هل سورة النصر مكية أو مدنية؟
من حكى الإجماع على أنها مدنية
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وهي مدنية إجماعًا). [المحرر الوجيز: 30/703]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وهي مدنية بإجماعهم). [زاد المسير: 9/255]
قالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ السُّلَمِيُّ (ت:660 هـ): (مَدَنِيَّةٌ اتِّفَاقاً) [تفسير القرآن: 3/500]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ القُرْطُبِيُّ (ت: 671هـ): (وهي مَدَنِيَّةٌ بإجماعٍ) [الجامع لأحكام القرآن: 20/229]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَجَبٍ الحَنْبَلِيُّ (ت: 795 هـ): (وهي مَدَنِيَّةٌ بالاتِّفاقِ، بمعنَى: أنها نزَلَتْ بعدَ الهِجْرَةِ إلى المَدينَةِ، وهي مِن أَوَاخِرِ ما نزَلَ). [رسالة تفسير سورة النصر]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال ابن العبّاس: (هي مدنيّة بلا خلاف)). [عمدة القاري: 20/7]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلُوفٍ الثَّعَالِبِيُّ (ت: 875 هـ): (وَهِيَ مدنيةٌ بِإِجْمَاعٍ) [الجواهر الحسان: 5/635]
قالَ عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بْنِ عَادِلٍ الدِّمَشْقِيُّ الحَنْبَلِيُّ (ت: 880هـ): (مَدَنِيَّةٌ بِالإِجْمَاعِ) [اللباب: 20/537]
قالَ الخَطِيبُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشِّرْبِينِيُّ (ت: 977هـ): (مَدنِيَّةٌ بالإجماعِ) [تفسير القرآن الكريم: 4/600]
قَالَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَاقِسِيُّ (ت: 1118هـ): (مَدَنِيَّةٌ اتِّفَاقًا). [غيث النفع:658]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ بلا خلافٍ، وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُنْزِلَ بالمدينةِ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}) [فتح القدير: 5/740]
قالَ مُحَمَّد صِدِّيق حَسَن خَان القِنَّوْجِيُّ (ت: 1307هـ): (وَهي مدنيَّةٌ بالإِجماعِ بلا خلافٍ) [فتح البيان: 15/427]
قالَ مُحَمَّدُ الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مَدنِيَّةٌ بالاتِّفاقِ). [التحرير والتنوير: 30/587]
من ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها :
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ الْمُقْرِي (ت: 410 هـ): (سُورَةُ النَّصْرِ نزَلَتْ بالمدينةِ، وقيلَ: بمَكَّةَ). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 207]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نَزَلَتْ بمنًى في حِجَّةِ الوَداعِ، فتُعَدُّ مَدَنِيَّةً) [التسهيل: 221]
مَنْ نصَّ على أنها مدنية
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير عبد الرزاق: 2/404]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ كَثِيرٍ العَبْدِيُّ (ت: 223 هـ): (حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قالَ: (البَقَرةُ وآلُ عِمْرَانَ والنِّسَاءُ والمائِدَةُ والأَنْفَالُ وَبَرَاءَةٌ والرَعْدُ والنَّحْلُ والحِجْرُ والنُّورُ والأَحْزَابُ ومُحَمَّدُ وَالفَتْحُ والحُجُرَاتُ والرَّحْمَنُ والحَدِيدُ إِلَى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ} عَشْرٌ مُتَوَالِيَاتٌ، وَ {إِذَا زُلْزِلَت} وَ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ} قالَ: هَذَا مَدَنِيٌّ، وَسَائِرُ القُرْآنِ مَكِّيٌ) ). [الناسخ والمنسوخ لقتادة: 55]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): (حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ، قالَ: ثَنَا سَلَمَةُ، قالَ: ثَنِي ابنُ إسحاقَ، عن بعضِ أصحابِهِ، عن عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} كلُّها بالمدينةِ ). [جامع البيان: 24/711]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (مَدَنِيَّةٌ) [معاني القرآن وإعرابه: 5/373]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مَدَنِيَّةٌ). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 68]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (قَالَ كُرَيْبٌ: (وجَدْنَا فِي كِتَابِ ابْنِ عبَّاسٍ أنْ مِنْ سُورَةِ القَدْرِ إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ مَكِّيَّةٌ إِلا {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ}، و{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ}، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فإنَّهُنَّ مَدَنِيَّاتٌ) ). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (حدَّثَنَا يَمُوتُ بإِسْنَادِهِ عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ...أنَّ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} إِلَى آخِرِ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} مَدَنِيَّةٌ). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (قالَ قَتَادَةُ: نَزَلَتْ سورةُ الفتحِ (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ) بالمدينةِ). [إعراب القرآن: 5/304] (م)
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (حدّثنا يموت، بإسناده عن ابن عبّاسٍ،: «أنّ سورة «القدر»، و«لم يكن»: مدنيّتان، وأنّ {إذا زلزلت الأرض زلزالها} إلى آخر {قل يا أيّها الكافرون} مكّيّةٌ، وأنّ {إذا جاء نصر اللّه} إلى آخر {قل أعوذ بربّ النّاس} مدنيّةٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153] (م)
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (وقال كريبٌ: وجدنا في كتاب ابن عبّاسٍ: «أنّ من سورة القدر إلى آخر القرآن مكّيّةٌ إلّا {إذا زلزلت الأرض}، و{إذا جاء نصر اللّه}، و{قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس} فإنّهنّ مدنيّاتٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153] (م)
قَالَ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ ابنُ أَبِي رُوبَى (ت:356 هـ): (مَدَنِيَّةٌ) [تفسير مقاتل بن سليمان: 3/530]
قالَ هُودُ بْنُ مُحَكَّمٍ الْهوَّارِيُّ (ت: ق3): (وهي مَدَنِيَّةٌ كُلُّهَا) [تفسير كتاب الله العزيز: 4/541]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي زَمَنِينَ (ت: 399هـ):(وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ كُلُّهَا) [تفسير القرآن العزيز: 5/170]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بالمدينة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 207]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مدنيّة).[الكشف والبيان: 10/318]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ). [التبصرة:391]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ):(بَابُ مَا بَقِيَ مِنَ الاخْتِلاَفِ بِعِلَلِهِ مِنَ الْعَصْرِ إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ، وَهُوَ مَكِّيٌّ كُلُّهُ إِلاَّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَالنَّصْرَ فَإِنَّهُنَّ مَدَنِيَّاتُ، وَاخْتُلِفَ فِي {تَبَّتْ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فَقِيلَ مَدَنِيَّتَانِ، وَقِيلَ مَكِّيَّتَانِ). [الكشف:388]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مَدَنِيَّةٌ). [البيان:294]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(مَدَنِيَّةٌ) [الوسيط: 4/566]
قَالَ عَبْدُ الكَرِيمِ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الطَّبَرِيُّ (ت: 478هـ): (مَدَنِيَّةٌ). [التلخيص:485]
قالَ أَبُو الْمُظَفَّرِ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمْعَانِيُّ (ت: 489هـ): (وهي مَدَنِيَّةٌ) [تفسير القرآن: 6/296]
قالَ الْحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنِيَّةٌ) [معالم التنزيل: 705]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (نَزَلَتْ بِمِنًى في حَجَّةِ الوَدَاعِ؛ فتُعَدُّ مَدَنِيَّةً) [الكشاف: 6/450]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (مَدَنِيَّةٌ) [المحرر الوجيز: 15/590]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية). [أنوار التنزيل: 5/344]
قَالَ ابنُ الأَبْزَازِيِّ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الغَافِقِيُّ (ت: 565هـ): (مَدَنِيَّةٌ). [رواية أبي عمرو بن العلاء:214]
قالَ عبدُ الحَقِّ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ اللَّهِ الإشْبِيليُّ (ت: 581هـ): (عبدُ بنُ حُميدٍ: أخبَرَنا عبدُ الرزاقِ، عن مَعْمَرٍ، عن قَتادَةَ قالَ: أُنْزِلَ من القرآنِ بالمدينةِ البَقَرَةُ، وآلُ عِمْرانَ، والنِّساءُ، والمائدةُ، والأنعامُ، والأنفالُ، وبراءةٌ، والرَّعْدُ، والنحلُ، والحجُّ، والنورُ، وسورةُ محمدٍ، والفتحُ، والحُجَراتُ، والحديدُ، والمُجادَلةُ، والحشرُ، والمُمْتَحِنةُ، والحَواريُّونَ، والجمعةُ، والمنافقونَ، والتَّغابُنُ، والنساءُ الصُّغرى، والتحريمُ، ولم يَكُنْ، وإذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، ويُشَكُّ في: أَرَأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ، ونزَلَ سَائِرُ القُرْآنِ بمَكَّةَ.
البَزَّارُ: حدَّثَنا مُحمدُ بنُ عبدِ المَلِكِ الوَاسِطِيُّ، ثنا طَلْقُ بنُ غَنَّامٍ، ثنا قيسٌ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن عَلْقمةَ، عن عبدِ اللَّهِ قالَ: كلُّ شيءٍ نزَلَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} فهو بمَكَّةَ، وكلُّ شيءٍ نزَلَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} فهو بالمدينةِ.
وهذا الحديثُ يَرويهِ غيرُ قيسٍ مُرْسَلاً، ولا نَعلَمُ أحَدًا أسندَه إلا قَيْسٌ.
الطَّحَاوِيُّ: حدَّثَنا أبو أُمَيَّةَ، ثنا مُحمدُ بنُ القاسمِ الحَرَّانِيُّ - يعني: سُحَيمًا - ثنا زُهَيرٌ، ثنا أبو إسحاقَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ حَبِيبٍ أبي عبدِ الرحمنِ السُّلَمِيِّ، سَمِعتُ ابنَ مسعودٍ يقولُ: (أنزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المُفَصَّلَ بمَكَّةَ) ). [الأحكام الشرعية الكبرى: 4/251]
قالَ فَخْرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرَّازِيُّ (ت: 604هـ): (مَدَنِيَّةٌ) [مفاتيح الغيب: 32/138]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مَدَنِيَّةٌ) [أنوار التنزيل: 2/1176]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ النَّسَفِيُّ (ت: 710هـ): (نزلت في حجة الوداع،فتعد مَدَنِيَّةٌ) [مدارك التنزيل:3/2007]
قالَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الخََازِنُ (ت: 725هـ): (مدنيَّةٌ) [لباب التأويل: 4/487]
قالَ أَبُو حَيَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأندَلُسِيُّ (ت: 745هـ): ( مَدَنِيَّةٌ) [البحر المحيط: 8/746]
قالَ أَبُو حَيَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأندَلُسِيُّ (ت: 745هـ): (هذهِ مَدَنِيَّةٌ). [الدر المصون: 11/140]
قالَ أَبُو حَيَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأندَلُسِيُّ (ت: 745هـ ): ( {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} هَذِهِ السُّورَةُ مَدَنِيَّةٌ). [النهر الماد: 1313] (م)
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/509]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ المَحَلِّيُّ (ت: 864هـ): (نَزَلَتْ بِمِنًى في حجَّةِ الوَدَاعِ، فَتُعَدُّ مَدَنِيَّةً، وهيَ آخِرُ مَا نَزَلَ مِنَ السُّوَرِ) [تفسير الجلالين: 603]
قالَ عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بْنِ عَادِلٍ الدِّمَشْقِيُّ الحَنْبَلِيُّ (ت: 880هـ):(وقِيلَ: نَزَلَت في (مِنًى) بَعْدَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ). [اللباب: 20/543] (م)
قَالَ بُرْهَانُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ بنُ عُمَرَ البِِقَاعِيُّ (ت: 885هـ): (مَدَنِيَّةٌ) [نظم الدرر: 8/559]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الإِيجِيُّ الشَّافِعِيُّ (ت: 905 هـ): (مَدَنِيَّةٌ) [جامع البيان: 4/540]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخْرَج ابن مردويه عن ابن عباس قال: (أنزل بالمدينة {إذا جاء نصر الله والفتح}[النصر: 1])). [الدر المنثور: 15/721]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [الدر المنثور: 15/721]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير قال: (أنزل {إذا جاء نصر الله}[النصر: 1] بالمدينة)). [الدر المنثور: 15/721]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن جرير عن عطاء بن يسار قال: (نزلت{إذا جاء نصر الله والفتح}[النصر: 1] كلها بالمدينة بعد فتح مكة ودخول الناس في الدين ينعى إليه نفسه)). [الدر المنثور: 15/721]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 267]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 311] قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مدنية). [إرشاد الساري: 7/436]
قالَ أَبُو السُّعُودِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ العِمَادِيُّ الحَنَفِيُّ (ت: 982هـ): (مَدَنِيَّةٌ) [إرشاد العقل السليم: 7/208]
قَالَ أََحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَنَّاءُ الدِّمْيَاطِيُّ (ت: 1117هـ): (مَدَنِيَّةٌ، وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ اَلتَّشْرِيقِ بِمِنًى فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ). [إتحاف فضلاء البشر: 635]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مدنيّةٌ بلا خلافٍ.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: (أنزل بالمدينة{إذا جاء نصر اللّه والفتح}[النصر: 1]).
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميدٍ والبزّار وأبو يعلى وابن مردويه، والبيهقيّ في "الدّلائل"، عن ابن عمر قال: (هذه السّورة نزلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أوسط أيّام التّشريق بمنًى، وهو في حجّة الوداع{إذا جاء نصر اللّه والفتح}[النصر: 1] حتّى ختمها فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها الوداع)). [فتح القدير: 5/686]
قالَ أبو الثَّناءِ مَحْمُود بن عبد الله الأَلُوسِيُّ (ت: 1270هـ): (وهي مَدَنِيَّةٌ على القولِ الأصَحِّ في تعريفِ الْمَدَنِيِّ، فقد أَخْرَجَ التِّرمذيُّ في مسنَدِه والبيهقيُّ مِن حديثِ موسى بنِ عُبيدةَ وعبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ وصَدَقَةَ بنِ بَشَّارٍ، عن ابنِ عمرَ رَضِيَ اللهُ تعالى عنهما أنه قالَ: هذه السورةُ نَزَلَتْ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ تعالى عليه وسَلَّمَ أَوْسَطَ أيَّامِ التشريقِ بمنًى وهو في حَجَّةِ الوداعِ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} حتى خَتَمَها. الخبرَ.
وأَخْرَجَه أيضًا ابنُ أبي شَيبةَ وعبدُ بنُ حُميدٍ وغيرُهما لكن قالَ الحافظُ ابنُ رَجَبٍ بعدَ أن أَخْرَجَه عن الأَوَّلَيْنَ: إِنَّ إسنادَه ضعيفٌ جِدًّا، وموسى بنُ عُبيدةَ قالَ أحمدُ: لا تَحِلُّ الروايةُ عنه، وعليه إن صَحَّ يكونُ نزولُها قَريبًا جِدًّا مِن زمانِ وَفاتِه صَلَّى اللهُ تعالى عليه وسَلَّمَ، فإنَّ ما بينَ حَجَّةِ الوداعِ وإجابتِه عليه الصلاةُ والسلامُ داعيَ الحقِّ ثلاثةُ أشهُرٍ ونَيِّفٌ). [روح المعاني: 29/255]
قالَ أبو الثَّناءِ مَحْمُود بن عبد الله الأَلُوسِيُّ (ت: 1270هـ): (ويَدلُّ على مَدَنِيَّتِها أيضًا ما أَخْرَجَه مسلِمٌ وابنُ أبي شَيبةَ وابنُ مَرْدَوَيْهِ عن ابنِ عبَّاسٍ أنه قالَ: آخِرُ سورةٍ نَزَلَتْ مِن القرآنِ جَميعًا {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ} ). [روح المعاني: 29/255]
قالَ مُحَمَّد صِدِّيق حَسَن خَان القِنَّوْجِيُّ (ت: 1307هـ): (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أُنْزِلَ بالمدينةِ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}). [فتح البيان: 15/427]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مَدَنِيَّةٌ ). [القول الوجيز:360]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الجَاوِيُّ (ت: 1316هـ): (مَدَنِيَّةٌ) [مراح لبيد: 2/673]
قالَ مُحَمَّدُ جَمَالُ الدِّينِ القَاسِمِيُّ (ت: 1332هـ): (مَدَنِيَّةٌ) [محاسن التأويل: 9/ 560]
قال محمدُ عبدُ الرحمنِ بنِ عبدِ الرحيمِ المُبَارَكْفُوريْ (ت: 1353هـ): (مَدَنِيَّةٌ). [تحفة الأحوذي: 9/238]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُصْطَفَى المَرَاغِيُّ (ت: 1371هـ): (هِيَ مَدَنِيَّةٌ) [تفسير المراغي: 30/257]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مدنيّةٌ بالاتّفاق. واختلف في وقت نزولها:
فقيل: نزلت منصرف النّبي صلّى الله عليه وسلّم من خيبر (أي: في سنة سبعٍ)، ويؤيّده ما رواه الطّبريّ والطّبرانيّ عن ابن عبّاسٍ: (بينما رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بالمدينة نزلت
{إذا جاء نصر اللّه والفتح}[النصر: 1]، قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم:((اللّه أكبر جاء نصر اللّه والفتح وجاء نصر أهل اليمن))
فقال رجلٌ: يا رسول اللّه وما أهل اليمن؟ قال:((قومٌ رقيقةٌ قلوبهم، ليّنةٌ طباعهم، الإيمان يمانٍ والفقه يمانٍ والحكمة يمانيّةٌ))) اهـ.
ومجيء أهل اليمن أوّل مرّةٍ هو مجيء وفد الأشعريّين عام غزوة خيبر). [التحرير والتنوير: 30/587]
أدلة من قال بأنها مدنية
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بنِ مسلمٍ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 261هـ): (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهارون بن عبد الله وعبد بن حميد (قال عبد: أخبرنا وقال الآخران: حدثنا) جعفر بن عون أخبرنا أبو عميس عن عبد المجيد بن سهيل عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: (قال لي ابن عباس: تعلم (وقال هارون: تدري) آخر سورة نزلت من القرآن نزلت جميعا؟ قلت: نعم{إذا جاء نصر الله والفتح}[النصر: 1] قال: صدقت).
وفي رواية ابن أبي شيبة تعلم أي سورة ولم يقل: (آخر).
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو معاوية حدثنا أبو عميس بهذا الإسناد مثله: وقال: آخر سورة وقال عبد المجيد: ولم يقل: ابن سهيل). [صحيح مسلم: 4/2318-2319]
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ): (حدّثنا قتيبة، قال: حدّثنا عبد الله بن وهبٍ، عن حييٍّ، عن أبي عبد الرّحمن الحبليّ، (عن عبد الله بن عمرٍو، قال: آخر سورةٍ أنزلت المائدة والفتح).
هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ. وروي عن ابن عبّاسٍ، أنّه قال: (آخر سورةٍ أنزلت{إذا جاء نصر الله والفتح}[النصر: 1])). [سنن الترمذي: 5/111](م)
قالَ القاضي عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ المازِرِيُّ (ت:536هـ): (قال الشيخ –أيده الله- خرج مسلم حديث ابن عباس: (تعلم آخر سورة نزلت من القرآن جميعا؟ قلت: نعم{إذا جاء نصر الله والفتح}[النصر: 1]. قال: صدقت). حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهارون بن عبد الله وعبد بن حميد عن جعفر بن عون قال: أرنا أبو عميس عن عبد المجيد بن سهيل.
قال بعضهم: هكذا هو الصواب عبد المجيد بن سهيل قال بعضهم بتقديم الميم على الجيم ووقع في نسخة ابن ماهان في إسناد هذا الحديث عبد الحميد مكان عبد المجيد والأول الصواب إن شاء الله عز وجل وبه التوفيق). [المُعْلِم: 3/397-398]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (وهي آخر ما نزل من السور). [الكشاف: 6/450]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وقال ابن عمر: (نزلت هذه السورة على النبي صلى الله عليه وسلم بمنى في وسط أيام التشريق في حجة الوداع وعاش بعدها ثمانين يوما أو نحوها صلى الله عليه وسلم)). [المحرر الوجيز: 30/705]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفي أفراد مسلم من حديث ابن عباس (أنها آخر سورة نزلت جميعا)). [زاد المسير: 9/255]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (والأكثر على أن السورة [نزلت قبل فتح مكة وأنه نعي لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لما قرأها بكى العباس رضي الله عنه فقال عليه الصلاة والسلام: ((ما يبكيك؟)) فقال: (نعيت إليك نفسك)، فقال: ((إنها لكما تقول))].
ولعل ذلك لدلالتها على تمام الدعوة وكمال أمر الدين فهي كقوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} الآية [المائدة: 3] أو لأن الأمر بالاستغفار تنبيه على ذو الأجل؛ ولهذا سميت: سورة التوديع). [أنوار التنزيل: 5/344]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (وهي آخر ما نزل من سور القرآن). [التسهيل: 2/520]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (وقال ابن عمر: (نزلت هذه السورة بمنى أيام التشريق في حجة الوداع. وعاش رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها ثمانين يوما أو نحوها)). [التسهيل: 2/520]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقال النّسائيّ: أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا جعفرٌ، عن أبي العميس (ح) وأخبرنا محمّد بن سليمان، حدّثنا جعفر بن عونٍ، حدّثنا أبو العميس، عن عبد المجيد بن سهيلٍ عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة قال: (قال لي ابن عبّاسٍ: يا ابن عتبة، أتعلم آخر سورةٍ من القرآن نزلت ؟ قلت: نعم،{إذا جاء نصر اللّه والفتح}[النصر: 1] قال: صدقت)). [تفسير القرآن العظيم: 8/509]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (وقد أخرج النّسائيّ من حديث ابن عبّاسٍ أنّها: (آخر سورةٍ نزلت) من القرآن، وقد تقدّم في تفسير براءةٌ أنّها (آخر سورةٍ نزلت)، والجمع بينهما أنّ آخريّة سورة النّصر نزولها كاملةً بخلاف براءةٌ كما تقدّم توجيهه.
ويقال: إنّ {إذا جاء نصر اللّه} نزلت يوم النّحر وهو بمنًى في حجّة الوداع.
وقيل: عاش بعدها أحدًا وثمانين يومًا.
وليس منافيًا للّذي قبله بناءً على بعض الأقوال في وقت الوفاة النّبويّة، وعند ابن أبي حاتم من حديث ابن عبّاسٍ (عاش بعدها تسع ليالٍ)، وعن مقاتلٍ (سبعًا)، وعن بعضهم (ثلاثًا)، وقيل: (ثلاث ساعاتٍ). وهو باطل). [فتح الباري: 8/734]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قال أبو بكرٍ: حدثنا زيد بن الحباب، ثنا موسى بن عبيدة، حدّثني صدقة بن يسارٍ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: هذه السّورة نزلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أوسط أيّام التّشريق بمنًى. وهو صلّى اللّه عليه وسلّم في حجّة الوداع: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} حتّى ختمها. فعرف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه الوداع. الحديث.
وقد تقدّم في باب حرمة مكّة.
[2] وقال عبد: حدثنا أبو بكرٍ بطوله.
[3] وقال أبو يعلى: حدثنا زهيرٌ - هو ابن حربٍ - ثنا بهلولٌ - هو ابن مورّقٍ - ثنا موسى بن عبيدة، حدّثني صدقة بن يسارٍ، وعبد اللّه بن دينارٍ، عن عبد اللّه بن عمر رضي الله عنهما بطوله). [المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: 15 / 458] (م)
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال ابن النّقيب: وروي عن ابن عبّاس أنّها (آخر سورة نزلت)، وقال الواحدي: وذلك منصرف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين، وعاش بعد نزولها سنتين). [عمدة القاري: 20/7]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) :(وَقَالَ مُقَاتِلٌ: لَمَّا نَزَلَتْ قَرَأَهَا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا فَفَرِحَا، وَسَمِعَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ فَبَكَى فَقَالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((مَا يُبْكِيكَ ؟)) قَالَ: نُعِيَتْ إِلَيْكَ نَفْسُكَ. فَقَالَ: ((صَدَقْتَ)). فَعَاشَ بَعْدَهَا ثَمَانِينَ يَوْمًا، فَمَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلَى رَأْسِهِ وَقَالَ: ((اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ)) ). [عمدة القاري: 20 / 5]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن أبي شيبة، وعَبد بن حُمَيد والبزار وأبو يعلى، وَابن مردويه والبيهقي في "الدلائل" عن ابن عمر قال: (هذه السورة نزلت على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أوسط أيام التشريق بمنى وهو في حجة الوداع{إذا جاء نصر الله والفتح}[النصر: 1] حتى ختمها فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه الوداع)). [الدر المنثور: 15/721]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قال قتادة ومقاتلٌ: (وعاش صلّى اللّه عليه وسلّم بعد نزول هذه السّورة سنتين)). [فتح القدير: 5/688]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (ولم يختلف أهل التّأويل أنّ المراد بالفتح في الآية هو فتح مكّة، وعليه فالفتح مستقبل ودخول النّاس في الدّين أفواجًا مستقبلٌ أيضًا وهو الأليق باستعمال (إذا) ويحمل قول النّبي صلّى الله عليه وسلّم: ((جاء نصر اللّه والفتح)) على أنّه استعمال الماضي في معنى المضارع لتحقّق وقوعه أو لأنّ النّصر في خيبر كان بادرةً لفتح مكّة). [التحرير والتنوير: 30/587-588]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وعن ابن عمر (أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم عاش بعد نزولها نحوا من ثلاثة أشهرٍ)، وعليه تكون (إذا) مستعملةً للزّمن الماضي؛ لأنّ الفتح ودخول النّاس في الدّين قد وقعا). [التحرير والتنوير: 30/588]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وقد تظافرت الأخبار روايةً وتأويلًا أنّ هذه السّورة تشتمل على إيماءٍ إلى اقتراب أجل رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، وليس في ذلك ما يرجّح أحد الأقوال في وقت نزولها إذ لا خلاف في أنّ هذا الإيماء يشير إلى توقيت بمجيء النّصر والفتح ودخول النّاس في الدّين أفواجًا، فإذا حصل ذلك حان الأجل الشّريف). [التحرير والتنوير: 30/588]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وفي حديث ابن عبّاسٍ في "صحيح البخاريّ": (هو أجل رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أعلمه له قال:{إذا جاء نصر اللّه والفتح}[النّصر: 1] وذلك علامة أجلك:{فسبّح بحمد ربّك واستغفره}[النّصر: 3]).
وفي هذا ما يؤوّل ما في بعض الأخبار من إشارةٍ إلى اقتراب ذلك الأجل مثل ما في حديث ابن عبّاسٍ عند البيهقيّ في "دلائل النّبوّة" والدّارميّ وابن مردويه:
(لمّا نزلت:{إذا جاء نصر اللّه والفتح}[النصر: 1] دعا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فاطمة وقال:((إنّه قد نعيت إليّ نفسي))فبكت) إلخ، فإنّ قوله: (لمّا نزلت) مدرجٌ من الرّاوي، وإنّما هو إعلامٌ لها في مرضه كما جاء في حديث الوفاة في "الصّحيحين" فهذا جمعٌ بين ما يلوح منه تعارضٌ في هذا الشّأن). [التحرير والتنوير: 30/588-589]
قُلْتُ [عبد العزيز بن داخل المطيري]: (الخِلافُ فِي مَدَنِيَّتِهَا ومَكِّيِّتَهِا رَاجِعٌ إِلَى الخِلافِ فِي تَعْرِيفِ المَكِّيِّ والمَدَنِيِّ، لا في الاختلافِ في أنَّ نُزُولَهَا كَانَ بَعْدَ الهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ إِلَى المَدِينَةِ، فَمَنْ نَقَلَ الإِجْمَاعَ عَلَى مَدَنِيَّتِهَا أَرَادَ أَنَّهَا نَزَلَتْ بَعْدَ الهِجْرَةِ إِجْمَاعًا، وهذا لا خِلافَ فِيهِ.
ومَنْ قَالَ: إِنَّهَا مَكِّيَّةٌ، أَرَادَ أَنَّها نَزَلَتْ بِمَكَّةَ أَوْ مَا جَاوَرَهَا غَيْرَ مُخَالِفٍ فِي أَنَّها نَزَلَتْ بَعْدَ الهِجْرَةِ.
وَإِذْ جَرَى الاصْطِلاحُ الشَّائِعُ علَى أَنَّ مَا نَزَلَ فِي العَهْدِ المَدَنِيِّ سُمِّيَ مَدَنِيًّا وَإِنْ نَزَلَ بِمَكَّةَ؛ فَنُعْتَبِرُ هَذِهِ السُّورَةَ مَدَنِيَّةً، وَاللهُ المُوَفِّقُ).
مَنْ نصَّ على أنها مكية
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 308هـ): (وهي كُلُّهَا مَكِّيَّةٌ) [الواضح: 2/524]
قالَ أَبُو اللَّيْثِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ (ت:375هـ): (مَكِّيَّةٍ) [بحر العلوم: 3/522]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ). [معالم التنزيل: 8/567]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (مكية). [علل الوقوف: 3/1170]
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْفَيْرُوزَآباَدِيُّ (ت: 817 هـ): (وَهِيَ كُلُّهَا مَكِّيَّةٌٌ) [تنوير المقباس: 603]
قَالَ زَكَرِيَّا بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ (ت: 926هـ): (مَكِّيَّةٌ). [المقصد:115]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيمِ الأَشْمُونِيُّ (ت: ق11هـ): ( (مَكِيِّةٌ) ). [منار الهدى:309]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السَّعْدِيُّ (ت: 1376هـ): (وهي مَكِّيَّةٌ) [تيسير الكريم الرحمن: 4/1998]