العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:15 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي اعتراض الشرط على الشرط

اعتراض الشرط على الشرط

لابن هشام رسالة في اعتراض الشرط على الشرط نقلها السيوطي في [الأشباه والنظائر:4/32-40]، نقتطف منها ما يأتي:
1- ليس من اعتراض الشرط على الشرط ما إذا كان الشرط الأول مقرونا بجوابه، ثم يأتي الشرط الثاني، نحو: قوله تعالى: {يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين} [10: 84]. خلافا لمن غلط فزعم أنه منه. ص33.
3- ليس منه أن يعطف على فعل الشرط شرط آخر. كقوله تعالى: {وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم * إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا} [47- 36، 37]. خلافا لابن مالك في [شرح الكافية:2/280].
4- ليس منه أن يكون جواب الشرطين محذوفا، نحو قوله تعالى:
{ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم} [11: 34].
{وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين} [33: 50]. خلافا لابن مالك.
وحجتنا أن نقدر جواب الأول تاليا له مدلولاً عليه بما تقدم عليه وجواب الثاني كذلك مدلولاً عليه بالشرط الأول وجوابه المقدمين. فالتقدير: إن أردت أن أنصح لكم فلا ينفعكم نصحي إن كان الله يريد أن يغويكم فإن أردت أن أنصح لكم فلا ينفعكم نصحي. ص34.
5- لا يجوز في فصيح الكلام أن يكون الشرط الثاني غير ماض إذ لا يحذف الجواب إلا إذا كان الشرط ماضيًا.
6- إن قصدت أن يكون الشرط الثاني مع جزائه جوابا للأول فلا بد من الفاء، وإن لم تقصد ذلك فلا فاء. [الرضي:2/367-368].
7- مع التكرير الجواب للسابق، وهو مع جزائه جواب للثاني، والثاني مع جزائه جواب للثالث، وهكذا. [الرضي:2/367-368]، [المغني:2/161-164].
8- إذا اجتمع شرطان فالشرط الثاني شرط في الأول متأخر في اللفظ متقدم في الوقوع ما لم تدل قرينة على الترتيب، نحو: إن تزوجتك إن طلقتك فعبدي حر. [البحر:7/242].
وإن اقترن بالفاء كان شرطا في الأول. [البحر:3/224].
9- إن كان العطف بأو فالجواب لأحدهما من الأول والثاني دون تعيين؛ [خزانة الأدب:4/548-549].


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الآيات

الآيات

1- {ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما} [48: 25].
في [البرهان:2/372] : «هذه الآية هي العمدة في هذا الباب، فالشرطان هما (لولا) و(لو) قد اعترضا وليس معهما إلا جواب واحد متأخر عنهما، وهو (لعذبنا).
وفي [البيان:2/378-379] : «وجواب (لولا) محذوف، وأغنى عنه جواب (لو) في قوله تعالى: {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما} [48: 25]».
وكذلك ذكر في [المغني:2/164]، وانظر رسالة ابن هشام، [الأشباه:4/34] ».
2- {فأما إن كان من المقربين * فروح وريحان وجنة نعيم * وأما إن كان من أصحاب اليمين * فسلام لك من أصحاب اليمين * وأما إن كان من المكذبين الضالين * فنزل من حميم} [56: 88-93].
في [المقتضب:2/70]: «ومن ذلك قول الله عز وجل: {وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين} الفاء لا بد منها في جواب (أما) فقد صارت هاهنا جوابا لها، والفاء وما بعدها يسدان مسد جواب (إن)». وانظر [سيبويه:1/442].
وقال الشجري في أماليه [1/356] : «الفاء جواب (أما) لأمرين:
أحدهما: تقديمها على (إن).
والآخر: أن جواب (أما) لا يحذف في السعة والاختيار، وجواب (إن) قد يحذف في الكلام».
في [البيان:2/419] : «الفاء في (فروح) جواب (أما) و(أما) مع جوابها في موضع جواب (إن) وإن كانت متقدمة عليه، كقولهم: أنت ظالم إن فعلت كذا». وانظر [العكبري:2/134].
وفي [البحر:8/216] : «وإذا اجتمع شرطان كان الجواب للسابق منهما وجواب الثاني محذوف، ولذلك كان فعل الشرط ماضي اللفظ، أو مصحوبًا بلم ....
وذهب الأخفش إلى أن الفاء جواب لأما والشرط معا».
وقال الرضي [2/369] : «(فرح) جواب (أما) استغنى به عن جواب (إن)».
وفي [الدماميني:1/124-125] : «قال المصنف في حواشي التسهيل: وإنما كان الجواب المذكور لأما دون الشرط الآخر لوجهين:
أحدهما: أن القاعدة أنه إذا اجتمع شرطان، ولم يذكر بعدهما إلا جواب واحد فإنه يجعل لأولهما».
الثاني: أن شرط (أما) قد حذف فلو حذف جوابها لحصل من ذلك إجحاف بها.
ولقائل أن يقول: لا نسلم أن شرطين اجتمعا، بل الجواب المذكور للثاني وهو وجوابه جواب للأول، والفاء المؤخرة داخلة على الشرط الثاني تقديرًا.
والأصل: مهما يكن من شيء فإن كان المتوفى من المقربين فجزاؤه روح وريحان، ثم قدم الشرط على الفاء جريا على القاعدة في إيثار الفصل بين أما والفاء، كراهية لالتقائهما لفظًا. ثم حذفت الفاء الثانية.
3- {فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم} [2: 38].
(من) شرطية. [الكشاف:1/64]، [البيان:1/76]، وقال العكبري [1/18] : فتكون من اعتراض الشرط على الشرط.
وقال أبو حيان: لا يتعين عندي أن تكون (من) شرطية، بل يجوز أن تكون موصولة، بل يترجح ذلك لقوله في قسيمه: {والذين كفروا وكذبوا} [البحر:1/168-169].
4- {أن كان ذا مال وبنين * إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين} [8: 14-15].
قرئ في الشواذ (إنْ كَانَ) بكسر الهمزة. [ابن خالويه:159]، [الكشاف:4/127].
وفي [البحر:8/310] : «فهو مما اجتمع فيه شرطان، وليس من الشروط المترتبة الوقوع، فالمتأخر لفظًا هو المتقدم، والمتقدم لفظًا هو شرط في الثاني...».
وفي [العكبري:2/141] : «بكسر الهمزة على الشرط، فجواب الشرط محذوف دل عليه (إذا تتلى) أي إن كان ذا مال يكفر».
5- {كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين} [2: 180].
زعم الأخفش أن قوله (الوصية) على تقدير الفاء، فتكون الآية من اعتراض الشرط على الشرط عنده، وأما إذا رفعت (الوصية) بكتب، فلا تكون الآية منه. رسالة ابن هشام. [الأشباه:4/34].
6- {لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة} [2: 236].
في [البيان:1/162] : (ما) فيها وجهان:
أحدهما: أن تكون شرطية، أي إن لم تمسوهن.
والثاني: أن تكون ظرفية زمانية.
وفي [العكبري:1/178] : «وقيل: (ما) شرطية، أي إن لم تمسوهن».
وفي [أبي السعود:1/178] : «ونقل أبو البقاء أن (ما) شرطية بمعنى (إن)، فيكون من باب اعتراض الشرط على الشرط، فيكون الثاني قيدًا للأول؛ كما في قولك: إن تأتني إن تحسن إلى أكرمك، أي إن تأني محبسنا، والمعنى: إن طلقتموهن غير ماسيين لهن، وهذا المعنى أقعد من الأول؛ لما أن (ما) الظرفية إنما يحسن موقعها إذا كان المظروف أمرًا ممتدًا».


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:17 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي ليس من اعتراض الشرط ما يأتي

ليس من اعتراض الشرط ما يأتي :-
1- أن يكون الشرط الثاني مقرونا بالفاء، لأن الثاني وجوابه جواب للأول. رسالة ابن هشام. [الأشباه:4/33]، [الرضي:2/367]، وأمثلته:
(أ) {فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب} [4: 25].
في [البحر:3/224] : «جواب (فإذا) الجملة الشرطية وجوابها، وهو نظير: إن دخلت الدار فإن كملت زيدا فأنت طالق، لا يقع الطلاق إلا إذا دخلت الدار أولا، ثم كلمت زيدا ثانيًا، ولو أسقطت الفاء من الشرط الثاني لكان له حكم غير هذا».
(ب) {ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث} [4: 11].
(ج) {ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد فإن كان لهن ولد فلكم الربع} [4: 12].
(د) {ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن} [4: 12].
(هـ) {وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان} [4: 176]
(و) {وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء} [6: 35].
في [العكبري:1/135] : «جواب (إن) (فإن استطعت) فالشرط الثاني جواب للأول، وجواب الثاني محذوف، تقديره: فافعل، وحذف لظهور معناه وطول الكلام». [الكشاف:2/11]، [البحر:4/113-114].

2- ليس من اعتراض الشرطين أن يكون الشرط الأول مذكورًا جوابه ثم يأتي الشرط الثاني بعد ذلك ، ومن أمثلته:
(أ) {وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين} [10: 84].
في [البحر:5/185] : «علق توكلهم على شرطين: متقدم ومتأخر، ومتى كان الشرطان لا يترتبان في الوجود فالشرط الثاني شرط في الأول يجب أن يكون متقدما عليه».
وفي [البرهان:2/371-372] : «ليس من اعتراض الشرطين؛ لأن جواب الأول مذكور».
وانظر [الجمل:2/362]. [الكشاف:2/200].
(ب) {قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين} [2: 94].
(ج) {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر} [4: 59].
(د) {قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين} [7: 106].
(هـ) {يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته} [11: 63].
(ز) {فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعها إن ظنا أن يقيما حدود الله} [2: 230].

3- ليس من اعتراض الشرطين أن يكون جواب الشرطين محذوفًا.
رسالة ابن هشام و [المغني:2/161]. [البرهان:2/370-371]، والأمثلة:
1- {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون} [11: 34].
في [الكشاف:2/214] : «فإن قلت: ما وجه ترادف هذين الشرطين؟
قلت: قوله: {إن كان الله يريد أن يغويكم} جزاؤه ما دل عليه قوله: {ولا ينفعكم نصحي} وهذا الدال في حكم ما دل عليه فوصل بشرط كما وصل الجزاء بالشرط في قولك: إن أحسنت إلي أحسنت إليك إن أمكنني».
وفي [العكبري:2/20] : «حكم الشرط إذا دخل على الشرط أن يكون الشرط الثاني وجوابه جوابا للشرط الأول؛ كقولك: إن أتيتني إن كلمتني أكرمتك فقولك: إن كلمتني أكرمتك جواب إن أتيني، وإذا كان كذلك صار الشرط الأول في الذكر مؤخرًا في المعنى، حتى لو أتاه ثم كلمه لم يجب الإكرام، ولكن إن كلمه ثم أتاه وجب إكرامه، وعلة ذلك أن الجواب صار معلقًا بالشرط الثاني». انظر ما سبق عن الرضي و[المغني: 262].
وفي [البحر:5/219] : «وهذان الشرطان اعتقب الأول منهما قوله: {ولا ينفعكم نصحي} وهو دليل على جواب الشرط تقديره: إن أردت أن أنصح لكم والشرط الثاني اعتقب الشرط الأول وجوابه أيضًا ما دل عليه قوله {ولا ينفعكم نصحي} تقديره: إن كان الله يريد أن يغويكم فلا ينفعكم نصحي، وصار الشرط الثاني شرطًا في الأول، وصار المتقدم متأخرًا، والمتأخر متقدمًا، وكأن التركيب: إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم فلا ينفعكم نصحي، وهو من حيث المعنى كالشرط إذا كان بالفاء؛ نحو: إن كان الله يريد أن يغويكم فإن أردت أن أنصح لكم فلا ينفعكم نصحي ... ».
وفي [المغني:2/161] : «ذكروا أنه إذا اعترض شرط على آخر؛ نحو: إن أكلت إن شربت فأنت طالق فإن الجواب المذكور للسابق منهما، وجواب الثاني محذوف مدلول عليه بالشرط الأول وجوابه؛ كما قالوا في الجواب المتأخر عن الشرط والقسم؛ ولهذا قال محققو الفقهاء في المثال المذكور، إنها لا تطلق حتى تقدم المؤخر وتؤخر المقدم. وذلك لأن التقدير حينئذ: إن شربت فإن أكلت فأنت طالق، وهذا كله حسن، ولكنهم جعلوا منه قوله تعالى: {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم} وفيه نظر إذ لم يتوال شرطان، وبعدهما جواب واحد كما في المثال وكما في قول الشاعر:


إن تستغيثوا بنا إن تذعروا تجدوا = منا معاقل عز زانها كرم
إذ الآية الكريمة لم يذكر فيها جواب، وإنما تقدم على الشرطين ما هو جواب في المعنى للشرط الأول، فينبغي أن يقدر إلى جانبه، ويكون الأصل: إن أدرت أن أنصح لكم فلا ينفعكم نصحي إن كان الله يريد أن يغويكم، وأما أن يقدر الجواب بعدهما، ثم يقدر بعد ذلك مقدما إلى جانب الشرط الأول فلا وجه له».
وانظر [البرهان:2/370-371]، [الجمل:2/387].
جعل ذلك ابن مالك من اعتراض الشرطين. [شرح الكافية:2/279-280].
2- {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين} [33: 50].
في [البحر:7/241-242] : «أي أحللناها لك إن وهبت إن أراد، فهنا شرطان، والثاني في معنى الحال. شرط في الإحلال هبتها نفسها، وفي الهبة إرادة استنكاح النبي. كأنه قال: أحللناها لك إن وهبت لك نفسها وأنت تريد أن تستنكحها؛ لأنه إرادته هي قبول الهبة وما به تتم، وهذا الشرطان نظير الشرطين في قوله: {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم} [11: 34].
وإذا اجتمع شرطان فالثاني شرط للأول متأخر في اللفظ، متقدم في الوقوع ما لم تدل قرينة على الترتيب؛ نحو: إن تزوجتك إن طلقتك فعبدي حر» انظر [الكشاف:3/242]، [الجمل:3/443]، [البرهان:2/371].
(ج) {قل أرأيتم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين} [6: 40].
[البحر:4/128].
(د) {فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين} [56: 86-87].
[بدائع الفوائد:3/247].

4- ليس من اعتراض الشرطين أن يعطف على فعل الشرط فعل آخر؛ كقوله تعالى: {وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا} [47: 36-37]. رسالة ابن هشام.
وقال ابن مالك في [شرح الكافية:2/280] : «فإن توالي شرطان بعطف فالجواب لهما معا كقوله تعالى: {وإن تؤمنوا وتتقوا}».

5- ليس من اعتراض الشرطين أن يكون شرطان معطوفان لكل منهما جواب مستقل، وأمثلته:
(أ) {وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة} [4: 3].
في [البحر:3/164] : «وهذان شرطان لكل واحد منهما جواب مستقل، فأول الشرطين {وإن خفتم أن لا تقسطوا} وجوابه {فانكحوا} ... وثاني الشرطين قوله {فإن خفتم} وجوابه {فواحدة}.
وذهب بعض الناس إلى أن هذه الجمل اشتملت على شرط واحد وجملة اعتراض، فالشرط {وإن خفتم أن لا تقسطوا} وجوابه {فواحدة} وجملة الاعتراض قوله: {فانكحوا ما طاب} ... وهذا القول فيه إفساد نظم القرآن». انظر [العكبري:1/93].
(ب) {فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف} [4: 11].
(ج) {وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث} [4: 12].
(د) {يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا} [5: 14].
(هـ) {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [5: 118]
(و) {إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم} [17: 54].
(ز) {فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون} [9: 58].
(ح) {إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم} [2: 271].
(ط) {فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ} [3: 20].
(ى) {إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها} [3: 120]
(ك) {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن الذي ينصركم من بعده} [3: 160].
(ل) {وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك} [4: 78].
(م) {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير} [6: 17].
(ن) {وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا} [7: 146].
(س) {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهو فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن يغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت} [8: 19].
(ع) {إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين} [8: 38].
(ف) {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله} [10: 107].
(ص) {إن كان قميصه قد من قبل فصدقت ... وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت} [12: 27].
(ق) {قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحى إلي ربي} [34: 50].


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة