العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م, 06:13 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي نزول سورة الأحزاب

نزول سورة الأحزاب
هل سورة الأحزاب مكية أو مدنية؟
...من حكى الإجماع على أنها مدنية
...من نص على أنها مدنية
...أدلة من قال بأنها مدنية
...من نص على أنها مدنية إلا آيات منها
ترتيب نزول سورة الأحزاب
أسباب نزول سورة الأحزاب


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ذو الحجة 1431هـ/7-11-2010م, 06:42 PM
أم القاسم أم القاسم غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,449
افتراضي

من حكى الإجماع على مدنيتها:
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة مدنية بإجماع فيما علمت وكذلك قال المهدوي وغيره). [المحرر الوجيز: 21/85]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وهي مدنية بإجماعهم). [زاد المسير: 6/347]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مدنيّة كلها لا اختلاف فيها). [عمدة القاري: 19/163]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية اتفاقًا). [القول الوجيز: 262]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مدنيّةٌ بالاتّفاق). [التحرير والتنوير: 21/245]م

من نص على أنها مدنية:
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وهي مدنيّةٌ كلّها). [تفسير القرآن العظيم: 2/697]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
(
وهي مدنيّةٌ).
[تفسير عبد الرزاق: 2/111]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (مدنية كلها). [تفسير غريب القرآن:348]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( مدنية ). [معاني القرآن:4/213]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مدنية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 51]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (مدنية). [معاني القرآن:5/315]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (مدنية، قال ابن عباس: وهي مدنية). [معاني القرآن:5/317]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (حدّثنا أبو جعفرٍ قال حدّثنا يموت، بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: «وسورة الأحزاب نزلت بالمدينة فهي مدنيّةٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/582]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مدنية). [الكشف والبيان: 8/5]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (مدينة). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 383]
قَالَ أبو عمرو عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية ). [البيان: 208]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):
(
مدنية). [الوسيط: 3/457]

قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنيّةٌ). [معالم التنزيل: 6/315]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية). [الكشاف: 5/41]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مدنية) . [علل الوقوف: 3/815]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية). [أنوار التنزيل: 4/224]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية). [التسهيل: 2/145]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 6/375]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [الدر المنثور: 11/714]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخْرَج ابن الضريس والنحاس، وَابن مردويه والبيهقي في "الدلائل" من طرق عن ابن عباس قال: (نزلت سورة الأحزاب بالمدينة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير، مثله). [الدر المنثور: 11/714]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 187]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مدنية). [إرشاد الساري: 7/292]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مدنية). [فتح القدير: 4/341]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (أخرج ابن الضّريس، والنّحّاس، وابن مردويه، والبيهقيّ في "الدّلائل" من طرقٍ عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة الأحزاب بالمدينة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير مثله). [فتح القدير: 4/341]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مدنيّةٌ بالاتّفاق، وسيأتي عن ابن عبّاسٍ أنّ آية {وما كان لمؤمنٍ} [الأحزاب: 36] إلخ نزلت في تزويج زينب بنت جحشٍ من زيد بن حارثة في مكّة). [التحرير والتنوير: 21/245]

أدلة من قال بأنها مدنية:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (قال عبد اللّه بن الإمام أحمد: حدّثنا خلف بن هشامٍ، حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن عاصم بن بهدلة، عن زرّ قال: (قال لي أبي بن كعبٍ: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟) أو (كأين تعدّها؟) قال: قلت: ثلاثًا وسبعين آيةً: فقال: (قط! لقد رأيتها وإنّها لتعادل "سورة البقرة"، ولقد قرأنا فيها: الشّيخ والشّيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة، نكالًا من اللّه، واللّه عليمٌ حكيمٌ)).
ورواه النّسائيّ من وجهٍ آخر، عن عاصمٍ -وهو ابن أبي النّجود، وهو ابن بهدلة -به. وهذا إسنادٌ حسنٌ، وهو يقتضي أنّه كان فيها قرآنٌ ثمّ نسخ لفظه وحكمه أيضًا، واللّه أعلم). [تفسير القرآن العظيم: 6/375]

من نص على أنها مدنية إلا آياتٍ منها:
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بالمدينة إلّا آيتين وهما قوله تعالى: {يا أيّها النّبيّ إنّا أرسلناك} إلى قوله: {ولا تطع}). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 144]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (عن ابن عبّاسٍ أنّ آية {وما كان لمؤمنٍ}[الأحزاب: 36] إلخ نزلت في تزويج زينب بنت جحشٍ من زيد بن حارثة في مكّة). [التحرير والتنوير: 21/245]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 شعبان 1433هـ/30-06-2012م, 09:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ترتيب نزولها:

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ([نزلت بعد آل عمران]). [الكشاف: 5/41]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد آل عمران). [التسهيل: 2/145]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال السخاوي: نزلت بعد آل عمران، وقبل سورة الممتحنة). [عمدة القاري: 19/163]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة الأنفال ونزلت بعدها سورة المائدة). [القول الوجيز: 262]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي التّسعون في عداد السّور النّازلة من القرآن، نزلت بعد سورة الأنفال، وقبل سورة المائدة). [التحرير والتنوير: 21/245]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وكان نزولها على قول ابن إسحاق أواخر سنة خمسٍ من الهجرة وهو الّذي جرى عليه ابن رشدٍ في "البيان والتّحصيل". وروى ابن وهبٍ وابن القاسم عن مالكٍ أنّها: (كانت سنة أربعٍ وهي سنة غزوة الأحزاب وتسمّى غزوة الخندق حين أحاط جماعاتٌ من قريشٍ وأحابيشهم وكنانة وغطفان وكانوا عشرة آلافٍ وكان المسلمون ثلاثة آلافٍ وعقبتها غزوة قريظة والنّضير)). [التحرير والتنوير: 21/245]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 رمضان 1433هـ/6-08-2012م, 11:27 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في أسباب نزولها:

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وروى ابن وهبٍ وابن القاسم عن مالكٍ أنّها: (كانت سنة أربعٍ وهي سنة غزوة الأحزاب وتسمّى غزوة الخندق حين أحاط جماعاتٌ من قريشٍ وأحابيشهم وكنانة وغطفان وكانوا عشرة آلافٍ وكان المسلمون ثلاثة آلافٍ وعقبتها غزوة قريظة والنّضير)). [التحرير والتنوير: 21/245]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 رمضان 1433هـ/6-08-2012م, 11:28 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين} الآية.
نزلت في أبي سفيان وعكرمة بن أبي جهل وأبي الأعور عمرو بن سفيان السلمي قدموا المدينة بعد قتال أحد، فنزلوا على عبد الله بن أبي، وقد أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم الأمان على أن يكلموه، فقام معهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح وطعمة بن أبيرق، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم وعنده عمر بن الخطاب: ارفض ذكر آلهتنا اللات والعزى ومنات، وقل: إن لها شفاعة ومنفعة لمن عبدها وندعك وربك، فشق على النبي صلى الله عليه وسلم قولهم، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ائذن لنا يا رسول الله في قتلهم، فقال: ((إني قد أعطيتهم الأمان))، فقال عمر: اخرجوا في لعنة الله وغضبه، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر أن يخرجهم من المدينة، وأنزل الله عز وجل هذه الآية). [أسباب النزول: 369]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}
أخرج جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: (إن أهل مكة منهم الوليد بن المغيرة وشيبة بن ربيعة دعوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع عن قوله على أن يعطوه شطر أموالهم، وخوفه المنافقون واليهود بالمدينة إن لم يرجع قتلوه؛ فأنزل الله: {يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين}) ).[لباب النقول: 205]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه}
نزلت في جميل ابن معمر الفهرى، وكان رجلا لبيبا حافظا لما سمع، فقالت قريش، ما حفظ هذه الأشياء إلا وله قلبان، وكان يقول: إن لي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد، فلما كان يوم بدر وهزم المشركون وفيهم يومئذ جميل بن معمر، تلقاه أبو سفيان وهو معلق إحدى نعليه بيده والأخرى في رجله، فقال له: يا أبا معمر ما حال الناس؟ قال: قد انهزموا، قال: فما بالك إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك؟ قال: ما شعرت إلا أنهما في رجلي، وعرفوا يومئذ أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده). [أسباب النزول: 369-370]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وما جعل أدعياءكم أبناءكم} الآية.
نزلت في زيد بن حارثة كان عبدا لرسول صلى الله عليه وسلم فأعتقه وتبناه قبل الوحي، فلما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش، وكانت تحت زيد بن حارثة، قالت اليهود والمنافقون: تزوج محمد امرأة ابنه وهو ينهى الناس عنها، فأنزل الله تعالى هذه الآيات.
- أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن نعيم الإشكابي قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن محمد بن علي بن مخلد قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن سالم عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: (ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيدا بن محمد حتى نزلت في القرآن {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}). رواه البخاري، عن معلى بن أسد، عن عبد العزيز بن المختار، عن موسى بن عقبة). [أسباب النزول: 370-371]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ}
أخرج الترمذي وحسنه عن ابن عباس قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم يوما يصلي فخطر خطرة، فقال المنافقون الذين يصلون معه: ألا ترى أن له قلبين: قلبا معكم، وقلبا معهم؟، فأنزل الله: {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه}.
(ك) أخرج ابن أبي حاتم من طريق خصيف عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة قالوا: كان رجل يدعى ذا القلبين، فنزلت.
(كو) أخرج ابن جرير من طريق قتادة عن الحسن مثله، وزاد وكان يقول: ((لي نفسي تأمرني ونفسي تنهاني)).
وأخرج من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: نزلت في رجل من بني فهر قال: إن في جوفي لقلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي أنها نزلت في رجل من قريش من بني جمح يقال له: جميل بن معمر). [لباب النقول: 205]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (5)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
أخرج البخاري عن ابن عمر قال: (ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزل في القرآن: {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}) ). [لباب النقول: 205-206]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ..}.
البخاري [10/136]: حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا موسى بن عقبة حدثني سالم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى أنزل الله {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ}.
الحديث. قال الحافظ ابن كثير [3 /466]: أخرجه مسلم والترمذي والنسائي من طرق عن موسى بن عقبة به وأخرج البخاري [11/34]، وأبو داود [2 /181] والنسائي [6 /53]، و[أحمد: 6/ 271]، وعبد الرزاق [7 /460، 461] والدارمي [2 /158]، وابن الجارود [231] عن عائشة رضي الله عنها قالت: أتت سهلة بنت سهيل بن عمرو "وكانت تحت أبي حذيفة بن عتبة" رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت: إن سالما يدخل علينا وإنا فضل وإنا كنا نراه ولدا وكان أبو حذيفة تبناه كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم زيدا فأنزل الله {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} الحديث. فلعل الآية نزلت فيهما معا والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 182]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}
أخرج البيهقي في الدلائل عن حذيفة قال: (لقد رأيتنا ليلة الأحزاب ونحن صافون قعوداً، وأبو سفيان ومن معه من الأحزاب فوقنا، وقريظة أسفل منا نخافهم على ذرارينا وما أتت قط علينا ليلة أشد ظلمة ولا أشد ريحا منها فجعل المنافقون يستأذنون النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: إن بيوتنا عورة، وما هي بعورة، فما يستأذن أحد منهم إلا أذن له فيتسللون ونحن ثلاثمائة أو نحو ذلك إذا استقبلنا النبي صلى الله عليه وسلم رجلا رجلا حتى مر علي، وما علي جنة من العدو ولا من البرد، فقال: ((إنه كان في القوم خبر فائتني بخبر القوم))، فجئت فإذا الريح في عسكرهم ما تجاوز عسكرهم شبرا، فوالله إني لأسمع صوت الحجارة في رحالهم ومن بينهم الريح يضربهم بها وهم يقولون: الرحيل الرحيل، فجئت فأخبرته خبر القوم، أني تركتهم يرتحلون وأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود} الآية). [لباب النقول: 206]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا}
وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو المزني عن أبيه عن جده قال: (خط رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق عام الأحزاب، فأخرج الله من بطن الخندق صخرة بيضاء مدورة، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم المعول فضربها ضربة صدعها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتي المدينة، فكبر وكبر المسلمين، ثم ضرب الثانية فصدعها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها، فكبر وكبر المسلمين ثم ضربها الثالثة فكسرها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها، فكبر وكبر المسلمين فسئل عن ذلك فقال: ((ضربت الأولى فأضاءت لي قصور الحيرة ومدائن كسرى، وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها، ثم ضربت الثانية فأضاءت لي قصور الحمر من أرض الروم وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها، ثم ضربت الثالثة فأضاءت لي قصور صنعاء، وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها))، فقال المنافقون: ألا تعجبون يحدثكم ويمنيكم ويعدكم الباطل ويخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى وأنها تفتح لكم وأنتم إنما تحفرون الخندق من الفرق لا تستطيعون أن تبرزوا، فنزل القرآن: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا}).
وأخرج جويبر عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في معتب بن قشير الأنصاري وهو صاحب هذه المقالة.
وأخرج ابن إسحاق والبيهقي أيضا عن عروة بن الزبير ومحمد بن كعب القرظي وغيرهما قال: (قال معتب بن قشير: كان محمد يعدنا أن نأكل من كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يأمن أن يذهب إلى الغائط،، وقال أوس بن قيظي في ملأ من قومه: إن بيوتنا عورة، وهي خارجة من المدينة ائذن لنا فنرجع إلى نسائنا وأبنائنا، فأنزل الله على رسوله حين فرغ عنهم ما كانوا فيه من البلاء يذكرهم نعمته عليهم وكفايته إياهم بعد سوء الظن منهم ومقالة من قال من أهل النفاق: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود} الآية)). [لباب النقول: 206-207]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} الآية.
- أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا مكي بن عبدان قال: حدثنا عبد الله بن هاشم قال: حدثنا بهز بن أسد قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: (غاب عمي أنس بن النضير -وبه سميت أنساً- عن قتال بدر، فشق عليه لما قدم وقال: غبت عن أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لئن أشهدني الله سبحانه قتالا ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء المشركون وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء، يعني المسلمين، ثم مشى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ فقال: أي سعد والذي نفسي بيده إني لأجد ريح الجنة دون أحد، فقاتلهم حتى قتل، قال أنس: فوجدناه بين القتلى به بضع وثمانون جراحة من بين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم، وقد مثلوا به، فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه، ونزلت هذه الآية {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} قال: فكنا نقول: أنزلت هذه الآية فيه وفي أصحابه). رواه مسلم عن محمد بن حاتم، عن بهز بن أسد.
- أخبرنا سعيد بن أحمد بن جعفر المؤذن قال: أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الزبيبي قال: حدثنا بندار قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي عن ثمامة، عن أنس بن مالك قال: (نزلت هذه الآية في أنس بن النضر {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}). رواه البخاري، عن بندار). [أسباب النزول: 371-372]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر}
نزلت في طلحة بن عبيد الله ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حتى أصيبت يده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم أوجب لطلحة الجنة)).
- أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله التميمي قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن نصر الرازي قال: أخبرنا العباس بن إسماعيل الرقي قال: حدثنا إسماعيل بن يحيى البغدادي، عن أبي سنان، عن الضحاك، عن النزال بن سبرة، عن علي قال: قالوا: حدثنا عن طلحة. فقال: ذلك امرؤ نزلت فيه آية من كتاب الله تعالى: {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر} طلحة ممن قضى نحبه لا حساب عليه فيما يستقبل.
- أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبى قال: حدثنا وكيع عن طلحة بن يحيى عن عيسى بن طلحة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه طلحة فقال: ((هذا ممن قضى نحبه)) ). [أسباب النزول: 372-373]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
أخرج مسلم والترمذي وغيرهما عن أنس قال: (غاب عمي أنس بن النضر عن بدر فكبر عليه، فقال: أول مشهد قد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه، لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرين الله ما أصنع، فشهد يوم أحد، فقاتل حتى قتل، فوجد في جسده بضع وثمانين ما بين ضربة وطعنة ورمية ونزلت هذه الآية: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه..} إلى آخرها)). [لباب النقول: 207]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ}.
البخاري [6 /361]: حدثنا محمد بن سعيد الخزاعي حدثنا عبد الأعلى عن حميد قال: سألت أنسا. قال: وحدثني عمرو بن زرارة حدثنا زياد قال: حدثني حميد الطويل عن أنس رضي الله عنه قال: (غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر فقال: يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع. فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال: اللهم إني اعتذر لك مما صنع هؤلاء –يعني أصحابه- وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء –يعني المشركين- ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال: يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد، قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع. قال أنس: فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه. قال أنس: كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} إلى آخر الآية.
هذا الحديث ذكره أيضا في كتاب التفسير [10/136] مختصرا بسند آخر ينتهي إلى أنس، وقال الحافظ في الفتح [6 /361]، والحافظ ابن كثير في [التفسير: 3 /475] وقد أخرجه مسلم والترمذي والنسائي من رواية ثابت عن أنس. وأخرجه أحمد [3 /194]، والطيالسي [2 /22]، وابن جرير [21/147] وأبو نعيم في الحلية [1/121]، وعبد الله بن المبارك في [الجهاد: 68].). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 183]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:38 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25)}

قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {وكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ..}.
النسائي [2 /15]: أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا ابن أبي ذئب قال: حدثنا سعيد بن أبي سعيد عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه: (شغلنا المشركون يوم الخندق عن صلاة الظهر حتى غربت الشمس وذلك قبل أن ينزل في القتال ما أنزل الله عز وجل {وكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ}؛ فأمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بلالاً فأقام لصلاة الظهر فصلاها كما كان يصليها لوقتها، ثم أقام للعصر فصلاها كما كان يصليها في وقتها، ثم أذن المغرب فصلاها كما كان يصليها في وقتها). الحديث رجاله رجال الصحيح، وأخرجه ابن جرير [21/149] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 183-184]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:38 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا}
أخرج مسلم وأحمد والنسائي من طريق أبي الزبير عن جابر قال: (أقبل أبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يؤذن له، ثم أقبل عمر فاستأذن له فلم يؤذن له، ثم أذن لهما فدخلا والنبي صلى الله عليه وسلم جالس وحوله نساؤه وهو ساكت، فقال عمر: لأكلمن النبي صلى الله عليه وسلم لعله يضحك فقال عمر: يا رسول الله لو رأيت ابنة زيد امرأة عمر سألتني النفقة آنفا فوجأت عنقها، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدا ناجده، فقال: ((هن حولي يسألنني النفقة))، فقام أبو بكر إلى عائشة ليضربها وقام عمر إلى حفصة كلاهما يقول: تسألان النبي صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده، وأنزل الله الخيار، فبدأ بعائشة، فقال: ((إني ذاكر أمرا ما أحب أن تعجلي به حتى تستأمري أبويك))، قالت: ما هو فتلا عليها: {يا أيها النبي قل لأزواجك} الآية. قالت عائشة: أفيك أستأمر أبوي، بل أختار الله ورسوله).). [لباب النقول: 207-208]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا..} [الآيتان: 28، 29].
البخاري [6 /39]: حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: (لم أزل حريصا على أن أسأل عمر رضي الله عنه عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اللتين قال الله لهما:{إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} فحججت معه فعدل وعدلت معه الإداوة فتبرز ثم جاء فسكبت على يديه من الإداوة فتوضأ، فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اللتان قال الله عز وجل لهما: {إن تتوبا إلى الله فقد صَغَتْ قلوبكما}فقال: واعجبًا لك يا ابن عباس، عائشة وحفصة، ثم استقبل عمر الحديث يسوقه فقال: إني كنت وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فينزل يوما وأنزل يوما، فإذا نزلت جئته من خبر ذلك اليوم من الأمر وغيره وإذا نزل فعل مثله، وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على الأنصار إذا هم قوم تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار فصحت على امرأتي فراجعتني فأنكرت أن تراجعني، فقالت: ولم تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليراجعنه وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل. فأفزعني فقلت: خابت من فعلت منهن بعظيم، ثم جمعت علي ثيابي فدخلت على حفصة فقلت: أي حفصة، أتغاضب إحداكن رسول الله اليوم حتى الليل؟ فقالت: نعم، فقلت: خابت وخسرت، أفتأمن أن يغضب الله لغضب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فتهلكين؟! لا تستكثري على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا تراجعيه في شيء ولا تهجريه واسأليني ما بدا لك، ولا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم –يريد عائشة- وكنا تحدثنا أن غسان تنعل النعال لغزونا فنزل صاحبي يوم نوبته فرجع عشاء فضرب بابي ضربا شديداً وقال: أنائم هو؟ ففزعت فخرجت إليه وقال: حدث أمر عظيم قلت: ما هو أجاءت غسان؟ قال: لا بل هو أعظم منه وأطول، طلق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نساءه، قال: قد خابت حفصة وخسرت، كنت أظن أن هذا يوشك أن يكون فجمعت علي ثيابي فصليت صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدخل مشربة له فاعتزل فيها فدخلت على حفصة فإذا هي تبكي قلت: ما يبكيك أولم أكن حذرتك، أطلقكن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ قالت: لا أدري هو ذا في المشربة، فخرجت فجئت المنبر فإذا حوله رهط يبكي بعضهم فجلست معهم قليلاً ثم غلبني ما أجد فجئت المشربة التي هو فيها فقلت لغلام له أسود استأذن لعمر، فدخل فكلم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ثم خرج فقال: ذكرتك له فصمت، فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد، فجئت الغلام فذكر مثله، فجلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد، فجئت الغلام فقلت استأذن لعمر فذكر مثله، فلما وليت منصرفاً فإذا الغلام يدعوني قال: أذن لك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فدخلت عليه فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش، قد أثر الرمال بجنبه متكئ على وسادة من أدم حشوها ليف، فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم: طلقت نساءك يا رسول الله؟، فرفع بصره إلي فقال: ((لا)) ثم قلت وأنا قائم أستأنس: يا رسول الله لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على قوم تغلبهم نساؤهم فذكره –فتبسم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ثم قلتُ: يا رسول الله لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت: لا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم –يريد عائشة- فتبسم أخرى فجلست حين رأيته تبسم ثم رفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر غير أهبة ثلاث فقلت ادع الله فليوسع على أمتك، فإن فارس والروم وسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله. وكان متكئا فقال: ((أوفي شك أنت يابن الخطاب! أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا)). فقلت: يا رسول الله استغفر لي. فاعتزل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة، وكان قد قال: ((ما أنا بداخل عليهن شهرا)) من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله، فلما مضت تسع وعشرون دخل على عائشة فبدأ بها، فقالت له عائشة: إنك أقسمت ألا تدخل علينا شهراً وإنا أصبحنا لتسع وعشرين ليلة أعدها عداَ. فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((الشهر تسع وعشرون)) وكان ذلك الشهر تسع وعشرون قالت عائشة: فأنزلت آية التخيير فبدأ بي أول مرة فقال: ((إني ذاكر لك أمرا ولا عليك ألا تعجلي حتى تستأمري أبويك)) قالت: قد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقك. ثم قال ((إن الله قال {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ..} إلى قوله: {عَظِيمًا} )) قلت: أفي هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، ثم خير نساءه فقلن مثل ما قالت عائشة).
الحديث أعاده [11 /188] وأخرجه مسلم [10 /93] والترمذي [4 /163 ،203] وصححه في الموضعين مقتصرا في الحديث الأول على آخر الحديث أعني حديث عائشة وذكره بتمامه [4 /203]، و[النسائي: 6 /130، 46] مقتصرا في الموضعين على حديث عائشة، وابن ماجه [رقم 2053] كذلك، والإمام أحمد [6 /87 ،163، 185، 212، 248 ،264] مقتصرا في الجميع على حديث عائشة، وابن الجارود [274]، وابن جرير [21/158] وذكره الإمام أحمد بتمامه [1 /33].
قال الإمام مسلم رحمه الله [10 /80]: وحدثنا زهير بن حرب حدثنا روح بن عبادة حدثنا زكريا بن إسحاق حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال: (دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فوجد الناس جلوسا ببابه لم يؤذن لأحد منهم. قال: فأذن لأبي بكر فدخل ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له فوجد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا قال: لأقولن شيئا أضحك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال: ((هن حولي كما ترى يسألنني النفقة))، فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها فقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها كلاهما يقول: تسألن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما ليس عنده فقلن: والله لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم شيئا أبدا ليس عنده ثم اعتزلهن شهرا أو تسعا وعشرين ثم نزلت عليه هذه الآية: {يا أيها النبي قل لأزواجك..} حتى بلغ: {للمحسنات منكن أجرا عظيما} قال: فبدأ بعائشة فقال: ((يا عائشة إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك؟)) قالت: وما هو يا رسول الله؟، فتلا عليها الآية قالت: أفيك يا رسول الله أستشير أبواي؟! بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة وأسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت، قال: ((لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ولكن بعثني معلما ميسرا)) ). الحديث أخرجه أحمد [3 /328] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 184-187]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)}
قالَ أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدانيُّ (ت: 444هـ): (أخبرني خلف بن إبراهيم، قال: أنا عثمان بن محمد السمرقندي، قال: أنا أبو أمية، قال: أنا بكر بن يحيى بن زبان العنزي، قال: أنا مندل بن علي العنزي، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( نزلت هذه الآية في خمس: فيَّ، وفي علي، وفي الحسن، والحسين، وفاطمة، رضي الله عنهم {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} ). [البيان:؟؟]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} الآية.

- أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو محمد بن حيان قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني قال: حدثنا عمار بن محمد عن الثوري قال: حدثنا سفيان عن أبي الجحاف، عن عطية، عن أبي سعيد {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: نزلت في خمسة، في النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم أجمعين.
- أخبرنا أبو سعيد النصرويي قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي قال: حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا ابن نمير قال: حدثنا عبد الملك، عن عطاء بن أبي رباح قال: حدثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها، فأتته فاطمة رضي الله عنها ببرمة فيها خزيرة، فدخلت بها عليه، فقال لها: ((ادعى لي زوجك وابنيك))، قالت: فجاء علي والحسن والحسين، فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له، وكان تحته كساء خيبري، قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فأنزل الله تعالى هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به، ثم أخرج يديه فألوى بهما إلى السماء، ثم قال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي وحاميتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا))، قالت: فأدخلت رأسي البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟، قال: ((إنك إلى خير إنك إلى خير)).
- أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال: حدثنا أبو يحيى الحماني، عن صالح بن موسى القرشي، عن خصيف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أنزلت هذه الآية في نساء النبي صلى الله عليه وسلم: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.
- أخبرنا عقيل بن محمد الجرجاني فيما أجاز لي لفظا قال: حدثنا المعافى بن زكريا القاضي قال: أخبرنا محمد بن جرير قال: حدثنا ابن حميد قال: حدثنا يحيى بن واضح قال: حدثنا الأصبغ، عن علقمة، عن عكرمة في قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: ليس الذي يذهبون إليه إنما هي في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وكان عكرمة ينادي بهذا في السوق.). [أسباب النزول: 373-375]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (سبب نزول قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت}
قال ابن أبي حاتم رحمه الله كما في تفسير ابن كثير [3/484]: حدثنا علي بن حرب الموصلي حدثنا زيد بن الحباب حدثنا الحسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: نزلت في نساء النبي خاصة.). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 187]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {إن المسلمين والمسلمات} الآية.
قال مقاتل بن حيان: بلغني أن أسماء بنت عميس لما رجعت من الحبشة معها زوجها جعفر بن أبي طالب دخلت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: هل نزل فينا شيء من القرآن؟ قلن: لا، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن النساء لفي خيبة وخسار، قال:((ومم ذلك؟))، قالت: لأنهن لا يذكرن بالخير كما يذكر الرجال، فأنزل الله تعالى {إن المسلمين والمسلمات} إلى آخرها.
وقال قتادة: لما ذكر الله تعالى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم دخل نساء من المسلمات عليهن فقلن: ذكرتن ولم نذكر، ولو كان فينا خير لذكرنا، فأنزل الله تعالى {إن المسلمين والمسلمات..}).). [أسباب النزول: 375]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}
(ك). وأخرج الترمذي وحسنه من طريق عكرمة عن أم عمارة الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى نساء يذكرن بشيء، فنزلت: {إن المسلمين والمسلمات} الآية.
(ك). وأخرج الطبراني بسند لا بأس به عن ابن عباس قال: (قالت النساء: يا رسول الله ما باله يذكر المؤمنين ولا يذكر المؤمنات؟، فنزلت: {إن المسلمين والمسلمات} الآية).
وتقدم حديث أم سلمة في آخر سورة آل عمران.
وأخرج ابن سعيد عن قتادة قال: لما ذكر النبي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت النساء: لو كان فينا خير لذكرنا، فأنزل الله: {إن المسلمين والمسلمات} الآية). [لباب النقول: 208]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى:{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ}.
الترمذي [4 /116]: حدثنا عبد بن حميد حدثنا محمد بن كثير حدثنا سليمان بن كثير عن حصين عن عكرمة عن أم عمارة الأنصارية (أنها أتت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرن بشيء؛ فنزلت هذه الآية {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} الآية). هذا حديث حسن غريب وإنما يعرف هذا الحديث من هذا الوجه.
وأخرج الحاكم [2 /416]: من حديث أم سلمة نحوه وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وسكت عليه الذهبي.
لكن مجاهد كثير الإرسال عن الصحابة فلا يدري أسمعه من أم سلمة أم لا، وإنما ذكرته شاهدا وأخرج الطبراني من حديث ابن عباس نحوه، قال الهيثمي في [مجمع الزوائد: 7/91]: وفيه قابوس وهو ضعيف وقد وثق. ثم رأيت الحافظ ابن كثير رحمه الله قد ذكر لحديث أم سلمة في تفسيره [3 /47] طريقين آخرين فجزاه الله خير الجزاء على حرصه على جمع طرق الحديث.). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 187-188]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا}
أخرج الطبراني بسند صحيح عن قتادة قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم زينب وهو يريدها لزيد فظنت أنه يريدها لنفسه، فلما علمت أنه يريدها لزيد أبت، فأنزل الله: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة..} الآية، فرضيت وسلمت.
وأخرج ابن جرير من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش لزيد بن حارثة فاستنكفت منه، وقالت: أنا خير منه حسبا، وكانت امرأة فيها حدة، فأنزل الله: {وما كان لمؤمن..} الآية كلها.
وأخرج ابن جربر من طريق العوفي عن ابن عباس مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال: (نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وكانت أول امرأة هاجرت من النساء فوهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، فزوجها زيد بن حارثة فسخطت هي وأخوها قالا: إنما أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجنا عبده فنزلت).). [لباب النقول: 208-209]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا}
أخرج البخاري عن أنس أن هذه الآية: {وتخفي في نفسك ما الله مبديه} نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثة.
وأخرج الحاكم عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أمسك عليك أهلك))، فنزلت: {وتخفي في نفسك ما الله مبديه..}.
وأخرج مسلم وأحمد والنسائي قال: لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد: ((اذهب فاذكرها علي))، فانطلق فأخبرها فقالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي، فقامت إلى مسجدها، ونزل القرآن وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل بغير إذن، قال: (ولقد رأيتنا حين دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا عليها الخبز واللحم فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته فجعل يتبع حجر نسائه، ثم أخبرته أن القوم قد خرجوا، فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه فألقى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب ووعظ القوم بما وعظوا به: {لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} الآية). ). [لباب النقول: 209]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}.
البخاري [10/142]: حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا معلى بن منصور عن حماد بن زيد حدثنا ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن: هذه الآية {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} نزلت في شأن زينت بنت جحش وزيد بن حارثة.
الحديث أعاده [17 /184] من حديث ثابت، وأخرجه الترمذي [4/168] وصححه. وأحمد [3/150]، والحاكم [2 /417]، وأشار له الذهبي برمز البخاري ومسلم أي أنه على شرطهما). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 188]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}.
ابن سعد [8 ق1 /73]: أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد بن ثابت عن أنس قال: نزلت في زينب بنت جحش{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} قال: فكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تقول: زوجكن أهلكن وزوجني الله من فوق سبع سموات. رجاله رجال الصحيح.
أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي قالا حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: لما انقضت عدة زينت بنت جحش قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لزيد بن حارثة ((ما أجد أحدا آمن عندي وأوثق في نفسي منك ائت إلى زينب فاخطبها علي)) قال: فانطلق زيد فأتاها وهي تخمر عجينها، فلما رأيتها عظمت في صدري فلم أستطع أن أنظر إليها حين عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد ذكرها فوليتها ظهري ونكصت على عقبي وقلت: يا زينب أبشري إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يذكرك، قالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي فقامت إلى مسجدها، ونزل القرآن {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}.
الحديث رجاله رجال الصحيح وأخرجه أحمد [3 /195] وأخرجه مسلم [9 /228] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 188-189]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}
وأخرج الترمذي عن عائشة قالت: (لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب قالوا: تزوج حليلة ابنه، فأنزل الله: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم..} الآية). ). [لباب النقول: 209]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {هو الذي يصلي عليكم وملائكته}
قال مجاهد: لما نزلت: {إن الله وملائكته يصلون على النبي..} الآية، قال أبو بكر: ما أعطاك الله تعالى من خير إلا أشركنا فيه، فنزلت: {هو الذي يصلي عليكم وملائكته}).). [أسباب النزول:381]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}
أخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال: (لما نزلت: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} قال أبو بكر: يا رسول الله، ما أنزل الله عليك خيرا إلا أشركنا فيه، فنزلت: {هو الذي يصلي عليكم وملائكته}).). [لباب النقول: 209-210]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى:{وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا}
أخرج ابن جرير عن عكرمة والحسن البصري قالا: لما نزلت: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} قال رجال من المؤمنين: هنيئا لك يا رسول الله قد علمنا ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فأنزل الله: {ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات} الآية، وأنزل في سورة الأحزاب: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا}.
وأخرج البيهقي في دلائل النبوة عن الربيع بن أنس قال: لما نزلت: {وما أدري ما يفعل بي ولا بكم}، نزل بعدها: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علمنا ما يفعل الله بك فما يفعل بنا؟ فنزل: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47)} قال: الفضل الكبير: الجنة.). [لباب النقول: 210]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (50)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
أخرج الترمذي وحسنه، الحاكم وصححه من طريق السدي عن أبي صالح عن ابن عباس عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: خطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذرت إليه فعذرني فأنزل الله: {إنا أحللنا لك} إلى قوله: {اللاتي هاجرن معك} فلم أكن أحل له لأني لم أهاجر.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح عن أم هانئ قالت: نزلت فيّ هذه الآية: {وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك} أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجني فنهي عني، إذ لم أهاجر.
قوله تعالى: {وامرأة مؤمنة..} الآية.
أخرج ابن سعد عن عكرمة في قوله: {وامرأة مؤمنة..} الآية، قال: نزلت في أم شريك الدوسية.
وأخرج ابن سعد عن منير بن عبد الله الدوسي أن أم شريك غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية عرضت نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم وكانت جميلة فقبلها، فقالت عائشة: ما في امرأة حين تهب نفسها لرجل خير، قالت أم شريك: فأنا تلك، فسماها الله مؤمنة، فقال: {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي} فلما نزلت الآية قالت عائشة: إن الله يسارع لك في هواك.). [لباب النقول: 210-211]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آَتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {ترجي من تشاء منهن} الآية.
قال المفسرون: نزلت حين غار بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم وآذينه بالغيرة وطلبن زيادة النفقة، فهجرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا حتى نزلت آية التخيير، وأمره الله تعالى أن يخيرهن بين الدنيا والآخرة، وأن يخلي سبيل من اختارت الدنيا ويمسك منهن من اختارت الله سبحانه ورسوله على أنهن أمهات المؤمنين ولا ينكحن أبدا، وعلى أن يؤوي إليه من يشاء ويرجي منهن إليه من يشاء، فيرضين به قسم لهن أو لم يقسم، أو فضل بعضهن على بعض بالنفقة والقسمة والعشرة، ويكون الأمر في ذلك إليه يفعل ما يشاء، فرضين بذلك كله فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ما جعل الله تعالى له من التوسعة يسوي بينهن في القسمة.
- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي قال: أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف السقطي قال: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا يحيى بن معين قال: حدثنا عباد بن عباد: عن عاصم الأحول عن معاذة، عن عائشة قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما نزلت {ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء} يستأذننا إذا كان في يوم المرأة منا، قالت معاذة: فقلت: ما كنت تقولين؟ قالت: كنت أقول: إن كان ذلك إلي لم أوثر أحدا على نفسي)، رواه البخاري، عن حبان بن موسى، عن ابن المبارك ورواه مسلم، عن شريح بن يونس، عن عباد كلاهما عن عاصم.
وقال قوم: لما نزلت آية التخيير أشفقن أن يطلقهن فقلن: يا نبي الله اجعل لنا من مالك ونفسك ما شئت ودعنا على حالنا، فنزلت هذه الآية.
- أخبرنا عبد الرحمن بن عبدان قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن نعيم قال: حدثنا محمد بن يعقوب الأخرم قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال: حدثنا محاضر بن المودع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها كانت تقول لنساء النبي صلى الله عليه وسلم: أما تستحي المرأة أن تهب نفسها؟ فأنزل الله تعالى{ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء}فقالت عائشة: أرى ربك يسارع لك في هواك.
رواه البخاري عن زكريا بن يحيى، ورواه مسلم عن أبي كريب كلاهما عن أبي أسامة عن هشام). [أسباب النزول: 375-377]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آَتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا}
أخرج الشيخان عن عائشة أنها كانت تقول: أما تستحي المرأة أن تهب نفسها فأنزل الله: {ترجي من تشاء..} الآية، فقالت عائشة: أرى ربك يسارع لك في هواك.
وأخرج ابن سعد عن أبي رزين قال: هم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطلق من نسائه، فلما رأين ذلك جعلنه في حل من أنفسهن يؤثر من يشاء على من يشاء. فأنزل الله: {إنا أحللنا لك أزواجك} إلى قوله: {ترجي من تشاء منهن} الآية). ). [لباب النقول: 211]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ}.
قالالبخاري [10/ص144]: حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا أبو أسامة قال هشام حدثنا عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأقول: أتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل الله تعالى {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكَ} قلت: ما أرى ربك إلا يسارع في هواك.
الحديث رواه مسلم [1 /49]، وأخرجه أحمد [6 /158]، وابن جرير [22 /26]، والحاكم في المستدرك [2 /436] وفيه: (فأنزل الله هذه الآية في نساء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة وسكت عليه الذهبي.
وأقول: البخاري لم يرو لمحاضر بن المورع إلا تعليقا، ومسلم لم يرو له إلا حديثا واحدا متابعة كما في تهذيب التهذيب فعلى هذا ليس هو على شرطهما والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 189-190]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #22  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:43 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا}
أخرج ابن سعد عن عكرمة قال: خير رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجه فاخترن الله ورسوله فأنزل الله: {لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج}). [لباب النقول: 211]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #23  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي} الآية.
قال أكثر المفسرين: لما بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش أولم عليها بتمر وسويق وذبح شاة، قال أنس: وبعثت إليه أمي أم سليم بحيس في تور من حجارة، فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أدعو أصحابه إلى الطعام، فدعوتهم فجعل القوم يجيئون فيأكلون ويخرجون، ثم يجيء القوم فيأكلون ويخرجون، فقلت: يا نبي الله قد دعوت حتى ما أجد أحدا أدعوه فقال: ((ارفعوا طعامكم))، فرفعوا فخرج القوم وبقي ثلاثة نفر يتحدثون في البيت، فأطالوا المكث، وتأذى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شديد الحياء، فنزلت هذه الآية، وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينه سترا.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن أحمد الحيري،
[أسباب النزول:377]
قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي مجلز، عن أنس بن مالك قال: لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش، دعا القوم فطعموا، ثم جلسوا يتحدثون، قال: فأخذ كأنه يتهيأ للقيام، فلم يقوموا فلما رأى ذلك قام وقام من القوم من قام قعد ثلاثة نفر وإن النبي صلى الله عليه وسلم جاء فدخل فإذا القوم جلوس فرجع وإنهم قاموا وانطلقوا، فجئت وأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا، قال: فجاء حتى دخل قال: وذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه، وأنزل الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام} الآية إلى قوله: {إن ذلكم كان عند الله عظيما} رواه البخاري، عن محمد بن عبد الله الرقاشي، ورواه مسلم عن يحيى بن حبيب الحارثي، كلاهما عن المعتمر
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الواعظ قال: أخبرنا أبو عمرو بن نجيد قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الخليل بن موسى قال: حدثنا عبد الله بن عون، عن عمرو بن شعيب، عن أنس بن مالك قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ مر على حجرة من حجره فرأى فيها قوما جلوسا يتحدثون، ثم عاد فدخل الحجرة وأرخى الستر دوني، فجئت أبا طلحة فذكرت ذلك له كله، فقال: لئن كان ما تقول حقا لينزلن الله تعالى
[أسباب النزول:378]
فيه قرآنا، فأنزل الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي} الآية.
أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري قال: أخبرنا حاجب بن أحمد قال: حدثنا عبد الرحيم بن منيب قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا حميد عن أنس قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قلت: يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله تعالى آية الحجاب.
رواه البخاري عن مسدد، عن يحيى بن أبي زائدة، عن حميد.
أخبرنا أبو حكيم الجرجاني فيما أجازني لفظا قال: أخبرنا أبو الفرج القاضي قال: حدثنا محمد بن جرير قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا هشيم، عن ليث، عن مجاهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطعم ومعه بعض أصحابه، فأصابت يد رجل منهم يد عائشة وكانت معهم، فكره النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فنزلت آية الحجاب). [أسباب النزول:379]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا}
قال ابن عباس في رواية عطاء: قال رجل من سادة قريش: لو توفي
[أسباب النزول:379]
رسول الله صلى الله عليه وسلم لتزوجت عائشة، فأنزل الله تعالى ما أنزل). [أسباب النزول:380]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (53)}
تقدم حديث عمر في سورة البقرة.
وأخرج الشيخان عن أنس قال: لما تزوج النبي صلى الله علبه وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون، فأخذ كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا، فلما رأى ذلك قام وقام من القوم من قام، وقعد ثلاثة ثم انطلقوا فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم انطلقوا، فجاء حتى دخل وذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه، وأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي} إلى قوله: {إن ذلكم كان عند الله عظيما}.
وأخرج الترمذي وحسنه عن أنس قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى باب امرأة عرس بها فإذا عندها قوم، فانطلق ثم رجع وقد خرجوا فدخل فأرخى بيني وبينه ستار فذكرته لأبي طلحة فقال: لئن كما تقول لينزلن في هذا شيء، فنزلت آية الحجاب.
وأخرج الطبراني بسند صحيح عن عائشة قالت: كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم في قعب، فمر عمر فدعاه فأكل فأصابت إصبعه إصبعي فقال: أوه لو أطاع فيكن ما رأتكن عين، فنزلت آية الحجاب.
(ك)، وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: دخل رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فأطال الجلوس فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات ليخرج فلم يفعل، فدخل عمرفرأى الكراهية في وجهه، فقال للرجل: لعلك آذيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((لقد قمت ثلاثا لكي يتبعني فلم يفعل))، فقال عمر: يا رسول الله لو اتخذت حجابا فإن نساءك لسن كسائر وذلك أطهر لقلوبهن فنزلت آية الحجاب.
قال الحافظ ابن حجر: يمكن الجمع بأن ذلك وقع قبل قصة زينب فلقربه منها أطلق نزول آية الحجاب بهذا السبب ولا مانع من تعدد الأسباب.
[لباب النقول: 212]
وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نهض إلى بيته بادروه فأخذوا المجالس فلا يعرف ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يبسط يده إلى الطعام استحياء منهم فعوتبوا في ذلك، فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي} الآية.
قوله تعالى: {وما كان لكم} الآية.
(ك)، أخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال: بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا يقول: لو توفي النبي صلى الله عليه وسلم تزوجت فلانة من بعده، فنزلت: {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله} الآية.
وأخرج عن ابن عباس قال: نزلت في رجل هم أن يتزوج بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعده.
قال سفيان: ذكروا أنها عائشة.
(ك)، وأخرج عن السدي قال: بلغنا أن طلحة بن عبيد الله قال: أيحجبنا محمد عن بنات عمنا ويتزوج نساءنا لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من نعده، فأنزل هذه الآية.
(ك)، وأخرج ابن سعد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بم حزم قال: نزلت في طلحة بن عبيد الله أنه قال: إذا توفي الرسول صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة.
وأخرج جويبر عن ابن عباس أن رجلا أتى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فكلمها وهو ابن عمها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تقومن هذا المقام بعد يومك هذا))، فقال: يا رسول الله إنها ابنة عمي والله ما قلت لها منكرا ولا قالت لي. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((قد عرفت ذلك أنه ليس أحد أغير من الله، وأنه ليس أحد أغير مني))، فمضى ثم قال: يمنعني من كلام ابنة عمي، لأتزوجنها من بعده فأنزل الله
هذه الآية. قال ابن عباس: فأعتق ذلك الرجل رقبة حمل على عشرة أبعرة في سبيل الله وحج ماشيا توبة من كلمته). [لباب النقول: 213]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} [الآية: 53].
[البخاري: 10 /149] حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا حميد عن أنس رضي الله عنه قال: أَوْلَمَ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين بنى بزينب ابنة جحش فأشبع الناس خبزا ولحما، ثم خرج إلى حجر أمهات المؤمنين كما كان يصنع صبيحة بنائه فيسلم عليهن ويدعو لهن، ويسلمن عليه ويدعون له فلما رجع إلى بيته رأى رجلين جرى بهما الحديث فلما رآهما رجع عن بيته فلما رأى الرجلان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجع عن بيته وثبا مسرعين فما أدري أنا أخبرته بخروجهما أم أخبر فرجع حتى دخل البيت وأرخى الستر بيني وبينه، وأنزلت آية الحجاب وقال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى حدثني حميد سمع أنسا عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
الحديث أخرجه في مواضع من صحيحه منها [147] من هذا الجزء وفيه فأنزل الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} و[148] [11 /134 ،139 ،519][13 /259، 305]، وأخرجه مسلم [9 /229- 230، 232-233] من طرق عن أنس بألفاظ مختلفة و[الترمذي: 4 /168، 169] قال في الأولى حسن، وفي الثانية حسن صحيح، وأحمد [3/105، 168-169، 242 ،246]، والبخاري في [الأدب المفرد: 632]، وابن سعد في [الطبقات: 1/75]، وابن جرير [22 /37، 38]، والحاكم [2/418] وقال صحيح الإسناد، وسكت عليه الذهبي. وأقول هو على شرط الشيخين، لكن قد أخرجه مسلم بهذا السند وبهذا اللفظ [9 /233] فلا معنى لاستدراكه.
قال البخاري رحمه الله [1 /259] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن أزواج
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 190]
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح فكان عمر يقول للنبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: احجب نساءك. فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليلة من الليالي وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة. حرصا على أن ينزل الحجاب.
الحديث أخرجه أيضا البخاري و[13 /260]، ومسلم [14 /152]، وابن جرير [22 /39 ].
قال الطبراني في [المعجم الصغير :1 /83]: حدثنا إبراهيم بن بندار الأصبهاني حدثنا محمد بن أبي عمر العدني حدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيسا في قعب، فمر عمر فدعاه فأكل فأصابت إصبعه إصبعي، فقال حس أوه أوه لو أطاع فيكن ما رأتكن عينٌ فنزلت آية الحجاب.
لم يروه عن مسعر إلا سفيان بن عيينة.
وعزاه الهيثمي [7 /93] إلى الأوسط وقال: رجاله رجال الصحيح غير موسى بن أبي كثير وهو ثقة.
طريق الجمع بين هذه الروايات: قال الحافظ في [الفتح: 1 /260]، وطريق الجمع بينهما أن أسباب نزول الحجاب تعددت، وكانت قصة زينب آخرها للنص على قصتها في الآية أو المراد بآية الحجاب في بعضها قوله تعالى {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} الآية. ا.هـ.
وأقول في كون المراد بآية الحجاب قوله {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} نظر. إذ قد صرحت الروايات في شأن قصة زينب بنزول قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} الآية وفي شأن قول عمر عند الطبري
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 191]
[12/40] فأنزل الله آية الحجاب قال الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا} الآية فالقول بتعدد الأسباب أولى.

تنبيه مهم:
يفهم من هذا الحديث أن قول عمر: قد عرفناك يا سودة. قبل الحجاب وفي بعضها أنه بعد الحجاب، فما الجمع قال الحافظ في [الفتح: 10/150 ]
قال الكرماني: فإن قلت وقع هنا أنه كان بعد ما ضرب الحجاب وتقدم في الوضوء أنه كان قبل الحجاب فالجواب لعله وقع مرتين، قال الحافظ قلت: بل المراد بالحجاب الأول غير الحجاب الثاني، والحاصل أن عمر رضي الله عنه وقع في قلبه نفرة من اطلاع الأجانب على الحريم النبوي حتى صرح بقوله له عليه الصلاة والسلام: احجب نساءك. وأكد ذلك إلى أن نزلت آية الحجاب، ثم قصد ذلك أن لا يبدين أشخاصهن أصلا ولو كن مستترات، فبالغ في ذلك فمنع منه وأذن لهن في الخروج لحاجتهن دفعا للمشقة ورفعا للحرج.
أخرجه البخاري [8 /527] فقال مسدد قال: حدثنا يحيى عن حميد عن أنس قال: قال عمر رضي الله عنه قلت: يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب فأنزل الله آية الحجاب). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 192]

قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب} [الآية: 53].
قال الإمام النسائي رحمه الله تعالى: حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو قتيبة حدثنا عيسى بن طهمان قال: سمعت أنس بن مالك يقول:{وإذا سألتموهن متاعا} الآية، نزلت في زينب بنت جحش.
أبو قتيبة: هو سلم بن قتيبة صدوق، وعيسى بن طهمان، وثقه أبو حاتم وابن معين وأحمد والنسائي والدارقطني). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 192]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} الآية.
أخبرنا أبو سعيد عن ابن أبي عمرو النيسابوري قال: حدثنا الحسن بن أحمد المخلدي قال: أخبرنا المؤمل بن الحسن بن عيسى قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا سفيان، عن الزبير بن عدي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: قد عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟، فنزلت: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}.
أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان العدل قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء قال: حدثنا محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا الرياشي، عن الأصمعي قال: سمعت المهدي على منبر البصرة يقول: إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه وثنى بملائكته، فقال: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} آثره صلى الله عليه وسلم بها من بين سائر الرسل واختصكم بها من بين الأنام، فقابلوا نعمة الله بالشكر.
سمعت الأستاذ أبا عثمان الواعظ يقول: سمعت الإمام سهل بن محمد بن سليمان يقول:
[أسباب النزول:380]
هذا التشريف الذي شرف الله تعالى به نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} أبلغ وأتم من تشريف آدم عليه السلام بأمر الملائكة بالسجود له، لأنه لا يجوز أن يكون الله مع الملائكة في ذلك التشريف، وقد أخبر الله تعالى عن نفسه بالصلاة على النبي، ثم عن الملائكة بالصلاة عليه، فتشريف صدر عنه أبلغ من تشريف تختص به الملائكة من غير جواز أن يكون الله معهم في ذلك، وهذا الذي قاله سهل منتزع من قول المهدي، ولعله رآه ونظر إليه، فأخذه منه وشرحه وقابل ذلك بتشريف آدم، فكان أبلغ وأتم منه، وقد ذكر في الصحيح ما أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قال: أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه قال: أخبرنا إبراهيم بن سفيان قال: حدثنا مسلم قال: حدثنا قتيبة وعلي بن حجر قالا: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه عشرا)) ). [أسباب النزول:381]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:45 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)}
[لباب النقول: 213]
أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله: {إن الذين يؤذون الله ورسوله} الآية. قال: نزلت في الذين طعنوا على النبي صلى الله عليه وسلم حين اتخذ صفية بنت حيي
وقال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس: أنزلت في عبد الله بن أبي وناس معه قذفوا عائشة، فخطب النبي صلى الله عليه وسلم وقال:((من يعذرني من رجل يؤذيني ويجمع في بيته من يؤذيني)). فنزلت). [لباب النقول: 214]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة