العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم النحوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 04:28 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لمحات عن دراسة عطف النسق

لمحات عن دراسة عطف النسق
1- انظر ما سبق في القسم الأول من معاني حروف العطف وأقسام العطف وغير ذلك.
2- إذا عطف على موصوف لا يلزم مشاركة المعاطيف له في الوصف.
{لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ* وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ* وَزُخْرُفًا} [43: 32-35]
3- لا يتعين أن توصف المعاطيف بكونها من فضة.
البحر [
15:8]، وانظر الكشاف [249:4]
{فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ} [20:3]
ليس المعنى: على أنهم أسلموا هم وهو صلى الله عليه وسم وجوههم لله، إنما المعنى: أنه صلى الله عليه وسلم أسلم وجهه لله، وهم أسلموا وجوههم لله "من" مبتدأ محذوف الخبر، أي كذلك. البحر [
412:2]، الكشاف [347:1]
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ} [18:22]
4- من يرى الجمع بين المشتركين وبين الحقيقة والمجاز يجيز عطف (وكثير من الناس) على المفردات قبله، وإن اختلف السجود عنده بنسبته إلى ما لا يعقل ولمن يعقل. البحر [
359:5]
5- لا يلزم في عطف الجمل المشاركة في الخبر أو غيره. البحر [
6:6-7]
6- إذا اتحد الفعل والفاعل، واختلف المفعول جاز العطف.
الكشاف [
118:4-119]، البحر [420:7]
7- حرف العطف له صدر الكلام. البحر [
378:2]
انظر آيات تكرر المعطوفات.
8- الأكثر في لسان العرب- إذا لم تكن الجملة تفسيرية أو كالتفسيرية- أن تعطف على الجملة قبلها، فنقول: قال فلان كذا، وقال فلان كذا، وتقول: زيد قائم وعمرو قاعد، ويقل في كلامهم: قال فلان كذا قال كذا، وكذلك يقل: زيد قائم عمر قاعد. البحر [
281:4]
9- عطفت بعض القصص "بالواو" وبعضها "بالفاء".
10- في بعض الآيات احتمل أن يكون من عطف الجمل أو من عطف المفردات.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 05:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لا يلزم في عطف الجمل المشاركة في الخبر

لا يلزم في عطف الجمل المشاركة في الخبر
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ * وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} [1:17-2]
جملة {وآتينا} معطوفة على الجملة السابقة من تنزيه الله تعالى ولا يلزم في عطف الجمل المشاركة في الخبر أو غيره. وقال ابن عطية: عطف على قوله: {أسرى} وفيه بعد. البحر [
6:6-78]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 11:59 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي إذا اتحد الفعل والفاعل واختلف المفعول جاز العطف

إذا اتحد الفعل والفاعل واختلف المفعول جاز العطف
1- {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ} [11:39-12]
في الكشاف[
118:4-119]: «فإن قلت: كيف عطف (أمرت) على (أمرت) وهما واحد؟ قلت: ليس بواحد لاختلاف جهتيهما، وذلك أن الأمر بالإخلاص وتكليفه شيء، والأمر به ليحرز القائم به قصب السبق في الدين شيء، وإذا اختلف وجها الشيء وصفتاه ينزل بذلك منزلة شيئين مختلفين. ولك أن تجعل "اللام" مزيدة مثلها في أردت لأن أفعل». البحر [420:7]
2- {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [59:9]
لما كانت الجملتان متغايرتين {رضوا وقالوا} وهما ما تضمن الرضا بالقلب وما تضمن الإقرار باللسان تعاطفتا، ولما كانت الجملتان الأخيرتان من آثار قولهم {حسبنا الله} لم تتعاطفا، إذ هما كالشرح لقولهم {حسبتنا الله}، فلا تغاير بينهما. البحر [
56:5]
3- {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ} [79:9]
في البحر [
57:5]: «وكان أبو علي الفارسي يذهب إلى أن المعطوف في هذا وشبهه لم يندرج فيما عطف عيه قال. لأنه لا يسوغ عطف الشيء على مثله، وكذلك كان يقول في (وملائكته ورسله وجبريل وميكال) وفي قوله: (فيهما فاكهة ونخل ورمان) وإلى هذا كان يذهب تلميذه ابن جني.
وأكثر الناس على خلافتهما، ويسميه بعضهم التجريد، جردوا بالذكر سبيل التشريف».


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 01:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حرف العطف له صدر الكلام

حرف العطف له صدر الكلام
1- {وَأَنْـزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ * مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْـزَلَ الْفُرْقَانَ} [3:3-4]
{هدى للناس}: الظاهر أنه قيد في التوراة والإنجيل. وقيل: تم الكلام عند قوله {من قبل} ثم استأنف فيكون {الهدى} للفرقان فحسب. وهذا لا يجوز؛ لن الهدى يكون إذ ذاك معمولاً لقوله: {وأنزل الفرقان} وما بعد حرف العطف لا يتقدم عليه. البحر [
378:2]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 01:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بمعطوف

الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بمعطوف
1- {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ} [60:6]
{ثم يبعثكم}: معطوف على {توفاكم} وتوسيط الفعل بينهما لبيان ما في بعثهم من عظيم الإحسان إليهم بالتنبيه على ما يكسبونه من السيئات. الجمل [
39:2]
2- {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ * ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ} [62:6]
{ثم ردوا}: عطف على (توفته). الجمل [
40:2]
3- {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} [65:6]
{أو يلبسكم}: عطف على (يبعث) الجمل [
41:2]
4- {فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ} [99:6]
{والزيتون والرمان}: معطوف على (حبًا) وقيل على (نبات).
5- {إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْـزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا} [145:6]
{أو فسقًا}: الظاهر أنه معطوف على المنصوب قبله، وأجاز الزمخشري أن ينتصب على المفعول لأجله مقدم على العامل وهو (أهل) كقوله: طربت وما شوقًا إلى البيض أطرب. وهو إعراب متكلف.
البحر [
243:4]، العكبري [146:1]، الكشاف [75:2]
6- {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً} [95:7]
{فأخذناهم}: معطوف على (عفوًا) العكبري [
155:1]
7- {قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا} [61:9]
ورحمة، بالرفع عطف على أذن؛ ويقرأ بالجر عطفًا على خير فيمن جره العكبري [
9:2]
8- {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ* وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} [117:9-118]
{وعلى الثلاثة}: يجوز أن ينسق على النبي، وأن ينسق على الضمير في (عليهم) ولذلك كرر حرف الجر. الجمل [
320-2 ]
9- {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ* ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ} [12:10-13]
{وما كانوا ليؤمنوا}: عطف على ظلموا، كأنه قيل: لما ظلموا وأصروا على الكفر أهلكناهم فيكون السبب في إهلاكهم مجموع الأمرين ثم جعلناكم: عطف على (أهلكنا). الجمل [
332:2]
10- {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} [45:10]
{وما كانوا مهتدين}: الظاهر أنه معطوف على قوله: {قد خسروا}. فيكون من كلام المحشروين إذا قلنا: إن قوله: (قد خسر) من كلامهم أخبر عن أنفسهم بخسرانهم في الآخرة وبانتفاء هدايتهم في الدنيا. ويحتمل أن يكون معطوفًا على صلة (الذين) أو هي توكيد لجملة الصلة لأن من كذب بلقاء الله هو غير مهتد. البحر [
163:5]
11- {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا * وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} [37:25-38]
الظاهر عطف (وعادًا) على (وقوم نوح) قال أبو إسحاق: معطوف على "الهاء" و"الميم" في (وجعلناهم) أو على (للظالمين) لأن التأويل: وعدنا الظالمين بالعذاب ووعدنا عادًا وثمود. البحر [
498:6]، العكبري [75:2]
12- {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا}
{وتجعلون}: معطوف على (لتكفرون) فهو داخل في حيز الاستفهام المقتضى الإنكار والتوبيخ وجعل فيها رواسي: إخبار مستأنف، وليس من الصلة في شيء، بل هو معطوف على (لتكفرون). البحر [
485:7]، العكبري [115:2]
13- {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [6:5]
في النشر [
254:2]: «واختلفوا في (وأرجلكم): فقرأ نافع وابن عامر والكسائي ويعقوب وحفص بنصب "اللام". وقرأ الباقون بالخفض».
اختلفوا في تخريج قراءة النصب: فقيل: معطوف على قوله: (وجوهكم) وأيديكم إلى المرافق.
وفيه الفصل بين المتعاطفين بجملة ليست باعتراض، بل هي منشئة حكمًا وقال أبو البقاء: هذا جائز بلا خلاف. وقال الأستاذ أبو الحسن بن عصور وقد ذكر الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه قال: وأقبح ما يكون ذلك بالجمل. فدل قوله هذا على أنه ينزه كتاب الله عن هذا التخريج، وهذا تخريج من يرى أن فرض الرجلين إنما هو الغسل،وأما من يرى المسح فيجعله معطوفًا على موضع (برءوسكم)، ويجعل قراءة النصب كقراءة الجر دالة على المسح».
وفي البيان [
284:1]: «فالنصب بالعطف على (أيديكم)، والتقدير: فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم».
ومثله في معاني القرآن للزجاج [
167:2]، ومعاني القرآن للفراء [302:1]، مشكل إعراب القرآن لمكي [221:1].


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 01:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الحكم فيما إذا تكرر العطف

الحكم فيما إذا تكرر العطف
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} [9:14]
الظاهر أن (الذين) عطف على ما قبله، إما على (الذين) وإما على (قوم نوح وعاد).
قال الزمخشري: والجملة من قوله (لا يعلمهم إلا الله) اعتراض. وليست اعتراضًا، لأن جملة الاعتراض تكون بين جزأين يطلب أحدهما الآخر.
البحر [
408:5]، العكبري [35-2]، الكشاف [542:2]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 01:38 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الأكثر إذا لم تكن الثانية تفسيرية العطف

الأكثر إذا لم تكن الثانية تفسيرية العطف
{قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ} [24:7- 25]
{قال فيها تحيون}: هذا كالتفسير لقوله: {ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} ولذلك جاء بغير "واو" العطف، إذ الأكثر في لسان العرب إذا لم تكن الجملة تفسيرية، أو كالتفسيرية أن تعطف على الجملة قبلها، فتقول: قال فلان كذا، وقال كذا، وتقول: زيد قائم وعمرو قاعد. ويقل في كلامهم: قال فلان كذا قال كذا، وكذلك يقل: زيد قائم عمرو قاعد. البحر [
281:4]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 01:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عطف بعض القصص بالفاء وبعضها بالواو

عطف بعض القصص بالفاء وبعضها بالواو
في الكشاف [425:2]: «فإن قلت: ما بال ساقتي قصة عاد وقصة مدين جاءتا "بالواو"، والساقتان الوسيطان "بالفاء"!
قلت: قد وقعت الوسيطان بعد ذكر الوعد، وذلك قوله: {إن موعده الصبح} {وذلك وعد غير مكذوب} فجيء "بالفاء" الذي هو لتسبيب، كما تقول: وعدته، فلما جاء الميعاد كان كيت وكيت.
وأما الأخريان فلم تقعا بتلك المثابة، وإنما وقعتا مبتدأتين، فكان حقهما أن تعطفا بحرف الجمع على ما قبلهما، كما تعطف قصة على قصة». البحر [
257:5]
1- {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ} [258:2]
في البحر [
301:2]: «وقد تضمنت هذه القصص الثلاث من فصيح المحاورة بذكر (قال) سؤالاً وجوابًا وغير ذلك من غير عطف، إذ لا يحتاج إلى التشريك بالحرف إلا إذا كان الكلام بحيث لو لم يشرك لم يستقل، فيؤتى بحرف التشريك ليدل على معناه، أما إذا كان المعنى يدل على ذلك فالأحسن ترك الحرف، إذا كان أخذ بعضه بعنق بعض، ومرتب بعضه من حيث المعنى على بعض، ومما جاء ذلك فيه كثيرًا محاورة موسى وفرعون في سورة الشعراء».


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 01:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي من عطف الجمل أو عطف المفردات

من عطف الجمل أو عطف المفردات
{لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ} [19:4]
في البحر [
204:3]: وظاهر قوله: {ولا تعضلوهن} أن "لا" ناهية فالفعل مجزوم بها، و"الواو" عاطفة جملة طلبية على جملة خبرية. فإن قلنا: شرط عطف الجمل المناسبة فالمناسبة أن تلك الخبرية تضمنت معنى النهي، كأنه قال: ولا ترثوا النساء كرهًا، فإنه غير حلال لكم، ولا تعضلوهن، وإن قلنا: لا يشترط في العطف المناسبة، وهو مذهب سيبويه فظاهر.
وقال ابن عطية: ويحتمل أن يكون {تعضلوهن} نصبًا على {ترثوا} فتكون "الواو" مشركة عاطفة فعلاً على فعل. وقرأ ابن مسعود: (ولا أن تعضلوهن) فهذه القراءة تقوي احتمال النصب، وأن العضل ما لا يحل بالنص...
ما ذكره من تجويز هذا الوجه، وهو لا يجوز، وذلك أنك إذا عطفت فعلاً منقيًا بلا على مثبت، وكانا منصوبين فإن الناصب لا يقدر إلا بعد حرف العطف، لا بعد "لا" فإذا قلت: أريد أن أتوب ولا أدخل النار فالتقدير: أريد أن أتوب وأن لا أدخل النار، لأن الفعل يطلب الأول على سبيل الثبوت، والثاني على سبيل النفي، فالمعنى: أريد التوبة وانتفاء دخولي النار، فإن كان الفعل المتسلط على المتعاطفين منفيًا فكذلك ولو قدرت هذا التقدير في الآية لم يصح، لو قلت لا يحل لكم أن لا تعضلوهن لم يصح، إلا أن تجعل "لا" زائدة، لا نافية، وهو خلاف الظاهر.
وإذا قدرت "أن" بعد "لا" كان من باب عطف المصدر المقدر على المصدر المقدر، لا من باب عطف الفعل على الفعل فالتبس على ابن عطية العطفان.. وفرق بين قولك: لا أريد أن يقوم وأن لا يخرج وقولك: لا أريد أن يقوم ولا أن يخرج، ففي الأول نفى إرادة وجود قيامه ووجود خروجه، فلا يريد لا القيام ولا الخروج، وهذا في فهمه بعض غموض على من لم يتمرن في علم العربية».


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 01:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عطف مفردات أو جمل

عطف مفردات أو جمل
{لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ} [172:4]
في الكشاف [
594:1-596]: «أي لن يأنف، ولن يذهب بنفسه عزة، من نكفت الدمع: إذا نحيته عن خدك بإصبعك {ولا الملائكة المقربون} ولا من هو أعلى منه قدرًا وأعظم منه خطرًا، وهم الملائكة الكروبيون الذين حول العرش كجبريل وميكائيل وإسرافيل ومن في طبقتهم فإن قلت: من أين دل قوله: {ولا الملائكة المقربون} على أن المعنى: ومن فوقه؟ قلت: من حيث إن علم المعاني لا يقتضي غير ذلك، وذلك أن الكلام إنما سيق لرد مذهب النصارى وغلوهم في رفع المسيح عن منزلة العبودية، فوجب أن يقال لهم: لن يترفع عيسى عن العبودية، ولا من هو أرفع منه درجة، كأنه قيل: لن يستنكف الملائكة المقربون من العبودية فكيف بالمسيح؟! ويدل عليه دلالة ظاهرة بنية تخصيص المقربين لكونهم أرفع الملائكة درجة، وأعلاهم منزلة. ومثله قول القائل:
وما مثله ممن يجاود حاتم ...... ولا البحر ذو الأمواج يلتج زاخره
لا شك في أنه قصد بالبحر ذي الأمواج ما هو فوق حاتم في الجود».
وقال في ص [
597]: «فإن قلت: علام عطف قوله: {ولا الملائكة}؟ قلت: لا يخلو إما أن يعطف على المسيح، أو على اسم (يكون) أو على المستتر في (عبدًا) لما فيه من معنى الوصف لدلالته على معنى العبادة، قولك: مررت برجل عبد أبوه، فالعطف على المسيح هو الظاهر لأداء غيره إلى ما فيه بعض انحراف عن الغرض، وهو أن المسيح لا يأنف أن يكون هو ولا من فوقه موصوفين بالعبودية، أو أن يعبد الله هو ومن فوقه.
فإن قلت: قد جعلت الملائكة، وهم جماعة عبد الله في هذا العطف، فما وجهه؟
قلت: فيها وجهان: أحدهما أن يراد: ولا كل واحد من الملائكة، أو: ولا الملائكة المقربون أن يكونوا عباد الله، فحذف ذلك لدلالة (عبدًا لله) عليه إيجازًا.
وأما إذا عفتهم على المضير في (عبدًا) فقد طرح هذا السؤال».
وفي النهر [
402:3-404] {ولا الملائكة المقربون}: ظاهره أن يكون معطوفًا على قوله: {لن يستنكف المسيح}، والمعنى: لا تستنكف الملائكة المقربون أن يكونوا عبيدًا لله، وليس معطوفًا على قوله: {المسيح} لاختلاف الخبر، قال الزمخشري.
التفضيل بين الملائكة والأنبياء إنما يكون بالسمع، إذ نحن لا ندرك جهة التفضيل بالعقل وأما الآية فقد يقال: متى نفي شيء عن اثنين فلا يدل ذلك على أن الثاني أرفع من الأول ولا أن ذلك من باب الترقي، فإذا قلت: لن يأنف فلان أن يسجد لله ولا عمرو فلا دلالة فيه على أن عمرا أفضل من زيد، وإن سلمنا ذلك فليست الآية من هذا القبيل لأنه قابل مفردًا بجمع ولم يقابل مفردًا بمفرد، ولا جمعًا بجمع، وقد يقال: الجمع أفضل من المفرد.
ولا يلزم في الآية تفضيل الجمع على الجمع، ولا المفرد على المفرد.
وإن سلمنا أن المعطوف في الآية أرفع من المعطوف عليه فيكون ذلك بحسب ما ألقى في أذهان العرب وغيرهم من تعظيم الملك وترفيعه، حتى إنهم ينفون البشرية على الممدوح، ويثبتون له الملكية، ولا يدل تخليهم ذلك على أنه في نفس الأمر أفضل وأعظم ثوابًا.
ومما ورد من ذلك على حسب ما ألقى في الأذهان قوله تعالى حكاية عن النسوة اللاتي فاجأهن حُسْن يوسف (ما هذا بشرًا إن هذا إلا ملك كريم).
قال الزمخشري: علام عطف..
الانحراف عن الغرض هو أن المسيح لا يأنف أن يكون هو ولا من فوقه موصوفين بالعبودية، أو أن يعبد الله هو ومن فوقه، لأنه لا يلزم من عدم استنكافه وحده أن يكون هو والملائكة عبيدًا، أو أن يكون هو وهم يعبدونه مع عدم استنكافهم فقد يرضى شخص أن يضرب هو وزيد عمرًا، ولا يرضى ذلك زيد. ويظهر أيضًا مرجوحية الوجهين من جهة دخول (لا)، إذ لو أريد العطف على الضمير في يون، أو على المستتر في (عبدًا) لم تدخل (لا) بل كان يكون التركيب بدونها، كقوله: ما يريد زيد أن يكون هو وأبوه قائمين، وتقول: ما يريد زيد أن يصطلح هو وعمرو، فهذان ونحوهما ليسا من مظنات دخول (لا) فإن وجد في لسان العرب دخول (لا) في نحو من هذا فهي زائدة».
وانظر البحر: [
402-404].


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 01:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هل جاءت (ولكن) عاطفة للمفرد في القرآن؟

هل جاءت (ولكن) عاطفة للمفرد في القرآن؟
{وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى} [69:6]
في معاني القرآن للزجاج [
286:2]: «{ذكرى}: يجوز أن تكون في موضع رفع ونصب: فمن نصب فالمعنى: ولكن ذكروهم ذكرى. ومن رفع فعلى وجهين: أحدهما: ولكن عليكم أن تذكروهم؛ كما قال: {إن عليك إلا البلاغ} وجائز أن يكون ولكن الذي تأمرون به ذكرى».
وفي معاني القرآن للفراء [
330:1]: «{ذكرى}: في موضع نصب أو رفع، النصب بفعل مضمر، أي ولكن نذكرهم ذكرى، والرفع على قوله: {ولكن} هو (ذكرى)». مشكل القرآن [271:1]
وفي الكشاف [
35:2]: «فإن قلت: ما محل (ذكرى)؟ قلت: يجوز أن يكون نصبًا على: ولكن يذكرونهم ذكرى، أي تذكيرًا، ورفعًا على: ولكن عليهم ذكرى.
ولا يجوز أن يكون عطفًا على محل (من شيء) كقولك: ما في الدار من أحد ولكن زيد، لأن قوله: (من حسابهم) يأبى ذلك».
وفي البحر [
154:4]: «كأنه تخيل أن في العطف يلزم القيد الذي في المعطوف عليه، وهو (من حسابهم)، لأنه قيد في شيء، فلا يجوز عنده أن يكون من عطف المفردات، عطفًا على (من شيء) على الموضع، لأنه يصير التقدير عنده: ولكن ذكرى من حسابهم، وليس المعنى على هذا.
وهذا الذي تخيله ليس بشيء، لأنه لا يلزم في العطف بـ (ولكن) ما ذكر. تقول: ما عندنا رجل سوء ولكن رجل صدق، وما عندنا رجل من تميم ولكن رجل من قريش، وما قام من رجل عالم ولكن رجل جاهل. فعلى هذا الذي قررناه يجوز أن يكون من عطف الجمل كما تقدم، ويجوز أن يكون من عطف المفردات، والعطف إنما هو للواو، ودخلت (لكن) للاستدراك».


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة