العودة   جمهرة العلوم > المنتديات > منتدى جمهرة التراجم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 ذو القعدة 1442هـ/22-06-2021م, 12:34 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

أبو الحارث محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة ابن أبي ذئب القرشي(ت:159هـ)

وأبو ذئب كنية جد أبيه هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس العامري القرشي.
- قال البخاري: قال لي عياش بن المغيرة: (وُلد ابن أبي ذئب سنة الجحاف سنة ثمانين).
- وقال الفسوي: (كان مولد مالك سنة تسعين؛ فعلى هذا ابن أبي ذئب أكبر من مالك بعشر سنين).
فقيه أهل المدينة في زمانه، وكان من أقومهم بأمر الدين، وأشدّهم فيه صرامة، لا يهاب والياً ولا غيره، وهو من قرابة عمرو بن عبد ودّ العامري فارس قريش الذي اجتاز الخندق وبارز عليَّ بن أبي طالب فقتله عليّ رضي الله عنه.
وكان ابن أبي ذئب من نقلة التفسير، له مرويات في كتب التفسير المسندة.
- قال أبو داود سليمان بن الأشعث: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: (كان ابن أبي ذئب يشبَّه بسعيد بن المسيب).
قيل لأحمد: خلف مثله ببلاده؟
قال: (لا، ولا بغيرها) يعني: ابن أبي ذئب. رواه الخطيب البغدادي.
- قال حماد بن خالد: (كان يشبه ابن أبي ذئب سعيد بن المسيب في زمانه، وما كان ابن أبي ذئب ومالك في موضع عند سلطان إلا تكلم ابن أبي ذئب بالحق والأمر والنهي، ومالك ساكت، وإنما كان يقال ابن أبي ذئب وسعد بن إبراهيم أصحاب أمر ونهي). رواه الفسوي.
- وقال الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل قال: (ابن أبي ذئب أصلح في بدنه، وأورع وَرَعاً، وأقوم بالحق من مالك عند السلاطين، وقد دخل ابن أبي ذئب على أبي جعفر فلم يهوله أن قال له الحق؛ قال: "الظلم فاشٍ ببابك" وأبو جعفر أبو جعفر!!). رواه الفسوي.
- وقال هارون بن سفيان: قال أبو نعيم: حججت سنة حج أبو جعفر وأنا ابن إحدى وعشرين سنة، ومعه ابن أبي ذئب ومالك بن أنس، فدعا ابن أبي ذئب فأقعده معه على دار الندوة عند غروب الشمس، فقال له: ما تقول في الحسن بن زيد بن الحسن ابن فاطمة؟
قال: فقال: إنه ليتحرى العدل.
فقال له: ما تقول فيَّ؟ مرتين أو ثلاثا،
فقال: (ورب هذه البنية إنك لجائر).
قال: فأخذ الربيع بلحيته، فقال له أبو جعفر: كف يابن اللخناء.
وأمر له بثلاث مائة دينار). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أحمد بن محمد بن عيسى المكي: حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد، قال: قال ابن أبي ذئب للمنصور: (يا أمير المؤمنين، قد هلك الناس، فلو أعنتَهم مما في يديك من الفيء؟).
قال: (ويلك لولا ما سددتُ من الثغور، وبعثتُ من الجيوشِ لكنتَ تؤتى في منزلك وتُذبح).
فقال ابن أبي ذئب: (فقد سدَّ الثغورَ، وجيَّشَ الجيوشَ، وفَتَحَ الفتوحَ، وأعطى الناسَّ أعطياتهم من هو خير منك).
قال: ومن هو ويلك؟
قال: عمر بن الخطاب.
فنكَّس المنصورُ رأسه، والسيف بيد المسيب، والعمود بيد مالك بن الهيثم، فلم يعرض له، والتفت إلى محمد بن إبراهيم الإمام، فقال: (هذا الشيخ خيرُ أهل الحجاز). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال الحسن بن علي الجوهري: أخبرنا محمد بن القاسم بن خلاد، قال: لما حج المهدي دخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فلم يبق أحد إلا قام إلا ابن أبي ذئب، فقال له المسيب بن زهير: قمْ! هذا أمير المؤمنين! فقال ابن أبي ذئب: (إنما يقوم الناس لرب العالمين)
فقال المهدي: (دعه، فلقد قامت كل شعرة في رأسي). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال إبراهيم بن المنذر: حدثني معن عن مالك قال: لما لقيت أبا جعفر قال لي: يا مالك من بقي بالمدينة من المشيخة؟
قلت: (يا أمير المؤمنين ابن أبي ذئب وابن أبي سلمة وابن أبي سبرة). رواه الفسوي.
- وقال أبو داود: سمعت أحمد، قال: (كان ابن أبي ذئب ثقة صدوقا، أفضل من مالك بن أنس، إلا أن مالكا أشد تنقية للرجال منه، ابن أبي ذئب لا يبالي عمن يحدث). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم: سمعت يحيى بن معين يقول: (ابن أبي ذئب ثقة وكل من روى عنه ابن أبي ذئب ثقة إلا أبا جابر البياضي، وكل من روى عنه مالك ثقة إلا عبد الكريم أبا أمية). رواه الخطيب
- وقال يعقوب بن شيبة: (ابن أبي ذئب ثقة، غير أن روايته عن الزهري خاصة قد تكلم الناس فيها، فطعن بعضهم فيها بالاضطراب، وذكر بعضهم أن سماعه عن الزهري عرض ولم يطعن بغير ذلك، والعرض عند جميع من أدركنا صحيح).
- وقال علي بن المديني: (كانوا يوهنونه في أشياء رواها عن الزهري).
- وقال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: (كان ابن أبي ذئب عسرا).
قال علي: قلت: عسرا؟
قال: (أعسر أهل الدنيا، إن كان معك كتاب، قال: اقرأه، وإن لم يكن معك كتاب؛ فإنما هو حفظ). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال يحيى بن معين: قال لي حجاج الأعور: (كنت أجئ إلى ابن أبي ذئب ببغداد أعرض عليه ما سمعت منه لأصححه؛ فما أجترئ أن أصلح بين يديه، حتى أقوم؛ فأتوارى بأسطوانة أو بشيء فأصلح ثم أعود إليه). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال الواقدي: (كان ابن أبي ذئب إذا جلس إليه رجل فافتقده سأل أهل المجلس ما فعل صاحبكم؟ فإن قالوا لا ندري، قال أين منزله؟ فإن قالوا لا ندري، ضجر عليهم وقال لأي شيء تصلحون؟ يجلس إليكم رجل لا تدرون إذا اعتل لم تعودوه! وإن كانت له حاجة لم تعينوه! فإن عرفوا منزله" قال: "قوموا بنا إليه حتى نأتيه في منزله فنسأل به ونعوده).
- وقال يونس بن عبد الأعلى: سمعت الشافعي، يقول: (ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث وابن أبي ذئب). رواه الخطيب البغدادي.
قلت: وقد مات ابن أبي ذئب والشافعي ابن تسع سنين.
- وقال عبد الله بن محمد البغوي: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل، يقول: (كان ابن أبي ذئب رجلا صالحا يأمر بالمعروف، وكان يشبه بسعيد بن المسيب). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال الواقدي: (لما خرج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة لزم ابن أبي ذئب بيته، فلم يخرج منه حتى قتل محمد بن عبد الله).
- وقال مصعب الزبيري: (بعث المهدي إلى ابن أبي ذئب؛ فأتاه ثم انصرف من بغداد فمات بالكوفة). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال الخطيب البغدادي: (كان فقيها صالحا ورعا، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، أقدمه المهدي أمير المؤمنين بغداد وحدث بها، ثم رجع يريد المدينة فمات بالكوفة).
- قال إبراهيم بن المنذر: حدثني ابن أبي فديك قال: (مات ابن أبي ذئب سنة ثمان وخمسين ومائة). رواه الفسوي.
- وقال البخاري: قال أحمد: (مات سنة تسع وخمسين).
- وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا ابن أبي شيخ، قال: سمعت أبي، يقول: سمعت رجلا، يقول لأبي شيبة القاضي: وصل أمير المؤمنين- يعني: المهدي - ابنَ أبي ذئب فأسنى جائزته، فانصرف مسرورا يريد المدينة؛ فلما كان بالحيرة مات.
فقال أبو شيبة واسترجع: (هكذا يأتي الإنسان الموت أسر ما كان، وأشدّ ما كان ضيقا).
قال: (فمات أبو شيبة أسر ما كان). رواه الخطيب البغدادي.

له مرويات في كتب التفسير المسندة
- روى عن خاله الحارث بن عبد الرحمن العامري القرشي، وعكرمة، ونافع مولى ابن عمر، وابن شهاب، وبكير بن عبد الله بن الأشج، وسعيد المقبري، ويزيد بن أبي حبيب، وشعبة مولى ابن عباس، وسعيد بن جبير بن مطعم، والزبرقان بن عمرو، والعجلان مولى المشمعل، ومحمد بن عمرو بن عطاء، وأبي قسيط يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي.
- وروى عنه معمر بن راشد، ومالك بن أنس، وابن وهب، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سلام البصري، وابن أبي فديك، وأبو أسامة الحافظ، وآدم بن أبي إياس، ويزيد بن هارون، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وروح بن عبادة، وعيسى بن يونس السبيعي، وصيفي بن ربعي، ويحيى بن واضح، وأبو علي الحنفي عبيد الله بن عبد المجيد، وأبو عامر العقدي، ، وحماد بن خالد الخياط.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة