عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م, 07:24 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (ورفعنا فوقكم الطور) [63] غير تام لأن قوله: (خذوا ما آتيناكم بقوة) متعلق بـ«أخذ الميثاق».
وقال الأخفش: معناه «وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور فقلنا: خذوا ما آتيناكم بقوة».
والوقف على رؤوس الآي إلى قوله: (لا فارض ولا بكر)
[68] ثم تبتدئ فتقول: (عوان بين ذلك) أي: هي عوان بين الكبيرة والصغيرة. وهذا قول الفراء وقال الأخفش العوان مرفوعة على النعت لـ «البقرة»، كأنه قال: إنها بقرة عوان. وهذا غلط لأنها إذا كانت نعتًا لها وجب تقديمها إليها. فلما لم يحسن أن تقول: «إنها بقرة عوان بين ذلك لا فارض ولا بكر» لم يجز قوله لأن ذلك كناية عن الفارض والبكر، فلا يتقدم المكني على الظاهر، فلما بطل في التقدم بطل في التأخر.
والوقف على رؤوس الآي إلى قوله: (ولا تسقي الحرث) [71] ثم تبتدئ فتقول: (مسلمة) على معنى «هي مسلمة» والوقف على (تثير الأرض) حسن.
وقال الفراء: لا تقفن على (ذلول) لأن المعنى «ليست بذلون فتثير الأرض» فالمثيرة هي الذلول.
157- قال أبو بكر: وحكى لي يموت عن السجستاني أنه قال: الوقف (لا ذلول) والابتداء (تثير الأرض ولا تسقي الحرث) وقال: هذه البقرة وصفها الله بأنها تثير الأرض ولا تسقي الحرث. قال أبو بكر: وهذا القول عندي غير صحيح لأن التي تثير الأرض لا يعدم منها سقي الحرث. وما روى أحد من الأئمة الذين يلزمنا قبول قولهم أنهم وصفوها بهذا الوصف ولا ادعوا لها ما ذكره هذا الرجل، بل المأثور في تفسيرها: «ليست بذلول فتثير الأرض وتسقي الحرث». وقوله أيضًا يفسر بظاهر الآية لأنها إذا أثارت الأرض كانت ذلولا. وقد نفى الله هذا الوصف عنها. فقول السجستاني في هذا لا يؤخذ به ولا يعرج عليه.
والوقف على قوله: (لا شية فيها) حسن. والوقف على (يفعلون) حسن.
والوقف على (فادارأتم فيها) [72] حسن والوقف على (تكتمون) أحسن منه.
والوقف على قوله: (أو أشد قسوة) [74] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/520-522]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يعتدون} تام. ومثله: {يحزنون} ومثله: {للمتقين}. والوقف على رؤوس الآي فيما بين ذلك إلى {من الجاهلين} كاف.
{ولا بكر} كاف، ثم تبتدئ {عوانٌ} أي هي عوان بين الكبيرة والصغيرة (بين ذلك) كاف. وكذلك الوقف على رؤوس الآي إلى قوله: {تثير الأرض} قال محمد بن القاسم الأنباري هو وقف حسن.
{ولا تسقي الحرث} كاف، وتبتدئ {مسلمة} أي: هي مسلمة. {لا شية فيها} كاف، {يفعلون} تام. وقيل: كاف.
{فادارأتم فيها} كاف. (تكتمون) أكفى منه. {أو أشد قسوةً} كاف. {من خشية الله} كاف على قراءة من قرأ: {وما الله بغافل عما تعملون} بالتاء، لأنه متصل بالخطاب المتقدم في قوله: {ثم قست قلوبكم}. ومن قرأ ذلك بالياء فالوقف على {من خشية الله} تام لأن ما بعده استئناف إخبار من الله عز وجل بذلك فهو منقطع
مما قبله.).[المكتفى: 166-167]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بقرة – 67- ط} [{هزوا – 67- ط} {ما هي – 68- ط} {ولا بكر – 68- ط} لأن التقدير: هي {عوان بين ذلك – 68- ط} على تقدير: قد بين لكم فافعلوا. {ما لونها – 69 –ط} {صفراء- 69 – لا} إلى آخر الآية لأن الجملة صفة بعد صفة. {ما هي – 70- لا} لأن التقدير: فإن البقر، أو لأن البقر، إبلاء لعذر تكرار السؤال {علينا – 70 –ط} {الحرث – 71- ج} لأن قوله {مسلمة} صفة بقرة، أو خبر محذوف، أي: هي {مسلمة} {لا شية فيها- 71 – ط} [{جئت بالحق- 71 – ط}. (لأن التقدير: فطلبوها) فوجدوها فذبحوها.
{فادارأتم فيها – 72- ط}] {تكتمون -72- ج} للآية والفاء بعدها. {ببعضها- 73- ط} لأن التقدير: فضربوه فحيي فقيل لهم: {كذلك يحيي الله الموتى} {قسوة- 74- ط} {الأنهار- 74- ط} {الماء - 74- ط} لتفصيل دلائل القدرة إمهالاً للتدبر {من خشية الله - 74- ط}.
[علل الوقوف: 1/207-211]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (للمتقين (كاف) إن علق إذ باذكر مقدرًا فيكون محل إذ نصبًا بالفعل المقدر
(وصالح) إن عطف على قوله اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم لتعلق المعطوف بالمعطوف عليه
أن تذبحوا بقرة (حسن) ومثله هزوًا بإبدال الهمزة واوًا اتباعًا لخط المصحف الإمام
من الجاهلين (كاف)
ما هي (حسن)
ولا بكر (كاف) إن رفع عوان خبر مبتدأ محذوف أي هي عوان فيكون منقطعًا من قوله لا فارض ولا بكر وليس بوقف إن رفع على صفة لبقرة لأنَّ الصفة والموصوف كالشيء الواحد فكأنه قال إنها بقرة عوان قاله الأخفش قال أبو بكر ابن الأنباري وهذا غلط لأنها إذا كانت نعتًا لها لوجب تقديمها عليهما فلما لم يحسن أن تقول إنها بقرة عوان بين ذلك لا فارض ولا بكر لم يجز لأنَّ ذلك كناية عن الفارض والبكر فلا يتقدم المكنى على الظاهر فلما بطل في المتقدم بطل في المتأخر انظر السخاوي وكررت لا لأنها متى وقعت قبل خبر أو نعت أو حال وجب تكريرها تقول زيد لا قائم ولا قاعد ومررت به لا ضاحكًا ولا باكيًا ولا يجوز عدم التكرار إلاَّ في الضرورة خلافًا للمبرد وابن كيسان
بين ذلك (كاف) وكذا ما تؤمرون ومثله ما لونها
والوقف على صفراء (حسن) غير تام لأن فاقع لونها من نعت البقرة وكذا فاقع لونها لأنه نعت البقرة ومن وقف على فاقع وقرأ يسر بالتحتية صفة للون لا للبقرة لم يقف على لونها لأن الفاقع من صفة الأصفر لا من صفة الأسود واختلف الأئمة في صفراء قيل من الصفرة المعروفة ليس فيها سواد ولا بياض حتى قرنها وظلفها أصفران وقيل صفراء بمعنى سوداء
لونها (جائز)
الناظرين (كاف)
ما هي (جائز) ومثله تشابه علينا
لمهتدون (كاف) ومثله لا ذلول إن جعل تثير خبر مبتدأ محذوف وقال الفراء لا يوقف على ذلول لأنَّ المعنى ليست بذلول فلا تثير الأرض فالمثيرة هي الذلول قال أبو بكر وحكى عن السجستاني أنه قال الوقف لا ذلول والابتداء تثير الأرض وقال هذه البقرة وصفها الله بأنها تثير الأرض ولا تسقي الحرث قال أبو بكر وهذا القول عندي غير صحيح لأنَّ التي تثير الأرض لا يعدم منها سقي الحرث وما روي عن أحد من الأئمة إنهم وصفوها بهذا الوصف ولا أدعوا لها ما ذكره هذا الرجل بل المأثور في تفسيرها ليست بذلول فتثير الأرض وتسقي الحرث وقوله أيضًا يفسد بظاهر الآية لأنها إذا أثارت الأرض كانت ذلولاً وقد نفى الله هذا الوصف عنها فقول السجستاني لا يؤخذ به ولا يعرج عليه
والوقف على تثير الأرض (كاف) ومثله الحرث إن جعل ما بعدهما خبر مبتدأ محذوف
لا شية فيها (أكفى) منهما
بالحق (جائز) لأن فذبحوها عطف على ما قبله ولا يوقف على كادوا لأن خبرها لم يأت
يفعلون (كاف)
فادارأتم فيها (حسن)
تكتمون (كاف)
ببعضها (جائز) والأولى وصله لأن في الكلام حذفًا أي اضربوه يحيى أو فضرب فحيي ثم وقع التشبيه في الأحياء المقدر أي مثل هذا الإحياء للقتيل يحيي الله الموتى وان جعل ما بعده مستأنفًا وان الآيات غير إحياء الموتى وان المعجزة في الإحياء لا في قول الميت قتلني فلان فموضع الحجة غير موضع المعجزة وقول الميت حق لا يحتاج إلى يمين وعلى هذا يكون كافيًا
الموتى (حسن) على استئناف ما بعده وتكون الآيات غير إحياء الموتى وليس بوقف إن جعل ويريكم آياته بإحيائه الموتى فلا يفصل بينهما
تعقلون (تام) وثم لترتيب الأخبار وقسوة والأنهار ومنه الماء ومن خشية الله كلها حسان وقال أبو عمرو في الأخير كاف للابتداء بالنفي
تعملون (كاف) لمن قرأ بالفوقية وتام لمن قرأ يعملون بالتحتية لأنه يصير مستأنفًا).
[منار الهدى: 41-42]

- تفسير


رد مع اقتباس