّن. ومنه «المشية المطيطاء».
وأصل الطاء في هذا كله: دال: إنما هو: مدّ يده في المشي، إذا تبختر. يقال: مددت ومططت، بمعنى واحد). [تفسير غريب القرآن: 501]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ثمّ ذهب إلى أهله يتمطّى (33)} معناه بتبختر، مأخوذ من المطا وهو الظهر). [معاني القرآن: 5/254]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يَتَمَطَّى} أي يتبختر، وأصله يتمطّط، فقلبت الطاء ألفاً، كما قيل: يَتَظنَّى أي: يتظنّن، ومنه (المِشْيَة المُطَيْطاء)، وأصل الطاء في هذا كلّه دال، إنّما هو مدّ يده، من التمدّد، يقال: مططت ومددت بمعنى). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 287]

تفسير قوله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أولى لك فأولى} توعد). [مجاز القرآن: 2/278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أولى لك فأولى}: توعد). [غريب القرآن وتفسيره: 403]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {أولى لك فأولى (34)} معناه -واللّه أعلم- وليك المكروه يا أبا جهل، والعرب تقول أولى لفلان إذا دعت عليه بالمكروه). [معاني القرآن: 5/254]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({أولى لك فأولى} تهدد ووعيد). [ياقوتة الصراط: 545]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَوْلَى لَكَ}: توعد). [العمدة في غريب القرآن: 326]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أولى لك فأولى}: تهدّد ووعيد). [تفسير غريب القرآن: 501]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقال: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}، وقال: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى}، وقال: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} كلّ هذا يراد به التأكيد للمعنى الذي كرّر به اللفظ.
وقد يقول القائل للرجل: اعجَل اعجل، وللرامي: ارمِ ارم.
وقال الشاعر:
كَمْ نِعْمَةٍ كانت لَكُم كَمْ كَمْ وَكَمْ
وقال الآخر:
هلاَّ سألت جموع كنـ = ـدةَ يوم ولَّوا أينَ أينا
وقال عوف بن الخرع:
وكادت فزارةُ تصلَى بنا = فأولى فزارةُ أولى فزارَا
وربما جاءت الصفة فأرادوا توكيدها، واستوحشوا من إعادتها ثانية لأنها كلمة واحد، فغيّروا منها حرفا، ثم أتبعوها الأولى؛ كقولهم: (عطشان نطشان) كرهوا أن يقولوا: عطشان عطشان، فأبدلوا من العين نونا. وكذلك قولهم: (حَسَن بَسَن) كرهوا أن يقولوا: حسن حسن، فأبدلوا من الحاء باء. و(شيطان لَيْطان) في أشباه له كثيرة). [تأويل مشكل القرآن: 236-237](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (أولى أولى: تهدّد ووعيد، قال الله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى}، وقال: {فَأَوْلَى لَهُمْ} [محمد: 20]. ثم ابتدأ فقال: {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} [محمد: 21].
وقال الشاعر لمنهزم:
أُلْفِيَتَا عَيْنَاكَ عِندَ القَفَا = أَوْلَى فَأَوْلَى لَكَ ذَا وَاقِيَهْ).
[تأويل مشكل القرآن: 549]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ):
({أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} تهدّد ووعيد). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 287]

تفسير قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أن يترك سدىً} لا ينهى ولا يؤمر، يقال: أسديت حاجتي تركتها). [مجاز القرآن: 2/278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أن يترك سدى}: مهملا لا يؤمر ولا ينهي ويقال للجميع كما يقال الواحد). [غريب القرآن وتفسيره: 403]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({أن يترك سدىً} أي يهمل: فلا يؤمر، ولا ينهي، ولا يعاقب يقال: أسديت الشيء، إذا أهملته).
[تفسير غريب القرآن: 501]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({أيحسب الإنسان أن يترك سدى (36)} أي أن يترك غير مأمور وغير منهيّ). [معاني القرآن: 5/255]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ( (سدى) أي: مهملا). [ياقوتة الصراط: 545]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({سُدًى} لا يُؤمر ولا يُنهى). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 287]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {مّن مّنيٍّ يمنى...}.بالياء والتاء. من قال: (يمنى) فهو المعنى، وتمنى للنطفة. وكلٌّ صوابٌ، قرأها أصحاب عبد الله بالتاء. وبعض أهل المدينة [أيضا] بالتاء). [معاني القرآن: 3/212-213]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم دلهم على البعث بالقدرة على الابتداء فقال: {ألم يك نطفة من منيّ يمنى (37)}وقرئت (تمنى) فمن قرأ (تمنى) فللفظ النطفة. ومن قرأ (يمنى) فللفظ (منيّ).
{ثمّ كان علقة فخلق فسوّى (38) فجعل منه الزّوجين الذّكر والأنثى (39)}). [معاني القرآن: 5/255]

تفسير قوله تعالى: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {أن يحيي الموتى...} تظهر الياءين، وتكسر الأولى، وتجزم الحاء. وإن كسرت الحاء ونقلت إليها إعراب الياء الأولى التي تليها كان صوابا، كما قال الشاعر:
وكأنها بين النساء سبيكة = تمشي بسدّة بيتها فتعيّ
أراد: فتعيا). [معاني القرآن: 3/213]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({أليس ذلك بقادرٍ على أن يحيي الموتى} وقال: {على أن يحيي الموتى} وقال بعضهم {يحي الموتى} فأخفى وجعله بين الإدغام وغير الإدغام، ولا يستقيم أن تكون ههنا مدغما؛ لأن الياء الآخرة ليست تثبت على حال واحد [إذ] تصير ألفا في قولك "يحيا" وتحذف في الجزم فهذا لا يلزمه الإدغام، ولا يكون فيه إلا الإخفاء وهو بين الإدغام وبين البيان). [معاني القرآن: 4/40]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم قررهم فقال: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى (40)}). [معاني القرآن: 5/255]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة