العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > آداب تلاوة القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 شعبان 1433هـ/7-07-2012م, 05:49 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

آداب حامل القرآن

إكرام القرآن وتعظيمه
... - حديث عائشة رضي الله عنها: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل القرآن)
... - أثر قتادة قال: (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن)
... - أثر يزيد بن أبي مالك قال: (إن أفواهكم طرق من طرق الله فنظفوها ما استطعتم)
... - أثر الحسن في قوله تعالى {كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا آياته} قال: (وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه)
... - أثر الفضيل: (حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو)
... - أثر إبراهيم النخعي: (كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من الدنيا..)
... - قول النووي
... - قول الزركشي:
وصية القراء باتباع السلف
... - أثر حذيفة قال: (اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم...)
التأدّب بالقرآن
... - حديث عائشة أم المؤمنين (كان خلقه القرآن)
...- أثر مجاهد في قوله تعالى {وإنك لعلى خلق عظيم}
... - أثر سالم مولى أبي حذيفة يوم اليمامة
... - أثر عبد الله بن عمرو بن العاص: (فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ)
... - قول أبي بكر الآجري

أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة
... - أثر أم المؤمنين عائشة قالت: (ما لعن رسول الله مسلما من لعنة تذكر إلا ...)
... - حديث معاوية بن الحكم مرفوعا: (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ...)
... - قول أبي بكر الآجري:
آداب عامة لحامل القرآن
فيمن لاتنفعه قراءة القرآن
أحكام مس المصحف (منقول)
معنى تلاوة القرآن حقّ تلاوته (منقول)


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 رجب 1435هـ/21-05-2014م, 07:17 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

إكرام القرآن وتعظيمه

حديث عائشة رضي الله عنها: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل القرآن)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن المقدام بن شريح، عن أبيه شريح بن هانئ، عن عائشة الصديقة، عليها السلام والرضوان قالت: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل عليه القرآن) ). [فضائل القران: ]

أثر قتادة قال: (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن)

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا علي بن ثابت، عن سعيد بن أبي عروبة، قال: سمعت قتادة، يقول: (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن)). [فضائل القرآن: ]

أثر يزيد بن أبي مالك قال: (إن أفواهكم طرق من طرق الله فنظفوها ما استطعتم)

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ):( حدثت عن الفرج بن فضالة، عن مسافر، قال: سمعت يزيد بن أبي مالك، يقول: (إن أفواهكم طرق من طرق الله تعالى فنظفوها ما استطعتم)
قال: فما أكلت البصل منذ قرأت القرآن). [فضائل القرآن: ] (م)

أثر الحسن في قوله تعالى {كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا آياته} قال: (وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه)

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا شجاع بن الوليد، عن عمرو بن قيس الملائي، عن الحسن، قال: " تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه، لا يدرون ما تأويله، قال الله تعالى :{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} , وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه، وإن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرؤه، ثم يقول أحدكم: تعال يا فلان، أقارئك , متى كانت القراء تفعل هذا ؟! ما هؤلاء بالقراء , ولا الحكماء , ولا الحلماء، لا أكثر الله في الناس أمثالهم" ). [فضائل القرآن:] (م)

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا شجاع بن الوليد، عن عمرو بن قيس الملائي، عن الحسن، قال: «إن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه وإن لم يكن يقرؤه». ). [فضائل القران: ؟؟] (م)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا أبو شهاب, عن الصلت بن بهرام, عن الحسن قال:إن هذا القرآن قرأه عبيد وصبيان, لم يأخذوه من أوله, ولا علم لهم بتأويله, إن أحق الناس بهذا القرآن من رئي في عمله, قال الله تبارك وتعالى:{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}وإنما تدبر آياته اتباعه بعمله, يقول أحدهم لصاحبه: تعال أقارئك, والله ما كانت القراء تفعل هذا, والله ما هم بالقراء, ولا الورعة, لا كثر الله في الناس أمثالهم لا كثر الله في الناس أمثالهم). [سنن سعيد بن منصور:422] (م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا محمد بن الحسن البلخي قال : حدثنا عبد الله بن المبارك قال : أخبرنا معمر ، . . . عن يحيى بن المختار ، عن الحسن قال : " إن هذا لقرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ، ولم يأتوا الأمر من قبل أوله قال الله عز وجل : {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} وما يتدبر آياته إلا اتباعه بعلمه ، والله يعلمه ، أما والله ما هو بحفظ حروفه ، وإضاعة حدوده، حتى أن أحدهم ليقول : قد قرأت القرآن كله فما أسقط منه حرفا ، وقد أسقطه والله كله , ما بدا له القرآن في خلق ولا عمل ، حتى أن أحدهم ليقول : والله إني لأقرأ السورة ، والله ما هؤلاء بالقراء ، ولا العلماء ، ولا الحكماء ، ولا الورعة ، ومتى كانت القراء تقول مثل هذا ؟!, ألا لا أكثر الله في الناس مثل هذا " .
أخبرنا إبراهيم بن عبد الله ، أخبرنا عبد الله بن المبارك قال : أخبرني عمر ، عن يحيى بن المختار ، عن الحسن ، فذكر مثله). [فضائل القرآن:] (م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا الحسين بن الحسن المروزيّ أنا ابن المبارك أنا معمرٌ عن يحيى بن المختار عن الحسن قال: إنّ هذا القرآن قد قرأه عبيدٌ وصبيانٌ، لا علم لهم بتأويله، ولم يتاوّلوا الأمر من أوّله، قال الله عزّ وجلّ «كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدبّروا آياته» وما تدبّر آياته إلا اتّباعه والله يعلم، أما والله ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتّى إنّ أحدهم ليقول: قد قرأت القرآن كلّه، فما أسقطت منه حرفاً، وقد والله أسقطه كلّه، ما يرى له القرآن في خلقٍ ولا عملٍ، حتّى إنّ أحدهم ليقول: إنّي لأقرأ السّورة في نفسٍ، والله ما هؤلاء بالقرّاء، ولا العلماء، ولا الحكماء، ولا الورعة، متّى كانت القرّاء تقول مثل هذا؟، لا كثّر الله في النّاس مثل هؤلاء.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)

أثر الفضيل: (حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( قال: سمعت الفضيل يقول: حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو).[أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):(وعنه أيضا -الفضيل- قال: حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن.). [التبيان في آداب حملة القرآن:50- 51] (م)

أثر إبراهيم النخعي: (كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من الدنيا..)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ)
: (حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: "كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا".

قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى} وهذا من الاستخفاف بالقرآن، ومنه قول ابن شهاب: "لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قال أبو عبيد: يقول: لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل). [فضائل القران] (م)


قول النووي:
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
( الباب الخامس: في آداب حامل القرآن

قد تقدم جمل منه في الباب الذي قبل هذا.

ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن.). [التبيان في آداب حملة القرآن:50] (م)


قول الزركشي:
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):
(النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها

ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله وألا يقرأ في المواضع القذرة، وأن يكون ذا سكينة ووقار مجانبا للذنب محاسبا نفسه يعرف القرآن في سمته وخلقه لأنه صاحب كتاب الملك والمطلع على وعده ووعيده.). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480] (م)


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 رجب 1435هـ/21-05-2014م, 08:16 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

وصية القراء باتباع السلف

أثر حذيفة قال: (اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم...)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال: مبينا.). [السنة: 1/139]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 رجب 1435هـ/21-05-2014م, 08:37 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التأدّب بالقرآن

حديث عائشة أم المؤمنين (كان خلقه القرآن)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (حدثني أبو أيوب الدمشقي، عن الحسن بن يحيى الخشني، قال: حدثنا زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء، قال: سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:«كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه » ) [فضائل القرآن:](م)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا أحمد بن عثمان، عن عبد الله بن المبارك، عن المبارك بن فضالة، قال: حدثنا الحسن، عن سعد بن هشام، قال: قلت لعائشة رضوان الله عليها: ما كان خلق النبي صلى الله عليه وسلم ؟ .
فقالت: « قال الله جل ثناؤه:{إنك لعلى خلق عظيم }،كان خلقه القرآن» ) [فضائل القرآن:] (م)


أثر مجاهد في قوله تعالى {وإنك لعلى خلق عظيم}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، في قوله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} قال: «الدين». وفي غير حديث ابن جريج، عن مجاهد: { وإنك لعلى خلق عظيم}, قال: «أدب القرآن» ) [فضائل القرآن:]

أثر سالم مولى أبي حذيفة يوم اليمامة

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثني الحكم بن محمد قال: وكان من أهل العلم أسنده إلى سالم مولى أبي حذيفة، أنه كان معه لواء المهاجرين يوم اليمامة، قال: فقيل له: إنا نخاف عليك. كأنهم يعنون الفرار.

فقال: « بئس حامل القرآن أنا إذاً !»)[فضائل القرآن:] (م)


أثر عبد الله بن عمرو بن العاص: (فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (حدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن أبي داود، قال: نا أبو الطّاهر أحمد بن عمرٍو، قال: نا ابن وهبٍ، قال: نا يحيى بن أيوب، عن خالد بن يزيد، عن ثعلبة بن أبي الكنود، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: (من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لا يوحيى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن في جوفه.) [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وقول عبد الله بن عمرو: "من جمع القرآن فقد حمل أمرا عظيما، وقد استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه. ولا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد فيمن يجد، ولا أن يجهل فيمن يجهل وفي جوفه كلام الله عز وجل".
وعنه "فقد اضطربت النبوة بين جنبيه، فلا ينبغي أن يلعب مع من يلعب، ولا يرفث مع من يرفث، ولا يتبطل مع من يتبطل، ولا يجهل مع من يجهل"

قوله: أن يجد فيمن يجد: يريد – والله أعلم – ما يجد الناس فيه من أمور الدنيا، أو لا يتعاظم.). [جمال القراء :1/103] (م)

قول أبي بكر الآجري
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله... أن يجعل القرآن ربيعاً لقلبه، يعمّر به ما خرب من قلبه، ويتأدّب بآداب القرآن، ويتخلّق بأخلاقٍ شريفةٍ، تبين به عن سائر النّاس ممّن لا يقرأ القرآن.
فأوّل ما ينبغي له: أن يستعمل تقوى الله عزّ وجلّ في السّر والعلانية، باستعمال الورع في مطعمه، ومشربه، وملبسه، ومكسبه، ويكون بصيراً بزمانه وفساد أهله، فهو يحذرهم على دينه، مقبلاً على شأنه، مهموماً بإصلاح ما فسد من أمره، حافظاً للسانه، مميّزاً لكلامه، إن تكلّم؛ تكلّم بعلمٍ إذا رأى الكلام صواباً، وإذا سكت؛ سكت بعلمٍ إذا كان السّكوت صواباً، قليل الخوض فيما لا يعنيه، يخاف من لسانه أشدّ ممّا يخاف من عدوه، يحبس لسانه كحبسه لعدوه، ليأمن من شرّه وسوء عاقبته، قليل الضّحك فيما يضحك فيه النّاس، لسوء عاقبة الضّحك، إن سرّ بشيءٍ ممّا يوافق الحقّ تبسّم، يكره المزاح خوفاً من اللّعب، فإن مزح قال حقّاً، باسط الوجه، طيّب الكلام.
لا يمدح نفسه بما فيه، فكيف بما ليس فيه؟!، يحذر من نفسه أن تغلبه على ما تهوى ممّا يسخط مولاه.
لا يغتاب أحداً، ولا يحقر أحداً، ولا يسبّ أحداً، ولا يشمت بمصيبةٍ، ولا يبغي على أحدٍ، ولا يحسده، ولا يسيء الظّنّ بأحدٍ إلا بمن يستحق، يحسد بعلمٍ، ويظن بعلمٍ، ويتكلّم بما في الإنسان من عيبٍ بعلمٍ، ويسكت عن حقيقة ما فيه بعلمٍ.
قد جعل القرآن والسّنّة والفقه دليله إلى كلّ خلقٍ حسنٍ جميلٍ، حافظاً لجميع جوارحه عمّا نهي عنه، إن مشى؛ مشى بعلمٍ، وإن قعد؛ قعد بعلمٍ، يجتهد ليسلم النّاس من لسانه ويده.
ولا يجهل، فإن جُهِل عليه حلم، ولا يظلم، فإن ظُلِم عفى، ولا يبغي، وإن بُغِي عليه صبر، يكظم غيظه ليرضي ربّه، ويغيظ عدوه، متواضعٌ في نفسه، إذا قيل له الحقّ قبله، من صغيرٍ أو كبيرٍ.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله [أن] يلزم نفسه برّ والديه، فيخفض لهما جناحه، ويخفض لصوتهما صوته، ويبذل لهما ماله، وينظر إليهما بعين الوقار والرّحمة، يدعو لهما بالبقاء، ويشكر لهما عند الكبر، لا يضجر بهما، ولا يحقرهما، إن استعانا به على طاعةٍ أعانهما، وإن استعانا به على معصيةٍ لم يعنهما عليها، ورفق بهما في معصيته إيّاهما، يحسن الأدب ليرجعا عن قبيح ما أرادا ممّا لا يحسن بهما فعله، يصل الرّحم، ويكره القطيعة، من قطعه لم يقطعه، من عصى الله فيه، أطاع الله فيه.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وعن الآجري- رحمه الله- بالإسناد المتقدم: ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله [أن]يلزم نفسه بر والديه، فيخفض لهما جناحه، يخفض لصوتهما صوته، ويبذل لهما ماله، وينظر إليهما بعين الوقار والرحمة، ويدعو لهما بالبقاء، ويرفق بهما عند الكبر، لا يضجر بهما ولا يحقرهما، إن استعانا به على طاعة أعانهما، وإن استعانا به على معصية لم يعنهما عليها ورفق بهما في معصيته إياهما بحسن الأدب، ليرجعا عن قبح ما أرادا فيما لا يحسن بهما فعله.
يصل الرحم ويكره القطيعة، من قطعه لم يقطعه، من عصى الله فيه؛ أطاع الله الكريم فيه.). [جمال القراء :1/115-123] (م)


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 رجب 1435هـ/21-05-2014م, 08:44 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة

أثر أم المؤمنين عائشة قالت: (ما لعن رسول الله مسلما من لعنة تذكر إلا ...)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد، ومعمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة، قالت: «ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما من لعنة تذكر، ولا انتقم من شيء يؤتى إليه، إلا أن تنتهك محارم الله عز وجل فيكون هو لله عز وجل ينتقم، وما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله، وما سئل شيئا فمنعه إلا أن يسأل مأثما، فكان أبعد الناس من ذلك، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة») [فضائل القران]

حديث معاوية بن الحكم مرفوعا: (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ...)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا سهل بن بكار الدارمي، عن أبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم , فعطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم قال: قلت: واثكل أمياه، ما لكم تنظرون إلي في الصلاة، فضربوا بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني , فبأبي هو , وأمي , ما رأيت معلما أحسن تعليما منه، وما سبني، ولا كهرني، ولا ضربني قال: ((إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التكبير والتسبيح، وقراءة القرآن، والتحميد ))أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) [فضائل القرآن:] (م)

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا عبيد اللّه بن أحمد، أخبرنا الحسين بن إسماعيل قال: ثنا يعقوب الدّورقيّ قال: ثنا إسماعيل ابن عليّة قال: نا حجّاج بن أبي عثمان قال: ثنا يحيى بن أبي كثيرٍ، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسارٍ، عن معاوية بن الحكم قال: بينا أنا أصلّي مع رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم إذ عطس إلى جنبي رجلٌ فقلت: رحمك اللّه، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمّاه، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلمّا رأيتهم يصمّتونني سكتّ، فلمّا قضى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فبأبي هو وأمّي ما رأيت معلّمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه، واللّه ما كهرني ولا ضربني.
قال: «إنّ هذه الصّلاة لا يصلح فيها شيءٌ من كلامنا هذا، إنّما هو التّسبيح والتّحميد والتّكبير وقراءة القرآن». أو كما قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم. أخرجه مسلمٌ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 381-382] (م)

قول أبي بكر الآجري:

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ):
(
ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله...[أن] يتّبع واجبات القرآن والسّنّة، يأكل الطّعام بعلمٍ، ويشرب بعلمٍ، ويلبس بعلمٍ وينام بعلمٍ، ويجامع أهله بعلمٍ، ويصحب الإخوان بعلمٍ، يزورهم بعلمٍ، ويستأذن عليهم بعلمٍ، يجاور جاره بعلمٍ.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وعن الآجري- رحمه الله- بالإسناد المتقدم:ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله...[أن] يتبع واجبات القرآن والسنة، يأكل بعلم ويشرب بعلم، ويلبس بعلم وينام بعلم، ويجامع أهله بعلم، ويصحب الإخوان بعلم، ويزورهم بعلم ويستأذن عليهم بعلم ويسلم عليهم بعلم، ويجاور جاره بعلم.). [جمال القراء :1/115-123] (م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله...[أن] يصحب المؤمنين بعلمٍ، ويجالسهم بعلمٍ، من صحبه نفعه، حسن المجالسة لمن جالس، إن علّم غيره رفق به، لا يعنّف من أخطأ ولا يخجله، رفيقٌ في أموره، صبورٌ على تعليم الخير، يأنس به المتعلّم، ويفرح به الجّالس، مجالسته تفيد خيراً، مؤدّبٌ لمن جالسه بأدب القرآن والسّنّة. ). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وعن الآجري- رحمه الله- بالإسناد المتقدم: ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله...[أن] يصحب المؤمنين بعلم، ويجالسهم بعلم، من صحبه نفعه، يحسن المجالسة لمن جالسه، إن علم غيره رفق به، ولا يعنف من أخطأ ولا يخجله، رفيق في أموره، صبور على تعليم الخير، يأنس به المتعلم، ويفرح به المجالس، مجالسته تفيد خيرا، يؤدب من جالسه بأدب القرآن والسنة.). [جمال القراء :1/115-123] (م)


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 رجب 1435هـ/22-05-2014م, 06:02 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

آداب عامة لحامل القرآن
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ( الباب الخامس: في آداب حامل القرآن
وأن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس، مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا، متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار.
فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس.). [التبيان في آداب حملة القرآن:50] (م)


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 محرم 1436هـ/31-10-2014م, 09:27 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

فيمن لاتنفعه قراءة القرآن

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (فيمن لا تنفعه قراءة القرآن.
- حدّثنا أبو الأحوص، عن سماكٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليقرأنّ القرآن أقوامٌ من أمّتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّميّة).
[مصنف ابن أبي شيبة: 10/535]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عليّ بن مسهرٍ، عن الشّيبانيّ، عن يسير بن عمرٍو، قال: سألت سهل بن حنيفٍ: ما سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يذكر هؤلاء الخوارج ؟، قال: سمعته وأشار بيده نحو المشرق: يخرج منه قومٌ يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم، يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/535]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا زيد بن الحباب، قال: حدّثني قرة بن خالدٍ السّدوسيّ، قال: حدّثني أبو الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يجيء قومٌ يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة على فوقه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/535]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو بكر بن عيّاشٍ، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يخرج في آخر الزّمان قومٌ أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم).[مصنف ابن أبي شيبة: 536 /10 ]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا يونس بن محمّد ٍحدّثنا حمّاد بن سلمة، عن الأزرق بن قيسٍ، عن شريك بن شهابٍ الحارثيّ، عن أبي برزة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يخرج قومٌ من قبل المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة لا يرجعون إليه).[مصنف ابن أبي شيبة: 536 /10 ]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا وكيعٌ، قال: حدّثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن زياد بن لبيدٍ، قال:ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قال: قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة، قال: ثكلتك أمّك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجلٍ بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنّصارى يقرؤون التّوراة والإنجيل، لا يعملون بشيءٍ ممّا فيهما).[مصنف ابن أبي شيبة:536 - 10/537]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو خالدٍ الأحمر، عن أبي سنان، عن أبي المبارك، عن عطاءٍ، عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه).
حدّثنا وكيعٌ، عن ابن سنانٍ، عن أبي المبارك، عن صهيبٍ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم بمثله).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/537]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة