العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:33 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قالوا أقررنا} كاف.
{من الشاهدين} أكفى منه. وكذلك رؤوس الآي بعد)
[المكتفى: 204 - 205]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ولتنصرنه – 81 – ط}. {إصري- 81 – ط}. {أقررنا – 81- ط}.) [علل الوقوف: 1/379]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (النبيين (صالح) فرقًا بين النبيين وضمير الأمم على قول من يقول إن الكاف والميم في آتيتكم ضمير الأمم وتقدير ذلك واذكر يا محمد حين أخذ الله العهد على النبيين والميثاق فأمرهم أن يحبروا الأمم عن الله تعالى فقال لهم قولوا للأمم عني مهما أوتيتم من كتاب وحكمة ثم يجيئكم رسول مصدق لما معكم من ذلك الكتاب والحكمة لتؤمنن به ولتنصرنه وقال بعضهم إنَّ قوله ثم جاءكم بمعنى أن جاءكم رسول يعني أن أتاكم ذكر محمد لتؤمنن به أو ليكونن إيمانكم به كالذي عندكم في التوراة وقيل الكاف والميم ضمير الأنبياء كأنه أوجب على كل نبي إن جاءه رسول بعده أن يؤمن به ويصدقه وينصره وعلى هذا لا يوقف على النبيين لأنَّ الخطاب للأنبياء لا للأمم ولا يوقف على قوله وحكمة ولا على قوله لما معكم لأنَّ جواب القسم لم يأت وهو قوله لتؤمنن به ولتنصرنه وهذا أوفى بتأدية المراد إذ ليس فيه الفصل بين المتلازمين وهما القسم وجوابه وأحدهما يطلب الآخر
ولتنصرنه (كاف)
أصري (صالح) وقيل كاف
قالوا أقررنا (كاف)
من الشاهدين (تام)
الفاسقون (كاف)
يبغون (حسن) لمن قرأه بالياء التحتية وقرأ ترجعون بالتاء الفوقية لانتقاله من الغيبية إلى الخطاب وليس بوقف لمن قرأهما بالتحتية أو بالفوقية والأولى الوصل لأنَّ التقدير أتبغون غير دين إله هذه صفته وهو الله تعالى فلا يفصل بينهما كذلك من في السموات والأرض
طوعًا وكرهًا (جائز) لمن قرأ يرجعون بالتحتية وكاف لمن قرأه بالفوقية
ترجعون (تام))
[منار الهدى: 83]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:33 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ((مسلمون) تام.)[المكتفى: 205]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من ربهم – 84 – ص} لأن ما بعده حال، أي: آمنا غير مفرقين. {منهم – 84 – ز} لأن ما بعده يصلح مستأنفًا أو حالاً بعد حال.
{منه – 85 – ج} لعطف الجملتين المختلفتين.) [علل الوقوف: 1/379]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قل آمنا إلى من ربهم فلا يوقف على الأسباط لعطف ما بعده على ما قبله
من ربهم (جائز) لأنَّ ما بعده حال أي آمنا غير مفرقين
منهم (صالح) لأنَّ ما بعده يصلح مستأنفًا وحالاً
مسلمون (تام)
فلن يقبل منه (جائز)
من الخاسرين (تام))
[منار الهدى: 83]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:34 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والناس أجمعين) [87] وقف غير تام لأن (خالدين) [88] منصوب على القطع.
(فإن الله غفور رحيم) [89] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/580]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وجاءهم البينات} كاف {غفور رحيم} تام.)[المكتفى: 205]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({البينات – 86 – ط}. {أجمعين – 87 – لا} لأن {خالدين} حال المفعول الجزاء أو اللعنة. {فيها – 88 – ج} لأن ما بعده يصلح مستأنفًا أو حالاً بعد حال.
[غير مخففين]. {ينظرون- 88 – لا} للاستثناء منهم. {توبتهم – 90 – ج} لعطف المختلفتين.)
[علل الوقوف: 1/379 - 380]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (حق (تام) عند نافع وخولف في هذا لأنَّ قوله وجاءهم البينات معطوف على ما قبله ولكن هو من عطف الجمل فيجوز
البينات (كاف) وكذا الظالمين
أجمعين (جائز) لأنه رأس آية وليس بمنصوص عليه غير أنَّ خالدين حال من الضمير في عليهم والعامل الاستقرار أو الجار لقيامه مقام الفعل
خالدين فيها (أحسن) ومعنى خلودهم في اللعنة استحقاقهم لها دائمًا
ولا هم ينظرون (جائز) عند بعضهم وقيل لا يجوز للاستثناء وتقدم ما فيه
غفور رحيم (تام) ومثله الضالون) [منار الهدى: 83]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:34 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91) لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولو افتدى به) [91] حسن.
(مما تحبون) [92] مثله.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/580]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولو افتدى به} كاف. و{من ناصرين} تام.
{مما تحبون} كاف، ورأس آية في غير الكوفي والبصري. {به عليم} تام.)
[المكتفى: 205]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({افتدى به – 91 – ط}. {تحبون – 92 – ط}.)[علل الوقوف: 1/380]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولو افتدى به (حسن) وقال أبو عمرو كاف وقرأ عكرمة لن نقبل بنون العظمة وتوبتهم بالنصب أيضًا مفعول به ورسموا مل بلام واحدة ومئلها الخبء ودفء من كل ساكن قبل الهمز
أليم (كاف)
من ناصرين (تام) ومثله تحبون للابتداء بالنفي وهو رأس آية عند أهل الحجاز
به عليم (تام))
[منار الهدى: 84]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:34 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولو افتدى به) [91] حسن.
(مما تحبون) [92] مثله.
وكذلك: (من قبل أن تنزل التوراة) [93].
(قل صدق الله) [95] حسن. (حنيفًا) مثله. (من المشركين) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/580]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أن تنزل التوراة} كاف. ومثله {قل صدق الله} ومثله {حنيفًا}, {وما كان من المشركين} تام.)[المكتفى: 205]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تنزل التوراة- 93 – ط}. {حنيفًا- 95 – ط})[علل الوقوف: 1/380]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (على نفسه ليس بوقف لتعلق حرف الجر بما قبله
التوراة (كاف) عند أبي حاتم وقال نافع تام
صادقين (كاف) وقيل تام للابتداء بالشرط بعده
الظالمون (تام)
صدق الله (حسن) عند بعضهم
حنيفًا (أحسن) منه
من المشركين (تام) للابتداء بإن)
[منار الهدى: 84]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:35 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فيه آيات بينات) [97] وقف حسن ثم تبتدئ: (مقام إبراهيم) على معنى «منها مقام إبراهيم» وقرأ ابن عباس: (فيه آية بينة) فعلى هذه القراءة لا يحسن الوقف على (بينة) لأن (مقام إبراهيم) ترجمة عن الآية. وقال السجستاني: من قرأ: (فيه آيات بينات) فالوقف (كان آمنا) ومن قرأ (آية بينة) فالوقف (مقام إبراهيم). وهذا غلط لأن قراءة الذين قرؤوا: (فيه آيات) بالجمع لا توجب تعلق «المقام» بقوله: (ومن دخله كان آمنًا) وقراءة الذين تمرؤوا: (آية بينة) بالتوحيد لا توجب استغناء «المقام» عن قوله: (ومن دخله كان آمنا). (من استطاع إليه سبيلا) وقف حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/580 - 581]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فيه آياتٌ بيناتٌ} كاف، ثم تبتدئ {مقام إبراهيم} على معنى: منها مقام إبراهيم. {كان آمنًا} كاف. ومثله {إليه سبيلاً}. وقال ابن عبد الرزاق: هو تام. وليس كذلك لأن المعنى: ومن كفر بالحج {غني عن العالمين} تام وهو آخر القصة.)[المكتفى: 205]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({للعالمين- 96 – ج} للآية، ولأن قوله: {فيه آيات} يصلح حالاً لمعنى الفعل في {هدى} ويصلح استئنافًا. {مقام إبراهيم – 97 – ج} [للابتداء بالشرط] مع الواو، ولأن الأمن الآيات. {آمنا- 97 – ط}. {سبيلا- 97 – ط}.)[علل الوقوف: 1/380 - 381]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مباركًا (كاف) إن جعل ما بعده في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره وهو هدى مستأنفًا وليس بوقف إن جعل في موضع نصب معطوفًا على مباركًا
للعالمين (كاف) ومثله بينات على أنَّ ما بعده خبر مبتدأ أي منها مقام إبراهيم أو أحدها مقام إبراهيم ارتفع آيات بالفاعلية بالجار والمجرور لأنّ الجار متى اعتمد رفع الفاعل وهذا أولى من جعلها جملة من مبتدأ وخبر لأنَّ الحال والنعت والخبر الأصل فيها أن تكون مفردة فما قرب منها كان أولى والجار قريب من المفرد ولذلك يقدم المفرد ثم الظرف ثم الجملة قال تعالى وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه فقدم الوصف بالمفرد وهو مؤمن وثنى بما قرب منه وهو من آل فرعون وثلث بالجملة وهو يكتم إيمانه وليس بينات بوقف إن جعل مقام بدلاً من آيات أو عطف بيان
مقام إبراهيم (كاف) للابتداء بالشرط مع الواو لأنَّ الأمن من الآيات وهذا إن جعل مستأنفًا وليس بوقف إن عطف عليه ومن دخله كان آمنًا لمن قرأ آيات بالجمع ومن أفرده كان وقفه مقام إبراهيم كأنَّه قال فيه آية بينة هي مقام إبراهيم الذي هو الحجر أو المقام الحرم كله كما فسر ذلك مجاهد لأنَّ الآية مفردة فوجب أن يكون تفسيرها كذلك
والوقف على آمنًا (تام)
حج البيت (كاف) إن جعل من خبر مبتدأ محذوف كأنَّه قيل من المفروض عليه قيل هو من استطاع وليست من فاعلاً بالمصدر لما يلزم عليه أنَّه إذا لم يحج المستطيع تأثم الناس كلهم وذلك باطل باتفاق على أنَّ حج مصدر مضاف لمفعوله أي ولله على الناس أن يحج من استطاع منهم البيت والأفصح أن يضاف المصدر لفاعله كقوله
أفنى تلادي وما جمعت من نشب = قرع القواقيز أفواه الأباريق
يروى بنصب أفواه على إضافة المصدر وهو قرع إلى فاعله وبالرفع على إضافته إلى مفعوله وإذا اجتمع فاعل ومفعول مع المصدر العامل فيهما فالأولى إضافته لمرفوعه فيقال يعجبني ضرب زيدٍ عمرًا ولا يقال ضرب عمرو زيد وليس البيت بوقف إن جعل من بدلاً من الناس بدل بعض من كل والتقدير ولله حج البيت على من استطاع إليه سبيلاً من الناس
سبيلا (كاف)
العالمين (تام) لأنَّه آخر القصة)
[منار الهدى: 84]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:04 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من استطاع إليه سبيلا) وقف حسن.
وكذلك: (وفيكم رسوله) [101].) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/581]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({على ما تعملون} تام. ومثله {عما تعملون}. {وفيكم رسوله} كاف. {مستقيم} تام.) [المكتفى: 205]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بآيات الله 98 – ق} قد قيل، والوجه الوصل لأن الواو للحال. {شهداء- 99 – ط}.
{رسوله – 101 – ط}. لتناهي الاستفهام إلى الشرط.)[علل الوقوف: 1/381]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بآيات الله (كاف)
تعملون (تام)
من آمن ليس بوقف لأنَّ ما بعده جملة حالية أي باغين لها عوجًا ومثله
عوجًا
وأنتم شهداء (كاف) للابتداء بعده بالنفي
تعملون (تام)
كافرين (كاف)
وفيكم رسوله (حسن) وقال أبو عمرو كاف لتناهي الاستفهام وللابتداء بالشرط
مستقيم (تام))
[منار الهدى: 84 - 85]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:05 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (ولا تموتن) [102] قبيح حتى تقول: (إلا وأنتم مسلمون).
(فأنقذكم منها) [103] حسن.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/581]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولا تفرقوا} كاف. ومثله {فأنقذكم منها} {تهتدون} تام. ومثله {المفلحون}.) [المكتفى: 205]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ([{تقاته- 102}. {جميعًا- 103-}]. {ولا تفرقوا- 103- ص} لعطف المتفقتين. {إخوانا – 103 – ج} لاحتمال الواو الحال والاستئناف. {منها – 103 – ط} {عن المنكر – 104- ط} للعدول [من الأمر إلى الإخبار].)[علل الوقوف: 1/381 - 382]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (حق تقاته (جائز)
مسلمون (كاف) للابتداء بالأمر
بحبل الله جميعًا (كاف) على استئناف ما بعده وقيل صالح وهو الأظهر لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله
ولا تفرقوا (أكفى) مما قبله ولا يوقف على عليكم لأنَّ ما بعده تفسير ولا يفصل بين المفسر والمفسر بالوقف فالناصب لاذ الفعل الذي بعده وهو قوله فألف بين قلوبكم كأنه قال واذكروا نعمة الله عليكم قيل ما هذه النعمة قال هي تأليفه بين قلوبكم في الوقت الذي كنتم فيه أعداء فيكون الكلام خرج على وجه التفسير للنعمة ويجوز أن تكون إذ منصوبة باذكروا يعني مفعولاً به ولا يجوز أن تكون ظرفًا لفساد المعنى لأنَّ اذكروا مستقبل وإذ ظرف لما مضى من الزمان وعلى كل حال لا يوقف على عليكم انظر العماني والسمين
فأصبحتم بنعمته إخوانا (صالح) على أنَّ الواو في وكنتم عاطفة
فأنقذكم منها (حسن)
تهتدون (كاف) ومثله المنكر على استئناف ما بعده وجائز إن جعلت الواو بعده للعطف لأنَّه من عطف الجمل
المفلحون (تام))
[منار الهدى: 85]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:06 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فأنقذكم منها) [103] حسن.
ومثله: (نتلوها عليك بالحق) [108].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/581 - 582]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وتسود وجوه} كاف. ورؤوس الآي كافية
بعد. {خالدون} كاف. {عليك بالحق} كاف. {للعالمين} تام. ومثله {الأمور})
[المكتفى: 205 - 206]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({البينات – 105 – ط}. {عظيم -105 – لا} لتعلق الظرف. {وتسود وجوه – 106 – ج} {اسودت وجوههم – 106} وقفه لأن التقدير: فيقال لهم: أكفرتم.
{ففي رحمة الله – 107- ط}. {بالحق – 108 – ط}. {وما في الأرض – 109 – ط}.) [علل الوقوف: 1/382]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (البينات (كاف) على استئناف ما بعده وجائز إن عطف ما بعده على ما قبله
عظيم (جائز) وليس بحسن لأنَّ ما بعده عامل فيه ما قبله وإنَّما جاز لكونه رأس آية أي وأولئك لهم عذاب عظيم يوم كذا ولا يجوز نصبه بعذاب لأنَّه مصدر وقد وصف قبل أخذ متعلقاته وشرطه أن لا يتبع قبل العمل ومعمولاته من تمامه فلا يجوز إعماله فلو أعمل وصفه وهو عظيم جاز ولا يجوز الوقف على عذاب لفصله بين الصفة والموصوف
وتسوّد وجوه (كاف) إن لم يوقف على عظيم وجائز إن وقف عليه
بعد إيمانكم (جائز)
تكفرون (كاف)
ففي رحمة الله (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال كأنَّه قال في حال الخلود ينعمون
خالدون (تام) وقيل كاف
بالحق (كاف)
للعالمين (تام)
وما في الأرض (كاف)
الأمور (تام))
[منار الهدى: 85]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:06 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فأنقذكم منها) [103] حسن.
ومثله: (نتلوها عليك بالحق) [108].
(وتؤمنون بالله) [110]، (خيرًا لهم).
(يولوكم الأدبار) [111] حسن غير تام لأن (ثم تتعلق بما قبلها).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/581 - 582]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وتؤمنون بالله} كاف. ومثله {خيرًا لهم} ومثله {إلا أذى} يعني: بالألسنة. ومثله {يولوكم الأدبار} لأن ما بعده مستأنف.)[المكتفى: 206]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وتؤمنون بالله – 110 – ط}.
{خيرا لهم- 110 – ط}. {الفاسقون – 110} قيل: لا وقف. [وعليه وقف] لأن المعرف لا يتصف بالجملة. {إلا أذى- 111- ط} {يولوكم الأدبار- 111} وقفة لأن {ثم} لترتيب الإخبار، أي: ثم هم لا ينصرون، ولو كان عطفًا لكان ثم لا ينصروا [مجزومًا كما جزم الجواب الشرط]. {والمسكنة – 112- ط}. {بغير حق – 112- ط}.
{يعتدون – 112} قيل: لا وقف، وعليه وقف لأن ضمير {ليسوا} عائد إلى قوله: {منهم المؤمنون} لبيان الفصل بين الفريقين، والذين عصوا واعتدوا أحد الفريقين.)
[علل الوقوف: 1/382 - 385]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وتؤمنون بالله (حسن)
خيرًا لهم (أحسن) منه
الفاسقون (كاف)
إلا أذى (أكفى منه) وأذى منصوب بالاستثناء المتصل وهو مفرغ من المصدر المحذوف أي لن يضروكم ضررًا إلاَّ ضررًا يسير إلاَّ نكاية فيه ولا غلبة
الأدبار (حسن) قوله وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار إن حرف شرط جازم وعلامة الجزم فيهما حذف النون وقوله ثم لا ينصرون كاف لأنَّه مستأنف لرفع الفعل بالنون التي هي علامة رفعه فهو منقطع عما قبله لأنَّ ما قبله مجزوم لأنَّه ليس مترتبًا على الشرط بل التولية مترتبة على المقاتلة فإذا وجد القتال وجدت التولية والنصر منفى عنهم أبدًا سواء قاتلوا أولم يقاتلوا لأنَّ مانع النصر هو الكفر
فإذا وجد الكفر منع صاحبه النصر فهي جملة معطوفة على جملة الشرط والجزاء
ثم لا ينصرون (كاف)
من الناس (حسن) فسر حبل الله بالإسلام وحبل الناس بالعهد والذمة
بغضب من الله (أحسن ) منه
المسكنة (أحسن) منهما
بغير حق (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده سببًا لما قبله
يعتدون (كاف))
[منار الهدى: 85 - 86]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #36  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:07 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ليسوا سواء) [113] وقف تام ثم تبتدئ (من أهل الكتاب أمة) فترفع «الأمة» بـ(من) فإن رفعت «الأمة» بمعنى (سواء) كأنك قلت: «ليست تستوي من أهل الكتاب أمة قائمة وأخرى غير قائمة» لم يتم الكلام على (سواء) وكان تمام الكلام على (يسجدون).) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/582]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ليسوا سواءً} تام. وترتفع أمة قائمة بالابتداء والخبر في المجرور {من الصالحين} تمام القصة على قراءة من قرأ {وما تفعلوا من خير فلن تكفروه} بالتاء لأن ذلك استئناف خطاب. ومن قرأ ذلك بالياء لم يتم الوقف على {الصالحين} لأن الكلام مردود على ما قبله فهو متصل به والتمام {بالمتقين}.) [المكتفى: 206]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({سواء- 113- ط} {وهم يسجدون – 113} قيل: لا وقف، على جعل {يؤمنون} حالا لضمير {يسجدون}. ولا يصح، بل الإيمان والمر بالمعروف والنهي عن المنكر أوصاف لهم مطلقة غير مختصة بحال السجود. {الخيرات- 114- ط}. {يكفرون- 115- ط}.)[علل الوقوف: 1/385]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ليسوا سواء (تام) على أنَّ الضمير في ليسوا لأحد الفريقين وهو من تقدم ذكره في قوله منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون أي ليس الجميع سواء أي ليس من آمن كمن لم يؤمن وترتفع أمة بالابتداء والجار والمجرور وقبله الخبر وهذا قول نافع ويعقوب والأخفش وأبي حاتم وهو الأصح وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى لا يجوز الوقف عليه لأنَّ أمة مرفوعة بليسوا وجمع الفعل على اللغة المرجوحة نحو وأسروا النجوى قالوا وفي ليسوا للفريقين اللذين اقتضاهما سواء لأنَّه يقتضي شيئين والصحيح أنَّ الواو ضمير من تقدم ذكرهم وليست علامة الجمع فعلى قول أبي عبيدة الوقف على يعتدون تام ولا يوقف على سواء والضمير في ليسوا عائد على أهل الكتاب وسواء خبر ليس يخبر به عن الاثنين وعن الجمع وسبب نزولها إسلام عبد الله بن سلام وغيره وقول الكفار ما آمن بمحمد إلاَّ شرارنا ولو كانوا أخيارًا ما تركوا دين آبائهم قاله ابن عباس
وهم يسجدون (تام) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده وهو يؤمنون بدلاً من يسجدون أو جعل يؤمنون في موضع الحال من الضمير في يسجدون ويكون الفعل المتصل بالضمير العامل في الحال فلا يوقف على يسجدون لأنَّه لا يفصل بين البدل والمبدل والمبدل منه ولا بين الحال وصاحبها ولا العامل فيها ولا يصح لأنَّ الإيمان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أوصاف لهم مطلقة غير مختصة بحال السجود
في الخيرات (كاف)
من الصالحين (تام) إن قرئ ما بعده بالفوقية فيهما لانتقاله من الغيبة إلى الخطاب فكأنه رجع من قصة إلى قصة أخرى وكاف إن قرئ بالتحتية فيهما جريًا على نسق الغيبة ردًا على قوله من أهل الكتاب أمة قائمة
فلن تكفروه (كاف)
بالمتقين (تام))
[منار الهدى: 86]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:07 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (... والتمام {بالمتقين}. ومثله {خالدون}.
{فأهلكته} كاف. {يظلمون} تام.)[المكتفى: 206]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({شيئًا- 116- ط}.
{النار – 116 – ج}. {فأهلكته- 117 – ط}.)
[علل الوقوف: 1/385 -386]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (شيئًا (جائز) وضعف هذا الوقف لأنَّ الواو في وأولئك للعطف
أصحاب النار (جائز)
خالدون (تام)
فأهلكته (حسن) وقال أبو عمرو كاف
وما ظلمهم الله ليس بوقف للاستدراك والعطف
يظلمون (تام) للابتداء بعده بالنداء ) [منار الهدى: 86]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:08 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وما تخفي صدورهم أكبر) [118] وقف تام. وكذلك في «براءة» (ورضوان من الله أكبر) [72].
وفي العنكبوت: (ولذكر الله أكبر) [45].

(قل موتوا بغيظكم) [119] وقف حسن.
(لا يضركم كيدهم شيئا) [120] وقف حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/582 - 583]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({صدورهم أكبر} تام. ومثله في التوبة {ورضوانٌ من الله أكبر} وفي العنكبوت {ولذكر الله أكبر}.
{تعقلون} تام {بغيظكم} كاف. {بذات الصدور} تام. {كيدهم شيئًا} كاف.
{بما يعملون محيط} تام.)
[المكتفى: 206 - 207]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خبالاً- 118 – ط}. {ما عنتم- 118 – ج} للابتداء بقد، وإضمار واو الحال، أي: وقد. [{أفواههم – 118 – ط} والوصل أجوز، لأن الغرض بيان أن مستور بغضائهم أكبر من مظهرها].
{أكبر – 118- ط}. {كله – 119 – ج} [للعطف مع الحذف، أي: وهم لا يؤمنون بكتابكم]. {آمنا- 119}

قد قيل، والوصل أولى لأن المقصود بيان تناقض حاليهم في النفاق. {من الغيظ- 119- ط}. {بغيظكم – 119 – ط}.
{تسؤهم- 120} قد يجوز لابتداء [شرط آخر]، والوصل أجوز، لأن المقصود بيان تضاد حاليهم. {يفرحوا بها – 120 – ط} لتناهي وصف الذم لهم، وابتداء شرط على المؤمنين. {شيئًا- 120 – ط}.)
[علل الوقوف: 1/386 - 387]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من دونكم ليس بوقف لأنَّ جملة لا يألونكم خبالاً مفسرة لحال البطانة الكافرة والتقييد بالوصف يؤذن بجواز الاتخاذ عند انتفائهما وقد عتب عمر أبا موسى الأشعري على استكتابه ذميًا وتلا هذه الآية عليه وقد قيل لعمر في كاتب يجيد من نصارى الحيرة ألا يكتب عنك فقال إذًا أتخذ بطانة سوء لأنَّه ينبغي استحضار ما جبلوا عليه من بعضنا وتكذيب نبينا وإنهم لو قدروا علينا لاستولوا على دمائنا وما أحسن قول الطرطوشي لما دخل على الخليفة بمصر وكان من الفاطميين ورآه سلَّم قياده لوزيره الراهب ونفذ كلمته المشؤمة حتى في الطرطوشي ورآه مغضبًا عليه فأنشده
يا أيها الملك الذي جوده = يطلبه القاصد والراغب
إن الذي شرفت من أجله = يزعم هذا إنَّه كاذب
فغضب الخليفة عند سماع ذلك فأمر بالراهب فسحب وضرب وقتل وأقبل على الطرطوشي وأكرمه بعد عزمه على أذيته وإذا كانوا هم الظلمة كما هم بمصرفهم كما قيل فيهم
لعن النصارى واليهود لأنَّهم = بلغوا بمكرهم بنا الآمالا
جعلوا أطباء وحسابًا لكي = يتقاسموا الأرواح والأموالا
وجاءت لهذا الملك امرأة وكان وزيره يهوديًا وكاتبه نصرانيًا وقالت له فبالذي أعز اليهود بموسى والنصارى بعيسى وأذل المسلمين بك إلاَّ نظرت في ظلامتي
ما عنتم (حسن) فما مصدرية أي ودوا عنتم أي هم لا يكتفون ببغضكم حتى يصرحوا بذلك بأفواههم
أكبر (أحسن) مما قبله للابتداء بقد
تعقلون (كاف)
بالكتاب كله (صالح)
آمنا الأولى وصله لأنَّ المقصود بيان تناقض أحوالهم في النفاق
من الغيظ (كاف) ومثله بغيظكم للابتداء بإن
الصدور (تام)
تسؤهم (حسن) للابتداء بالشرط
يفرحوا بها (أحسن منه) لتناهي وصف الذم لهم وللابتداء بالشرط
كيدهم شيئًا (كاف) للابتداء بإن
محيط (تام))
[منار الهدى: 86 - 87]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #39  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:09 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والله وليهما} تام، والآية أتم.)[المكتفى: 207]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({للقتال- 121- ط}. {عليم- 121- لا} لأن {إذ} يتعلق بالوصفين، أي: سمع ما أظهروا، وعلم ما أضمروا حين هموا.
{أن تفشلا- 122- لا} [لأن الواو للحال]. {وليهما- 122- ط}.)
[علل الوقوف: 1/387 - 388]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (للقتال (كاف)
عليم (تام) إن نصبت إذ باذكر مقدرًا وليس بوقف إن جعل العامل في إذ ما قبلها والتقدير والله سميع عليم إذ همت طائفتان أي سمع ما أظهروه وعلم ما أضمروه حين هموا
تفشلا (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعلت الواو بعده للحال
والله وليهما (أحسن) مما قبله
المؤمنون (كاف))
[منار الهدى: 87]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:10 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لا يضركم كيدهم شيئا) [120] وقف حسن.
ومثله: (ولتطمئن قلوبكم به) [126].
(فينقلبوا خائبين) [127] وقف غير تام إذا نصبت (أو يتوب عليهم) على النسق على (ليقطع طرفا)، فإن نصبت (أو يتوب عليهم) على معنى «حتى يتوب عليهم» وإلا أن يتوب عليهم كان وقف التمام على قوله: (فينقلبوا خائبين). أنشد الفراء لامريء القيس.
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه = وأيقن أنا لاحقان بقيصرا

فقلت له لا تبك عينك إنما = نحاول ملكا أو نموت فتعذرا
أراد: حتى نموت. وأنشد:
لا أستطيع نزوعا عن مودتها = أو يصنع الحب بي غير الذي صنعا
أراد: حتى يصنع الحب. وقال بعض البصريين (يتوب) منصوب على معنى «ليس لك من الأمر شيء أو من أن تتوب عليهم».
والوقف على (فإنهم ظالمون) [128] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/583 - 584]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({منزلين * بلى} كاف وكذلك الوقف عليه في جميع القرآن ما لم يتصل به القسم نحو قوله: {بلى وربي} و{بلى وربنا} فإن الوقف لا يكفي عليه ولا يحسن وقد تقدم ذكر ذلك في البقرة ومثله {مسومين}. ومثله {قلوبكم به} {فينقلبوا خائبين} تام، لأن من أول القصة إلى ههنا نزل غزوة بدر. وقوله: {ليس لك من الأمر شيء} إلى: {فإنهم ظالمون} نزل في غزوة أحد.
حدثنا عبد الرحمن بن عثمان القشيري قال: حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان قال:

حدثنا حميد عن أنس قال: لما كان يوم أحد كسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم وشج، فجعل الدم يسيل على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول: ((كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى الله تعالى)). قال: فأنزل الله عز وجل: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنه ظالمون}.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عيسى المري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: أخبرنا أحمد بن موسى قال: أخبرنا يحيى بن سلام عن أبي الأشهب عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدمي وجهه يوم أحد، فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول: ((كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم))، فأنزل الله تبارك وتعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنه ظالمون}.
قال أبو عمرو: فتنتصب (أو يتوب عليهم) على هذا التفسير بتقديرين أحدهما ليس لك من الأمر شيء أو من أن يتوب عليهم. والآخر: حتى يتوب عليهم كما قال الشاعر [امرؤ القيس]:
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه = وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له لا تبك عينك إنما = نحاول ملكًا أو نموت فنعذرا
بتقدير: حتى نموت. فإن انتصب (أو يتوب) بالعطف على (ليقطع) لم يتم الوقف على (خائبين) وتم على قوله: (ظالمون).
حدثنا محمد بن عبد الله قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: فيها تقديم {ليقطع طرفًا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين} {أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون، ليس لك من الأمر شيء}.)
[المكتفى: 207 - 209]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أذلة- 123- ج} للفاء. {منزلين – 124- ط} لتمام المقول. {بلى- 125- لا} لاتحاد المقول مع ما بعده. {قلوبكم به – 126 – ط}. {الحكيم – 126 – لا} لتعلق اللام بمعنى الفعل في النصر.) [علل الوقوف: 1/388 - 389]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أذلة (حسن) عند نافع
تشكرون (كاف) إن نصبت إذ باذكر مقدرًا وليس بوقف إن جعلت إذ متعلقة بما قبلها ومن حيث كونه رأس آية يجوز
منزلين (كاف) وبلى وما بعدها جواب للنفي السابق الذي دخلت عليه ألف الاستفهام وما بعد بلى في صلته فلا يفصل بينهما ولا وقف من قوله بلى إلى مسومين فلا يوقف على فورهم ولا على هذا لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد وهو يمددكم فلا يفصل بين الشرط وجوابه بالوقف
مسومين (كاف) ومثله قلوبكم به
العزيز الحكيم (جائز) لأنه رأس آية والأولى وصله لأنَّ لام كي في قوله ليقطع متعلقة بما قبلها بقوله ولقد نصركم أي ولقد نصركم الله ببدر ليقطع طرفًا من الذين كفروا وقيل معناه إنَّما وقع التأييد من الله تعالى في إمدادكم بالملائكة ليقطع طرفًا من الذين كفروا فعلى كل حال اللام متعلقة بما قبلها فلا يفصل بينها وبين ما قبلها بالوقف
خائبين (تام) إن جعل أو يتوب عليهم عطفًا على شيء أي ليس لك من الأمر شيء أو من أن يتوب عليهم فليس منصوبًا بما قبله أو إنَّما كان تامًا لاختلاف نزول الآيتين في غزوتين لأنَّ من أوّل القصة إلى خائبين نزل في غزوة بدر من قوله ليس لك من الأمر شيء إلى ظالمون نزل في غزوة أحد وبينهما مدة روي عن أنس
ابن مالك أنه قال لما كان يوم أحد كسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم وشج وجهه فجعل الدم يسيل على وجهه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الدم عن وجهه وهو يقول كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى الله فأنزل الله ليس لك من الأمر شيء (وكاف) إن جعلت أو بمعنى إلاَّ أو حتى كأنه قال ليس يؤمنون إلاَّ أن يتوب عليهم فجعلوا أو بمعنى إلاَّ وقد أجازه الزجاج وأجاز أيضًا أن تكون أو بمعنى حتى كأنه قال ليس يؤمنون حتى يتوب عليهم كما قال الشاعر
فقلت له لا تبك عينك إنما = تحاول ملكًا أو تموت فتعذرا
بتقدير حتى فعلى هذين الوجهين يكون الوقف على خائبين كافيًا وليس بوقف إن عطف ذلك على ليقطع وهذا قول أبي حاتم والأخفش لأنهما جعلاً أو يتوب منصوبًا عطفًا على ليقطع وجعلا ليس لك من الأمر شيء اعتراضًا بين المتعاطفين
ظالمون (تام))
[منار الهدى: 87 - 88]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #41  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:10 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({غفورٌ رحيم} تام. ورؤوس الآي بعد كافية. {لعلكم ترحمون} تام على قراءة من قرأ {سارعوا} بغير واو، لأنه منقطع مما قبله، وكاف على قراءة من قرأ {وسارعوا} بالواو لأنه معطوف على ما قبله.)[المكتفى: 209 - 210]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وما في الأرض – 129 – ط}. 388
{ويعذب من يشاء- 129- ط}. {مضاعفة- 130 – ص} لعطف المتفقتين. {تفلحون- 130 – ج} للآية مع العطف. {للكافرين – 131- ج}. {ترحمون- 132- ج}، ومن قرأ {سارعوا} بغير واو فوقفه [على: {ترحمون}] مطلق. )[علل الوقوف: 1/389]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وما في الأرض (كاف) على استئناف ما بعده
لمن يشاء (جائز) وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على الأول حتى يؤتى بالثاني وهو ويعذب من يشاء
ويعذب من يشاء (كاف)
رحيم (تام)
مضاعفة (كاف)
تفلحون (تام)
للكافرين (كاف)
ترحمون (تام) على قراءة سارعوا بلا واو لأنه يصير منقطعًا عما قبله فهو كلام مستأنف وبها قرأ نافع وابن عامر (وكاف) على قراءته بواو وإنما نقصت درجته عن التمام مع زيادة الواو لأنه يكون معطوفًا على ما قبله إلاَّ إنه من عطف الجمل)
[منار الهدى: 88]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #42  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:11 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (يحب المحسنين) [134] غير تام لأن
(والذين إذا فعلوا فاحشة) [135] نسق على (المحسنين).
(فاستغفروا لذنوبهم) وقف حسن. (ومن يغفر الذنوب إلا الله) حسن غير تام لأن قوله: (ولم يصروا على ما فعلوا) متعلق بقوله: (ذكروا الله).
وقوله: (خالدين فيها) [136] وقف حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/584-585]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عن الناس} كاف. ومثله {لذنوبهم} ومثله {إلا الله}. ومثله {خالدين فيها}، {العاملين} تمام القصة. ورؤوس الآي تامة.)[المكتفى: 210]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأرض- 133- لا} لأن ما بعده صفة لجنة أيضًا، أي: جنة واسعة معدة. {للمتقين- 133- لا} لأن {الذين ينفقون} صفتهم. {عن الناس -134- ط}. {المحسنين- 134- ج} لأن {والذين إذا فعلوا} يصلح مبتدأ، وخبره {أولئك جزاؤهم مغفرة} فلا وقف على {يعلمون} [يصلح معطوفًا، لأن: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فيوقف على يعلمون] لينصرف عموم {أولئك} إلى المتقين السابقين منهم بعصمة الله، واللاحقين بهم برحمة الله. والوقف لطول الكلام على: {لذنوبهم- 135- ص} للابتداء بالاستفهام، وعلى: {إلا الله-
135} لاعتراض الاستفهام، ولزوم الجواب بأن يقول الروح: لا أحد يغفر الذنوب إلا أنت. {خالدين فيها- 136 – ط}.
{العاملين- 136- ط} لتمام الكلام. {سنن – 137 – لا} لتعقيب الأمر بالاعتبار بعد الإخبار بالتبار. )
[علل الوقوف: 1/389-391]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عرضها السموات والأرض ليس بوقف لأنَّ ما بعده صفة جنة أي جنة واسعة معدة للمتقين
للمتقين (تام) إن جعل الذين ينفقون مبتدأ خبره أولئك جزاؤهم مغفرة (وجائز) إن جعل الذين في محل جر نعتًا أو بدلاً من المتقين ففي محل الذين الرفع والجر وإن نصب بتقدير أعني أو أمدح كان كافيًا.
والعافين عن الناس (كاف)
المحسنين (تام) إن جعل الذين ينفقون نعتًا أو بدلاً للمتقين وجعل والذين إذا فعلوا فاحشة مبتدأ وإن جعل معطوفًا لم يحسن الوقف على المحسنين سواء جعل الذين ينفقون نعتًا أو مبتدأ للفصل بين المتعاطفين أو بين المبتدأ والخبر ومع ذلك هو جائز لأنه رأس آية.
لذنوبهم (حسن) وقيل كاف للابتداء بالاستفهام ومثله إلاَّ الله والجمع بين فاستغفروا ومن يغفر أولى لشدة اتصالهما.
وهم يعلمون (تام) إن جعل الذين ينفقون الأول نعتًا أو بدلاً والثاني عطفًا عليه وليس بوقف إن جعل أولئك خبر الذين الأول للفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف.
خالدين فيها (حسن)
العاملين (تام) لانقضاء القصة
سنن (جائز) وليس بمنصوص عليه لمكان الفاء
المكذبين (تام) ومعنى الآية قد مضى من قبلكم قوم كانوا أهل سنن فأهلكوا بمعاصيهم وافتياتهم على أنبيائهم.
للمتقين (تام))
[منار الهدى: 88-89]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #43  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:12 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({منكم شهداء} كاف، وقيل: تام. {ويمحق الكافرين} تمام القصة، وكذلك رؤوس الآي بعد.)[المكتفى: 210]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مثله -140 – ط}. {بين الناس – 140 –ج} لأن الواو مقحمة، أو عاطفة على محذوف، أي: ليعتبروا وليعلم. {شهداء- 140- ط}. {الظالمين- 140 – لا} للعطف على {ليعلم}.)[علل الوقوف: 1/391-392]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وأنتم الأعلون ليس بوقف لأنَّ إن كنتم شرط فيما قبله.
قرح مثله (حسن) ومثله بين الناس على أنَّ اللام في وليعلم متعلقة بندوالها المحذوف بتقدير وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء تدوالها بينكم وليس بوقف إن جعلت اللام متعلقة بنداولها الظاهر قاله أبو جعفر ونقله عنه النكزاوي.
شهداء (كاف)
الظالمين (تام) ومثله الكافرين)
[منار الهدى: 89]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #44  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:12 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((كتابا مؤجلاً) [145] وقف تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/585]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({كتابًا مؤجلاً} تام. وكذا رأس الآية.)[المكتفى: 210]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أن تلقوه- 143- ص} لطول الكلام. {إلا رسول- 144- ج} لأن الجملة بعده تصلح صفة لرسول أو مستأنفة. {الرسل- 144- ط}. {أعقابكم- 144- ط} لتناهي الاستفهام. {شيئًا- 144- ط}. {مؤجلاً- 145- ط} لابتداء الشرط واختلاف المعنى، لن في السباق بيان انتهاء الأجل، وفي السياق بيان جزاء العمل. {منها – 145- ج} لعطف جملتي الشرط. {منها -145- ط}.)[علل الوقوف: 1/392-393]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أن تدخلوا الجنة (تام) عند نافع وخولف لأنَّ ما بعده متعلق به لأنَّ الله أراد أن يعلمنا أن الطمع في دخول الجنة مع تضييع الجهاد وغيره هو الطمع الكاذب والظن الفاسد فقال أم حسبتم الآية أي لا تدخلون الجنة إلاَّ بوجود الجهاد منكم والمصابرة عليه وبفعل الطاعات فعلى هذا لا معنى للوقف لأنَّ فائدة الكلام فيما بعده.
جاهدوا منكم (حسن) لمن قرأ ويعلم بالرفع وهو أبو حيوة على الاستئناف أي وهو يعلم والوقف على منكم وليس بوقف لمن نصبه على جواب النفي وكذا على قراءة من قرأ ويعلم بالجر عطفًا على ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم.
الصابرين (كاف)
أن تلقوه ليس بوقف لمكان الفاء.
تنظرون (تام)
إلاَّ رسول (جائز) لأنَّ الجملة بعده تصلح أن تكون صفة أو مستأنفة.
الرسل (حسن)
أعقابكم (كاف) لتناهي الاستفهام والابتداء بالشرط وهذان يقربانه إلى التمام.
شيئًا (حسن)
الشاكرين (تام)
إلاَّ بإذن الله (حسن) عند نافع والأخفش على أنَّ كتابًا منصوب بمقدر تقديره كتب الله كتابًا ومؤجلاً نعته.
مؤجلاً (كاف) وقيل (تام)
نؤته منها الأول (حسن)
والثاني (أحسن منه)
الشاكرين (تام))
[منار الهدى: 89]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #45  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:13 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وكأين من نبي قاتل) [146] وقف حسن ثم تبتدئ: (معه ربيون) على معنى: «قاتل النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه جموع كثيرة فما ضعفوا لقتل نبيهم ولا استكانوا»، الدليل على هذا قوله (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) [144] وهذا القول حكاه أبو عمرو عن بعض المفسرين.

وقال قوم: «الربيون» مرفوعون بـ(قتل)، و«القتل» واقع بهم كأنه قال: «قتل بعضهم فما وهن الباقون لقتل من قتل منهم ولا ضعفوا ولا استكانوا» وهذا معروف في كلام العرب أن يقولوا «قتل بنو فلان» وإنما قتل بعضهم. و«جاءتك تميم» وإنما جاءك بعضهم. وقال الشماخ:
وجاءت سليم قضها بقضيضها = تمسح حولي بالبقيع سبالها
فمعنى قوله: «قضها بقضيضها» كلها، ومحال أن يكونوا جاءوا كلهم لأنهم متفرقون في أقطار الأرض، فعلى هذا المذهب لا يتم الكلام على (قتل) لأن «الربيين» مرفوعون به. وبهذه القراءة قرأ ابن عباس ونافع وأبو عمرو. وقرأ أبو جعفر وشيبة
وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي: (قاتل معه ربيون) فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (قاتل) لأنه فعل لأ «الربيين».
والوقف على قوله: (وحسن ثواب الآخرة) [148] حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/585-587]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ((وكأي من نبي قُتل) كاف إذا أسند الفعل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتأويل: قتل النبي ومعه جموع كثيرة فما وهنوا لقتل نبيهم. وهذا الاختيار، لأن الآية لذلك السبب نزلت.
قال أبو عمرو: حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا محمد بن قطن قال: حدثنا سليمان بن خلاد قال: أخبرنا اليزيدي قال حدثنا أبو عمرو بن العلاء في قوله: (وكأين من نبي قُتل) قال: قتل قبل محمد، لأنهم أشاعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم أحد، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله بعد قتل نبيهم وما ضعفوا وما استكانوا.
قال اليزيدي: وقال أبو عمرو بن العلاء عن مجاهد عن ابن عباس أنه كان يعجب ممن يقرأها (قاتل) يقول (أفإن مات أو قاتل انقلبتم على أعقابكم) فإن أسند القتل إلى (الربيين) كأنه قال: قتل بعضهم فما وهن الباقون لقتل من قتل منهم ولا ضعفوا ولا استكانوا، فعلى هذا لم يكف الوقف على (قتل) لأن (الربيين) مرفوع به. وكذلك من قرأ (قاتل) قال سعيد بن جبير: ما سمعنا بنبي قط قتل في حرب.
حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن عن عكرمة في قوله تعالى: (وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثير) قال: جموع كثيرة.
{وما استكانوا} كاف. ومثله {وحسن ثواب الآخرة} {المحسنين} تام.)
[المكتفى: 210-212]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قتل – 146- ط} ليكون قتل النبي إلزام الحجة على من اعتذر في الانهزام بما سمع من نداء إبليس: ألا أن محمدًا قد قتل. والتقدير: ومعه ربيون كثير، ولو وصل كان ربيون مقتولين. ومن قرأ {قاتل} فله أن لا يقف.
{كثير- 146- ج} لابتداء النفي مع دخول فاء التعقيب. {وما استكانوا- 146- ط}. {الآخرة – 148- ط}.)
[علل الوقوف: 1/393-394]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
وكأين من نبي قتل (كاف) قرئ قتل بغير ألف وقاتل بألف فمن قرأ قتل بغير ألف مبنيًا للمفعول بإسناد القتل للنبي فقط عملاً بما شاع يوم أُحد ألا إنَّ محمدًا قد قتل فالقتل واقع على النبي فقط كأنه قال كم من نبي قتل ومعه ربيون كثير فحذف الواو كما تقول جئت مع زيد بمعنى ومعي زيد أي قتل ومعه جموع كثيرة فما وهنوا بعد قتله هذا بيان هذا الوقف ثم يبتدئ معه ربيون كثير فربيون مبتدأ ومعه الخبر فما وهنوا لقتل نبيهم ولو وصله لكان ربيون مقتولين أيضًا فقتل خبر لكأي التي بمعنى كم ومن نبي تمييزها وبها قرأ ابن عباس وابن كثير ونافع وأبو عمرو وليس بوقف لمن قرأ قاتل بألف مبنيًا للفاعل بإسناد القتل للربيين لأنَّ رفعهم بقاتل فكأنه قال كم من نبي قاتل معه ربيون وقتل بعضهم فما وهن الباقون لقتل من قتل منهم وما ضعفوا وما استكانوا وما جبنوا عن قتال عدوهم فلا يفصل بين الفعل وفاعله بالوقف وعليها يكون الوقف على استكانوا وعلى الأولى على قتل.
الصابرين (تام) على القراءتين.
في أمرنا (جائز) ومثله أقدامنا وليس منصوصًا عليهما.
الكافرين (كاف) لفصله بين الإنشاء والخبر لأنَّ ما قبله دعاء وهو إنشاء وما بعده خبر وذلك من مقتضيات الوقف كما تقدم نظيره في البقرة ومثله الآخرة.
المحسنين (تام))
[منار الهدى: 89-90]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #46  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:13 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (وحسن ثواب الآخرة) [148] حسن.
ومثله: (ومأواهم النار) [151] والتمام على (وبئس مثوى الظالمين).
ومثله (ولقد عفا عنكم) [152] وقف حسن. والتمام على (المؤمنين).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/587]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({المحسنين} تام. ومثله {خير الناصرين} {ومأواهم النار} كاف. {مثوى الظالمين} تام {ولقد عفا عنكم} كاف {على المؤمنين} تام.)[المكتفى: 212]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مولاكم- 150 –ج} لأن الواو يصلح للاستئناف للحال، أي: يليكم [وهو خير] ناصر. {سلطانا- 151- ج} لعطف المختلفين. {النار- 151- ط}. {بإذنه -152- ج} لأن {حتى} يحتمل انتهاء الحس، ووجه الابتداء أظهر لاقتران {إذا} مع حذف الجواب، أي: إذا فعلتم وفعلتم انقلب الأمر.
والوقف على {تحبون – 152 – ج} [في الوجهين] {الآخرة- 152- ج} لأن {ثم} لترتيب الأخبار، [وقيل] لعطف {صرفكم} على الجواب المحذوف الذي ذكر، والأول أوجه. {ليبتليكم – 152- ج}.
{عفا عنكم – 152- ط}.)[علل الوقوف: 1/394-397]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خاسرين (كاف)
مولاكم (صالح) لأنَّ الواو تصلح أن تكون للاستئناف وللحال.
خير الناصرين (تام)
سلطانا (جائز)
ومأواهم النار (كاف)
الظالمين (تام)
بإذنه (حسن) للابتداء بحتى لأنها حرف يبتدأ بما بعده على وجه الاستئناف وجواب إذا محذوف تقديره انهزمتم أو انقسمتم وقدره الزمخشري منعكم نصره وقيل امتحنتم.
ما تحبون (حسن) ومثله الآخرة لفصله بين من عصى ومن ثبت وقيل (كاف) لأنَّ الذي بعده مخاطبة للذين تقدموا لأنَّ الذين عصوا ليس هم الذين صرفوا والذين صرفوا هم الذين ثبتوا فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن ينحازوا لينضم إلى بعض قاله النكزاوي لأنَّ الرسول أجلس الرماة بسفح الجبل وقال لهم الزموا هذا المكان غلبنا أو نصرنا فقال بعضهم نذهب فقد نصر أصحابنا فتركوا المركز لطلب الغنيمة وبعضهم ثبت به حتى قتل ثم صرفكم معشر المسلمين عنهم يعني عن المشركين أي ردكم بالهزيمة عن الكفار ليظهر المخلص من غيره.
ولقد عفا عنكم (كاف) راجع إلى الذين عصوا.
المؤمنين (تام) على استئناف ما بعده وقيل لا يوقف عليه لأنَّ قوله إذ تصعدون العامل في إذ ولقد عفا عنكم أي الوقت الذي انهزمتم وخالفتم أمر نبيكم فعلى هذا التأويل لا يوقف على عنكم لأنَّ فيه فصلاً بين العامل والمعمول.)
[منار الهدى: 90]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #47  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:14 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا ما أصابكم) [153] وقف حسن.
ومثله: (قل إن الأمر كله لله) [154]، (إلى مضاجعهم)، (ولقد عفا الله عنهم) [155].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/587]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولا ما أصابكم} كاف. ومثله {كله لله} ومثله {ههنا}. ومثله {إلى مضاجعهم}. ومثله {ما في قلوبكم}، {بذات الصدور} تام. {ولقد عفا الله عنهم} كاف. {غفور حليم} تام.)
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ولا ما أصابكم -153- ط}. {طائفة منكم- 154- لا} لأن الواو للحال. {الجاهلية – 154- ط} {من شيء- 154- ط}. {لله- 154- ط}. {يبدون لك- 154- ط}. {ههنا- 154- ط}. {مضاجعهم- 154- ج}. لأن الواو مقحمة، أو عاطفة على محذوف، أي: لينفذ الحكم فيكم، وليبتلي. {ما في قلوبكم- 154- ط}.
{الجمعان- 155- لا} لأن {إنما} خبر أن. {ما كسبوا- 155- ج} لاحتمال الواو حالاً واستئنافًا. {عفا الله عنهم- 155 – ط}.)
[علل الوقوف: 1/397]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا تلوون على أحد (كاف) على استئناف ما بعده.
ما أصابكم (كاف)
تعملون (تام)
طائفة منكم (كاف) لأنَّ وطائفة مبتدأ والخبر قد أهمتهم وسوغ الابتداء بالنكرة التفصيل.
أنفسهم (جائز) إن جعل خبر وطائفة وليس بوقف إن جعل الخبر يظنون بالله والوقف على الجاهلية.
الجاهلية (جائز) وقال أحمد بن جعفر (تام) إن جعل ما بعده مستأنفًا ليس بوقف إن جعل يقولون في موضع الحال من الضمير في يظنون أو خبرًا بعد خبر.
من شيء (كاف)
كله لله (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال من يظنون أيضًا ويكون حالاً بعد حال وكذا لو جعل يخفون نعتًا لطائفة.
ما لا يبدون لك (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل نعتًا بعد نعت أو خبرًا بعد خبر.
ههنا (كاف) للابتداء بالأمر بعد.
إلى مضاجعهم (حسن) إن علقت اللام في ولبتلى بمحذوف أي فعل ذلك لينفذ الحكم فيكم وليبتلى الخ وليس بوقف إن علقت لام كي بما قبلها
ما في قلوبكم (كاف)
بذات الصدور (تام)
الجمعان ليس بوقف لأنَّ إنما خبر إن.
ما كسبوا (حسن)
عفا الله عنهم (كاف) للابتداء بعد بإن.
حليم (تام) للابتداء بيا النداء.)
[منار الهدى: 90-91]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #48  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:14 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا ما أصابكم) [153] وقف حسن...ومثله(حسرة في قلوبهم) [156]. (والله يحيى ويميت).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/588]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في قلوبهم} كاف. ومثله {والله يحيي ويميت} والتمام آخر الآية)[المكتفى: 212]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وما قتلوا- 156- ج} لأن لام {ليجعل} [قد يتعلق بقوله: {وقالوا لإخوانهم} أو بمحذوف، أي: ذلك ليجعل] [{في قلوبهم- 156- ط}. {ويميت- 156- ط}.)[علل الوقوف: 1/397-398]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وما قتلوا (تام) عند الأخفش لأنه آخر كلام المنافقين واللام في ليجعل متعلقة بمحذوف أي لا تكونوا كهؤلاء ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم دونكم وقدره الزمخشري لا تكونوا مثلهم في النطق بذلك القول واعتقاده ليجعل وليس بوقف إن علقت بقالوا أي إنهم لم يقولوا لجعل الحسرة إنما قالوا ذلك لعلة فصار مآل ذلك إلى الحسرة والندامة.
في قلوبهم (كاف) ومثله ويميت وبصير وتجمعون وتحشرون )
[منار الهدى: 91]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #49  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:15 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا ما أصابكم) [153] وقف حسن.
ومثله: ...
(لنت لهم) [159]، (لانفضوا من حولك) أحسن من الذي قبله. (وشاورهم في الأمر) حسن. (إن الله يحب المتوكلين) أحسن من الذي قبله.
(أن يغل) [161] حسن. (وهم لا يظلمون) تام.
(ومأواه جهنم) [162] وقف حسن.
ومثله: (هم درجات عند الله) [163].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/588]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لنت لهم} كاف. ومثله {من حولك} ومثله {وشاورهم في الأمر} ومثله {فتوكل على الله}، {المتوكلين} تام. {من بعده} كاف {المؤمنون} تام. {أن يغل} كاف. {وهم لا يظلمون} تام {ومأواه جهنم} كاف. ومثله {درجات عند الله}. {بما يعملون})[المكتفى: 212]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({على الله- 159- ط}. {لكم- 160 – ج} لابتداء شرط آخر مع الواو. {من بعده – 160 – ط}. {أن يغل- 161- ط} لابتداء الشرط. {يوم القيامة – 161- ج} لانتهاء جزاء الشرط مع اتساق مقصود الكلام. {جهنم- 162 – ط}.
{عند الله- 163- ط}.)
[علل الوقوف: 1/399]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ورسموا لانفضوا كلمة واحدة وهي لام التوكيد دخلت على انفضوا ورسموا لا إلى الله بألف بعد لام ألف لأنهم يرسمون ما لا يتلفظ به وذلك لا يخفى على العظماء الذين كتبوا مصحف عثمان بن عفان أشار الشاطبي إليه في الرائية بقوله:
وكل ما فيه مشهور بسنته = ولم يصب من أضاف الوهم والغيرا
رد بذلك على الملحدة الذين يقولون إنَّ القرآن غيره الذين كتبوه وحرفوه فأضافوا الوهم والتغيير لكتاب المصحف فكيف وهم السادة الأبرار وهم زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبان بن سعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحرث بن هشام ومجمع بن حارثة فكيف يصح تفريط هؤلاء النجباء.

لنت لهم (حسن)
من حولك (أحسن)
في الأمر (صالح)
على الله (كاف)
المتوكلين (تام) ومثله فلا غالب لكم للابتداء بعده بالشرط.
من بعده (كاف)
المؤمنون (تام)
أن يغل (كاف) للابتداء بالشرط قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم أن يغل بفتح التحتية وضم الغين أي يخون والباقون بضم الياء وفتح الغين قيل معناه أن يخون أي ينسب إلى الخيانة وقيل أن يخان يعني أن يؤخذ من غنيمته.
يوم القيامة (جائز)
لا يظلمون (تام)
ومأواه جهنم (حسن)
المصير (تام)
عند الله (كاف)
بما يعملون (تام))
[منار الهدى: 91]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #50  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:16 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بما يعملون} ومثله {مبين}.)[المكتفى: 212]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {والحكمة- 164- ج} لأن المعنى: ولو كانوا أو قد كانوا. ويحتمل أن {أن} للنفي، واللام بمعنى إلا، فيسوغ الوقف.)[علل الوقوف: 1/399]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (على المؤمنين ليس بوقف لأنَّ العامل في إذ منَّ بتقدير لمن منَّ الله على المؤمنين منه أو بعثه فبعثه مبتدأ ومحل الظرف خبر وقرئ شاذًا لمن من الله.
مبين (تام))
[منار الهدى: 91]

- تفسير


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة