العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الأنبياء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 09:37 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير سورة الأنبياء [من الآية(34) إلى الآية(35)]

{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) }


روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- أسباب النزول
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 09:38 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد أفإن متّ فهم الخالدون (34) كلّ نفسٍ ذائقة الموت ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنةً وإلينا ترجعون}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: وما خلّدنا أحدًا من بني آدم يا محمّد قبلك في الدّنيا فنخلّدك فيها، ولا بدّ لك من أن تموت كما مات من قبلك رسلنا يقول: فهؤلاء المشركون بربّهم هم الخالدون في الدّنيا بعدك؟ لا، ما ذلك كذلك، بل هم ميّتون بكلّ حالٍ عشت أو متّ فأدخلت الفاء في ( إنّ ) وهي جزاءٌ، وفي جوابه، لأنّ الجزاء متّصلٌ بكلامٍ قبله، ودخلت أيضًا في قوله {فهم} لأنّه جوابٌ للجزاء، ولو لم يكن في قوله {فهم} الفاء جاز على وجهين: أحدهما: أن تكون محذوفةً وهي مرادةٌ. والآخر أن يكون مرادًا تقديمها إلى الجزاء، فكأنّه قال: أفهم الخالدون إن متّ). [جامع البيان: 16/268]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 34.
أخرج ابن المنذر عن جريج قال: لما نعى جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم نفسه قال: يا رب فمن لأمتي فنزلت {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد} الآية). [الدر المنثور: 10/292]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر رضي الله عنه قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر رضي الله عنه في ناحية المدينة فجاء فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجى فوضع فاه على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يقبله ويبكي ويقول: بأبي وأمي طبت حيا وطبت ميتا فلما خرج مر بعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يقول: ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يموت حتى يقتل الله المنافقين وحتى يخزي الله المنافقين، قال: وكانوا قد استبشروا بموت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فرفعوا رؤوسهم فقال: أيها الرجل اربع على نفسك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات، ألم تسمع الله يقول: (إنك ميت وإنهم ميتون) (الزمر آية 30) وقال: {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون} قال: ثم أتى المنبر فصعده فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن كان محمد صلى الله عليه وسلم إلهكم الذي تعبدون فإن محمدا قد مات وإن كان إلهكم الذي في السماء فإن إلهكم لم يمت ثم تلا (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) (آل عمران آية 144) حتى ختم الآية، ثم نزل وقد استبشر المسلمون بذلك واشتد فرحهم وأخذت المنافقين الكآبة، قال عبد الله بن عمر: فوالذي نفسي بيده لكأنما كانت على وجوهنا أغطية فكشفت). [الدر المنثور: 10/292-293]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن عائشة قالت: دخل أبو بكر على النّبيّ صلى الله عليه وسلم وقد مات فقبله وقال: وانبياه، واخليلاه، واصفياه، ثم تلا {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد} الآية، وقوله: (إنك ميت وإنهم ميتون) ). [الدر المنثور: 10/293]

تفسير قوله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {كلّ نفسٍ ذائقة الموت} يقول تعالى ذكره: كلّ نفسٍ منفوسةٍ من خلقه، معالجةٌ غصص الموت، ومتجرّعةٌ كأسها.
وقوله: {ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنةً} يقول تعالى ذكره: ونختبركم أيّها النّاس بالشّرّ وهو الشّدّة نبتليكم بها، وبالخير وهو الرّخاء والسّعة العافية فنفتنكم به.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: قال ابن عبّاسٍ قوله: {ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنةً} قال: بالرّخاء والشّدّة، وكلاهما بلاءٌ.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنةً} يقول: نبلوكم بالشّرّ بلاءً، والخير فتنةً {وإلينا ترجعون}.
- حدّثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنةً وإلينا ترجعون} قال: نبلوهم بما يحبّون وبما يكرهون، نختبرهم بذلك لننظر كيف شكرهم فيما يحبّون، وكيف صبرهم فيما يكرهون.
- حدّثني عليّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ونبلوكم بالشّرّ والخير} يقول: نبتليكم بالشّدّة والرّخاء، والصّحّة والسّقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطّاعة والمعصية، والهدى والضّلالة.
وقوله: {وإلينا ترجعون} يقول: وإلينا تردّون فتجازون بأعمالكم، حسنها وسيّئها). [جامع البيان: 16/268-269]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 35.
أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم واللالكائي في السنة عن ابن عباس في قوله: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} قال: نبتليكم بالشدة والرخاء والصحة والسقم والغنى والفقر والحلال والحرام والطاعة والمعصية والهدى والضلالة، والله أعلم). [الدر المنثور: 10/293]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 09:40 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد أفإن متّ فهم الخالدون} [الأنبياء: 34] على الاستفهام، أي: لا يخلدون). [تفسير القرآن العظيم: 1/312]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أفإن مّتّ فهم الخالدون...}

دخلت الفاء في الجزاء وهو (إن) وفي جوابه؛ لأن الجزاء متّصل بقرآن قبله. فأدخلت فيه ألف الاستفهام على الفاء من الجزاء. ودخلت الفاء في قوله (فهم) فإنه جواب للجزاء.
ولو حذفت الفاء من قوله (فهم) كان صواباً من وجهين أحدهما أن تريد الفاء فتضمرها، لأنها لا تغّير (هم) عن رفعها فهناك يصلح الإضمار.
والوجه الآخر أن يراد تقديم (هم) إلى الفاء فكأنّه قيل: أفهم الخالدون إن متّ). [معاني القرآن: 2/202]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن متّ فهم الخالدون}
{أفإن متّ فهم الخالدون} يقرأ متّ بضم الميم، ومتّ بكسرها، وأكثر القراء بالضم.
وقد فسرنا ما في هذا الباب.
والفاء دخلت على " إن " جواب الجزاء، كما تدخل في قولك: إن زرتني فأنا أخوك، ودخلت الفاء على " هم " لأنها جواب (إن) ). [معاني القرآن: 3/391-392]

تفسير قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {كلّ نفسٍ ذائقة الموت ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنةً} [الأنبياء: 35] قال قتادة: بالشّدّة والرّخاء.
{فتنةً} [الأنبياء: 35] أي: بلاءٌ، أي: اختبارٌ.
{وإلينا ترجعون} [الأنبياء: 35] يوم القيامة). [تفسير القرآن العظيم: 1/312]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {كلّ نفسٍ ذائقة الموت...}

ولو نوّنت في (ذائقة) ونصبت (الموت) كان صواباً. وأكثر ما تختار العرب التنوين والنصب في المستقبل. فإذا كان معناه ماضيا لم يكادوا يقولون إلاّ بالإضافة.
فأمّا المستقبل فقولك: أنا صائم يوم الخميس إذا كان خميساً مستقبلاً. فإن أخبرت عن صوم يوم خميس ماضٍ قلت: أنا صائم يوم الخميس فهذا وجه العمل.
ويختارون أيضاً التنوين. إذا كان مع الجحد. من ذلك قولهم: ما هو بتاركٍ حقّه، وهو غير تارك حقه، لا يكادون يتركون التنوين.
وتركه كثير جائز وينشدون قول أبي الأسود:
فألفيته غير مستعتب =ولا ذاكر الله إلا قليلا
فمن حذف النون ونصب قال: النّية التنوين مع الجحد، ولكنى أسقطت النون للساكن الذي لقيها وأعلمت معناها. ومن خفض أضاف). [معاني القرآن: 2/202]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 09:41 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
Post


التفسير اللغوي المجموع
[
ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) }

تفسير قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (واعلم أنّ العرب يستخفّون فيحذفون التنوين والنون ولا يتغيّر من المعنى
شيء وينجرّ المفعول لكف التنوين ممن الاسم فصار عمله فيه الجرّ ودخل في الاسم معاقباً للتنوين فجرى مجرى غلام عبد الله في اللّفظ لأنّه اسمٌ وإن كان ليس مثله في المعنى والعمل.
وليس يغير كفّ التنوين إذا حذفته مستخفاً شيئاً من المعنى ولا يجعله معرفةً. فمن ذلك قوله عزّ وجلّ: {كل نفس ذائقة الموت} و{إنّا مرسلو النّاقة} و{لو ترى إذ المجرمون ناكسو رءسهم} و: {غير محلي الصيد}. فالمعنى معنى: {ولا آمين البيت الحرام}.
ويزيد هذا عندك بياناً قوله تعالى جدّه: {هديا بالغ الكعبة} و: {عارض ممطرنا}. فلو لم يكن هذا في معنى النّكرة والتنوين لم توصف به النّكرة.
وستراه مفصّلاً أيضاً في بابه مع غير هذا من الحجج إن شاء الله. وقال الخليل هو كائن أخيك على الاستخفاف والمعنى هو كائنٌ أخاك). [الكتاب: 1/165-166]
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : (*بلو* البلاء يكون نعمة ومنحة ويكون نقمة ومحنة قال الله تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} وقال أيضا: {وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا} وقوله: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم} راجع إلى الأمرين إلى المحنة التي في قوله: {يذبحون أبناءكم} وإلى المنحة التي في قوله: {أنجاكم} ). [كتاب الأضداد: 59]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (واعلم أنه قد يجوز لك أن تحذف النون والتنوين من التي تجري مجرى الفعل، ولا يكون الاسم إلا نكرة وإن كانا مضافاً إلى معرفة؛ لأنك إنما تحذف النون استخفافاً. فلما ذهب النون عاقبتها الإضافة، والمعنى معنى ثبات النون. فمن ذلك قول الله عز وجل: {هدياً بالغ الكعبة} فلو لم ترد التنوين لم يكن صفة لهدي وهو نكرة. ومن ذلك قوله تعالى: {هذا عارض ممطرنا} و{ثاني عطفه}؛ لأنه نصب على الحال، ولا تكون الحال إلا نكرة.
ومن ذلك قول الله عز وجل: {إنا مرسلو الناقة} فإنما هذه حكاية قول الله عز وجل قبل إرسالها.
وكذلك {إلا آتي الرحمن عبداً} و{كل نفس ذائقة الموت} ومن نون قال: (آتٍ الرحمن عبداً)، و(ذائقةٌ الموت)؛ كما قال عز وجل: {ولا آمين البيت الحرام}. وهذا هو الأصل، وذاك أخف وأكثر، إذ لم يكن ناقضاً لمعنى، وكلاهما في الجودة سواء). [المقتضب: 4/149-150] (م)

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 11:35 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 11:36 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 11:45 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون}
قيل: إن سبب هذه الآية أن بعض المسلمين قال: إن محمدا لن يموت وإنما هو مخلد، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأنكره، ونزلت هذه الآية. والمعنى: لم نخلد أحدا، ولا أنت نخلدك، وينبغي ألا ينتقم أحد من المشركين عليك في هذا أفهم مخلدون إن مت أنت فيصح لهم انتقام؟
وقيل: إن سبب الآية أن كفار مكة طعنوا على النبي صلى الله عليه وسلم بأنه بشر، وأنه يأكل الطعام
[المحرر الوجيز: 6/165]
ويموت، فكيف يصح إرساله؟ فنزلت الآية رادة عليهم. وألف الاستفهام داخلة في المعنى على جواب الشرط، وقدمت في أول الجملة لأن الاستفهام له صدر الكلام، والتقدير: أفهم الخالدون إن مت؟ والفاء في قوله تعالى: "أفئن" عاطفة جملة على جملة، وقرأت فرقة: "مت" بضم الميم، وفرقة: "مت" بكسرها). [المحرر الوجيز: 6/166]

تفسير قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {كل نفس} عموم يراد به الخصوص، والمراد كل نفس مخلوفة. و"الذوق" هاهنا مستعار، و"نبلوكم" معناه: نختبركم، وقدم الشر لأن الابتلاء به أكثر، ولأن العرب من عادتها أن تقدم الأقل والأردأ، فمنه قوله تعالى: {لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها}، ومنه قوله تعالى: {فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات}، فبدأ في تقسيم أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالظلم. وقال الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما: إنه جعل الخير والشر هاهنا عاما في الغنى والفقر والصحة والمرض والطاعة والمعصية والهدى والضلالة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
والظاهر أن المراد من الخير والشر هنا ما يصح أن يكون فتنة وابتلاء، وذلك خير المال وشره، وخير البدن وشره، وخير الدنيا في الحياة وشرها، وأما الهدى والضلال فغير داخل في هذا، ولا الطاعة ولا المعصية؛ لأن من هدي فليس نفس هداه اختبارا، بل قد تبين خيره، فعلى هذا ففي الخير والشر ما ليس فيه اختبار، كما يوجد أيضا اختبار بالأوامر والنواهي وليس بداخل في هذه الآية.
و "فتنة" معناه: امتحانا وكشفا. ثم أخبر عز وجل عن الرجعة إليه والقيام من القبور، وفي قوله سبحانه: {وإلينا ترجعون} وعيد. وقرأت فرقة: "ترجعون" بضم التاء، وقرأت فرقة: "ترجعون" بفتحها، وقرأت فرقة: "يرجعون" بالياء مضمومة، على الخروج من الخطاب إلى الغيبة). [المحرر الوجيز: 6/166]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 01:32 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 01:33 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد أفإن متّ فهم الخالدون (34) كلّ نفسٍ ذائقة الموت ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنةً وإلينا ترجعون (35)}.
يقول تعالى: {وما جعلنا لبشرٍ من قبلك} أي: يا محمّد، {الخلد} أي: في الدّنيا بل {كلّ من عليها فانٍ ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام} [الرّحمن:26، 27].
وقد استدلّ بهذه الآية الكريمة من ذهب من العلماء إلى أنّ الخضر، عليه السّلام، مات وليس بحيٍّ إلى الآن؛ لأنّه بشرٌ، سواءٌ كان وليًّا أو نبيًّا أو رسولًا وقد قال تعالى: {وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد}.
وقوله: {أفإن متّ} أي: يا محمّد، {فهم الخالدون}؟! أي: يؤمّلون أن يعيشوا بعدك، لا يكون هذا، بل كلٌّ إلى فناءٍ؛ ولهذا قال: {كلّ نفسٍ ذائقة الموت}، وقد روي عن الشّافعيّ، رحمه اللّه، أنّه أنشد واستشهد بهذين البيتين: تمنّى رجالٌ أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فقل للّذي يبغي خلاف الّذي مضى: تهيّأ لأخرى مثلها فكأن قد
وقوله: {ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنةً} أي: نختبركم بالمصائب تارةً، وبالنّعم أخرى، لننظر من يشكر ومن يكفر، ومن يصبر ومن يقنط، كما قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: {ونبلوكم}، يقول: نبتليكم بالشّرّ والخير فتنةً، بالشّدّة والرّخاء، والصّحّة والسّقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطّاعة والمعصية والهدى والضّلال..
وقوله: {وإلينا ترجعون} أي: فنجازيكم بأعمالكم). [تفسير ابن كثير: 5/ 341-342]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة