العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 04:19 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (171) لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (173)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( (إلى مريم وروح منه) [171] حسن.
ومثله: (ولا الملائكة المقربون) [172].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/610]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا الحق} كاف. {وروحٌ منه} تام، لأنه آخر القصة، وقيل: هو كاف، أي: وحياةٌ منه وقيل: ورحمة منه. وقال الدينوري والقتبي ونافع والأخفش: {ولا تقولوا ثلاثة} التمام وليس بتام وهو كاف. {انتهوا خيرًا لكم} أكفى منه. ومثله {أن يكون له ولدٌ}. ومثله {وما في الأرض}. {وكيلاً} تام.
{ولا الملائكة المقربون} كاف. ومثله {إليه جميعًا} وهو رأس الآية. ومثله: {ويزيدهم من فضله}. {نصيرًا} تام.)
[المكتفى: 232-233]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إلا الحق - 171- ط}. {وكلمته - 171- ج}. لأن قوله: {ألقاها} لا يصلح نعتًا للكلمة، فإنها معرفة، والجملة في تأويل النكرة، ولا وجه للحال لعدم العامل، فكان استئنافًا مع أن مراد الكلام متحد. {وروح منه – 171- ز} لعطف المختلفتين، ولكن فاء التعقيب توجب تعجيل الإيمان مع تمام البيان. [{ورسله- 171- ج}].
{ثلاثة- 171 – ط}. {خيرًا لكم- 171- ط}. {إله واحد- 171- ط}. {ولد - 171- م}. لأنه لو صل صار الجار صفة له فكان المنفي ولدًا [له ما في السموات وما في الأرض]لا مطلق الولد. {وما في الأرض - 171- ط}. {المقربون - 172- ط}. {من فضله - 173- ج}. [{إليما- 173- لا}.)
[علل الوقوف: 2/441-443]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلاَّ الحق (كاف)
رسول الله (حسن)
وكلمته (أحسن مما قبله) إن عطف وروح منه على الضمير المرفوع في ألقاها وليس بوقف إن جعل ألقاها نعتًا لقوله وكلمته وهي معرفة والجملة في تأويل النكرة وفي موضع الحال من الهاء المجرورة والعامل فيها معنى الإضافة أي وكلمة الله ملقيًا إياها وقيل ألقاها لا يصلح نعتًا لكلمه لما ذكر ولا حالاً لعدم العامل فكان استئنافًا مع أنَّ الكلام متحد (زمن غريب ما يحكى) أن بعض النصارى ناظر عليّ بن الحسين بن واقد المروزي وقال في كتاب الله ما يشهد أنَّ عيسى جزء من الله وتلا وروح منه فعارضه ابن واقد بقوله وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعًا منه وقال يلزم أن تكون تلك الأشياء جزأ من الله تعالى وهو محال بالاتفاق فانقطع النصراني وأسلم (وروي) عن أبيّ بن كعب أنه قال لما خلق الله أرواح بني آدم أخذ عليهم الميثاق ثم ردها إلى صلب آدم وأمسك عنده روح عيسى فلما أراد خلقه أرسل ذلك الروح إلى مريم فكان منه عيسى فلهذا قال وروح منه ومعنى كون عيسى روح الله أنَّ جبريل نفخ في درع مريم بأمر الله وإنَّما سمى النفخ روحًا لأنَّه ريح يخرج عن الروح قاله بعض المفسرين أوانه ذو روح وأضيف إلى الله تشريفًا.
وروح منه (تام) لأنه آخر القصة.
فآمنوا بالله ورسله (جائز) ومثله ثلاثة أي هم ثلاثة فالنصارى زعموا أن الأب إله والابن إله والروح إله والكل إله واحد وهذا معلوم البطلان ببديهة العقل أنَّ الثلاثة لا تكون واحدًا وأنَّ الواحد لا يكون ثلاثة.
خيرًا لكم (حسن) وقيل كاف وقيل تام.
إله واحد (حسن) ووقف نافع على سبحانه وخولف في ذلك لأنَّ أن متعلقة بما قبلها.
ولد (تام) ولا يجوز وصله بما بعده لأنه لو وصله لصار صفة له فكان المنفي ولدًا موصوفًا بأنه يملك السموات والأرض والمراد نفي الولد مطلقًا.
وما في الأرض (كاف)
وكيلاً (تام)
المقربون (كاف) للشرط بعده.
جميعًا (تام)
من فضله (كاف)
عذابًا أليمًا ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
ولا نصيرًا (تام))
[منار الهدى: 113]

- التفسير


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 04:24 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({نصيرًا} تام. ومثله {مستقيمًا}.)[المكتفى: 233]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {وفضل - 175- لا}. للعطف. {مستقيمًا - 175- ط}. لأن الجملة بعده مستأنفة.)[علل الوقوف: 2/443]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
ولا نصيرًا (تام) وكذا مبينا ولا وقف من قوله فأما الذين إلى مستقيمًا فلا يوقف على واعتصموا به ولا على وفضل لاتساق ما بعدهما على ما قبلهما.
مستقيمًا (تام)
[منار الهدى: 113-114]


- التفسير



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 04:32 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلى مريم وروح منه) [171] حسن...وكذلك: (مثل حظ الأنثيين) [176]. [إيضاح الوقف والابتداء: 2/610]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لها ولد}. كاف. ومثله {مما ترك}. ومثله {مثل حظ الأنثيين}. ومثله {أن تضلوا}، أي: لئلا تضلوا. {عليم} تام، وبالله التوفيق). [المكتفى: 233]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يستفتونك - 176- ط}. {في الكلالة - 176- ط}. {ما ترك - 176- ج}. لأن ما بعده مبتدأ، ولكن الكلام متحد البيان. {لها ولد- 176- ج} لأن جملة الشرط تعود إلى قوله: {فلها نصف ما ترك} وبينهما عارض. {مما ترك- 176- ط} لابتداء حكم جامع للصنفين. {الأنثيين - 176- ط}. {أن تضلوا - 176- ط}.) [علل الوقوف: 2/443]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في الكلالة (كاف) على استئناف ما بعده لأنَّ في الكلالة متعلق بيفتيكم وهو من أعمال الثاني لأنَّ في الكلالة يطلبها يستفتونك ويفتيكم فاعمل الثاني ووسم الهمداني يستفتونك بالحسن تبعًا لبعضهم تقليدًا ولم يدعمه بنقل يبين حسنه ومقتضى قواعد هذا الفن إنه لا يجوز لأنَّ جهتي الأعمال مثبتة إحداهما بالأخرى فلو قلت ضربني زيد وسكت ثم قلت وضربت زيدًا لم يجز ونظيره في شدة التعلق قوله تعالى والذين كفروا وكذبوا بآياتنا آتوني أفرغ عليه قطر فقطرًا منصوب بأفرغ على إعمال الثاني إذ تنازعه آتوني وأفرغ وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله فيستغفر مجزوم على جواب الأمر ورسول الله يطلبه عاملان أحدهما يستغفر والآخر تعالوا فأعمل الثاني عند البصريين ولذلك رفعه ولو أعمل الأول لكان التركيب تعالوا يستغفر لكم إلى رسول الله اهـ أبو حيان بزيادة للإيضاح وهذا غاية في بيان ترك هذا الوقف ولله الحمد.
نصف ما ترك (كاف) لأنَّ ما بعده مبتدأ.
إن لم يكن لها ولد (حسن)
مما ترك (كاف) للابتداء بالشرط بحكم جامع للصنفين.
الأنثيين (حسن)
أن تضلوا (كاف) ووقف يعقوب على قوله يبين الله لكم وخولف في ذلك لأنَّ أن متعلقة بما قبلها على قول الجماعة وحمله البصريون على حذف مضاف أي يبين الله لكم كراهة أن تضلوا وحمله الكوفيون على حذف لا بعد أن أي لئلاَّ تضلوا ونظيرها إنَّ الله يمسك السموات والأرض أن تزولا أي لئلاَّ تزولا فحذفوا إلاَّ بعد أن وحذفها شائع ذائع قال الشاعر:
رأينا ما رأى البصراء منها = فآلينا عليها إن تباعا
أي إنَّ لا تباعًا وقيل مفعول البيان محذوف أي يبين الله لكم الضلالة لتجتنبوها لأنه إذا بين الشر اجتنب وإذا بين الخير ارتكب فالوقف على هذه الأقوال كلها على قوله أن تضلوا.
وعلى آخر السورة (تام) ورسموا إن امرؤا بواو وألف ومثله الربوا حيث وقع كما مر التنبيه عليه.)

[منار الهدى: 114]

- التفسير



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة