عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 09:13 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وسمعت يونس يقول ما أتيتني فأحدثك فيما أستقبل فقلت له ما تريد به فقال أريد أن أقول ما أتيتني فأنا أحدثك وأكرمك فيما أستقبل وقال هذا مثل ائتني فأحدثك إذا أراد ائتني فأنا صاحب هذا.
وسألته عن: {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض محضرةً} فقال: هذا واجبٌ وهو تنبيهٌ كأنك قلت أتسمع أن الله أنزل من السماء ماء فكان كذا وكذا وإنما خالف الواجب النفي لأنك تنقض النفي إذا نصبت وتغير المعنى يعني أنك تنفي الحديث وتوجب الإتيان تقول ما أتيتني قط فتحدثني إلا بالشر فقد نقضت نفي الإتيان وزعمت أنه قد كان). [الكتاب: 3/40]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وأما قول الله عز وجل: {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرةً} فهذا هو الوجه؛ لأنه ليس بجواب؛ لأن المعنى في قوله: {ألم تر} إنما هو: انتبه وانظر. أنزل الله من السماء ماء فكان كذا وكذا.
وليس كقولك: ألم تأت زيداً فيكرمك؛ لأن الإكرام يقع بالإتيان. وليس اخضرار الأرض واقعاً من أجل رؤيتك.
وكذلك قوله عز وجل: {وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنةٌ فلا تكفر فيتعلمون} لأنه لم يجعل سبب تعليمهم قوله لا تكفر؛ كما تقول: لا تأتني فأضربك؛ لأنه يقول: إنك إن أتيتني ضربتك. وقوله: فلا تكفر حكاية عنهم، وقوله: فيتعلمون ليس متصلاً به. ولو كان كذلك كان لا تكفر فتتعلم يا فتى، ولكن هو محمول على قوله: {يعلمون الناس السحر} فيتعلمون منهم. لا يصح المعنى إلا على هذا أو على القطع أي: منهم يتعلمون). [المقتضب: 2/19]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً} قال: هذا تأويل الجزاء، أراد إذا أنزل من السماء ماءً تصبح الأرض مخضرة). [مجالس ثعلب: 446]

تفسير قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64) }

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وقد كسر حرفٌ منه على فعلٍ كما كسر عليه فعلٌ وذلك قولك للواحد هو الفلك فتذكر وللجميع هي الفلك وقال الله عز وجل: {في الفلك المشحون} فلما جمع قال: {والفلك التي تجري في البحر} كقولك أسد وأسد وهذا قول الخليل ومثله رهن ورهنٌ وقالوا ركنٌ وأركنٌ). [الكتاب: 3/577] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ (66) }

رد مع اقتباس