العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم النحوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:30 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي بعد

بعد

في [المقتضب: 3/ 174 175]: «فأما الغايات فمصروفة عن وجهها، وذلك أنها مما تقديره الإضافة لأن الإضافة تعرفها وتحقق أوقاتها، فإذا حذفت منها وتركت نياتها فيها كانت مخالفة للباب معرفة بغير إضافة، فصرفت عن وجوهها، وكان محلها من الكلام أن يكون نصبًا أو خفضًا، فلما أزيلت عن مواضعها ألزمت الضم، وكان ذلك دليلا على تحويلها، وأن موضعها معرفة، وإن كانت نكرة أو مضافة لزمها الإعراب، وذلك قولك جئت قبلك وبعدك، ومن قبلك ومن بعدك، وجئت قبلا وبعدا، كما تقول: أولاً وآخرًا.
فإن أردت قبل ما تعلم، فحذفت المضاف إليه قلت: جئت قبل وبعد، وجئت من قبل ومن بعد قال الله عز وجل: {لله الأمر من قبل ومن بعد} وقال: {ومن قبل ما فرطتم في يوسف} وقال في الإضافة {والذين من قبلهم} و {من بعد أن أظفركم عليهم}.
وكذلك جئت من علو، وصب عليهم من فوق ومن تحت يافتى، إذا أردت المعرفة، وكذلك من دون يافتى».
وانظر [سيبويه: 2/ 44]، [أسرار العربية: 31]، [أمالي الشجري: 1/ 328]، [2: 260].
وقال الرضي في [شرح الكافية: 2/ 95]: «اعلم أن المسموع من الظروف المقطوعة عن الإضافة: قبل، وبعد، وتحت، وفوق، وأمام، وقدام، ووراء، وخلف، وأسفل، ودون، وأول، ومن عل ومن علو، ولا يقاس عليها ما هو بمعناها نحو: يمين وشمال وآخر وغير ذلك».
وفي [الهمع: 1/ 209]: «من الظروف المبنية في بعض الأحوال بعد، وهي ظرف زمان لازم الإضافة وله أحوال:
أحدها: أن يصرح بمضافة، نحو جئت بعدك، فهو معرب منصوب على الظرفية.
ثانيها: أن يقطع عن الإضافة لفظًا ومعنى قصدًا للتنكير فكذلك كقوله:
فما شربوا بعدا على لذة خمرًا
وقد يجر قرئ {لله الأمر من قبل ومن بعد} بالجر والتنوين.
ثالثها: أن يقطع عنهاب أن يحذف المضاف إليه، لكن ينوى لفظه، فيعرب ولا ينون.
رابعها: أن يحذف وينوى معناه، فيبنى على الضم».


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي بعد في القرآن

بعد في القرآن

ذكرت {بعد} في القرآن في (199) موضعًا وكانت مضافة، ولم تقطع عن الإضافة إلا في تسعة مواضع هي:
1- {فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره} [2: 30]
2- {فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه} [5: 115]
3- {والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم} [8: 75]
4- {ثم أغرقنا بعد الباقين} [26: 120]
5- {لله الأمر من قبل ومن بعد} [30: 4]
6- {لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج} [33: 52]
7- {فإما منا بعد وإما فداء} [47: 4]
8- {أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا} [57: 10]
9- {فما يكذبك بعد بالدين} [95: 7]
جاءت {بعد} مجرورة بمن الجارة في أ:ثر مواضعها في القرآن: 133 ومن غير {من} الجارة في 66.
وقال الرضي في [شرح الكافية: 1/ 171]: «{من} الداخلة على الظروف غير المتصرفة أكثرها بمعنى {في} جئت من قبلك ومن بعدك {ومن بيننا وبينك حجاب} وأما نحو: جئت من عندك، و {هب لي من لدنك وليًا} فلا ابتداء الغاية».
وفي [الأشباه والنظائر: 2/ 75]: «قال الأندلسي: الظروف التي لا يدخل عليها من حروف الجر سوى {من} خمسة: عند، ولدي، ومع، وقبل، وبعد، وانظر الدماميني على [المغني: 1/ 307] وكذلك حيث.
1- {أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون} [3: 80]
بعد منصوبة بالكفر أو بالفعل. [البحر: 2/ 507].
2- {إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين} [3: 100]
{بعد}: ظرف ليردوكم أو لكافرين. [العكبري: 1/ 81].
3- {ثم إن كثيرًا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون} [5: 32]
{بعد}: ظرف لمسرفون.
[العكبري: 1/ 119].
4- {أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم} [5: 108]
{بعد}: متعلق بيرد أو صفة لأيمانهم. [العكبري: 1/ 128].


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:32 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي بكر - بكرة - بكرة في القرآن - بياتًا

بكر

في [المقتضب: 4/ 333 334]: «وأما الظروف التي تتمكن فنحو: ذات مرة، وبعيدات بين وسحر، إذا أردت سحر يومك وبكرًا، وكذلك عشية وعتمة وذا صباح».
وانظر [سيبويه: 1/ 115].
وقال الرضي في [شرح الكافية: 1/ 171]: «من المعربات غير المتصرفة ما عين من غدوة وبكرة، وضحى وضحوة، وبكر، وسحر وسحير، وعشية وعتمة وصباح ومساء، ونهار وليل، ومعنى التعيين أن تريد غدوة يومك وضحاه».
[الهمع: 1/ 196].
{وسبح بالعشيى والإبكار} [3: 41]
{بالعشي والأبكار}، بفتح الهمزة، ذكره الأخفش عن بعضهم.
[ابن خالويه: 20].
قرئ: والأبكار جمع بكر، وهو مما يلتزم فيه الظرفية، إذا كان من يوم معين، ونظيره سحر وأسحار، وهذه القراءة مناسبة للعشي على قول من جعله جمع عشية، وكذلك هي مناسبة إذا كان العشي مفردًا، وكانت الألف واللام فيه للعموم.
وأما على قراءة الجمهور {والإبكار} فهو مصدر، فيكون قابل الظرف بالمصدر، فيحتاج إلى حذف، أي ووقت الإبكار.
[البحر: 2/ 453].

بكرة

في [المقتضب: 4/ 353]: «أما ما لا يتصرف فنحو عند، وسوى، ذات مرة وبعيدات بين، وسحر، وبكرة وعشية وعتمة وصباح مساء فلا يجوز الإخبار عن شيء منها».
وقال [الرضي: 1/ 171]: «ومن المعربات غير المتصرفة ما عين من غدوة وبكرة... ».
وقال في [172]: «وأما الكلام في انصراف الظروف وعدم انصرافها فتقول: غدوة وبكرة غير منصرفتين اتفاقا، وإن لم يكونا معينتين، لكونهما من أعلام الأجناس كأسامة... وإذا لم يقصد تعيينهما جاز أيضًا تنوينهما اتفاقًا. قال الله تعالى: {ولقد صبحهم بكرة}».
وفي [الهمع: 1/ 196]: «وغير منصرف كغدوة وبكرة علمين قصد بهما التعيين أم لا، لأن عليتهما جنسية فيستعملان استعمال أسامة، فكما يقال عند قصد التعميم أسامة شر السباع، وعند التعيين: هذا أسامة فاحذروه، يقال عند قصد التعميم: غدوة أو بكرة وقت نشاط، وعند قصد التعيين: لأسيرن الليلة إلى غدوة أو بكرة، وقد تخلوان من العملية بأن ينكرا بعدها فينصرفان ويتصرفان ومنه: {ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا}.
قال أبو حيان: جعلت العرب غدوة وبكرة علمين لهذين الوقتين، ولم تفعل ذلك في نظائرهما كعتمة وضحوة ونحوهما».

بكرة في القرآن

1- {فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا} [19: 11]
2- {ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا} [19: 62]
3- {وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا} [25: 5]
4- {وسبحوه بكرة وأصيلا} [33: 42]
5- {وتسبحوه بكرة وأصيلا} [48: 9]
6- {ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر} [54: 38]
7- {واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا} [76: 25]
من هذا نرى أن بكرة جاءت منونة في جميع مواقعها في القرآن، فهي نكرة.

بياتًا

1- {قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا} [10: 50]
{بياتا}: نصب على الظرف بمعنى وقت بيات.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:33 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (بين) في القرآن الكريم

{بين} في القرآن الكريم

ذكرت {بين} كثيرًا في القرآن الكريم، جاءت في 264 موضع.
وكانت ملازمة للإضافة في جميع مواقعها، وكانت منصوبة على الظرفية إلا في بعض المواضع فقد جاءت مجرورة بإضافة المصدر إليها، أو بمن الجارة وهي:
1- {هذا فراق بيني وبينك} [18: 78]
أضيف المصدر إلى الظرف، كما يضاف إلى المفعول به. [الكشاف: 2/ 740].
بعد الاتساع. [البحر: 4/ 39].
2- {شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت} [5: 106]
أضيف المصدر إلى {بين} على أن تجعل {بين} مفعولاً به على السعة.
[العكبري: 1/ 128]، [البحر: 4/ 39].
3- {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} [8: 1]
{معنى ذات بينكم}: حقيقة وصلكم، والبين: الوصل، قال تعالى: {لقد تقطع بينكم}، أي وصلكم جعل بين مصدرا هنا، لا ظرف.
[معاني القرآن للزجاج: 2/ 442].
4- {مودة بينكم في الحياة الدنيا} [29: 25]
أضيف المصدر إلى الظرف.
[العكبري: 2/ 95].
5- {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما} [4: 35]
الأصل: {شقاقا بينهما}، فأضيف الشقاق إلى الظرف، على طريق الاتساع كقوله: {بل مكر الليل والنهار}. [الكشاف: 1/ 508].
6- {فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما} [18: 61]
{بينهما}: ظرف أضيف إليه على الاتساع، أو بمعنى الوصل.
[الجمل: 3/ 33].
7- {لقد تقطع بينكم} [6: 94]
اختلف في {لقد تقطع بينكم} فنافع وحفص والكسائي وأبو جعفر بنصب النون ظرف لتقطع، والفاعل ضمير يعود على الاتصال، لتقدم ما يدل عليه، وهو لفظ شركاء أي تقطع الاتصال بينكم. الباقون بالرفع عي أنه اتسع في هذا الظرف، فأسند الفعل إليه، فصار اسما، ويقوله: {هذا فرق بيني وبينك} {ومن بيننا وبينك حجاب} فاستعمله مجرورًا أو على أن {بين} اسم غير ظرف، وإنما معناه: الوصل، أي تقطع وصلكم. [الإتحاف: 213]، [البحر: 4/ 183].
8- {أهؤلاء من الله عليهم من بيننا} [6: 53]
9- {أأنزل عليه الذكر من بيننا} [38: 8]
10- {ومن بيننا وبينك حجاب} [41: 5]
11- {أألقى الذكر عليه من بيننا} [54: 25]
12- {فاختلف الأحزاب من بينهم} [19: 37، 43: 65]
{بين}: هنا أصله ظرف استعمل اسما بدخول {من}عليه، وقيل: {من} زائدة، وقيل: البين: البعد، أي اختلفوا فيه لبعدهم عن الحق. [البحر: 6/ 190].
1- {ولا تنسوا الفضل بينكم} [2: 237]
{بينكم} منصوب بالفعل المنهي عنه، بين: مشعر بالتخلل والتعارف، كقوله: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} فهو أبلغ من أن يأتي النهي عن شيء لا يكون بينهم، لأن الفعل المنهي عنه لو وقع لكان ذلك مشتهرًا بينهم قد تواطؤا عليه وعلموا به، لأن ما تخلل أقواما يكون معروفًا عندهم. [البحر: 2/ 238].
2- {تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} [3: 64]
انتصاب الظرف بسواء. [البحر: 2/ 483].
3- {وجعلنا بينهم موبقا} [18: 52]
الظاهر انتصاب {بينهم} على الظرف، وقال الفراء: البين هنا: الوصل، أي وجعلنا تواصلهم في الدنيا هلاكًا يوم القيامة، فعلى هذا يكون مفعولاً أولاً لجعلنا، وعلى الظرف يكون في موضع المفعول الثاني.
[البحر: 6/ 137]، [العكبري: 2/ 55]، [معاني القرآن للفراء: 2/ 147].
4- {حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما} [18: 93]
انتصب {بين} على أنه مفعول به لبلغ، كما ارتفع في {لقد تقطع بينكم} وانجر بالإضافة في {هذا فراق بيني وبينك} بين من الظروف المتصرفة ما لم تركب مع أخرى مثلها. [البحر: 6/ 163]، [العكبري: 2/ 57].


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:34 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تحت - تحت في القرآن - (تارة) - ثم - ثم في القرآن

تحت

1- من الظروف المكانية ما هو عادم التصرف كفوق وتحت، وعند، ولدى، مع...[ الرضي: 1/ 173].
2- ذكر ابن مالك أن فوق وتحت لا يتصرفان أصلا. [الهمع: 1/ 210].
قال أبو حيان: ونص على ذلك الأخفش... لا يختلفون في نصب الفوق والتحت، لأنهما لم يستعملوها إلا ظرفًا، أو مجرورين بمن. [الهمع: 1/ 210].

تحت في القرآن

جاءت في 51 موضعًا وكانت مجرورة بمن إلا في هذه المواضع:
1- {له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى} [20: 6]
2- {نجعلهما تحت أقدامنا} [41: 29]
3- {إذ يبايعونك تحت الشجرة} [48: 18]
4- {كانتا تحت عبدين من عبادنا} [66: 10]
5-{ وكان تحته كنز لهما} [18: 82]
وقرأ ابن كثير: تجري من تحتها بمن الجارة كسائر المواضع. [الإتحاف: 244].
وكانت تحت في جميع مواقعها مضافة لم تقطع عن الإضافة.

{تارة}

جاءت في القرآن في موضعين:
1- {أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى} [17: 69]
انتصب تارة على الظرف، أي وقتا غير الوقت الأول. [البحر: 6/ 60].
2- {ومنها نخرجكم تارة أخرى} [20: 55]


ثم


اسم يشار به إلى المكان البعيد، نحو: {وأزلفنا ثم الآخرين} وهو ظرف لا يتصرف، فلذلك غلط من أعربه مفعولاً لرأيت من قوله تعالى: {وإذا رأيت ثم رأيت}. ولا يتقدمه حرف التنبيه، ولا يتأخر عنه حرف الخطاب.
[المغني: 127 128].

ثم في القرآن

1- {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله} [2: 115]
{ثم}: ظرف مكان يشار به للبعيد لازم الظرفية، لم يتصرف فيه بغير {من}.
[البحر: 1/ 355].
2- {وأزلفنا ثم الآخرين} [26: 64]
3- {وإذا رأيت ثم رأيت نعيما} [76: 20]
4- {مطاع ثم أمين} [81: 21]
{ثم}: متعلق بمطاع. [العكبري: 1/ 150].


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:35 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جانب - جانب في القرآن - حقبا

جانب

قال الرضي في [شرح الكافية: 1/ 168]: «ويستثنى من المبهم جانب وما بمعناه من جهة، ووجه، وكنف، وذرى، فإنه لا يقال: زيد جانب عمرو، وكنفه، بل في جانبه أو إلى جانبه، وكذلك خارج الدار».
وانظر [سيبويه: 1/ 204]، و[المقتضب: 348 349].

جانب في القرآن

1- {أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر} [17: 68]
في [الكشاف: 2/ 679]: «فأن قلت: بم انتصب {جانب البر}؟ قلت: بيخسف مفعولا به، كالأرض في قوله {فخسفنا به وبداره الأرض} {وبكم} حال، والمعنى: أن يخسف جانب البر، أي يقلبه وأنتم عليه، فإن قلت: فما معنى ذكر {الجانب}؟ قلت: معناه: أن الجوانب والجهات كلها في قدرته سواء، وله في كل جانب برًا أو بحرًا سبب مرصد من أسباب الهلكة، ليس جانب البحر وحده مختصًا بذلك، بل إن كان الغرق في جانب البحر ففي جانب البر ما هو مثله، وهو الخسف، لأنه يغيب تحت التراب، كما أن الغرق تغيب تحت الماء، فالبر والبحر عنده سيان، يقدر في البحر على نحو ما يقدر عليه في البر، فعلى العاقل أن يستوي خوفه من الله في جميع الجوانب، وحيث كان».
2- {وواعدناكم جانب الطور الأيمن} [20: 80]
{جانب}: مفعول به، أي إتيان جانب الطور، ولا يكون ظرفًا لأنه مخصوص.
[العكبري: 2/ 66].
وفي [البيان: 2/ 151]: «{جانب الطور} منصوب لأنه مفعول ثان، {لواعدناكم} ولا يكون منصوبًا على الظرف، لأنه ظرف مكان مختص، وإنما الظرف منها ما كان مبهما غير مختص، والتقدير: واعدناكم إتيان جانب الطور الأيمن، ثم حذف المضاف».
3- {وناديناه من جانب الطور الأيمن} [19: 52]
4- {آنس من جانب الطور نارًا} [28: 29]
5- {وما كنت بجانب الغربي} [28: 44]
6- {وما كنت بجانب الطور} [28: 46]
7- {ويقذفون من كل جانب} [37: 8]
من هذا يتبين لنا أن {جانب} لم يستعمل ظرفًا في القرآن.

حقبا

1- {لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا} [18: 60]
في [معاني القرآن للفراء: 2/ 154]: «الحقب في لغة قيس: سنة، وجاء التفسير أنه ثمانون سنة».
{حقبا}: منصوب على الظرف بمعنى الدهر.
[الجمل: 3/ 33]، [الكشاف: 2/ 731].
2- {لابثين فيها أحقابا} [78: 23]
{لابثين}: «منصوب على الحال المقدر، أي مقدرين اللبث، و {أحقابًا} منصوب على الظرف والعامل فيه {لابثين} وذكر أحقابا للكثرة، لا لتجديد اللبث: كقولك: أقمت سنين وأعوامًا». [البيان: 2/ 490].
يراد بالأحقاب هنا الأبد. [العكبري: 1/ 149]، وانظر [الكشاف: 4/ 688].


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حول - حول في القرآن

حول

قال الرضي في [شرح الكافية: 1/ 173]: «من الظروف المكانية ما هو عادم التصرف كفوق وتحت وعند، وحوال، وحوالي وحول والتثنية للتكرير».

حول في القرآن

1- {ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا} [19: 68]
2- {وممن حولكم من الأعراب منافقون} [9: 101]
{يعني}: حول بلدتكم. [الكشاف: 2/ 305].
3- {ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى} [46: 27]
4- {فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم} [2: 17]
{حوله}: نصب على الظرف. [الكشاف: 1/ 73].
وفي [البحر: 1/ 75]: «حوله: ظرف مكان لا يتصرف، ويقال: حوال بمعناه، وبثنيان، ويجمع أحوال، وكلها لا تتصرف وتلزم الإضافة».
5-{ إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله} [17: 1]
{حوله}: ظرف لباركنا، وقيل مفعول به، أي طيبنا. [العكبري: 2/ 46].
6- {قال لمن حوله ألا تستمعون} [26: 25]
7- {قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم} [26: 34]
قال ابن عطية، انتصب حوله على الظرف، وهو في موضع الحال.
[البحر: 7/ 15].
8- {الذين يحملون العرش ومن حوله} [40: 7]
9- {ولتنذر أم القرى ومن حولها}[6: 92]
حذف المضاف لدلالة المعنى عليه، لأن الأبنية لا تنذر. ولم تحذف {من} فيعطف {حولها} على {أم القرى} وإن كان يصح من حيث المعنى لأن {حول} ظرف لا يتصرف، فلو عطف على {أم القرى} لزم أن يكون مفعولاً به، وفي ذلك خروج عن الظرفية.
[البحر: 4/ 179].
10- {لتنذر أم القرى ومن حولها} [42: 7]
11- {فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها} [27: 8]
12- {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله} [9: 120]
13- {وترى الملائكة حافين من حول العرش} [39: 75]
14- {ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} [3: 159]
15- {أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم } [29: 67]
من هذا نرى أن {حول} جاءت في القرآن منصوبة على الظرفية أو مجرورة بمن فهي ظرف لا يتصرف. جرت بمن في ثلاثة مواضع، ونصبت على الظرفية في 12 موضعًا.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حيث - حيث في القرآن الكريم

حيث

1- من الظروف المبنية، وهي للمكان اتفاقًا، وقال الأخفش: قد ترد للزمان.
2- الغالب كونها في محل نصب على الظرفية أو خفض بمن.
[المغني: 140].
نذر جرها بالباء وبإلى. [الهمع: 1/ 212].
3- قد تقع حيث مفعولاً به، وفاقًا للفارسي: {الله أعلم حيث يجعل رسالته}، إذ المعنى: أنه تعالى يعلم نفس المكان المستحق لوضع الرسالة فيه، لا شيئًا في المكان.
[المغني: 140].
4- تلزم الإضافة إلى الجملة ما وإضافتها إلى الفعلية أكثر.
[المغني: 141].
5- ولا تقع اسما لأنه خلافًا لابن مالك.
وانظر [سيبويه: 2/ 44]، و[أمالي الشجري: 2/ 262]، [ابن يعيش: 4/ 90]، و[الرضي: 1/ 171]، وقال في [2: 101]، ظرفيتها غالبة، لا لازمة.
[المقتضب: 4/ 346].
لا يجوز: قمت حيث زيد.

حيث في القرآن الكريم

1- {وكلا منها رغدا حيث شئتما} [2: 35]
في [العكبري: 1/ 17]: «حيث ظرف مكان والعامل فيه، {كلا} ويجوز أن يكون بدلاً من الجنة، فيكون {حيث} مفعولاً به، لأن الجنة مفعول وليس بظرف، لأنك تقول: سكنت البصرة وسكنت الدار بمعنى نزلت، فهو كقولك: انزل من الدار حيث شئت». هذا شطط وإبعاد.
2- {فكلوا منها حيث شئتم رغدا} [2: 58]
3- {ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام} [2: 149]
{من} متعلقة به {فول}.
[العكبري: 1/ 38].
4- {وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} [2: 144، 150]
{حيثما}: شرطية.
5- {واقتلوهم حيث ثقفتموهم} [2: 191]
6- {وأخرجوهم من حيث أخرجوكم} [2: 191]
تصرف في حيث بإدخال حرف الجر عليها كمن والباء، في، وإضافة لدي إليها.
[البحر: 2/ 66].
7- {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} [2: 199]
{حيث هنا}: على أصلها ظرف مكان، وقال القفال: ظرف زمان، وكأنه رام بذلك أن يغاير بين الإفاضتين، لأن الأولى في المكان، والثانية في الزمان. ولا تغاير، لأن كلا منهما يقتضي الآخر، ويدل عليه فهما متلازمتان.
[البحر: 2/ 99].
8- {فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله} [2: 222]
9- {فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم} [4: 89]
10- {واقتلوهم حيث ثقفتموهم} [4: 91]
11- {الله أعلم حيث يجعل رسالته} [6: 124]
في [البحر: 4/ 216]: «قالوا: حيث لا يمكن إقرارها على الظرفية هنا.
قال الحوفي: لأنه تعالى لا يكون في مكان أعلم منه في مكان، فإذا لم تكن ظرفًا كانت مفعولاً على السعة، والمفعول على السعة لا يعمل فيه {أعلم} لأنه لا يعمل في المفعولات، فيكون العامل فيه فعل دل عليه {أعلم} وقال أبو البقاء: والتقدير: يعلم موضع رسالته، وليس ظرفًا، لأنه يصيرا التقدير: يعلم في هذا المكان كذا، وليس المعنى عليه، وكذا قدر ابن عطية.
وقال التبريزي: حيث هنا اسم لا ظرف انتصب انتصاب المفعول.
وما قالوه من أنه مفعول به على السعة، أو مفعول به على غير السعة تأباه قواعد النحو، لأن النحاة نصوا على أن {حيث} من الظروف التي لا تتصرف، وشذ إضافة لدي إليها وجرها بالباء، ونصبوا على أن الظرف الذي يتوسع فيه لا يكون إلا متصرفًا، وإذا كان الأمر كذلك امتنع نصب {حيث} على المفعول به، لا على السعة ولا على غيرها، والذي يظهر لي إقرار {حيث} على الظرفية المجازية، على أن تضمن أعلم معنى ما يتعدى إلى الظرف، فيكون التقدير: الله أنفذ علما حيث يجعل رسالته، أي هو نافذ العلم في الموضع الذي يجعل فيه رسالته والظرفية هنا مجازية. [النهر: 216].
12- {فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة} [7: 19]
{حيث}: ظرف، مكان الجمل. [الجمل: 2/ 116].
13- {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} [7: 27]
14- {وكلوا منها حيث شئتم} [7: 161]
15- {والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون} [7: 182]
16- {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} [9: 5]
17- {وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء} [12: 56]
{حيث}: ظرف ليتبوأ، ويجوز أن يكون مفعولاً به، منها: يتعلق بتبوأ، ولا يجوز أن يكون حالاً من حيث، لأن {حيث} لا تتم إلا بالمضاف إليه، وتقديم الحال على المضاف إليه لا يجوز. [العكبري: 2/ 29]، [الجمل: 2/ 456].
18- {ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء} [12: 68]
19- {ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون} [15: 65]
{حيث هنا}: على بابها من أنها ظرف مكان، وادعاء أنها قد تكون ظرف زمان، من حيث إنه ليس في الآية أمر إلا قوله {فأسر بأهلك بقطع من الليل}، ثم قيل له {حيث تؤمرون} ضعيف، ولفظ تؤمر يدل على خلاف ذلك، إذا كان يكون التركيب: من حيث أمرتم، وحيث من الظروف المكانية المبهمة، ولذلك يتعدى إليها الفعل {وامضوا} بنفسه تقول: قعدت حيث قعد زيد، وجاء في الشعر دخول (في) عليها:

فأصبح في حيث التقينا شريدهم = طليق ومكتوف اليدين ومرعف
[البحر: 5/ 461].
20- {وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون} [16: 26]
21- {أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون} [16: 45]
22- {ولا يفلح الساحر حيث أتى} [20: 69]
23- {فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب} [38: 36]
{حيث}: ظرف لتجري أو سخرنا. [العكبري: 2/ 109].
24- {فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون} [39: 25]
25- {وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء} [39: 74]
{حيث هنا}: مفعول به، كما ذكرنا في قوله تعالى: {وكلا منها رغدا حيث شئتما} في أحد الوجوه.
[العكبري: 2/ 113]، أو ظرف [الجمل: 3/ 626].
26- {فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا} [59: 2]
27- {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} [65: 2 3]
28- {أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم} [65: 6]
29- {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون} [68: 44]
مواضع حيث في القرآن 31 موضعًا.

أضيفت إلى الجملة الفعلية في جميع مواقعها وكان الفعل مضارعًا 12 موضعًا والنحويون يقولون إن إضافتها إلى الفعلية أكثر من إضافتها إلى الجملة الإسمية ولم تخرج حيث عن الظرفية في القرآن إلا في موضع واحد عند الجمهور {الله أعلم حيث يجعل رسالته} ودخلت على حيث {من} الجارة في 16 موضعًا.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:38 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حين - لفظ حين في القرآن - الإضافة إلى المفرد - الإضافة إلى الجملة الفعلية

حين
في [المقتضب: 4/ 346]: «حيث في الأمكنة بمنزلة حين في الأزمنة، تجري مجراها وتحتاج إلى ما يوضحها، كما يكون ذلك في الحين، إلا أن {حين} في بابها، وهذه مدخلة عليها، فلذلك بنيت»
لفظ حين في القرآن

جاء اسمًا متصرفًا في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} {ليسجننه حتى حين} {تؤتي أكلها كل حين}.
وحين الظرف المبهم جاء مضافًا إلى المفرد وإلى الجملة الفعلية في القرآن.

الإضافة إلى المفرد

1- {والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس} [2: 177]
2- {إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية} [5: 106]
3- {ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها} [28: 15]
4- {ولات حين مناص} [38: 3]
5- {الله يتوفى الأنفس حين موتها} [39: 42]


الإضافة إلى الجملة الفعلية

1- {وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم} [5: 101]
2- {ألا حين يستغشون ثيابهم} [11: 5]
3- {ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون} [16: 6]
قرئ حينا بالتنوين فيها. [البحر: 5/ 476].
4- {لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار} [21: 39]
[البحر: 6/ 313]، [العكبري: 2/ 70].
5- {من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة} [24: 58]
6- {وسوف يعلمون حين يرون العذاب} [25: 42]
7- {وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم} [26: 218]
8- {فسبحان الله حين تمسون} [30: 17]
9- {وحين تصبحون} [30: 17]
10- {وعشيا وحين تظهرون} [30: 18]
11- {أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة} [39: 58]
12- {وسبح بحمد ربك حين تقوم} [52: 48]
كان الفعل مضارعًا في الإضافة إلى الجملة الفعلية.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة