العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم الصرفي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 08:17 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الخطوط العريضة للقسم الثاني من الدراسات القرآنية، وهو دراسة الجانب الصرفي في القرآن]

بسم الله الرحمن الرحيم
تصدير بقلم الدكتور
عبد الله بن عبد المحسن التركي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد:
فطرائف القسم الثاني من هذه الدراسات كثيرة، لم يضمها كتاب، ولا أشار إليها إنسان، أشير إلى بعض منها:
1- أبنية الاسم الثلاثي ذكرت كلها في القرآن، أما أبنية الاسم الرباعي فبناءان موجودان، وبناءان غير موجودين، والخامس بين بين.
ليس في القرآن مثال درهم، ولا قمطر، وفي القرآن مثال جعفر وبرثن أما مثال زبرج فغير موجود بدون التاء، ومع التاء جاء شرذمة وسلسلة أما أبنية الاسم الخماسي المجرد فلم يقع شيء منها في القرآن.
2- الاسم الرباعي المزيد بحرفين جاء في القرآن منه ثلاث كلمات: العنكبوت، وقد كررت في آية واحدة: {كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت}.
وزمهرير، وقمطرير.
وجاء من مزيد الاسم الخماسي كلمتان: زنجبيل، وسلسبيل.
وهذه الألفاظ الأربعة التي هي منتهى الزيادة: (زمهرير. قمطرير. زنجبيل. سلسبيل) اجتمعت في سورة واحدة هي سورة الإنسان.
لم اجتمعت ولم تفرق؟ ولم كان اجتماعها في سورة الإنسان دون غيرها من طوال المفصل؟
3- الفعل الرباعي المجرد جاء منه فعل واحد في القرآن: (بعثر، بعترت) وبعض ألفاظ من مضاعف الرباعي.
4- مصادر الفعل الثلاثي كثيرة جدًا في القرآن، ولم يقع في القرآن من مصادر الفعل الرباعي إلا مصدر فعل واحد هو (زلزل) والكوفيون يعتبرونه فعلا ثلاثيا مزيدا.
5- أوزان جمع التكسير ذكرت كلها في القرآن ما عدا صيغة (فُعلة) كقضاة ودعاة، جاءت هذه الصيغة في انفرادة لأبي جعفر، قرأ قوله تعالى: (أجعلتم سقاية الحاجة وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله) قرأ أبو جعفر {أجعلتم سقاة الحاجة وعمرة المسجد الحرام} ذكر هذه القراءة ابن الجزري في النشر، ولم يذكرها في الطيبة.
6- التصغير الذي للتحقير لم يقع في القراءات المتواترة، إنما جاء في القرآن التصغير الذي هو للمحبة والشفقة والتلطف في قوله تعالى: {يا بني}. وجاء التصغير الذي هو للتقليل في قوله تعالى: {أمهلهم رويدا}.
7- اجتماع الساكنين على حده شرط له النحويون ثلاثة شروط، على حين أن القراءات المتواترة خالفت ذلك في كثير من الآيات.
الوقوف على مثل هذه الطرائف ليس من اليسير السهل، ولولا أن هذه الدراسات ارتكزت على استقراء أسلوب القرآن في قراءاته المتنوعة ما تيسر تسجيل شيء من هذه الطرائف على هذا الوجه الذي لم يسبق أحد إليه.
وفقه الله وأعانه.
د: عبد الله بن عبد المحسن التركي
مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة