العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 08:44 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي الوقف والابتداء في سورة الحشر

• الوقف والابتداء في سورة الحشر •
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة الحشر
الوقوف في سورة
الحشر ج1| من قول الله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4)}
الوقوف في سورة
الحشر ج2| من قول الله تعالى: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا .. (5)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)}
الوقوف في سورة الحشر ج3| من قول الله تعالى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى .. (7)} .. إلى قوله تعالى: {.. رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}
الوقوف في سورة الحشر ج4| من قول الله تعالى: {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا .. (11)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)}
الوقوف في سورة
الحشر ج5| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ .. (18)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)}
الوقوف في سورة
الحشر ج6| من قول الله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ .. (22)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 شعبان 1434هـ/14-06-2013م, 10:05 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

مسائل عامة في وقوف سورة الحشر

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 شعبان 1434هـ/14-06-2013م, 10:06 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(وهو العزيز الحكيم) [1] تام.
(من ديارهم لأول الحشر) [2] وقف حسن. ومثله: (ما ظننتم أن يخرجوا)، (وأيدي المؤمنين)، (فاعتبروا يا أولي الأبصار) أحسن من الذي قبله.
(ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله) [4]، (فإن الله شديد العقاب) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/930]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وهو العزيز الحكيم} تام.
{لأول الحشر} كاف. ومثله {أن يخرجوا} ومثله {في قلوبهم الرعب}. {يا أولي الأبصار} أكفى مما قبله. {شاقوا الله ورسوله} كاف. {شديد العقاب} تام).
[المكتفى: 561]


قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ):
(
بسم الله الرحمن الرحيم
{وما في الأرض- 1- ج} لاختلاف الجملتين.
{لأول الحشر- 2- ط} {في الدنيا- 3- ط} {ورسوله- 4- ج} لأن المشروط من جملة المذكور).
[علل الوقوف: 3/1006]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وما في الأرض (حسن)
الحكيم (تام)
لأول الحشر (حسن) ومثله أن يخرجوا وكذا من الله
لم يحتسبوا (تام) عند نافع على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل حالاً
وأيدي المؤمنين (جائز)
أولي الأبصار (تام) عند الأخفش
في الدنيا (حسن)
عذاب النار (أحسن) مما قبله
ورسوله (حسن) للابتداء بالشرط
العقاب (تام)).
[منار الهدى: 388]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 08:56 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يسلط رسله على من يشاء) [6] حسن).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/930]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({على من يشاء} كاف).[المكتفى: 561]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من يشاء- 6- ط}).[علل الوقوف: 3/1006]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (على أصولها ليس بوقف لأنَّ جواب ما الشرطية قوله فبإذن الله وما منصوبة بقطعتم ومن لينة بيان لما
الفاسقين (تام) ولا ركاب الأولى وصله
من يشاء (كاف)
قدير (تام) وقيل ليس بتام لأنَّه إنَّما أتى بالواو في الأولى دون الثانية لأنَّ ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى هذه الجملة بيان للجملة الأولى فهي غير أجنبية عنها فعلى هذا لا يتم الوقف على قدير قاله الكواشي).
[منار الهدى: 388]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 08:57 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((دولة بين الأغنياء منكم) [7]، (وما نهاكم عنه فانتهوا).
(ولو كان بهم خصاصة) [9] تام.
(غلا للذين آمنوا) [10] حسن.
(إنك رؤوف رحيم) [تام].).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/930]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({على من يشاء} كاف. ومثله {الأغنياء منكم}.
{فانتهوا} كاف إن كان {واتقوا الله} نسقًا عليه. وإن كان مبتدأ فهو تام.
{خصاصة} تام والفواصل قبل وبعد كافية.
{غلاً للذين آمنوا} كاف.
{رحيمٌ} تام).
[المكتفى: 561-562]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({منكم- 7- ط}.{فانتهوا -7- ج} لابتداء أمر بعد جزاء الشرط، مع اتفاق النظم.
{واتقوا الله- 7- ط} {العقاب- 7- ط} لأنه لو وصل فهم أن شدة العقاب للفقراء، بل التقدير: يعني: في بني النضير، أو التقدير: أحلت الغنائم للفقراء.
{ورسوله- 8- ط} {الصادقون- 8- ج} لأن {والذين} عطف، في قول من يقول المراد: حل الغنائم للمهاجرين والأنصار والتابعين لهم إل يوم القيامة. و: {المفلحون- 9- ج} عنده كذلك، وقوله: {يحبون- 8-}، وقوله: {يقولون- 10-} حالان، أي: الغنائم لهم محبين قائلين ومن جعل المراد: بيان غنائم بني النضير، وقف على: {وهم الصادقون- 8-}، و: {هم المفلحون- 9-}، وجعل: {يحبون}: خبر: {والذين تبوءوا}، و: {يقولون} خير: {والذين جاءوا}، وهو الأصح، لأن في السياق قصة بني النضير، فكان قوله: {للفقراء} لبيان أن غنائهم للمهاجرين، و: {الذين تبوءوا} في مدح الأنصار على المحبة بالإيثار، و: {الذين جاءوا} في ثناء التابعين إلى يوم القيامة، على الدعاء في صدق الاقتداء بهم).
[علل الوقوف: 3/1006-1008]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ولا وقف من قوله ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى إلى قوله بين الأغنياء منكم على أن الآية الأولى خاصة في بني النضير وحكمها مخالف ولم يحبس من هذه رسول الله لنفسه شيئًا بل أمضاها لغيره وهذه الآية عامة ورسموا كي لا هنا كلمتين كي كلمة ولا كلمة
فخذوه (جائز)
فانتهوا (حسن)
واتقوا الله (أحسن) مما قبله
العقاب (تام) وينبغي هنا سكتة لطيفة ولا يوصل بما بعده خشية توهم أنَّ شدة العقاب للفقراء وليس كذلك بل قوله للفقراء خبر مبتدأ محذوف أي والفيء المذكور للفقراء أو بتقدير فعل أي ما ذكرناه من الفيء يصرف للفقراء وإن جعل قوله للفقراء بدلاً من قوله ولذي القربى كما قال الزمخشري لا يوقف من قوله وما آتاكم الرسول فخذوه إلى قوله وينصرون الله ورسوله فلا يوقف على فخذوه ولا على فانتهوا ولا على واتقوا الله ولا على العقاب لأنَّه لا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف وإن جعل قوله للفقراء المهاجرين والآيات الثلاث بعده متصلاً بعضها ببعض لم يوقف على ما بينها إلاَّ على سبيل التسمح لأنَّه قال في حق المهاجرين للفقراء المهاجرين وفي حق الأنصار والذين تبوَّؤا الدار والإيمان وقال في التابعين والذين جاؤا من بعدهم

ورسوله (حسن)
الصادقون (كاف) على استئناف ما بعده مرفوع بالابتداء والخبر يحبون وجائزان عطف على ما قبله مما أوتوا ليس بوقف لأنَّ ما بعده عطف على ما قبله
خصاصة (تام) للابتداء بالشرط ومثله المفلحون إن جعل ما بعده مبتدأ وخبره يقولون وإن جعل والذين جاؤا معطوفًا على المهاجرين ويقولون حال أخبر الله عنهم بأنهم لإيمانهم ومحبة أسلافهم ندبوا بالدعاء للأولين والثناء عليهم فما بعد يقولون إلى قوله للذين آمنوا من مقولهم
فلا يوقف على شيء قبله
للذين آمنوا (كاف) ويجوز لوقف على ربنا ولا يجمع بينهما
رحيم (تام)).
[منار الهدى: 388 - 389]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 09:01 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إنك رؤوف رحيم) [تام].
ومثله: (ثم لا ينصرون) [12].

(أو من وراء جدر) [14]، (جميعا وقلوبهم شتى) حسن.
(فذاقوا وبال أمرهم) [15] حسن.
(أنهما في النار خالدين فيها) [17] كان القراء مجمعين على نصب (خالدين) إلا الحسن فإنه كان يرفع (خالدان فيها). فمن نصب (خالدين) نصب على القطع من (النار) وذلك أنه عاد بذكرها فصار كأنه لها، وذكرها الهاء والألف المتصلتان بـ(في)، فمن هذا الوجه يحسن الوقف على (النار) ولا يتم على قراءة الحسن، ولا يحسن الوقف ولا يتم على (النار) لأن (خالدين) خبر «أن»
(فذاقوا وبال أمرهم) [15] حسن.).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/930-931]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({رحيمٌ} تام. ومثله {لا ينصرون}.
{أو من وراء جدر} تام.
{وقلوبهم شتى} كاف. ومثله {وبال أمرهم} ومثله {خالدين فيها}.
وقال الأخفش: {كمثل الذين من قبلهم قريبًا} تمام الكلام أي: حديثا ثم قال الله: {ذاقوا وبال أمرهم}.
{وذلك جزاء الظالمين} تام).
[المكتفى: 562]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أبدًا- 11- لا} لأن قوله: {وإن قوتلتم} مفعول: {يقولون لإخوانهم} {لننصرنكم- 11- ط} {معهم- 12- ج} {لا ينصرونهم- 12- ج} كذلك، لأن {لئن} في معنى القسم، وحقه الابتداء، والمحل محل بيان تفصيل الأحوال، مع العطف الجمل بعضها على بعض، واتحاد الكلام.
{من الله- 13- ط} {جدر- 14- ط} {شديد- 14- ط} {شتى- 14- ط} {لا يعقلون- 14- ج} لتلق الكاف بقوله: {يعقلون}، أو بمحذوف، أي: مثلهم كمثل.
{أمرهم- 15- ج} لاختلاف الجملتين.
{أليم- 15- ج} لتعلق الكاف، كما في الأولى.
{أكفر- 16- ج} {فيها- 17- ط}).
[علل الوقوف: 3/1008-1009]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أبدًا (جائز)
لننصركم (كاف) ومثله لكاذبون
لا يخرجون معهم (جائز) ومثله لا ينصرونهم وكذا الأدبار
لا ينصرون (تام)
من الله (حسن)
لا يفقهون (كاف) وكذا جدار
ومثله شديد وقلوبهم شتى ولا يعقلون وقوف كافية والشرط في الأخيران جعل كمثل خبر مبتدأ محذوف أي مثلهم كمثل ويعقلون جائزان جعل ما بعد الكاف متعلقًا بيعقلون
من قبلهم قريبًا (جائز) ومثله وبال أمرهم
أليم (كاف) إن جعل كمثل معه مبتدأ محذوف أي مثلهم كمثل الشيطان
اكفر (حسن) ومثله منك
رب العالمين (كاف)
خالدين فيها (حسن)
الظالمين (تام) ورسموا جزاؤا بواو وألف كما ترى).
[منار الهدى: 389]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 09:02 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة) [20] تام.
(متصدعًا من خشية الله) [21] تام). [إيضاح الوقف والابتداء: 2/931]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وذلك جزاء الظالمين} تام. ومثله {وأصحاب الجنة} الأول. ومثله {الفائزون}، وكذا الفواصل إلى آخر السورة.
{من خشية الله} تام).
[المكتفى: 562]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لغد- 18- ج} لاعتراض خصوص بين العمومين، أي إن لم يتق الله كل واحد منكم فلينظر لغدها نفس كل واحد منكم.
{واتقوا الله- 18- ط} {أنفسهم- 19- ط} {وأصحاب الجنة- 20- ط} {خشية الله- 21- ط}).
[علل الوقوف: 3/1009-1010]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ما قدمت لغد (كاف) أصله غد غدو إلاَّ أنَّ القرآن جاء بحذف الواو وحذفت لامه اعتباطًا وجعل الأعراب على عينه أو يقال تحركت الواو وانفتح ما قبلها قلبت ألفًا ثم حذفت لالتقاء الساكنين وهما الألف والتنوين فصار غد
واتقوا الله (أكفى) مما قبله
بما تعملون (تام)
أنفسهم (كاف)
الفاسقون (تام) ومثله أصحاب الجنة الأول وكذا الفائزون
من خشية الله (كاف)
يتفكرون (تام)).
[منار الهدى: 389]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 09:03 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((له الأسماء الحسنى) حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/931]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({المتكبر} كاف. ومثله {الأسماء الحسنى} ومثله {والأرض}). [المكتفى: 562]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إلا هو- 22- ج} لأن قوله: {عالم} يصلح بدلاً من الضمير المرفوع، وخبر ضمير آخر محذوف، أي: هو عالم الغيب... {والشهادة- 22- ج} لجواز أي يكون الضمير مبتدأ، أو بدلاً من قوله: {عالم}.
{إلا هو- 23- ج} كما ذكر في الأولى.
{المتكبر- 23- ط} {الحسنى- 24- ط} {والأرض- 24- ج} لعطف الجملتين المختلفتين.
[علل الوقوف: 3/1010]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلاَّ هو (جائز) لأن عالم يصلح بدلاً من الضمير المرفوع أو خبر ضمير آخر محذوف أي هو عالم
والشهادة (كاف) وكذا الرحيم ومثله المتكبر
يشركون (تام) والوقف على المصور بكسر الواو وضم الراء وهو خبر (جائز) وقرأ علي بن أبي طالب المصور بفتح الواو والراء كأنَّه قال الذي برأ المصور وعلى هذه القراءة يحرم الوقف على المصور بل يتعين الوصل ليظهر النصب في الراء وإلاَّ توهم كونه تعالى مصورًا وذلك محال وترك ما يوهم واجب وهو من القطع كأنَّه قيل أمدح المصور كقولهم الحمد لله أهل الحمد بنصب أهل أو هو منصوب بالبارئ أي برأ المصور يعني آدم وبنيه والعامة على كسر الواو ورفع الراء لأنَّه صفة أو خبر
له الأسماء الحسنى (حسن) ومثله والأرض
آخر السورة (تام)).
[منار الهدى: 389]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة