العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > التفسير اللغوي > التفاسير اللغوية المجموعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ذو الحجة 1432هـ/1-11-2011م, 10:23 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تفسير سورة الواقعة

تفسير سورة الواقعة

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 محرم 1433هـ/28-11-2011م, 08:35 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) }

تفسير قوله تعالى: {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) }

تفسير قوله تعالى: {خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) }

تفسير قوله تعالى: {إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) }

تفسير قوله تعالى: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) }

تفسير قوله تعالى: {فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) }
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (

واضح اللون كالمجرة لا يعـ = ـدم يوما من الأهابي مورا
...
والأهابي: الغبار،
الواحد إهباء. ويقال: رأيت إهباء منكرا، وهو ثوران الغبار، وهي الهبوة والهبوات؛ وقد أهبى الظليم إذا اغبر). [شرح ديوان كعب بن زهير: 158-159] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) }

تفسير قوله تعالى: {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الإبل فقال: ((أعنان الشياطين لا تقبل إلا مولية ولا تدبر إلا مولية ولا يأتي نفعها إلا من جانبها الأشأم)).
...
وقوله: ((لا يأتي خيرها إلا من جانبها الأشأم)) يعني الشمال، ويقال لليد الشمال: الشؤمى قال الأعشى:
وأنحى على شؤمى يديه فزادها = بأظمأ من فرع الذؤابة أسحما
ومنه قوله عز وجل: {وأصحب المشأمة ما أصحاب المشأمة} يريد أصحاب الشمال). [غريب الحديث: 2/634]

تفسير قوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) )

تفسير قوله تعالى: (أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) )

تفسير قوله تعالى: (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) )

تفسير قوله تعالى: (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) )
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (الثلة الجماعة من الناس). [الغريب المصنف: 3/976]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (والثلة في غير هذا: الجماعة من الناس.
قال الله تبارك وتعالى: {ثلة من الأولين من الآخرين} ). [غريب الحديث: 2/137]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (الثلة: القطعة من الغنم: الضأن والماعز وهـ ... أولا. و{ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ}: قطعة من الأولين). [مجالس ثعلب: 117]


تفسير قوله تعالى: {وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14) }

تفسير قوله تعالى: {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وأما قوله:
يقرون ضيفهم الملوية الجددا
فإنما أراد السياط، وجمع جديدٍ جددٌ، وكذلك باب "فعيل" الذي هو اسم، أو مضارع للاسم، نحو قضيب وقضيب، ورغيفٍ ورغفٍ، وكذلك سرير وسررٌ وجديدٌ وجددٌ، لأنه يجري مجرى الأسماء، وجريرٌ وجررٌ، فما كان من المضاعف جاز فيه خاصةً أن تبدل من ضمته فتحة لأن التضعيف مستثقلٌ، والفتحة أخف من الضمة، فيجوز أن يمال إليها استخفافًا، فيقال: جددٌ وسررٌ، ولا يجوز هذا في مثل قضيب لأنه ليس بمضاعفٍ، وقد قرأ بعض القراء: (عَلَى سُرَرٍ مَوْضُونَةٍ) ). [الكامل: 1/255-256]

تفسير قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) }

تفسير قوله تعالى: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
((ليست الهرة بنجس إنما هي من الطوافين عليكم أو الطوافات))
قال: وكان يصغي لها الإناء.
قال: حدثنيه سفيان بن عيينة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن امرأة، عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله: ((من الطوافين أو الطوافات عليكم)) إنما جعلها بمنزلة المماليك، ألا تسمع قول الله تبارك وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم} إلى قوله: {ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم} وقال عز وجل في موضع آخر: {يطوف عليهم ولدان مخلدون}.
فهؤلاء الخدم.
فمعنى هذا الحديث أنه جعل الهرة كبعض الطوافين.
ومن هذا قول إبراهيم: إنما الهرة كبعض أهل البيت.
ومثله قول ابن عباس: إنما هي من متاع البيت.
وأما حديث ابن عمر أنه كان يكره سؤر الهرة فإنه إنما ذهب إلى أنه سبع له ناب.
وكذلك حديث أبي هريرة). [غريب الحديث: 1/340-342] (م)

تفسير قوله تعالى: {بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) }

تفسير قوله تعالى: {لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) }

تفسير قوله تعالى: {وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (ولو قلت هذا ضارب عبد الله وزيداً جاز على إضمار فعل
أي وضرب زيداً. وإنما جاز هذا الإضمار لأنّ معنى الحديث في قولك هذا ضارب زيدٍ هذا ضرب زيدا وإن كان لا يعمل عمله فحمل على المعنى كما قال جلّ ثناؤه: {ولحم طير مما يشتهون (21) وحور عين} لمّا كان المعنى في الحديث على قوله لهم فيها حمله على شيء لا ينقض الأوّل في المعنى. وقد قرأه الحسن. ومثله قول الشاعر:
يهدى الخميس نجاداً في مطالعها = إمّا المصاع وإمّا ضربةٌ رغب).
[الكتاب: 1/171-172]

تفسير قوله تعالى: (وَحُورٌ عِينٌ (22) )
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (ولا يجوز أن تضمر فعلاً لا يصل إلاّ بحرف جرّ لأنّ حرف الجرّ لا يضمر وسترى بيان ذلك. ولو جاز ذلك لقلت زيدٍ تريد مرّ بزيد
ومثل هذا: (وحوراً عيناً) في قراء أبى بن كعب.
فإن قلت لقيت زيدا وأماّ عمروٌ فقد مررت به ولقيت زيدا وإذا عبد الله يضربه عمروٌ فالرفع إلاّ في قول من قال زيداً رأيته وزيدا مررت به لأنّ أمّا وإذا يقطع بهما الكلام وهما من حروف الابتداء يصرفان الكلام إلى الابتداء إلاّ أن يدخل عليهما ما ينصب ولا يحمل بواحدٍ منهما آخرٌ على أوّل كما يحمل بثمّ والفاء ألا ترى أنهّم قرءوا: (وأما ثمود فهديناهم) وقبله نصبٌ وذلك لأنها تصرف الكلام إلى الابتداء إلاّ أن يوقع بعدها فعلٌ نحو أمّا زيداً فضربت). [الكتاب: 1/94-95]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
حور يعللن العبير روادعًا = كمها الشقائق أو ظباء سلام
قال أبو عبيدة: الحور: جمع حوراء، وهي الشديدة سواد العين، الشديدة بياض العين). [شرح ديوان امرئ القيس: 476] (م)

تفسير قوله تعالى: {كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قال الله عز وجل: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ}، وقال تبارك وتعالى: {كَأَمْثَالِ الْلُؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ}.
والمكنون: المصون، يقال: كننت الشيء إذا صنته. وأكننته، إذا أخفيته، فهذا المعروف، قال الله تبارك وتعالى: {أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ} [البقرة: 235] وقد يقال: كننته، أخفيته). [الكامل: 2/951]

تفسير قوله تعالى: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) }

تفسير قوله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) }

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) }

تفسير قوله تعالى: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) }
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : (ومن شجر الحجاز: الغرقد والسدر). [النبات والشجر: 33] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) }

قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (والطلح، والواحدة: طلحة، وهي شجرة شاكة حجازية نجدية، وجناتها مثل جناة السمر، واسم وعاء ثمرة الطلح العلف، وواحدته: علفة ومنبتها بطون الأودية). [الشجر والكلأ: 154]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قوله: "نضائد الديباج" واحدتها نضيدة، وهي الوسادة وما ينضد من المتاع، قال الراجز:

وقربت خدامها الوسائدا = حتى إذا ما علوا النضائدا
سبحت ربي قائما ًوقاعدًا
وقد تسمي العرب جماعة ذلك النضد، والمعنى واحد، إنما هو ما نضد في البيت من متاع، قال النابغة:
............... = ورفعته إلى السجفين فالنضد
ويقال: نضدت المتاع إذا ضممت بعضه إلى بعض، فهذا أصله، قال الله تبارك وتعالى: {لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ}، وقال: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} ويقال: نضدت اللبن على الميت). [الكامل: 1/12] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) }

تفسير قوله تعالى: {وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) }

تفسير قوله تعالى: {لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) }

تفسير قوله تعالى: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) }

تفسير قوله تعالى:{فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) }

تفسير قوله تعالى: {عُرُبًا أَتْرَابًا (37) }
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): («تِرْب» للجارية، و«أتراب» للجمع. ولا تكاد العرب تقول للغلمان: «أتراب».
قال الفراء: وما أبعد أن يقال ذلك). [المذكور والمؤنث: 111] (م)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (والعَرُوب: المُتحبِّبة إلى زوجها، ويُقال العَربَة مثلها). [الغريب المصنف: 1/142]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (والعروبُ: الحسنةُ التبعل، وفسرَ في القرآن على ذلك في قوله: {عُرُبًا أَتْرَابًا}. فقيل: هن المحباتُ لأزواجهن.

وقال أوسُ بن حجر:
تصبي الحليم عروبٍ غير مكلاحِ). [الكامل: 2/868]

تفسير قوله تعالى: {لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) }

تفسير قوله تعالى: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (الثلة الجماعة من الناس). [الغريب المصنف: 3/976] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (40) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (الثلة الجماعة من الناس). [الغريب المصنف: 3/976] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) }

تفسير قوله تعالى: {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) }

تفسير قوله تعالى: {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) }

تفسير قوله تعالى: {لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) }

تفسير قوله تعالى: {وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46) }

تفسير قوله تعالى: {وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) }

تفسير قوله تعالى: {أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48) }

تفسير قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ (49) }

تفسير قوله تعالى: {لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50) }

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) }

تفسير قوله تعالى: {لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال: كل طعام يقتل فهو زقوم. العرب تقول زقمة، أي طاعون). [مجالس ثعلب: 471] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) }

تفسير قوله تعالى: {فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) }

تفسير قوله تعالى: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) }
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
تركت حوائم صاديات هيما = منع الشفاء وطاب هذا المشرع
...
قال والصادي العطشان قال الأصمعي إذا اختلف اللفظ والمعنى واحد استحسنت العرب إعادة الألفاظ وذلك أنه قال صاديات ثم هيما وهما جميعا من العطش قال أبو عبد الله يقال الهُيام ينال الإبل فتشرب الماء فلا تروى منه وقوله تعالى: {فشاربون شرب الهيم} يقال بعير أهيم وناقة هيماء). [نقائض جرير والفرزدق: 962]
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (
سمين المطايا يشرب الشُّرب والحسى = قمطر كحواز الدحاريج أبتر
...
قال أبو الحسن: قوله يشرب الشرب بضم الشين حسن وأحسن منه أن يكسرها فيقول الشِّرب لأن الشِّرب الماء. والشُّرب الفعل وهذا أحسن في المعنى وهو الذي أحفظ). [النوادر في اللغة: 492] (م)
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : (فإذا أخذ البعير مثل الحمى فسخن جلده وكثر شربه للماء حتى نحل جسمه فذلك الهيام يقال بعير هيمان وإبل هيام كقولك عطشان وعطاش وناقة هيمى). [كتاب الإبل: 130]

قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والهيم
الإبل العطاش). [إصلاح المنطق: 27-28]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (قال الأصمعي وأبو عبيدة في بيت أعشى باهلة

(تكفيه حزة فلذ إن ألم بها = من الشواء ويروى شربه الغمر)
ويروى شَرْبه وشِرْبه قال أبو عبيدة ويقرأ: (فشاربون شُرْبَ الهيم) و (شَرْب الهيم) و (شِرْب الهيم) قال والرفع والخفض
اسمان من شربت والفتح مصدر كما تقول شربت شربا الفراء يقال هو الوَجد من المقدرة والوُجْدُ والوِجْدُ ويقرأ (من وُجدكم) وَجْدِكم وِجْدِكم). [إصلاح المنطق: 85-86]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقولها: "جوف لا يشبعن" تقول: عزاك الأجواف. و"هيم لا ينقعن"، الهيم: العطاش، يكون الواحد من هيم أهيم، ويقال في هذا المعنى: هيمان. وقال بعض المفسرين في قول الله عز وجل: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} قال: هي الإبل العطاش، وقال ذو الرمة:
فراحت الحقب لم تقصع صرائها = وقد نشحن فلا ري ولا هيم
ويقال: "قصع صارته" إذا روي، والصارة: شدة العطش، والنشوح: أن تشرب دون الري، يقال: نشح ينشح، ومثله: تغمر، إذا لم يرو. ويقال للقدح الصغير الغمر من هذا. وقال بعض المفسرين: الهيمُ: رمال بعينها، واحدتها هيماء، يا فتى). [الكامل: 2/683]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (والهيم: العطاش جمع أهيم وهي من أفعل فعل كما يقال أحمر وحمر وأصفر وصفر وكسرت الهاء لتصح الياء). [شرح المفضليات: 356]

تفسير قوله تعالى: {هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56) }

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) }


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 محرم 1433هـ/28-11-2011م, 08:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (روي عن ابن عباس رحمه الله في تفسير المني والمذي والودي.
قال: فالمني: هو الغليظ الذي يكون منه الولد.
والمذي: الذي يكون من الشهوة تعرض بالقلب، أو من الشيء يراه الإنسان أو من ملاعبة أهله.
والودي: الذي يخرج بعد البول ففي هذين الوضوء: [الودي والمذي]، وفي المني وحده الغسل. ويقال من المني: أمنيت بالألف، لا أعرف فيه غير ذلك ومنه قول الله تبارك وتعالى: {أفرأيتم ما تمنون} بضم التاء ولم أسمع أحدا قرأها بالفتح.
وأما المذي ففيه لغتان: مذيت وأمذيت.
وأما الودي فلم أسمع بفعل اشتق منه إلا في حديث يروى عن عائشة رحمة الله عليها). [غريب الحديث: 4/196-197]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله: إذا ضمهُ منى فإنما سميت منى لما يمنى فيها من الدم، يقالُ في المني - وهي النطفة - منى الرجلُ وأنى، والقراءةُ: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ} و(ما تَمْنُونَ) ويقال: مذى الرجلُ وأمذى، وودى وأودى، فقولهم: ودى، يعني البلةَ التي تكونُ في عقبِ البولِ كالمذي، وأما المذي فيعتري من الشهوةِ والحركةِ.

وقال علي بن أبي طالب رحمه الله: كل فحلٍ مذاءٌ.
ومن كلام العرب: كل فحلٍ يمذي وكل أنثى تقذي؛ وهو أن يكون منها مثل المذي ولمَنَى موضعٌ آخر، يقال: منى الله لك خيرًا، أي قدر لك خيرًا، ويقال: منى اللهُ أن ألقى فلانًا، أي قدرَ، والمنيةٌ من ذا، يقال: لقيض فلانٌ منيته، أي ما قدرَ له من الموت، فأما المنيئة بالهمزة فهي المدبغةُ، وهي المكان الذي يدبغ فيه). [الكامل: 2/777-778]

تفسير قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) }

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) }

تفسير قوله تعالى: {عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) }

تفسير قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) }

تفسير قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) }

تفسير قوله تعالى: {لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (وقال جل ثناؤه: {فظلتم تفكهون} فقال: في اللغة، تفكهون، أي: تندمون. وتفكهون أيضا: تلذذون من التلذذ). [الأضداد: 141]
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : ( *فكه* قال الله عز وجل: {فظلتم تفكهون} أي: تندمون، وتفكهون أيضا تلذذون، وكان أبو حزام العكلي يقرأ (فظلتم تفكنون)، ويقولون تفكهون من الفاكهة). [كتاب الأضداد: 51]

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث زيد بن ثابت -رحمه الله- أنه كان من أفكه الناس إذا خلا مع أهله وأزمتهم في المجلس.
حدثناه أبو معاوية عن الأعمش عن ثابت بن عبيد، عن زيد بن ثابت.
قوله: من أفكه الناس، الفاكه في غير شيء، وهو ههنا: المازح،
والاسم منه: الفكاهة، وهي المزاحة.
والفاكه -في غير هذا-: الناعم، وكذلك يروى في قوله تعالى: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون} فالفاكه: الناعم والفكه: المعجب فأما قوله: {فظلتم تفكهون} فهو من غير هذا، يروى أنه تندمون). [غريب الحديث: 5/178-179]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( وقال بعض أهل اللغة أيضا: المتفكه من الأضداد، يقال: رجل متفكه، إذا كان متنعما مسرورا، ورجل متفكه، إذا كان حزينا متندما، قال الله عز وجل: {فظلتم تفكهون}، فمعناه تندمون. وعكل تقول: (تفكنون) بالنون. ويقال: معنى قوله جل وعز: {تفكهون}: تعجبون مما وقع بكم في زرعكم، يقال: قد فكه الرجل يفكه، إذا عجب، أنشد اللحياني أبو الحسن:

ولقد فكهت من الذين تقاتلوا = يوم الخميس بلا سلاح ظاهر
أراد: عجبت.
ويقال: رجل فكه، إذا كان يأكل الفاكهة، وفاكه، إذا كثرت عنده الفاكهة، قال الشاعر:

فكه على حين العشي إذا = خوت النجوم وضن بالقطر
ويقال: رجل فكه وفاكه، إذا كان معجبا بالشيء، قال الله عز وجل: {فاكهين بما آتاهم ربهم}، فمعناه معجبين). [كتاب الأضداد: 65-66]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) }

تفسير قوله تعالى: {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) }

تفسير قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) }

تفسير قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) }
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (والمزن من السحاب البيض وواحدتها مزنة). [كتاب المطر: 13]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (

رجيف المزن بين مسدمات = يشب صريفهن شبا ذكور
...
و(المزن) السحاب الأبيض، ويقال للمرأة إذا وصفت بالبياض: (كأنها مزنة) ). [شرح أشعار الهذليين: 3/1007-1008]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
أشيم مصاب المزن أين مصابه = ولا شيء يشفي منك يا بنت عفزرا
...
والمزن: السحاب الأبيض، الوحدة: مزنة). [شرح ديوان امرئ القيس: 415]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
جمادية أحمى حدائقها الندى = ومزن تدليه الجنائب دلح
...
والمزن: السحاب). [رواية أبي سعيد السكري لديوان جران العود: 8]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقال جرير:

ما استوصف الناس من شيء يروقهم = إلا رأوا أم نوح فوق ما وصفوا
كأنها مزنة غراء رائحة = أو درة ما يواري ضوءها الصدف
المزنة: السحابة البيضاء خاصة، وجمعها مزن، قال الله جل وعز: {أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ}, فالمرأة تشبه بالسحابة لتهاديها وسهولة مرها، قال الأعشى:
كأن مشيتها من بيت جارتها = مر السحابة لا ريث ولا عجل
الريث: الإبطاء، فهذا ما تلحقه العين منها، فأما الخفة فهي كأسرع مار، وإن خفي ذلك على البصر، قال الله جل وعز: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} ). [الكامل: 2/949-950]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (المزن: السحاب الأبيض). [شرح المفضليات: 535] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (والمزن: سحاب أبيض يأتي في قبل الصيف وهو أحسن السحاب الواحدة مزنة). [شرح المفضليات: 769]

تفسير قوله تعالى: {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) }

تفسير قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (أبو عمرو: فإذا أخرج النار قيل: ورى يري وقد وري يري مثال ولي يلي وأنا أوريته إيراء). [الغريب المصنف: 1/342]

تفسير قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) }

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (وقالوا: هذا رجل «مُقْوٍ» لذي القوة. ومقو: ذهب زاده. من قول الله عز وجل: {متاعا للمقوين}. من أقوى الرجل: ذهب زاده). [الأضداد: 92]
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : ( *اقوى* والمقوي الذي لا زاد معه ولا مال، يقال قد أقوت الدار من أهلها أي خلت، ويقال بات فلان القواء أي لا طعام عنده، قال الله عز وجل: {ومتاعاً للمقوين}، وفي موضع آخر المقوي الكثير المال يقال أكثر أكثر من فلان فإنه مقو، والمقوي الذي له دابة قوية وظهره قوي). [كتاب الأضداد: 8]

قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
ومستنبح يخشى القواء ودونه = من الليل بابا ظلمة وستورها
القواء: الخالي من الأرض أي يخشى الهلاك من الأرض القواء، قال الأصمعي: الإقواء ذهاب الزاد وهو مشتق من هذه الأرض وهي القي وهو من قول الله تعالى: {ومتاعًا للمقوين} وهم الذين ذهبت أزوادهم). [شرح المفضليات: 347]

تفسير قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) }

تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) }

تفسير قوله تعالى: {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) }

تفسير قوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) }

تفسير قوله تعالى: {تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80) }

تفسير قوله تعالى: {أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) }

تفسير قوله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) }

تفسير قوله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) }
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : (ثم الحلقوم وهو موضع النفس). [خلق الإنسان: 197]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) }

تفسير قوله تعالى: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) }

تفسير قوله تعالى: {فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ} قال: إذا جاءت إن الثقيلة مع لولا فليس غير الفتح، فإذا خففت كسرت.
وأنشد:
فلولا أنهم كانوا قريشًا = فإن خلافهم جيء بإد).
[مجالس ثعلب: 132]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (تفسير قوله تعالى: {غير مدينين} [الواقعة: 86] ومعنى الدين
وحدّثنا أبو بكر بن الأنباري، رحمه الله، في قوله تعالى: {فلولا إن كنتم غير مدينين} [الواقعة: 86] معناه غير مجزّيين، قال: وأنشدنا:
ولم يبق سوى العدوا = ن دناهم كما دانوا
أي جازيناهم كما جازوا، ومن ذلك قوله جل وعز: {مالك يوم الدّين} [الفاتحة: 4] ، قال قتادة: معناه مالك يومٍ يدان فيه العباد أي يجازون بأعمالهم، ويكون الدين أيضًا الحساب قال ابن عباس: معنى قوله {مالك يوم الدّين} [الفاتحة: 4] أي: يوم الحساب، ويكون الدّين أيضًا السّلطان، قال زهير:
لئن حللت بجوٍّ في بني أسدٍ = في دين عمروٍ وحالت بيننا فدك
معناه في سلطان، ويكون الدّين أيضًا الطاعة، من ذلك قوله جل وعز: {ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك} [يوسف: 76] معناه في طاعة الملك.
ويكون الدّين أيضًا العبودية والذّل، وجاء في الحديث الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت فمعناه استعبد نفسه وأذلّها لله عز وجل، قال الأعشى:

هو دان الرّباب إذ كرهوا = الدين دراكًا بغزوةٍ وصيال
ثم دانت بعد الرّباب وكانت = كعذابٍ عقوبة الأقوال
يعني أنه أذلهمّ فذلّوا، وقال القطامي:
رمت المقاتل من فؤادك بعدما = كانت نوار تدينك الأديانا
معناه تستعبدك بحبها، ويكون الدين أيضًا الملة، كقولك: نحن على دين إبراهيم، ويكون العادة، قال المثقب العبدي:

تقول إذا درأت لها وضينا = أهذا دينه أبدًا وديني
أكلّ الدهر حلٌّ وارتحالٌ = أما يبقى على وما يقيني
ويكون الدين أيضًا الحال، قال النضر بن شميل: سألت أعرابيًا عن شيء، فقال: لو لقيتني دينٍ غير هذه لأخبرتك، وروى أبو عبيدة قول امرئ القيس:

كدينك من أم الحويرث قبلها = وجارتها أمّ الرباب بمأسل
أي كعادتك.
والعرب تقول: ما زال هذا دينه ودأبه وديدنه وديدانه وديدبونه أي عادته). [الأمالي: 2/294-295]

تفسير قوله تعالى: {تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87) }

تفسير قوله تعالى: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) }

تفسير قوله تعالى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) }
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (الرّوح: السّرور والفرح، قال الله عز وجل: {فروحٌ وريحانٌ} [الواقعة: 89] والريحان: الرزق). [الأمالي: 2/223]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (تقول: أعجبني الضارب زيداً، لأن الألف واللام للأسماء، فلا يليان ضرب؛ لامتناع ما يكون للأسماء من الأفعال.
فمن ذلك قول زهير:
وإن أتاه خلـيلٌ يوم مـسـألة = يقول: لا غائبٌ ما لي ولا حرم
فقوله: يقول على إرادة الفاء على ما ذكرت لك.
ومن ذلك قول الله عز وجل: {وأما إن كان من أصحاب اليمين * فسلامٌ لك من أصحاب اليمين} الفاء لا بدٌ منها في جواب أما، فقد صارت هاهنا جواباً لها، والفاء وما بعدها يسدان مسد جواب إن.
ولو كان هذا في الكلام: أما إن كان زيد عندك فله درهم، لكان تقديره: مهما يكن من شيءٍ فلزيد درهم إن كان عندك؛ لأن أما فيها معنى الجزاء واقع ولا بد من الفاء. وتقديرها ما ذكرت لك.
ألا ترى أنك تقول: أما زيد فمنطلق، {فأما اليتيم فلا تقهر} فالمعنى: مهما يكن من شيءٍ فلا تقهر اليتيم). [المقتضب: 2/68-69]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) }

تفسير قوله تعالى: {فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) }

تفسير قوله تعالى: {وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) }

تفسير قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96) }


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة