العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة النمل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 جمادى الأولى 1434هـ/14-03-2013م, 09:21 AM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي تفسير سورة النمل [ من الآية (1) إلى الآية (5) ]

{طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5) }


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 09:20 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جمهرة تفاسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) )

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى طس قال اسم من أسماء القرآن). [تفسير عبد الرزاق: 2/79]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {طس. تلك آيات القرآن وكتابٍ مبينٍ (1) هدًى وبشرى للمؤمنين (2) الّذين يقيمون الصّلاة ويؤتون الزّكاة وهم بالآخرة هم يوقنون}.
قال أبو جعفرٍ: وقد بيّنّا القول فيما مضى من كتابنا هذا فيما كان من حروف المعجم في فواتح السّور، فقوله: {طس} من ذلك.
وقد روي عن ابن عبّاسٍ أنّ قوله {طس} قسمٌ أقسمه اللّه هو من أسماء اللّه.
- حدّثني عليّ بن داود، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ.
فالواجب على هذا القول أن يكون معناه: والسّميع اللّطيف إنّ هذه الآيات الّتي أنزلتها إليك يا محمّد لآيات القرآن وآيات كتابٍ مبينٍ: يقول: يبين لمن تدبّره وفكّر فيه بفهمٍ أنّه من عند اللّه، أنزله إليك، لم تتخرّصه أنت ولم تتقوّله ولا أحدٌ سواك من خلق اللّه، لأنّه لا يقدر أحدٌ من الخلق أن يأتي بمثله، ولو تظاهر عليه الجنّ والإنس.
وخفض قوله: {وكتابٍ مبينٍ} عطفًا به على القرآن). [جامع البيان: 18/5]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (طس تلك آيات القرآن وكتابٍ مبينٍ (1)
قوله عز وجل: طس
[الوجه الأول]
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث، حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: طس فإنّه قسمٌ أقسمه اللّه وهي من أسماء اللّه.
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا محمّد بن بشّارٍ، ثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، ثنا شعبة قال: سألت، عن قوله: طس قال: ابن عبّاسٍ هو اسم اللّه الأعظم.
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا المقدّميّ، عن رجلٌ سمّاه، ثنا محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن كعبٍ طس قال: الطّاء من الطّول، والسّين من القدّوس-
قال السّدّيّ: هذه حروفٌ من الهجاء من الأسماء المقطّعة
قال أبو محمّدٍ وروي عن مجاهدٍ: أنّه هجاءٌ مقطوعٌ.
الوجه الثّاني:
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا إسماعيل بن موسى، ثنا سفيان بن عيينة، عن أبي بكرٍ الهذليّ قال: لقد رأيت الحسن البصريّ قصر، عن التّفسير حين قدم عكرمة البصرة، فأتيت الحسن يومًا في منزله فوجدته يصلّي، فقعدت مع ابنه حتّى قضى صلاته، فلمّا قضاها أتيته فقلت: يا أبا سعيدٍ، قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: طس قال: فواتح افتتح اللّه بها كتابه أو القرآن.
- حدّثنا محمّد بن يحيى، أنبأ العبّاس بن الوليد، ثنا يزيد، ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: طس قال: اسمٌ من أسماء القرآن أقسم به ربك قوله تعالى: تلك
- حدّثنا أبو بكر بن أبي موسى الأبصاريّ، ثنا هارون بن حاتمٍ، ثنا عبد الرّحمن بن أبي حمّادٍ، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ قوله: تلك يعني هذه.
قوله: تلك آيات القرآن وكتابٍ مبينٍ
- حدّثنا عليّ بن الحسين الهسنجانيّ، ثنا أبو الجماهر، ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: آيات القرآن قال: الكتب الّتي خلت، قبل القرآن). [تفسير القرآن العظيم: 9/2838-2839]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين * هدى وبشرا للمؤمنين * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون * إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون * أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون * وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم.
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {طس} قال: هو اسم الله الأعظم). [الدر المنثور: 11/333]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {طس} قال: هو اسم الله الأعظم). [الدر المنثور: 11/333]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {طس} قال: هو اسم من أسماء القرآن، وفي قوله {إن الذين لا يؤمنون بالآخرة} قال: لا يقرون بها ولا يؤمنون بها {فهم يعمهون} قال: في صلاتهم وفي قوله {وإنك لتلقى القرآن} يقول: تأخذ القرآن من عند {حكيم عليم} ). [الدر المنثور: 11/333]

تفسير قوله تعالى: (هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {هدًى} من صفة القرآن. يقول: هذه آيات القرآن بيانٌ من اللّه بيّن به طريق الحقّ وسبل السّلام. {وبشرى للمؤمنين} يقول: وبشارةٌ لمن آمن به، وصدّق بما أنزل فيه بالفوز العظيم في المعاد.
وفي قوله: {هدًى وبشرى} وجهان من العربيّة: الرّفع على الابتداء بمعنى: هو هدًى وبشرى. والنّصب على القطع من آيات القرآن، فيكون معناه: تلك آيات القرآن الهدى والبشرى للمؤمنين، ثمّ أسقطت الألف واللاّم من الهدى والبشرى، فصارا نكرةً، وهما صفةٌ للمعرفة فنصبا). [جامع البيان: 18/6]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (هدًى وبشرى للمؤمنين (2)
قوله تعالى: هدًى
- حدّثنا الحسن بن أبي الرّبيع، أنبأ عبد الرّزّاق، أخبرني الثّوريّ، عن بيانٍ، عن الشّعبيّ في قوله: هدًى قال: من الضّلالة.
قوله تعالى: وبشرى
- أخبرنا عبيد بن محمّد بن يحيى بن حمزة فيما كتب إليّ، أنبأ أبو الجماهر، حدّثني سعيد بن بشيرٍ، عن قتادة يعني: هدًى وبشرى للمؤمنين أي واللّه إنّه لمبينٌ، هداه، وبركته ورشده.
قوله تعالى: للمؤمنين
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد اللّه، حدّثني عبد اللّه بن لهيعة، حدّثني عطاء بن دينارٍ، عن سعيد بن جبيرٍ في قول اللّه: للمؤمنين يعني:
للمصدّقين). [تفسير القرآن العظيم: 9/2839]

تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {الّذين يقيمون الصّلاة} يقول: هو هدًى وبشرى لمن آمن بها، وأقام الصّلاة المفروضة بحدودها.
وقوله: {ويؤتون الزّكاة} يقول: ويؤدّون الزّكاة المفروضة. وقيل: معناه: ويطهّرون أجسادهم من دنس المعاصي. وقد بيّنّا ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
{وهم بالآخرة هم يوقنون} يقول: وهم مع إقامتهم الصّلاة المفروضة، وإيتائهم الزّكاة الواجبة، بالمعاد إلى اللّه بعد الممات يوقنون، فيذلّون في طاعة اللّه، رجاء جزيل ثوابه، وخوف عظيم عقابه، وليسوا كالّذين يكذّبون بالبعث، ولا يبالون أحسنوا أم أساءوا، وأطاعوا أم عصوا، لأنّهم إن أحسنوا لم يرجوا ثوابًا، وإن أساءوا لم يخافوا عقابًا). [جامع البيان: 18/6]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: الّذين يقيمون الصّلاة
- حدّثنا محمّد بن يحيى، أنبأ أبو غسّان، محمّد بن عمرٍو زنيجٌ، ثنا سلمة، عن محمّد بن إسحاق قال: فيما، حدّثني محمّد بن أبي محمّدٌ مولى زيد بن ثابتٍ، عن عكرمة أو سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ يقول اللّه عزّ وجلّ سبحانه وبحمده: الّذين يقيمون الصّلاة أي يقيمون الصّلاة بفرضها.
- قرأت على محمّد بن الفضل بن موسى، ثنا محمّد بن عليّ بن الحسن، ثنا محمّد بن مزاحمٍ، أنبأ بكير بن معروفٍ، عن مقاتل بن حيّان قوله: يقيمون الصّلاة وإقامتها المحافظة على مواقيتها، وإسباغ الطّهور فيها، وتمام ركوعها وسجودها، وتلاوة القرآن فيها، والتّشهّد، والصّلاة على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فهذا إقامتها.
قوله تعالى: ويؤتون الزكاة
[الوجه الأول]
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: ويؤتون الزّكاة قال: يعني بالزّكاة طاعة اللّه والإخلاص.
الوجه الثّاني:
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا أبو بكرٍ وعثمان، أنبأ أبي شيبة قالا، ثنا وكيعٌ، عن أبي جنابٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: ويؤتون الزّكاة قال:
ما يوجب الزّكاة، مائتين فصاعدًا.
الوجه الثّالث:
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جريرٌ، عن أبي حيّان التّيميّ، عن الحارث العكليّ يعني قوله: ويؤتون الزّكاة قال: صدقة الفطر.
الوجه الرّابع:
- قرأت على محمّد بن الفضل، ثنا محمّد بن عليٍّ، ثنا محمّد بن مزاحمٍ، ثنا بكير بن معروفٍ، عن مقاتل بن حيّان قوله: ويؤتون الزّكاة أمرهم أن يؤتوا الزكاة، ويدفعونها إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
قوله تعالى: وهم بالآخرة هم يوقنون
- حدّثنا محمّد بن يحيى، أنبأ أبو غسّان محمّد بن عمرٍو، ثنا سلمة، عن محمّد بن إسحاق قال: فيما، حدّثني محمّد بن أبي محمّدٍ، عن عكرمة أو سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ وهم بالآخرة هم يوقنون بالغيب والقيامة والجنّة والنّار والحساب والميزان. أي ليس هؤلاء الّذين يزعمون أنّهم آمنوا بما كان قبلك ويكفرون بما جاءك من ربّك.
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا عمرو بن حمّادٍ، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ وهم بالآخرة هم يوقنون هؤلاء المؤمنون من أهل الكتاب). [تفسير القرآن العظيم: 9/2839-2840]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة زيّنّا لهم أعمالهم فهم يعمهون (4) أولئك الّذين لهم سوء العذاب، وهم في الآخرة هم الأخسرون}.
يقول تعالى ذكره: إنّ الّذين لا يصدّقون بالدّار الآخرة، وقيام السّاعة، وبالمعاد إلى اللّه بعد الممات والثّواب والعقاب. {زيّنّا لهم أعمالهم} يقول: حبّبنا إليهم قبيح أعمالهم، وسهّلنا ذلك عليهم. {فهم يعمهون} يقول: فهم في ضلال أعمالهم القبيحة الّتي زيّنّاها لهم يتردّدون حيارى، يحسبون أنّهم يحسنون). [جامع البيان: 18/7]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة زيّنّا لهم أعمالهم فهم يعمهون (4)
قوله تعالى: إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة
- حدّثنا محمّد بن يحيى، أنبأ العبّاس بن الوليد، ثنا يزيد، ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة قال: لا يقرّون بها ولا يؤمنون بها.
قوله تعالى: فهم يعمهون
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحارث، أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ في قوله: يعمهون قال: في كفرهم يتردّدون.
وقد تقدّم تفسيره غير مرّةٍ). [تفسير القرآن العظيم: 9/2841]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يعمهون قال فهم في ضلالهم يترددون). [تفسير مجاهد: 469]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {طس} قال: هو اسم من أسماء القرآن، وفي قوله {إن الذين لا يؤمنون بالآخرة} قال: لا يقرون بها ولا يؤمنون بها {فهم يعمهون} قال: في صلاتهم وفي قوله {وإنك لتلقى القرآن} يقول: تأخذ القرآن من عند {حكيم عليم} ). [الدر المنثور: 11/333] (م)

تفسير قوله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {أولئك الّذين لهم سوء العذاب} يقول تعالى ذكره: هؤلاء الّذين لا يؤمنون بالآخرة لهم سوء العذاب في الدّنيا، وهم الّذين قتلوا ببدرٍ من مشركي قريشٍ.
{وهم في الآخرة هم الأخسرون} يقول: وهم يوم القيامة هم الأوضعون تجارةً والأوكسوها باشترائهم الضّلالة بالهدى {فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين} ). [جامع البيان: 18/7]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: أولئك
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد اللّه، حدّثني عبد اللّه بن لهيعة، حدّثني عطاء بن دينارٍ، عن سعيد بن جبيرٍ في قول الله: أولئك يعني الّذين ذكر اللّه في هذه الآية.
قوله تعالى: الذين لهم سوء العذاب
وهو النّكال تقدّم إسناده.
قوله تعالى: وهم في الآخرة هم الأخسرون
- حدّثنا يحيى بن عبدك القزوينيّ، ثنا المقرئ، ثنا حيوة، أخبرني السّكن بن أبي كريمة أن أمّه أخبرته، أنّها سمعت أبا خميصة عبيد اللّه بن قيسٍ يقول: سمعت عليّ بن أبي طالبٍ يقول: يعني في هذه الآية الأخسرون انّهم الرّهبان الّذين حبسوا أنفسهم في السّواري). [تفسير القرآن العظيم: 9/2841]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 رجب 1434هـ/2-06-2013م, 09:46 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى:{طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {طس تلك آيات القرءان وكتابٍ مبينٍ} [النمل: 1] قد فسّرناه في السّورة الأولى). [تفسير القرآن العظيم: 2/532]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (قوله: {تلك آيات القرآن وكتابٍ مّبينٍ...}: خفض، {وكتابٍ مبين} يريد: وآيات كتاب مبين، ولو قرئ : {وكتابٌ مبينٌ} بالردّ على الآيات يريد: وذلك كتاب مبين، ولو كان نصباً على المدح، كما يقال: مررت على رجل جميلٍ وطويلاً شرمحاً، فهذا وجه، والمدح مثل قوله:

إلى الملك القرم وابن الهمام = وليث الكتيبة في المزدحم
والمدح تنصب معرفته ونكرته ). [معاني القرآن: 2/285-286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وأما تكرار المعنى بلفظين مختلفين، فلإشباع المعنى والاتساع في الألفاظ.
وذلك كقول القائل: آمرك بالوفاء، وأنهاك عن الغدر. والأمر بالوفاء هو النّهي عن الغدر. و: آمركم بالتّواصل، وأنهاكم عن التّقاطع. والأمر بالتواصل هو النهي عن التّقاطع.
وكقوله سبحانه: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ}. والنخل والرّمان من الفاكهة، فأفردهما عن الجملة التي أدخلهما فيها، لفضلهما وحسن موقعهما.
وقوله سبحانه: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} وهي منها، فأفردها بالذّكر ترغيبا فيها، وتشديدا لأمرها، كما تقول: إيتني كل يوم، ويوم الجمعة خاصّة).
[تأويل مشكل القرآن: 240] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: ({طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين}
قال ابن عباس : {طس} : اسم من أسماء الله تعالى أقسم به.
وقال قتادة : إنه اسم من أسماء القرآن.). [معاني القرآن: 4/107]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {تلك آيات القرآن وكتاب مبين}
معنى {تلك}: أنهم كانوا وعدوا بالقرآن في كتبهم، فقيل لهم هذه {تلك } لآيات، التي وعدتم بها، وقد فسرنا ما في هذا في أول سورة البقرة
و {كتاب} مخفوض على معنى : تلك آيات القرآن آيات كتاب مبين.
ويجوز : {وكتاب مبين}: ولا أعلم أحدا قرأ بها، ويكون المعنى: تلك آيات القرآن , وذلك كتاب مبين.). [معاني القرآن: 4/107]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (من ذلك قوله جل وعز: {طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين}
تلك: أي: هذه آيات القرآن الذي كنتم توعدون به .
{وكتاب مبين}:أي :وآيات كتاب مبين.). [معاني القرآن: 5/113]

تفسير قوله تعالى: {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {هدًى} [النمل: 2] يهتدون به، بالقرآن إلى الجنّة.
{وبشرى للمؤمنين} [النمل: 2] بالجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 2/532]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {هدًى وبشرى...}

رفع، وإن شئت نصبت, النّصب على القطع، والرفع على الاستئناف, ومثله في البقرة: {هدًى للمتّقين} .
في لقمان: {هدىً ورحمةً للمحسنين} مثله ).[معاني القرآن: 2/286]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {هدى وبشرى للمؤمنين}
يجوز أن يكون {هدى}في موضع نصب على الحال، المعنى: تلك آيات الكتاب هادية، ومبشرة.
ويجوز أن يكون في موضع رفع من جهتين: إحداهما : على إضمار : هو هدى وبشرى، وإن شئت على البدل من آيات على معنى : تلك هدى وبشرى، وإن شئت على البدل من آيات، على معنى : تلك هدى وبشرى.
وفي الرفع وجه ثالث حسن، على أن يكون خبرا بعد خبر، وهما جميعا خبر لـ تلك : على معنى قولهم: هو حلو حامض، أي: قد جمع الطعمين، فيكون خبر تلك آيات، وخبرها هدى وبشرى، فتجمع أنها آيات، وأنها هادية مبشّرة ). [معاني القرآن: 4/107-108]

تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) )
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {الّذين يقيمون الصّلاة} [النمل: 3] الصّلوات الخمس على وضوئها ومواقيتها، وركوعها، وسجودها.
قوله عزّ وجلّ {ويؤتون الزّكاة} [النمل: 3] المفروضة.
{وهم بالآخرة هم يوقنون} [النمل: 3] يصدّقون). [تفسير القرآن العظيم: 2/532]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة زيّنّا لهم أعمالهم فهم يعمهون} [النمل: 4] قال قتادة: في ضلالتهم يلعبون.
[تفسير القرآن العظيم: 2/532]
وقال السّدّيّ: في ضلالتهم يعمهون، يتردّدون.
وقال الحسن: يتمادون). [تفسير القرآن العظيم: 2/533]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله عزّ جل:{إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة زيّنّا لهم أعمالهم فهم يعمهون}

أي : جعلنا جزاءهم على كفرهم أن زيّنا لهم ما هم فيه.
{فهم يعمهون}: أي: يتحيرون، قال العجاج:
= أعمى الهدى بالجاهلين العمّه). [معاني القرآن: 4/108]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم}
قال أبو إسحاق : أي: جعلنا جزاءهم على الكفر هذا .
وقيل: أي: زينا لهم الطاعة والإيمان ؛ لأنهما من أعمال الخلق.
ثم قال جل وعز: {فهم يعمهون}روى ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال : فهم يترددون في الضلالة.). [معاني القرآن: 5/113-114]

تفسير قوله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5) )
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {أولئك الّذين لهم سوء العذاب} [النمل: 5] شدّة العذاب.
{وهم في الآخرة هم الأخسرون} [النمل: 5] خسروا أنفسهم أن يغنموها فصاروا في النّار وخسروا الجنّة). [تفسير القرآن العظيم:

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 رجب 1434هـ/2-06-2013م, 10:21 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) }

تفسير قوله تعالى: {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) }

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) }

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 ذو الحجة 1439هـ/30-08-2018م, 08:03 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 ذو الحجة 1439هـ/30-08-2018م, 08:03 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 ذو الحجة 1439هـ/30-08-2018م, 08:04 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون}
تقدم القول في الحروف المقطعة في كل السور، وكل ما قيل مترتب هنا، وعلى القول بأنها حروف من أسماء الله تبارك وتعالى فالأسماء هنا: لطيف وسميع، وكونها إشارة إلى نوع حروف المعجم أبين الأقوال. وعطف "كتاب" على "القرآن" وهما لمسمى واحد من حيث هما صفتان لمعنيين، فالقرآن لأنه اجتمع، والكتاب لأنه كتب، وقرأ ابن أبي عبلة: "وكتاب مبين" بالرفع). [المحرر الوجيز: 6/516]

تفسير قوله تعالى: {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: {هدى وبشرى} يحتمل أن يكون في موضع نصب على المصدر، ويحتمل أن يكون في موضع رفع على خبر ابتداء مضمر، تقديره: ذلك هدى وبشرى). [المحرر الوجيز: 6/515]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم وصف تعالى المؤمنين بالأوصاف الخليقة بهم. وإقامة الصلاة: إدامتها على وجهها. و"الزكاة" هنا يحتمل أن تكون غير المفروضة لأن السورة مكية قديمة، ويحتمل أن تكون المفروضة من غير تفسير، وقيل: "الزكاة" هنا بمعنى الطهارة من النقائص وملازمة مكارم الأخلاق. وتكرار الضمير في قوله: {وهم بالآخرة هم يوقنون} للتأكيد). [المحرر الوجيز: 6/515]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم ذكر تعالى الكفرة الذين لا يؤمنون بالبعث، والإشارة إلى قريش، وقوله تعالى: {زينا لهم أعمالهم} يحتمل أنه تعالى حتم عليهم الكفر، وحبب إليهم الشرك، وزينه بأن
[المحرر الوجيز: 6/515]
خلقه واخترعه في نفوسهم، ومع ذلك اكتسابهم وحرصهم على كفرهم، وهذا على أن تكون الأعمال المزينة كفرهم وطغيانهم، ويحتمل أن الأعمال المزينة هي الشريعة التي كان الواجب أن تكون أعمالهم، فأخبر الله تبارك وتعالى على جهة الذكر أنه بفضله ورحمته زين الدين وبينه، ورسم الأعمال والتوحيد، لكن هؤلاء "يعمهون"، أي: ويعرضون، و"العمه": الحيرة والتردد في الصلاة). [المحرر الوجيز: 6/516]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم توعدهم تعالى بسوء العذاب، فمن ناله شيء في الدنيا بقي عليه عذاب الآخرة، ومن لم ينله عذاب في الدنيا كان سوء عذابه في موته وفيما بعده، و"الأخسرون": جمع أخسري؛ لأن أفعل صفة، لا يجمع إلا أن يضاف فتقوى رتبته في الأسماء، وفي هذا نظر). [المحرر الوجيز: 6/516]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 09:56 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 09:58 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({طس تلك آيات القرآن وكتابٍ مبينٍ (1) هدًى وبشرى للمؤمنين (2) الّذين يقيمون الصّلاة ويؤتون الزّكاة وهم بالآخرة هم يوقنون (3) إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة زيّنّا لهم أعمالهم فهم يعمهون (4) أولئك الّذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون (5) وإنّك لتلقّى القرآن من لدن حكيمٍ عليمٍ (6) }
قد تقدّم الكلام في "سورة البقرة" على الحروف المتقطّعة في أوائل السّور.
وقوله: {تلك آيات} أي: هذه آيات {القرآن وكتابٍ مبينٍ} أي: بيّنٍ واضحٍ). [تفسير ابن كثير: 6/ 178]

تفسير قوله تعالى: {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({هدًى وبشرى للمؤمنين} أي: إنّما تحصل الهداية والبشارة من القرآن لمن آمن به واتّبعه وصدّقه، وعمل بما فيه، وأقام الصّلاة المكتوبة، وآتى الزّكاة المفروضة، وآمن بالدّار الآخرة والبعث بعد الموت، والجزاء على الأعمال، خيرها وشرّها، والجنّة والنّار، كما قال تعالى: {قل هو للّذين آمنوا هدًى وشفاءٌ والّذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمًى أولئك ينادون من مكانٍ بعيدٍ} [فصّلت: 44]. وقال: {لتبشّر به المتّقين وتنذر به قومًا لدًّا} [مريم: 97]؛ ولهذا قال هاهنا: {إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة} أي: يكذّبون بها، ويستبعدون وقوعها {زيّنّا لهم أعمالهم فهم يعمهون} أي: حسّنّا لهم ما هم فيه، ومددنا لهم في غيهم فهم يتيهون في ضلالهم. وكان هذا جزاءً على ما كذّبوا به من الدّار الآخرة، كما قال تعالى: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ ونذرهم في طغيانهم يعمهون} [الأنعام: 110]). [تفسير ابن كثير: 6/ 178]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أولئك الّذين لهم سوء العذاب} أي: في الدّنيا والآخرة، {وهم في الآخرة هم الأخسرون} أي: ليس يخسر أنفسهم وأموالهم سواهم من أهل المحشر). [تفسير ابن كثير: 6/ 178]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة