العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م, 06:20 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

نزول سورة الحديد
هل سورة الحديد مكية أو مدنية؟
... من حكى الإجماع على أنها مدنية
... من ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها
... من نص على
أنها مدنية
ترتيب نزول سورة الحديد
أسباب نزول سورة الحديد


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 09:17 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

هل سورة الحديد مكية أو مدنية؟


من حكى الإجماع على أنها مدنية :
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وهي مدنية، فيما قال النقاش وغيره بإجماع من المفسرين). [المحرر الوجيز: 27/217]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مدنيّةٌ. قال القرطبيّ: في قول الجميع.
وأخرج ابن الضّريس والنّحّاس وابن مردويه والبيهقيّ عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة الحديد بالمدينة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير مثله). [فتح القدير: 5/219]

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية اتفاقًا). [القول الوجيز: 311]

من ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها:
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (هي ممّا اختلف في نزولها فقيل نزلت بمكّة والقائلون بهذا الوجه يحتجون أنه القرآن الّذي لقنه خباب بن الأرت لأخت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وزوجها سعيد بن زيد وقال آخرون بل الّذي لقنها أول سورة طه والله أعلم وقال آخرون نزلت بالمدينة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 173]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ):
(وهي مدنية، فيما قال النقاش وغيره بإجماع من المفسرين، وقال غيره: مكية). [المحرر الوجيز: 27/217]

قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (قال القاضي أبو محمد: ولا خلاف أن فيها قرآنا مدنيا، لكن يشبه صدرها أن يكون مكيا. والله أعلم). [المحرر الوجيز: 27/217]

قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفيها قولان:
أحدهما: (أنها مدنية) رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال الحسن ومجاهد وعكرمة وجابر بن زيد وقتادة ومقاتل.
والثاني: (أنها مكية) قاله ابن السائب). [زاد المسير: 8/160]

قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية، وقيل: مكية). [أنوار التنزيل: 5/185]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وسورة الحديد مكّيّة خلافًا للسدي.
وقال الكلبيّ: فيها مكّيّة وفيها مدنيّة. وهو الصّحيح؛ لأن فيها ذكر المنافقين ولم يكن النّفاق إلاّ في المدينة، وفيها أيضا {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح} [الحديد: 10] الآية، ولم تنزل إلاّ بعد الفتح ولا قتال إلاّ بعد الهجرة، وأولها مكي فإن عمر، رضي الله تعالى عنه، قرأه في بيت أخته قبل إسلامه). [عمدة القاري: 19/319]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مدنية أو مكية). [إرشاد الساري: 7/374]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية أو مدنية) . [منار الهدى: 384]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وفي كون هذه السّورة مدنيّةً أو مكّيّةً اختلافٌ قويٌّ لم يختلف مثله في غيرها، فقال الجمهور: مدنيّةٌ.
وحكى ابن عطيّة عن النّقاش: أنّ ذلك إجماع المفسّرين، وقد قيل: إنّ صدرها مكّيٌّ لما رواه مسلمٌ في "صحيحه" والنّسائيّ وابن ماجه عن عبد اللّه بن مسعودٍ أنّه قال: (ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا اللّه بهذه الآية {ألم يأن للّذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر اللّه} إلى قوله: {وكثيرٌ منهم فاسقون} [الحديد: 16] إلّا أربع سنين)، عبد اللّه بن مسعودٍ من أوّل النّاس إسلامًا، فتكون هذه الآية مكّيّةً.
وهذا يعارضه ما رواه ابن مردويه عن أنسٍ وابن عبّاسٍ: (أنّ نزول هذه الآية بعد ثلاث عشرة سنةً أو أربع عشرة سنةً من ابتداء نزول القرآن)، فيصار إلى الجمع بين الرّوايتين أو التّرجيح، ورواية مسلمٍ وغيره عن ابن مسعودٍ أصحّ سندًا، وكلام ابن مسعودٍ يرجّح على ما روي عن أنسٍ وابن عبّاسٍ؛ لأّنه أقدم إسلامًا وأعلم بنزول القرآن، وقد علمت آنفًا أنّ صدر هذه السّورة كان مقروءًا قبل إسلام عمر بن الخطّاب. قال ابن عطيّة: يشبه صدرها أن يكون مكّيًّا واللّه أعلم، ولا خلاف أنّ فيها قرآنًا مدنيًّا. اهـ.
وروي (أنّ نزولها كان يوم ثلاثاء) استنادًا إلى حديثٍ ضعيفٍ رواه الطّبرانيّ عن ابن عمر ورواه الدّيلميّ عن جابر بن عبد اللّه.
وأقول: الّذي يظهر أنّ صدرها مكّيٌّ كما توسّمه ابن عطيّة وأنّ ذلك ينتهي إلى قوله: {وإنّ اللّه بكم لرؤوفٌ رحيمٌ} [الحديد: 9] وأنّ ما بعد ذلك بعضه نزل بالمدينة كما تقتضيه معانيه مثل حكاية أقوال المنافقين، وبعضه نزل بمكّة مثل آية {ألم يأن للّذين آمنوا} [الحديد: 16] الآية كما في حديث مسلمٍ. ويشبه أن يكون آخر السّورة قوله: {إنّ اللّه قويٌّ عزيزٌ} [الحديد: 25] نزل بالمدينة ألحق بهذه السّورة بتوقيفٍ من النّبي صلّى الله عليه وسلّم في خلالها أو في آخرها.
قلت: وفيها آية {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح} [الحديد: 10] الآية، وسواءٌ كان المراد بالفتح في تلك الآية فتح مكّة أو فتح الحديبية. فإنّه أطلق عليه اسم الفتح وبه سمّيت: "سورة الفتح"، فهي متعيّنةٌ؛ لأن تكون مدنيّةً فلا ينبغي الاختلاف في أنّ معظم السّورة مدنيٌّ.
وروي أنّ نزولها كان يوم الثّلاثاء استنادًا إلى حديثٍ ضعيفٍ رواه الطّبرانيّ عن ابن عمر ورواه الدّيلميّ عن جابر بن عبد اللّه). [التحرير والتنوير: 27/353-354]

من نص على أنها مدنية :
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير عبد الرزاق: 2/275]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (مدنية كلها). [تفسير غريب القرآن:453]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (مدنية). [معاني القرآن:5/121]

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مدنية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 59]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة الحديد والمجادلة.
حدّثنا أبو جعفرٍ قال: حدّثنا يموت، بإسناده عن ابن عبّاسٍ، «أنّهما نزلتا بالمدينة»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/52]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مدنية). [الكشف والبيان: 9/227]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مدنية). [الوسيط: 4/244]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية ). [البيان: 241]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنيّةٌ). [معالم التنزيل: 8/31]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية). [الكشاف: 6/42]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مدنية) . [علل الوقوف: 3/997]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية). [التسهيل: 2/343]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/5]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخْرَج ابن الضريس والنحاس، وَابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (نزلت سورة الحديد بالمدينة)). [الدر المنثور: 14/255]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه والبيهقي عن ابن الزبير قال: (أنزلت سورة الحديد بالمدينة)). [الدر المنثور: 14/255]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 227]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (مدنية). [الدر المنثور: 14/255]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 09:20 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

ترتيب نزول سورة الحديد

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ( [نزلت بعد الزلزلة]). [الكشاف: 6/42]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد الزلزلة). [التسهيل: 2/343]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم -: «نزلت سورة الحديد يوم الثّلاثاء، وخلق اللّه الحديد يوم الثّلاثاء»، وقد تقدّم بتمامه في الحجامة في الطّبّ.
رواه الطّبرانيّ، وفيه مسلمة بن عليٍّ وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 7/120]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال السخاوي: نزلت بعد سورة الزلزلة وقبل سورة محمّد صلى الله عليه وسلم). [عمدة القاري: 19/319]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأخرَج الطبراني، وَابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عمر قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نزلت سورة الحديد يوم الثلاثاء وخلق الله الحديد يوم الثلاثاء وقتل ابن آدم أخاه يوم الثلاثاء))، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحجامة يوم الثلاثاء)). [الدر المنثور: 14/255]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الديلمي، عَن جَابر مرفوعا: (لا تحتجموا يوم الثلاثاء فإن سورة الحديد أنزلت علي يوم الثلاثاء)). [الدر المنثور: 14/255]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج الطّبرانيّ وابن مردويه، قال السّيوطيّ: بسندٍ ضعيفٍ، عن ابن عمر قال: (قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((نزلت سورة الحديد يوم الثّلاثاء، وخلق اللّه الحديد يوم الثّلاثاء، وقتل ابن آدم أخاه يوم الثّلاثاء، ونهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن الحجامة يوم الثّلاثاء))).
وأخرج الدّيلميّ عن جابرٍ مرفوعًا: ((لا تحتجموا يوم الثّلاثاء، فإنّ سورة الحديد أنزلت عليّ يوم الثّلاثاء))). [فتح القدير: 5/219]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وقد عدّت السّورة الخامسة والتسعين في ترتيب نزول السّور جريًا على قول الجمهور: إنّها مدنيّةٌ، فقالوا: نزلت بعد سورة الزّلزال وقبل سورة القتال، وإذا روعي قول ابن مسعودٍ: (إنّها نزلت بعد البعثة بأربع سنين).
وما روي من أنّ سبب إسلام عمر بن الخطّاب أنّه قرأ صحيفةً لأخته فاطمة فيها صدر سورة الحديد لم يستقم هذا العدّ؛ لأنّ العبرة بمكان نزول صدر السّورة لا نزول آخرها فيشكل موضعها في عدّ نزول السّورة.
وعلى قول ابن مسعودٍ يكون ابتداء نزولها آخر سنة أربعٍ من البعثة فتكون من أقدم السّور نزولًا فتكون نزلت قبل سورة الحجر وطه وبعد غافرٍ، فالوجه أنّ معظم آياتها نزل بعد سورة الزّلزال). [التحرير والتنوير: 27/354-355]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة (إِذَا زُلْزِلَتْ الْأَرْضُ) ونزلت بعدها سورة القتال). [القول الوجيز: 311]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 09:23 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

أسباب نزول سورة الحديد

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 09:25 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {لا يَستَوي مِنكُم مَّن أَنفَقَ مِن قَبلِ الفَتحِ وقاتل} الآية.
روى محمد بن فضيل عن الكلبي أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه ويدل على هذا ما أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبدة بن يحيى قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله السليطي قال: حدثنا عثمان بن سلمان البغدادي قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم المخزومي قال: حدثنا عمرو بن حفص الشيباني قال: حدثنا العلاء بن عمرو قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن سفيان الثوري عن آدم بن علي عن ابن عمر قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم جالس وعنده أبو بكر الصديق وعليه عباءة قد خللها على صدره بخلال إذ نزل عليه جبريل عليه السلام فأقرأه من الله السلام وقال: يا محمد ما لي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خللها على صدره بخلال فقال: ((يا جبريل أنفق ماله قبل الفتح علي))قال: فأقرئه من الله سبحانه وتعالى السلام وقل له: يقول لك ربك: [أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط؟] فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقال: ((يا أبا بكر هذا جبريل يقرئك من الله سبحانه السلام ويقول لك: أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط؟))فبكى
[أسباب النزول: 431]
أبو بكر وقال: على ربي أغضب! أنا عن ربي راض أنا عن ربي راض). [أسباب النزول: 432]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 09:27 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آَمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللهِ} الآية.
قال الكلبي ومقاتل: نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة وذلك أنهم سألوا سلمان الفارسي ذات يوم فقالوا: حدثنا عما في التوراة فإن فيها العجائب فنزلت هذه الآية.
وقال غيرهما: نزلت في المؤمنين.
أخبرنا عبد القاهر بن طاهر قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي قال: حدثنا إسحاق بن راهويه قال: حدثنا عمرو بن محمد القرشي قال: حدثنا خلاد بن مسلم الصفار عن عمرو بن قيس الملائي عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد عن سعد قال: أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاه عليهم زمانًا فقالوا: يا رسول الله لو قصصت علينا فأنزل الله تعالى:{نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ}فتلاه عليهم زمانًا فقالوا: يا رسول الله لو حدثتنا فأنزل الله تعالى:{اللهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ} قال: كل ذلك يؤمرون بالقرآن قال خلاد: وزاد فيه آخر قالوا: يا رسول الله لو ذكرتنا فأنزل الله تعالى: {أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آَمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللهِ} ). [أسباب النزول: 432]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)}
أخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن عبد العزيز بن أبي رواد أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ظهر فيهم المزاح والضحك، فنزلت: {ألم يأن للذين آمنوا} الآية
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذوا في شيء من المزاح، فأنزل الله: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} الآية.
وأخرج عن السدي عن القاسم قال: مل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ملة. فقالوا: حدثنا يا رسول الله، فأنزل الله: {نحن نقص عليك أحسن القصص} ثم ملوا ملة فقالوا: حدثنا يا رسول الله، فأنزل الله: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} الآية.
وأخرج ابن المبارك في الزهد أنبأنا سفيان عن الأعمش قال: لما قدم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأصابوا من العيش ما أصابوا بعد ما كان بهم من الجهد، فكأنهم فتروا عن بعض ما كانوا عليه، فنزلت: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم} الآية). [لباب النقول: 253]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 09:29 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28)}
وأخرج الطبراني في الأوسط بسند فيه من لا يعرف عن ابن عباس: أن أربعين من أصحاب النجاشي قدموا على النبي صلى الله عليه وسلن فشهدوا معه أحدا فكانت فيهم جراحات، ولم يقتل منهم أحد، فلما رأوا ما بالمؤمنين من الحاجة قالوا: يا رسول الله إنا أهل ميسرة فأذن لنا نجيء بأموالنا نواسي بها المسلمين فأنزل الله
[لباب النقول: 253]
فيهم: {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون} الآيات فلما نزلت قالوا: يا معشر المسلمين أما من آمن منا بكتابكم فله أجران، ومن لم يؤمن بكتابكم فله آجر كأجوركم، فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته} الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل قال: لما نزلت: {أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا} الآية، فخر مؤمنو أهل الكتاب على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: لنا أجران ولكم أجر، فاشتد ذلك
على الصحابة، فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته} الآية فجعل لهم أجرين مثل أجور مؤمني أهل الكتاب). [لباب النقول: 254]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 09:31 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال: بلغنا أنه لما نزلت: {يؤتكم كفلين من رحمته} حسد أهل الكتاب المسلمين عليها، فأنزل الله: {لئلا يعلم أهل الكتاب} الآية.
(ك) وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال: قالت اليهود: يوشك أن يخرج منا نبي فيقطع الأيدي والأرجل، فلما خرج من العرب كفروا فأنزل الله:{لئلا يعلم أهل الكتاب} الآية يعني بالفضل: النبوة). [لباب النقول: 254]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة