العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:41 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

هل سورة الكافرون مكية أو مدنية؟

من حكى الإجماع على أنها مكية :
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وهي مكية إجماعا). [المحرر الوجيز: 30/701]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ بالاتّفاق في حكاية ابن عطيّة وابن كثيرٍ). [التحرير والتنوير: 30/579]م

مَنْ ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها

قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفيها قولان:
أحدهما:(مكية) قاله ابن مسعود والحسن والجمهور.
والثاني:(مدنية) روي عن قتادة). [زاد المسير: 9/252]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية أو مدنية) . [منار الهدى: 436]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ):
(وهي (مكّيّةٌ) في قول ابن مسعودٍ والحسن وعكرمة. و(مدنيّةٌ) في أحد قولي ابن عبّاسٍ وقتادة والضّحّاك.

وأخرج ابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: (أنزلت سورة {يا أيّها الكافرون} بمكّة).
وأخرج ابن مردويه عن عبد اللّه ابن الزبير قال: (أنزلت {يا أيّها الكافرون} بالمدينة)). [فتح القدير: 5/681]

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية وعن ابن عباس والحسن وقتادة أنها مدنية ). [القول الوجيز: 359]

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ بالاتّفاق في حكاية ابن عطيّة وابن كثيرٍ. وروي عن ابن الزّبير أنّها (مدنيّةٌ)). [التحرير والتنوير: 30/579]

مَنْ نصَّ على أنها مكية
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( (مكّيّة) ).[معاني القرآن: 5/371]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مكية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 68]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (حدّثنا يموت، بإسناده عن ابن عبّاسٍ،: «أنّ سورة «القدر»، و«لم يكن»: مدنيّتان، وأنّ {إذا زلزلت الأرض زلزالها} إلى آخر {قل يا أيّها الكافرون} مكّيّةٌ، وأنّ {إذا جاء نصر اللّه} إلى آخر {قل أعوذ بربّ النّاس} مدنيّةٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153] (م)
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (وقال كريبٌ: وجدنا في كتاب ابن عبّاسٍ: «أنّ من سورة القدر إلى آخر القرآن مكّيّةٌ إلّا {إذا زلزلت الأرض}، و{إذا جاء نصر اللّه}، و{قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس} فإنّهنّ مدنيّاتٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153] (م)
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بمكّة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 206]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مكية). [الكشف والبيان: 10/314]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية ). [البيان: 293]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مكية). [الوسيط: 4/564]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ). [معالم التنزيل: 8/563]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية). [الكشاف: 6/448]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (مكية). [علل الوقوف: 3/1168]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ((مكية) قاله ابن مسعود والحسن والجمهور). [زاد المسير: 9/252]م
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مكية). [أنوار التنزيل: 5/343]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مكية). [التسهيل: 2/518]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/506]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مكّيّة). [عمدة القاري: 20/6]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [الدر المنثور: 15/711]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخْرَج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (نزلت سورة {قل يا أيها الكافرون} [الكافرون: 1]بمكة)). [الدر المنثور: 15/711]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [لباب النقول: 266]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [لباب النقول: 310]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية). [إرشاد الساري: 7/435]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي (مكّيّةٌ) في قول ابن مسعودٍ والحسن وعكرمة.). [فتح القدير: 5/681]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج ابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: (أنزلت سورة {يا أيّها الكافرون} بمكّة)). [فتح القدير: 5/681]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية ). [القول الوجيز: 359]م


مَنْ نصَّ على أنها مدنية
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ((مدنية) روي عن قتادة). [زاد المسير: 9/252]م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضي الله عنه قال: (أنزلت بالمدينة {قل يا أيها الكافرون} [الكافرون: 1])). [الدر المنثور: 15/711]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): ( و(مدنيّةٌ) في أحد قولي ابن عبّاسٍ وقتادة والضّحّاك). [فتح القدير: 5/681]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): ( وأخرج ابن مردويه عن عبد اللّه ابن الزبير قال: (أنزلت {يا أيّها الكافرون} بالمدينة)). [فتح القدير: 5/681]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وعن ابن عباس والحسن وقتادة أنها مدنية ). [القول الوجيز: 359]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وروي عن ابن الزّبير أنّها (مدنيّةٌ)). [التحرير والتنوير: 30/579]م



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:42 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

ترتيب نزول سورة الكافرون

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): («نزلت بعد الماعون»). [الكشاف: 6/448]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد الماعون). [التسهيل: 2/518]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة أرأيت ونزلت بعدها سورة الفيل). [القول الوجيز:359- 360]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وقد عدّت الثّامنة عشرة في عداد الثّامنة عشرة في عداد نزول السّور، نزلت بعد سورة الماعون وقبل سورة الفيل). [التحرير والتنوير: 30/580]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:43 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

أسباب نزول سورة الكافرون

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن إبراهيم الأحول قال سمعت وهبا يقول قالت كفار قريش للنبي إن سرك أن نتبعك عاما وترجع إلى ديننا عاما فأنزل الله جل ثناؤه قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون إلى آخر السورة). [تفسير عبد الرزاق: 2/403]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقد أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِن حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَتْ قُرَيْشٌ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَليَهِ وسَلَّمَ: كُفَّ عَنْ آلِهَتِنَا، فلا تَذْكُرْهَا بِسُوءٍ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَاعْبُدْ آلِهَتَنَا سَنَةً ونَعْبُدُ إِلَهَكَ سَنَةً، فَنَزَلَتْ، وفي إسنادِهِ أَبُو خَلَفٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى وهُو ضَعِيفٌ). [فتح الباري: 8 / 732]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:44 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

نزول قوله تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن إبراهيم الأحول، قال: سمعت وهبًا، يقول: قالت كفّار قريشٍ للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، إن سرّك أن نتّبعك عامًا ونرجع إلى ديننا عامًا، فأنزل اللّه: {قل يا أيّها الكافرون لا أعبد ما تعبدون .....} [الكافرون: 1-2] إلى آخر السّورة). [تفسير عبد الرزاق: 2/403]

قالَ عبد الرحمنِ بنُ محمدٍ ابنُ أبي حاتمٍ الرازيُّ (ت: 327هـ): (عن أبي عبّاسٍ رضي اللّه عنهما أن (قريشا وعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى أن يعطوه مالًا فيكون أغنى رجلٍ بمكّة ويزوّجوه ما أراد من النّساء، فقالوا: هذا لك يا محمّد وكفّ عن شتم آلهتنا ولا تذكر آلهتنا بسوءٍ، فإن لم تفعل فإنّا نعرض عليك خصلةً واحدةً ولك فيها صلاحٌ قال: ((ما هي؟)) قالوا: تعبد آلهتنا سنةً ونعبد إلهك سنةً، قال:((حتّى أنظر ما يأتين من ربّي فجاء الوحي من عند اللّه {قل يا أيّها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون} الآية [الكافرون: 1-2])))). [تفسير القرآن العظيم: 10/3471]
قالَ عبد الرحمنِ بنُ محمدٍ ابنُ أبي حاتمٍ الرازيُّ (ت: 327هـ): (عن سعيد بن مينا مولى أبي البختريّ قال: لقي الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائلٍ، والأسود بن المطّلب وأميّة بن خلف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: يا محمّد فلتعبد ما نعبد ونعبد ما تعبد، ولنشترك نحن وأنت في أمرنا كله فإن كان الذي نحن عليه أصحّ من الّذي أنت عليه، كنت قد أخذت منه حظًّا، وإن كان الّذي أنت عليه أصحّ من الّذي نحن عليه كنّا قد أخذنا منه حظًّا فأنزل اللّه: {قل يا أيّها الكافرون لا أعبد ما تعبدون} [الكافرون: 1-2] حتّى انقضت السّورة). [تفسير القرآن العظيم: 10/3471]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (نزلت في رهط من قريش، قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة.
فأنزل الله هذه السورة). [الوجيز: 1/1237]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قال جماعة المفسرين: لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة النجم بمكة على المشركين، وألقى الشيطان في قراءته: تلك الغرانيق العلا – على ما ذكرنا- طمع مشركو قريش فيه، وقالوا: إن محمد قد دخل في بعض ديننا
فأتوه وقالوا له: تعبد آلهتنا سنة، ونعبد إلهك سنة، فإن كان الذي جئت به خيرا مما نحن فيه كنا قد شركناك فيه، وأخذنا بحظنا منه، وإن كان الذي نحن عليه خيرا كنت قد شركتنا في أمرنا، وأخذت بحظك منه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((معاذ الله أن أشرك به غيره))، فأنزل الله: {قل يا أيها الكافرون} [الكافرون: 1].
قالوا: فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه السورة عليهم علموا أنه قد تبرأ منهم فيأسوا منه، وشتموه وآذوه). [البسيط: 24/389-391]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {قل يا أيها الكافرون} إلى آخر السورة.
نزلت في رهط من قريش قالوا: يا محمد هلم فاتبع ديننا ونتبع دينك، تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، فإن كان الذي جئت به خيرا مما بأيدينا كنا قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه، وإن كان الذي بأيدينا خيرا مما في يدك كنت قد شركتنا في أمرنا وأخذت بحظك، فقال: ((معاذ الله أن أشرك به غيره))، فأنزل الله تعالى: {قل يا أيها الكافرون} إلى آخر السورة، فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش، فقرأها عليهم حتى فرغ من السورة، فأيسوا منه عند ذلك). [أسباب النزول: 505]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وروي في سبب نزول هذه السورة عن ابن عباس وغيره أن (جماعة من عتاة قريش ورجالاتها قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: دع ما أنت فيه ونحن نمولك ونزوجك من شئت من كرائمنا ونملكك علينا، وإن لم تفعل هذا فلتعبد آلهتنا ولنعبد إلهك حتى نشترك، فحيث كان الخير نلناه جميعا)، هذا معنى قولهم ولفظهم، لكن للرواة زيادة ونقص.
وروي أن هذه الجماعة المذكورة الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل والأسود بن المطلب وأمية بن خلف وأبو جهل وابنا الحجاج ونظراؤهم ممن لم يسلم بعد، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم معهم في هذه المعاني مقامات نزلت السورة في إحداها بسبب قولهم هلم نشترك في عبادة إلهك وآلهتنا.
وروي أنهم قالوا: اعبد آلهتنا عاما، ونعبد إلهك عاما، فأخبرهم عن أمره عز وجل أن لا يعبد ما يعبدون وأنهم غير عابدين ما يعبد). [المحرر الوجيز: 30/701]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر سبب نزولها اختلفوا على ثلاثة أقوال:
أحدها: (أن رهطا من قريش منهم الوليد بن المغيرة والعاص وائل والأسود بن عبد يغوث لقوا العباس بن عبد المطلب فقالوا: يا أبا الفضل: لو أن ابن أخيك أسلم بعض آلهتنا لصدقناه بما يقول ولآمنا بالآهه فأتاه العباس فأخبره فنزلت هذه السورة) رواه أبو صالح عن ابن عباس.
والثاني: (أن عتبة بن ربيعة وأمية بن خلف لقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: يا محمد لا ندعك حتى تتبع ديننا ونتبع دينك فإن كان أمرنا رشدا كنت قد أخذت بحظك منه وإن كان أمرك رشدا كنا قد أخذنا بحظنا منه فنزلت هذه السورة) قاله عبيد بن عمير.
والثالث: (أن قريشا قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إن سرك أن نتبع دينك عاما وترجع إلى ديننا عاما فنزلت هذه السورة) قاله وهب.
قال مقاتل في آخرين: (نزلت هذه السورة في أبي جهل وفي المستهزئين ولم يبق من الذين نزلت فيهم أحد)). [زاد المسير: 9/252-253]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (سبب هذه السورة أن قوما من قريش منهم الوليد بن المغيرة وأمية بن خلف والعاصي بن وائل وأبو جهل ونظراؤهم قالوا: يا محمد اتبع ديننا ونتبع دينك، أعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة.
فقال: ((معاذ الله أن نشرك بالله شيئا))، ونزلت السورة في معنى البراءة من آلهتهم.
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأها فقد برئ من الشرك)) ). [التسهيل: 2/518]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (والخطاب لأهل مكّة منهم الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل والحارث بن قيس السّهمي والأسود بن عبد يغوث والأسود بن عبد المطلب وأميّة بن خلف، قالوا: يا محمّد فاتبع ديننا ونتبع دينك ونشركك في أمرنا كله تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، فقال: ((معاذ الله أن أشرك به غيره))، فأنزل الله تعالى: {قل يا أيها الكافرون}[الكافرون: 1] إلى آخر السّورة). [عمدة القاري: 20/6]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم والطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما (أن قريشا دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يعطوه مالا فيكون أغنى رجل بمكة ويزوجوه ما أراد من النساء فقالوا: هذا لك يا محمد وكف عن شتم آلهتنا ولا تذكر آلهتنا بسوء فإن لم تفعل فإنا نعرض عليك خصلة واحدة ولك فيها صلاح، قال:((ما هي؟))قالوا: تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، قال:((حتى أنظر ما يأتيني من ربي))فجاء الوحي من عند الله
{قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون} الآية [الكافرون: 1-2]، وأنزل الله {قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون} [الزمر: 64] إلى قوله: {الشاكرين} [الزمر: 66])). [الدر المنثور: 15/711]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج عبد الرزاق، وَابن المنذر عن وهب قال: (قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: إن سرك أن نتبعك عاما وترجع إلى ديننا عاما فأنزل الله {قل يا أيها الكافرون} [الكافرون: 1] إلى آخر السورة)). [الدر المنثور: 15/711]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم، وَابن الأنباري في "المصاحف" عن سعيد بن ميناء مولى أبي البختري قال: (لقي الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل والأسود بن المطلب وأمية بن خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد هلم فلتعبد ما نعبد ونعبد ما تعبد ولنشترك نحن وأنت في أمرنا كله فإن كان الذي نحن عليه أصح من الذي أنت عليه كنت قد أخذت منه حظا وإن كان الذي أنت عليه أصح من الذي نحن عليه كنا قد أخذنا منه حظا فأنزل الله {قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون} [الكافرون: 1-2]حتى انقضت السورة)). [الدر المنثور: 15/712]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن المنذر، وَابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما (أن قريشا قالت: لو استلمت آلهتنا لعبدنا إلهك فأنزل الله {قل يا أيها الكافرون} [الكافرون: 1] السورة كلها)). [الدر المنثور: 15/712]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)}
أخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس: أن قريشا وعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يعطوه مالا فيكون أغنى رجل بمكة ويزوجوه ما أراد من النساء، فقالوا: هذا لك يا محمد وتكف عن شتم آلهتنا ولا تذكرها بسوء، فإن لم تفعل فاعبد آلهتنا سنة قال: ((حتى أنظر ما يأتيني من
ربي))، فأنزل الله: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)} إلى آخر السورة. وأنزل: {قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون}.
وأخرج عبد الرزاق عن وهب قال: قالت كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: إن سرك أن تتبعنا عاما ونرجع إلى دينك عاما، فأنزل الله: {قل يا أيها الكافرون} إلى آخر السورة.
وأخرج ابن المنذر نحوه عن ابن جريج.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن ميناء قال: لقي الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل والأسود بن المطلب وأمية بن خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد هلم فلتعبد ما نعبد ونعبد ما تعبد، ولنشترك نحن وأنت في أمرنا كله، فأنزل الله: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)} ). [لباب النقول: 310]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وقد أخرج ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ والطّبرانيّ عن ابن عبّاسٍ: (أنّ قريشًا دعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى أن يعطوه مالًا فيكون أغنى رجلٍ بمكّة، ويزوّجوه ما أراد من النّساء، فقالوا: هذا لك يا محمّد وكفّ عن شتم آلهتنا، ولا تذكرها بسوءٍ، فإن لم تفعل فإنّا نعرض عليك خصلةً واحدةً ولك فيها صلاحٌ، قال:((ما هي؟))قالوا: تعبد آلهتنا سنةً ونعبد إلهك سنةً، قال:((حتّى أنظر ما يأتيني من ربّي))، فجاء الوحي من عند الله {قل يا أيّها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون} [الكافرون: 1] إلى آخر السّورة، وأنزل اللّه:{قل أفغير اللّه تأمرونّي أعبد أيّها الجاهلون} إلى قوله: {بل اللّه فاعبد وكن من الشّاكرين} [الزمر: 64-66]).
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، وابن الأنباريّ في "المصاحف"، عن سعيد بن مينا مولى البختري قال: (لقي الوليد بن المغيرة والعاص بن وائلٍ والأسود بن المطّلب وأميّة بن خلف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قالوا: يا محمّد هلمّ فلنعبد ما تعبد وتعبد ما نعبد، ونشترك نحن وأنت في أمرنا كلّه، فإن كان الّذي نحن عليه أصحّ من الّذي أنت عليه كنت قد أخذت منه حظًّا، وإن كان الّذي أنت عليه أصحّ من الّذي نحن عليه كنّا قد أخذنا منه حظا، فأنزل الله: {قل يا أيّها الكافرون} [الكافرون: 1] إلى آخر السّورة).
وأخرج عبد بن حميدٍ وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عبّاسٍ أنّ (قريشًا قالت: لو استلمت آلهتنا لعبدنا إلهك، فأنزل الله: {قل يا أيّها الكافرون} [الكافرون: 1] السورة كلها)). [فتح القدير: 5/685]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة