العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:32 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (31) إلى الآية (33) ]

{إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا (31) وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32) وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (33)}

قوله تعالى: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا (31)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {نكفر عَنْكُم سَيِّئَاتكُمْ وَنُدْخِلكُمْ} 31
فروى أَبُو زيد سعيد بن أَوْس عَن الْمفضل عَن عَاصِم {يكفر عَنْكُم سَيِّئَاتكُمْ ويدخلكم} بِالْيَاءِ جَمِيعًا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بالنُّون). [السبعة في القراءات: 232]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْمِيم وَضمّهَا من قَوْله {مدخلًا} 31
فَقَرَأَ نَافِع وَحده {مدخلًا كَرِيمًا} مَفْتُوحَة الْمِيم وَفِي سُورَة الْحَج 59 مثله
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مدخلًا} هَهُنَا وَفِي الْحَج
وَلم يَخْتَلِفُوا فِي {مدْخل صدق} . . و{مخرج صدق} الْإِسْرَاء 80 أَنَّهُمَا بِضَم الْمِيم
وروى الْكسَائي عَن أبي بكر عَن عَاصِم {مدخلًا} بِفَتْح الْمِيم هَهُنَا وَفِي الْحَج أَيْضا). [السبعة في القراءات: 232]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({مدخلاً} وفي الحج بفتح الميم مدني). [الغاية في القراءات العشر: 226]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يكفر... يدخلكم) [31]: بالياء فيهما المفضل). [المنتهى: 2/649]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({مدخلًا} [31]، وفي الحج [59]: بفتح الميم مدني، وأبو بكر طريق علي وابن جبير. وافق أبو بشر هناك). [المنتهى: 2/650]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (مدخلاً) بفتح الميم هنا وفي الحج، وضمهما الباقون، ولا اختلاف في الضم في سورة سبحان). [التبصرة: 191]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {مدخلا} (31)، هنا، وفي الحج (59): بفتح الميم.
[التيسير في القراءات السبع: 262]
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 263]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر {مدخلًا} هنا وفي الحج بفتح الميم والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 338]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُدْخَلًا) بفتح الميم ابن جرير، وأبو الحسن عن أبي بكر، ومدني، وافق أبو بشر في الحج، الباقون بضم الميم، وهو الاختيار على المصدر دون الموضع، وروى الرفاعي عن يحيى في سبحان (مُدْخَلَ صِدْقٍ)، و(مُخْرَجَ صِدْقٍ) بفتح الميم فيهما، الباقون بالضم وهو الاختيار لما ذكرنا). [الكامل في القراءات العشر: 527]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {مُدْخَلًا} وفي [الحج: 59] بفتح الميم: نافع). [الإقناع: 2/629]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (598 - مَعَ الْحَجِّ ضَمُّوا مَدْخَلاً خَصَّهُ .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([598] مع الحج ضموا مدخلًا (خـ)صه وسل = فسل حركوا بالنقل (ر)اشده (د)لا
(خصه): فعل أمرٍ. والهاء مفعولة تعود على المدخل، أي خصه بالخلف في هذين الموضعين: هنا {وندخلكم مدخلًا}، وفي الحج: {ليدخلنهم مدخلًا يرضونه}.
فأما الذي في الإسراء: {أدخلني مدخل صدق}، فلا خلاف في ضمه وإن كان فتحه جائزًا في العربية.
والمدخل بالضم، يجوز أن يكون مصدرًا للفعل الرباعي الذي قبله، ويكون مفعوله محذوفًا؛ والتقدير: وندخلكم الجنة مدخلا. وفي الحج: ليدخلنهم الجنة مدخلا، فمدخلا وإدخالًا بمعنى واحد.
ويجوز أن يكون التقدير: ليدخلنهم الجنة، فيدخلون مدخلا، على ما لم يسم فاعله.
ويجوز أن يكون مكانًا، فيكون مفعولًا؛ أي: وندخلكم وليدخلنهم مدخلا؛ أي مكانا.
والفتح، إما مصدر دخلت دخولًا ومدخلا؛ والتقدير: فيدخلون مدخلا؛ أي: ويدخلكم الجنة فتدخلون مدخلا؛ أو يكون مفعولا بمعي: فتدخلون مكانًا). [فتح الوصيد: 2/832]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [598] مع الحج ضموا مدخلًا خصه وسل = فسل حركوا بالنقل راشده دلا
ب: (الراشد): السالك لطريق الرشد، (دلا): إذا أخرج دلوه ملأى، والمعنى: سالك طريق تلك القراءة وافق مقصوده.
ح: (خص): فعل أمر، والهاء: مفعوله راجع إلى المذكور من الموضعين (وسل)، (فسل): مفعولا (حركوا)، (بالنقل): متعلق به، جملة (راشده دلا): اسمية مستأنفة، والهاء: راجع إلى النقل.
ص: أي: ضم غير نافع الميم من قوله تعالى: {مدخلًا} ههنا: {وندخلكم مدخلًا كريمًا} [31]، وفي سورة الحج: {ليدخلنهم مدخلًا يرضونه} [59] على أنه مصدر، أو اسم مكان، أو اسم مفعول من (أدخل).
وقرأ نافع: بفتح الميم فيهما على أنه مصدر، أو اسم مكان من (دخل)، والمعنيان متقاربان.
وإنما قال: خُص المذكور ليخرج ما في سبحان: {أدخلني مدخل صدقٍ} [الإسراء: 80]، إذ لا خلاف في ضمه.
[كنز المعاني: 2/151]
ثم قال: (وسل فسل)، يعني: فعل الأمر من السؤال إذا كان للمخاطب، وقبله واوٌ أو فاءٌ نحو: {وسئل من أرسلنا} [الزخرف: 45]، {فسئل به خبيرًا} [الفرقان: 59]، {وسئلوا الله من فضله} [32]، {فسئلوا أهل الذكر} [النحل: 43].
فالكسائي وابن كثير حركا السين بالفتح بنقل حكمة الهمزة إليها بعد حذفها استخفافًا لكثرة دوران أمر المخاطب في كلامهم، والباقون بسكون السين وإبقاء الهمزة مفتوحة على الأصل.
أما إذا كان لغير المخاطب نحو: {وليسئلوا ما أنفقوا} [الممتحنة: 10]: فلا خلاف في تحقيق الهمزة مفتوحةً على الأصل، إذ لم يكثر دوره في الكلام.
وأما إذا لم يكن قبله واوٌ أو فاء نحو: {سل بني إسرائيل} [البقرة: 211]، {سلهم أيهم بذلك} [القلم: 40]: فلا خلاف في نقل الحركة إلى السين ليمكن النطق بها حينئذٍ مع الخفة). [كنز المعاني: 2/152] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (598- مَعَ الحَجِّ ضَمُّوا مَدْخَلًا "خَـ"ـصَّهُ وَسَلْ،.. فَسَلْ حَرَّكُوا بِالنَّقْلِ "رَ"اشِدُهُ "دَ"لا
أي خص بالخلف مدخلا هنا، وفي الحج: {وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا}، {لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ}، دون الذي في سبحان: {مُدْخَلَ صِدْقٍ}؛ فإنه بالضم اتفاقا وخصه فعل أمر وفتح الصاد لغة صحيحة خلافا لمن لم يجز فيه إلا الضم عند اتصال ضمير الغائب به
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/70]
اتباعا، ويجوز أن يكون خصه فعل ما لم يسم فاعله، على حذف حرف الجر اتساعا؛ أي: خص به ومدخلا بالضم إما مصدر أو اسم مكان من أدخل، وبالفتح أيضا كذلك من دخل، فيكون على قراءة الفتح قد قرن بالفعل غير مصدره واسم مكانه أو يقدر له فعله على معنى فيدخلون مدخلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/71]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (598 - مع الحجّ ضمّوا مدخلا خصّه .... = .... .... .... .... ....
ضم القراء السبعة إلا نافعا الميم في لفظ مُدْخَلًا هنا في قوله تعالى وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً، وفي سورة الحج في قوله تعالى: لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ. وقرأ نافع بفتح الميم في الموضعين. وفي قوله (خصه) إشارة إلى قصر الحكم على هذين الموضعين دون موضع الإسراء وهو: أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ فإنه مضموم الميم اتفاقا). [الوافي في شرح الشاطبية: 245]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُدْخَلًا هُنَا وَالْحَجِّ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِفَتْحِ الْمِيمِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالضَّمِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {مدخلًا} هنا [31]، والحج [59] بفتح الميم، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 493]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (562- .... .... .... .... .... = .... وفتح ضمّ مدخلاً مدا
563 - كالحجّ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وفتح ضم) أي وقرأ «مّدخلا كريما» هنا وفي الحج «مدخلا يرضونه» بفتح الميم نافع وأبو جعفر، والباقون بالضم.
كالحجّ عاقدت ل (كوف) قصرا = ونصب رفع حفظ الله (ث) را
أي كمدخلا الذي في سورة الحج كما ذكر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أحلّ (ث) بـ (صحبا) تجارة عدا = (كوف) وفتح ضمّ مدخلا (مدا)
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر، ومدلول (صحبا) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص وأحلّ لكم [النساء: 24] بضم الهمزة وكسر الحاء، والباقون بفتحها.
وقرأ الكل غير الكوفيين تجارة عن تراض منكم [النساء: 29] برفع التاء، والباقون بالنصب.
وقرأ (مدا) نافع وأبو جعفر مدخلا [النساء: 31] (بفتح ضم) الميم، وعد من أفعال الاستثناء، وليست عينه رمزا، وقيد الضم؛ لمخالفة الاصطلاح.
وجه ضم وأحلّ [النساء: 24] مناسبة حرّمت [النساء: 23]؛ لأنه مطابق.
ووجه فتحه: بناؤه للفاعل؛ مناسبة لـ «كتب» ناصب كتب الله عليكم [النساء: 24] وهو المختار؛ لأن مناسبه أقرب.
ووجه تجرة [النساء: 29] تقدم بالبقرة [الآية: 282].
ووجه ضم مّدخلا [النساء: 31]: أنه مصدر رباعي بمعنى إدخال، والمفعول به محذوف، أي: [يدخلكم، ولندخلكم] الجنة إدخالا كريما [أو اسم للمكان] منه، فهو المفعول به، أي: يدخلكم مكانا.
ووجه فتحه: أنه مصدر ثلاثي أو اسم مكان منه دل عليه الرباعي، أي: فيدخلون دخولا أو مكانا، أو ملاق للرباعي في اللفظ دون الاشتقاق ك: أنبتكم من الأرض نباتا [نوح: 17] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/269] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مدخلا" [الآية: 31] هنا فنافع والحج وأبو جعفر بفتح الميم فيهما فيقدر له فعل ثلاثي مطاوع ليدخلكم أي: ويدخلكم فتدخلون مدخلا، وخرج رب أدخلني مدخل صدق المتفق على ضمه والباقون بالضم اسم مصدر من الرباعي كاسم المفعول والمدخول فيه حينئذ محذوف أي: ويدخلكم الجنة إدخالا أو اسم مكان أي: ندخلكم مكانا كريما فنصبه إما على الظرف وعليه سيبويه، أو أنه مفعول به وعليه الأخفش، وهكذا كل مكان بعد دخل وهي قراءة واضحة؛ لأن اسم المصدر
[إتحاف فضلاء البشر: 1/509]
والمكان جاريان على فعليهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/510]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مدخلاً} [31] قرأ نافع بفتح الميم، والباقون بالضم). [غيث النفع: 511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلًا كريمًا}
{كبائر}
قراءة الجمهور {كبائر} جمع كبير أو كبيرة.
- وقرأ سعيد بن جبير ومجاهد وابن عباس وابن مسعود (كبير) على التوحيد على إرادة الجنس، يعني جنس الذنب الكبير.
{نكفر}
قراءة الجماعة {نكفر} بنون العظمة.
- وقرأ المفضل عن عاصم، وأبو زيد والخليل، واللؤلؤي وخارجة عن أبي عمرو والمطوعي (يكفر) بالياء على الغيبة، أي يكفر الله عنكم... قال ابن عطية: «والقراءتان حسنتان».
{سيئاتكم}
قراءة ابن عباس (من سيئاتكم) بزيادة «من» على قراءة الجماعة.
- وأما حكم الهمز: ففيه لورش البدل بأوجهه الثلاثة.
[معجم القراءات: 2/58]
- وفيه لحمزة في الوقف إبداله ياء مفتوحة.
{وندخلكم}
قراءة الجمهور {وندخلكم} بنون العظمة.
- وقرأ المفضل عن عاصم، وأبو زيد والخليل، واللؤلؤي وخارجة عن أبي عمرو والمطوعي (ويدخلكم) بياء الغيبة، أي الله.
{مدخلا}
قرأ أبو بكر عن عاصم ونافع وأبو جعفر (مدخلا) بفتح الميم من «دخل»، وهو اسم مكان أو هو مصدر، وهي رواية الكسائي عن أبي بكر.
- وقرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وأبو عمرو وابن عامر وابن كثير وخلف ويعقوب {مدخلا} بضم الميم من «أدخل»، وهو مصدر، أو اسم مكان). [معجم القراءات: 2/59]

قوله تعالى: {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا فِي الْهَمْز وَتَركه من قَوْله {واسألوا الله من فَضله} 32
فَقَرَأَ ابْن كثير وَالْكسَائِيّ (وسلوا الله) و(فسل الَّذين) يُونُس 94 و(فسل بني إِسْرَائِيل) الْإِسْرَاء 101 (وسل من أرسلنَا) الزخرف 45 وَمَا كَانَ مثله من الْأَمر المواجه بِهِ وَقَبله وَاو أَو فَاء فَهُوَ غير مَهْمُوز فِي قَوْلهمَا
وروى الْكسَائي عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن أبي جَعْفَر وَشَيْبَة أَنَّهُمَا لم يهمزا (وسل) وَلَا (فسل) مثل قِرَاءَة الْكسَائي
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة بِالْهَمْز فِي ذَلِك كُله وَلم يَخْتَلِفُوا فِي همز قَوْله {وليسألوا مَا أَنْفقُوا} الممتحنة 10 لِأَنَّهُ أَمر للْغَائِب). [السبعة في القراءات: 232 - 233]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وسل}، {فسل} بغير همز مكي والكسائي وسهل وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 226]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({وسل} [يوسف: 82]، و{فسل} [يونس: 94]، من المواجهة: بلا همز مكي، وعلي، وقاسم، وخلف). [المنتهى: 2/651]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير والكسائي (وسلوا) (فسلوا) وكل من كان من الأمر المواجه به
[التبصرة: 191]
وقبله واو أو فاء بفتح السين من غير همز، وقرأ الباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة، إلا ما ذكرنا من وقف حمزة، وإذا كان أمرًا لغائب أو كان فعلاً مستقبلاً نحو (ليسئلوا ويسئلون) فلا اختلاف في همزه في الوصل، وإذا كان ليس قبله شيء نحو (سل بني إسرائيل) فلا اختلاف في ترك همزه). [التبصرة: 192]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، والكسائي: {وسلوا الله من فضله} (32)، و: {وسلهم} (الأعراف: 163)، و: {فسل الذين} (يونس: 94)، وشبهه، إذا كان أمرًا مواجهًا به، وقبل السين واو أو فاء: بغير همز.
وحمزة: في الوقف على أصله.
والباقون: بالهمز). [التيسير في القراءات السبع: 263]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير والكسائيّ وخلف (وسلوا اللّه من فضله وسلهم فسل الّذين) وشبهه إذا كان أمرا مواجها به وقبل السّين واو أو فاء بغير همز، وحمزة في الوقف على
[تحبير التيسير: 338]
أصله، والباقون بالهمز). [تحبير التيسير: 339]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([32]- "وَسَلْ" "فَسَلْ" من المواجهة بالأمر: ابن كثير والكسائي). [الإقناع: 2/629]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (598- .... .... .... وَسَلْ = فَسَلْ حَرَّكُوا بِالنَّقْلِ رَاشِدُهُ دَلاَ). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (قوله: (وسل فسل)، يعني أن سأل يسأل، إذا ورد الأمر منه في القرآن للمواجهة. فإن لم يكن قبله واو أو فاء نحو: {سل بني إسرءيل}، فلا خلاف بين القراء في نقل حركة الهمزة إلى السين وحذفها، وترك همزة الوصل لوقوع الاستغناء عنها، لأن السين متحركة.
ومن العرب من يقول: اسئل، وإن كان قبله واو أو فاء.
فالكسائي وابن كثیر، تجري قراءتهما على ما سبق من ترك الهمز، ولا فرق فيها بين ما قبله واو أو فاء، وبين ما عري عن ذلك، نحو: (وسلوا الله)، و {سلهم أيهم بذلك زعيم}.
وقراءة الباقين بالهمز في ما قبله واوٌ أو فاءٌ، لأن الواو والفاء لما اتصلا بالكلمة، أمكن معهما سكون السين؛ إذ أصلها السكون. فهما كهمزة الوصل التي تحتلب ليتوصل بها إلى النطق بالساكن.
قال أبو عمرو بن العلاء رحمه الله: «قريش تقول: سل، فإذا أدخلوا الواو والفاء همزوا». رواه اليزيدي عنه.
فإن كان الأمر غير مواجه به، فلا خلاف أيضًا في الهمز نحو: {وليسئلوا ما أنفقوا}، لأن المواجهة لما كثرت في الاستعمال، أوجب ذلك التخفيف في بعض اللغات.
وقوله: (راشده دلا)، الراشد: السالك طريق الرشد.
[فتح الوصيد: 2/833]
ومعن (دلا)، أخرج دلوه ملأى؛ يقال: أدلى، إذا أرسل دلوه؛ ودلا، إذا أخرجها مملوءة). [فتح الوصيد: 2/834]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [598] مع الحج ضموا مدخلًا خصه وسل = فسل حركوا بالنقل راشده دلا
ب: (الراشد): السالك لطريق الرشد، (دلا): إذا أخرج دلوه ملأى، والمعنى: سالك طريق تلك القراءة وافق مقصوده.
ح: (خص): فعل أمر، والهاء: مفعوله راجع إلى المذكور من الموضعين (وسل)، (فسل): مفعولا (حركوا)، (بالنقل): متعلق به، جملة (راشده دلا): اسمية مستأنفة، والهاء: راجع إلى النقل.
ص: أي: ضم غير نافع الميم من قوله تعالى: {مدخلًا} ههنا: {وندخلكم مدخلًا كريمًا} [31]، وفي سورة الحج: {ليدخلنهم مدخلًا يرضونه} [59] على أنه مصدر، أو اسم مكان، أو اسم مفعول من (أدخل).
وقرأ نافع: بفتح الميم فيهما على أنه مصدر، أو اسم مكان من (دخل)، والمعنيان متقاربان.
وإنما قال: خُص المذكور ليخرج ما في سبحان: {أدخلني مدخل صدقٍ} [الإسراء: 80]، إذ لا خلاف في ضمه.
[كنز المعاني: 2/151]
ثم قال: (وسل فسل)، يعني: فعل الأمر من السؤال إذا كان للمخاطب، وقبله واوٌ أو فاءٌ نحو: {وسئل من أرسلنا} [الزخرف: 45]، {فسئل به خبيرًا} [الفرقان: 59]، {وسئلوا الله من فضله} [32]، {فسئلوا أهل الذكر} [النحل: 43].
فالكسائي وابن كثير حركا السين بالفتح بنقل حكمة الهمزة إليها بعد حذفها استخفافًا لكثرة دوران أمر المخاطب في كلامهم، والباقون بسكون السين وإبقاء الهمزة مفتوحة على الأصل.
أما إذا كان لغير المخاطب نحو: {وليسئلوا ما أنفقوا} [الممتحنة: 10]: فلا خلاف في تحقيق الهمزة مفتوحةً على الأصل، إذ لم يكثر دوره في الكلام.
وأما إذا لم يكن قبله واوٌ أو فاء نحو: {سل بني إسرائيل} [البقرة: 211]، {سلهم أيهم بذلك} [القلم: 40]: فلا خلاف في نقل الحركة إلى السين ليمكن النطق بها حينئذٍ مع الخفة). [كنز المعاني: 2/152] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما فعل الأمر من سأل فإن لم يكن قبله واو ولا فاء فقد أجمع القراء على حذف الهمزة بعد نقل حركتها إلى السين نحو: {سَلْ بَنِي إِسْرائيلَ}، وإن كان قبله واو أو فاء، وكان أمرا لغير المخاطب فأجمعوا على همزه نحو: {وَلْيَسْأَلوا مَا أَنْفَقُوا}، وإن كان أمرا للمخاطب فالقراء أيضا أجمعوا على الهمز إلا ابن كثير والكسائي، وعلته أن أمر المخاطب كثير الاستعمال فخففوه والمستعمل بغير واو ولا فاء أكثر، فناسب التخفيف والهمز الأصل، والراشد السالك طريق الرشد ودلا؛ أي: وافق في حصول مقصوده فإن معناه لغةً: أخرج دلوه ملآء، وذلك مقصود من أدلى دلوه فاستعاره الناظم لهذا المعنى وما يناسبه والله أعلم وأحكم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/71]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (598 - مع .... .... .... .... وسل = فسل حرّكوا بالنّقل راشده دلا
....
واعلم أن فعل الأمر المشتق من السؤال إن لم يكن مسبوقا بواو أو فاء فقد اتفق القراء على نقل حركة همزته إلى السين مع حذف الهمزة نحو: سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ، سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ. وإن كان مسبوقا بواو أو فاء فقد اختلف القراء فيه فذهب الكسائي وابن كثير إلى نقل حركة همزته إلى السين مع حذف الهمزة نحو: وَسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ، وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا، فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ*، فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً، فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ، فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ. وذهب الباقون إلى إبقاء الهمزة وإسكان السين، وأما الفعل المضارع المشتق من السؤال نحو: لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ، وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا. فقد اتفق القراء على إثبات الهمزة وإسكان السين). [الوافي في شرح الشاطبية: 245]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ النَّقْلُ فِي وَسَلُوا لِابْنِ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيِّ وَخَلَفٍ فِي بَابِ النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وسئلوا} [32] ذكر لابن كثير والكسائي وخلف في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 493]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "واسئلوا" أمر المخاطب إذا تقدمه واو أو فاء بنقل حركة الهمزة إلى السين ابن كثيرة والكسائي وخلف، فإن لم يتقدمه ذلك فالكل على النقل نحو: سل بني إسرائيل، وإن كان لغائب فالكل بالهمز نحو: وليسئلوا ما أنفقوا إلا حمزة وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/510]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وسئلوا الله} [32] قرأ المكي وعلي بنقل فتحة الهمزة إلى السين وحذفها، والباقون بإسكان السين، وبعدها همزة مفتوحة). [غيث النفع: 511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن وسئلوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما}
{وسئلوا}
قرأ ابن كثير والكسائي وخلف وسهل وإسماعيل وابن محيصن
[معجم القراءات: 2/59]
وأبان، وأبو جعفر وشيبة في رواية عنهما (وسلوا) بحذف الهمزة، وإلقاء حركتها على السين، وذلك إذا كان أمرًا للمخاطب وقبل السين واو أو فاء.
- وقراءة حمزة في الوقف بنقل حركة الهمزة أيضًا كقراءة ابن كثير ومن معه.
- وروي وجه آخر وهو التسهيل بين بين، وهو ضعيف.
وحذف الهمزة في (سل) لغة الحجاز، وإثباتها لغة لبعض تميم.
وروي اليزيدي عن أبي عمرو أن لغة قريش (سل)، فإذا أدخلوا الواو والفاء همزوا.
- وقرأ أبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر ويعقوب (واسألوا) بالهمز.
{شيء}
انظر القراءة فيه في الآيتين/ 20 و106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/60]

قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (33)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا فِي إِدْخَال الْألف وإخراجها من قَوْله {عقدت أَيْمَانكُم} 33
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {عقدت} بِأَلف
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {عقدت} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 233]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({والذين عقدت} خفيف كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 226]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({عقدت} [33]: بلا ألف كوفي غير قاسم، زاد ابن كيسة تشديد القاف). [المنتهى: 2/650]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (عقدت أيمانكم) بغير ألف، وقرأ الباقون (عاقدت) بالألف). [التبصرة: 192]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {والذين عقدت أيمانكم} (33): بغير ألف.
والباقون: بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 263]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون: (والّذين عقدت أيمانكم) بغير ألف والباقون بالألف). [تحبير التيسير: 339]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَقَدَتْ) بغير ألف كوفي غير قاسم ومحمد، وابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار؛ لأن الفعل للإيمان وشدده ابن كيسة، الباقون بالألف، وفي المائدة (عَقَّدْتُمُ) الزَّعْفَرَانِيّ، والحسن، وكوفي غير حمصي، والمفضل، وابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار لما ذكرت، وأيضًا أن المعاقدة تجرى بين اثنين وقرأ دمشقي غير الوليد، والحلواني عن هشام، وابن الحارث بألف، ولم يستثن أبو الحسين بن شاكر، الباقون مشدد بغير ألف). [الكامل في القراءات العشر: 527]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([33]- {عَقَدَتْ} بغير ألف: الكوفيون). [الإقناع: 2/630]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (599 - وَفي عَاقَدَتْ َقْصٌر ثَوَى .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([599] وفي عاقدت قصرٌ (ثـ)وى ومع الحديـ = ـد فتح سكون البخل والضم (شـ)مللا
معنى {عقدت أيمنكم}، عقدت عهودهم أيمانكم.
واليمين هاهنا، أخت الشمال، لأن الحالف يمد يمينه إلى يمين صاحبه.
ومعنى قوله: (قصر ثوی)، أي أقام، فلا مغير له، لأنه مما أنزله الله تعالى؛ لأن صاحب الكشف قال: «والقراءة بالألف أقوى في نفسي؛ لأن المقصود بالآية: أصحاب الأيمان لا الإيمان، لأن الأيمان لا فعل ينسب إليها حقيقي، فبابه المفاعلة». انتهى كلامه.
وهذا بناء منه على ما فهمه من كلام صاحب الحجة، في أن الأيمان هاهنا جمع يمين، وهو الخلف.
ومعنى {عقدت} بالألف على ما قلته: عاقدتم أيمانكم، وصافحتموهم عند التحالف). [فتح الوصيد: 2/834]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [599] وفي عاقدت قصرٌ ثوى ومع الحديـ = ـد فتح سكون البخل والضم شمللا
ب: (ثوى): أقام، (شمللا): أسرع.
ح: (قصرٌ): مبتدأ، (ثوى): صفته، (في عاقدت): خبر، (فتحُ): مبتدأ،
[كنز المعاني: 2/152]
(سكون): مضاف إليه، و (الضم): عطف عليه، (شمللا): خبر.
ص: قرأ الكوفيون: {والذين عقدت أيمانكم}[33] بالقصر من (عقد) إذا عهد، أي: عهدت لهم أيمانكم، والباقون: (عاقدت) بألف من المعاقدة، و(الأيمان): جمع (يمين) بمعنى اليد أو الحلف.
وقرأ حمزة والكسائي: {ويأمرون الناس بالبخل} ههنا [37]، وفي سورة الحديد [24] بفتح ضم الباء وفتح سكون الخاء، والباقون بضم الياء وسكون الخاء، وهما لغتان كـ (الرُّشد) و (الرَّشد)، و (الحُزن) و (الحَزن) ). [كنز المعاني: 2/153] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (599- وَفي عَاقَدَتْ َقْصٌر "ثَـ"ـوَى وَمَعَ الحَدِيـ،.. ـدِ فَتْحُ سُكُونِ البُخْلِ وَالضَّمِّ "شَـ"ـمْلَلا
المفاعلة في: عاقدت ظاهرة ومعنى عقدت؛ أي: عقدت أيمانكم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/71]
عهودهم والأيمان هنا جمع يمين التي هي اليد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/72]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (599 - وفي عاقدت قصر ثوى .... = .... .... .... .... ....
قرأ الكوفيون: وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ بالقصر أي بحذف الألف بعد العين
فتكون قراءة الباقين بالمد أي بإثبات الألف). [الوافي في شرح الشاطبية: 246]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (عَاقَدَتْ) فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {عقدت} [33] بغير ألف، والباقون بالألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 493]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (563- .... عاقدت لكوفٍ قصرا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (عاقدت) يعني «والذين عاقدت إيمانكم» بالقصر: أي بحذف الألف الكوفيون، والباقون بالألف كما لفظ به، وهو ضد القصر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([ثم] أشار إلى موضوع الحج فقال:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/269]
ص:
كالحجّ عاقدت (لكوف) قصرا = ونصب رفع حفظ الله (ش) را
ش: أي: قرأ الكوفيون والذين عقدت أيمانكم [النساء: 33] بالقصر أي: بحذف الألف، والباقون بالمد، أي: بإثباتها.
وقرأ ذو ثاء (ثرا) أبو جعفر بما حفظ الله [النساء: 34] بنصب الهاء، والباقون برفعها، وقيد النصب لمخالفة الاصطلاح.
وجه القصر: إسنادها إلى حلف المخاطب أو يمينه: جارحته.
والمراد القائل؛ لأنهم عند التحالف يضع أحدهما يمينه في يمين الآخر، ويقول: دمى دمك، وثأري ثأرك، وحربي حربك، وترثني وأرثك، وتطلب بي وأطلب بك، وتعقل عني وأعقل عنك، على تقدير حذف مفعول، أي: عقدت أيمانكم.
ووجه المد: أنه من باب المفاعلة؛ لأن كلا منهما دائر [بين] [قائل وقائل]، أي: [ذوو] أيمانكم ذوو أيمانهم، [أو أيمانكم أيمانهم]؛ على جعل الأيمان معاقدة ومعاقدة.
ووجه أبي جعفر: أن «ما» موصول، وعائده فاعل (حفظ) أي: بالبر الذي حفظ حق الله.
[و] قيل: بما حفظ دين الله، وتقدير المضاف متعين؛ لأن الذات المقدسة لا ينسب حفظها لأحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/270] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عاقدت" [الآية: 33] فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بغير ألف وافقهم الأعمش أسند الفعل إلى الإيمان وحذف المفعول أي: عهودهم والباقون بالألف من باب المفاعلة أي: ذوو أيمانكم ذوي أيمانهم أو تجعل الأيمان معاقدة ومعاقدة والمعنى عاقدتهم وماسحتهم أيديكم، كان الحليف يضع يمينه في يمين صاحبه ويقول: دمي دمك وثاري ثارك وحربي حربك وترثني وأرثك فكان يرث السدس من مال حليفه فنسخ بقوله تعالى: "وأولى الأرحام" إلخ، وعن المطوعي تشديد القاف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/510]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عاقدت} [33] قرأ الكوفيون بحذف الألف، والباقون بإثباتها). [غيث النفع: 511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فئاتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدًا}
{موالي}
قراءة الجماعة {موالي} بإثبات الياء.
[معجم القراءات: 2/60]
- وقرأ مجاهد: (موال) بحذف الياء، وتنوين اللام.
قال ابن خالويه: «وإنما يجوز هذا في الشعر، كقول الشاعر: فلو أن واش باليمامة...»
قال الأشموني: «من العرب من يسكن الياء في النصب أيضًا قال الشاعر...».
قال أبو العباس المبرد: «وهو من أحسن ضرورات الشعر لأنه حمل حالة النصب على حالتي الرفع والجر».
{عقدت}
قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش {عقدت} بتخفيف القاف من غير ألف.
- وقرأ حمزة من رواية علي بن كبشة ومبشر بن عبيد وأم سعد بنت سعد بن الربيع والمطوعي (عقدت) بشد القاف، ومعناه التوكيد والتغليظ.
[معجم القراءات: 2/61]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وابن عباس وأبو جعفر ويعقوب (عاقدت) بألف.
{شيء}
تقدمت القراءة فيه في الآيتين/ 20 و106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/62]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (34) إلى الآية (35) ]

{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35)}

قوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({بما حفظ الله} نصب يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 226]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({حفظ الله} [34]: نصبٌ: يزيده). [المنتهى: 2/651]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (قرأ الفياض عن طَلْحَة " لصوالح قوانت حوافظ " بالواو ومن غير تنوين وهو خلاف المصحف، ولطَلْحَة عجائب تخالف المصحف مثل " أتموا الحج " في موضع " أتموا الحج " فما خالف مصحف عثمان رضي اللَّه عنه من قراءة طَلْحَة لا نقرئ به ولا نأخذه على أحد، ولا نأمر بقرأته، وإن كنا قرأنا به في وقت الصبى، نبهت على ذلك لأحذر. الناس إلا يخالفوا مصحف عثمان رضي اللَّه عنه، لأن الإجماع عليه وإن قرأ طَلْحَة على أصحاب عبد اللَّه، فإن مصحف عبد اللَّه أحرقه عثمان رضي اللَّه عنه ونحن إنما قرأنا هذه القراءة في الابتداء إما لنحذر الناس عنها أو لأن الطالب في حالة الابتداء حريص على الجمع ولم يكن يعلم ما يؤول إليه الأمر فلما أحاط علمًا بأن الإجماع لا يخالف ألغى تلك القراءة وأعلم الناس ما يجب عليه إعلامه والله أعلم.
(حَفِظَ اللَّهُ) بنصب الهاء أبو جعفر غير أبي الحسين، الباقون بالرفع وهو الاختيار، لأن اللَّه هو الحافظ). [الكامل في القراءات العشر: 527]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (95 - أَحَلَّ وَنَصْبَ اللهُ وَاللاَّتِ أُدْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وأراد بقوله: وجهلا أحل أنه قرأ مرموز (ألف) أد و{أحل لكم} [24] بالبناء للمفعول ليوافق {حرمت عليكم{ وعلم من الوفاق أنه لخلف كذلك ويعقوب بالتسمية للفاعل.
ويريد بقوله: ونصب الله واللات إنه قرأ مرموز (ألف) أد أيضًا {بما حفظ الله واللاتي} [34] بنصب الله على أن ما مصدرية أي يحفظن أمر الله أي نكرة بمعنى شيء أو بالشيء الذي حفظ حق الله فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه وتقدير المضاف متعين لأن الذات المقدسة لا ينسب حفظها لأحد وعلم من انفراده للآخرين بالرفع فقوله واللاتي قيد يعين المختلف فيه). [شرح الدرة المضيئة: 115] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَا حَفِظَ اللَّهُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِنَصْبِ الْهَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا فَ (مَا) عَلَى قِرَاءَةِ أَبِي جَعْفَرٍ مَوْصُولَةٌ، وَفِي حَفِظَ ضَمِيرٌ يَعُودُ عَلَيْهِ مَرْفُوعٌ أَيْ بِالْبِرِّ الَّذِي حَفِظَ حَقَّ اللَّهِ مِنَ التَّعَفُّفِ، وَغَيْرِهِ وَقِيلَ بِمَا حَفِظَ دِينَ اللَّهِ وَتَقْدِيرُ الْمُضَافِ مُتَعَيَّنٌ لِأَنَّ الذَّاتَ الْمُقَدَّسَةَ لَا يُنْسَبُ حِفْظُهَا إِلَى أَحَدٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {حفظ الله} [34] بنصب الهاء، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 493]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (563- .... .... .... .... = ونصب رفع حفظ الله ثرا). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ونصب رفع) يعني وقرأ أبو جعفر «بما حفظ الله» بالنصب والباقون بالرفع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([ثم] أشار إلى موضوع الحج فقال:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/269]
ص:
كالحجّ عاقدت (لكوف) قصرا = ونصب رفع حفظ الله (ش) را
ش: أي: قرأ الكوفيون والذين عقدت أيمانكم [النساء: 33] بالقصر أي: بحذف الألف، والباقون بالمد، أي: بإثباتها.
وقرأ ذو ثاء (ثرا) أبو جعفر بما حفظ الله [النساء: 34] بنصب الهاء، والباقون برفعها، وقيد النصب لمخالفة الاصطلاح.
وجه القصر: إسنادها إلى حلف المخاطب أو يمينه: جارحته.
والمراد القائل؛ لأنهم عند التحالف يضع أحدهما يمينه في يمين الآخر، ويقول: دمى دمك، وثأري ثأرك، وحربي حربك، وترثني وأرثك، وتطلب بي وأطلب بك، وتعقل عني وأعقل عنك، على تقدير حذف مفعول، أي: عقدت أيمانكم.
ووجه المد: أنه من باب المفاعلة؛ لأن كلا منهما دائر [بين] [قائل وقائل]، أي: [ذوو] أيمانكم ذوو أيمانهم، [أو أيمانكم أيمانهم]؛ على جعل الأيمان معاقدة ومعاقدة.
ووجه أبي جعفر: أن «ما» موصول، وعائده فاعل (حفظ) أي: بالبر الذي حفظ حق الله.
[و] قيل: بما حفظ دين الله، وتقدير المضاف متعين؛ لأن الذات المقدسة لا ينسب حفظها لأحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/270] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (بما حفظ اللّه) بالنّصب. والباقون بالرّفع، واالله الموفق). [تحبير التيسير: 339]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (اختلف في "بِمَا حَفِظَ اللَّه" [الآية: 34] فأبو جعفر بفتح هاء الجلالة وما موصولة أو نكرة موصوفة، وفي حفظ ضمير يعود إليها على تقدير مضاف، إذ الذات المقدسة لا يحفظها أحد أي: بالبر الذي أو بشيء حفظ حق الله أو دينه أو أمره، ومنه الحديث: "احفظ الله يحفظك"،
[إتحاف فضلاء البشر: 1/510]
والباقون بالرفع، وما إما مصدرية أو موصولة أي: بحفظ الله إياهن أو بالذي حفظه الله لهن). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "في المضجع" بلا ألف وعنه أيضا "والجار الجنب" بفتح الجيم وسكون النون كرجل عدل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا}
{فالصالحات قانتات حافظات}
قرأ ابن مسعود وطلحة بن مصرف (فالصوالح قوانت حوافظ...) بالتكسير.
- وقراءة الجماعة: {فالصالحات قانتات حافظات...} على الجمع السالم.
{للغيب بما}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الباء في الباء وبالإظهار.
[معجم القراءات: 2/62]
{بما حفظ الله}
قراءة الجمهور {بما حفظ الله} بضم الهاء رفعًا على الفاعلية، وتكون {ما} مصدرية، والتقدير بحفظ الله إياهن. أو {ما} موصولة، والتقدير: بالذي حفظه الله لهن.
- وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع (بما حفظ الله) بنصب الهاء من لفظ الجلالة.
وفي توجيه هذه القراءة ما يلي:
1- {ما} بمعنى الذي، وفي {حفظ} ضمير يعود على {ما} مرفوع، أي بالطاعة والبر الذي حفظ الله في امتثال أمره.
2- وقيل إن {ما} مصدرية، وفي {حفظ} ضمير مرفوع تقديره: بما حفظن الله، وهو عائد على الصالحات، وقيل غير هذا...
- وقرأ ابن مسعود: «فالصوالح قوانت حوافظ للغيب بما حفظ الله فأصلحوا إليهن».
قال أبو حيان: «وينبغي حملها على التفسير؛ لأنها مخالفة لسواد الإمام، وفيها زيادة، وقد صح عنه بالنقل الذي لا شك فيه أنه قرأ وأقرأ على رسم السواد؛ فلذلك ينبغي أن تحمل هذه القراءة على التفسير».
[معجم القراءات: 2/63]
{تخافون نشوزهن}
أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
{نشوزهن، فعظوهن، واهجروهن، واضربوهن}
قراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت.
(نشوزهنه، فعظوهنه، واهجروهنه، واضربوهنه).
{في المضاجع}
قراءة الجمهور {في المضاجع} جمع مضجع.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والنخعي والمطوعي والشعبي (في المضجع) على الإفراد.
{عليهن} تقدم في الآية/ 25 من هذه السورة قراءتان عن يعقوب:
1- القراءة بضم الهاء (عليهن).
2- القراءة في الوقف بهاء السكت (عليهنه).
{كبيرًا}
رقق الأزرق ووش الراء). [معجم القراءات: 2/64]

قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خبيرًا} تام، وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب، بإجماع). [غيث النفع: 511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريد إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليمًا خبيرًا}
{وإن خفتم}
أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
{من أهله... من أهلها}
قراءة ورش بنقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة ثم حذف الهمزة (من اهله... من أهلها).
[معجم القراءات: 2/64]
{إصلاحًا}
قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- والباقون بترقيقها.
{خبيرًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها وصلًا، وبترقيقها قولًا واحدًا في الوقف.
- وقراءة الباقين بتفخيمها في الحالين). [معجم القراءات: 2/65]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (36) إلى الآية (37) ]

{وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا (36) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (37)}

قوله تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - قَوْله {وَالْجَار الْجنب} 36
روى أَبُو زيد عَن الْمفضل عَن عَاصِم {وَالْجَار الْجنب} بِفَتْح الْجِيم وَإِسْكَان النُّون
وَلم يَأْتِ بهَا غَيره
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {الْجنب} بِضَمَّتَيْنِ). [السبعة في القراءات: 233]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({والجار} [36]: ممال: علي غير أبي الحارث، وأبو زيد، واليزيدي طريق سجادة وأبي عون، والشموني طريق ابن الصلت وحماد، وابن ذكوان، وعبد الرزاق طريق ابن موسى عنهما.
[المنتهى: 2/651]
(الجنب) [36]: بفتح الجيم وسكون النون المفضل). [المنتهى: 2/652]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ) نصب فيهن أبو حيوة، وابن أبي عبلة، الباقون جر، وهو الاختيار لقوله: (وَبِذِي الْقُرْبَى)، (الْجُنُبِ) بإسكان النون وفتح الجيم كالتالي المفضل، وأبان عن عَاصِم، وجرير عن الْأَعْمَش، الباقون بالضم، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 527]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْجَارِ فِي إِمَالَتِهِ وَبَيْنَ بَيْنَ مِنْ بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ يَعْقُوبَ فِي إِدْغَامِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ كَأَبِي عَمْرٍو مِنْ بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({والصاحب بالجنب} [36] ذكر إدغام يعقوب مع أبي عمرو في الكبير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 493]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم: والصاحب بالجنب [النساء: 36] [بالإدغام] ليعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/270]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "في المضجع" بلا ألف وعنه أيضا "والجار الجنب" بفتح الجيم وسكون النون كرجل عدل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الجار" [الآية: 36] معا الدوري عن الكسائي وعن أبي عمرو من طريق ابن فرح وقلله الأزرق بخلفه "وتقدم" له الخلف في تقليل "القربى واليتامى" وإنه إذا جمع له هذان مع الجار فله الفتح والصغرى فيهما على كل من الفتح والصغرى في الجار فهي أربعة، لكن نقل شيخنا العمدة سلطان عن ابن الجزري أنه يقرأ بالصغرى مع الصغرى، وبالفتح مع الفتح فقط، ونطيره: "يا موسى إن فيها قوما جبارين"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إدغام يعقوب "بالصاحب بالجنب" كأبي عمرو بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}
{شيئا} [36] وقف حمزة عليه لا يخفى). [غيث النفع: 513]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وبالوالدين} إلى {أيمانكم} كيفية قراءتها لورش أن تأتي بالفتح في {القربى} و{اليتامى} مع الإمالة في {الجار} ثم تعطف فتح {الجار} ثم تأتي بالتقليل في {القربى} و{اليتامى} مع الإمالة في {الجار} ثم تعطف فتحه، فإن وصلت هذا بـ {شيئا} قبله فتأتي ثمانية أوجه، أربعة على التوسط في {شيئًا} وأربعة على الطويل فيه.
وإنما قدمت الإمالة في {الجار} على الفتح وإن كان صنيع النسا عكسه لأن التقليل أشهر، كما قال الداني في التيسير: «وبه قرأت وبه نأخذ»، وقطع به في المفردات ولم يذكر سواه، وهو الجاري على أصل الأزرق). [غيث النفع: 513]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالًا فخورًا}
{شيئًا}
تقدمت القراءة فيه في الآية/ 123 من سورة البقرة.
{وبالوالدين إحسانًا}
قراءة الجماعة {وبالوالدين إحسانًا} بالنصب على المصدر، على تقدير: أحسنوا...، ويجوز أن يكون مفعولًا به، والتقدير: وقلنا استوصوا بالوالدين إحسانًا.
- وقرأ ابن أبي عبلة (وبالوالدين إحسان) بالرفع، وهو مبتدأ وخبر.
قال أبو حيان: «وفيه ما في المنصوب من معنى الأمر وإن كان جملة خبرية...».
قال الفراء: «ولو رفع الإحسان بالباء إذ لم يظهر الفعل كان صوابًا، كما تقول في الكلام: أحسن إلى أخيك، وإلى المسيء الإساءة».
[معجم القراءات: 2/65]
{وبذي القربى... والجار ذي القربى}
تقدمت إمالة (القربي) لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل لأبي عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وانظر الآية/ 83 من سورة البقرة.
{واليتامى}
تقدمت فيه إمالتان:
الأولى: في الألف الأخيرة لحمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل للأزرق وورش.
والثانية: إمالة التاء مع الألف بعدها، وهي للدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وهي إمالة بالإتباع لما بعدها، وإن شئت سميتها الإمالة بالمجاورة.
وانظر الآية/ 83 من سورة البقرة، والآية/ 2 من سورة النساء هذه.
{والجار... والجار}
قرأه بالإمالة الدوري والكسائي وقتيبة ونصير وابن سعدان وأبو عمرو من طريق ابن فرح واليزيدي من طريق النهرواني والبخاري عن ورش.
- وقرأهما بالتقليل والفتح الأزرق وورش.
والباقون على التفخيم.
قال الأصبهاني: «واختلف عن أبي عمرو في {الجار}، فروي عنه الفتح والإمالة، والفتح أشهر، وأكثر فيه عنه، وقيل: بل الإمالة أشهر وأصوب.
[معجم القراءات: 2/66]
ونحن قرأنا في رواية إبراهيم صاحب السجادة ومن طريق البخاري المقرئ {الجار} بالإمالة.
وكذلك ذكره أبو بكر الداجوني أيضًا، وكان أحد الأئمة» ثم قال: «قرأت على الآخرين في سائر الروايات عنه بالكسر في {النار} والفتح في {الجار}.
وقرأت علي ابن مقسم، فقال: اختلف عنه في {الجار}.
{والجار ذي القربى}
قراءة الجماعة {والجار ذي القربى} بالجر عطفًا على ما سبق: {وبالوالدين... وبالجار}.
وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة (والجار ذا القربى) بالنصب، وهي كذلك في مصاحف أهل الكوفة، قال الزمخشري: «نصبًا على الاختصاص تنبيهًا على عظم حقه لإدلائه بحق الجوار والقربى».
أراد أنه نصب بفعل تقديره أخص.
قال الفراء: «كذا في بعض مصاحف أهل الكوفة [أي بالخفض]، وعتق المصاحف مكتوبة بالألف، فينبغي لمن قرأها على الألف أن ينصب: والجار ذا القربى».
وقال الفراء في موضع آخر: «... كما أن في بعض مصاحف أهل الكوفة (والجار ذا القربى) ولم يقرأ به أحد، وربما كتب الحرف على جهة واحدة، وهو في ذلك يقرأ بالوجه.
وبلغني أن كتاب علي بن أبي طالب رحمه الله كان مكتوبًا: هذا
[معجم القراءات: 2/67]
كتاب من علي بن أبو طالب، كتابها: أبو، في كل الجهات، وهي تعرب في الكلام إذا قرئت».
وفي كتاب المصاحف للسجستاني:
«حدثنا عبد الله حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثني خلاد بن خالد عن خالد بن إسماعيل بن مهاجر، قال: قرأت على حمزة الزيات {والجار ذي القربى} ثم قلت: إن في مصاحفنا (ذا) أفأقرأها؟ قال: لا تقرأها إلا: ذي».
وقال الداني: «قال الكسائي والفراء: في بعض مصاحف أهل الكوفة: {والجار ذي القربى}، بألف، ولم نجد ذلك كذلك في شيء من مصاحفهم، ولا قرأ به أحد منهم».
{والجار الجنب}
قرأ أبو زيد والمفضل عن عاصم، والأعمش والمطوعي والحسن (... الجنب) بفتح الجيم وسكون النون، ومعناه: البعيد، أو ذي الجنب، وهو الناحية.
- وقراءة الجماعة {الجنب} بضم الجيم والنون ومعناه القريب المسكن منك.
{والصاحب بالجنب}
قرأ أبو عمرو ويعقوب ورويس وروح بإدغام الباء في الياء). [معجم القراءات: 2/68]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - وَاخْتلفُوا فِي ضم الْبَاء فِي الْبُخْل وَالتَّخْفِيف وَفتحهَا والتثقيل فِي قَوْله {ويأمرون النَّاس بالبخل} 37
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {بالبخل} خَفِيفا
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ {بالبخل} مثقلة وَكَذَلِكَ فِي سُورَة الْحَدِيد 24). [السبعة في القراءات: 233]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({بالبخل} وفي الحديد
[الغاية في القراءات العشر: 226]
بالفتح كوفي غير عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 227]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({بالبخل} [37]، وفي الحديد [24]: بفتحتين هما، وخلف، والمفضل). [المنتهى: 2/652]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (بالبخل) هنا وفي الحديد بفتح الباء والخاء، وقرا الباقون بضم الباء وإسكان الخاء فيهما). [التبصرة: 192]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {بالبخل} (37): بفتح الباء والخاء.
والباقون: بضم الباء، وإسكان الخاء). [التيسير في القراءات السبع: 263]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف (بالبخل). هنا وفي الحديد بفتح الباء والخاء والباقون بضم الباء وإسكان الخاء). [تحبير التيسير: 339]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِالْبُخْلِ) بفتحتين حَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والكسائي غير قاسم، والمفضل، وأبان، وطَلْحَة، والْأَعْمَش، والهمداني بضمتين ابن المنادي عن نافع،
[الكامل في القراءات العشر: 527]
وابن بكار عن دمشقي، وبفتح الباء وإسكان الخاء ابن سعوة عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بضم الباء وإسكان الخاء، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر اللغات وهي لغة قريش، وهكذا في الحديد). [الكامل في القراءات العشر: 528]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {بِالْبُخْلِ} هنا، وفي [الحديد: 24] بفتحتين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/630]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (599- .... .... .... وَمَعَ الْحَدِيـ = ـدِ فَتْحُ سُكُونِ الْبُخْلِ وَالضَّمِّ شَمْلَلاَ). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والبُخل والبَخل، لغتان، كالعُدْم والعَدَم، والرُّشد والرشد.
[فتح الوصيد: 2/834]
القراء: المثقل: المصدر، وهي لغة أسد، والمخفف: الاسم، وهو لأهل الحجاز.
وقيل: التخفيف لغة قريش، والتثقيل للأنصار.
والجيد أنهما لغتان.
ومن ضم، حمل المصدر فيه على النقيض، وهو الجود.
وحكى سيبويه: «بخل بخلا».
وقال: «بعضهم يقول: البَخل كالفقر، والبُخل كالفُقر. وبعضهم يقول: البخل كالكرم» بالفتح.
و(شملل)، معناه أسرع؛ أي أتى الفتح فيهما مسرعًا، لأنه لظهوره ووجود دليله في اللغة وكثرة نقلته، لا يبطئ على من أراد الاحتجاج له، بل يجد الحجة فيأتي بها مسرعًا؛ فكأن الفتح في نفسه قد أسرع). [فتح الوصيد: 2/835]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [599] وفي عاقدت قصرٌ ثوى ومع الحديـ = ـد فتح سكون البخل والضم شمللا
ب: (ثوى): أقام، (شمللا): أسرع.
ح: (قصرٌ): مبتدأ، (ثوى): صفته، (في عاقدت): خبر، (فتحُ): مبتدأ،
[كنز المعاني: 2/152]
(سكون): مضاف إليه، و (الضم): عطف عليه، (شمللا): خبر.
ص: قرأ الكوفيون: {والذين عقدت أيمانكم}[33] بالقصر من (عقد) إذا عهد، أي: عهدت لهم أيمانكم، والباقون: (عاقدت) بألف من المعاقدة، و(الأيمان): جمع (يمين) بمعنى اليد أو الحلف.
وقرأ حمزة والكسائي: {ويأمرون الناس بالبخل} ههنا [37]، وفي سورة الحديد [24] بفتح ضم الباء وفتح سكون الخاء، والباقون بضم الياء وسكون الخاء، وهما لغتان كـ (الرُّشد) و (الرَّشد)، و (الحُزن) و (الحَزن) ). [كنز المعاني: 2/153] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وهنا وفي سورة الحديد: {وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ}.
فتح السكون في الخاء وفتح الضم في الباء شملل؛ أي: أسرع؛ أي: قراءة حمزة والكسائي بفتح الحرفين، والباقون بالضم والإسكان وهما لغتان كالحُزْن والحَزَن والعُرْب والعَرَب والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/72]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (599 - .... .... .... .... ومع الحديـ = ـد فتح سكون البخل والضّمّ شمللا
....
وقرأ حمزة والكسائي: وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ* هنا وفي الحديد بفتح سكون الخاء وفتح ضم الباء فتكون قراءة الباقين بسكون الخاء وضم الباء). [الوافي في شرح الشاطبية: 246]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْبُخْلِ هُنَا وَالْحَدِيدِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَالْخَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْبَاءِ وَسُكُونِ الْخَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {بالبخل} هنا [37]، وفي الحديد [24] بفتح الباء والخاء، والباقون بضم الباء وإسكان الخاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 493]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (564 - والبخل ضمّ اسكن معًا كم نل سما = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(والبخل ضمّ اسكن معا (ك) م (ن) ل (سما) = حسنة (حرم) تسوّى اضمم (ن) ما
أي وقرأ البخل في قوله تعالى «يأمرون الناس بالبخل» في الموضعين هنا، وفي الحديد بضم الباء وإسكان الخاء ابن عامر وعاصم ونافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب، والباقون بفتحهما كما فهم من التقييد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
والبخل ضمّ اسكن معا (ك) م (ن) لـ (سما) = حسنة (حرم) تسوى اضمم (ن) ما
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) عاصم وكاف (كم) ابن عامر ومدلول (سما) المدنيان، والبصريان وابن كثير- ويأمرون النّاس بالبخل هنا [الآية: 37] وبالحديد [الآية:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/270]
24] بضم الباء وإسكان الخاء، والباقون بفتحهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/271]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "البخل" [الآية: 37] هنا و[الحديد الآية: 24] فحمزة والكسائي وكذا خلف بفتح الباء والخاء على إحدى لغاته، وافقهم الأعمش وكذا ابن محيصن بخلف في الحديد، والباقون بالضم والسكون كالحزن والحزن والعرب والعرب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "للكافرين" [الآية: 37] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي ورويس وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({بالبخل} [37] قرأ الأخوان بفتح الباء والخاء، والباقون بضم الباء، وسكون الخاء). [غيث النفع: 513]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابًا مهينًا}
{ويأمرون}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يامرون) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذلك قراءة حمزة في الوقف.
{بالبخل}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم {بالبخل} بضم الباء وسكون الخاء، وهي لغة تميم، والحجاز.
- وقرأ عيسى بن عمر والحسن وزيد بن علي {البخل} بضم الباء والخاء مثل «عنق» مثقلًا، وهي لغة الحجاز أيضًا، فهم يثقلون ويخففون.
[معجم القراءات: 2/69]
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش والمفضل وابن محيصن (البخل) بفتحهما مثل: جبل.
- وقرأ ابن الزبير وقتادة وحمزة والكسائي وعبيد بن عمير وأيوب السختياني وعبد الله بن سراقة (البخل) بفتح الباء وسكون الخاء، مثل: نجم، وذكر ابن خالويه أنها لغة بكر بن وائل.
- وذكر الزبيدي في استدراكه على القاموس قراءتين عن أبي رجاء العطاردي:
الأولى: البخل، مثل كتف.
الثانية: البخل.
وذكر في التاج أنه بالكسر هنا، وما زاد على ذلك فغلب على ظني أنه أراد كسر الأول وسكون الثاني، ووجدت القراءة في الشوارد (بالبخل) كذا بكسر فسكون.
{آتاهم}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 2/70]
{للكافرين}
قرأه بالإمالة أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي ورويس.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم مثل هذا في سورة البقرة في الآيات/ 19، 34، 89). [معجم القراءات: 2/71]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (38) إلى الآية (42) ]


{وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاء قِرِينًا (38) وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللّهُ وَكَانَ اللّهُ بِهِم عَلِيمًا (39) إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40) فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا (41) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا (42)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاء قِرِينًا (38)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ رِئَاءَ النَّاسِ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ سُكَارَى وَالنَّاسِ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/250] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رئاء} [38] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 494]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم يضعفها [النساء: 40]، وإبدال رياء الناس [النساء: 38] ونعمّا [النساء: 58، والبقرة: 27]، وإشمام قيل لهم [النساء: 61، 77]، وإبدال أبي جعفر ليبطين [النساء: 72] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/273] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل أبو جعفر همز "رئاء الناس" [الآية: 38] ياء مفتوحة في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينًا فساء قرينًا}
{رئاء الناس}
قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة الأولى ياء مفتوحة في الوقف والوصل (رياء...).
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وأما الهمزة الثانية فلحمزة مع هشام ثلاثة أوجه الإبدال.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 264 من سورة البقرة، ويأتي في الآية/ 47 من الأنفال.
{الناس}
قراءة الإمالة فيه للدوري عن أبي عمرو، وتقدم في الآيات: 8، 94، 96 من سورة البقرة.
{ولا يؤمنون}
تقدم إبدال الهمزة واوًا عن أبي عمرو وأبي جعفر وغيرهما.
وانظر الآية/ 88 من سورة البقرة المتقدمة، والآية/ 185 من سورة الأعراف القادمة). [معجم القراءات: 2/71]

قوله تعالى: {وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللّهُ وَكَانَ اللّهُ بِهِم عَلِيمًا (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليمًا}
{عليهم}
قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين {عليهم} بكسر الهاء لمناسبة الياء). [معجم القراءات: 2/72]

قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (22 - وَاخْتلفُوا فِي الرّفْع وَالنّصب من قَوْله {وَإِن تَكُ حَسَنَة يُضَاعِفهَا} 40
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع {وَإِن تَكُ حَسَنَة} رفعا
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ (حَسَنَة) نصبا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر (يضعفها) مُشَدّدَة وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يُضَاعِفهَا} بِأَلف خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 233]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وإن تك حسنة} رفع حجازي). [الغاية في القراءات العشر: 227]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({حسنة} [40]: رفع: حجازي). [المنتهى: 2/652]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان (وإن تك حسنة) بالرفع، ونصب الباقون). [التبصرة: 192]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {وإن تك حسنة} (40): بالرفع.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 263]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وابن عامر وأبو جعفر: (لو تسوى بهم الأرض) بفتح التّاء وتشديد السّين وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح التّاء وتخفيف السّين، والباقون بضم التّاء وتخفيف السّين). [تحبير التيسير: 340]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الحرميان وأبو جعفر (وإن تك حسنة) بالرّفع والباقون بالنّصب). [تحبير التيسير: 340]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [يضاعفها ذكر في البقرة] ). [تحبير التيسير: 340]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([40]- {حَسَنَةٌ} رفع: الحرميان). [الإقناع: 2/630]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (600 - وَفي حَسَنَهْ حِرْمِيُّ رَفْعٍ .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([600] وفي حسنه (حرمي) رفعٍ وضمهم = تسوى (نـ)ما (حقـً)ا و(عم) مثقلا
الرفع على التامة، والنصب على: وإن تك مثقال ذرةٍ حسنةٍ). [فتح الوصيد: 2/835]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [600] وفي حسنه حرمي رفع وضمهم = تسوى نما حقًّا وعمَّ مثقلا
ح: (في حسنه): خبر، وأسكن هاءه ضرورة، (حرمي رفعٍ): مبتدأ، وهذا من باب القلب، أي: رفع حرمي، (ضمهم): مبتدأ، (تسوى): مفعول الضم، (نما): خبر، و (حقًا): تمييز، و(عم): فعل ماضٍ، فاعله: ضمير (تسوى)، (مثقلًا): حال منه.
ص: أي: قرأ الحرميان نافع وابن كثير -: {وإن تك حسنة
[كنز المعاني: 2/153]
يضاعفها} [40] بالرفع على أن (كان) تامة، والباقون بالنصب على أنها خبر (كان)، أي: إن تكن الذرة حسنة.
وقرأ عاصم وأبو عمرو وابن كثير: {لو تسوى بهم الأرض} [42] بضم التاء على بناء المجهول، أي: تطبق بهم، من (سويت الشيء على الشيء): إذا أطبقته عليه.
والباقون بالفتح، لكن ... منهم نافع وابن عامر يشددان السين من {تسوى} على أن الأصل: (تتسوى) أدغم إحدى التاءين في السين، فبقي حمزة والكسائي بفتح التاء وتخفيف السين على حذف إحدى التاءين). [كنز المعاني: 2/154] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (600- وَفي حَسَنَهْ "حِرْمِيُّ" رَفْعٍ وَضَمُّهُمْ،.. تَسَوَّى "نَـ"ـما "حَقًّا" وَ"عَمَّ" مُثَقَّلا
يعني: "وَإِنْ تَكُ حَسَنَةٌ" الرفع على أن كان تامة، والنصب على أنها ناقصة، والاسم ضمير عائد على الذرّة أو على المثقال وأنث ضميره؛ لأنه مضاف إلى مؤنث كقوله:
كما نهلت صدر القناة من الدم
وأسكن الناظم الهاء من "حسنة" ضرورة كما سبق في هذه السورة، وفي أمهات النحل والنور والزمر وفي الأصول وفي البقرة فقل: {يُعَذِّبُ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/72]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (600 - وفى حسنه حرميّ رفع .... = .... .... .... .... ....
قوله تعالى: وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها. قرأ الحرميان حسنة برفع التاء. وقوله (حرمي رفع) مقلوب، والأصل رفع حرمي، وهما: نافع وابن كثير وقرأ غيرهما بنصب التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 246]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَسَنَةً فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ بِرَفْعِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَشْدِيدِ يُضَعِّفَهَا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير {حسنةً} [40] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 494]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يضاعفها} [40] ذكر لابن كثير وابن عامر وأبي جعفر ويعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 494]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (564- .... .... .... .... .... = حسنةٌ حرمٌ .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (حسنة) يعني قوله تعالى «وإن تك حسنة» بالرفع كما لفظ به نافع وابن كثير وأبو جعفر، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ (حرم)، المدنيان وابن كثير وإن تك حسنة [النساء: 40] برفع التاء من الإطلاق، والباقون بنصبها.
قال سيبويه: بخل بخلا بفتحتين، وهي: لغة أسد.
ويقال: بضم وإسكان؛ حملا على ضده: الجود، أو الاسم وهي: لغة قريش، وبضمتين وهي: لغة الحجاز، يخففون بسكون العين فيتحدان؛ فوجههما إحدى اللغات، والمختار: الضم والإسكان.
ووجه رفع حسنة [النساء: 40] جعلها فاعل تك [النساء: 40] التامة.
ووجه نصبها: جعلها الناقصة، واسمها ضمير الذرة أو المثقال وأنثه لإضافته إلى المؤنث كقوله:
... ... ... ... = كما شرقت صدر القناة من الدم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/271]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم يضعفها [النساء: 40]، وإبدال رياء الناس [النساء: 38] ونعمّا [النساء: 58، والبقرة: 27]، وإشمام قيل لهم [النساء: 61، 77]، وإبدال أبي جعفر ليبطين [النساء: 72] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/273] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَكُ حَسَنَة" [الآية: 40] فنافع وابن كثير وأبو جعفر برفعها على أن كان تامة وافقهم ابن محيصن والشنبوذي
[إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
والباقون بالنصب خبر كان الناقصة، واسمها يعود على مثقال وأنت حملا على المعنى أي: زنة ذرة أو لإضافته إلى مؤنث). [إتحاف فضلاء البشر: 1/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يضعفها" [الآية: 40] بالقصر والتشديد ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وعن الحسن القصر والتخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/512]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({حسنة يضاعفها} [40] قرأ الحرميان برفع {حسنة} على أن كان تامة، أي: وإن تقع حسنة، والباقون بالنصب، على أنها ناقصة، واسمها ضمير (الذرة).
وقرأ المكي والشامي {يضعفها} بحذف الألف بعد الضاد، وتشديد العين، والباقون بالألف، وتخفيف العين.
[غيث النفع: 513]
فصار نافع برفع {حسنة} وتخفيف {يضاعفها} والبصري والكوفي بنصب {حسنة} وتخفيف {يضاعفها} وشامي بالنصب والتشديد). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرًا عظيمًا}
{لا يظلم مثقال}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم وبالإظهار.
{مثقال ذرة} قراءة ابن مسعود (مثقال نملة).
ولعل هذا على سبيل التفسير والبيان لمقدار الذرة.
{وإن تك حسنة}
قرأ أبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب {وإن تك حسنةً} بالنصب، فتكون {تك} ناقصة، واسمها ضمير
[معجم القراءات: 2/72]
مستتر فيها عائد على {مثقال} وأنث الفعل لعوده على مضاف إلى مؤنث، أو على مراعاة المعنى؛ لأن {مثقال} معناه: زنة، أي: وإن تك زنة ذرة.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو جعفر وابن محيصن والشنبوذي والحسن (وإن تك حسنةٌ) بالرفع، على أن {تك} تامة، والتقدير: وإن تقع أو توجد حسنة.
{يضاعفها}
قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وأبو رجاء وابن جبير (يضعفها) بالقصر والتشديد.
وهي تدل على التكثير، وتكرير المضاعفة.
- وقرأ الحسن (يضعفها) بالقصر والتخفيف من «أضعف».
- وقرأ الحسن وابن هرمز (نضاعفها) بالنون من «ضاعف».
- وقراءة الباقين {يضاعفها} بالياء من «ضاعف».
{ويؤت}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصفهاني (يوت) بإبدال الهمزة واوًا.
- وقراءة حمزة في الوقف كذلك بالإبدال.
- والجماعة على القراءة بالهمز {ويؤت}.
[معجم القراءات: 2/73]
{من لدنه}
قراءة الجمهور {من لدنه} بإدغام النون في اللام.
قال ابن الجزري: «مذهب الجمهور الإدغام بلا غنة، وذهب كثير من أهل الأداء إلى الإدغام مع إبقاء الغنة، ورووا ذلك عن أكثر أئمة القراءة مثل نافع وابن كثير وأبي عمرو ابن عامر وعاصم وأبي جعفر ويعقوب وغيرهم».
- وقرأ أبو بكر عن عاصم (من لدنه) بسكون الدال وكسر النون والهاء، وهي لغة قيس.
قال ابن عقيل: «بجر النون وإسكان الدال مشمة الضم، والأصل من لدنه بضم الدال، وحكى أبو حاتم: من لدنه بضم الدال وكسر النون».
وقال أبو علي: «فأما ما روي عن عاصم من قراءته: لدنه فالكسرة فيه ليست كسرة جر، إنما هي كسرة التقاء الساكنين وذلك أن الدال أسكنت كما أسكنت الباء من «سبع» والنون ساكنة، فلما التقيا كسر الثاني منهما».
ونقل الصبان النصين السابقين في حاشيته). [معجم القراءات: 2/74]

قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا (41)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({جئنا} [41] معًا إبداله للسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}
{جئنا... جئنا}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر بإبدال الهمزة ياء فيهما (جينا...).
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 2/75]

قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا (42)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا فِي فتح التَّاء وَضمّهَا وَالتَّشْدِيد وَالتَّخْفِيف من قَوْله {لَو تسوى} 42
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {لَو تسوى} مَضْمُومَة التَّاء مَفْتُوحَة السِّين
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {لَو تسوى} مَفْتُوحَة التَّاء وَالْوَاو مُشَدّدَة السِّين
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ {لَو تسوى} مَفْتُوحَة التَّاء خَفِيفَة السِّين ممالة). [السبعة في القراءات: 234]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({لو تسوي} بفتح التاء خفيف كوفي غير عاصم- مشدد مدني شامي). [الغاية في القراءات العشر: 227]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({تسوى} [42]: بضم التاء مكي، بصري، وعاصم. بالتشديد وفتح التاء مدني، ودمشقي). [المنتهى: 2/652]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (تسوى) بفتح التاء وتشديد السين، ومثلهما حمزة والكسائي غير أنهما خففا السين وأمالا، وقرأ الباقون بالتخفيف وضم التاء، ولم يختلفوا في تشديد الواو). [التبصرة: 192]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {لو تسوى} (42): بفتح التاء، وتشديد السين.
وحمزة، والكسائي: بفتح التاء، وتخفيف السين.
والباقون: بضم التاء، وتخفيف السين). [التيسير في القراءات السبع: 263]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُسَوَّى) مشدد بفتح التاء دمشقي، ومدني، وأيوب، وابْن مِقْسَمٍ وضم تائه وخففه مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، - وبصري غير أيوب، وعَاصِم، والباقون بفتح التاء خفيف، والاختيار ما عليه أَبُو عَمْرٍو على ما لم يسم فاعله ليختص الفعل فيه باللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 528]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([42]- {تُسَوَّى} بضم التاء: ابن كثير وأبو عمرو وعاصم، بالتشديد: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/630]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (600- .... .... .... وَضَمُّهُمْ = تَسَوَّى نَماَ حَقًّاوَعَمَّ مُثَقَّلاَ). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأنث ضمير المثقال، لأنه مضاف إلى مؤنث كقوله:
كما نهلت صدر القناة ....
[فتح الوصيد: 2/835]
ويجوز أن يكون الضمير للذرة على: وإن تك الذرة المذكورة حسنةً تسوى بهم الأرض؛ أي يدفنون، فسوى هم كما تسوى بالموتی.
وقيل: ودوا أنهم لم يبعثوا كما لم تبعث الأرض.
وقيل: هو معنى قوله: {يليتني كنت تربًا}، يرون البهائم فيتمنون حالها.
وقوله: (نما حقا)، أي نجا حقه، وفاز من الإشكال الذي يضعف عن فهمه الضعفاء في القراءة الأخرى. وهو من: نما، إذا نجا؛ من قوله:
وليس سليمها أبدًا بنامي.
(وعم مثقلا)، أي اشتهر مثله في العربية، لأنه أدغم التاء الثانية في السين، فهو مثل: {تظهرون} و{يسمعون} و{تسآءلون} و {یزكی}. وماضيه اسَّوَّي.
ومن قرأ تسوی: حذف التاء من تتسوى؛ يقال: سواه فتسوی). [فتح الوصيد: 2/836]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [600] وفي حسنه حرمي رفع وضمهم = تسوى نما حقًّا وعمَّ مثقلا
ح: (في حسنه): خبر، وأسكن هاءه ضرورة، (حرمي رفعٍ): مبتدأ، وهذا من باب القلب، أي: رفع حرمي، (ضمهم): مبتدأ، (تسوى): مفعول الضم، (نما): خبر، و (حقًا): تمييز، و(عم): فعل ماضٍ، فاعله: ضمير (تسوى)، (مثقلًا): حال منه.
ص: أي: قرأ الحرميان نافع وابن كثير -: {وإن تك حسنة
[كنز المعاني: 2/153]
يضاعفها} [40] بالرفع على أن (كان) تامة، والباقون بالنصب على أنها خبر (كان)، أي: إن تكن الذرة حسنة.
وقرأ عاصم وأبو عمرو وابن كثير: {لو تسوى بهم الأرض} [42] بضم التاء على بناء المجهول، أي: تطبق بهم، من (سويت الشيء على الشيء): إذا أطبقته عليه.
والباقون بالفتح، لكن ... منهم نافع وابن عامر يشددان السين من {تسوى} على أن الأصل: (تتسوى) أدغم إحدى التاءين في السين، فبقي حمزة والكسائي بفتح التاء وتخفيف السين على حذف إحدى التاءين). [كنز المعاني: 2/154] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: سبحانه: {لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ} بضم التاء على البناء للمفعول
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/72]
والتثقيل أراد به التشديد مع فتح التاء أصله: لو تتسوى فأدغم التاء في السين وحمزة والكسائي على حذفها مع فتح التاء مثل ما مضى في تسألون أول السورة، ونما؛ أي: ارتفع، وحقا تمييز أو حال، ومثقلا حال وفاعل نما ضمير الضم وفاعل عم ضمير تسوى، والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/73]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (600 - .... .... .... .... وضمّهم = تسوّي نما حقّا وعمّ مثقّلا
....
وقرأ عاصم وابن كثير وأبو عمرو: لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ، بضم تاء تُسَوَّى.
وقرأ غيرهم بفتحتها. وقرأ ابن عامر ونافع بتثقيل السين والباقون بتخفيفها. فيؤخذ من هذا أن نافعا وابن عامر يقرءان بفتح التاء وتشديد السين أما فتح التاء لهما فمن مفهوم قوله (وضمهم تسوى نمى حقّا) وأما تشديد السين فمن منطوق قوله (وعم مثقلا) وأن حمزة والكسائي يقرءان بفتح التاء- ومأخذه مأخذ ما قبله- وتخفيف السين، وهذا يؤخذ من مفهوم قوله (وعم مثقلا) وأن عاصما وابن كثير وأبا عمرو يقرءون بضم التاء وتخفيف السين.
أما ضم التاء فمن صريح قوله (وضمهم) وأما تخفيف السين فمن مفهوم قوله (وعم مثقلا) ). [الوافي في شرح الشاطبية: 246]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تُسَوَّى فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِفَتْحِ التَّاءِ وَتَخْفِيفِ السِّينِ. وَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ وَابْنُ عَامِرٍ بِفَتْحِ التَّاءِ وَتَشْدِيدِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ التَّاءِ وَتَخْفِيفِ السِّينِ، وَهُمْ عَلَى أُصُولِهِمْ فِي الْفَتْحِ وَالْإِمَالَةِ وَبَيْنَ
[النشر في القراءات العشر: 2/249]
بَيْنَ). [النشر في القراءات العشر: 2/250]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {تسوى} [42] بفتح التاء وتخفيف السين، والمدنيان وابن عامر بفتح التاء وتشديد السين، والباقون بضم التاء وتخفيف السين، وهم على أصولهم في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 494]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (564- .... .... .... .... .... = .... .... تسوّى اضمم نما
565 - حقٌّ وعمّ الثّقل .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (تسوى) يعني قوله تعالى «تسوى بهم الأرض» بضم التاء عاصم وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب كما سيأتي في البيت بعده:
(حقّ) و (عمّ) الثّقل لامستم قصر = معا (ش) فا إلّا قليلا نصب (ك) ر
أي وقرأ نافع وأبو جعفر وابن عامر بتشديد السين، والباقون بالتخفيف فيصير فيه ثلاث قراءات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(حقّ) و(عمّ) الثّقل لامستم قصر = معا (شفا) إلّا قليلا نصب (ك) ر
ش: أي: قرأ ذو نون (نما) آخر الأول عاصم، و(حق) البصريان، وابن كثير لو تسوى بهم الأرض [النساء: 42] بضم التاء، والباقون بفتحها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/271]
وقرأ ذو (عم) المدنيان وابن عامر بتثقيل السين، والباقون بتخفيفها؛ فصار الثلاثة بالفتح والتشديد. و(نما) [و] (حق) بالضم، والتخفيف، والباقون بالفتح والتخفيف.
وقرأ [ذو] (شفا) حمزة والكسائي وخلف أو لمستم النساء هنا النساء [الآية: 43] والمائدة [الآية: 6] بالقصر، أي: حذف الألف، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو كاف (كر) ابن عامر ما فعلوه إلا قليلا [النساء: 66] بنصب اللام، والباقون برفعها.
وجه ضم تسوّى [النساء: 42]: أنه مضارع «سوّى» بمعنى: ساوى، بنى للمفعول، والأرض نائب فاعل، وأصله: لو يسوى الله بهم الأرض أي: يتمنون الموت، [أو أنهم لم يبعثوا] فتسوى بهم الأرض؛ لانحلالهم إلى التراب، أو يجعلون ترابا كالبهائم كقوله: كنت تربا [النبأ: 40].
ووجه التشديد: أنه مضارع تسوّت واسّوّت عليهم: استوت عليهم، والأرض فاعله.
ووجه التخفيف: حذف إحدى التاءين، أي: يودون لو ساخوا فيها.
ووجه القصر لمستم [النساء: 43، والمائدة: 6]: أنه لواحد.
ووجه مده: أنه على حد «عافاك الله» فيتحدان، أو أنه من مفاعلة المشاركة، وهو المختار؛ لأنه أظهر في الجماع.
ووجه نصب قليلا [النساء: 66]: أن الاستثناء كالموجب بجامع الوقوع بعد التمام، وعليها رسم الشامي.
ووجه رفعه: إبداله من الواو، أي: ما فعل إلا قليل وعليه المدني، والعراقي، وهو المختار؛ لأنه الفصيح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/272] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تسوى" [الآية: 42] فحمزة والكسائي وخلف بفتح التاء وتخفيف السين مع الإمالة وافقهم الأعمش، وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بفتح التاء وتشديد السين بلا إمالة إلا الأزرق فبالفتح كالتقليل، وافقهم الحسن والباقون بضم التاء بلا إمالة وتخفيف السين مبنيا للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 1/512]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({تسوى} [42] قرأ الأخوان بفتح التاء، وتخفيف السين، ونافع وشامي بفتح التاء، وتشديد السين، والباقون بضم التاء، وتخفيف السين، والواو مشددة للجميع). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا}
{وعصوا الرسول}
قرأ الجمهور من القراء {عصو الرسول} بضم الواو، واختاره الزجاج.
- وقرأ يحيى بن يعمر وأبو السمال (عصو الرسول) بكسر الواو على الأصل في التقاء الساكنين.
- وحذفت الألف في الكتابة هنا لحذفها في النطق، وانظر الآية/ 16 من سورة البقرة في {اشتروا...}.
{الرسول لو...}
أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{تسوى}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب {تسوى} بضم التاء وتخفيف السين مفتوحة.
[معجم القراءات: 2/75]
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (تسوي) بفتح التاء وتخفيف السين.
وهذا على حذف إحدى التاءين، وأصله تتسوى، مضارع تسوى.
- وهم مع قراءاتهم هذه أمالوا الألف في آخر الفعل.
- وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر والحسن (تسوى) بفتح التاء وتشديد السين، وأصله: تتسوى فأدغمت التاء في السين، وهو مضارع «تسوى».
- وقرأ عيسى بن عمر (تساوى) بفتح التاء وألف بعد السين.
{بهم الأرض}
قراءة الجمهور {بهم الأرض} بكسر الهاء وضم الميم وصلًا، فكسر الهاء لمجاورة الباء، وضم الميم على الأصل.
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب (بهم الأرض) بكسر الهاء والميم وصلًا، أما الهاء فلمجاورة الباء، وأما الميم فلالتقاء الساكنين.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف (بهم الأرض) بضم الهاء والميم
[معجم القراءات: 2/76]
وصلًا، وذلك بردهما إلى الأصل الذي كانا عليه.
- وأما في الوقف فالجميع بكسر الهاء وسكون الميم (بهم) ). [معجم القراءات: 2/77]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:37 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ الآية (43) ]


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - وَاخْتلفُوا فِي إِدْخَال الْألف وإخراجها من قَوْله {أَو لامستم النِّسَاء} 43
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (أَو لمستم) بِالْألف هَهُنَا وَفِي الْمَائِدَة 6 مثله
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ (لمستم) بِغَيْر ألف وَفِي الْمَائِدَة مثله). [السبعة في القراءات: 234]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({أو لمستم} وفي المائدة كوفي غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 227]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({لمستم} [43، المائدة: 6] فيهما: كوفي غير عاصم إلا المفضل، وابن عتبة). [المنتهى: 2/653]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (لمستم) بغير ألف هنا وفي المائدة، وقرأ الباقون بالألف فيهما). [التبصرة: 192]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {أو لمستم} (43)، هنا، وفي المائدة (6): بغير ألف.
[التيسير في القراءات السبع: 263]
والباقون: بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 264]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (أو لمستم النّساء) هنا وفي المائدة بغير ألف والباقون بالألف). [تحبير التيسير: 340]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُكَارَى) بضم السين من غير ألف الْأَعْمَش في رواية جرير، الباقون بالألف وضم السين، وهو الاختيار لموافقة المصحف، (لَمَسْتُمُ) بغير ألف، وفي المائدة ابن عتبة وكوفي غير الْعَبْسِيّ، وابن سعدان، وعَاصِم إلا المفضل، الباقون (لَامَسْتُمُ) بألف وهو الاختيار؛ إذ الملامسة تقع بينهما جميعًا ونحمله على اللمس الحقيقي لا على الجماع). [الكامل في القراءات العشر: 528]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([43]- {لامَسْتُمُ} فيهما بغير ألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/630]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (601 - وَلاَمَسْتُمُ اقْصُرْ تَحْتَهاَ وَبِهاَ شَفاَ = .... .... .... ....). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([601] ولامستم اقصر تحتها وبها (شـ)فا = ورفع قليلٌ منهم النصب (كـ)للا
قوله: (شفا)، لأنه بين معنى القراءة الأخرى، وأن {لمستم} من باب: طارق النعل؛ فتكون اللامسة واللمس بمعنى واحد، ويكون اللمس معنى الجماع.
وقد حمل بعض الصحابة الملامسة على الجماع، وبعضهم على اللمس باليد. ومذاهب الفقهاء أيضًا كذلك.
والذي يظهر، أن المراد باللمس والملامسة الجماع. ومن أبى ذلك وقال: إن الجنابة قد تقدم ذكرها، لم يُنعم النظر. فإن الذي تقدم، أحكام من يجب عليه استعمال الماء، وهذا حكم من يجوز له التيمم.
فلو لم تحمل الملامسة على الجماع، لبقي الجنب الذي يباح له التيمم غير مذكور في الآية). [فتح الوصيد: 2/837]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [601] ولامستم اقصر تحتها وبها شفا = ورفع قليل منهم النصب كللا
ح: (لامستم): مفعول (اقصر)، (تحتها وبها): ظرفا (لامستم)، والهاءان: للسورة، (شفا): جملة حالية بتقدير (قد)، (رفع): مبتدأ، بمعنى المرفوع، (قليلٌ): مضاف إليه، (النصب): مفعول (كللا)، والجملة: خبر المبتدأ، أي: جعل النصب له كالإكليل، وهو التاج في الحسن والزينة.
[كنز المعاني: 2/154]
ص: قرأ حمزة والكسائي: (أو لمستم النساء) في المائدة [6] تحت هذه السورة، وفي هذه أيضًا {43]: (لمستم) بالقصر من اللمس على أنه: سواء كان هو بمعنى المس كما هو رأي الشافعي، أو الجماع كما هو رأي أبي حنيفة- يكون الرجل هو البادئ بذلك القاصد له.
والباقون بألف من الملامسة بأحد المعنيين، لأن المرأة في المس
[كنز المعاني: 2/155]
والجمال تنال من الرجل مثل ما ينال منها.
وقرأ ابن عامر: {ما فعلوه إلا قليلًا منهم} [66] بنصب {قليلًا} على أصل الاستثناء، والباقون برفعه على البدل، كأنه قال: ما فعله إلا قليل). [كنز المعاني: 2/156] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (601- وَلامَسْتُمُ اقْصُرْ تَحْتَها وَبِها "شَـ"ـفا،.. وَرَفْعُ قَلِيلٌ مِنْهُمُ النَّصْبَ "كُـ"ـلِّلا
يعني قوله: {لامَسْتُمُ النِّسَاءَ}.
هنا وفي المائدة إذا قصر صار لمستم فيجوز أن يكون لامس بمعنى لمس، ويجوز أن يكون على بابه، واختلف الصحابة ومن بعدهم من الفقهاء في أن المراد به الجماع أو اللمس باليد مع اتفاقهم على أن المراد بالمس الجماع في قوله
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/73]
تعالى: {مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ}.
حيث وقع سواء قرئ بالمد أو بالقصر والذين مدوا لامس: قصروا تمسوهن وبالعكس مع أن معنى اللفظين واحد من حيث أصل اللغة، وقد حققنا الكلام في هذا، ولله الحمد في المسائل الفقهية في الكتاب المذهب سهل الله إتمامه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/74]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (601 - ولامستم اقصر تحتها وبها شفا = .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: أو لمستم النّساء في هذه السورة وفي السورة تحتها وهي المائدة بالقصر؛ أي بحذف الألف بعد اللام. وقرأ غيرهم بالمد؛ أي بإثبات ألف بعد اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 246]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَامَسْتُمُ هُنَا وَالْمَائِدَةِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِغَيْرِ أَلِفٍ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ فِيهِمَا بِالْأَلِفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ سُكَارَى وَالنَّاسِ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/250] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {لامستم} هنا [43] والمائدة [6] بغير ألف، والباقون بالألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 494]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (565- .... .... .... لامستم قصر = معًا شفا .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (معا) يريد قوله تعالى: «أو لامستم النساء» هنا وفي المائدة بالقصر؛ أي بحذف الألف حمزة والكسائي وخلف، والباقون بالمد وهو إثبات الألف على لفظه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(حقّ) و(عمّ) الثّقل لامستم قصر = معا (شفا) إلّا قليلا نصب (ك) ر
ش: أي: قرأ ذو نون (نما) آخر الأول عاصم، و(حق) البصريان، وابن كثير لو تسوى بهم الأرض [النساء: 42] بضم التاء، والباقون بفتحها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/271]
وقرأ ذو (عم) المدنيان وابن عامر بتثقيل السين، والباقون بتخفيفها؛ فصار الثلاثة بالفتح والتشديد. و(نما) [و] (حق) بالضم، والتخفيف، والباقون بالفتح والتخفيف.
وقرأ [ذو] (شفا) حمزة والكسائي وخلف أو لمستم النساء هنا النساء [الآية: 43] والمائدة [الآية: 6] بالقصر، أي: حذف الألف، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو كاف (كر) ابن عامر ما فعلوه إلا قليلا [النساء: 66] بنصب اللام، والباقون برفعها.
وجه ضم تسوّى [النساء: 42]: أنه مضارع «سوّى» بمعنى: ساوى، بنى للمفعول، والأرض نائب فاعل، وأصله: لو يسوى الله بهم الأرض أي: يتمنون الموت، [أو أنهم لم يبعثوا] فتسوى بهم الأرض؛ لانحلالهم إلى التراب، أو يجعلون ترابا كالبهائم كقوله: كنت تربا [النبأ: 40].
ووجه التشديد: أنه مضارع تسوّت واسّوّت عليهم: استوت عليهم، والأرض فاعله.
ووجه التخفيف: حذف إحدى التاءين، أي: يودون لو ساخوا فيها.
ووجه القصر لمستم [النساء: 43، والمائدة: 6]: أنه لواحد.
ووجه مده: أنه على حد «عافاك الله» فيتحدان، أو أنه من مفاعلة المشاركة، وهو المختار؛ لأنه أظهر في الجماع.
ووجه نصب قليلا [النساء: 66]: أن الاستثناء كالموجب بجامع الوقوع بعد التمام، وعليها رسم الشامي.
ووجه رفعه: إبداله من الواو، أي: ما فعل إلا قليل وعليه المدني، والعراقي، وهو المختار؛ لأنه الفصيح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/272] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "سكارى" [الآية: 43] حمزة والكسائي وخلف وابو عمرو وابن ذكوان بخلفه وأمال فتحة الكاف مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير وقلله الأزرق، وعن المطوعي سكرى بضم السين وسكون الكاف أي: جماعة سكرى وتقدم إمالة: "مرضى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "جَاءَ أَحَد" [الآية: 43] بإسقاط الأولى مع المد والقصر، وهو أولى لزوال الأثر قالون والبزي وأبو عمرو ورويس بخلفه،
[إتحاف فضلاء البشر: 1/512]
وقرأ ورش من طريقيه وأبو جعفر ورويس في ثانيه بتسهيل الثانية بين بين، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا بلا مد مشبع لعدم الساكن بعد، ولقنبل ثلاثة أوجه: إسقاط الأولى كالبزي، وتسهيل الثانية وإبدالها ألفا كالأزرق فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/513]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لمستم" [الآية: 43] هنا والمائدة [الآية: 6] فحمزة والكسائي وكذا خلف بغير ألف فيهما وافقهم الأعمش والباقون بالألف فيهما أي: ماسستم بشرة النساء ببشرتكم، وقيل جامعتموهن، وقيل لمس جامع ولامس لما دون الجماع، وقال البيضاوي: واستعماله أي: لمستم كناية عن الجماع أقل من الملامسة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/513]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({جا أحد} [43] قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الهمزة الأولى، مع القصر والمد، وورش وقنبل بتسهيل الثانية، ولهما أيضًا إبدالها حرف مد، ولا يزاد هنا في مد حرف المد المبدل، إذ لا ساكن بعده، ولا يقال إ نه يمده كـــ {ءامنوا} لأن حرف المد عارض، والسبب ضعيف، لتقدمه على الشرط، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 514]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({لامستم} قرأ الأخوان بغير ألف بين اللام والميم، والباقون بالألف). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا}
{الصلاة}
قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{سكارى}
قرأ رسول الله صلي الله عليه وسلم وعثمان وعلي وزيد بن ثابت وابن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبو هريرة وابن هرمز وأبو جعفر وصاحباه شيبة ونافع وابن شهاب الزهري وعبد العزيز بن عبد الله الماجشون وابن كثير وأهل مكة وعبد الله بن يزيد وعاصم الأسدي وسفيان الثوري والحسن البصري وأبو رجاء العطاردي وقتادة وأبو عمرو بن العلاء وعيسى الثقفي وسلام ويعقوب وابن عامر وعمرو بن ميمون بن مهران: {سكارى} بضم السين وألف بعدها، واختلفوا أهو جمع تكسير أم اسم جمع، ومذهب سيبويه أنه جمع تكسير، ورجحه السيرافي.
- وقرأ أبو نهيك وعيسى بن عمر (سكارى) بفتح السين جمع سكران، مثل ندمان وندامى، وهي لغة تميم.
[معجم القراءات: 2/77]
- وقرأ النبي صلي الله عليه وسلم وعبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وعلقمة بن قيس وأبو زرعة عمرو بن جرير وإبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب وسليمان الأعمش والطلحتان: طلحة اليامي وطلحة الرازي وسفيان الثوري وعيسى الهمداني وحمزة والكسائي وعبد الله بن إدريس الأودي وخلف بن عمرو بن فائد والحسن البصري وخارجة عن نافع (سكرى) بفتح السين وسكون الكاف وبدون الألف، ويحتمل أن يكون صفة لواحدة مؤنثة مثل امرأة سكرى جري على جماعة؛ إذ معناه: وأنتم جماعة سكرى، وقال ابن جني: هو جمع سكران على وزن فعلى.
- وقرأ الأعمش والمطوعي (سكرى) بضم السين على وزن «حبلى»، قال الزبيدي: وهو غريب.
- وقرأ بإمالة فتحة الراء مع الألف من {سكارى} حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي والأعمش.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- وأمال الكاف مع الألف الأولى الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير.
[معجم القراءات: 2/78]
{جنبا}
قرأت فرقة (جنبا) بإسكان النون، وهو تخفيف.
- وقراءة الجماعة {جنبًا} على التثقيل.
{مرضى}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{جاء}
قراءة بالإمالة حمزة، ووافقه خلف وابن ذكوان وعن هشام خلاف، فأمالها الداجوني عنه، وفتحها الحلواني.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والقصر والتوسط.
{جاء أحد} هنا همزتان مفتوحتان من كلمتين ففيهما ما يلي:
1- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو وورش وابن شنبوذ عن قنبل ورويس من طريق أبي الطيب بإسقاط الأولى مع المد والقصر.
ووافقهم على هذا اليزيدي وابن محيصن في وجهه الثاني (جا أحد).
- وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وقنبل وأبو جعفر ورويس وابن مهران عن روح بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية.
- وقرأ ورش ومجاهد عن قنبل والأزرق ورويس بإبدال الهمزة الثانية
[معجم القراءات: 2/79]
حرف مد من غير إشباع (جاء احد).
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين {جاء أحد}.
{من الغائط}
قرأ ابن مسعود والزهري (من الغيط)، وهو مصدر من غاط، أو أنه مخفف من الغيط.
- وقرآ أيضًا من «غيط» منكرا.
- وقراءة الجماعة {من الغائط} بألف على «فاعل»، والفعل منه غاط المكان يغوط إذا اطمأن.
{لامستم}
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر ويعقوب {لامستم} بالألف.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش، والمفضل عن عاصم والوليد بن عتبة عن ابن عامر (لمستم) بغير ألف.
قال ابن عطية: «وهي في اللغة قد تقع للمس الذي هو الجماع، وفي اللمس الذي هو جس اليد والقبلة، ونحوه».
{فتيمموا صعيدا}
هذه قراءة الجماعة {فتيمموا...}.
[معجم القراءات: 2/80]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (فأموا...).
{فامسحوا بوجوهكم}
ذكر اللحياني أن في مصحف أبي بن كعب (... بأوجهكم)، كذا مكان وجوهكم.
{عفوا غفورا}
أخفي أبو جعفر التنوين في الغين). [معجم القراءات: 2/81]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (44) إلى الآية (46) ]

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ (44) وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا (45) مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ (44)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "أن يضلوا" بالغيب من أضل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/513]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل}
{يريدون}
قراءة الجماعة {يريدون} بياء الغيبة، أي اليهود أو النصارى، أو غيرهم.
- وقرأ النخعي وابن وثاب (تريدون) بتاء الخطاب، أي وتريدون أيها المؤمنون...
{ويريدون أن تضلوا السبيل}
قرأ الحسن (أن تضلوا) بضم التاء وفتح الضاد مبنيًا للمفعول.
- وقرأ يحيى بن وثاب (أن تضلوا) بفتح التاء والضاد.
- وقرأ الحسن (أن يضلوا) بالياء على الغيب من «أضل»، وذكرها السمين بالتاء عنه {أن تضلوا}.
[معجم القراءات: 2/81]
- وعن الحسن أنه قرأ (أن يضلوا) بالياء المفتوحة وفتح الضاد أيضًا.
- وقرئ أيضًا (أن يضلوا) بياء مفتوحة وضاد مكسورة.
- وقراءة الجماعة {أن تضلوا} ). [معجم القراءات: 2/82]

قوله تعالى: {وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا (45)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا}
{أعلم بأعدائكم}
ذكر أبو جعفر النحاس أنه روي عن الحسن وأبي عمرو أنهما أدغما الميم في الباء، وقال: «ولا يجوز ذلك، لن في الميم غنة فلو أدغمتها لذهبت».
وذكر ابن الجزري أن الميم تسكن عند الباء إذا تحرك ما قبلها تخفيفًا لتوالي الحركات، فتخفى إذ ذاك بغنة، وذهب على مثل هذا الداني، ثم قال ابن الجزري: «والقراء يعبرون عن هذا بالإدغام، وليس كذلك لامتناع القلب فيه، وإنما تذهب الحركة فتخفى الميم».
{بأعدائكم}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة الأولى ياء.
- وقراءة حمزة في الوقف أيضًا بتسهيل الهمزة الثانية بين بين، أي: بين الهمزة وحركتها.
{كفى... كفى}
قرأهما بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 2/82]
- وبالتقليل والفتح الأزرق وورش.
{نصيرا} ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/83]

قوله تعالى: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" يحرفون الكلام " بألف حيث وقع ابْن مِقْسَمٍ والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لقوله: (كلام اللهِ)، الباقون (الكلَمَ) بغير ألف). [الكامل في القراءات العشر: 528]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المبهج "يحرفون الكلم" بفتح اللام وبالألف هنا وموضعي المائدة ومن المفردة في المائدة كذلك في النساء بالكسر بلا ألف كالجمهور في الثلاثة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/513]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن وابن محيصن بخلفه "راعنا" بالتنوين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/513]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا}
{يحرفون الكلم}
قراءة الجمهور {... الكلم} بفتح الكاف وكسر اللام، وهو جمع «كلمة».
- وقرأ أبو رجاء (الكلم) بكسر الكاف وسكون اللام جمع «كلمة» تخفيف «كلمة».
- وقرأ علي بن أبي طالب والسلمي وابن محيصن وأبو رجاء والنخعي (الكلام) بألف.
{غير مسمع}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{راعنا}
قراءة الجماعة {راعنا} فعل أمر من راعي يراعي، فهو أمر من المراعاة.
- وقرأ الحسن وابن محيصن بخلاف عنه (راعنًا) بالتنوين، على أنه صفة لمصدر محذوف، أي: قولًا راعنًا.
[معجم القراءات: 2/83]
{بألسنتهم} وتقدم مثل هذا في الآية/ 104 من سورة البقرة.
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء مفتوحة.
{وانظرنا}
قراءة الجماعة {وانظرنا} بهمزة الوصل أمرًا من «نظر»، أي: انظر إلينا.
- وقرأ أبي بن كعب (وأنظرنا) بقطع الهمزة أمرًا من «أنظر»، وهو من الإمهال.
{خيرًا} ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{فلا يؤمنون}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (فلا يومنون) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وقراءة حمزة في الوقف بالإبدال أيضًا.
وتقدم مثل هذا في سورة البقرة/ 88، والأعراف/ 185). [معجم القراءات: 2/84]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (47) إلى الآية (48) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً (47) إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً (47)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أدبارها" [الآية: 47] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/513]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولًا}
{أن نطمس}
قراءة الجمهور {... نطمس} بكسر الميم.
- وقرأ أبو رجاء (نطمس) بضم الميم.
[معجم القراءات: 2/84]
- وهما لغتان في المضارع.
{على أدبارها}
قرأه بالإمالة أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، واليزيدي.
- وقرأه الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وقال أبو طاهر في العنوان:
«... وقرأه نافع وحمزة وأبو الحارث بين اللفظين، وهم إلى الفتح أقرب» ). [معجم القراءات: 2/85]

قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثمًا عظيمًا} {لا يغفر... لا يغفر}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{يشاء} تقدمت القراءة فيه في الآية/ 213 من سورة البقرة.
{افترى}
قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 2/85]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:40 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (49) إلى الآية (50) ]

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (49) انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا (50)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (49)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فتيلًا * انظر} [49 50]، ونحوه: بضم التنوين حجازي، وعلي، وقاسم، وخلفٌ، وهشامٌ، وافق الرملي عن ابن ذكوان، وعبد الرزاق إلا في {مبين * اقتلوا} [يوسف: 8- 9]، و{محظورًا} [الإسراء: 20- 21]، و{مسحورًا *انظر} [الإسراء: 47 48، الفرقان: 8- 9]، و{وعذاب * اركض} [ص: 41- 42]، و{منيب * ادخلوها} [ق: 33- 34] فقط.
وافق ابن عتبة في {متشابهٍ انظروا} [الأنعام: 99]، وفي {وعذاب * اركض}، وفي ق {منيب * ادخلوها}، والأخفش طريق ابن الخليل في {خبيثةٍ اجتثت} [إبراهيم: 26]، وكسر قنبل طريق ابن الصلت عند
[المنتهى: 2/653]
الكسر فقط). [المنتهى: 2/654]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وأبو عمرو: {فتيلا انظر} (49، 50)، و: {أن اقتلوا ... أو اخرجوا} (66): بكسر الواو والنون والألف للتنوين.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 264] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {ولا يظلمون فتيلا} (77)، وهو الثاني: بالياء.
والباقون: بالتاء.
ولا خلاف في الأول (49): أنه بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 264] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فتيلا انظر، وإن اللّه يأمركم ونعما هي وأن قتلوا وأو اخرجوا) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 340] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وحمزة والكسائيّ وخلف وأبو جعفر وروح: (ولا يظلمون فتيلا) [وهو] الثّاني بالياء، [والباقون بالتّاء] ولا خلاف في الأول أنه بالياء). [تحبير التيسير: 341] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا) بالتاء قَتَادَة وعبد الحميد بن بكار عن ابن عامر، وإسماعيل عن شيبة، ونافع راشد جعفر، الباقون بالياء وهو الاختيار لقوله: (يَفْتَرُونَ)، و(يُزَكُّونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 528]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (96 - وَلاَ يُظْلَمُوا أُْد يَا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص- ولا يظلموا (أ)د (يـ)ـا و(حـ)ـز حصرت فنو = ون انصب وأخرى مؤمنًا فتحه (بـ)ـلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) أد وهو أبو جعفر وروى مرموز (يا) وهو روح {ولا تظلمون فتيلًا أينما تكونوا} [77- 78] بالغيب كما نطق به وهو الموضع الثاني وخرج الأول وهو {يظلمون فتيلًا انظر} [49 - 50] فإنه متفق عليه وعلم من الوفاق أنه لخلف كذلك ولرويس بالخطاب على الالتفات). [شرح الدرة المضيئة: 116] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا أَيْنَمَا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِالْغَيْبِ.
(وَاخْتُلِفَ) عَنْ رَوْحٍ، فَرَوَى عَنْهُ أَبُو الطَّيِّبِ كَذَلِكَ بِالْغَيْبِ، وَرَوَى عَنْهُ سَائِرُ الرُّوَاةِ بِالْخِطَابِ كَالْبَاقِينَ. وَقَدْ رَوَى الْغَيْبَ أَيْضًا الْعِرَاقِيُّونَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ هِشَامٍ لَكِنَّهُ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ التَّغْلِبِيِّ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْغَيْبِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ {بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} فَلَيْسَ فِيهَا خِلَافٌ مِنْ طَرِيقٍ مِنَ الطُّرُقِ، وَلَا رِوَايَةٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ لِأَجْلِ أَنَّ قَوْلَهُ مَنْ يَشَاءُ لِلْغَيْبِ فَرَدَّ عَلَيْهِ.
وَالْعَجَبُ مِنَ الْإِمَامِ الْكَبِيرِ أَبِي جَعْفَرٍ الطَّبَرِيِّ مَعَ جَلَالَتِهِ أَنَّهُ ذَكَرَ فِي كِتَابِهِ الْجَامِعِ الْخِلَافَ فِيهِ دُونَ الثَّانِي فَجَعَلَ الْمُجْمَعَ عَلَيْهِ مُخْتَلَفًا فِيهِ وَالْمُخْتَلَفَ فِيهِ مُجْمَعًا عَلَيْهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/250] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي ضَمِّ التَّنْوِينِ وَكَسْرِهِ مِنْ فَتِيلًا انْظُرْ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ فَمَنِ اضْطُرَّ. وَكَذَلِكَ تَقَدَّمَ أَنِ اقْتُلُوا، أَوِ اخْرُجُوا عِنْدَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/250] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فتيلًا * انظر} [49، 50] ذكر عند {فمن اضطر} في البقرة [173]، وكذا {أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم} [66] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 494] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فتيلا انظر" بكسر التنوين وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب واختلف عن ابن ذكوان، والوجهان صحيحان عنه كما تقدم عن النشر والباقون بالضم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/513]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فتيلا * انظر} قرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين في الوصل، والباقون بالضم، فلو وقف على {فتيلا} فالجميع يبتدئون بهمزة مضمومة). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا}
{ألم تر}
قراءة الجمهور {ألم تر} بفتح الراء على حذف حرف العلة للجزم.
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي (ألم تر)، بسكون الراء إجراء للوصل مجرى الوقف، وقيل هي لغة قوم لا يكتفون بالجزم بحذف لام الفعل، بل يسكنون بعده عين الفعل».
{يشاء}
تقدمت القراءة فيه في الآية/ 213 من سورة البقرة.
{ولا يظلمون}
قراءة الجمهور {ولا يظلمون} بياء الغيبة مبنيًا للمفعول.
- وقرأت طائفة (ولا تظلمون) بتاء الخطاب مبنيًا للمفعول، وهو من باب الالتفات). [معجم القراءات: 2/86]

قوله تعالى: {انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا (50)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثمًا مبينًا}
{فتيلًا * انظر}
قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والأخفش ويعقوب والداجوني وأبو جعفر وابن ذكوان بخلاف عنه بكسر التنوين في الوصل.
وصورة القراءة: (فتيلن انظر) والكسر لالتقاء الساكنين: سكون التنوين وسكون همزة الوصل في {انظر} أمر الثلاثي.
واختلف عن ابن ذكوان وقنبل في التنوين، فروي النقاش عن الأخفش كسره مطلقًا حيث أتى...، وروي الصوري من طريقيه الضم مطلقًا، ولم يستثن شيئًا.
والوجهان صحيحان عن ابن ذكوان من طريقيه رواهما غير واحد.
[معجم القراءات: 2/86]
- وقراءة الباقين بالضم: (فتيلن انظر)، وتوجيهه أنه إتباع لما بعده، وهو همزة الوصل؛ وليدلوا على أن حركة الهمزة المحذوفة كانت ضمة.
وأما في حال الوقف على {فتيلًا} فقد اتفق الجميع على ضم الألف من {انظر}.
{كفى}
تقدمت الإمالة فيه في الآية/ 45 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/87]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 10:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (51) إلى الآية (55) ]

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (51) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52) أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54) فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (51)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هَؤُلاءِ أَهْدَى" [الآية: 51] بإبدال الهمزة الثانية ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/513]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أهدى" [الآية: 51] حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه، وكذا "وكفى" وألقى ونحوه كأتاهم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/514]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({هؤلاء أهدى} [51] قرأ الحرميان والبصري بإبدال همزة {أهدى} ياء محضة، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا}
{يؤمنون}
تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة الساكنة واوًا في الآية/ 46 من هذه السورة، وانظر الآية/ 88 من سورة البقرة، والآية/ 185 من سورة الأعراف.
{هؤلاء أهدى} هنا همزتان من كلمتين مختلفتا الحركة، الأولى مكسورة والثانية مفتوحة ففيهما ما يلي:
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بإبدال الهمزة الثانية ياء مفتوحة، وتحقيق الهمزة الأولى (هؤلاء يهدى) كذا.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين {هؤلاء أهدى}.
وإذا وقف حمزة على {هؤلاء} فله في الهمزة الأولى خمسة أوجه:
- المد والقصر مع التسهيل.
- والمد والقصر مع إبدالها واوًا.
- والمد مع التحقيق.
[معجم القراءات: 2/87]
وله في الهمزة الثانية المد والتوسط والقصر مع البدل، والمد والقصر مع التسهيل.
وأما هشام فله في الثانية الخمسة المذكورة في الوقف لا غير.
{أهدى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 2/88]

قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرًا}
{نصيرًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 2/88]

قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا}
{فإذا لا يؤتون}
الأفصح إلغاء (إذن) بعد حرف العطف الواو والفاء، ويبقى الفعل بعدها مرفوعًا (فإذن لا يؤتون)، وعلى هذا أكثر القراء.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وأبي بن كعب (فإذن لا يؤتوا) بحذف النون على إعمال (إذن).
قال الأشموني: «على الإعمال، نعم الغالب الرفع على الإهمال، وبه
[معجم القراءات: 2/88]
قرأ السبعة».
وقال ابن عطية: «... والمصحف على إلغائها، والوجهان جائزان».
وفي حاشية الجمل: «إذًا حرف جواب، وجزاء الشرط مقدر، ورفع الفعل بعدها، وإن كان مرجوحًا في النحو؛ لأن القراءة سنة متبعة، وقرئ شاذًا على الأرجح بحذف النون».
وقال الزجاج: «وأما رفع {يؤتون} فعلى: فلا يؤتون الناس نقيرًا إذن، ومن نصب فقال: فإذن لا يؤتوا الناس، جاز له في غير القراءة، فأما المصحف فلا يخالف...».
ويأتي مثل هذه القراءة في الآية/ 76 من سورة الإسراء في قوله تعالى: {وإذن لا يلبثون خلافك إلا قليلًا}.
{لا يؤتون}
وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم. (فإذن لا يؤتون) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز {... لا يؤتون}.
- وقرئ (لا يأتون) بفتح الياء وماضيه «أتي» أي لا يحبون نفعًا الناس نقيرًا.
{نقيرًا}
الترقيق في الراء عن الأزرق وورش.
- والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 2/89]

قوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( {إبراهيم} [54، 125، 163] في الثلاثة ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 498] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فقد ءاتينا ءال إبراهيم} [54] هذا هو المتفق عليه، ومنه احترز بقوله:
وفيها وفي نص النساء ثلاثة = أواخر ... ). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيمًا}
{يحسدون}
قراءة الجمهور من القراء {يحسدون} بضم السين.
- وقراءة عيسى بن سليمان عن بعض العرب (يحسدون) بكسر السين.
وفي التاج: «يحسده بالكسر، نقله الأخفش عن البعض، و{يحسده} بالضم هو المشهور».
{ما آتاهم}
تقدمت الإمالة فيه، في الآية/ 37 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/90]

قوله تعالى: {فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجنهم سعيرًا}
{صد}
قراءة الجماعة {صد} بفتح الصاد على الفاعل للبناء.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وابن جبير وعكرمة وابن يعمر والجحدري (صد) بضم الصاد مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبي بن كعب وأبو الجوزاء وأبو رجاء والحوفي (صد) بكسر الصاد مبنيًا للمفعول.
والمضاعف المدغم الثلاثي يجوز فيه إذا بني للمفعول ما جاز في {باع، وقال} إذا بني للمفعول، وتقول: حب زيد، بالضم، و«حب» بالكسر، ويجوز الإشمام.
{كفى}
تقدمت الإمالة فيه في الآية/ 45 من هذه السورة.
{سعيرًا}
عن الأزرق وورش الترقيق والتفخيم في الوصل.
[معجم القراءات: 2/90]
- وعنهما الترقيق في الوقف.
- والباقون على التفخيم في الحالين). [معجم القراءات: 2/91]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة