العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة طه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 08:11 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ويسألونك عن الجبال} [طه: 105] سأل المشركون النّبيّ فقالوا: يا محمّد كيف هذه الجبال في ذلك اليوم الّذي تذكر؟ فقال اللّه: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا} [طه: 105] من أصولها). [تفسير القرآن العظيم: 1/279]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ينسفها ربّي نسفاً...}
يقلعها). [معاني القرآن: 2/191]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً} مجازها: يطيرها فيستأصلها. {فيذرها قاعاً صفصفاً} أي مستوياً أملس). [مجاز القرآن: 2/29]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {ينسفها ربي نسفا}: يستأصلها). [غريب القرآن وتفسيره: 250]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفا}
النسف التذرية تصير الجبال كالهباء المنثور، تذرّى تذرية). [معاني القرآن: 3/376]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {ينسفها ربي نسفا} أي: يقلعها قلعا من أصولها، ثم يذرها رملا: تسيل سيلا، ثم يصيرها كالصوف المنقوش تطيرها الرياح هكذا وهكذا. قال: ولا يكون العهن من الصوف إلا المصبوغ). [ياقوتة الصراط: 350]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( قوله: {يَنسِفُهَا}: أي يذيبها ويطيرها غباراً متفرقاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 153]

تفسير قوله تعالى: {فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {فيذرها} [طه: 106] فيذر الأرض.
{قاعًا صفصفًا} [طه: 106] القاع الّذي لا ثرى عليه، وهي القرقرة.
والصّفصف، الّذي ليس عليه نباتٌ، كلّها مستويةٌ في تفسير مجاهدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/279]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {قاعاً صفصفاً...}

القاع مستنقع الماء والصفصف الأملس الذي لا نبات فيه). [معاني القرآن: 2/191]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({فيذرها قاعا}: القاع الذي يعلوه الماء.
الصفصف: المستوي من الأرض). [غريب القرآن وتفسيره: 250]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فيذرها قاعاً صفصفاً} والقاع من الأرض: المستوي الذي يعلوه الماء، والصّفصف: المستوي. يريد لا نبت فيها.
و(الأمت): النّبك). [تفسير غريب القرآن: 282]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فيذرها قاعا صفصفا}
القاع من الأرض المكان الذي يعلوه الماء، ويقال المكان الطيب والصّفصف، المستوي من الأرض). [معاني القرآن: 3/377]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {قاعا صفصفا} القاع: الأرض الملساء بلا نبات ولا بناء، والصفصف: القرعاء. والعوج: التعوج في الفجاج).
[ياقوتة الصراط: 351]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (الصفصف): الذي لا نبت فيه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 153]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (القَـاع): الذي يعلوه المـاء يمينا وشمالا.
{الصّفْصَفُ}: المستوي). [العمدة في غريب القرآن: 203]

تفسير قوله تعالى: {لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال مجاهدٌ: {لا ترى فيها عوجًا} [طه: 107] يعني انخفاضًا.
{ولا أمتًا} [طه: 107] : ولا ارتفاعًا.
وقال الحسن: غمار البحور ورءوس الجبال سواءٌ.
- سليمان بن يزيد، عن شيخٍ من أهل الجزيرة، عن أبي حازمٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: العوج: الوادي.
وقال قتادة: الأمت: الحدب). [تفسير القرآن العظيم: 1/280]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ولا أمتاً...}

الأمت: موضع النبك من الأرض: ما ارتفع منها ويقال: مسايل الأودية (غير مهموزٍ) ما تسفل وقد سمعت العرب يقولون: ملأ القربة ملأ لا أمت فيها إذا لم يكن فيها استرخاء.
ويقال سرنا سيراً لا أمت فيه ولا وهن فيه ولا ضعف). [معاني القرآن: 2/191]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {عوجاً} مجازه مصدر ما أعوج من المحاني والمسايل والأدوية والارتفاع يميناً وشمالا إذا كسرت أوله، وإنه فتحته فهو في كل رمح وسنٍ وحائطٍ.
{ولا أمتاً} مجازه لا ربى ولا وطئاً أي لا ارتفاع ولا هبوط، يقال: مد حبله حتى ما ترك فيه أمتاً، أي استرخاءً وملأ سقاءه حتى ما ترك فيه أمتا، أي انثناءً.
وقال يزيد بن ضبة:
منعّمةٌ بيضاء ليس بها أمت
وقال الراجز:
ما في انجذاب سيره من أمت).
[مجاز القرآن: 2/30،29]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {عوجا ولا أمتا}: العوج ما اعوج يمينا وشمالا والأمت ما كان يرتفع فيه مرة ويهبط فيه أخرى.
يقال: مد حبله حتى ما فيه أمت وملأ سقاءه حتى لم يدع فيه أمتا). [غريب القرآن وتفسيره: 251،250]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {لا ترى فيها عوجا ولا أمتا}
العوج في العصا والجبل ألا يكون مستويا، والأمت أن يغلظ مكان ويدقّ مكان). [معاني القرآن: 3/377]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( (والأمتً): النبك). [ياقوتة الصراط: 351]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (والأمت): النبك، وهو ما قام في الأرض من الطين فجف، واحده: نبكة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 154]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {عِوَجـاً}: مائـلاً). [العمدة في غريب القرآن: 204]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {يومئذٍ يتّبعون الدّاعي} [طه: 108] يوم تكون الأرض والجبال كذلك {يومئذٍ يتّبعون الدّاعي} [طه: 108] صاحب الصّور، يسرعون إليه حين يخرجون من قبورهم إلى بيت المقدس.
قال عبد اللّه بن مسعودٍ: يقوم ملكٌ بين السّماء والأرض بالصّور فينفخ فيه.
وقال قتادة: من الصّخرة من بيت المقدس.
قوله: {لا عوج له} [طه: 108] لا معدل عنه، في تفسير عاصمٍ عن مجاهدٍ، لا يتعوّجون أي عن إجابته يمينًا ولا شمالًا.
قوله: {وخشعت الأصوات للرّحمن} [طه: 108] يعني سكنت لقوله: {لا يتكلّمون} [النبأ: 38] قال: {فلا تسمع إلا همسًا} [طه: 108] الحسن بن دينارٍ عن الحسن قال: وطء الأقدام.
- وحدّثنا فطرٌ، عن رجلٍ، عن أبي العالية الرّياحيّ، عن ابن عبّاسٍ قال: الهمس الوطء.
- سعيدٌ، عن قتادة قال: في قراءة أبيّ بن كعبٍ: لا ينطقون إلا همسًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/280]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {يتّبعون الدّاعي...}

يتّبعون صوت الداعي للحشر {لاعوج له} يقول لا عوج لهم عن الداعي فجاز أن يقول (له) لأن المذهب إلى الداعي وصوته. وهو كما تقول في الكلام: دعوتني دعوةً لا عوج لك عنها أي إنّي لا أعوج لك ولا عنك.
وقوله: {إلاّ همساً} يقال: نقل الأقدام إلى المحشر. ويقال: إنه الصّوت الخفيّ. وذكر عن ابن عباس أنه تمثّل:
وهنّ يمشين بنا هميساً =إن تصدق الطير ننك لميسا
فهذا صوت أخفاف الإبل في سيرها). [معاني القرآن: 2/192]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فلا تسمع إلّا همساً} أي صوتاً خفياً وهو مثل الركز، ويقال: همس إلي بحديثٍ، أي أخفاء: {وعنت الوجوه للحيّ القيوّم} فهي تعنو عنواً أي استأسرت فهي عوان لربها، واحدها عانٍ بمنزلة الأسير العاني لأسره، أي ذليل، ومنه قولهم: النساء عوانٍ عند أزواجهن). [مجاز القرآن: 2/30]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {إلا همسا}: الهمس والركز واحد وهو الصوت الخفي. يقال همس إلى بكذا وكذا أي أخفاه). [غريب القرآن وتفسيره: 251]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {يتّبعون الدّاعي لا عوج} أي لا يعدلون عنه ولا يعرجون في اتباعهم.
{وخشعت الأصوات} أي خفيت.
{فلا تسمع إلّا همساً} أي إلا صوتا خفيا. يقال: هو صوت الأقدام). [تفسير غريب القرآن: 282]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله: {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ} أي لا عوج لهم عنه). [تأويل مشكل القرآن: 222]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {يومئذ يتّبعون الدّاعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلّا همسا}
المعنى لا عوج لهم عن دعائه، لا يقدرون أن لا يتبعوا وقوله - عزّ وجلّ -: {فلا تسمع إلّا همسا}.
الهمس في اللغة الشيء الخفيّ، والهمس - ههنا - في التفسير صوت وطء الأقدام). [معاني القرآن: 3/377]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وخشعت الأصوات للرحمن}: خشعت خضعت وذلت). [ياقوتة الصراط: 352]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {إلا همسا} قال: الهمس: صوت الأقدام، بعضها على بعض). [ياقوتة الصراط: 352]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لَا عِوَجَ لَهُ}: أي لا يعدلون عنه. {إِلَّا هَمْسًا}: أي صوتاً خفيا هو صوت الأقدام). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 154]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الهَمْـسُ}: الصوت الخفـيّ). [العمدة في غريب القرآن: 204]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {يومئذٍ لا تنفع الشّفاعة إلا من أذن له الرّحمن ورضي له قولا} [طه: 109] التّوحيد.
خالدٌ عن الحسن قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لأنّ اللّه....».
كقوله: {يوم يقوم الرّوح} [النبأ: 38] روح كلّ شيءٍ في جسده، {والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا} [النبأ: 38] التّوحيد.
إنّ الكفّار ليست لهم شفاعةٌ، لا يشفع لهم كقوله: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [الأنبياء: 28] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/281]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {يومئذٍ لاّ تنفع الشّفاعة إلاّ من أذن له...}

{من} في موضع نصب لا تنفع إلا من إذن له أن يشفع فيه.
وقوله: {ورضي له قولاً} كقولك: ورضي منه عمله وقد يقول الرجل. قد رضيت لك عملك ورضيته منك). [معاني القرآن: 2/192]

تفسير قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {يعلم ما بين أيديهم} [طه: 110] من أمر الآخرة.
{وما خلفهم} [طه: 110] من أمر الدّنيا، أي: إذا صاروا في الآخرة.
وقال قتادة: يعلم...
من أمر السّاعة.
{ولا يحيطون به علمًا} [طه: 110] ويعلم ما لا يحيطون به علمًا.
تبعٌ للكلام الأوّل.
أي: ويعلم ما لا يحيطون به علمًا، ما لا يعلمون). [تفسير القرآن العظيم: 1/281]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم...}

يعني ملائكته الذين عبدهم من عبدهم. فقال: هم لا يعلمون ما بين أيديهم وما خلفهم، هو الذي يعلمه. فذلك قوله: {ولا يحيطون به علماً}). [معاني القرآن: 2/192]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما}.
ما بين أيديهم من أمر القيامة، وجميع ما يكون، وما خلفهم ما قد وقع من أعمالهم). [معاني القرآن: 3/377]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 08:18 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) }

تفسير قوله تعالى: {فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) }
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
ترامين بالأجواز في كل صفصف = وأدنين من خلج البرين الذفاريا
...
والصفصف: القاع المستوي). [نقائض جرير والفرزدق: 176]
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
ذرعن بنا ما بين عرضه = إلى الشأم تلقانا رعان وصفصف
...
والصفصف: المستوي من الأرض). [نقائض جرير والفرزدق: 559]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (والنقاع واحدها نقع، وهي الأرض الحرة الطيبة ليست فيها حزونة ولا ارتفاع ولا انهباط. والقاع مثله وجمعه قيعان [وقيعة]). [الغريب المصنف: 1/388] (م)
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (


فأضحى يسح الماء من كل فيقة = يحوز الضباب في صفاصف بيض
...
والصفاصف: جمع صفصف، وهي الصحاري المستوية التي لا نبات فيها، قال الله عز وجل: {فيذرها قاعا صفصفا} ). [شرح ديوان امرئ القيس: 462-463]

تفسير قوله تعالى: (لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) )
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (أبو عبيدة ... قال: والعوج في الأرض إذا لم تكن مستوية وكذلك في الدين). [الغريب المصنف: 3/666]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (وتقول في العود عوج وتقول في دينه عوج وفي الأرض عوج قال الله جل وعز: {لا ترى فيها عوجا ولا أمتا} وقال: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما} قال أبو محمد وسمعت أبا الحسن الطوسي يحكي عن أبي عمرو الشيباني قال يقال في كل شيء عوج إلا قولك عَوِج عَوَجا فإنه مفتوح). [إصلاح المنطق: 164]

قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (الأمت: الاختلاف والالتباس، ومنه أخذ الارتفاع. ومنه أيضًا قيل ليس في الخمر أمت أي اختلاف في تحريمها. العوج: ما رئي متعوجًا والعوج: ما لم ير ولم يكن له شخص قائم). [مجالس ثعلب: 85]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) }
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (قال الراجز:

لقد رأيت عجبا مذ أمسا = عجائزا مثل الأفاعي خمسا
يأكلن ما في رحلهن همسا = لا ترك الله لهن ضرسا
...
و«الهمس»: أن تأكل الشيء وأنت تخفيه. وجعل «مذ» من حروف الجر، ولم يصرف أمس، ففتح آخره وهو في موضع الجر. والرفع الوجه في أمس؛ وفي القرآن: {فلا تسمع إلا همسا}.
قالوا: الحس الخفي). [النوادر في اللغة: 257]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (وقال الأصمعي وأبو عمرو: ... غيرهما: الهمس صوت خفي). [الغريب المصنف: 1/67]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) }

تفسير قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) }

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 08:54 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 08:55 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 08:58 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (والضمير في قوله تعالى: "ويسئلونك"، قيل: إن رجلا من ثقيف سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجبال، ما يكون أمرها يوم القيامة؟ وقيل: بل سأله عن ذلك جماعة من المؤمنين. وقد تقدم معنى النسف، وروي أن الله تعالى يرسل على الجبال ريحا فيدكدكها حتى تكون كالعهن المنفوش، ثم يتوالى عليها حتى تعيدها كالهباء المنبث، فذلك هو النسف). [المحرر الوجيز: 6/133]

تفسير قوله تعالى: {فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: "فيذرها" يحتمل أن يريد مواضعها، ويحتمل أن يريد ذلك التراب الذي نسفه؛ لأنه إنما يقع على الأرض باعتدال حتى تكون الأرض كلها مستوية. و"القاع": المستوي من الأرض المعتدل الذي لا نشز فيه، ومنه قول ضرار بن الخطاب:
لتكونن بالبطاح قريش بقعة القاع في أكف الإماء.
و"الصفصف" نحوه في المعنى). [المحرر الوجيز: 6/133]

تفسير قوله تعالى: {لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و "العوج" ما يعتري اعتدال الأرض من الأخذ يمنة ويسرة بحسب النشز من جبل وظرب وكدية ونحوه، و"الأمت": ما يعتري الأرض من ارتفاع وانخفاض، يقال: "مد حبله حتى ما ترك فيه أمتا"، فكأن "الأمت" في الآية العوج في السماء تجاه الهواء، و"العوج" في الآية مختص بالخفض، وفي هذا نظر). [المحرر الوجيز: 6/133]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما}
المعنى: يوم ننسف الجبال يتبع الخلائق داعي الله تعالى إلى المحشر، وهذا نحو قوله تعالى: {مهطعين إلى الداع}. وقوله: {لا عوج له} يحتمل أن يريد الإخبار به، أي: لا شك فيه، ولا يخالف وجوده خبره، ويحتمل أن يريد: لا محيد لأحد عن اتباعه، والمشي نحو صوته. و"الخشوع": التطامن والتواضع، وهو في الأصوات استعارة بمعنى الخفاء والاستسرار، ومعنى: "للرحمن": لهيبته وهول مطلع قدرته. و"الهمس": الصوت الخفي الخافت، وقد يحتمل أن يريد "بالهمس المسموع" تخافتهم بينهم وكلامهم السر، ويحتمل أن يريد صوت الأقدام، وأن أصوات النطق ساكنة). [المحرر الوجيز: 6/134]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و "من" في قوله: {إلا من أذن له الرحمن} يحتمل أن يكون الاستثناء متصلا، ويكون "من" في موضع نصب يراد بها المشفوع له، فكأن المعنى: إلا من أذن له الرحمن في أن يشفع له، ويحتمل أن يكون الاستثناء منقطعا على تقدير: لكن من أذن له الرحمن يشفع، فـ "من" في موضع نصب بالاستثناء، ويصح أن يكون في موضع رفع، كما يجوز الوجهان في قولك: "ما في الدار أحد إلا حمارا، وإلا حمار"، والنصب أوجه، و"من" - على هذه التأويلات - للشافع، ويحتمل أن تكون للمشفوع فيه). [المحرر الوجيز: 6/134]

تفسير قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}، قالت فرقة: يريد الملائكة، وقالت فرقة: يريد خلقه أجمع، وقد تقدم القول في ترتيب ما بين اليد وما خلفه في غير
[المحرر الوجيز: 6/134]
موضع، على أن جماعة من المفسرين قالوا في هذه الآية: ما خلفهم: الدنيا، وما بين أيديهم: أمر الآخرة والثواب والعقاب، وهذا بأن يعرضها حالة وقوف حتى يجعلها كالأجرام، وأما إن قدرناها في نسق الزمان فالأمر على العكس بحكم ما بيناه قبل). [المحرر الوجيز: 6/135]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة