عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 8 جمادى الآخرة 1434هـ/18-04-2013م, 07:10 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي



تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {يريد الله أن لا يجعل لهم حظّاً}أي: نصيباً). [مجاز القرآن: 1/108]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177)}

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {ولا يحسبنّ الّذين كفروا أنّما نملي لهم خيرٌ لأنفسهم...}
ومن قرأ "ولا تحسبن" قال "إنما" وقد قرأها بعضهم "ولا تحسبن الذين كفرا أنما" بالتاء والفتح على التكرير: لا تحسبنهم لا تحسبن أنما نملي لهم، وهو كقوله: {هل ينظرون إلاّ السّاعة أن تأتيهم} على التكرير: هل ينظرون إلا أن تأتيهم). [معاني القرآن: 1/248]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ولا يحسبنّ الّذين كفروا أنّ ما نملى لهم خيرٌ لأنفسهم}: ألف (أن) مفتوحة، لأن {يحسبن} قد عملت فيها، (وما): في هذا الموضع بمعنى (الذي) فهو اسم، والمعنى من الإملاء ومن الإطالة، ومنها قوله: {واهجرني مليّاً}أي: دهراً؛ وتمليت حبيبك؛ والملوان: النهار والليل كما ترى، قال ابن مقبل:
ألا يا ديار الحيّ بالسّبعان... أملّ عليها بالبلى الملوان
يعنى الليل والنهار، و(أملّ عليها بالبلى): أي رجع عليها حتى أبلاها، أي طال عليها، ثم أستأنفت الكلام فقلت: (إنّما تملي لهم ليزدادوا إثماً)فكسرت ألف {إنما} للابتداء فإنما أبقيناهم إلى وقت آجالهم ليزدادوا إثماً؛ وقد قيل في الحديث: الموت خيرٌ للمؤمن للنّجاة من الفتنة، والموت خيرٌ للكافر لئلاّ يزداد إثماً.
{عذابٌ مهي}: فذلك من الهوان). [مجاز القرآن: 1/108-109]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ): ({إنما نملي لهم}: نطيل أعمارهم {واهجرني مليا} دهرا). [غريب القرآن وتفسيره: 111]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({نملي لهم}أي: نطيل لهم، يعني: الإمهال والنّظرة، ومنه قوله: {واهجرني مليًّا}). [تفسير غريب القرآن: 116]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله - جلّ وعزّ -: {ولا يحسبنّ الّذين كفروا أنّما نملي لهم خير لأنفسهم إنّما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين}
قرئت (ولا تحسبنّ الّذين كفروا أنّما نملي لهم خير)
وقد قرئت (ولا تحسبنّ الّذين كفروا إنّما نملي)
معني {نملي لهم}:نؤخرهم - وهؤلاء قوم أعلم اللّه النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم لا يؤمنون أبدا، وأن بقاءهم يزيدهم كفرا وإثما.
وأما الإعراب - فقال أبو العباس محمد بن يزيد: إن من قرأ بالياء {يحسبنّ} فتح أن، وكانت تنوب عن الاسم والخبر تقول حسبت أن زيدا منطلق، ويصح الكسر مع الياء - بفتح {ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم} بكسر إنّ، وهو جائز على قبحه، لأن الحسبان ليس بفعل حقيقي فهو يبطل عمله مع أن، كما يبطل مع اللام، تقول حسبت لعبد اللّه منطلق.
وكذلك قد يجوز على بعد: حسبت أن عبد اللّه منطلق.
ومن قرأ (ولا تحسبن الذين كفروا) لم يجز له، عند البصريين إلا كسر (إن)
المعنى: لا تحسبن الذين كفروا، إملاؤنا خير لهم ودخلت أن مؤكدة.
إذا فتحت (أن)، صار المعنى: ولا تحسبن الذين كفروا إملائا، قال أبو إسحاق: وهو عندي في هذا الموضع يجوز على البدل من الذين.
المعنى: لا تحسبن إملاءنا للذين كفروا خيرا لهم وقد قرأ بها خلق كثير.
ومثل هذه القراءة من الشعر قول الشاعر:
فما كان قيس هلكه هلك واحد... ولكنه بنيان قوم تهدّما
جعل هلكه بدلا من قيس، المعنى فما كان هلك - قيس هلك واحد). [معاني القرآن: 1/490-492]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما}في معناه قولان:
أحدهما: ما رواه الأسود عن عبد الله بن مسعود أنه قال: الموت خير للمؤمن والكافر ثم تلا{وما عند الله خير للأبرار}و{إنما نملي لهم ليزدادوا إثما}
والقول الآخر: أن هذه الآية مخصوصة أريد بها قوم بأعيانهم لا يسلمون كما قال جل وعز: {ولا أنتم عابدون ما أعبد}). [معاني القرآن: 1/513]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({نُمْلِي لَهُمْ}: نطيل لهم). [العمدة في غريب القرآن: 103]

رد مع اقتباس