العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الإيمان بالقرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 04:23 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي بدعة القول بخلق القرآن

بدعة القول بخلق القرآن

عناصر الموضوع:
• أول من قال بخلق القرآن
• الجعد بن درهم
... - البدع التي أحدثها الجعد بن درهم
... - قول الجعد بن درهم في القرآن
... - أقوال العلماء في الجعد بن درهم
... - أخبار الجعد بن درهم
... - مقتل الجعد بن درهم

• جهم بن صفوان

... - البدع التي أحدثها جهم بن صفوان
... - قول الجهم بن صفوان في القرآن
... - أقوال العلماء في جهم بن صفوان
... - مناظرة جهم بن صفوان للسمّنية
... - الأخبار المرويّة عن جهم بن صفوان
... - مَن ذكر أن الجعد بن درهم جدّ جهم بن صفوان
... - هل تاب جهم بن صفوان؟
... - ذكر من كَفّر الجهم بن صفوان من العلماء
... - استتابة الجهم بن صفوان
... - مقتل الجهم بن صفوان

• تحذير العلماء من الجهميّة

... - ذكر من كفّر الجهمية من العلماء
... - مسألة [من صلّى خلف الصف هو وجهميّ]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 جمادى الآخرة 1434هـ/6-05-2013م, 06:46 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

أول من قال بخلق القرآن
...
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( ولا خلاف بين الأمّة أنّ أوّل من قال: القرآن مخلوقٌ جعد بن درهمٍ في سنيّ نيّفٍ وعشرين، ثمّ جهم بن صفوان، فأمّا جعدٌ فقتله خالد بن عبد اللّه القسريّ، وأمّا جهمٌ فقتل بمرو في خلافة هشام بن عبد الملك، وسأذكر قصّتهما إن شاء اللّه، وأبتدئ بذكر الحدود الّتي أوجبها أهل العلم عليهم، والهجر لهم، والبعد منهم؛ ليكون للمسلمين فيهم أسوةٌ وقدوةٌ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:2/344]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (متى حدث القول بخلق القرآن في الإسلام، ومن أوّل من قاله:
- أخبرنا الشّيخ أبو بكرٍ أحمد بن عليّ بن الحسين بن زكريّا المقري الطّريثيثيّ قراءةً عليه فأقرّ به في المحرّم سنة سبعٍ وسبعين وأربعمائةٍ، أخبرنا الشّيخ أبو القاسم هبة اللّه بن الحسن الطّبريّ المعروف باللّالكائيّ قال: أخبرنا أحمد بن عبيدٍ، قال: أخبرنا محمّد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن زهيرٍ، قال: ثنا هارون بن معروفٍ، قال: ثنا ضمرة، قال: قال ابن شوذبٍ: ترك الصّلاة، يعني جهمًا، أربعين يومًا على وجه الشّكّ. خالفه بعض السّمنيّة، فشكّ فقام أربعين يومًا لا يصلّي، وقد رآه ابن شوذبٍ.
- أخبرنا أحمد، قال: أخبرنا محمّد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن زهيرٍ، قال: ثنا ابن أبي كريمة، قال: سمعت يزيد بن هارون، يقول: «القرآن كلام اللّه، لعن اللّه جهمًا ومن يقول بقوله، كان كافرًا جاحدًا، ترك الصّلاة أربعين يومًا، زعم يرتاد دينًا وأنّه شكّ في الإسلام» قال يزيد: قتله سلم بن أحوز بأصبهان على هذا القول.
ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: ثنا الحسن بن أحمد أبو فاطمة، قال: ثنا محمّد بن عبد الرّحمن المخزوميّ، قال: أخبرنا عبيد بن هاشمٍ، قال: " أوّل من قال: القرآن مخلوقٌ، جهمٌ، فأرسلت إليه بنو أميّة، فطلبته، يعني قتلته، فطفى الأمر حتّى نشأ رجلٌ بالكوفة فقال: القرآن مخلوقٌ، فبلغ ابن أبي ليلى، فركب إلى عيسى بن موسى، فأخبره فكتب إلى أبي جعفرٍ، فكتب إليه أبو جعفرٍ: أن يستتيبه، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه، فاستتابوه؛ فتاب فسكن الأمر ".
- ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: سمعت أحمد بن عبد اللّه الشّعرانيّ، يقول: سمعت سعيد بن رحمة، صاحب إسحاق الفزاريّ يقول: " إنّما خرج جهمٌ، عليه لعنة اللّه، سنة ثلاثين ومائةٍ، فقال: القرآن مخلوقٌ، فلمّا بلغ العلماء تعاظمهم فأجمعوا على أنّه تكلّم بالكفر، وحمل النّاس ذلك عنهم ".). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 421-423]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( أخبار الجعد بن درهمٍ لعنه اللّه
- ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: سمعت أبي يقول: " أوّل من أتى بخلق القرآن جعد بن درهمٍ وقاله: في سنة نيّفٍ وعشرين ومائةٍ، ثمّ من بعدهما بشر بن غياثٍ المريسيّ، لعنه اللّه، وكان صبّاغًا يهوديًّا ". وكفّره سفيان بن عيينة، وعبد اللّه بن المبارك، وعبّاد بن العوّام، وعليّ بن عاصمٍ، ويحيى بن سعيدٍ، وعبد الرّحمن بن مهديٍّ، ووكيعٌ، وأبو النّضر هاشم بن القاسم، وشبابة بن سوّارٍ، والأسود بن عامرٍ، ويزيد بن هارون، وبشر بن الوليد، ويوسف بن الطّبّاع، وسليمان بن حسّان الشّاميّ، ومحمّدٌ ويعلى ابنا عبيدٍ الطّنافسيّان، وعبد الرّزّاق بن همّامٍ، وأبو قتادة الحرّانيّ، وعبد الملك بن عبد العزيز الماجشون، ومحمّد بن يوسف الفريابيّ، وأبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، وعبد اللّه بن مسلمة القعنبيّ، وبشر بن الحارث، ومحمّد بن مصعبٍ الزّاهد، وأبو البختريّ وهب بن وهبٍ السّوائيّ المدنيّ قاضي بغداد، ويحيى بن يحيى النّيسابوريّ، وعبد اللّه بن الزّبير الحميديّ، وعليّ بن المدينيّ، وعبد السّلام بن صالحٍ الهرويّ، والحسن بن عليٍّ الحلوانيّ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 425-426]
قال أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني (ت:728هـ): ( (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ المُشْرِكينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأمَنهُ)، وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: ( وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمُعونَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمونَ، يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلاَمَ اللهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللهُ مِنْ قَبْلُ )، (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ )، وقَوْلُهُ تَعَالَى: ( إِنَّ هَذا القُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَني إِسْرَائيلَ أَكْثَرَ الَّذي هُمْ فيهِ مخْتَلِفونَ )، ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ )، ( لَوْ أَنْزَلْنَا هذا القُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ )، (وَإِذا بَدَّلْنَا آيَةً مَكانَ آيَةٍ واللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمونَ ).). [العقيدة الواسطية:؟؟]
- قال عبد العزيز بن ناصر الرشيد (ت: 1408) : ( قال الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ رحمه اللهُ: ولم يقلْ أحدٌ من السَّلفِ إنَّه مخلوقٌ أو أنَّه قديمٌ، بل الآثارُ متواترةٌ عن السَّلفِ مِن الصَّحابةِ والتَّابعين لهم بإحسانٍ أنَّهم يقولونَ: القرآنُ كلامُ اللهِ، وأوَّلُ مَن عُرفَ عنه أنَّه قال مخلوقٌ الجَعْدُ بِنْ دِرْهَمٍ، وصاحبُه الجهمُ بنُ صفوانَ، وأوَّلُ من عُرِفَ عنه أنه قالَ: هو قَدِيمٌ عبدُ اللهِ بنُ سعيدِ بنِ كلابٍ، أمَّا السَّلفُ فلم يَقُل أحدٌ منهم بواحدٍ من القولينِ، ولم يقلْ أحدٌ مِن السَّلفِ: إنَّ القرآنَ عِبارةٌ عن كلامِ اللهِ وحِكايةٌ له، ولا قالَ منهم أحدٌ إنَّ لَفْظِي بالقرآنِ قديمٌ أو مخلوقٌ، بل كانوا يقولونَ بما دلَّ عليه الكتابُ والسُّنَّةُ من أنَّ هذا القرآنَ كلامُ اللهِ،...)).[التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية: ؟؟] (م)
قال أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني (ت:728هـ) : (ومِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ.
ولا يجوزُ إِطلاقُ القَوْلِ بأَنَّهُ حِكايةٌ عَنْ كلامِ اللهِ، أَو عِبارَةٌ، بلْ إِذا قَرَأَهُ النَّاسُ أَوْ كَتَبُوهُ في المصاحِفِ؛ لمْ يخْرُجْ بذلك عنْ أَنْ يَكونَ كَلامَ اللهِ تعالى حَقيقةً، فإِنَّ الكلامَ إِنَّما يُضَافُ حقيقةً إِلى مَنْ قالَهُ مُبْتَدِئاً، لا إِلى مَن قالَهُ مُبَلِّغاً مُؤدِّياً.
وهُوَ كَلامُ اللهِ؛ حُروفُهُ، ومَعانيهِ، ليسَ كَلامُ اللهِ الحُروفَ دُونَ المَعاني، ولا المَعانِيَ دُونَ الحُروفِ). [العقيدة الواسطية:؟؟]
- قال عبد العزيز بن ناصر الرشيد (ت: 1408): ( وقال الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ولم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ، وأوَّلُ مَن عُرِفَ أنَّه قال: القرآنُ مخلوقٌ الجعدُ بنُ دِرْهمٍ، وصاحِبُه الجهمُ بنُ صفوانَ، وأوَّلُ مَن عُرِفَ أنَّه قال: إنَّه قديمٌ هُوَ عبدُ اللَّهِ بنُ سعيدِ بنِ كِلابٍ. انتهى.). [التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية: ؟؟] (م)


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:19 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

الجعد بن درهم
...
البدع التي أحدثها الجعد بن درهم
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( أخبار الجعد بن درهمٍ لعنه اللّه
- ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: سمعت أبي يقول: " أوّل من أتى بخلق القرآن جعد بن درهمٍ وقاله: في سنة نيّفٍ وعشرين ومائةٍ، ثمّ من بعدهما بشر بن غياثٍ المريسيّ، لعنه اللّه، وكان صبّاغًا يهوديًّا ". وكفّره سفيان بن عيينة، وعبد اللّه بن المبارك، وعبّاد بن العوّام، وعليّ بن عاصمٍ، ويحيى بن سعيدٍ، وعبد الرّحمن بن مهديٍّ، ووكيعٌ، وأبو النّضر هاشم بن القاسم، وشبابة بن سوّارٍ، والأسود بن عامرٍ، ويزيد بن هارون، وبشر بن الوليد، ويوسف بن الطّبّاع، وسليمان بن حسّان الشّاميّ، ومحمّدٌ ويعلى ابنا عبيدٍ الطّنافسيّان، وعبد الرّزّاق بن همّامٍ، وأبو قتادة الحرّانيّ، وعبد الملك بن عبد العزيز الماجشون، ومحمّد بن يوسف الفريابيّ، وأبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، وعبد اللّه بن مسلمة القعنبيّ، وبشر بن الحارث، ومحمّد بن مصعبٍ الزّاهد، وأبو البختريّ وهب بن وهبٍ السّوائيّ المدنيّ قاضي بغداد، ويحيى بن يحيى النّيسابوريّ، وعبد اللّه بن الزّبير الحميديّ، وعليّ بن المدينيّ، وعبد السّلام بن صالحٍ الهرويّ، والحسن بن عليٍّ الحلوانيّ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 425-426] (م)
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): ( - الجعد بن درهمٍ *
مؤدّب مروان الحمار.
هو أوّل من ابتدع بأنّ الله ما اتّخذ إبراهيم خليلاً، ولا كلّم موسى، وأنّ ذلك لا يجوز على الله.).
[سير أعلام النبلاء: 5/433]

قول الجعد بن درهم في القرآن
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( ولا خلاف بين الأمّة أنّ أوّل من قال: القرآن مخلوقٌ جعد بن درهمٍ في سنيّ نيّفٍ وعشرين،...). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:2/344] (م)
قال أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني (ت:728هـ): ( (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ المُشْرِكينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأمَنهُ)، وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: ( وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمُعونَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمونَ، يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلاَمَ اللهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللهُ مِنْ قَبْلُ )، (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ )، وقَوْلُهُ تَعَالَى: ( إِنَّ هَذا القُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَني إِسْرَائيلَ أَكْثَرَ الَّذي هُمْ فيهِ مخْتَلِفونَ )، ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ )، ( لَوْ أَنْزَلْنَا هذا القُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ )، (وَإِذا بَدَّلْنَا آيَةً مَكانَ آيَةٍ واللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمونَ ).). [العقيدة الواسطية:؟؟]
- قال عبد العزيز بن ناصر الرشيد (ت: 1408) : ( قال الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ رحمه اللهُ: ولم يقلْ أحدٌ من السَّلفِ إنَّه مخلوقٌ أو أنَّه قديمٌ، بل الآثارُ متواترةٌ عن السَّلفِ مِن الصَّحابةِ والتَّابعين لهم بإحسانٍ أنَّهم يقولونَ: القرآنُ كلامُ اللهِ، وأوَّلُ مَن عُرفَ عنه أنَّه قال مخلوقٌ الجَعْدُ بِنْ دِرْهَمٍ، وصاحبُه الجهمُ بنُ صفوانَ، وأوَّلُ من عُرِفَ عنه أنه قالَ: هو قَدِيمٌ عبدُ اللهِ بنُ سعيدِ بنِ كلابٍ، أمَّا السَّلفُ فلم يَقُل أحدٌ منهم بواحدٍ من القولينِ، ولم يقلْ أحدٌ مِن السَّلفِ: إنَّ القرآنَ عِبارةٌ عن كلامِ اللهِ وحِكايةٌ له، ولا قالَ منهم أحدٌ إنَّ لَفْظِي بالقرآنِ قديمٌ أو مخلوقٌ، بل كانوا يقولونَ بما دلَّ عليه الكتابُ والسُّنَّةُ من أنَّ هذا القرآنَ كلامُ اللهِ،...)).[التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية: ؟؟] (م)
قال أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني (ت:728هـ) : (ومِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ.
ولا يجوزُ إِطلاقُ القَوْلِ بأَنَّهُ حِكايةٌ عَنْ كلامِ اللهِ، أَو عِبارَةٌ، بلْ إِذا قَرَأَهُ النَّاسُ أَوْ كَتَبُوهُ في المصاحِفِ؛ لمْ يخْرُجْ بذلك عنْ أَنْ يَكونَ كَلامَ اللهِ تعالى حَقيقةً، فإِنَّ الكلامَ إِنَّما يُضَافُ حقيقةً إِلى مَنْ قالَهُ مُبْتَدِئاً، لا إِلى مَن قالَهُ مُبَلِّغاً مُؤدِّياً.
وهُوَ كَلامُ اللهِ؛ حُروفُهُ، ومَعانيهِ، ليسَ كَلامُ اللهِ الحُروفَ دُونَ المَعاني، ولا المَعانِيَ دُونَ الحُروفِ). [العقيدة الواسطية:؟؟]
- قال عبد العزيز بن ناصر الرشيد (ت: 1408): ( وقال الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ولم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ، وأوَّلُ مَن عُرِفَ أنَّه قال: القرآنُ مخلوقٌ الجعدُ بنُ دِرْهمٍ، وصاحِبُه الجهمُ بنُ صفوانَ، وأوَّلُ مَن عُرِفَ أنَّه قال: إنَّه قديمٌ هُوَ عبدُ اللَّهِ بنُ سعيدِ بنِ كِلابٍ. انتهى.). [التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية: ؟؟] (م)


أقوال العلماء في الجعد بن درهم
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (قال المدائنيّ: كان زنديقاً.
وقد قال له وهبٌ: إنّي لأظنّك من الهالكين، لو لم يخبرنا الله أنّ له يداً، وأنّ له عيناً ما قلنا ذلك.
ثمّ لم يلبث الجعد أن صلب). [سير أعلام النبلاء: 5/433]

أخبار الجعد بن درهم
مقتل الجعد بن درهم
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو عبد اللّه بن مخلدٍ العطّار، قال: نا العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، والحسن بن ناصحٍ الخلّال، قالا: نا قاسمٌ العمريّ، قال: نا عبد الرّحمن بن حبيب بن أبي حبيبٍ، صاحب عمرو بن هرمٍ قال: حدّثني أبي، عن جدّي
- وحدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن سلمٍ المخزوميّ قال: نا الحسن بن الصّبّاح الزّعفرانيّ، قال: حدّثني قاسمٌ العمريّ، قال: نا عبد الرّحمن بن محمّد بن حبيبٍ، قال: حدّثني أبي، عن جدّي حبيبٍ
- وحدّثني أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: نا أبو بكر بن أبي عتّابٍ الأعين، قال: نا القاسم بن محمّد بن حميدٍ العمريّ، قال: نا عبد الرّحمن بن حبيب بن أبي حبيبٍ، صاحب خالد بن يزيد، عن أبيه، عن جدّه، قال: شهدت خالد بن عبد اللّه القسريّ خطب النّاس يوم النّحر، فقال: «أيّها النّاس ضحّوا تقبّل اللّه منكم، فإنّي مضحٍّ بالجعد بن درهمٍ، فإنّه زعم أنّ اللّه لم يكلّم موسى تكليمًا، ولم يتّخذ إبراهيم خليلًا، سبحانه وتعالى عمّا يقول الجعد بن درهمٍ علوًّا كبيرًا، ثمّ نزل إليه فذبحه» .). [الإبانة الكبرى: 6/ 119-120]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا محمّد بن عمر بن محمّد بن حميدٍ قال: ثنا إبراهيم بن عبد الصّمد قال: ثنا محمّد بن الوليد قال: نا القاسم بن أبي سفيان قال: ثنا عبد الصّمد بن محمّد بن حبيب بن أبي حبيبٍ، عن أبيه، عن جدّه قال: شهدت خالد بن عبد اللّه القسريّ يخطب يوم النّحر فقال: من كان منكم يريد أن يضحّي فلينطلق فليضحّ فبارك اللّه في أضحيّته، فإني مضحٍّ بالجعد بن درهمٍ؛ زعم أنّ اللّه لم يكلّم موسى تكليمًا، ولم يتّخذ إبراهيم خليلًا، سبحانه عمّا يقول الجعد علوًّا كبيرًا. ثمّ نزل فذبحه
قلت: والقاسم بن أبي سفيان هذا هو ابن محمّد بن حميدٍ المعمريّ روى عنه قتيبة بن سعيدٍ هذه الحكاية وثبّته، وروى عنه العبّاس بن أبي طالبٍ، والحسن بن الصّبّاح البزّار هذه الحكاية. وفي حديث الحسن وعبّاسٍ أنّه خطبهم بواسط. ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 352- 353] (م)


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:20 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

جهم بن صفوان
...

البدع التي أحدثها جهم بن صفوان
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - وحدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ، قال: نا إسحاق بن إبراهيم بن سنين، قال: نا محمّد بن أحمد أبو الفضل الذّرّاع، قال: حدّثني محمّد بن الحسين الطّرسوسيّ الزّاهد، قال: قال لي عليّ بن عاصمٍ: يا بنيّ «احذر بشرًا المرّيسيّ، فإنّ كلامه أبو جادّ الزّنادقة، وأنا لقيت أستاذهم جهمًا، فلم يكن يثبت أنّ في السّماء إلهًا». [الإبانة الكبرى: 6/ 106-107] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو جعفرٍ، قال: نا أبو بكرٍ، قال: نا أبو بكر بن خلّادٍ، قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ، إذا ذكر عنده أمر جهمٍ وأمر بشرٍ يعني المرّيسّي قال: " تدري إلى أيّ شيءٍ يذهبون؟ إلى أنّه ليس - ويشير بيده إلى السّماء - أي: ليس إلهٌ ". ). [الإبانة الكبرى: 6/ 94- 95] (م)
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): ( - جهم بن صفوان أبو محرزٍ الرّاسبيّ مولاهم *
السّمرقنديّ، الكاتب، المتكلّم، أسّ الضّلالة، ورأس الجهميّة.
كان صاحب ذكاءٍ وجدالٍ.
كتب للأمير حارث بن سريجٍ التّميميّ، وكان ينكر الصّفات، وينزّه الباري عنها بزعمه، ويقول بخلق القرآن، ويقول: إنّ الله في الأمكنة كلّها.
قال ابن حزمٍ: كان يخالف مقاتلاً في التّجسيم.
وكان يقول: الإيمان عقدٌ بالقلب، وإن تلفّظ بالكفر.
قيل: إنّ سلم بن أحوز قتل الجهم؛ لإنكاره أنّ الله كلّم موسى). [سير أعلام النبلاء: 6/ 26- 27]



قول الجهم بن صفوان في القرآن
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: سمعت أحمد بن عبد اللّه الشّعرانيّ، يقول: سمعت سعيد بن رحمة، صاحب إسحاق الفزاريّ يقول: " إنّما خرج جهمٌ، عليه لعنة اللّه، سنة ثلاثين ومائةٍ، فقال: القرآن مخلوقٌ، فلمّا بلغ العلماء تعاظمهم فأجمعوا على أنّه تكلّم بالكفر، وحمل النّاس ذلك عنهم ".). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 422-423] (م)



أقوال العلماء في جهم بن صفوان
- قول عبد الرحمن بن مهدي
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني عبد الله بن شبويه حدثنا محمد بن عثمان قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي وسأله سهل بن أبي خدويه عن القرآن فقال: (يا أبا يحيى مالك ولهذه المسائل؟!

هذه مسائل أصحاب جهم؛ إنه ليس في أصحاب الأهواء شرٌّ من أصحاب جهم؛ يدورون على أن يقولوا ليس في السماء شيء، أرى - والله - ألا يناكحوا ولا يوارثوا). [السنة: 1/157]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو جعفرٍ، قال: نا أبو بكرٍ، قال: نا أبو بكر بن خلّادٍ، قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ، إذا ذكر عنده أمر جهمٍ وأمر بشرٍ يعني المرّيسّي قال: " تدري إلى أيّ شيءٍ يذهبون؟ إلى أنّه ليس - ويشير بيده إلى السّماء - أي: ليس إلهٌ ". ). [الإبانة الكبرى: 6/ 94- 95]
...
- قول يزيد بن هارون
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة سمعت يزيد بن هارون يقول: (لعن الله الجهم ومن قال بقوله كان كافرا جاحدا ترك الصلاة أربعين يوما يزعم أنه يرتادُ ديناً، وذلك أنه شك في الإسلام) قال يزيد: (قتله سلم بن أحوز على هذا القول) ). [السنة: 1/167]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد، قال: نا أبو الأحوص، قال: حدّثني إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحرّانيّ، قال: سمعت يزيد بن هارون، يقول: «القرآن كلام اللّه، لعن اللّه جهمًا، ومن يقول بقوله، كان كافرًا جاحدًا، ترك الصّلاة أربعين يومًا، يريد بزعمه يرتاد دينًا، وذلك أنّه شكّ في الإسلام»
قال يزيد: فقتله سلم بن أحوز بأصبهان على هذا القول.
- وحدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو جعفرٍ، قال: نا أبو بكرٍ، قال: نا إسماعيل بن أبي كريمة، قال: سمعت يزيد بن هارون، يقول: «القرآن كلام اللّه، لعن اللّه الجهم ومن يقول بقوله، كان كافرًا جاحدًا، ترك الصّلاة أربعين يومًا، يريد زعم يرتاد دينًا، وذلك أنّه شكّ في الإسلام».). [الإبانة الكبرى: 6/ 94]
...
- قول أبي نعيم الفضل بن دكين
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني أبو الحسن بن العطار محمد بن محمد قال: سمعت أبا نعيم الفضل ابن دكين يقول وذكر عنده من يقول القرآن مخلوق: والله والله ما سمعت شيئا من هذا حتى خرج ذاك الخبيث جهم). [السنة: 1/172]
...
- قول مروان الفزاريّ
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو جعفرٍ، نا أبو بكرٍ، قال: حدّثني يحيى بن أيّوب، قال: سمعت مروان الفزاريّ، وذكر جهمًا، فقال: «قبّح اللّه جهمًا، حدّثني ابن عمٍّ لي أنّه شكّ في اللّه أربعين صباحًا». ). [الإبانة الكبرى: 6/ 93]
...
- قول عبد العزيز الماجشون
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد بن أحمد بن محمّد بن هارون قال: حدّثني حرب بن إسماعيل، قال: نا محمّد بن المصفّى، قال: نا بقيّة بن الوليد، عن عبد العزيز الماجشون، قال: «جهمٌ وشيعته الجاحدون». ). [الإبانة الكبرى: 6/ 97]

...
- قول علي بن عاصم
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - وحدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ، قال: نا إسحاق بن إبراهيم بن سنين، قال: نا محمّد بن أحمد أبو الفضل الذّرّاع، قال: حدّثني محمّد بن الحسين الطّرسوسيّ الزّاهد، قال: قال لي عليّ بن عاصمٍ: يا بنيّ «احذر بشرًا المرّيسيّ، فإنّ كلامه أبو جادّ الزّنادقة، وأنا لقيت أستاذهم جهمًا، فلم يكن يثبت أنّ في السّماء إلهًا».). [الإبانة الكبرى: 6/ 106-107]
...
- قول عبد الله بن المبارك
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- قال[عبد الرّحمن]: وحدّثنا أبو زرعة، قال: حدّثت عن المعلّا بن سويدٍ، قال:
" ذكر الجهم عند عبد اللّه بن المبارك فقال:
عجبت لشيطانٍ أتى إلى النّاس داعيًا ... إلى النّار واشتقّ اسمه عن جهنّم "
.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 424-425]

- قول عمر بن عبد العزيز
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- وذكر عبد الرّحمن قال: ثنا محمّد بن أحمد بن عمرو بن عيسى، قال: ثنا عليّ بن موسى البصريّ، قال: ثنا سليمان بن عيسى الشّجريّ، قال: ثنا سهلٌ الحنفيّ، عن مقاتل بن حيّان، قال: " دخلت على عمر بن عبد العزيز فقال لي: من أين أنت؟ فقلت: من أهل بلخٍ، فقال: كم بينك وبين النّهر؟
قلت: كذا وكذا فرسخًا، فقال: هل ظهر من وراء النّهر رجلٌ يقال له جهمٌ؟
قلت: لا، قال: سيظهر من وراء النّهر رجلٌ يقال له جهمٌ يهلك خلقًا من هذه الأمّة يدخلهم اللّه وإيّاه النّار مع الدّاخلين ".). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 425]

- قول مقاتل بن سليمان
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: نا أبو داود، قال: نا عبد اللّه بن مخلدٍ، قال: نا مكّيّ بن إبراهيم، قال: نا يحيى بن شبلٍ، قال: كنت جالسًا مع مقاتل بن سليمان وعبّاد بن كثيرٍ إذ جاء شابٌّ؛ فقال: ما تقول في قوله عزّ وجلّ: {كلّ شيءٍ هالكٌ إلّا وجهه} [القصص: 88]، فقال مقاتلٌ: «هذا جهميٌّ من قال، ويحك، إنّ جهمًا واللّه ما حجّ البّيت، ولا جالس العلماء، وإنّما كان رجلًا أعطي لسانًا».). [الإبانة الكبرى: 6/ 90- 91]

مناظرة جهم بن صفوان للسمّنية
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (باب ما روي في جهمٍ وشيعته الضّلّال، وما كانوا عليه من قبيح المقال
- حدّثنا أبو عمرٍو عثمان بن أحمد بن عبد اللّه الدّقّاق، قال: نا أبو محمّدٍ عبد اللّه بن ثابت بن يعقوب التّوزيّ المقريّ، أخبرني أبي، عن الهذيل بن حبيبٍ، عن مقاتل بن سليمان، قال:وكان ممّا علمنا من أمر عدوّ اللّه جهمٍ أنّه كان من أهل خراسان من أهل التّرمذ، وكان صاحب خصوماتٍ وكلامٍ، وكان أكثر كلامه في اللّه، وقد جاء عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «تفكّروا في خلق اللّه ولا تفكّروا في اللّه عزّ وجلّ» فلقي جهمٌ ناسًا يقال لهم السّمنيّة فعرفوا جهمًا، فقالوا له: نكلّمك فإن ظهرت حجّتنا عليك دخلت في ديننا، وإن ظهرت حجّتك علينا دخلنا في دينك، فكان ممّا كلّموا به جهمًا أن قالوا له: ألست تزعم أنّ لك إلهًا؟ . قال جهمٌ: نعم. فقالوا: هل رأيت إلهك؟ قال: لا.
قالوا: أسمعت كلامه؟ قال: لا. قالوا: فسمعت له حسًّا؟ قال: لا. قالوا: فما يدريك أنّه إلهٌ؟ . قال: فتحيّر جهمٌ، فلم يصلّ أربعين يومًا، ثمّ استدرك حجّته مثل حجّة زنادقة النّصارى، وذلك أنّ زنادقة النّصارى تزعم أنّ الرّوح الّتي في عيسى عليه السّلام هي روح اللّه من ذاته كما يقال: إنّ هذه الخرقة من هذا الثّوب فدخل في جسد عيسى فتكلّم على لسان عيسى، وهو روحٌ غائبٌ عن الأبصار، فاستدرك جهمٌ من هذه الحجّة، فقال للسّمنيّة: ألستم تزعمون أنّ في أجسادكم أرواحًا؟ . قالوا: نعم. قال: هل رأيتم أرواحكم؟ قالوا: لا. قال: أفسمعتم كلامها؟ قالوا: لا. قال: أفشممتم لها رائحةً؟ قالوا: لا. قال جهمٌ: فكذلك اللّه عزّ وجلّ لا يرى في الدّنيا ولا في الآخرة، وهو في كلّ مكانٍ، لا يكون في مكانٍ دون مكانٍ، ووجدنا ثلاث آياتٍ في كتاب اللّه عزّ وجلّ، قوله: {ليس كمثله شيءٌ} [الشورى: 11]، وقوله: {وهو اللّه في السّموات وفي الأرض}، وقوله: {لا تدركه الأبصار} [الأنعام: 103] فبنى أصل كلامه على هذه الثّلاث الآيات، ووضع دين الجهميّة، وكذّب بأحاديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وتأوّل كتاب اللّه على تأويله، فاتّبعه من أهل البصرة من أصحاب عمرو بن عبيدٍ، وأناسٌ من أصحاب أبي حنيفة فأضلّ بكلامه خلقًا كثيرًا.).
[الإبانة الكبرى: 6/ 86- 89]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: ثنا عبد اللّه بن محمّدٍ الفضل الصّيداويّ الأسديّ، حدّثنا الحسن بن الصّبّاح البزّار، عن أبي قدامة السّرخسيّ، قال: سمعت خلف بن سليمان البلخيّ، يقول ": كان جهمٌ من أهل الكوفة، وكان فصيحًا، لم يكن عنده علمٌ، فلقيه ناسٌ من السّمنيّة، فكلّموه، فقالوا له: صف لنا من تعبد.
قال: أجّلوني، فأجّلوه، فخرج إليهم، قال: هو هذا الهواء مع كلّ شيءٍ وفي كلّ شيءٍ ".
- وقال: عبد الرّحمن: ثنا زكريّا بن بكر بن داود، قال: سمعت أبا قدامة السّرخسيّ، قال: سمعت أبا معاذٍ البلخيّ، يعني خلف بن سليمان، بفرغانة قال: " كان جهمٌ على معبر ترمذٍ، وكان رجلًا كوفيّ الأصل، فصيح اللّسان، لم يكن له علمٌ، ولا مجالسةٌ لأهل العلم، كان تكلّم كلام المتكلّمين، وكلّمه السّمنيّة فقالوا له: صف لنا ربّك الّذي تعبده، فدخل البيت لا يخرج كذا وكذا، قال: ثمّ خرج عليهم بعد أيّامٍ، فقال: هو هذا الهواء مع كلّ شيءٍ وفي كلّ شيءٍ ولا يخلو منه شيءٌ،
قال أبو معاذٍ: كذب عدوّ اللّه، إنّ اللّه في السّماء على عرشه وكما وصف نفسه ".). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 423-424]


الأخبار المرويّة عن جهم بن صفوان
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني أبو الحسن قال: سمعت أحمد بن إبراهيم الدورقي يقول: سمعت مروان بن معاوية يقول: حدثني ابن عم لي من أهل خراسان أن جهما شك في الله أربعين صباحا).[السنة: 1/174]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: نا أبو داود السّجستانيّ، قال: نا أحمد بن هاشمٍ الرّمليّ، قال ضمرة: عن ابن شوذبٍ، قال: «ترك جهمٌ الصّلاة أربعين يومًا، وكان فيمن خرج مع الحارث بن سريجٍ».). [الإبانة الكبرى: 6/ 89- 90]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا جعفرٌ القافلائي، قال: نا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: أنا يحيى بن أيّوب، قال: سمعت أبا نعيمٍ البلخيّ، قال: سمعت رجلًا من أصحاب جهمٍ كان يقول بقوله، وكان خاصًّا به ثمّ تركه وجعل يهتف بكفره، قال: " رأيت جهمًا يومًا افتتح سورة طه، فلمّا أتى على هذه الآية {الرّحمن على العرش استوى} [طه: 5] قال: لو وجدت السّبيل إلى حكّها لحككتها. ثمّ قرأ حتّى أتى على آيةٍ أخرى، فقال: ما كان أظرف محمّدًا حين قالها، ثمّ افتتح سورة القصص، فلمّا أتى على ذكر موسى جمع يديه ورجليه، ثمّ دفع المصحف، ثمّ قال: أيّ شيءٍ هذا، ذكره هاهنا فلم يتمّ ذكره، وذكره ثمّ فلم يتمّ ذكره ".
- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو جعفرٍ، قال: نا المرّوذيّ، قال: حدّثني يحيى بن أيّوب، قال: سمعت أبا نعيمٍ، يقول: كان رجلٌ من أصحاب جهمٍ من أكرم أصحابه عليه، فوثب عليه ذلك الرّجل، فندّد به وصيّح به.
قال أبو نعيمٍ: قلت: كيف تصنع به مثل هذا وقد كان بينكما ما كان؟
فقال: يا أبا نعيمٍ " جاء منه ما لا يحتمل.
قلت: ما هو؟
قال: كان المصحف يومًا في حجره وهو يقرأ طه، فلمّا بلغ إلى قوله {الرّحمن على العرش استوى} [طه: 5] قال: لو وجدت السّبيل أن أحكّها من المصاحف فعلت، قال: فقلت في نفسي: هذه فاحتملتها، ثمّ ذكر يومًا آيةً، فقال: ما كان أظرف محمّدًا حين قالها. قال: فقلت: هذه أيضًا. قال: فلمّا كان بعد بينما هو يقرأ طسم القصص والمصحف في حجره، فلمّا أتى على ذكر موسى دفع المصحف بيديه جميعًا من حجره، فرمى به أبعد ما يقدر عليه، ودفعه برجله وقال: أيّ شيءٍ هذا ذكره هاهنا فلم يتمّ ذكره، وذكره هاهنا فلم يتمّ ذكره، أيّ شيءٍ هذا حالٌّ؟ فجاء ما لا يحتمل " قال: فذاك الّذي حملني أن صنعت ما صنعت. ). [الإبانة الكبرى: 6/ 92- 93]

مَن ذكر أن الجعد بن درهم جدّ جهم بن صفوان
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو عبد اللّه بن مخلدٍ العطّار، قال: نا العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، والحسن بن ناصحٍ الخلّال، قالا: نا قاسمٌ العمريّ، قال: نا عبد الرّحمن بن حبيب بن أبي حبيبٍ، صاحب عمرو بن هرمٍ قال: حدّثني أبي، عن جدّي
- وحدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن سلمٍ المخزوميّ قال: نا الحسن بن الصّبّاح الزّعفرانيّ، قال: حدّثني قاسمٌ العمريّ، قال: نا عبد الرّحمن بن محمّد بن حبيبٍ، قال: حدّثني أبي، عن جدّي حبيبٍ
- وحدّثني أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: نا أبو بكر بن أبي عتّابٍ الأعين، قال: نا القاسم بن محمّد بن حميدٍ العمريّ، قال: نا عبد الرّحمن بن حبيب بن أبي حبيبٍ، صاحب خالد بن يزيد، عن أبيه، عن جدّه، قال: شهدت خالد بن عبد اللّه القسريّ خطب النّاس يوم النّحر، فقال: «أيّها النّاس ضحّوا تقبّل اللّه منكم، فإنّي مضحٍّ بالجعد بن درهمٍ، فإنّه زعم أنّ اللّه لم يكلّم موسى تكليمًا، ولم يتّخذ إبراهيم خليلًا، سبحانه وتعالى عمّا يقول الجعد بن درهمٍ علوًّا كبيرًا، ثمّ نزل إليه فذبحه»
- قال الحسن بن ناصحٍ في رواية ابن مخلدٍ عنه: فحدّثت بهذا الحديث يوسف القطّان، فقال لي: تعرف الجعد بن درهمٍ؟ قلت: لا. قال: هو جدّ جهمٍ الّذي شكّ في اللّه أربعين صباحًا.). [الإبانة الكبرى: 6/ 119-121] (م)


هل تاب جهم بن صفوان؟
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا محمّد بن بكرٍ، قال: نا أبو داود، قال: نا أحمد بن حفص بن عبد اللّه، قال: حدّثني أبي، قال إبراهيم بن طهمان: (حدّثنا من لا يتّهم غير واحدٍ أنّ جهمًا رجع عن قوله ونزع عنه وتاب إلى اللّه منه، فما ذكرته ولا ذكر عندي إلّا دعوت اللّه عليه، ما أعظم ما أورث أهل القبلة من منطقه هذا العظيم) ). [الإبانة الكبرى: 6/ 91]

ذكر من كَفّر الجهم بن صفوان من العلماء
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا محمّد بن بكرٍ، قال: نا أبو داود، قال: نا إبراهيم بن الحارث الأنصاريّ، قال: نا أحمد بن عمر الكوفيّ، قال: سمعت عبد الحميد الحمّانيّ، يقول: «جهمٌ كافرٌ باللّه». ).[الإبانة الكبرى: 6/ 91- 92]

استتابة الجهم بن صفوان
مقتل الجهم بن صفوان
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- ذكر عبد الرّحمن قال: حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث، قال: سمعت هارون بن معروفٍ، يقول: " كتب هشام بن عبد الملك - بعض ملوك بني أميّة - إلى سلم بن أحوز: أن يقتل جهمًا حيث ما لقيه، فقتله سلم بن أحوز، وكان والي مروٍ "
قال: عبد الرّحمن: ثنا أبو زرعة، قال: ثنا عليّ بن ميسرة بن خالدٍ الهمذانيّ، حدّثني محمّد بن صالح بن أبي عبيد اللّه، عن أبيه، قال: " قرأت في دواوين هشام بن عبد الملك إلى عامله بخراسان، نصر بن سيّارٍ:
أمّا بعد، فقد نجم قبلك رجلٌ من الدّهريّة من الزّنادقة، يقال له جهم بن صفوان، فإن أنت ظفرت به فاقتله، وإلّا فادسس إليه من الرّجال غيلةً ليقتلوه ".
- قال: وحدّثنا أبي قال: ثنا عمر بن سهل بن سرخابٍ، قال: ثنا حمّاد بن قيراطٍ، عن بكير بن معروفٍ، قال: «رأيت سلم بن الأحوز حين ضرب عنق الجهم فاسودّ وجهه».). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 424]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): ( قيل: إنّ سلم بن أحوز قتل الجهم؛ لإنكاره أنّ الله كلّم موسى). [سير أعلام النبلاء: 6/27]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:23 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

تحذير العلماء من الجهميّة
قول عبد الله بن المبارك
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا جعفرٌ القافلائي، قال: نا الصّاغانيّ، قال: أخبرنا أحمد بن نصر بن مالكٍ، أخبرني رجلٌ، عن ابن المبارك، قال: قال له رجلٌ: يا أبا عبد الرّحمن قد خفت اللّه من كثرة ما أدعو على الجهميّة. قال: فقال: لا تخف «فإنّهم يزعمون أنّ إلهك الّذي في السّماء ليس بشيءٍ» ). ). [الإبانة الكبرى: 6/ 95]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا جعفرٌ القافلائي، قال: نا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ أنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ
- وحدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: أنا أبو داود، قال: نا الحسن بن الصّبّاح، قال: نا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ
- وحدّثني أبو عيسى الفسطاطيّ، قال: نا يحيى بن جعفرٍ، قال: نا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، قال: سمعت ابن المبارك، يقول: «إنّا لنحكي كلام اليهود والنّصارى وما نستطيع أن نحكي كلام الجهميّة». ).[الإبانة الكبرى: 6/97]
قول حماد بن زيد
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا القافلائي، قال: نا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، أنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدّثني سليمان بن حربٍ، قال: سمعت حمّاد بن زيدٍ، يقول: " إنّ هؤلاء الجهميّة إنّما يحاولون يقولون: ليس في السّماء شيءٌ " ). [الإبانة الكبرى: 6/ 95]

المعتمر بن سليمان التيميّ
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أحمد بن سلمان، قال: نا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدّثني محمّد بن صالحٍ، مولى ابن هاشمٍ قال: نا عبد الملك بن قريبٍ الأصمعيّ، قال: نا المعتمر بن سليمان التّيميّ، عن أبيه، أنّه قال: «ليس قومٌ أشدّ نقضًا للإسلام من الجهميّة».). [الإبانة الكبرى: 6/ 100- 101]


علي بن عاصم
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - وحدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ، قال: نا إسحاق بن إبراهيم بن سنين، قال: نا محمّد بن أحمد أبو الفضل الذّرّاع، قال: حدّثني محمّد بن الحسين الطّرسوسيّ الزّاهد، قال: قال لي عليّ بن عاصمٍ: يا بنيّ «احذر بشرًا المرّيسيّ، فإنّ كلامه أبو جادّ الزّنادقة، وأنا لقيت أستاذهم جهمًا، فلم يكن يثبت أنّ في السّماء إلهًا».
- وروى الميمونيّ، قال: ذاكرت أبا عبد اللّه أمر الجهميّة وما يتكلّمون، فقال: «في كلامهم كلام الزّنادقة، يدورون على التّعطيل ليس يثبتون شيئًا، وهكذا الزّنادقة».). [الإبانة الكبرى: 6/ 106-107] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- قال محمّد بن داود: فسمعت عبد الوهّاب الورّاق، " ذكر يعقوب بن شيبة وابن الثّلّاج، فقال: «جهميّةٌ زنادقةٌ»
- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو جعفرٍ محمّد بن داود، قال: حدّثني أبو يوسف حكيمٌ التّمّار، وكان صديقًا لأبي نصرٍ التّمّار قال: " لمّا أدخل أبو نصرٍ يعني التّمّار دار إسحاق بن إبراهيم للمحنة قعدنا على الباب ننظر ما يكون من أمره، فخرج، فقلت: ما صنعت يا أبا نصرٍ؟ فقال: يا أبا يوسف دخلنا كفرنا وخرجنا ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 112-113]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو نصر بن أبي عصمة، قال: نا الفضل بن زيادٍ، قال: قلت لأبي عبد اللّه: " إنّ الشّرّاك بلغني عنه أنّه قد تاب ورجع.
قال: كذب، لا يتوب هؤلاء، كما قال أيّوب: إذا مرق أحدهم لم يعد فيه، أو نحو هذا ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 129-130]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (قال الشّيخ: فقد ذكرت من أخبار جهمٍ وشيعته من رؤساء الكفر وأتباعه من أئمّة الضّلال الّذين انتحلوا الاعتزال، إخوان الشّياطين وأشباه أسلافهم من عبدة الأوثان من المشركين، ما فيه معتبرٌ للعاقلين ومزدجرٌ للمفترين، وذلك على اختصارٍ من الإكثار واقتصارٍ على مبلّغٍ وسع السّامعين، فإنّ الّذي انتهى إلينا من قبح أخبارهم وسوء مذاهبهم يكثر على الإحصاء، ويطول شرحه للاستقصاء، وطويت من أقوالهم ما تقشعرّ منه الجلود، ولا تثبت لسماعه القلوب، وقد قدّمت القول فيما روي عن عبد اللّه بن المبارك رحمه اللّه قال: إنّا لنحكي كلام اليهود والنّصارى، وما نستطيع أن نحكي كلام الجهميّة، وصدق عبد اللّه فإنّ الّذي تجادل عليه هذه الطّائفة الضّلّال، وتتفوّه به من قبيح المقال في اللّه عزّ وجلّ تتحوّب اليهود والنّصارى والمجوس عن التّفوّه به.
- حدّثتنا أمّ الضّحّاك بنت أحمد بن عمرو بن أبي عاصمٍ النّبيل، بالبصرة في دار أبي عاصمٍ النّبيل رحمه اللّه، قالت: حدّثنا أبي أحمد بن عمرٍو، قال: قال بعض أصحابنا من أهل العلم: «كفرت الجهميّة ومن ضاهى قولها بثلاثمائة آيةٍ من كتاب اللّه عزّ وجلّ وبألف حديثٍ أو نحو ذلك من صحاح الأحاديث الّتي رواها الثّقات المأمونون، لا يختلف أهل العلم والحديث في صحّتها» فاحذروا يا إخواني رحمكم اللّه مذاهب الجهميّة أعداء اللّه فإنّهم أهل شركٍ وكفرٍ صراحٍ، واعلموا أنّ مذاهبهم قد اشتملت على صنوفٍ من الكفر، وأحاطت بأنواعٍ من الزّندقة مفرطةٍ قبيحةٍ، وذلك أنّه مالت بهم الأهواء، وعدلت بهم الآراء عن محكم القرآن، وما بيّنه اللّه في كتابه، وما شرحه وأوضحه رسول ربّ العالمين في سنّته، والمأثور عن صحابته المنتجبين رحمة اللّه عليهم أجمعين، وما كان عليه الإجماع من فقهاء المسلمين رحمة اللّه عليهم أجمعين، فقالوا آياتٍ من القرآن على آرائهم، ودفعوا السّنن وأبطلوها، وجحدوا آياتٍ من القرآن وأنكروها، فقالوا: إنّ القرآن مخلوقٌ، مضاهاةً لمن قال بذلك، وسبق إليه من إخوانهم وأسلافهم عبدة الأوثان من المشركين حين قالوا {إن هذا إلّا قول البشر} [المدثر: 25]، {إن هذا إلّا إفكٌ افتراه وأعانه عليه قومٌ آخرون} [الفرقان: 4] . وأنكروا رؤية اللّه تعالى بالأبصار في الآخرة، وأنكروا أن يكون للّه تعالى وجهٌ مع قوله {ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام} [الرحمن: 27]، وأن يكون له يدان مع قوله {لما خلقت بيديّ}[ص: 75]
وأنكروا شفاعة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لأهل الكبائر، وجحدوا علم اللّه تعالى وقدرته مع قوله {أنزله بعلمه} [النساء: 166]، وقوله: {فاعلموا أنّما أنزل بعلم اللّه} [هود: 14] وقوله {وما تحمل من أنثى ولا تضع إلّا بعلمه} [فاطر: 11]، وقوله {أولم يروا أنّ اللّه الّذيخلقهم هو أشدّ منهم قوّةً} [فصلت: 15] . ونفوا عن اللّه الصّفات الّتي نطق بها القرآن ونزل بها الفرقان، من السّمع، والبصر، والحلم، والرّضا، والغضب، والعفو، والمغفرة، والصّفح، والمحاسبة، والمناقشة، وأثبتوا لأنفسهم من القدرة والاستطاعة والتّمكّن ما لم يثبتوه لخالقهم، وزعموا أنّهم يقدرون على ما لا يوصف اللّه بالقدرة عليه، ويخلقون ما لا يخلقه اللّه اتّباعًا منهم لمن أنكر عليه بقوله {أم جعلوا للّه شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم} [الرعد: 16] وزعموا أنّهم يفعلون ويقدرون على ما لا يفعله ولا يقدره، ويريدون ويشاءون ما يستحيل أن يكون من تدبير اللّه ومشيئته. ويزعمون أنّهم يريدون لأنفسهم ما لا يريده اللّه ولم يشأه لهم خالقهم، فيكون ما يريدون ولا يكون ما يريده ربّهم، وأنّ اللّه تعالى عن ذلك علوًّا كبيرًا يريد كون أشياء من تقديرهم وأفعالهم، فيكون ما يكرهه وما لا يشاؤه فيأتون ما يشاءون ويريدون مراغمةً له فيما لا يشاؤه ويكرهه وإبطالًا لمشيئته لما أجمع عليه المسلمون من أنّ ما شاء اللّه كان، وما لم يشأ لا يكون، فردّوا قول اللّه {ولو شاء ربّك لآمن من في الأرض كلّهم جميعًا} [يونس: 99]، وقوله {ولو شئنا لآتينا كلّ نفسٍ هداها} [السجدة: 13]، وقوله {ولو شاء اللّه ما اقتتلوا ولكنّ اللّه يفعل ما يريد} [البقرة: 253]، وقوله {وما تشاءون إلّا أن يشاء اللّه}، ومثل ذلك ممّا قد بيّنّاه فيما قد مضى في كتابنا هذا. وكانت الجهميّة والمعتزلة الملحدة الضّالّة بإنكارهم مشيئة اللّه، وجحدهم قدرة اللّه، وتكذيبهم بصفاته، وإبطالهم لأسمائه كمن سلف من إخوانهم من صنوف الملحدة والمشركين، ومن الثّنويّة الّذين قالوا: إلهين وخالقين، أحدهما يخلق الخير، والآخر يخلق الشّرّ، حين أكذبهم اللّه بقوله {ما اتّخذ اللّه من ولدٍ وما كان معه من إلهٍ إذًا لذهب كلّ إلهٍ بما خلق ولعلا بعضهم على بعضٍ} [المؤمنون: 91]، فأثبتت الجهميّة المعتزلة الملعونة آلهةً كثيرةً لا يحصون عددًا، ولا يفنون إلى يوم القيامة أبدًا، حين زعموا أنّ كلّ أحدٍ يستطيع أن يفعل باستطاعته ما يشاء باستطاعةٍ فيه باقيةٍ، وقدرةٍ دائمةٍ، فأوجبوا الاستغناء عن اللّه وترك الافتقار إليه فيما أمرهم به ونهاهم عنه، وزعموا أنّهم يقدرون على فعل ما علم اللّه أنّهم لا يفعلونه وعلى ترك فعل ما علم اللّه أنّهم يفعلونه وزعموا أنّ الجنّة تفنى وتبيد ويزول نعيمها، وأنّ النّار تزول وينقطع عذابها ردًّا لما نصّ اللّه عليه في كتابه من الآيات الّتي تكثر على الإحصاء من دوام الدّارين وبقاء أهلها فيهما، مثل قوله {أكلها دائمٌ وظلّها} [الرعد: 35]، وكلّ ذلك يأتي ذكره في مواضعه وأبوابه إن شاء اللّه، وإنّما ذكرت هذه الأقوال من مذاهبهم ليعلم إخواننا ما قد اشتملت عليه مذاهب الجهميّة المقبوحة المنبوحة من ألوان الضّلال وصنوف الشّرك وقبائح الأقوال ليجتنب الحدث ممّن لا علم له مجالستهم وصحبتهم وألفتهم، ولا يصغي إلى شيءٍ من أقوالهم وكلامهم، واللّه الموفّق.). [الإبانة الكبرى: 6/ 132-138]

أحمد بن حنبل
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (وقال المرّوذيّ: سمعت أبا عبد الله يقول:
من تعاطى الكلام لا يفلح، من تعاطى الكلام، لم يخل من أن يتجهّم.

وقال حنبلٌ: سمعت أبا عبد الله يقول:
من أحبّ الكلام لم يفلح، لأنّه يؤول أمرهم إلى حيرةٍ، عليكم بالسّنّة والحديث، وإيّاكم والخوض في الجدال والمراء، أدركنا النّاس وما يعرفون هذا الكلام، عاقبةً الكلام لا تؤول إلى خيرٍ.
وللإمام أحمد كلامٌ كثيرٌ في التحذير من البدع وأهلها، وأقوال في السّنّة.). [سير أعلام النبلاء: 11/291]

قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (- قال أبو مزاحمٍ الخاقانيّ: قال لي عمّي عبد الرّحمن بن يحيى بن خاقان:
أمر المتوكّل بمسألة أحمد عمّن يقلّد القضاء، فسألت عمّي أن يخرج إليّ جوابه، فوجّه إليّ نسخته:
بسم الله الرّحمن الرّحيم، نسخة الرّقعة الّتي عرضتها على أحمد بن محمّد بن حنبلٍ بعد أن سألته، فأجابني بما قد كتبته.
سألته عن أحمد بن رباحٍ، فقال فيه: جهميّ معروفٌ، وإنّه إن قلّد شيئاً من أمور المسلمين، كان فيه ضررٌ عليهم.
وسألته عن الخلنجيّ، فقال فيه: كذلك.
وسألته عن شعيب بن سهلٍ، فقال: جهميٌّ معروفٌ بذلك.
وسألته عن عبيد الله بن أحمد، فقال: كذلك.
وسألته عن المعروف بأبي شعيبٍ، فقال: كذلك.
وسألته عن محمّد بن منصورٍ قاضي الأهواز، فقال: كان مع ابن أبي دواد، وفي ناحيته وأعماله، إلاّ أنّه كان من أمثلهم.
وسألته عن عليّ بن الجعد، فقال: كان معروفاً بالتّجهّم، ثمّ بلغني أنّه رجع.
وسألته عن الفتح بن سهلٍ، فقال: جهميٌّ من أصحاب المريسيّ.
وسألته عن الثّلجيّ، فقال: مبتدعٌ، صاحب هوى.
وسألته عن إبراهيم بن عتّابٍ، فقال: لا أعرفه إلاّ أنّه كان من أصحاب بشرٍ المريسيّ.
وفي الجملة أنّ أهل البدع والأهواء، لا ينبغي أن يستعان بهم في شيءٍ من أمور المسلمين، مع ما عليه رأي أمير المؤمنين - أطال الله بقاءه - من التّمسّك بالسّنّة والمخالفة لأهل البدع.
- يقول أحمد بن محمّد بن حنبلٍ: قد سألني عبد الرّحمن بن يحيى عن جميع من في هذا الكتاب، وأجبته بما كتب، وكنت عليل العين، ضعيفاً في بدني، فلم أقدر أن أكتب بخطّي، فوقّع هذا التّوقيع في أسفل القرطاس عبد الله ابني بأمري، وبين يديّ.). [سير أعلام النبلاء: 11/ 297-298]


ذكر من كفّر الجهمية من العلماء
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني الحسن بن عيسى مولى عبد الله بن المبارك حدثنا حماد بن قيراط قال: سمعت إبراهيم بن طهمان يقول: الجهمية كفار والقدرية كفار.
- حدثني محمد بن صالح البصري مولى بني هاشم حدثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي حدثنا المعتمر بن سليمان التيمي عن أبيه قال: ليس قوم أشد نقضا للإسلام من الجهمية والقدرية، فأما الجهمية فقد بارزوا الله تعالى، وأما القدرية فإنهم قالوا في الله عز وجل.). [السنة: 1/ 103-105] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني محمد بن هارون الحربي قال: سمعت أبا توبة الحلبي يكفر من قال القرآن مخلوق.
60 - أ حدثني محمد قال: سمعت نعيم بن حماد يكفرهم.
60 - ب قال: وسمعت إبراهيم بن مهدي يكفرهم، قال أبو نشيط: فذكر هذا الكلام لبشر بن الحارث فسكت وما أنكره.). [السنة: 1/125] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني محمد بن سهل بن عسكر قال: سمعت ابن أبي مريم يقول: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر.
- حدثني محمد بن سهل سمعت عمرو بن الربيع بن طارق يقول: القرآن كلام الله من زعم أنه مخلوق فهو كافر.
- حدثني محمد بن سهل قال: سمعت أبا الأسود النضر بن عبد الجبار يقول: القرآن كلام الله عز وجل من قال مخلوق فهو كافر هذا كلام الزنادقة.). [السنة: 1/ 126] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن نوح المضروب عن المسعودي القاضي سمعت هارون أمير المؤمنين يقول: بلغني أن بشرا المريسي يزعم إن القرآن مخلوق لله علي إن أظفرني به إلا قتلته قتلة ما قتلتها أحدا قط.
- حدثني هارون بن عبد الله الحمال قال: قال لي هارون بن معروف: من قال القرآن مخلوق فهو يعبد صنما، ثم قال لي: احك هذا عني.
- حدثني حسين بن علي بن يزيد الصدائي قال: سمعت يحيى بن معين يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر.
- حدثني إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي حدثني شيخ لنا قال: قال رجل لهشيم: إن فلانا يقول القرآن مخلوق، فقال: اذهب إليه فاقرأ عليه أول الحديد وأخر الحشر فإن زعم أنهما مخلوقان فأضرب عنقه.
قال: فذهبت إلى أبي هاشم الغساني فأخبرته بقول الرجل فقال مثل قول هشيم لم يزد ولم ينقص.). [السنة: 1/ 127-128] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني محمد بن إسحاق الصاغاني حدثني أبو حاتم الطويل حدثنا حجاج أخو أبي الطيب قال: كنا مع عيسى بن يونس فسأله رجل عمن يقول القرآن مخلوق، فقال: كافر أو كفر، قال: فقيل له تكفرهم بهذه الكلمة، قال: إن هذا من أيسر أو من أحسن ما يظهرون.). [السنة: 1/ 130] (م)
قال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ (ت: 265هـ) : (- باب من قال القرآن مخلوق وأسماء الله تعالى مخلوقة وما يجب عليه في ذلك من العقوبة
- أخبرنا المخلدي قال حدثنا الاسفرايني قال حدثنا أبو الفضل قال حدثني أبي قال سمعت عبد الرّحمن بن مهدي وذكر عنده بشر المريسي فقال: من زعم أن الله تبارك وتعالى لم يكلم موسى فهو كافر يستتاب فان تاب وإلّا ضربت عنقه .). [سيرة الإمام أحمد: 66]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أحمد بن سعيد أبو جعفر الدارمي قال: سمعت أبي قول سمعت خارجة يقول: الجهمية كفار بلغوا نساءهم إنهن طوالق وإنهن لا يحللن لأزواجهن لا تعودوا مرضاهم ولا تشهدوا جنائزهم، ثم تلا: {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} إلى قوله عز وجل: {الرحمن على العرش استوى} وهل يكون الاستواء إلا بجلوس. ). [السنة: 1/ 105-106] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني زهير بن نعيم السجستاني البابي ثقة قال: سمعت سلام بن أبي مطيع يقول: الجهمية كفار لا يصلي خلفهم.). [السنة: 1/ 105] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني احمد بن إبراهيم حدثني أبو جعفر السويدي قال: سمعت وكيعا وقيل له أن فلانا يقول أن القرآن محدث فقال: سبحان الله هذا كفر. ). [السنة: 1/ 115] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (78 - ب وذكر أبو بكر الأعين قال سمعت محمد بن يوسف الفريابي يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر.). [السنة: 1/ 131] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أبو جعفر بن إشكاب قال: سمعت أبي وهو الحسين بن إبراهيم بن إشكاب ما لا أحصي يقول: القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر.). [السنة: 1/ 132] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني ابن شبويه سمعت أبي يقول: من قال شيء من الله عز وجل مخلوق علمه أو كلامه فهو زنديق كافر لا يصلى عليه ولا يصلي خلفه ويجعل ماله كمال المرتد، ويذهب في مال المرتد إلى مذهب أهل المدينة إنه في بيت المال. ). [السنة: 1/164] (م)
قال أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري (ت: 329هـ) : ( وقال بعض العلماء منهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه: الجهمي كافر ليس من أهل القبلة حلال الدم لا يرث ولا يورث لأنه قال: لا جمعة ولا جماعة ولا عيدين ولا صدقة وقالوا: من لم يقل القرآن مخلوقا فهو كافر ... ). [شرح السنة للبربهاري: 101] (م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( باب ذكر الإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى، وأن كلامه ليس بمخلوق ومن زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر
قال محمد بن الحسين: ... لا ينكر هذا إلا جهمي خبيث، والجهمي فعند العلماء كافر.). [الشريعة للآجري: ؟؟] (م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (قال أحمد بن أبي عوف: وسمعت هارون القزويني يقول: لم أسمع أحدا من أهل العلم بالمدينة، وأهل السنن، إلا وهم ينكرون على من قال: القرآن مخلوق، ويكفرونه، قال هارون: وأنا أقول بهذه السنة، وقال لنا أحمد بن أبي عوف: وأنا أقول بمثل ما قال هارون. ). [الشريعة للآجري: ؟؟] (م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (- حدثنا أبو بكر محمد بن هارون العسكري الفقيه قال: حدثنا محمد بن يوسف بن الطباع قال: سمعت رجلا سأل أحمد بن حنبل، فقال: يا أبا عبد الله، أصلي خلف من يشرب المسكر؟
قال: لا،
قال: فأصلي خلف من يقول: القرآن مخلوق؟
قال: سبحان الله أنهاك عن مسلم، وتسألني عن كافر؟). [الشريعة للآجري: ؟؟] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: حدّثنا أبو داود السّجستانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: حدّثنا أبو الوزير محمّد بن أعين، قال: سمعت النّضر بن محمّدٍ، يقول: " من قال في هذه الآية {إنّني أنا اللّه لا إله إلّا أنا فاعبدني} [طه: 14] مخلوقٌ، فهو كافرٌ ".
قال: فجئت إلى عبد اللّه بن المبارك فأخبرته بقول النّضر، فقال: صدق، عافاه اللّه، ما كان اللّه ليأمر أن يعبد مخلوقٌ.). [الإبانة الكبرى: 6/37] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (باب بيان كفرهم وضلالهم وخروجهم عن الملّة وإباحة قتلهم.
- أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد الجابريّ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن هارون قال: حدّثني السّاريّ محمّد بن أحمد بصريٌّ، قال: حدّثنا محمّد بن عمر بن كبيشة أبو يحيى الورّاق الكوفيّ، قال: حدّثنا سفيان أبو معاوية الأيليّ، قال: حدّثني أحمد بن غسّان، قال: قلت لحمدويه: بأيّ شيءٍ تعرف الزّنادقة؟

قال: " الزّنادقة ضروبٌ، ولكن من رأيته يقول: إنّ اللّه لا يرى وأنّ القرآن مخلوقٌ، فهو زنديقٌ ".). [الإبانة الكبرى: 6/42] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا حمزة بن سعيدٍ المرّوذيّ، قال: سألت أبا بكر بن عيّاشٍ، قلت: يا أبا بكرٍ قد بلغك ما كان من أمر ابن عليّة في القرآن، فما تقول فيه؟
فقال: اسمع إليّ ويلك: «من زعم لك أنّ القرآن مخلوقٌ، فهو عندنا كافرٌ زنديقٌ، عدوّ اللّه، لا تجالسه ولا تكلّمه».). [الإبانة الكبرى: 6/48] (م)

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد القصبانيّ، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن هارون، قال: حدّثنا أبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: سمعت عبّاسًا العنبريّ، يقول: سمعت أبا الوليد، يقول: «القرآن كلام اللّه وليس بمخلوقٍ، ومن لم يعقد عليه قلبه أنّه ليس بمخلوقٍ فهو كافرٌ».
- قال المرّوذيّ: وحدّثني أبو بكرٍ الدّوريّ المصريّ، قال: حدّثني عفّان، قال: شهدت سلّام بن المنذر قارئ أهل البصرة وقد جاءه رجلٌ والمصحف في حجره، فقال: ما هذا يا أبا المنذر؟
قال: «قم يا زنديق، هذا كلام اللّه غير مخلوقٍ».). [الإبانة الكبرى: 6/ 55-56] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - قال المرّوذيّ: وأخبرنا من سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعدٍ، يقول: جاء سعيد بن عبد الرّحمن الجمحيّ، فسأل أبي عن رجلٍ، يقول: القرآن مخلوقٌ؟
فقال: «هذا كافرٌ باللّه تضرب عنقه من هاهنا، وأشار بيده إلى عنقه»
فقلت ليعقوب: أيّ شيءٍ تقول أنت؟
فقال: أقول: «القرآن كلام اللّه ليس بمخلوقٍ»
- قال: وأخبرني فطر بن حمّادٍ، قال: سألت المعتمر وحمّاد بن زيدٍ، عن " من قال: القرآن مخلوقٌ، فقالا: كافرٌ ".). [الإبانة الكبرى: 6/58] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - قال المرّوذيّ، قال: حدّثنا محمّد بن العبّاس، صاحب الشّامة قال: حدّثني إسحاق بن إسماعيل، عن أحمد بن يونس، قال: سمعت الفضيل بن عياضٍ، يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ "
- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: سألت أحمد بن صالحٍ عن " من قال: القرآن مخلوقٌ، فقال: كافرٌ "
- قال أبو داود: الرّبيع بن سليمان قال: سمعت أبا يعقوب البويطيّ، يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ "
- وسألت أحمد بن يونس، فقال: " لا تصلّ خلف من يقول: القرآن مخلوقٌ، هؤلاء كفّارٌ " .). [الإبانة الكبرى: 6/ 59-62] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- أخبرني أبو القاسم الجابريّ، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن هارون، قال: حدّثنا المرّوذيّ، قال: سمعت هارون بن عبد اللّه البزّاز، قال: سمعت هارون بن معروفٍ، يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ، فقد عبد صنمًا "
- قال المرّوذيّ: حدّثني عبد اللّه بن معبد بن إبراهيم بن سعدٍ، يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ، فهو يعبد صنمًا ".
- قال المرّوذيّ: قال: حدّثنا الفضل بن نوحٍ الأنماطيّ، قال: سمعت الفريابيّ، يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 63-64] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - أخبرني أبو بكرٍ محمّد بن الحسين قال: حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن هارون العسكريّ الفقيه، قال: حدّثنا محمّد بن يوسف الطّبّاع، قال: سمعت رجلًا سأل أحمد بن حنبلٍ: أصلّي خلف من يشرب المسكر؟
قال: «لا» .
قال: فأصلّي خلف من يقول: القرآن مخلوقٌ؟
فقال: «سبحان اللّه أنهاك عن مسلمٍ، وتسألني عن كافرٍ؟».). [الإبانة الكبرى: 6/ 71-72] (م)

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا محمّد بن داود، قال: حدّثنا أبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: سمعت عليّ بن أشكابٍ، يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، ومن قال: إنّه مخلوقٌ، فهو كافرٌ "
- قال: وسمعت العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، ومن قال: إنّه مخلوقٌ، فهو كافرٌ "
- قال: وسمعت محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ فمن قال: إنّه مخلوقٌ، فهو كافرٌ "
- قال: وسمعت أبا يوسف يعقوب ابن أخي معروفٍ الكرخيّ يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، ومن قال: إنّه مخلوقٌ، فهو كافرٌ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 72-73] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- قال حربٌ: وسألت إسحاق بن راهويه، قلت: يا أبا يعقوب أليس تقول: القرآن كلام اللّه تكلّم به ليس بمخلوقٍ؟
قال: نعم، " القرآن كلام اللّه ليس بمخلوقٍ، ومن قال: إنّه مخلوقٌ، فهو كافرٌ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 66-67] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سلمان، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ الحضرميّ، قال: حدّثنا عبّاسٌ العنبريّ، قال: سمعت محمّد بن عبد اللّه بن نميرٍ، يقول: " القرآن كلام اللّه وليس بمخلوقٍ، ومن قال: إنّه مخلوقٌ، فقد كفر ".). [الإبانة الكبرى: 6/70] (م)




قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا إسماعيل بن عليٍّ الخطبيّ، قال: نا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدّثني عبد الوهّاب، قال: سمعت بعض أصحابنا قال: قال إبراهيم بن أبي نعيمٍ: " لو كان لي سلطانٌ ما دفن الجهميّة في مقابر المسلمين"
- قال عبد اللّه: وسمعت عبد الوهّاب، يقول: «الجهميّة كفّارٌ زنادقةٌ، مشركون»
قال الشّيخ: تفهّموا رحمكم اللّه ما جاءت به الأخبار، وما روّيناه من الآثار عن السّلف الصّالحين، وعلماء المسلمين الأئمّة العقلاء، الحكماء الورعين الّذين طيّب اللّه أذكارهم، وعلّا أقدارهم، وشرّف أفعالهم، وجعلهم أنسًا لقلوب المستبصرين، ومصابيح للمسترشدين الّذين من تفيّأ بظلّهم لا يضحى، ومن استضاء بنورهم لا يعمى، ومن اقتفى آثارهم لا يبدّع، ومن تعلّق بحبالهم لم يقطع، وسوءةٌ لمن عدل عنهم وكان تابعًا ومؤتمًّا بجهمٍ الملعون وشيعته مثل: ضرارٍ، وأبي بكرٍ الأصمّ، وبشرٍ المريسيّ، وابن أبي دؤادٍ، والكرابيسيّ وشعيبٍ الحجّام، وبرغوث، والنّظّام، ونظرائهم من رؤساء الكفر، وأئمّة الضّلال الّذين جحدوا القرآن، وأنكروا السّنّة، وردّوا كتاب اللّه وسنّة رسول اللّه، وكفروا بهما جهارًا وعمدًا، وعنادًا وحسدًا، وبغيًا وكفرًا، وسأبثّك من أخبارهم وسوء مناهجهم وأقوالهم ما فيه معتبرٌ لمن غفل.). [الإبانة الكبرى: 6/ 83-85] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا القافلائي، قال: نا محمّد بن إسحاق، وحدّثنا ابن مخلدٍ، قال: نا يحيى بن أبي طالبٍ، ومحمّد بن إسحاق، قالا: نا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، قال: سمعت خارجة، يقول: " كفرت الجهميّة في غير موضعٍ من كتاب اللّه، قولهم أنّ الجنّة تفنى. وقال اللّه عزّ وجلّ: {إنّ هذا لرزقنا ما له من نفادٍ} [ص: 54]، فمن قال: إنّها تنفد فقد كفر، وقال {أكلها دائمٌ وظلّها} [الرعد: 35]، فمن قال: لا يدوم، فقد كفر. وقال: {لا مقطوعةٍ ولا ممنوعةٍ} [الواقعة: 33]، ومن قال: إنّها تنقطع فقد كفر.
وقال {عطاءً غير مجذوذٍ} [هود: 108]، فمن قال إنّها تنقطع فقد كفر " ). [الإبانة الكبرى: 6/ 96- 97]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سلمان، قال: نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدّثني أحمد بن سعيدٍ الدّارميّ، قال: سمعت أبي يقول: سمعت خارجة، يقول: " الجهميّة كفّارٌ، بلّغوا نساءهم أنّهنّ طوالق وأنّهنّ لا يحللن لأزواجهنّ، ولا تعودوا مرضاهم، ولا تشهدوا جنائزهم، ثمّ تلا {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} [طه: 2] إلى قوله {الرّحمن على العرش استوى} [طه: 5]، هل يكون الاستواء إلّا الجلوس؟ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 98]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا القافلائي، قال: نا محمّد بن إسحاق، أنا أحمد بن إبراهيم، حدّثني زهيرٌ السّجستانيّ، قال: سمعت سلّام بن أبي مطيعٍ، يقول: «هؤلاء الجهميّة كفّارٌ ولا يصلّى خلفهم».
قال زهيرٌ: وأمّا أنا يا ابن أخي فإذا تيقّنت أنّه جهميٌّ أعدت الصّلاة خلفه يوم الجمعة وغيرها.). [الإبانة الكبرى: 6/ 99]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا القافلائي، قال: نا محمّد بن إسحاق، قال: نا أحمد بن إبراهيم، قال: سمعت يزيد بن هارون، وذكر الجهميّة، فقال: «هم واللّه زنادقةٌ، عليهم لعنة اللّه»
- قال: وسمعت يزيد بن هارون، يقول: " وقد ذكر الجهميّة، فقال: هم كفّارٌ لا يعبدون شيئًا "
- حدّثنا أحمد بن سلمان، قال: نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدّثني الحسن بن عيسى، مولى ابن المبارك قال: حدّثني حمّاد بن قيراطٍ، قال: سمعت إبراهيم بن طهمان، يقول: «الجهميّة كفّارٌ» .). [الإبانة الكبرى: 6/ 100]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- وأخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد، عن أحمد بن محمّد بن هارون، قال: نا يزيد بن جمهورٍ، قال: سمعت مصعب بن سعيدٍ، قال: سمعت ابن المبارك، يقول: «الجهميّة كفّارٌ زنادقةٌ»
قال أبو خيثمة: «الجهميّ يفرّق بينه وبين امرأته ولا أورّثه».). [الإبانة الكبرى: 6/ 101]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ، قال: نا إسحاق بن إبراهيم بن كثيرٍ، قال أحمد بن عمر، قال: حدّثني أبو الحسن التّميميّ، قال: " قرأت على باب قصرٍ في بعض طرقات الشّام:

[البحر البسيط]
من قال إنّ كلام اللّه مخلوقٌ ... فإنّه مبطلٌ في القول زنديق
إنّ القرآن كلام اللّه فيه به ... شواهد كلّها للّفظ تصديق
إنّي أقول كما قال الّذين مضوا ... فكلّهم سابقٌ والخلق مسبوق
فالقول قولي وقول الحقّ متّبعٌ ... وما لقولك يا زنديق تصديق
.). [الإبانة الكبرى: 6/ 127]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد قال: نا أبو جعفرٍ محمّد بن داود، قال: حدّثني أبو الحارث الصّائغ،: قلت لأبي عبد اللّه: " إنّ أصحاب ابن الثّلّاج نلنا منهم ومن أعراضهم، فنستحلّهم من ذلك؟ فقال: لا، هؤلاء جهميّةٌ، من أيّ شيءٍ يستحلّون؟ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 131-132]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو عبد اللّه بن مخلدٍ، قال: حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّدٍ الماورديّ، قال: سمعت سلّام بن سالمٍ الخزاعيّ، يقول: سمعت عبد اللّه بن المبارك، يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ، فقد طلّقت منه امرأته ".
قال: فقلنا: وكيف تطلّق امرأته؟
قال: " لأنّه إذا قال: القرآن مخلوقٌ، فقد كفر، والمسلمة لا تكون تحت كافرٍ ".). [الإبانة الكبرى: 6/73] (م)

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) : ( عبد اللّه بن المبارك:
- أخبرنا عبد اللّه بن مسلم بن يحيى قال: أخبرنا الحسين بن إسماعيل قال: حدّثنا سلّام بن سالمٍ قال: حدّثنا موسى بن إبراهيم الورّاق قال: أخبرنا عبد اللّه بن المبارك قال: سمعت النّاس منذ تسعةٍ وأربعين عامًا يقولون: من قال: القرآن مخلوقٌ، فامرأته طالقٌ ثلاثًا البتّة.
قلت: ولم ذلك؟
قال: لأنّ امرأته مسلمةٌ، ومسلمةٌ لا تكون تحت كافرٍ. ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 270] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) : (أخبرنا أحمد بن عبيدٍ قال: أخبرنا محمّد بن الحسين قال: حدّثنا ابن زهيرٍ قال: حدّثنا ابن أبي رزمة قال: حدّثنا أبو الوزير محمّد بن أعين قال: سأل رجلٌ النّضر بن محمّدٍ عن القرآن،
فقال النّضر: من قال بأنّ هذه الآية: {إنّني أنا اللّه لا إله إلّا أنا فاعبدني} [طه: 14] مخلوقةٌ فقد كفر.

فلقيت عبد اللّه بن المبارك فأخبرته فقال: صدق أبو محمّدٍ عافاه اللّه، ما كان اللّه ليأمرنا أن نعبد مخلوقًا.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن مسلمٍ قال: حدّثنا أحمد بن الحسن قال: حدّثنا أبو اللّيث يعني يزيد بن جهورٍ قال: سمعت أبا خيثمة، يعني مصعب بن سعيدٍ المصّيصيّ قال: سمعت ابن المبارك وموسى بن أعين، يقولان: من قال: القرآن مخلوقٌ؛ فهو كافرٌ أكفر من هرمز.
وقال أبو خيثمة: من زعم أنّ القرآن كلام اللّه مخلوقٌ فهو كافرٌ، ومن شكّ في كفره فهو كافرٌ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:2/ 282-283] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( ومن قال امرأته طالقٌ:
- أخبرنا عبد اللّه بن مسلم بن يحيى قال: أنبا الحسين بن إسماعيل قال: ثنا سلّام بن سالمٍ قال: ثنا موسى بن إبراهيم الورّاق قال: ثنا عبد اللّه بن المبارك قال: سمعت النّاس منذ تسعٍ وأربعين سنةً يقولون: من قال القرآن مخلوقٌ فامرأته طالقٌ ثلاثٌ بتّةً. قال: قلت: ولم ذلك؟
قال: لأنّ امرأته مسلمةٌ، ومسلمةٌ لا تكون تحت كافرٍ.
- ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: ثنا إسحاق بن الحجّاج، ثنا أحمد بن الوليد قال: ثنا أبو الوليد الطّيالسيّ قال: «من قال القرآن مخلوقٌ يفرّق بينه وبين امرأته بمنزلة المرتدّ».). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/354] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (اعتقاد أبي ثورٍ إبراهيم بن خالدٍ الكلبيّ الفقيه رحمه اللّه
- أخبرنا محمّد بن رزق اللّه، قال: أخبرنا أحمد بن حمدان، قال: حدّثنا أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم قال: أرسل رجلٌ من أهل خراسان إلى أبي ثورٍ إبراهيم بن خالدٍ بكتابٍ يسأل ...
وسألت: الصّلاة خلف من يقول: القرآن مخلوقٌ؟
فهذا كافرٌ بقوله، لا يصلّى خلفه، وذلك أنّ القرآن كلام اللّه جلّ ثناؤه، ولا اختلاف فيه بين أهل العلم، ومن قال: كلام اللّه مخلوقٌ فقد كفر وزعم أنّ اللّه عزّ وجلّ حدث فيه شيءٌ لم يكن.).[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/193] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) : ( - وأخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن نعيمٍ الحافظ إجازةً قال: سمعت أبا محمّدٍ المزنيّ يقول: سمعت يوسف بن موسى يقول: كنّا عند أبي إبراهيم المزنيّ فتقدّمت أنا وأصحابٌ لنا إليه فقلنا: نحن قومٌ من خراسان وقد نشأ عندنا قومٌ يقولون: القرآن مخلوقٌ، ولسنا ممّن نخوض في الكلام، ولا نستفتيك في هذه المسألة إلّا لديننا ولمن عندنا لنخبرهم عنك. ثمّ كتبنا عنه فقال: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، فمن قال: القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ.
- أخبرنا الحسين بن أحمد الأسديّ قال: حدّثنا محمّد بن بندارٍ، ومحمّد بن إسحاق بن بشرٍ قالا: حدّثنا أبو نعيمٍ الإستراباذيّ قال: قيل للرّبيع: سمعت البويطيّ يقول: من قال: القرآن مخلوقٌ؛ فهو كافرٌ.
قيل له، يعني الرّبيع: تقول به؟
قال: نعم أقول وأدين اللّه به.
- أخبرنا الحسين قال: حدّثنا إبراهيم بن أحمد قال: حدّثنا محمّد بن يحيى بن آدم قال: قال لنا الرّبيع: أقول: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ فمن قال: القرآن مخلوقٌ؛ فهو كافرٌ.
- أخبرنا أحمد بن محمّد بن حفصٍ قال: أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سلمة قال: سمعت أبا بشرٍ محمّد بن أحمد بن حاضرٍ العبسيّ قال: سمعت محمّد بن يوسف بن مطرٍ يقول: سألت محمّد بن إسماعيل البخاريّ فقال: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، فمن قال: مخلوقٌ فهو كافرٌ
- أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن حارست النّجيرميّ قال: سمعت أبا القاسم عبد الجبّار بن شيران بن يزيد العبديّ صاحب سهل بن عبد اللّه قال: سمعت أبا محمّدٍ سهل بن عبد اللّه يقول: من قال: القرآن مخلوقٌ؛ فهو كافرٌ بالرّبوبيّة لا كافرٌ بالنّعمة. ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:2/ 295-296] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( من قال: لا ينكحون، ولا يصلّى خلفهم، ولا تعاد مرضاهم، ولا تشهد جنائزهم، وإنّ موالاة الإسلام انقطعت بينهم وبين المسلمين
وروي عن سلّام بن أبي مطيعٍ، وحمّاد بن زيدٍ، وسفيان بن عيينة، وسفيان الثّوريّ، وأبي ضمرة أنس بن عياضٍ، وأبي معاوية الضّرير، ويزيد بن زريعٍ، ويزيد بن هارون، وحاتم بن إسماعيل، وابن عليّة، وعبد الرّحمن بن مهديٍّ، وقبيصة بن عقبة، وحجّاج بن المنهال، وعبيد اللّه بن عائشة، وفطر بن حمّادٍ، ومعلّى بن منصورٍ الرّازيّ، وأحمد بن حنبلٍ، والرّبيع بن سليمان المراديّ.
- أخبرنا عليّ بن محمّد بن أحمد بن بكرٍ قال: ثنا الحسن بن محمّد بن عثمان قال: نا يعقوب بن سفيان قال: سمعت أحمد بن إبراهيم الدّورقيّ قال: ثنا زهيرٌ أبو عبد الرّحمن السّجستانيّ، أنّه سأل سلّام بن أبي مطيعٍ عن الجهميّة،
فقال: كفّارٌ ولا يصلّى خلفهم.
- وأخبرنا الشّيخ أبو حامدٍ أحمد بن أبي طاهرٍ الفقيه قال: ثنا عمر بن أحمد بن عليٍّ الواعظ قال: ثنا محمّد بن أبي محمّد بن أبي سعيدٍ المقرئ قال: ثنا عبيد اللّه بن محمّدٍ الكرجيّ بطرسوس قال: ثنا عبد الرّحمن بن عمر رسته قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ، وسألته عن الصّلاة خلف أصحاب الأهواء،
قال: نعم، لا يصلّى خلف هؤلاء الصّنفين الجهميّة والرّوافض؛ فإنّ الجهميّة كفّارٌ بكتاب اللّه.
- أخبرنا عليّ بن عمر بن إبراهيم، نا مكرم بن أحمد قال: ثنا أحمد بن عطيّة قال: سمعت أبا سليمان الجوزجانيّ يقول: سمعت محمّد بن الحسن يقول: واللّه لا أصلّي خلف من يقول: القرآن مخلوقٌ، ولا أستفتى في ذلك إلّا أمرت بالإعادة.
- أخبرنا الحسن بن أحمد الطّبريّ قال: حدّثنا يوسف بن عليٍّ الرّويانيّ قال: ثنا محمّد بن حمدان الطّرائفيّ البغداديّ قال: سألت الرّبيع بن سليمان عن القرآن، فقال: كلام اللّه غير مخلوقٍ، فمن قال غير هذا فإن مرض فلا تعودوه، وإن مات فلا تشهدوا جنازته، كافرٌ باللّه العظيم.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/354-356] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (من قال إنّه لا يرث ولا يورث: يحيى بن سعيدٍ القطّان، وعبد الرّحمن بن مهديٍّ، ومحمّد بن مقاتلٍ العبّادانيّ، ومحمّد بن أبي صفوان، ومحمّد بن جريرٍ الطّبريّ.
- أخبرنا عليّ بن محمّد بن أحمد بن بكران، أنبا الحسن بن محمّد بن عثمان قال: ثنا يعقوب بن سفيان قال: سمعت أبا هاشمٍ زياد بن أيّوب قال: قلت لأبي عبد اللّه أحمد بن حنبلٍ: يا أبا عبد اللّه رجلٌ قال القرآن مخلوقٌ، فقلت له: يا كافر، ترى عليّ فيه إثمًا؟
قال: كان عبد الرّحمن بن مهديّ يقول: لو كان لي منهم قرابةٌ ثمّ مات ما ورثته.
فقال له خراسانيٌّ بالفارسيّة: الّذي يقول القرآن مخلوقٌ أقول إنّه كافرٌ؟ قال: نعم.
- أخبرنا عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد قال: حدّثنا أحمد بن كاملٍ قال: سمعت أبا جعفرٍ محمّد بن جريرٍ الطّبريّ ما لا أحصي يقول: من قال القرآن مخلوقٌ معتقدًا له فهو كافرٌ حلال الدّم والمال، لا يرثه ورثته من المسلمين، يستتاب، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه.
فقلت له: عمّن لا يرثه ورثته من المسلمين؟
قال: عن يحيى القطّان، وعبد الرّحمن بن مهديٍّ. قيل للقاضي بن كاملٍ: فلمن يكون ماله؟ قال: فيئًا للمسلمين.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/345-354] (م)
مسألة -من صلّى خلف الصف هو وجهميّ-
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثني أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا عبد العزيز بن أبي سهلٍ المروزيّ، قال: نا عصام بن الحسين، قال: أنا عبد الصّمد بن حسّان، قال: قال خارجة بن مصعبٍ: «إذا صلّيت خلف الإمام وبجنبك جهميٌّ، فأعد الصّلاة»
قال الشّيخ: معنى قول خارجة رحمه اللّه في الجهميّ يصلّي بجنب الرّجل يعيد يريد بذلك أنّ من صلّى خلف إمامٍ وحده وإلى جانبه جهميٌّ، أو صلّى خلف الصّفوف وحده وإلى جانبه جهميٌّ، أنّه يعيد، وذلك أنّ مذهب جماعةٍ من الفقهاء أنّ من صلّى خلف الصّفّ وحده، أو قام خلف إمامٍ وحده، أعاد الصّلاة، فكأنّ خارجة أراد أنّه من صلّى خلف الصّفّ هو جهميٌّ، فكأنّما صلّى خلف الصّفّ وحده، لأنّ الجهميّ ليس هو مسلمًا ولا في صلاةٍ، فالقائم إلى جنبه كالقائم وحده، فأمّا الجهميّ إذا قام في صفٍّ فيه جماعةٌ هو كأحدهم، فصلاة الجماعة جائزةٌ.
- وكذلك روى المرّوذيّ، عن أبي عبد اللّه، قال: قلت لأبي عبد اللّه: رجلٌ صلّى خلف الصّفّ هو ورجلٌ، فلمّا سلّم نظر إلى الّذي صلّى على جانبه فإذا هو جهميٌّ،
قال: يعيد الصّلاة فإنّه إنّما صلّى خلف الصّفّ وحده، أو كلامٌ هذا معناه إن شاء اللّه ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 121-122]
من قال بخلق القرآن من أئمة أهل السنة ثم رجع عن ذلك
قال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ (ت: 265هـ) : (سمعت صالح يقول: قال أبي: بلغني أن إسماعيل بن علية دخل على محمّد بن هارون وهو على سرير علية فلمّا نظر إليه جعل يزحف على سريره ويقول له يابن الفاعلة أنت المتكلّم في القرآن
قال: فجعل إسماعيل يقول له جعلني الله فداك يا أمير المؤمنين زلّة من عالم. ). [سيرة الإمام أحمد: 67]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ قال: نا أبو العبّاسيّ أحمد بن عبد اللّه بن شهابٍ،
- وحدّثنا أبو حفصٍ عمر بن أحمد بن شهابٍ، قال: نا أبي قال: نا أبو بكرٍ أحمد بن محمّد بن هانئٍ الطّائيّ الأثرم، قال: نا موسى بن هارون الهمدانيّ، عن أبي نعيمٍ، عن سليمان القاريّ، عن سفيان الثّوريّ، قال: قال حمّاد بن أبي سليمان: «أبلغ أبا حنيفة المشرك أنّي منه بريءٌ» قال سليمان: قال سفيان: لأنّه كان يقول: القرآن مخلوقٌ.

- حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن أحمد، قال: نا أبي، قال: نا أبو بكرٍ الأثرم، قال: " وذكرت لأبي عبد اللّه إبراهيم بن إسماعيل ابن عليّة، فقال: ضالٌّ مضلٌّ. ثمّ قال: رحم اللّه سليمان بن حربٍ، ذكر عنده رجلٌ فسئل عنه، فقال سليمان: يجيء إليّ من ينبغي أن يقدّم فتضرب عنقه فتذكره " قال أبو عبد اللّه للّذي ذكر إبراهيم بن إسماعيل: ولكنّك أنت تذكر، ثمّ سكت.). [الإبانة الكبرى: 6/ 130- 131]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:23 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

بشر بن غِياث المريسي

الأخبار المروية عن بشر المريسي
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني هارون بن عبد الله الحمال ثنا محمد بن أبي كبشة قال: سمعت هاتفا يهتف في البحر ليلا فقال: لا إله إلا الله كذب المريسي على الله عز وجل، ثم هتف ثانية فقال: لا إله إلا الله على ثمامة والمريسي لعنه الله. قال: وكان معنا في المركب رجل من أصحاب بشر المريسي فخر ميتا. ). [السنة: 1/169] (م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (وأخبرنا أبو عبد الله القزويني أيضا قال: حدثنا يحيى بن عبدك القزويني قال: سمعت يحيى بن يوسف الزمي، يقول: بينا أنا قائل في بعض بيوت خانات مرو فإذا أنا بهول عظيم، قد دخل علي، فقلت: من أنت؟ قال: ليس تخاف، يا أبا زكريا.قال: قلت: فنعم، من أنت؟ قال وقمت وتهيأت لقتاله، فقال: أنا أبو مرة قال: فقلت: لا حياك الله، فقال: لو علمت أنك في هذا البيت لم أدخل، وكنت أنزل بيتا آخر، وكان هذا منزلي حين آتي خراسان، قال: فقلت: من أين أتيت؟ قال: من العراق، قال: وقلت: وما عملت بالعراق؟ قال: خلفت فيها خليفة، قلت: ومن هو؟ قال: بشر المريسي.قلت: وإلى ما يدعو؟ قال: إلى خلق القرآن قال: وآتي خراسان فأخلف فيها خليفة أيضا.
قال: قلت: إيش تقول في القرآن أنت؟
قال: أنا وإن كنت شيطانا رجيما أقول: القرآن كلام الله غير مخلوق .). [الشريعة للآجري: ؟؟]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا ابن مخلدٍ، قال: نا المرّوذيّ، قال: أخبرني يعقوب ابن أخي معروفٍ الكرخيّ قال: سمعت عمّي، يقول: " رأيت رجلًا في النّوم فذكرت له بشرًا المرّيسيّ، فقال: لا تذكر ذاك اليهوديّ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 102] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - وحدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن أحمد بن إسحاق الصّوّاف، قال: وجدت في كتابنا، نا محمّد بن سليمان البغداديّ، قال: نا الرّبيع بن سليمان، قال: سمعت الشّافعيّ، يقول: " دخلت بغداد فنزلت على بشرٍ المرّيسيّ، فأنزلني في غرفةٍ له، فقالت أمّه: لم جئت إلى هذا؟ قلت: لأسمع العلم. فقالت لي: هذا زنديقٌ ".
- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: نا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: وفيما كتب به إليّ أبو محمّدٍ عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ على سبيل الإجازة، عن أبيه، قال: أخبرني يونس بن عبد الأعلى، قال: سمعت الشّافعيّ، يقول: " قالت لي أمّ بشرٍ المرّيسيّ: كلّم المرّيسيّ أن يكفّ عن الكلام والخوض فيه، فكلّمته، فدعاني إلى الكلام ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 102- 103]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا الحسن بن الصّبّاح، قال: نا محمّد بن أبي كبشة، قال: " كنّا في البحر في مركبٍ ليلًا، فإذا بهاتفٍ يهتف: لا إله إلّا اللّه، كذب المرّيسيّ على اللّه، ثمّ هتف ثانيةً، فقال: لا إله إلّا اللّه على بشرٍ المرّيسيّ، وثمامة، لعنه اللّه ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 104]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا إسماعيل الخطبيّ، قال: نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: قال عبد الوهّاب: ذكر لي " أنّ إبراهيم بن أبي نعيمٍ، قال لمّا مات بشرٌ المرّيسيّ: الحمد للّه الّذي عجّله إلى النّار ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 104- 105]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا محمّد بن المثنّى، صاحب بشر بن الحارث، قال: نا عبد اللّه بن محمّدٍ البزّاز، قال: حدّثني يحيى يعني ابن أبي كريمة، قال محمّد بن المثنّى: وأراني قد سمعته من يحيى قال: " بينما أنا جاءٍ من خراسان أريد بغداد أدركني اللّيل، فبتّ في بعض الخانات، وإذ تمثّل لي شيءٌ عظيمٌ له عينان في صدره، فهالني أمره، قلت: لا إله إلّا اللّه، فقال: لا إله إلّا اللّه، فنعم ما قلت، فقلت له: من أنت؟ فقال: أنا إبليس، قلت: لا حييت، من أين أقبلت؟ قال: من العراق، قلت: من أيّ العراق؟ قال: من بغداد. قلت: وما كنت تصنع ببغداد؟ قال: استخلفت بها خليفةً. قلت: ومن استخلفت بها؟ قال: بشرٌ المرّيسيّ. قلت: ما أصبت بها أحدًا أوثق منه تستخلفه؟ قال: إنّه دعا النّاس إلى شيءٍ لو دعوتهم أنا إليه ما أجابوني. قلت: وإلى ما دعاهم؟ قال: إلى خلق القرآن "
قال الشّيخ: وزادنا آخرون ممّن سمعت هذه الحكاية منهم قال: فقلت: فأسألك باللّه يا إبليس، ما تقول أنت في القرآن؟ فقال: أنا وإن عصيت اللّه، فالقرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ.). [الإبانة الكبرى: 6/ 105]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا حفص بن عمر، قال: نا أبو حاتمٍ، قال: وأخبرني بعض أصحابنا أنّ رجلًا ببغداد يقال له: أبو حاتمٍ الهرويّ المفلوج، وكان يحسن الثّناء عليه قال: " رأيت في المنام جنازةً ومعها النّصارى يقسقسون، فقلت: من هذا؟ فقالوا: جنازة بشرٍ المرّيسيّ، فقلت: مسلمٌ معه نصارى؟ فقال لي رجلٌ: وهو عندك مسلمٌ؟ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 106] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: نا أبو حاتمٍ،

- وحدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن صالحٍ الأزديّ، قالا: نا أحمد بن سنانٍ الواسطيّ، قال أبو حاتمٍ في حديثه، وكان ثقةً، قال: حدّثني حسين بن عليّ بن بحرٍ القطّان، قال: قال أبي عليّ بن بحرٍ: " يا بنيّ رأيت كأنّي بين القبور أريد قبر بشرٍ المرّيسيّ، فقال قائلٌ: يا هذا أتريد قبر المرّيسيّ؟ قلت: نعم. قال: ذاك بشرٌ، فالتفتّ، فإذا سنّورٌ ميّتٌ "
- حدّثنا حفص بن عمر، قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا محمّد بن عبد اللّه بن إسماعيل، قال: قال لي ابن بسّامٍ وكان له فضلٌ وعبادةٌ، فقال: " ما رأيت المرّيسيّ في نومٍ ولا يقظةٍ إلّا مرّةً واحدة، رأيته قد جيء به من ناحية الزّندورد، وهو على حمارٍ ووجهه إلى مؤخّر الحمار، وقد اسودّ وجهه ووجوه قومٍ معه، وأبو مسلمٍ المستمليّ يقرأ عليهم {ويوم القيامة ترى الّذين كذبوا على اللّه وجوههم مسودّةٌ أليس في جهنّم مثوًى للمتكبّرين} [الزمر: 60] "
- قال أبو حاتمٍ: وحدّثني بعض أصحابنا قال: " رأى يحيى بن أبي موسى أبو زكريّا في النّوم ليلة مات بشرٌ المرّيسيّ أو بعدها بليلةٍ، كأنّي جاءٍ من البستان، فإذا جنازةٌ معها قدر عشرين نفسًا سود الوجوه، عليهم ثيابٌ سودٌ ورأس الجنازة موضع رجل السّرير، ورجلها موضع الرّأس وهم يشمعلون حولها، كلّما أرادوا أن يصعدوا بها يرجعون إلى خلفهم، فقلت لبعضهم: جنازة من هذا؟ قال: جنازة بشرٍ المرّيسيّ "
- قال أبو حاتمٍ: وقال لي مقاتل بن سليمان الرّازيّ النّاقد: حدّثني أبو جعفرٍ الورّاق، قال: رأيت أمّ جعفرٍ زبيدة في المنام فقلت لها: ما فعل بك ربّك؟ فقالت: غفر لي باصطناعي المعروف، ورأيت في وجهها شيئًا، فقلت: ما هذا؟ قالت: قدم بشرٌ المرّيسيّ فزفرت جهنّم زفرةً، فلم يبق منّا أحدٌ إلّا أصابه هذا ".
- حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن سلمٍ قال: نا عمرو بن الحكم النّسائيّ، قال: نا محمّد بن الحسين، قال: قالت أمّ ابن بريهة الهاشميّ: كنت أرى أمّ جعفرٍ زبيدة في المنام كثيرًا بحالةٍ حسنةٍ، قالت: فرأيتها ذات ليلةً متغيّرة الوجه، فقلت لها: ما شأني أراك متغيّرة الوجه؟ قالت: لأنّ جهنّم زفرت البارحة لقدوم روح بشرٍ المرّيسيّ، فما بقي أحدٌ من أهل الجنّة إلّا تغيّرت حاله ".
- حدّثنا أبو الحسن بن مسلمٍ، قال: نا عمرو بن عبد الحكم النّسائيّ، قال: حدّثني محمّد بن الحسين، قال: حدّثني محمّد بن المثنّى، قال: رأيت بشر بن الحارث في المنام بعد موته بمائة يومٍ وهو متغيّر الحلية، فقلت: يا أبا نصرٍ ما لي أراك هكذا؟ فقال: لأنّ جهنّم زفرت لقدوم هذا، فلم يبق أحدٌ من أهل الجنّة إلّا تغيّرت حليته ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 107- 110]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- قال أبو حاتمٍ: وحدّثني بعض أصحابنا، قال: " رأى أبو يعقوب الموازينيّ البغداديّ في المنام كأنّه يمشي في طريقٍ واسعٍ، ولقيه شيخٌ أبيض الرّأس واللّحية، أبيض الثّياب وهو يبكي، وهو يقول: العنوا بشرًا المرّيسيّ لعنه اللّه، فإنّه كان يتكلّم في كتاب اللّه، وذلك قبل أن يموت بشرٌ المرّيسيّ ".). [الإبانة الكبرى: 6/111]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو الحسن أحمد بن مطرّف بن سوارٍ القاضي، قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الصّلت بن المغلّسيّ الحمّانيّ الصّفّار، قال: حدّثنا محمّد بن منصور بن عمّارٍ أبو الحسن، ببغداد فوق قصر طاق عبدويه قال: كتب بشر بن غياثٍ المرّيسيّ لعنه اللّه إلى أبي يسأله عن القرآن، فكتب إليه أبي: «عصمنا اللّه وإيّاك من كلّ فتنةٍ، فإن يفعل فأعظم بها من نعمةٍ، وإن لا يفعل فهي واللّه الهلكة»، أخبرني بعض أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّ أباه سئل عن ذلك فقال: " ليس على اللّه بعد المرسلين حجّةٌ، وإنّ الكلام في القرآن بدعةٌ اشترك فيه السّائل والمجيب، أمّا السّائل فتعاطى ما ليس له، وتكلّف المجيب ما ليس عليه، وما أعرف خالقًا إلّا اللّه، والقرآن كلام اللّه، فانته بنفسك، والمتكلّمون معك في القرآن إلى أسمائه الّتي سمّاه اللّه بها تكن من المهتدين، إنّ {الّذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون} [الأعراف: 180] ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 289-290]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن الحجّاج، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصيرٍ، ثنا الحسن بن عليٍّ القطّان، ثنا الحسن بن صالحٍ البزّار، ثنا محمّد بن أبي كبشة، قال: " سمعت هاتفًا، يهتف في البحر، فقال: لا إله إلّا اللّه، كذب المريسيّ على اللّه، قال: ثمّ هتف ثانيةً: لا إله إلّا اللّه، على ثمامة، والمريسيّ لعنة اللّه، وكان في المركب معنا رجلٌ من أصحاب المريسيّ فخرّ ميّتًا "
- أخبرنا عليّ بن محمّد بن عيسى، قال: أخبرنا عليّ بن محمّد بن أحمد المصريّ، قال: ثنا محمّد بن الحسين الأنماطيّ، قال: ثنا يحيى بن يوسف الزّمنيّ، قال: " رأيت ليلة جمعةٍ، ونحن في طريق خراسان، في مفازةٍ أمويّةٍ إبليس في المنام، قال: وإذا بدنه ملبسٌ شعرًا، ورأسه إلى أسفل، ورجليه إلى فوق، وفي بدنه عيونٌ مثل النّار، قال: قلت: من أنت؟ قال: أنا إبليس، قال: قلت له: وأين تريد؟
قال: بشر بن يحيى، -رجلٌ كان عندنا بمروٍ، ويرى رأي المريسيّ-، قال: ثمّ قال: ما من مدينةٍ إلّا ولي فيها خليفةٌ، قلت: من خليفتك بالعراق؟
قال: بشرٌ المريسيّ دعا النّاس إلى ما عجزت عنه قال: القرآن مخلوقٌ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 427- 428]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: ثنا أبو فاطمة، واسمه الحسن بن أحمد، قال: ثنا الحسن بن عيسى بن ماسرجسٍ، صاحب ابن المبارك قال: سمعت غالبًا التّرمذيّ، وكان رجلًا صالحًا، قال: سمعت أبا يوسف، غير مرّةٍ ولا مرّتين ولا أحصي كم، سمعته يقول لبشرٍ المريسيّ: «ويحك، دع هذا الكلام فكأنّي بك مقطوع اليدين والرّجلين مصلوبًا على هذا الجسر».). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 426-427]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (كان بشرٌ من كبار الفقهاء.
أخذ عن: القاضي أبي يوسف.
وروى عن: حمّاد بن سلمة، وسفيان بن عيينة.
ونظر في الكلام، فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عين الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهم بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه.
قال البويطيّ: سمعت الشّافعيّ يقول: ناظرت المريسيّ، فقال: القرعة قمارٌ.
فذكرت له حديث عمران بن حصينٍ في القرعة، ثمّ ذكرت قوله لأبي البختريّ القاضي، فقال: شاهداً آخر وأصلبه .
وقال أبو النّضر هاشم بن القاسم: كان والد بشرٍ يهوديّاً، قصّاراً، صبّاغاً في سويقة نصرٍ.
وللمريسيّ تصانيف جمّةٌ.
ذكره النّديم، وأطنب في تعظيمه.
وقال: كان ديّناً، ورعاً، متكلّماً.
ثمّ حكى أنّ البلخيّ قال: بلغ من ورعه أنّه كان لا يطأ أهله ليلاً مخافة الشّبهة، ولا يتزوّج إلاّ من هي أصغر منه بعشر سنين، مخافة أن تكون رضيعته.
وكان جهميّاً، له قدرٌ عند الدّولة، وكان يشرب النّبيذ، وقال مرّةً لرجلٍ اسمه كاملٌ: في اسمه دليلٌ على أنّ الاسم غير المسمّى.
وصنّف كتاباً في التّوحيد، وكتاب (الإرجاء)، وكتاب (الرّدّ على الخوارج)، وكتاب (الاستطاعة)، و (الرّدّ على الرّافضة في الإمامة)، وكتاب (كفر المشبّهة)، وكتاب (المعرفة)، وكتاب (الوعيد)، وأشياء غير ذلك في نحلته.
ونقل غير واحدٍ: أنّ رجلاً قال ليزيد بن هارون: عندنا ببغداد رجلٌ يقال له: المريسيّ، يقول: القرآن مخلوقٌ.
فقال: ما في فتيانكم من يفتك به؟
قلت: قد أخذ المريسيّ في دولة الرّشيد، وأهين من أجل مقالته.).
[سير أعلام النبلاء: 10/ 199- 201]

تحذير العلماء من بشر المريسي
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أبو بكر بن زنجويه حدثني محمد بن داود الحراني سمعت وكيعا يقول: القرآن كلام الله عز وجل أنزله جبريل على محمد عليهما السلام، كل صاحب هوى يعرف الله عز وجل ويعرف من يعبد إلا الجهمية لا يدرون من يعبدون بشر المريسي وأصحابه. ). [السنة: 1/ 116] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: سمعت وكيعا وسئل عن القرآن فقال: القرآن كلام الله، فقيل له إن بشرا المريسي؛ فذكره وكيع حتى شتمه. فقلت لأبي بكر ابن أبي شيبة: أنت سمعت وكيعا يقول هذا.
قال: نعم سمعت وكيعا يقول هذا. ). [السنة:1/ 168] (م)

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو جعفرٍ، قال: نا أبو بكرٍ، قال: نا أبو بكر بن خلّادٍ، قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ، إذا ذكر عنده أمر جهمٍ وأمر بشرٍ يعني المرّيسّي قال: " تدري إلى أيّ شيءٍ يذهبون؟ إلى أنّه ليس - ويشير بيده إلى السّماء - أي: ليس إلهٌ ". ). [الإبانة الكبرى: 6/ 94- 95] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - وحدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ، قال: نا إسحاق بن إبراهيم بن سنين، قال: نا محمّد بن أحمد أبو الفضل الذّرّاع، قال: حدّثني محمّد بن الحسين الطّرسوسيّ الزّاهد، قال: قال لي عليّ بن عاصمٍ: يا بنيّ «احذر بشرًا المرّيسيّ، فإنّ كلامه أبو جادّ الزّنادقة، وأنا لقيت أستاذهم جهمًا، فلم يكن يثبت أنّ في السّماء إلهًا».). [الإبانة الكبرى: 6/ 106-107] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا محمّد بن داود، قال: نا المرّوذيّ، قال: سمعت أبا عبد اللّه، وذكر بشرًا المرّيسيّ، فقال: «من كان أبوه يهوديًّا أيشٍ تراه يكون؟».). [الإبانة الكبرى: 6/ 112]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ، قال: حدّثنا أبو نصرٍ عصمة بن أبي عصمة، قال: حدّثنا ابن الخالقانيّ، عن أبي حفصٍ العطّار، قال: سمعت بشر بن الحارث، يقول حين أنشده أبو الرّمّة هذا الشّعر في بشرٍ المرّيسيّ: «اكتبوا هذا الشّعر وتعلّموه فهو أنفع لكم من غيره، وعلّموه صبيانكم، ورأيت بشرًا يعجبه هذا الشّعر إذا أنشده» :

أيّها النّاس فاستقيمـوا إلـى الحقّ وخافـوا عقوبـة الرّحمـن
واتّقوا يوم ينجلي الأمـر فيـهلكـم مـن كرامـةٍ أو هـوان
فإلـى جنّـةٍ الخلـد فيـهـا أمإلـى جاحـمٍ مـن النّـيـران
يـوم يجمعكـم الإلـه لـيـومٍفيه شابـت ذوائـب الولـدان
فأجيبـوا عـن القـرآن وعمّـاقلتمـوه يـا معشـر المجّـان
أزعمتم بأنّـه مخلـوقٌ فكذبتـمومــنــزل الـفـرقــان
بل كلام الإله ليـس بمخلـوقٍولا ميّـتٍ مــع الإنـسـان
كلّ خلقٍ يبيـد لا شـكّ فيـهأيّ خلقٍ يبقـى علـى الحدثـان
لا تقولوا بقول بشـرٍ المرّيسـيّوالعنوه فـي السّـرّ والإعـلان
واستعيذوا باللّه من شـرّ بشـرٍكاستعاذتكـم مـن الشّيطـان
ما أراد الّذي أراد سوى الشّركولكـن كنّـى عـن الأوثـان
بالقرآن أهتدي وضلّ الّذي ضلّوكـلّ مخـاصـمٍ بالـقـرآن
فعليكـم بدينكـم لا تبيعـوهبشـيءٍ مـن المعيشـة فــان
لا على الشّرك ترقدون وإن متّمعلـى الدّيـن صرتـم للجنـان
فاقبلوا النّصح من أخٍ بذل النّصحلكـم مـن ضميـره واللّسـان
.). [الإبانة الكبرى: 6/ 295-296]

ذكر من كفّر بشراً المريسي من العلماء
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ):(- حدثني إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي قال: كنا عند يزيد بن هارون وشاذ ين يحي يناظره في شيء من أمر المريسي وهو يدعو عليه فتفرقنا على أن يزيد قال: من قال القرآن مخلوق فهو والله الذي لا إله إلا هو زنديق.
- حدثني عباس العنبري حدثني شاذ بن يحيى قال سمعت يزيد بن هارون يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، وجعل شاذ بن يحيى يلعن المريسي.
- حدثني أبو جعفر محمد بن الحسين بن إشكاب قال سمعت أبي يقول: سمعت أبا يوسف القاضي يقول: جيئوني بشاهدين يشهدان على المريسي والله لأملأن ظهره وبطنه بالسياط يقول في القرآن يعني مخلوق. ). [السنة: 1/ 122-123] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ):( - حدثني إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني قال: سمعت شبابة بن سوار يقول: اجتمع رأيي ورأي أبي النضر هاشم بن قاسم وجماعة من الفقهاء على أن المريسي كافر جاحد نرى أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه.). [السنة: 1/124] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن نوح المضروب عن المسعودي القاضي سمعت هارون أمير المؤمنين يقول: بلغني أن بشرا المريسي يزعم إن القرآن مخلوق لله علي إن أظفرني به إلا قتلته قتلة ما قتلتها أحدا قط.). [السنة: 1/ 127] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (- حدثني إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة سمعت شبابة بن سوار يقول: اجتمع رأيي ورأي أبي النضر هاشم بن القاسم وجماعة من الفقهاء على أن المريسي كافر جاحد نرى أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه. ). [السنة:1/ 168] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن نوح المضروب عن المسعودي القاضي سمعت هارون أمير المؤمنين يقول: بلغني أن بشرا المريسي يزعم أن القرآن مخلوق، لله علي أن أظفرني به لأقتلنه قتلة ما قتلتها أحدا قط. ).[السنة: 1/ 169] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (- حدثني أبو الحسن بن العطار قال: سمعت هارون بن موسى الفروي سمعت عبد الملك بن الماجشون يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، وسمعته يعني عبد الملك يقول: لو وجدت المريسي لضربت عنقه. ). [السنة: 1/173] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أبو الحسن بن العطار محمد بن محمد قال: سمعت يحيى بن أبي قطيفة السراج قال: كنا عند ابن عيينة فتشوش الناس عليه ،فقال ابن عيينة: ما هذا؟
قالوا: قدم بشر.

قال: ما يقول؟
قالوا: يقول القرآن مخلوق.
قال: جيئوني به وجيئوا بشاهدين حتى آمر الوالي بضرب عنقه. ). [السنة: 1/174] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني محمد بن عباس صاحب الشامة قال: سمعت يوسف بن نوح قال: أبو عبد الرحمن ثم سمعت أنا من يوسف بعد يقول: سمعت أبا عصمة يقول: سمعت ابن المبارك يقول: خيبة للأبناء ما فيهم أحد يفتك ببشر.
قال يوسف: فسألت عبدان وأصحاب ابن المبارك عن هذا.
فقالوا: إن أبا عصمة رجل صدوق وقد كان ابن المبارك يتكلم بكلام هذا معناه. ). [السنة:1/ 168] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: نا أبو داود، قال: نا أحمد بن إبراهيم، قال: حدّثني الثّقة، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: بشرٌ المرّيسيّ، وأبو بكرٍ الأصمّ كافران حلالا الدّم "
- قال أبو داود: وسمعت قتيبة بن سعيدٍ، يقول: «بشرٌ المرّيسيّ كافرٌ».). [الإبانة الكبرى: 6/ 101-102]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو محمّدٍ عبد اللّه بن سليمان الفاميّ، قال: نا محمّد بن عبد الملك الدّقيقيّ
- وحدّثنا أبو حفص بن رجاءٍ، قال: نا أبو جعفرٍ محمّد بن داود، قال: نا محمّد بن عبد الملك
- وحدّثنا ابن مخلدٍ، قال: نا الدّقيقيّ، قال: نا حامد بن يحيى البلخيّ، قال: سمعت يزيد بن هارون، يقول: «المرّيسيّ حلال الدّم، يقتل فإن حيّ قتل، فإن حيّ قتل، فإن حيّ قتل، أخبر يا حامد أهل خراسان عنّي بهذا الكلام»
- وحدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا محمّد بن داود، قال: نا أبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: حدّثني أبو محمّدٍ عوّامٌ قال: " أنا كنت صاحب بشرٍ المرّيسيّ عند ابن عيينة. قال: وجئنا لنقتله فهرب ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 103-104]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( قول سفيان بن عيينة
- أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه بن يوسف قال: ثنا أحمد بن سلمان قال: ثنا عبد اللّه بن أحمد قال: حدّثني أبو الحسن بن العطّار محمّد بن محمّدٍ قال: سمعت يحيى بن السّرّاج قال: كنّا عند ابن عيينة، فتشوّش النّاس، فقال ابن عيينة: ما هذا؟ قالوا: قدم بشرٌ المريسيّ. قال: ما يقول؟
قالوا: يقول: القرآن مخلوقٌ.
قال: جيئوني بشاهدين حتّى آمر الوالي بضرب عنقه.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 348] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- قال عبد الرّحمن: وثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الظّهرانيّ، قال: سمعت الجوزجانيّ، يعني موسى بن سليمان، وسأله رجلٌ عن مسألةٍ، فأفتاه، ثمّ قال له: " إنّ المريسيّ يقول بخلاف هذا، فقال الجوزجانيّ لمن حضره: سبحان اللّه، سمعتم أعجب من هذا سألني عن مسألةٍ فأجبته، ثمّ حكى لي عن كافرٍ "
- قال: عبد الرّحمن: وذكره محمّد بن عاصم بن مسلمٍ قال: سمعت هشام بن عبيد اللّه، يقول: " المريسيّ عندنا خليفة جهم بن صفوان الضّالّ، وهو وليّ عهده ومثله عندنا مثل بلعم بن باعورا الّذي قال اللّه فيه {واتل عليهم نبأ الّذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها} [الأعراف: 175].). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 427]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( شبابة وأبو النّضر:
- أخبرنا أحمد بن عبيدٍ، أخبرنا محمّد بن الحسين قال: نا أحمد بن زهيرٍ قال: ثنا يحيى بن يوسف قال: سمعت شبابة يقول: اجتمع رأيي ورأي أبي النّضر هاشم بن القاسم وجماعةٍ من الفقهاء أنّ بشرًا المريسيّ كافرٌ، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه. ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 350-351] (م)
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (روى: أحمد بن إبراهيم الدّورقيّ، عن محمّد بن نوحٍ: أنّ الرّشيد قال: بلغني أنّ بشر بن غياثٍ المريسيّ يقول: القرآن مخلوقٌ، فللّه عليّ إن أظفرني به، لأقتلنّه.
قال الدّورقيّ: وكان متوارياً أيّام الرّشيد، فلمّا مات الرّشيد، ظهر، ودعا إلى الضّلالة.). [سير أعلام النبلاء: 11/ 236- 237]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (روى: أبو داود، عن أحمد بن حنبلٍ:
أنّه سمع ابن مهديٍّ أيّام صنع ببشرٍ ما صنع يقول: من زعم أنّ الله لم يكلّم موسى، يستتاب، فإن تاب، وإلاّ ضربت عنقه.
وقال المرّوذيّ: سمعت أبا عبد الله - وذكر المريسيّ - فقال:
كان أبوه يهوديّاً، أيّ شيءٍ تراه يكون ؟!
وقال أبو عبد الله: كان بشرٌ يحضر مجلس أبي يوسف، فيصيح، ويستغيث، فقال له أبو يوسف مرّةً: لا تنتهي أو تفسد خشبةً. ثمّ قال أبو
عبد الله: ما كان صاحب حججٍ، بل صاحب خطبٍ.
وقال أبو بكرٍ الأثرم: سئل أحمد عن الصّلاة خلف بشرٍ المريسيّ، فقال: لا تصلّ خلفه.
وقال قتيبة: بشرٌ المريسيّ كافرٌ.
وقلت: وقع كلامه إلى عثمان بن سعيدٍ الدّارميّ الحافظ، فصنّف مجلّداً في الرّدّ عليه .
ومات: في آخر سنة ثماني عشرة ومائتين، وقد قارب الثّمانين، فهو بشر الشّرّ، وبشرٌ الحافي بشر الخير، كما أنّ أحمد بن حنبلٍ هو أحمد السّنّة، وأحمد بن أبي دواد أحمد البدعة.
ومن كفّر ببدعةٍ - وإن جلّت - ليس هو مثل الكافر الأصليّ، ولا اليهوديّ، والمجوسيّ، أبى الله أن يجعل من آمن بالله ورسوله، واليوم الآخر، وصام، وصلّى، وحجّ، وزكّى - وإن ارتكب العظائم، وضلّ، وابتدع - كمن عاند الرّسول، وعبد الوثن، ونبذ الشّرائع، وكفر، ولكن نبرأ إلى الله من البدع وأهلها). [سير أعلام النبلاء: 10/ 201- 202]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:23 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

حسين الكرابيسي
...
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ، قال: نا أبو جعفرٍ محمّد بن داود، قال: نا أبو بكرٍ يعني المرّوذيّ، قال: قلت لأبي عبد اللّه ونحن بالعسكر: جاءني كتابٌ من بغداد أنّ رجلًا قد تابع الحسين الكرابيسيّ على القول، فقال لي: هذا قد تجهّم وأظهر الجهميّة، ينبغي أن نحذر عنه، وعن كلّ من اتّبعه،
قال: " مات بشرٌ المرّيسيّ وخلّف حسينًا الكرابيسيّ وذكر حسينٌ الكرابيسيّ، فقال: ما أعرفه بشيءٍ من الحديث. وقال: صاحب كلامٍ، لا يفلح من تعاطى الكلام، لم يخل من أن يتجهّم. وقال: ما كان اللّه ليدعه حتّى يبيّن أمره، وهو يقصد إلى سليمان التّيميّ يتكلّم فيه، وقال: ليس قومٌ عندي خيرًا من أهل الحديث، لا يعرفون الكلام. وقال: صاحب كلامٍ لا يفلح ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 128- 129]
تمت مراجعة جميع موضوع الرؤى
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا عبيد اللّه بن أحمد قال: وجدت في كتاب عبيد اللّه النّحويّ قال: حدّثني أبو بكرٍ محمّد بن علوان المقرئ قال: ثنا وكيعٌ يعني محمّد بن خلفٍ قال: ثنا أبو حمدونٍ المقرئ قال: لمّا هاج النّاس في اللّفظ بالقرآن مخلوقٌ، وأمر حسينٍ الكرابيسيّ في ذلك، كنت أقرأ بالكرخ، فأتاني رجلٌ فجعل يناظرني ويقول: أنا أريد لفظي مخلوقٌ، والقرآن غير مخلوقٍ. قال: فشكّكني، فدعوت اللّه عزّ وجلّ الفرج، فلمّا كان اللّيل نمت فرأيت كأنّي في صحراء واسعةٍ فيها سريرٌ عليه نضدٌ فوقه شيخٌ ما رأيت أحسن وجهًا منه ولا أنقى ثوبًا منه ولا أطيب رائحةً، وإذا النّاس قيامٌ عن يمينه وعن يساره، إذ جيء بالرّجل الّذي كان يناظرني فأوقف بين يديه وجيء بصورةٍ في سونجرد، فقيل: هذه صورة ماني الّذي أضلّ النّاس، فوضعت على قفا الرّجل، فقال الشّيخ: اضربوا وجه ماني ليس نريدك. قال: فنحّ عن قفاي واضرب به كيف شئت. فقال: وأنت فنحّ لفظك عن القرآن وقل في لفظك ما شئت.
قال: فانتبهت وقد سرى عنّي.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 398-399] (م)
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (لأبي عبد الله في مسألة اللّفظ نقولٌ عدّةٌ: فأوّل من أظهر مسألة اللّفظ حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ، وكان من أوعية العلم، ووضع كتاباً في المدلّسين، يحطّ على جماعةٍ: فيه أنّ ابن الزّبير من الخوارج.
وفيه أحاديث يقوّي به الرّافضة، فأعلم أحمد، فحذّر منه، فبلغ الكرابيسيّ، فتنمّر، وقال: لأقولنّ مقالةً حتّى يقول ابن حنبلٍ بخلافها، فيكفر.
فقال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ.
فقال المرّوذيّ في كتاب (القصص) : فذكرت ذلك لأبي عبد الله أنّ الكرابيسيّ قال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، وأنّه قال: أقول: إنّ القرآن كلام الله غير مخلوقٍ من كلّ الجهات إلاّ أنّ لفظي به مخلوقٌ، ومن لم يقل: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو كافرٌ.
فقال أبو عبد الله: بل هو الكافر - قاتله الله - وأيّ شيءٍ قالت الجهميّة إلاّ هذا؟ وما ينفعه، وقد نقض كلامه الأخير كلامه الأوّل؟!
ثمّ قال: أيشٍ خبر أبي ثورٍ، أوافقه على هذا؟
قلت: قد هجره.
قال: أحسن، لن يفلح أصحاب الكلام.). [سير أعلام النبلاء: 11/289] (م)
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (قال حسينٌ في القرآن: لفظي به مخلوقٌ، فبلغ قوله أحمد، فأنكره، وقال: هذه بدعةٌ.
فأوضح حسينٌ المسألة، وقال: تلفّظك بالقرآن -يعني: غير الملفوظ-.
وقال في أحمد: أيّ شيءٍ نعمل بهذا الصّبيّ؟ إن قلنا: مخلوقٌ، قال: بدعةٌ، وإن قلنا: غير مخلوقٍ، قال: بدعةٌ.
فغضب لأحمد أصحابه، ونالوا من حسينٍ .
وقال أحمد: إنّما بلاؤهم من هذه الكتب الّتي وضعوها، وتركوا الآثار .
قال ابن عديٍّ: سمعت محمّد بن عبد الله الصّيرفيّ الشّافعيّ يقول لتلامذته:
اعتبروا بالكرابيسيّ، وبأبي ثورٍ، فالحسين في علمه وحفظه لا يعشره أبو ثورٍ، فتكلّم فيه أحمد بن حنبلٍ في باب مسألة اللّفظ، فسقط، وأثنى على أبي ثورٍ، فارتفع للزومه للسّنّة.
مات الكرابيسيّ: سنة ثمانٍ وأربعين.
وقيل: سنة خمسٍ وأربعين ومائتين.
ولا ريب أنّ ما ابتدعه الكرابيسيّ، وحرّره في مسألة التّلفّظ، وأنّه مخلوقٌ هو حقٌّ، لكن أباه الإمام أحمد، لئلاّ يتذرّع به إلى القول بخلق القرآن، فسدّ الباب؛ لأنّك لا تقدر أن تفرز التّلفّظ من الملفوظ الّذي هو كلام الله إلاّ في ذهنك). [سير أعلام النبلاء: 12/ 81- 82] (م)


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة